قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل الثاني

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني

جلست حياه علي الفراش تلتقط انفاسها وعيناها تلمع بالتحدي والعناد
عناد أعلنته القطه العنيده علي الامبراطور.

بعرفه تاج
دلف مراد ليجدها تقف بسعاده أمام المرآه تنظر للفستان بفرحه شديده
دلف بهدوء ثم استند علي خزانه الملابس مربعا يده أمام صدره ينظر لاميرته بسعاده
كانت تاج تدور بالفستان بفرحه فهو جميلا حق جعلها كالاميرات فالامبراطور لديه لمساته الساحره
مراد: أيه الجمال دا
نظرت تاج له بسعاده وركضت إلي أحضانه قائله: الفستان حلو اوي
مراد وهو يقلدها: لا الفستان مش حلو أميرتي أحلي.

إبتسمت له تاج وعانقته أكثر لتغفل علي كتفيه
فحملها مراد بحبا شديد إلي التخت وضعها برفق ثم نزع عنها الفستان بهدوء و داثرها جيدا وغادر إلي غرفته
لينصدم حينما يستمع إلي صوت أخيه المرتفع
يوسف: العيب منك أعمل ايه يعني كل اما ادخل القاكي بتبكي مفيش وراكي غير الدموع
رنا بدموع: أنت بتعيرني يا يوسف اني مش بخلف.

يوسف بقسوه: لا مش بعيرك انا بفوقك من الا انتي فيه انا زهقت من الحوار دا كل يوم نفس الكلام بجد انا زهقت
وترك الغرفه باكملها ليتفاجئ بالامبراطور يقف أمامه بهيبته الطاغيه عيناه كالجمرات الحمراء من الغضب
يوسف بتوتر: مراد أن ت انت رجعت بدري ليه
لم يتحدث الامبراطور واقترب منه وعيناه تنذر بالشرار.

مراد بهدوء مميت عكس ما يدور بداخله: أنا ماليش أداخل بينك وبين مراتك بس هقولك حاجه واحده بس هتندم يا يوسف هتندم وساعاتها هيكون الوقت فات خاليك فاكر كلامي كويس
وتركه مراد يفكر في حديثه ودلف إلي غرفته
دلف مراد ليجد حياه تجلس علي الفراش وتخطط لشيئا
لم يعيرها اي اهتمام وتمدد علي الاريكه يفكر برنا ويوسف ارد التحدث والبوح له بالحقيقه ولكنه تذكر الوعد الذي قاطعه علي نفسه.

نظرت له حياه بتعجب حتي أنها رددت أسمه أكثر من مره ولكن لم يستمع إليها
اتجهت اليه حياه وجلست ارضا تحركه بهدوء
ليفق مراد علي يدها.
حياه بخوف: مراد انت كويس
لم يجيبها مراد وظل يتاملها بصمت رهيب صمت جعل قلبها ينقبض فهدوء الامبراطور ليس طبيعيا
صرخت حياه عندما إلتقاطها مراد لتصبح بين أحضانه
حياه: خضتني يا مراد
مراد: بحبك
تاهت حياه بعيناه التي تخبرها بالعشق المتيم الذي يحمله لها
لتذق عشقه المعهود.

في الصباح
أستيقظت حياه وادت فرضها ثم توجهت لغرفه تاج لتطمئن عليها قبل أن تغادر للشركه
قبلتها قبله هادئه علي جبينها ثم داثرتها جيدا وهبطت إلي الاسفل
لتجد الجميع علي طاوله الطعام ماعدا الامبراطور
حياه: صباح الخير
عاصم بابتسامه: صباح النور
نسرين: صباح النور يا حبيبتي تعالي يالا أفطري معنا
حياه: أفطر أيه أنا لازم أمشي ورايا شغل كتييير اووي.

عاصم بابتسامه واسعه لمعرفه ما تنوي تلك الفتاه اقترافه: فكري تاني يا حياه
حياه بخبث: متقلقش عليا بنتك جامده اووي
يوسف: ههههه ربنا يستر
حياه بغضب: ماشي يا يوسف
وغادرت حياه والغضب حلفيها.

بشقه وليد
إستيقظ وليد علي الصوت المعتاد له كل صباح
مهند: بابااااا
وليد بنوم: في الدرج يا مهند خد الا أنت عايزه وخلصني
قبله هذا المشاكس وركض إلي الخزانه يلتقط المال ثم ركض إلي الخارج ليقابل ميرا
أخفي مهند المال بجيبه فور رؤيتها
ميرا: معاك أيه يا مهند.

مهند بذكاء: مش هقول أنا سالتك معاكي ايه دي خصوصيات والرجل خصوصياته متطلعش بره لان لو طلعت وبالذات لامه مراته هتقول عليه ماشي ورا أمه وحماته كمان وممكن كمان يطلقها لان
قاطعه صراخ ميرا: بسسسس أيه كل دااا
مهند بخبث: الله مش انتي الا بتسالي
ميرا: أنا غلطانه إتفضل اللانش بوكس بتاعتك اهي ويالا علي مدرستك
مهند بخبث: طب ما أكملك باقي الكلام.

اتاه صوت وليد المتحكم علي ضحكاته بصعوبه: لا روح مدرستك وسيبلي انا الباقي
مهند: أوك
وغادر مهند إلي الباص
نظر وليد لميرا التي تقف بذهول من هذا الطفل ثم بدءت باستيعاب ماذا يدور بين الاب وابنه فوجهت نظراتها الحارقه تجاه وليد الذي تفهم ما يدور بعقلها فقال علي الفور: أنا هاخد شاور أتاخرت علي مراد واحمد
ثم قبلها وغادر مسرعا قبل إنفتاح المحاضره اليوميه ولكنه لم يعتق.

دلفت ميرا إلي الغرفه بعد ان انهي حمامه ووقف يصفف شعره ليجدها بجانبه
ميرا: وليد مهند كان بيعمل ايه هنا
وليد: هيعمل ايه يعني يا ميرا
داخل يشوف باباه
ميرا بغضب: وليد انت ادتله فلوس تاني
ترك وليد الجرفات من يده وزفر بغضب قائلا ببعضا من العصبيه: أيوا يا ميرا ادتله انا مش فاهم في ايه يعني لما أعطيله فلوس
ميرا: مانا بديله مصروف محدد كل يوم
وليد: لا والله هو دا مصروف المبلغ دا تسميه فلوس اصلا.

احنا مش فقرا مهند عنده زميلاه واكيد بيبصلهم ومش هسمح بدا يحصل انا مش بعمل كل دا عشان يناقصه حاجه الثروه دي كلها ليه هو
ميرا بسخريه: هيعمل بيها ايه يا أستاذ وليد.

نظر لها بندهاش لتكمل بغضب: هيحطم كل الا انت بنيته لانه ببساطه ميعرفش قيمه الفلوس اتعود ان الا عايزه بيجيله بمنتهي السهوله أنا عارفه أنك غني مش فقير بس عايزه اربي إبني أنه ما يبصش لحد مهما كان أعلي منه انت كدا بتعلمه أن الناس طبقات وفروق وانه الغني وفي فقرا لا يا وليد مش هسمح لابني يكون كدا أنا بعطيله مصروف قليل عشان يعرف قيمه الفلوس كمان مش عايزه يحس أنه أعلي من حد لكن بدلعك دا هخسر إبني ودا مستحيل يحصل فاهم.

وتركته ميرا وانصرفت إلي الشركه تركته شارد الفكر بحديثها.

بالمقر الرئيسي لشركات حسين المهدي وعاصم أمجد
دلفت حياه إلي المقر وهي بأبهي طالتها فاليوم هو الاول لتتنافس
دلفت إلي المصعد بفستانها الازراق وحجابها الفضي الذي جعلها كالملكه
حملت هاتفها للتتحدث إلي رفيقاتها المقربون بالشات الجماعي
رقيه: يا بنتي إهدي الامور ما تتحلش كدا
ميرا: يا رقيه انا تعبت بجد كل يوم نفس الموضوع وليد مش عايز يفهم ان الولد كبر والفلوس الكتير دي ممكن تفسده.

رقيه: معلش حبيبتي كل حاجه تتحل بالهدوه وان شاء الله يفهمك اكيد مهند لو اتكلمتي معاه وفاهمتيه أنك بتعملي كدا لمصلحته هيفهك
ميرا: تفتكري
رقيه: جربي بس كدا وهتدعيلي
ميرا: يارب يا رقيه يارب
حياه: ايه دا انا جيت متاخر ولا ايه
رقيه: قلبي فينك وحشتيني والله
حياه: انا الا فين برضو انتي الا مش بتسالي
رقيه: انااااا انتو الا من ساعه ما إشتغلتوا مع بعض وانا مش عارفه اتلم عليكم.

ميرا: يا بنتي قولناك تعالي معنا بدل قعده البيت والزهق دا
رقيه: والله بفكر
حياه: ياررريت
ظلت حياه تتحدث مع رفيقاتها كتابه علي الشات وعلي وجهها إبتسامه جميله لم تري ذلك المتربص بملامحها ظل يتطلع إليها كثيرا باعجاب فلم يري جمالا هكذا من وجهه أنظاره الحقيره
أغلقت حياه الهاتف وترقبت المصعد الي ان توقف أمام مكتب الامبراطور
خرجت حياه تلتفت خلفها فلم تجد أحدا حتي السكرتيره ابتسمت بشر.

وفتحت باب المكتب بهدوء شديد وأغلفته
لم تري ذلك الحقير الذي ظن بيها سوءا
دلفت حياه لتجد مراد يجلس علي مكتبه بطالته الرجوليه الجذابه يعمل علي الحاسوب بتركيز
تركت حقيبتها بهدوء وخلعت حذائها ثم أقتربت بهدوء من خلفه حتي تفزعه
خطرت ببالها فكره فحملت الازهار الموضوعه علي الطاوله بهدوءا شديد وأقتربت منه في محاوله لجعله لقطع أنفاسه مما سوف ترتكبه تلك القطه العنيده
لا تعلم أن لقب الامبراطور ليس هين لكسره.

أقتربت منه ورفعت يدها بالورد الاحمر لتصرخ فزعا
عندما إلتقاطها الامبراطور في غمض البصر لتستقر علي قدميه وتحاوطهم عاصفه الورد الاحمر التي إفتعالتها تلك العنيده
لم يعلم كم من الوقت ظل يتاملها حتي هي ظلت تنظر لعيناه بتعجب فهي تفشل دائما في معرفه لونها الساحر
قطع هذا الصمت صوت الامبراطور: مش هتبطلي حركات الطفوله دي
حياه بهيام بعيناه: ها.

عادت الي وعيها علي صوت ضحكاته المتتاليه لتقف بسرعه وتقول بنبره متعاليه: الطفوله دي لحضرتك انا دماغي دي توزن بلد
مراد بخبث: والله
حياه: ايوا انا جيت عشان اقولك اني التحدي بينا من الوقتي انت بفكرتك وانا بفكرتي
قام مراد وإقترب منها بابتسامته الساحره قائلا: والمقابل
حياه بعدم فهم: مقابل ايه
مراد: يعني لما تخسري المعركه أكيد في خساير او شروط معينه لازم اقولهالك.

حياه بعند: أنا مش هخسر يا مراد انت الا هتخسر وساعتها عقابك هيكون انك تعملي شركه لوحدي عشان اتحداك بيها مش عايزه أحمد او عمي يعملها انت الا هتعملها لاني هكسب التحدي
إبتسم الامبراطور قائلا: موافق يا قطتي ايه التحدي
حياه: انت بتقول ان العرض دا لو اتعمل بناس عاديه هيكون افضل
مراد بثقه: صح
حياه بخبث: تمام فاضل كام يوم علي العرض الاساسي
مراد: شهر.

أقتربت حياة لتقف أمام أنظار الامبراطور وتعلن الحرب علي حكم عيناه قائله: أسبوع يا إمبراطور هتحدد المعاد للعرض باسبوع وتجهز فيهم المودل وتدربهم باسبوع واحد بس
لم ينكر مراد ذكاء قطته ولكنه يعشق التحديات
أقترب منها أكثر لينظر لعيناها بحب مدفون بعناد الامبراطور قائلا: موافق يا قطتي
لم تستوعب حياة ما تفوه به هل قبل التحدي المستحيل أمامها
تحاولت عيناها لشرارت عند قائله بصوتا مرتفع: هتخسر يا مراد.

مراد بابتسامه جميله: مفتكرش
حملت حياه حقيبتها وغادرت والدماء تغلو بعروقها قائله: هنشوف
إبتسم مراد إبتسامه بسيطه بعد خروجها وبدء في اعداد الترتيبات اللازمه للعرض.

توجهت حياه إلي مكتب أحمد
أحمد بفزع: حياه في أيه انتي غيرتي رايك بمراد وجايه تعكنني عليا
حياه بغضب وهي تجلس علي المقعد: مغرور اوي
احمد بعدم فهم: هو مين؟
حياه: فاكر أنه قوي ويقدر يعمل كل حاجه هنشوف
أحمد: يا بنتي اهدي وفاهميني في ايييه
نظرت له حياه باهتمام وقالت: احمد أنت ممكن تساعدني
أحمد: والله علي حسب مين الضحيه؟
حياه بصوت منخفض بعض الشئ: الامبراطور
أحمد: أطلعي بره يا حياه وانسي أن ليكي أخ.

حياه بغضب: جبان
أحمد: بالعكس عاقل ياحبيبتي مين الاهبل الا يتحد الامبراطور غيرك
حياه بغضب: انا هبله يا أحمد
أحمد: طبعا وغبيه كمان
حياه بمكر: ماشي يا أحمد استلقا وعدك مني بقا
وغادرت حياه وهي تنوي للامبراطور واحمد شرا.

بمكتب الامبراطور
دلف إلي المكتب وطالتها تأبي تركه
معتز: مساء الخير علي احلي إمبراطور
مراد بابتسامه: معتز أهلا بيك إتفضل
جلس معتز وعيناه تبحثان عن تلك الحوريه ليجد ورد أحمر يعبئ المكان
مراد: معتز
معتز: ها بتقول ايه يا مراد
مراد. : يا بني انت مش معيا اصلا
معتز: معلش سرحت شويه كنت بتقول ايه
مراد: كنت بسالك علي تنظيم الحفل الا هتتعمل يوم العرض
معتز: العمال شغالين اطمن قبل الشهر هنكون مخلصين.

مراد: زود عدد العمال يا معتز المعاد بقا بعد أسبوع مش شهر
دلف وليد ليستمع إلي ما قاله الامبراطور ليقول بصدمه: نعم ايه الكلام دا أسبوع اذي احنا لسه بنختار المودل
مراد: معتز نفذ الا قولتلك عليه
وانت يا وليد المودل خلاص انا اخترتهم العرض دا مهم بالنسبالي وبالنسبه للشركات مش عايز غلطه من حد
معتز: أطمن يا إمبراطور عن اذنك يا استاذ وليد
وليد بلا مباله: أتفضل
وغادر معتز ليبحث بعيناه عن تلك الفتاه.

وليد: مراد انت واعي للا انت عايز تعمله دا
مراد: واعي يا وليد
وليد: مراد دا مش لعب اذي شغل شهر ممكن تنجزه باسبوع
مراد: انت متعرفنيش ولا ايه يا وليد
دلف احمد ليقول: لا طبعا يا إمبراطور عارفينك كويس بس الجديد بقا هو التحدي
مراد بابتسامه: أنت عرفت منين
جلس أحمد علي المقعد وضعا قدما فوق الاخري بتعالي قائلا: كان ممكن انضم للطرف التاني بس رفضت
وليد: ههههه يبقا الحرب اعلنت عليك انت كمان.

أعتدل أحمد وقال بصوت منخفض سمعه وليد. فانفجر ضاحكا: ربنا يستر
وليد: ههههههه خايفه يا بيضه ههههههه
أحمد: أضحك يا خويا اضحك مانت متعرفش ممكن تعمل ايه عموما هتشوف لانك مع الطرف المعاكس لها
وليد: تقصد أيه
مراد: القصد هتعرفه بنفسك
وليد: ربنا يستر
أحمد بنفس لهجه وليد: أيه يا بيضه خوفتي
مراد: خلاص احنا في حضانه هنا يالا كل واحد علي مكتبه ويعمل الا قولته عليه
احمد: رايح اهو ياخويا براحه شويه.

وتوجه أحمد ووليد للخروج فقال
وليد: هو يتحدا واحنا الا نتدبس
أحمد: عندك حق انا فرحت أوي لما حياه اتجوزت قولت الهم هيتزاح اتريه بيتقل وانا معرفش
وليد: المفروض انهم متجوزين وعندهم بنت ما يعقلوا شويه بقا يا جدع
أحمد: وانت عقلت بعد الجواز يا وليد
وليد بابتسامه سخيفه: والله يابني بحاول بس بفشل بنهايه المطاف
احمد: نهايه المطاف دانت عايش في اسكتلندا وانا معرفش
وليد: يارتها جيت علي كدا ياخويا.

أحمد: لا دانت حكايتك حكايه تعال نروح مكتبي ونطلب قهوه وتحكلي بقا حكايه المطاف دي من اول
جاء وليد ليتحدث ليجد احد ما يجذبه من ثيابه بالقوه
مراد: لا القهوه دي هطلبها انا للناس الا بتعزي علي روحكم باذن الله
وليد: عيب كدا يا مراد الناس تقول ايه اهدا يا حبيبي
أحمد: اخرس انت عليك وعلي مطافك الا اخره ذفت اسمع يا امبراطور الواد دا الا بيغرغر بيا
وليد: واطي
مراد: بسس كل واحد علي مكتبه فاهم يا وليد.

وليد: وعليا الطلبات فاهم الزفت دا الا مش بيفهم
أحمد: خلاص يا مراد الله
إبتعد عنه الامبراطور محذرا لهم ثم غادر الي صاله العرض
ليجد امامه عدد من الشباب والبنات يمتلكون جميع الصفات المطلوبه
وقف أمامهم بثقه ليري حياه تنظر له بسخريه فكيف سيسطيع ان يحول هؤلاء إلي مودل في 7أيام فقط كانت علي يقين بهزيمته
أما الامبراطور فكان ينظر إليهم بغموض
هل سيتمكن الامبراطور من ربح الرهان؟

ماذا سيفعل هذا الشيطان ليحصل علي حياه؟
ما هو المجهول لاحمد ورقيه؟
ماضي اليم يجتاز حياه وليد من جديد ليهاجمه فهل ستتأثر ميرا به؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة