قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل الرابع

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع

أخذت الصغيره تلهو وتلعب هنا وهناك الي أن تعسرت في أحدي الصناديق الموجوده بالمحزن فتحت الصندوق باهتمام لتجده مملؤه بالملابس أغلقته بعدم أكتثار ولكن جذب اتباهها كشكول غريب بالقلوب الحمراء ومن الخارج مكتوب اليه
إلي (معشوقي الابدي وليد )
ظلت الفتاه تفكر بذكاء عن صاحب هذا الاسم لتبتسم عندما تتذكر وليد فعزمت علي ان تعطيه أياه
قامت تاج وحملت الدفتر بحقيبتها ثم هرولت الي الاسفل علي صوت نداء عاصم لها.

عاصم: كنتي فين يا تاج
تاج: كنت بلعب فوق يالا بقا مش هنروح لبابي
احتضانها عاصم فائلا بابتسامه: لا طبعا هنروح
ثم وجه حديثه لزوجته التي تنظر لهم بسعاده: مش عايزه حاجه يا حبيبتي
نسرين: سلامتك يا قلبي
ابتسم لها ثم غادر مع حفيدته الذي أخبرته انها وجدت هذا الدفتر بالاعلي نظر له فأنشقت الدموع عينه وأخبرها ان عليها ان تعطيه لوليد
إبتسمت الفتاه ببراءه واخبرته انها ستفعل ذلك.

بالمقر الرئيسي لشركات حسين المهدي وعاصم أمجد
بمكتب حياه
كانت تجلس بغضب لتدلف ميرا وعلي وجها ابتسامه جميله قائله: صباح الخير يا حوحو
حياه بشرود: صباح النور يا ميرا
ميرا بستغراب: مالك
تنهدت حياه قائله: مفيش متوتره شويه عشان التحدي مش عارفه أعمل
ميرا: نعم حضرتك دخلتي التحدي مع الامبراطور وجايه تقولي هتعملي ايه
حياه بغضب: وايه يعني الامبراطور انا الا هكسب الرهان وبكره تشوفي.

ميرا: يا حياه كلام مراد منطقي النجوم بقيت فكره تقليديه مش جديده فكرته إسبشيل وجديده علي فكره
حياه بغضبا جامح: أنتي معيا ولا معاه
ميرا: معاكي يا ختي بس عشان صحبتي وبنت خالي بس
حياه: كدا يا ميرا ماشي
ميرا: بقولك أيه انتي تقضي سهره رومانسيه معه بره وهنا تقلبي توم وجيري
حياه بصوتا مرتفع تخفي خجلها: سهره ايه الا بتتكلمي عنها
ميرا بمكر: علي بابا يابت
حياه بغضب: ميراااا ركزي في شغلك بدل ما اقلب عليكي.

ميرا بخوف مصطنع: وعلي ايه انا هروح اشوف شغلي احسن سلام
وهرولت ميرا الي مكتبها بعيد عن غضب تلك القطه الشرسه.

علي الجانب الاخر
هناك ضحايا للامبراطور ينظرون له بأعجاب شديد أما هو فلم يصنع اهتمام لاي منهم بل زاد سخطه على تلك الفتايات، توجه الي مكتبه حتي لا يفتعل مشكله فهو بحاجه طاقته لمحاربه أميرته العنيده أو قطته الشرسه فكان يظن أنها ستتراجع أدراجا بعد الزواج ولكن ذاد عنادها وتمردها
توجه الامبراطور لمكتب احمد أولا ليجده يجلس وهو بحاله ليست علي ما يرام
أقترب مراد منه يتفحصه ليجده بملكوتا أخر.

مراد: أحمد
احمد لا رد
بعد عدد من النداء عاد أحمد لارض واقعه ليجد الامبراطور امامه
أحمد بستغراب: مراد انت هنا من أمته
مراد بسخريه: قصدك انت الا فين مالك يا أحمد
أحمد: مفيش سبك مني وقولي كنت فين امبارح تاج سالت عليك كذا مره
مراد بجديه: أحمد متتهربش من أجابه سؤالي
أحمد بتذمر: أنت مفيش حد يسلك معاك أبدا يا ساتر
مراد بهدوءه المعتاد: لا وانت عارف كويس.

صمت أحمد قليلا ثم أخبر مراد علي ما حدث بينه وبين إبنه مازن وكيف صفعه بقوه شديده
مراد: انت مجنون صح
أحمد: انت بتتريق عليا يا مراد
مراد بغضب: واعمل أكتر من كدا كمان أذي تعمل كدا
أحمد: وهو اذي يكلمني بالطريقه دي
الامبراطور: دا طفل يا أحمد مش فاهم حاجه ولا فاهم انت ليه بتقسي عليه
أحمد بغضب: يبقا هفهمه بطريقتي
مراد: لا بجد الطريقه دي هتخسرك ابنك وللابد يا أحمد فوق
دلف وليد ليقول بمزح: صباحوو شباب.

نظر له أحمد بغضب فنظر وليد للامبراطور ليجد الجديه تحتل عيناه لتصبح اللون البني القاتم السائد فجلس بأحتراما قائلا: هو في أيه
أحمد لمراد: يا مراد مازن مش قادر يستوعب أني أبوه ولازم يحترمني حتي أخته بيتكلم معها باسلوب غير لائق وأنا موجود
الامبراطور: يبقا يفهم بس بهدوء يا أحمد.

وليد: والنبي يا أحمد أفتكرنا سيره عدله دا الصبيان دول يا جدع حاجه أستغفر الله العظيم عسسل من يوم ابني ما جي وانا مش عارف اخد راحتي في بيتي تصور
مراد بسخريه: يا رجل
وليد: أيوا تربيه الاولاد صعبه عن البنات
أحمد: عندك حق يا وليد.

الامبراطور: بالعكس مفيش اي فرق العيب فيكم أنتو مش هما الولد مش بيحب يحس بالرخص يعني حركه ذي الا حضرتك عمالتها دي ممكن تخسرك ابنك الولد بيحس أنه رجل فبيحب يفرض شخصيته علي كل الا حواليه ذكائك انك تساعده بس بحدود مش تكبته ذي ما حضرتكم بتعملوا
نظر وليد لاحمد المستمع لمراد بعنايه وقال: إمبراطور يا بني والله
أحمد بندهاش: ايه دا احنا منك نتعلم.

مراد: لا متتعلموش علي شغلكم معنا بس 6أيام لو العرض دا باظ هوريكم الوش الحقيقي للامبراطور
وليد: يا ساتر انت لحقت تقلب
أحمد: هههه قلب علي مكتبك بقا
وليد: عندك حق يا أحمد قبل ما أكون ضحيته الجديده سلام
وغادر وليد ليقابل عاصم وتاج
وليد: صباح الخير يا عمي
عاصم بابتسامه ألم: صباح النور يا بني
وليد لتاج: أيه الجمال دا كله وانا اقول المقر منور لييه
تاج بابتسامه جميله: مرسي يا أنكل انا كنت هجيلك المكتب.

وليد باستغراب: تجيلي ليه يا حبيبتي
لم يعد قلب عاصم يحتمل فأخبرهم انه بمكتبه وغادر
تاج: كنت عايزه أعطيك حاجه لقيتها باسمك
وليد باستغراب: حاجه أيه دي
أعطته تاج الدفتر المغلف بورقا خاص بالهدايا وغادرت الي مكتب أبيها
نظر وليد للدفتر المغلف بستغراب وكاد ان ينزع الورقه عنه ليجد صوت محبوبته يقطعه عما كان سيفعله يفصله عن الفيصل المدمر لحياته الذي ستقلبها رأسا علي عقب وستتحطم معه ميرا والجميع.

ميرا: ايه الشياكه دي كلها
وليد بحب: معاكسه ولا أعتراف اني شيك
أقتربت ميرا منه وقالت بابتسامه جميله: الاتنين يا حبيبي
وليد: حبيبك طب ما تيجي ننزل نفطر في الكافيه الا جانب المقر
ميرا بابتسامه دلع: وليه لا
ابتسم وليد وتمسك بيدها بحب وخرجوا ليتناولوا الطعام بعشق فهو عشقها ويحق لها ولكن هل للقدر أراء أخري.

خرج أحمد ومعه بضعه تصميمات ارد ان يعرضها علي الامبراطور
فتوجه لمكتبه ليصطدم بها دون قصد فتتساقط الاوراق باهمال منه
هي: أسفه مقصدش
رفع أحمد عيناه السوداء كسواد الليل قائلا: لا ولا يهمك حصل خير
ظلت تتطلع له باعجاب شديد ها هو الوريث الوحيد لاملاك حسين المهدي المفأجاه الكبري لها أنه ليس لديه المال فقط بل الجمال لعبته تستحق المجاذفه
لملم احمد الاوراق وغادر دون ان يعيرها اهتمام.

أما هي فظلت تطلع له بخبث ومكر متوعده انها ستحصل عليه وعلي أملاكه هل ستنجح في تحطيم علاقه العشق بين أحمد ورقيه؟

بمكتب الامبراطور
جلس يتابع عمله بتركيز ليجد امامه ملاكه الصغير النسخه الصغيره له
الامبراطور بابتسامه لا تليق سوي به: تاج
ادرت وجهها في الاتجاه المعاكس قائله بحزن: تاج زعلانه منك ومش هتكلمك تاني ابدا
قام الامبراطور واتجه لها وحملها بين زراعيه: ليه يا قلبي مش هتكلمي بابي ليه.

تاج: عشان وعدتني انك هتسافرني تركيا وكمان امبارح مش جيتلي أوضتي ولا حكتلي حكايه الاميره العنيده ذي ما وعدتني أنت خالفت بوعدك يا إمبراطور
ابتسم مراد علي دهاء طفلته وقال: حبيه قلبي زعلانه وانا ميرضنيش زعلاها
تاج بفرحه: هنسافر
مراد: ان شاء الله هنسافر متخافيش الامبراطور مش بيرجع في وعده مع أميرته ابدا وما نستش يا قلبي انا عندي شغل واوعدك اننا هنسافر كلنا بعد أسبوع واحد من دلوقتي.

تاج بفرحه: بجد يا بابي
أحتضانها مراد بحب: بجد يا حبيبتي
ثم اكمل بستغراب: بس أنتي جيتي هنا أذي
أبتسمت تاج قائله: دي حكايه طويله أوي وهحكهالك
ابتسم مراد وظل يستمع لها والابتسامه تزداد علي وجهها الجذاب ثم تحولت لغضب عندما اخبرته عن أمر الدفتر الذي لقيته وأحضرته لوليد
مراد بغضب: انتي ادتيله الدفتر دا
تاج بخوف: أيوا يا بابي سالت جدو وقالي أعطهوله.

جن جنون مراد ولكنه تمسك وتحدث بهدوء حتي لا يخيف أميرته الصغيره: تاج يا حبيبتي دي مفاجأه كنت محضرها لانكل وليد
تاج: اسفه يا بابي معرفش
مراد بلهفه: هو فتحها
تاج: لا طنط ميرا جيت أسفه انا وريته لجدو
مراد: اكيد جدو مشفش الدفتر حلو والا كان قالك علي المفأجاه
تاج: لا شافه واخده مني
هنا فقد مراد أعصابه وحمل تاج الي مكتب ابيه ليجد حياه بالداخل
مراد بغضب: خدي البنت ورحي مكتبك يا حياه.

حياه بستغراب: ليه يا مراد
نظره واحده من الامبراطور جعلتها تنفذ الامر في الحال
اما هو فبمجرد خروجها
قال لابيه بغضب: ليييه يا بابا لييه تهدم حياته بعد ما بناها ليبه كل داا
عاصم بتعب: دي كانت أمنيتها يابني كانت بتحلم في اليوم الا هتسلمه الدفتر فيه
ادمعت عيناه ليكمل: بس ملحقتش وانا مش همنع رغبتها
مراد: الرغبه دي هتنهي حياه وليد وميرا
عاصم: مفتكرش.

جن جنون مراد وتوجه ليبحث عن رفيقه قائلا لابيه بغضب: لييه حرام عليك يا بابا وليد مش ناقص
وخرج يبحث عن رفيقه حتي ينتقذه من دوامه أوجاع أخري ستهدم حياته بأكملها.

هل ستصمد علاقه أحمد ورقيه أمام المجهول؟
دفتر وذكريات وليد أسيل ميرا ذكريات محطمه
عند تحدي اوجاع خسائر مراد وحياه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة