قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون

في فيلا رأفت الصياد
في غرفة ادهم
فقدت يارا وعيها نتيج الجرح الذي تعرضت له حينما كسر باب غرفتها و...
-عمر بصريخ: انتو السبب في أي حاجة تحصلها
-جاسر: يارا، مالها؟
-أدهم: ايه اللي حصل، ماهي كانت كويسة
-عمر: بتنزف أهي من كتفها، اتعميتوا ومش شايفين؟
-أدهم: وله اتكلم عدل
-جاسر: خلاص يا أدهم، خلينا بس الأول نطمن عليها
-عمر: محدش فيكو يقرب منها، كفاية اللي انتو عملتوه لحد كده.

-جاسر: نطمن بس عليها يا عمر وبعد كده مش هنيجي جمبها
-عمر بضيق: لأ
-أدهم بنرفزة: حاسب يا زفت، مش فاضيين لثقالتك.

ثم قام أدهم بدفع عمر بعيدا عن يارا مما جعل عمر يغتاظ مما فعله ادهم به فهجم على أخيه، فاضطر أدهم ان يمسك به ويسقطه على الأرض و...
-عمر وهو يهجم على أدهم: مش هتبعدني عنها
-أدهم: انت اتهبلت ياله ولا نسيت نفسك
-جاسر: بسسسس، بطلوا انتو الاتنين.

تدخل جاسر بين ادهم وعمر ليمنعهم من الاشتباك معا و...
-جاسر: لو عاوزين تتخانقوا خلوها بعد ما نطمن ع يارا الأول، ماشي؟
-أدهم: طيب
-عمر: اوك.

كشف جاسر على الجرح الخاص بيارا ووجده بالفعل جرح غائر تسبب في احداث نزيف لها، لذا اقترح أن يأخدوها إلى المشفى لمعالجته والاطمئنان أكثر بأنه لا توجد أي مضاعفات و...
-جاسر: شكله مايطمنش، احسن حاجة نوديها المستشفى وهما يطمنونا أكتر
-ادهم: انا رأيي كده برضوه
-عمر: بس هناخدها بالشكل ده
-جاسر: اكيد لأ، أنا هخلي أمي تظبطها قبل ما نروح
-عمر: ماشي.

وبالفعل طلب جاسر من والدته أن تساعد صباح في تبديل ملابس يارا بسرعة، ثم توجه ادهم للأسفل ليحضر سيارته ويضعها أمام بوابة الفيلا، بينما حمل جاسر يارا ووضعها بالمقعد الخلفي وانطلقوا نحو المشفى و...
-ناهد: استنى يا جاسر أنا جايى معاك
-جاسر: خليكي يا ماما، احنا بس هنطمن عليها وهنرجع تاني
-ناهد: لأ مايصحش
-جاسر: بس، آآآ، آآآ
-ناهد: تقصد فريدة ممكن تعترض؟
-جاسر: اها..

-ناهد: شاهي اعدة معاها الوقتي، واعتقد مش هتفرق معاها ان كنت هروح ولا لأ
-جاسر: طيب، أنا بس مش عاوز مشاكل معاها
-ناهد: ان شاء الله مايبقاش في مشاكل، يالا بس أوام، لأحسن البنت نزفت كتير
-جاسر: اوك.

-عمر: بالراحة عليها وانت شايلها
-جاسر: ماتخفش
-ناهد: اطمن يا عمر
-عمر: طيب
في المستشفى.

تم ادخال يارا المستشفى ووضعها في غرفة خاصة، ثم تم عمل اللازم معها و..
-الطبيب: اطمنوا يا جماعة مافيش حاجة خطيرة
-ناهد: يعني البنت كويسة يا دكتور
-الطبيب: ايوه، وفاقت الحمدلله
-جاسر: الحمدلله
-أدهم: عظيم
-عمر: الحمدلله يا رب، طيب تقدر تروح معانا
-الطبيب: ان شاء الله، ع أخر النهار، المهم عاوزين حد ينزل يدفع الحساب تحت في الحسابات
-عمر: بأمر الله
-ادهم: تمام انا نازل أحاسب تحت، جاسر تعالى معايا.

-جاسر: اوك
-ناهد: وأنا هدخل أطمن عليها
-عمر: وأنا كمان
نزل أدهم مع جاسر لدفع حساب المشفى ولكن نسى كلاهما أن يأخذ معه أموال كافية و..
-أدهم: ايه ده، ده أنا نسيت محفظتي
-جاسر: وأنا كمان، اتلبخت في يارا ونسيت أخد معايا فلوس
-ادهم: طب والعمل ايه الوقتي
-جاسر: أنا هاروح بسرعة الفيلا أجيب فلوس
-ادهم: لأ استنى، أنا هكلم خالد يجيب الفلوس ويجي، الشركة أصلا قريبة من هنا.

وبالفعل طلب ادهم خالد ليخبره بما حدث ويطلب منه أن يأتي ليدفع حساب المشفى و...
-خالد هاتفيا بعصبية: ازاي ده حصل وامتى؟
-أدهم: بعدين هبقى أقولك، المهم عاوزينك تيجي تحاسب المستشفى الوقتي
-خالد: مسافة السكة وهاكون عندكم.

وصل خالد إلى المستشفى ودفع الحساب الخاص بيارا، ثم عاتب أخيه وجاسر على ما حدث و..
-خالد: يعني الغلبانة اتمرمطت ع اديكو بما فيه الكفاية
-جاسر: أنا ماليش دعوة يا خالد، أنا يدوب لحقتها
-أدهم: والله أنا مكونتش أعرف حاجة، احنا فجأة سمعنا صوت الخبط والرزع فشوفنا في ايه
-خالد: يعني البت مجنونة، عملت ده من نفسها
-جاسر وهو ينظر لأدهم: اكيد لأ طبعا، وانا شاكك لأ شبه متأكد ان الموضوع مش هيخرج عن اتنين.

-أدهم: بتبصلي ليه؟ وأنا مالي
-خالد: حسابنا في البيت، أنا نازل وراجعلكم تاني
-أدهم: طيب
-جاسر: طب يالا بينا احنا نطلع نطمن عليها
-أدهم بضيق: ماشي يا عم المنقذ
في غرفة يارا بالمشفى
-ناهد: حمدلله ع السلامة يا بنتي
-يارا متآلمة: شكرا
-عمر: سلامتك يا يارا، والله اتخضيت عليكي
-يارا: محدش سايبني في حالي يا عمر، اديك شايف اللي بيحصلي
-ناهد: أنا بس عاوزة أعرف ايه اللي حصل
-يارا: أعتقد ان حضرتك عارفة ايه اللي حصل.

-ناهد: لأ يا بنتي أنا عاوزة أسمع منك انتي ايه اللي حصل، وصدقيني أنا هقف معاكي وآآآ
-يارا: أيوه ايوه هتقفي معايا ولا مع بنتك؟
-ناهد: بنتي؟
-يارا: ايوه هي السبب
-ناهد: ايييه؟

في نفس الوقت تقريبا وصل أدهم وجاسر إلى غرفة يارا واستمعوا إلى ما تقوله يارا، كان أدهم على وشك الدخول للغرفة ولكن جاسر منعه وطلب منه ألا يدخل حتى يعرفا الحقيقة من يارا و..
-جاسر: استنى يا أدهم ماتدخلش
-ادهم: ليه؟
-جاسر: خلينا نسمع يارا هتقول ايه الأول وبعدين ندخل
-ادهم: يوووه.

-جاسر: اسمع بس مني، هي مش هترضى تحكي حاجة واحنا موجودين، ع الأقل هي الوقتي متعرفش اننا واقفين بره الأوضة، فهتحكي كل حاجة وهي مطمنة، وده اللي يهمنا
-أدهم: ماشي
-يارا من داخل الغرفة: بنتك شاهي هي السبب
-ناهد: ازاي؟
-يارا: يعني هتصدقيني لما احكي؟
-ناهد: ايوه يا بنتي
-يارا: هه
-ناهد: صدقيني أنا هصدقك في اللي تقوليه بس احكي.

-يارا: بنتك شاهي دخلت الحمام تستحمى وفجأة سمعت صويتها من جوا، روحت عشان أاعدها لاقيت المياه بتطفح من البلاعة، فحاولت أوقف المياه دي
-عمر: المياه طفحت عندك؟

-يارا: اها، وأنا حبيت أمنع ان المياه دي تفضل تطلع عندي في الأوضة، تقوم شاهي مايخلصهاش ده، وتروح قافلة عليا الباب وأنا جوا الحمام وتفتح عليا المياه من كل حتة عشان تطفح، والمصيبة حاطة فيها شامبو يا شاور وانا عيني ولعت من كتر الصابون، وقعدت احاول أمنع المياه وأسد البلاعات مش نافع، وفي الأخر اطلع أنا اللي غلطانة
-ناهد بضيق: بقى شاهي تعمل كده
-عمر بتردد: أنا، أنا.

-يارا: بصي انتي حرة تصدقيني أو لأ، بس بنتك هي السبب في ده
-عمر: يارا أنا أسف
-يارا: متتأسفش يا عمر انت مش السبب
-عمر: لأ انا عملت حاجة من غير ما أقصد
-يارا: حاجة ايه؟
-عمر: أنا السبب في السدد ده
-يارا: ازاي؟
-عمر: اصل كنت عاوز أعلم ع ادهم وجت فيكي انتي، سامحيني أنا مقصدش والله يا يارا، لو كنت أعرف انها هتيجي فيكي مكونتش عملت كده من الأول
-يارا: مممم..

-عمر: اوعي تزعلي مني يا يارا، أنا أسف والله، ده زعلك غالي عندي
-يارا: اوك
-عمر: يعني مش زعلانة مني؟
-ناهد: أنا مش عارفة أقولك ايه؟
-يارا: مش محتاجة تقولي حاجة، أنا بلغتك باللي حصل وزي ماقولتلك في البداية، حضرتك حرة تصدقيني أو لأ
-ناهد: لأ أنا مصدقاكي، شاهي بنتي وأنا عارفاها.

في خارج الغرفة
-أدهم: سمعت، اختك السبب
-جاسر: مش لواحدها، اخوك بدون مايقصد كان السبب
-ادهم: ده أنا بس أطوله وهقطم زومارة رقبته
-جاسر: ده مش هيحل حاجة، احنا عاوزين نعوض يارا عن اللي حصلها
-ادهم: ازاي.

وفجأة رأوا خالد وهو قادم من بعيد ويحمل بوكيه ورد في يده و...
-جاسر وهو يشير إلى خالد: الله مش ده خالد؟
-أدهم: اه هو، ده، ده ماسك ورد في ايده؟ ده ماعمروش عمل كده
-خالد: يارا صاحية
-أدهم: أه
-خالد: ماشي، أنا داخلها
-ادهم: انت جايب الورد ده ليه؟
-خالد: أكيد مش ليك طبعا، ده ليارا
-جاسر: طب يالا ندخلها.

طرق خالد باب الغرفة ثم دلف إلى الداخل ولحق به أدهم وجاسر و...
-خالد: حمدلله ع سلامتك يا يارا، اتفضلي الورد
-يارا: شكرا
-جاسر: ألف سلامة عليكي
-ادهم: ازيك الوقتي؟
-يارا بضيق: زي الزفت طبعاااااا
-خالد: معلش يا يارا آآآ...

-يارا مقاطعة: كل شوية تقولولي معلش، كل واحد فيكو علم عليا وبهدلني على أد ما ربنا قدره، وفي الأخر يتقالي معلش، وأنا عمالة استحمل واسكت وأثول بكرة ربنا يهدي، بكرة يعاملوني كويس، لكن مافيش فايدة، من يوم ما جيت البيت ده وأنا كل يوم بتتقل قيمتي عن الأول كأني واحدة جاية من الشارع، ده أنا حتى لو كنت جاية من الشارع فعلا كنت هتعامل أحسن من كده، أنا نفسي أفهم ليه كلكوا بتعملوا فيا كده؟ ايه اللي استفدتوه من ده؟ انا مخدتش منكم حاجة؟ أنا مطلبتش أجي أعيش معاكو، أنا كنت أعدة في الغردقة مع جدتي ومتهنية، بيتهيألي لو كانت لسه عايشة وشافت اللي بيحصلي منكو مكنتش خلت عمي يوعدها انه يحافظ عليا.

-خالد: يارا آآآ...
-ادهم: اسمعي يا يارا
-يارا: أنا مش عاوزة أسمع حاجة من حد، أنا عرفت كل واحد فيكو ع حقيقته مش محتاجة أسمع لحاجة!
-خالد: يارا والله انتي فاهمة غلط
-يارا: فاهمة غلط ازاي؟ أما جيت اشتغل في الشركة اتمسح بيا البلاط واتبهدلت قدام الكل رغم اني ليا في الشركة زيكم، ميراث أبويا الله يرحمه، ومع ذلك سكت ومتكلمتش
-خالد: بس والله أنا مقصدش كده، أنا كنت عاوز آآآآ...

-يارا: كنت عاوز تزود البهدلة أكتر؟ ده حتى أدهم باشا الصياد مش مخلصه ان بنت عمه بتعامله عادي فمسلط عليها طوب الأرض مرة روز دي ولا رووزا، ومرة أصحابه في النادي، وهوبيكمل عليا في البيت
-ادهم: اصحابي؟ تقصدي مين؟
-يارا: وكلكم كوم والست فريدة هانم الرفاعي كوم تاني، الصراحة مش بتفوت فرصة إلا لما تسمم بدني بكلامها عن أمي وجدتي وبرضوه بسكت ومبردش عليها بكلام يضايق
-خالد: يارا، آآآآ.

-يارا: كتر خيركوا أوي ع اللي عملتوه معايا، بجد البيت ده مافيهوش إلا عمر وبس، بصراحة أنا مستغربة هو ازاي مش طالع زيكم
-عمر: الله يكرم اصلك
-يارا: الوحيد فعلا اللي كان حنين معايا، من اوليوم دخلت فيه فيلتكم وهو بيعاملني ولا كأني أخته
-عمر بفرحة: انتي أكتر من اختي والله
-يارا: بجد أنتو عيلة ربنا يكون في عون اللي عايش معاكو، ربنا يهون ومع أول فرصة أنا همشي، مش هاقعد معاكو
-خالد: اييييييييه؟

-ادهم: تمشي؟ قصدك ايه؟

ثم دلف رأفت إلى غرفة يارا بالمستشفى و...
-رأفت: يارا حبيبتي، ايه اللي حصلك؟
-يارا: اهلا بعمي الغالي، أحسن حاجة فيك انك بتحاول تبان انك بتحبني وانت لأ
-رأفت بعدم فهم: ايه الكلام الغريب اللي بتقوليه ده؟
-يارا: انا بقول حقيقة كل واحد في عيلة الصياد، ليه زعلانين من الحقيقة، عشانها بتوجع صح؟
-رأفت: أنا مش فاهم حاجة في ايه؟

-خالد وهو يدفع والده خارج الغرفة: مافيش يا بابا، يارا بس تعبانة، تعالى بس أنا هفهمك بره
-رأفت: تفهمني ايه؟ أنا عاوز اعرف اللي حصل ليارا
-خالد: تعالى يا بابا.

اصطحب خالد والده إلى خارج الغرفة ليتحدثا سويا، بينما طلب أدهم من يارا أن...
-أدهم: يارا من فضلك مافيش داعي تقول الكلام ده لبابا
-يارا: هه
-ناهد: يارا يا بنتي، انتي عندك حق في اللي قولتيه بس عمك برضوه مايصحش تكلميه كده
-جاسر: خلاص يا جماعة قفلوا ع الموضوع ده دلوقتي، الكل أعصابه مشدودة، ويارا محتاجة ترتاح
في خارج الغرفة
-رأفت: مالها يارا؟ ايه اللي الكلام اللي بتقوله ده؟
-خالد: مافيش يا بابا.

-رأفت: لأ في، فاكرني عيل صغير ومش فاهم حاجة، ماتنطق تقول في ايه؟
-خالد: آآآ، آآآآ
-رأفت: هتقول في ايه ولا أدخل اسألها بنفسي
-خالد: لأ هاقول
-رأفت: ها؟
-خالد: أصل يارا كانت زعلانة انها هتسيب العيلة لو انت جوزتها
-رأفت: نعم؟
-خالد: ايوه، عاوزة تفضل عايشة معانا على طول، ومفكرة انك لو جوزتها لحد من بره العيلة يبقى انت كده ارتحت منها
-رأفت: ازاي تفكر كده؟ لأ مش ممكن، ده أنا بحاول أعوضها عن اللي حصلها في غيابي.

-خالد: ما أنا بفهمها ده
-رأفت: والله لو بايدي كنت خليت حد فيكو يتجوزها، سواء انت ولا أخوك، بس أنا عارف ان يارا مش في دماغكو، ولا انتو في دماغها
-خالد بدهشة: نعم حد فينا يتجوزها...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة