قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والخمسون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والخمسون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والخمسون

في سيارة أدهم
-رأفت: ها يا بنتي كنت عاوزة تقوليلي ايه؟
-يارا: لأ يا عمي كنت بس بأكد ع حضرتك اني اني عاوزة مكتب لوحدي.
-رأفت: أها، بس انتي كنتي عاوزة تقوليلي حاجة ليها علاقة بالجواز
-يارا: آآآ..
-أدهم بدهشة: جواز؟
-يارا: آآآآآ...
-ادهم وهو ينظر ليارا في المرآة: مممم، في ايه يا يارا؟
-يارا: مافيش
-أدهم: اومال كنت عاوزة تقولي ايه لبابا عن جوازنا
-يارا: هه
-رأفت: ملكش دعوة يا ولد، سيبها تقول اللي هي عاوزاه.

-يارا: آآآ، بس بتاكد ان كنت هلبس فستان، آآ، آآآ، ولا اتنين
-رأفت: البسي اللي يعجبك يا حبيبتي ان شاء الله مليون فستان
-أدهم: ممم..
-يارا: ميرسي يا عمي
-أدهم بلؤم: وماله، فستان أو عشرة كله في الأخر معروف نهايته اييييه!
-رأفت: اتلم يا أدهم، ده أنا أبوك اللي أعد جمبك مش صاحبك
-أدهم: حاضر يا بابا
في الشركة.

وصل الجميع إلى الشركة، صعدت يارا مع عمها إلى غرفة مكتبه، بينما توجه خالد إلى غرفة الاجتماعات للتحضير للقاء مع الوفد الألماني، كان ادهم يفكر في طريقة ما لجعل خالد يظن سوءا بيارا..
-ادهم: طب أخلي خالد ازاي يشوف الصور دي؟ لازم أفكر في طريقة! ايوه، احسن حاجة اروحله اوضة الاجتماعات، هناك هخليه يعرف يشوف الصور، ويبقى يوريني هيساعد يارا ازاي لو بس فكرت تلجأله..!

في غرفة الاجتماعات
كان خالد مندمجا بالتحضير للاجتماع مع الوفد الألماني بعد عدة ساعات، فجاء إليه ادهم و...
-خالد بدهشة: أدهم! بتعمل ايه هنا؟
-ادهم: بشوف لو انت حابب اني أساعدك ولا حاجة
-خالد: لأ شكرا، كل حاجة الحمدلله تمام، ال presentation في مكانها، الفايلات موجودة، كل حاجة، اطمن
-ادهم: أها
-خالد: ها في حاجة تانية؟
-ادهم: آآآ، بقولك النت عندك شغال ع الموبايل
-خالد: ايوه، ليه؟

-ادهم: أصله معلق عندي ومش شغال، ممكن تشوفهولي
-خالد: طب هات موبايلك كده
-ادهم بخبث: اوك.

أعطى أدهم الهاتف المحمول لأخيه خالد وعليه صورة يارا معه، فانصطدم خالد لرؤيتها و...
-خالد: لأ، مش ممكن
-ادهم بلؤم: هاه؟ في حاجة يا خالد؟ عرفت تصلحه؟
-خالد بضيق: ايه الصورة دي؟
-أدهم: صورة ايه؟
-خالد وهو يريه الصورة: دي!
-ادهم: آآآآ، دي، دي
-خالد: مش محتاج تبرر، بس يا ريت أي حاجة تخصك انت ويارا تبعدها عني، فاهم! انت حر معاها
-ادهم: انت، انت فاهم غلط
-خالد: شششششش، مش عاوز أتكلم في حاجة، انا ورايا شغل.

-ادهم: احم، سوري إني عطلتك!

خرج أدهم من الغرفة وهو يبتسم، بينم كان خالد يشعر بالضيق مما رأى، لم يكن يتخيل أن تكون يارا في مثل تلك الصورة و..

-خالد في نفسه: ليه بس يا يارا، كنتي اصبري شوية! أنا مش هقدر أظلمك، لأن انا عارف ان أدهم عرف يلف عليكي باسلوبه وضحك عليكي، ماهو انتي مش هتسلمي بالساهل، لازم يكون اشتغلك صح وكل عقلك، وانتي طيبة وصدقتيه، وأنا، أنا ماليش بخت معاكي..! واسلوبه القذر ده عشان يخليني أغير رأيي فيكي، لكن ده مش هيحصل، أنا هفضل سند ليكي يا يارا مهما حصل، ممكن ماكونش الزوج المناسب، بس هاكون الأخ الكبير ليكي...!

في مكتب رأفت
حضر خالد إلى المكتب ووجد يارا تطالع احد الملفات، فاقترب منها وجلس إلى مواجهتها و...
-خالد: يارا
-يارا: ايوه يا بشمهندس
-خالد: ماتقوليش يا بشمهندس
-يارا: الله مش احنا في الشغل
-خالد: انتي تقوليلي خالد عادي سواء كنا هنا أو في البيت
-يارا: اها
-خالد بصعوبة: يارا، أنا عاوزك تعتبريني زي، زي آآآآ، أخوكي الكبير
-يارا: أها.

-خالد: عاوزك تقوليلي ع أي حاجة مضايقاكي، عن أي حاجة مزعلاكي، اوعي تخافي من حاجة، أنا موجود هنا عشان أساعدك واحميكي
-يارا: شكرا
-خالد: أنا بتكلم جد، أنا معاكي وهاكون سندك مهما حصل ومهما كانت الظروف، عاوزك تبقى واثقة من ده
-يارا: ربنا يخليك.

ثم دلف ادهم إلى داخل الغرفة و..
-أدهم: الله، انتو اعدين هنا؟
-خالد: ايوه
-ادهم: مممم، وتضح اني جيت قطعت حاجة مهمة، كنتو بتقولوا ايه؟
-يارا: ولا حاجة
-خالد وهو ينهض من مكانه: طب يا يارا، اعملي اللي قولتلك عليه وماتقلقيش، طول ما أنا موجود كل حاجة هتبقى تمام
-ادهم: حاجة ايه؟
-يارا: آآآ...
-خالد: يالا عشان تحضري الاجتماع
-يارا: اوك
-أدهم: طيب اسبقنى انت يا خالد أنا عاوز أقول ليارا حاجة.

-يارا: لأ، استناني يا خالد أنا جاية معاك
-خالد: اوك
-أدهم بضيق: يارااااا!
-يارا: ده، ده مكان شغل، واحنا مش عندنا وقت عشان نضيعه، في البيت نبقى نتكلم
-أدهم وهو يجز على أسنانه: طيب!

انصرفت يارا بصحبة خالد وهي تشعر أنها وجدت سندا أخر لها، بينما ظل أدهم في مكانه يشعر بالغضب والحنق لأن خططته مع أخيه فشلت
-أدهم: مفكرة انك فلتي يا يارا، ده لسه اللي جاي اكترررر
في غرفة الاجتماعات.

حضر الوفد الألماني إلى الشركة، وكان على رأس الوفد الألماني مستر شرودر، مستر شرودر تربطه علاقات وطيدة بعائلة الصياد، هو يعرفهم منذ فترة طويلة، أصر عدلي أن يحضر ذلك الاجتماع هو الأخر في حالة وجود مستر شرودر، فما كان من أفت الصياد إلا أن يطلب من صديقه الحضور..

رحب رأفت بمستر شرودر، وكان ينتظر وصول خالد ابنه لكي يبدأ الاجتماع و..
-رأفت: أهلا وسهلا بيكو في مصر
-مستر شرودر: أهلا بيك مستر رأفت، نحن سعداء بأننا سنتعاون من جديد معكم
-رأفت: احنا الأكتر والله، عاوز أقولك يا عدلي ان بقالنا سنين مشوفناش بعض أنا ومستر شرودر
-مستر شرودر: بلى
-عدلي: انا ملاحظ ان حضرتك بتكلم عربي كويس يا مستر شرودر.

-مستر شرودر: هذا بفضل المهندس رفعت، لقد علمني أن أتحدث اللغة العربية، وأنا إلى حد ما أجيدها
-عدلي: واضح فعلا
-مستر شرودر: كيف هي الأحوال معك مستر آدلي
-عدلي: الحمدلله
-مستر شرودر: لم أرك منذ برهة
-عدلي: أها، المشاغل وكده
-مستر شرودر: ولكني سعيد الآن أني أراك بصحة جيدة
-عدلي: شكرا
-مستر شرودر: كيف هي أحوال ابناءك مستر رأفت
-رأفت: كويسين الحمدلله، لأ وعندي ليك كمان مفاجأة حلوة
-مستر شرودر: ماهي؟

-رأفت: اصبر وهتشوف
-عدلي: طيب هستأذنكم بس أروح الحمام وارجع تاني
-رأفت: اوك يا عدلي، في حمام هنا في الأوضة وفي واحد بره في المكتب، شوف ايه اللي يعجبك
-عدلي: آآآ، هاروح اللي بره، يمكن أطول شوية، هههههههههه، ما أنت عارف بقى السن وأحكامه
-رأفت: خد راحتك يا عدلي.

وما إن انصرف عدلي، حتى دلف خالد إلى غرفة الاجتماعات وخلفه يارا بعدها بلحظات قليلة، ثم لحق بهم أدهم و...
-رأفت: تعالى يا خالد، مستر شرودر جه من بدري قبل ما باقي الوفد يجي عشان يسلم علينا بنفسه
-خالد: أها
-رأفت: ده ابني الكبير خالد يا مستر شرودر
-خالد مصافحا إياه: Welcome to Egypt مستر شرودر
-مستر شرودر: شكرا لك
-خالد مندهشا: حضرتك بتكلم عربي؟
-مستر شرودر: بلى.

-خالد: والله ده شيء عظيم جدااااا، يارا حطي الملفات هناك، وشغلي ال presentation، وصوري الورق ده كمان بعد اذنك
-يارا: اوك.

كان مستر شرودر يجلس مع رأفت بعيدا عن طاولة الاجتماعات، ثم نظر مستر شرودر إلى يارا لبرهة وكأنه يحاول تذكر شيئا ما، فقطع تفكيره رأفت و...
-رأفت: عارف مين دي اللي هناك يا مستر شرودر
-مستر شرودر: وجهها يبدو مألوفا لدي، أشعر وكأني رأيته من قبل!
-رأفت: دي يارا بنت رفعت الصياد
-مستر شرودر بدهشة: غير معقول
-رأفت: ايه رأيك في المفاجأة دي؟
-مستر شرودر: أنا لا أصدق عيناي، إنها كأمها الراحلة.

-رأفت: بالظبط، لأ وأخدة طيبة أبوها وحنيته
-مستر شرودر: ولكن بلغني أنها توفت مع والديها
-رأفت مندهشا: مين قالك كده؟
-مستر شرودر: مستر آدلي أبلغني بهذا!
-رأفت: نعم؟ عدلي؟ طب ليه قال كده؟
-مستر شرودر: لا أعلم، ولكني حينما سألته عن أبناء رفعت قال أنهم توفوا معه في حادث السيارة الآليم
-رأفت: مممم...
-مستر شرودر: الآن يمكنني أن أفهم السبب
-رأفت: ايه هو.

-مستر شرودر: كان لأخيك الراحل رفعت سندات وأوراق مالية باسمه موضوعة في أحد البنوك التابعة لحكومتنا، وبموجب وصية مكتوبة مسبقا فإن ملكيتها تؤول لأبنائه حال وفاته، وإن لم يتم تسليمها لأي من أبنائه خلال فترة معينة تحول قيمة تلك السندات والأوراق المالية إلى الشركة التي كان يملكها هو وشركائه
-رأفت: بس اللي أعرفه ان الشركة اللي كان رفعت شريك فيها اتصفت من زمان
-مستر شرودر: هذا غير صحيح.

-رأفت: اييه؟ يعني ايه الكلام ده؟ أنا مش فاهم حاجة
-مستر شرودر: مازالت الشركة التي كان أخيك الراحل شريكا بها موجودة إلى الآن، حجم أعمالها ليس كبيرا ولكنها قائمة، وصاحب اكبر نسبة أسهم فيها على ما أذكر هو مستر آدلي
-رأفت: اييييه؟
-مستر شرودر: دعني اتأكد لك من المعلومات التي تخص الشركة أولا قبل أن تتحدث مع مستر آدلي في أي شيء
-رأفت: اوك.

-خالد: كل حاجة جاهزة يا بابا
-ادهم مقاطعا: اتأخرت عليكو
-خالد: احنا لسه مبدأناش
-رأفت: ده بقى يا مستر شرودر ابني التاني أدهم، وقريب أوي هيبقى جوز يارا
-مستر شرودر: أهلا بك مستر ادهم
-أدهم: أهلا يا مستر شرودر، ماشاء الله حضرتك بتكلم عربي كويس
-مستر شرودر: شكرا جزيلا لك، ومبارك الزواج
-أدهم وهو ينظر ليارا: الله يبارك فيك..
في مكان ما بالشركة
-عدلي هاتفيا: ايوه يا ناهد
-ناهد: ايوه يا عدلي، في ايه.

-عدلي: في نصيبة حصلت
-ناهد: ايه تاني؟
-عدلي: مستر شرودر طلع موجود في الوفد الألماني
-ناهد: انت قولتلي الاسم ده قبل كده
-عدلي: ايوه، ده اللي عارف يا هانم بموضوع شركة رفعت بره مصر وبالفلوس اللي ليه
-ناهد: ايييييه؟
-عدلي: عارفة ده لو بلغ رأفت بالكلام ده يبقى كل اللي خططنا ليه وصبرنا عليه ضاع هدر
-ناهد: مش ممكن
-عدلي: ده في ملايين ممكن تروح علينا
-ناهد: لألألأ، مش بعد العمر ده كله، لأ مش ممكن.

-عدلي: لازم نتصرف وبسرعة، مش لازم يعرف مستر شرودر بأن يارا لسه عايشة
-ناهد: طب هتعمل ايه
-عدلي: لازم يارا ماتشوفش مستر شرودر ولا هو يشوفها!
-ناهد: طب هتعمل ده ازاي؟
-عدلي: مممم، هاتصرف، سلام دلوقتي.

أسرع عدلي عائدا إلى غرفة الاجتماعات، فوجد رأفت يجلس مع مستر شرودر يتحدثان على جنب، ويارا تصور بعض الأوراق في ماكينة التصوير، وخالد يتحدث هاتفيا، وأدهم يجلس على أحد المقاعد
-عدلي: احم، ازيك يا أدهم
-أدهم: الحمدلله يا أنكل، أخبار حضرتك ايه؟
-عدلي: الحمدلله، الشغل حلو؟
-ادهم: يعني، أديني بجرب نفسي فيه
-عدلي: أها، ربنا يوفقك يا بني، ها بدأتوا ولا لسه؟
-أدهم: لأ، بنجهز أهوو.

-عدلي: طب كويس، انا قولت فاتني حاجة كده ولا كده
-أدهم: لأ محصلش حاجة، يدوب سلمت ع مستر شرودر، وبعدين سبته أعد مع بابا بيستعيدوا ذكريات الطفولة
-عدلي مدعيا الضحك: ههههههه، أيوه..
-خالد هاتفيا: وصل بقية الوفد؟
-المتصل: ...
-خالد: طب كويس أوي، أنا جاي أستقبلهم بنفسي.

-خالد ليارا: أنا نازل استقبل الوفد الألماني، حاولي تخلصي الورق بسرعة عشان هنحتاجه
-يارا: اوك
كان عدلي يفكر في طريقة لإبعاد يارا من الغرفة أو التخلص منها ان حالفه الحظ و...
-عدلي: لازم أبعد يارا عن الأوضة، ممم، ايه اللي أعمله، ايه يا ترى!

لمح عدلي وجود نافذة من الزجاج بالقرب من يارا، فقرر أن يذهب إلى هناك ويفتح النافذة، ومن ثم يجعل يارا تسقط منها بدون قصد، فيتم إلهاء الجميع بما يحدث مع يارا وبالتالي لا يحدث اللقاء المرتقب، وإن ماتت، سيكون هو الرابح الأكبر...
-عدلي: الواحد مش عارف هو حران كده ليه، الظاهر ان التكييف مش شغال
-أدهم: مش عارف، بس أنا عادي يعني
-عدلي: أنا هفتح الشباك شوية، أهوو يجيب حبة هوا
-أدهم: اوك، براحتك يا أنكل.

توجه عدلي ناحية يارا، وطلب منها أن تبتعد قليلا حتى يتمكن من فتح النافذة و...
-عدلي: معلش يا بنتي، عاوز أفتح الازاز ده شوية
-يارا بحسن نية: اه طبعا اتفضل.

قام عدلي بفتح النافذة قليلا، ثم ألقى بنظارته الطبية وراء ماكينة التصوير بدون أن تنتبه يارا لما يفعل، وأدعى انها وقعت منه و..
-عدلي بضيق وحزن: يادي النصيبة نضارتي، نضارتي
-يارا: في ايه اللي حصل؟
-عدلي: نضارتي وقعت وراء الماكنة دي وأنا مش بعرف أشوف من غيرها، لا حول ولا قوة إلا بالله، أعمل انا ايه الوقتي
-يارا: طب، طب مافيش مع حضرتك واحدة تانية؟

-عدلي: لا والله يا بنتي، ومافيش وقت أبعت أجيب واحدة تانية، ده الوفد زمانته جاي هنا
-يارا: طب والعمل ايه؟
-عدلي: يعني لو مافيهاش مضايقة منك، ممكن يعني بعد اذنك تطلعي تجيبهالي من ورا البتاعة دي
-يارا وقد اخذت تفكر: هه
-عدلي: أنا عارف انه طلب بايخ بس، أنا أسف يا بنتي اني بطلبه منك، ولا أقولك بلاش مش مشكلة وربنا يعيني بقى
-يارا: ممم، خلاص أنا هاجيبها لحضرتك.

-عدلي: مش عارف أقولك ايه بس يا بنتي، ربنا يكرمك يا رب
-يارا: شكرا
-عدلي: استني بس أما أقفل الازاز عشان مايحصلش حاجة
-يارا: اوك.

أوهم عدلي يارا بأنه أغلق النافذة الزجاجية، ولكنه للأسف لم يفعل..
-عدلي في نفسه: كده تمام أوي، الازاز مش مقفول!

أحضرت يارا المنضدة الصغيرة ووضعتها أمام ماكينة التصوير وألصقتها بالحائط الموجود فيه النافذة المفتوحة، ثم صعدت فوقها وفوق الماكينة لتحضر النظارة الطبية، وبالفعل نجحت في الامساك بالنظارة، وبحركة خفيفة بيديه قام عدلي بازاحة المنضدة قليلا خاصة أن أدهم كان منشغلا بالنظر إلى هاتفه المحمول فلم ينتبه لما يحدث...
-عدلي في نفسه: كويس محدش واخد باله، انا هزوء التربيذة دي شوية، وهي بقى تتعامل..!

أعطت يارا النظارة الطبية لعدلي الذي شكرها وانصرف مبتعدا عنها، فهو يعلم الآن انها على وشك السقوط من النافذة، فهي حينما تهبط عائدة من فوق ماكينة التصوير ستبحث عن شيئا ما لتستند عليه، فلن تجد إلا النافذة المفتوحة لتستند عليها، ومن ثم ستسقط على الفور
-عدلي: يالا بقى يا يارا ورينا هتحصلي ابوكي ازاي...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة