قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني

بعد مرور عدة أيام وتحديداً في الغردقة في منزل الجدة نجاة
-نجاة في نفسها: ايه اللي أخره بس! ده كان المفروض يجي النهاردة، جيب العواقب سليمة يا رب.

ثم رن هاتف الحاجة نجاة برقم رأفت و...
-نجاة هاتفياً: ايوه يا بني
-رأفت: ازيك يا حاجة نجاة
-نجاة: ازيك يا بني، انت فين؟ قلقتني عليك
-رأفت: معلش يا حاجة نجاة أنا مش هاقدر أجي، بس هبعتلك الأمانة في البريد لأحسن مضطر أسافر
-نجاة: هه، بتقول ايه؟ ده، ده أنا كان عندي أمل انك تيجي عشان تشوف يارا وتقعد معاها و...
-رأفت مقاطعاً: مرة تانية يا حاجة نجاة، هاجي من بدري وأقعد معاها
-نجاة: طيب يا بني، اللي يريحك.

-رأفت: تسلمي يا حاجة نجاة، اشوفك ع خير.

-يارا: ها يا تيتة، قالك زي كل مرة صح!
-نجاة بتردد: آآآ، آآآ
-يارا: خلاص يا نوجة مش محتاجة تقولي، الجواب باين من عنوانه!
-نجاة: يا بنتي اعذريه، هو عنده شغل برضوه وماتنسيش انه بيراعي مصالحك
-يارا بحزن: أها، طيب
-نجاة: متزعليش يا بنتي هو وعدني انه هيجي
-يارا: خلاص يا تيتة مافيش فايدة، أنا هعتبره زي اللي راحوا!
-نجاة: لأ يا بنتي متقوليش كده
-يارا وهي تبتعد: أنا هاخش اكمل مذاكرة، عن اذنك يا تيتة.

دلفت يارا إلى داخل غرفتها والحزن يكسو وجهها، فتأثرت الحاجة نجاة و..
-نجاة: لا حول ولا قوة إلا بالله، ليه بس كده يا رأفت يا بني، كسرت بخاطر البنت اليتيمة دي، ربنا يهدي الحال ويقرب البعيد.

واستمر الحال على وضعه لسنوات متتالية من زيارة واحدة يتيمة كل عدة أشهر من رأفت الصياد والتي لا تتجاوز العشرة دقائق وحينما فقط يكون لديه عمل ما قريب منهم، فأصبحت صلة الرحم تقريباً شبه منقطعة، حتى أنه عندما يأتي لزيارتهم يجلس مع الجدة نجاة فقط لأن يارا إما ترفض مقابلته أو تكون خارج المنزل في معهدها...
عودة إلى الوقت الحالي
في منزل الجدة نجاة بالغردقة
-نجاة: سامحيني يا يارا، أنا لازم اكلمه..!

أخرجت الجدة نجاة هاتفها المحمول وطلبت رأفت الصياد لتبلغه بأمر هام و...
-نجاة هاتفياً: سلامو عليكو
-رأفت هاتفياً وهو في طريقه للمنزل: حاجة نجاة، وعليكم السلام، ازيك يا حاجة وأخبار صحتك ايه و...
-نجاة مقاطعة: صحتي مش تمام يا رأفت يا بني
-رأفت: ايييه يا حاجة، مالك طمنيني؟
-نجاة: انا تعبانة يا بني
-رأفت: ألف سلامة عليكي يا حاجة، في ايه؟
-نجاة: يا بني أنا مش هينفع أتكلم معاك في التليفون، لازم أشوفك ضروري.

-رأفت: بس آآآ، آآآ
-نجاة: معلش يا بني تعالى على نفسك، اعتبرها أخر مرة تيجي تشوفني فيها
-رأفت: ح، حاضر، هحاول أجي في أقرب وقت
-نجاة: بكرة تكون عندي
-رأفت بدهشة: بكرة!
-نجاة: ضروري يا بني، اوعدني
-رأفت: ربنا يسهل
-نجاة: هستناك!
-رأفت: ان شاء الله هحاول أجي
-نجاة: بأمر الله، مع السلامة.

أنهت الجدة نجاة المكالمة مع رأفت الذي تسائل في نفسه عن سبب تلك المكالمة الغريبة و...
-رأفت في نفسه: يا ترى هي عاوزاني فيه ايه؟ بس هاقول ايه لفريدة لو عرفت اني سافرت بكرة! وبعدين أنا عندي اجتماع مهم مع الوفد الروسي بكرة، يوووه، وده وقته بس يا حاجة نجاة، كركبتي الدنيا فوق راسي!
في فيلا رأفت الصياد
وصل كلاً من رأفت وابنه خالد إلى المنزل حيث استقبلتهم فريدة بنظرة حادة و...

-فريدة: متأخرين على معاد الغدا
-خالد: هنعمل ايه بس الدنيا زحمة وخنقة
-رأفت: مجتش من 5 دقايق يعني
-فريدة: انتو عارفين ان معاد الغدا ده مقدس عندي ولازم تحافظوا عليه
-خالد: ربنا ييسر.

-عمر من بعيد: بابا
-رأفت: ازيك يا عمورة
-عمر: تمام يا بابا
-خالد: عامل ايه في الدراسة يا وَحش
-عمر: شغال
-خالد: ممم، طب اتجدعن بقى عشان تدخل كلية الهندسة زيي و...
-عمر مقاطعاً: لأ انا ماليش في جو الكلاكيع ده
-خالد: أومال عاوز تدخل ايه
-عمر بهزار: أنا عاوز أتجوز وأقعد في البيت.

-فريدة بحدة: ولد!
-عمر: يااامه
-خالد بصوت منخفض: استلقى وعدك بقى
-فريدة: ايه الكلام الفاضي اللي بتقوله ده!
-عمر: آآآ...
-خالد: عادي يا ماما ما أنتي عارفة عمورة بيحب يهزر
-فريدة: دافع عنه لحد ما أخلاقه هتبوظ
-عمر: ده مش حد غريب والله، ده خالد أخويا الكبير
-فريدة: اخوك الكبير تتكلم معاه باحترام
-خالد: يا ماما عمر بعتبره صاحبي مش أخويا وبس.

-فريدة: البيت ده ليه نظام، والكل لازم يمشي عليه، وانت بطريقتك دي بتبوظ اللي بعمله
-رأفت: خلاص بقى يا فريدة، اخوات وبيهزروا مع بعض، فوتي بقى
-فريدة: افضل انت كده ادخل في شئون البيت لحد ما...

-عمر بصوت هامس: مش هنخلص من تحكمات الحاجة فريدة
-خالد: ششش بدل ما تسمعك وتعلقلك الفلكة
-عمر: فلكة!
-خالد: ايوه طبعاً، امك دي من ايام الخديوي
-عمر: هههههههههههه ع رأيك، وقعت من فيلم أبيض وأسود.

-فريدة بصوت مرتفع: لسه واقفين عندكووو، اتفضلوا ع السفرة
-خالد: طيب
-عمر: اوك
في منزل الجدة نجاة بالغردقة.

عادت يارا من عملها لتجد جدتها تجلس في الفراش ويبدو عليها التعب و...
-يارا وهي تفتح الباب: نووووجة، انتي فين يا رووحي
-نجاة: آآ، أنا جوا يا يويوو
-يارا وقد دلفت لداخل غرفة جدتها: الله تيتة، مالك في ايه؟
-نجاة: م، مافيش يا حبيبتي، شوية تعب كده
-يارا: أنا هطلبلك الدكتور
-نجاة: لأ، مافيش داعي، سيبيني بس أنام شوية وهتلاقيني بقيت أحسن
-يارا: حبيبتي يا نوووجة، طب عاوزاني اعملك ايه؟
-نجاة: ولا حاجة يا بنتي.

-يارا: طب أنا هعملك شوية شوربة انما ايييييه حكاية
-نجاة: لأ بلاش، أنا عارفاكي هتعمليها ملح انجليزي
-يارا: احم، بلاش احراج يا نوووجة
-نجاة: ارتاحي انتي يا بنتي، وأنا شوية وهبقى كويسة
-يارا: متأكدة يا نوووجة انك مش عاوزاني أجيبلك دكتور أو أعملك حاجة
-نجاة: لأ يا نور عيني
-يارا وهي تقبل رأس جدتها: ربنا ما يحرمني منك أبداً يا كل حياتي
-نجاة: ياااا رب.

في فيلا رأفت الصياد.

في المساء وصلت عائلة السيدة ناهد، واستقبلتهم فريدة بكل حب وترحاب و..
-فريدة: ناهوودة، حبيبتي! miss you كتير يا روحي
-ناهد: ده احنا لسه كنا مع بعض في النادي
-فريدة: ده كان من كام يوم
-ناهد: ههههههههه اها
-فريدة وهي تقبل شاهي: هاي شاهي وحشاني كتير، فينك
-شاهي: هاي أنطي فيروو
-فريدة: برضوه فيرووو زي أدهم
-شاهي: طبعااااا، اومال هو فين صحيح
-فريدة: هو برا وجاي في السكة
-شاهي: أها، أوك
-جاسر: ازيك يا خالتي.

-فريدة: ايه خالتي دي! بلاش الكلام البلدي ده
-جاسر: ماله البلدي، ده حتى بيقولوا البلدي يوُكل ولا ايييه؟
-فريدة: معرفش انت طالع لمين؟ عيلتنا كلها classy ومستوى عالي
-جاسر: كلنا ولاد تسعة.

-أدهم من بعيد: تسعة و عشرة وكل الأرقام
-جاسر: أدهووومة، ازيك يا جدع
-أدهم وهو يحتضن جاسر ويصافحه: جاسوورة، فينك يا بني
-جاسر: انا موجود، انت اللي فين؟
-أدهم: مشاغل شوية
-جاسر: مشاغل برضوه ولا آآآآ...
-أدهم بغمزة: استر ع اخوك، ده الجايات كتير، ويمكن أخدمك في مصلحة كده ولا كده
-جاسر: وماله مش عيب، وساعة المصالح الكل بيتصالح
-أدهم: حبيبي يا بوحمد
-جاسر: أبوحمد مين؟
-أدهم: فوت بقى!

-فريدة: أنا عرفت اخلاق ابني بايظة من مين يا ناهوودة
-ناهد: دول شباب زي بعض سيبيهم يا فريدة على راحتهم
-فريدة: بس برضوه لازم نخلي بالنا عليهم وإلا هيأثر ده على منظرنا ومستوانا
-ناهد: معرفش انتي ليه يا فريدة مهتمية بالمظاهر، مع انه عادي دلوقتي
-فريدة: لأ، احنا ولاد أصول ولازم نفضل محافظين ع ده!

-شاهي وهي تصافح أدهم: هاي أدهم
-أدهم وهو يشدها إليه ويقبلها: هاي كده ع الناشف
-شاهي: بليز أدهم بلاش كده
-أدهم: لالالالا، اتغيرتي عليا يا شاهي
-جاسر: ايه يا عم خف شوية ع شاهي، راعي أن أنا واقف
-أدهم: في ايه يا جسورة، دي شاهي، يعني الحتة اللي في الشمال
-شاهي بخجل: اوووه
-جاسر: قالولك عني كيس جوافة واقف، ده أنا أخوها
-أدهم: لأ حمش ياض
-جاسر: متشنكر متشنكر.

-فريدة: انتو هتفضلوا واقفين كده كتير، يالا تعالوا
-أدهم: طيب
-جاسر: ماشي يا خالتي
-فريدة: يوووه، مش هتبطل
-أدهم: ههههههههههه بتعصبها الكلمة دي
-جاسر: الله! هو أنا يعني بقول حاجة غلط
-أدهم: انت بكلامك ده تبقى نفخت في النار يا معلم
-جاسر: أها قولتلي
-أدهم: انجو ببدنك أحسنلك
-جاسر: وماله!
في غرفة المكتب
كان رأفت يتحدث مع خالد ابنه حول موضوع سفره للغردقة ومقابلة الوفد الروسي في نفس التوقيت و...

-رأفت: بص يا بني فاكر موضوع الحاجّة الكبيرة اللي عايشة في الغردقة، الست دي اللي من معارفنا بتوع زمان
-خالد: أظن اني فاكر حاجة زي كده!
-رأفت: زي ما تقول جد جديد في موضوعها الست دي
-خالد: أها، يعني انت تقصد الست الغلبانة اللي بتصرف عليها؟
-رأفت: أيوه هي، وزي ما تقول الست محتاجاني ضروري، وأنا مش هينفع أطنش وفي نفس الوقت لازم يا بني حد فينا يقابل الوفد الروسي
-خالد وقد أخذ يفكر ملياً في الأمر: مممم..

-رأفت: وأنا محتار أعمل ايه والاتنين مهمين عندي
-خالد: طب أنا عندي اقتراح يا بابا
-رأفت: ها؟
-خالد: احنا ممكن نستقبل الوفد الروسي في أي فندق في الغردقة ونعملهم جولة ترفيهية هناك، وبالمرة تخلص اللي وراك
-رأفت: هه
-خالد: أيوه يا بابا، وبكده تكون ضربت عصفورين بحجر، مننا أبهرنا الوفد الروسي، وفي الوقت نفسه قابلت الحاجة دي وشوفت هي عاوزة ايه
-رأفت: والله فكرة
-خالد: أيوه
-رأفت: ربنا يخليك ليا يا خالد.

-خالد: تسلم يا بابا، أنا هكلم راندا السكرتيرة تظبط الدنيا
-رأفت: تمام
-خالد: متقلقش يا بابا.

ثم سمعوا صوت طرقات على باب غرفة المكتب و...
-صباح من الخارج (طق، طق، طق): رأفت بيه، فريدة هانم عاوزة حضرتك، وبتبلغك ان ناهد هانم وأولادها موجودين
-رأفت: حاضر يا صباح، قوليلها بخلص شغل وجاي
-صباح: حاضر يا بيه
-رأفت: شكراً يا صباح.

-رأفت: جهز نفسك عشان تيجي معايا يا خالد
-خالد: مافيش داعي لوجودي يا بابا، أنا هظبطلك الدنيا و..
-رأفت مقاطعاً: لأ انا مقدرش أثق في حد تاني يجي معايا غيرك في السفرية دي!
-خالد: ماشي يا بابا، مش هاكسفك
-رأفت: ربنا يباركلي فيك يا خالد، ياما كان نفسي ألاقي أدهم زيك كده
-خالد: بكرة يكبر ويعقل
-رأفت: هو بيكبر أه، لكن يعقل لأ!
-خالد: اديلوه فرصة يا بابا و...

-رأفت مقاطعاً: اديتوه كتير يا بني ومافيش فايدة، منها لله اللي كانت السبب
-خالد: تقصد ماما
-رأفت: ربنا هيحاسبها ع اللي عملته فيه
-خالد: خلاص يا بابا، مافيش داعي منه الكلام ده، ويالا بينا بدل ما نلاقي محاضرة تانية
-رأفت ضاحكاً: ايوه، هههههههههههههههههههه كفاية محاضرة واحدة في اليوم!

في صباح اليوم التالي، كان رأفت يعد العدة للسفر إلى الغردقة و...
-فريدة باستغراب: الله، انت بتجهز شنطة سفرك ليه؟
-رأفت: عندي شغل!
-فريدة: شغل ايه ده اللي بتجهزله شنطة السفر من غير ما تقولي
-رأفت: وفد روسي جاي وهسافر معاه الغردقة
-فريدة: نعم! الغردقة
-رأفت: أيوه
-فريدة: ولزمتها ايه الغردقة، ما كان ينزلوا في أي فندق فايف ستارز هنا!

-رأفت: الوفد طالب انه يشوف مصر ع طبيعتها، أرفض يعني عشان الست مراتي مش موافقة اني أسافر
-فريدة: انا مقصدش، بس انت مقولتليش قبلها
-رأفت: والله ده شغلي يا فريدة هانم ومش لازم أخد الاذن قبل ما أسافر، وبعدين دي مش أول مرة يعني ما أنا ع طول بسافر جوا مصر وبراها
-فريدة: بس كنت بتعرفني قبلها بفترة
-رأفت بقرف: خلاص ألغي السفرية وبناقص منها صفقة
-فريدة: خلاص، it s okay
-رأفت: طب اعملي حسابك خالد جاي معايا.

-فريدة: خالد! ليه ان شاء الله
-رأفت: عاوزه معايا، فيها ايه دي كمان؟
-فريدة: هه مافيش، طيب هتغيبوا كتير؟
-رأفت: يومين تلاتة بالكتير
-فريدة وهي تفكر في أمرٍ ما: ممم، طب ايه رأيك أجي معاك؟ وأهو بالمرة أغير جو!
-رأفت: بقولك انا رايح شغل، مش رايح أتفسح
-فريدة: أنا مش عارفة أخد منك لا حق ولا باطل، بقالنا كام شهر مسافرناش ولا روحنا مكان جديد.

انتهى رأفت من اعداد حقيبته وتوجه للخارج و..
-رأفت: بعدين يا فريدة، أنا نازل دلوقتي
-فريدة: مش هتفطر؟
-رأفت: لأ.

نزل رأفت درجات السلم ليجد خالد ابنه ينتظره في الردهة و...
-خالد: أشوفك ع خير يا ماما
-فريدة: ولو اني مش مقتنعة بحكاية سفرك مع والدك دي بس هاقول ايه
-خالد: شغل يا ماما
-فريدة: طالع لأبوك في كل حاجة
-رأفت: طبعاً هذا الشبل من ذاك الأسد، نشوف وشك ع خير
-فريدة: طمنوني عليكوا أما توصلوا
-رأفت: ان شاء الله
-خالد: حاضر يا ماما.

-فريدة بصوت عالي: صباح، نادي ع راضي يجي ياخد شنط البهوات
-رأفت: مافيش داعي، الشنط أصلاً مش تقيلة
-فريدة: لأ في! أومال هما بياخدوا مرتبات ليه؟ عشان يقعدوا يرتاحوا واحنا اللي نخدم عليهم
-خالد بصوت هامس: مش هنخلص كان لازم يعني يا بابا تفتحها
-رأفت: أمك اللي بتعمل من الحبة قبة.

أمرت فريدة راضي باخراج الحقائب ووضعها في السيارات، ثم انطلق كلاً من رأفت وخالد الصياد إلى الغردقة...
في الغردقة
كانت يارا ترفض الذهاب لعملها بسبب مرض الجدة نجاة، ولكنها أصرت على أن تذهب و...
-نجاة: يا بنتي، والله ما مستاهلة، روحي انتي شغلك وأنا هبقى كويسة
-يارا: بس يا نوجة آآآآ...
-نجاة: يا بنتي أنا والله كويسة، طمني ومتخافيش عليا
-يارا: قلبي مش مطاوعني أسيبك وانتي كده.

-نجاة: أنا لو حسيت اني تعبت أكتر هكلمك ع طول
-يارا: أوعديني يا تيتة انك تاخدي بالك من نفسك لحد ما أرجع
-نجاة: حاضر يا حبيبتي.

توجهت يارا إلى عملها وهي قلقة على صحة جدتها، بينما ظلت الجدة تترقب وصول رأفت الصياد...
في نادي الرماية
كان أدهم الصياد يستعرض كعادته مهاراته العالية في لعبة الرماية، امتلأت الصالة بالعديد من المعجبات اللاتي كن يشجعن بكل حماس و...
-رزان: اوووف، مش هنخلص بقى من البنات دول
-ندى: ما أنتي عارفة أدهم يموت في كده.

-رزان بثقة: ماهو ده اللي عاجبني فيه انه جنتل وجان ومحبوب وكمان انه مدوخ الكل وأناااااا الملكة عليهم
-ندى بعدم اكتراث: اها، لأ واضح فعلاً.

ثم تعالت الصيحات بعد اعلان فوز أدهم في المسابقة المقامة و...
-رزان بضيق: بصي البنات حواليه ازاي
-ندى: اوووه، كل مرة بيزيدوا
-رزان: بس هو مش هيعبر حد فيهم
-ندى بسخرية: لأ بااااين الصراحة.

كان أدهم يمازح الفتيات و..
-أدهم: الورد ده ليا
-فتاة ما: شووور دومي
-أدهم وهو يقبل يدها: تسلم الايد اللي جبته
-فتاة أخرى: ادهم، بليز عاوزة صورة سيلفي معاك
-أدهم وهو يحتضنها: طبعاااا يا قمرررر
-فتاة ثالثة: بليز وقعلي ع الصورة دي
-أدهم بغمزة: ولو عاوزة اكتر من التوقيع أنا جاهز
-الفتيات: هههههههههههههههههه.

كانت رزان تشعر بالحنق من تجمع الفتيات حول أدهم واهتمامه الزائد بهن، فقررت أن تذهب إليه و...
-رزان في نفسها: لأ أنا مش هاقعد أتفرج ع اللي بيحصل ده، بجد كده أوفر أوي.

-رزان بصوت عالي: أدهم، بيبي
-أدهم وهو يلوح لها: روووزا، تعالي
-رزان برومانسية: بيبي انت كنت رائع
-أدهم: ثانكس حبيبتي
-رزان: بجد أنا مبسوطة أوي
-أدهم: كفاية انك معايا عشان أكسب
-رزان: أوووه
في الغردقة
وصل المهندس رأفت وابنه خالد إلى مطار الغردقة، وكان في انتظارهما مندوب الشركة و...
-أحمد: حمدلله ع السلامة يا فندم
-رأفت: الله يسلمك يا أحمد.

-أحمد: أنا حجزت الفندق خلاص للوفد الروسي، وهيوصل المطار كمان ساعتين تقريباً، وده برنامج الزيارات والانتقالات
-رأفت وهو يتطلع للأوراق: أها، تمام
-أحمد: ولو حضرتك عاوز أي تعديل ممكن تبلغني فوراً وأنا هعمله
-رأفت: لأ اعتقد ان البرنامج ده كويس
-خالد: وبعدين مافيش وقت أصلاً للتعديل
-أحمد: لأ انا عامل plan B لو لا قدر الله حاجة حصلت
-رأفت: بجد يا أحمد مش عارف أقولك ايه، بس انت فعلاً ممتاز في شغلك.

-أحمد: شكراً يا فندم، أنا مش بعمل غير واجبي وبس
-خالد: والله يا بابا أحمد يستاهل كل خير فعلاً
-أحمد: شكراً يا بشمهندس خالد
-رأفت: طيب عشان مانضيعش وقتنا ع الفاضي، أنا ورايا مشوار هعمله وبعدين احصلكم ع الفندق
-خالد: تمام يا بابا، أنا رايح مع أحمد الفندق وهراجع الناقص
-رأفت: عظيم أوي، نتقابل كمان ساعة ان شاء الله، وأنا مش هطول
-خالد: براحتك يا والدي
-رأفت: اوك، سلام
-أحمد: مع السلامة يا بشمهندس رأفت.

-خالد: سلام يا بابا.

استقل رأفت السيارة و توجه إلى حيث تسكن الجدة نجاة، طرق باب منزلها وانتظر أن تفتح له.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة