قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني عشر

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت  الفصل الثاني عشر

رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني عشر

دلف الي مكتبها يحمل باقات من الورد الجوري ليعتذر عما بدر منه
فرفعت عيناها لتلتقي بمحبوبيها
ميرا بفرحه: وليد
أقترب منها ووجهه محمل بالحب يقدمه لها بنظراته الجياشه
وليد: واحشتيني يا ميرا
ميرا: كداب من يوم واحد
وضع الورد علي المكتب واقترب منها قائلا: الثانيه الا بتكوني بعيده عني بتكون سنه بالنسبالي يا ميرا
نظرت له بعتاب ولوم علي ما اقترفه ليحتضنها مردد الاسف بطريقته الخاصه.

لتحمل الزهور بين يديها وتخرج معه لتحظو ببعض الوقت المخصص لها.

أما أحمد فكان يجلس علي مقعده بتعب شديد فلم يذق طعم النوم بدونها
دلفت رقيه وعلي وجهها ابتسامتها الجميله التي لا تترك وجهها ابدا
رقيه: صباح الخير يا مستر أحمد ممكن أدخل
وقف أحمد ووجهه قد اعادته ابتسامتها علي قيد الحياه قائلا بلهفه: رقيه تعالي
دلفت واغلقت الباب لتناوله حقيبه مغلقه فحملها باستغراب ليجد طعام أعددته له
نظر لها باستغراب قائلا: أنا فطرت يا حبيبتي
رقيه: عارفه بس هتاكل من أيدي.

ابتسم احمد وفتح الحقيبه ليجد حافظ للطعام فتناول كميه قليله لارضائها
أحمد: تسلم ايدك يا قلبي
رقيه: أيه الكلام داا يا أستاذ أنت محرمتش أروح أناديلك سحس
انفجر أحمد ضاحكا قائلا: لا تسلم ايدك يا مدام رقيه كدا تمام
رقيه: يعني تمشي
ابتسم أحمد وقام ليجلس مقابل لها قائلا: عرفتي تنامي من غيري
وضعت وجهها ارضا خجلا قائله بارتباك: انا لازم اروح لمريم ومازن اطمن علي مستواهم الدرسي ذي كل شهر.

وقامت رقيه واتجهت للخروج لتقف علي صوت محبوبيها: عرفتي يا رقيه
استدرات له وابتسمت واشارت برأسها بمعني لا
ثم غادرت قبل ان يخجلها أكثر اما هو فجلس علي مقعده بابتسامه حب لا يعلم بالمجهول الذي سيمزق رباط عشقه.

كانت تقرء الهاتف بسعاده فمعشوقيها يسطر بضع كلمات بعشقه لها
برساله بعثها لها علي الهاتف
^أربع حروف قليل للتعبير
حبي ليكي عدي الوجود
مقدرتش اوصفه بكلمه واحده ولا كلمات
حتي عشق ما يكفي لوصف مشاعري تاجهك
كل الا بتمناه ان اعطيكي سعاده وفرحه وابتسامه
حتي لو هضحي بكياني وكبريائي
حتي عنادك مش بضيق بالعكس بحاول اتأقلم معاه
بعشقك يا حياه وهفضل لاخر نفس اردد حبك بقلبي
حتي لو تمنه أني أتخلي عن كبريائي.

رابطك الابدي
الامبراطور.

لا تعلم كم من الدمع سال علي وجهها؟!
كم من الابتسامه زينة وجهها؟!
كل ما تعلمه انها تريد اللقاء به لتخبره انها تعشقه هي الاخري
أخذتها غفلته ولم تدري بان المصعد تخطي المكان التي تذهب له
اوصالها مع شخص مجهول الي المكان الذي يتوجه هو له
هبط الشخص من المصعد وهبطت هي الاخري تتلفت بستغراب اين هي؟

فهي اردت ان تصعد للدور الثامن بمنزل فتاه يتميه تعطيها مبلغ من المال شهريا لم تريد ان تبعثه مع الخدم فتأتي بنفسها لتنال جزاء عظيما كما قال الله سبحانه وتعالي
اما الان فلم تعلم بأي دور صارت
اتلفتت لتجد نفس الشخص الذي كان معها بالمصعد يقف ويحمل هاتفه
اقتربت منه بتوتر وقالت: لو سمحت
التفت لها بنظرات استحقار لها
فقالت: ممكن تقولي أحنا في الدور الكام.

ذم شفتيه بسخريه ثم اقترب منها قائلا: أظن أن أشكلك ميفرقش معاه أدوار أنا مش من النوع الا أنتي بتدوري عليه تقدري تشوفي واحد تاني
تحولت نظرات حياه لجحيم لترفع عيناها قائله بغضب: أنت بتكلمني أنا؟!
فاكر نفسك مين
ثم أنت مين اصلا انا مستنضفش أعينك عندي خادم
ورمقته بنظراتا قاتله وهبطت الي الاسفل تاركه خلفها وحش يغلو تاركه الفهد يتوعد لتلك الفتاه بالهلاك لا يعلم انها النقطه التي يبحث عنها ليقع الامبراطور.

توجهت إلي المقر بعد أن أدت ما جاءت لاجله
لتصل المقر بزمن قياسي بسبب سرعه قيادتها لغضبها الجامح
صعدت ألي مكتبها وكلمات ذلك الوغد تتردد بأذناها
دلف الامبراطور بغضب ليصرخ بها قائلا: أنا مش حذرتك قبل كدا من السرعه دي
لم تجيبه حياه ليجذبها لتقف أمامه: رودي عليا أنا قولتلك كذا مره بلاش تسوقي بالسرعه دا لكن مفيش فايده
حياه: أسفه يا مراد مش هتكرر تاني
مراد: لا بجد هستانا لما تحصب تاني.

توكها وبحث عن مقاتيح سيارتها وجذبه بالقوه قائلا: 5دقايق وهيكون في عربيه بسواقها تحت
بانتظارك
وحمل المفاتيح وخرج الي مكتبه
أما هي فدفشت المزهريه بغضب لتذكرها هذا الاحمق.

بمكتب عاصم
جلس حسين يطمئنه علي يوسف وانه سيعود كما كان واخبره انه سيبحث عن رنا وسيعيدها
كان عاصم حزين علي تلك الفتاه التي اعتبرها كأبنه له فهي ضحت لاجل ابنه بالكثير ولم يقدر ما فعلته لاجله
ولكن بوجود حسين نجح بازاحه همومه قليلا.

بمكتب الامبراطور
جلس الامبراطور بغضب
فهو رأي حياة تدلف للمقر بسرعه كبيره لم يحتمل فكره حدوث سوءا معها
ولكن هل سيحميها من الفهد التي وقعت أسيره لغضبه؟!
دلفت حياه الي المكتب بخطوات بطيئه مرتبكه فالامبراطور غاضبا للغايه
رفع عيناه لها قائلا: حياه أنا معنديش إستعداد أسمع منك حاجه أنتي عنيده وبتنفذي الا في دماغك
لم تتحدث حياه وجلست أمامه بصمتا كأنها حفظت طريقته.

ناولته ورقه صغيره فألتقطها بستغراب ليجد بها
أسفه حبيبي مش هكررها تاني
ألقاها مراد باهمال ونظر لها بعتاب
لتناوله أخري فيلتقطها بغضب ليجد
بحبك
القاها مراد لتناوله أخري
فيجد.
قلبي بيتحطم لما بلقيك زعلان مني عاقبني أي عاقب بس متعملش كدا
نظر لها ليجد الدمع حلفيها فقام مسرعا ليجذبها بأحضانه
بكت حياه واعتذرت عما بدر منها كادت ان تخبره لما حدث معها ولكنها تعلم بقوه غضبه التي ستفتك بهذا المغرور.

مرء اليوم بسلام وعاد الجميع الي منازلهم لم يتبقا سوي الامبراطور الذي يعمل علي العرض الاساسي للمقر والتحدي الذي بينه وبين محبوبته
دلفت الي المكتب تتبختر بخطواتها حتي توقعه هو الاخر بشباكها لاتعلم أنها الفريسه للامبراطور
إبتسم بخبث قائلا: بعتذر منك المفروض دا أول يوم ليكي هنا مكنش لازم أتعبك معيا كدا
شيري بدلع: يا خبر يا فندم دانا أخدمك برموشي
نظر لها بغموض ليكمل ما ؤكل به: تعرفي أني حزين أوي.

نظرت له بستغراب قائله: الامبراطور حزين أذي!
ضحك مراد فبدأ وسيما للغايه
فوقف واتجه اليها قائلا: الامبراطور عايز أميره مطيعه ذيك كدا مش عنيده
هنا لم تعد تحتملها قدماها من السعاده أخيرا نالت علي أعجاب الامبراطور
قالت بابتسامه: والاميره جاهزه لطاعتك للابد يا إمبراطور
ضحك مراد قائلا: للاسف لا انتي مرأت أخويا اذي افكر أنك تكوني ليا
صدمت للغايه حتي أنها كادت أن تسقط أرضا من الصدمه.

مراد بحزن مصطنع: متستغربيش أنا عارف أنكم متجوزين وانك كمان حامل أن حزنت اوي لما يوسف قالي لاني كنت بحبك
هنا فقدت عقلها لتعترف بجريمتها البشعه قائله: لا الكلام دا كدب أنا مش مرأت يوسف ولا حامل
مراد بخبث: أيه أنتي بتقولي أيه استحاله يوسف يكدب عليا.

شيري بزعل مصطنع: أنا الا كدبت عليه يوسف كان معترض طريقي وهددني انه لو متجوزنيش هيفصلني من الشركه ودي مصدر دخلي الوحيد أنا بصرف علي أخواتي من شغلي دا وكمان ءنا محبتش ارتبط بيه بأي شكل لاني في حياته نزوه فبركت الموضوع وهو اعتقد أنه اتجوزني والحمل انا عملت كدا لما حسيت أنه بيضيع مني وأبتدا يحن لمرأته القديمه كان لازم أعمل أي خدعه عليه عشان يرميها في مكانها الا تستهله دي...

قاطعها صفعه قويه من الامبراطور ارتطمت علي أثرها أرضا
مراد بغصب: كلمه زياده وهقطع لسانك يا زباله
قبل أن تتحدث أو تعي ما يحدث وجدت الباب الجانبي يفتح ويدلف منه يوسف واحمد
أرتعبت حينما وجدته يقترب منها والشرر يتطير من عيناه
تراجعت للخلف بخوف شديد لتجده ينقض عليها وأحمد يحاول أن يحيل بينهم
يوسف: بقا أنتي يا زباله تخدعيني خالتيني احطم حبي بأيدي
صرخت الما من الضربات التي يكيلها بقسوه لها.

بعده أحمد عنها بصعوبه فهو يشعر بالانكسار لكسر قلب معشوقته بيده بسبب تلك الخادعه
جذبها أحمد من بين برأثينه لان الامبراطور مازال بحاجه لمعرفه لماذا فعلت ذلك أرد معرفه الحقيقه ومن وراءها
جلس يوسف علي المقعد باهمال يتذكر كلماتها يتذكر ابتسامتها الصافيه رغم جرحها الشديد الممزق لقلبها
بكي ندما ولكن هل للندم عتاب؟!
بكي وتمني اللقاء بها ليتأسف لها عما بدر منه.

أما الامبراطور فغمره بنظرات فاهمه يوسف جيدا انه حان وقت الندم الذي توعد به الامبراطور.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة