قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني الفصل الثامن عشر

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

رواية العنيد بقلم الشيماء محمد الجزء الثاني

الفصل الثامن عشر

ادهم مش بيصحي فبتهز فيه جامد علشان يفوق
ادهم فتح عنيه مره واحده وزقها وقعها جنبه علي السرير ومره واحده هجم عليها بيخنقها
ايديه الاتنين حوالين رقبتها وبيخنقها تماما وهيا بتحاول تتكلم او تصرخ او تقوله انها ليلي بس مش قادره... بتحاول تبعد ايديه بس هيهات قوتها من قوه
كل اللي فكرت فيه احساسه هو لما يفوق ويكتشف انه قتل مراته بايده؟
نفسها راح تماما وروحها بتطلع واحده واحده وبتغمض عنيها خلاص واستسلمت ان دي نهايتها...
ليلي خلاص غمضت عنيها ومقاومتها بتقل تماما لحد ما انتهت وايديها وقعت جنبها
الباب اتفتح ومصطفي دخل شاف المنظر ده جري وزق ادهم بعيد وضربه بس ادهم مسك مصطفي وضربه وخلعله دراعه في ايده
وزقه وقعه وطلع بره لقي الكل في وشه
اللي كان بيخبط كان مديره جاي يطمن عليه
المدير: ادهم مالك في ايه؟

ايمن قرب عليه وجه يمسكه ادهم زقه جامد اتخبط في الحيطه ووقع في الارض
مصطفي خرج: سيبوه محدش يلمسه
ادهم بيبصلهم كلهم باستغراب وكأنه ما يعرفش حد فيهم نهائي
واخيرا سابهم وجري خرج بره بيته يجري حافي
مصطفي: الحقوني ليلي
كلهم جريوا عليها مكنتش بتتنفس
مصطفي: محتاجه حد ينعشها ويعملها تنفس صناعي وينشط قلبها
ايمن: انت اعملها انت اكيد متدرب
مصطفي دموعه نازله: ادهم كسر دراعي مش هقدر
المدير: اتصلوا بالاسعاف وانا هحاول انعشها
وفعلا بدأ ينعش فيها ويضغط علي قلبها والكل متوتر لحظات بتعدي وكأنها ساعات
لحد ما اخدت نفس طووويل وفاقت بس اغمي عليها علي طول
الاسعاف وصل ونقلوها بسرعه علي المستشفي
مصطفي رجعوله دراعه مكانه واتجبس وليلي اتحطت في العنايه تحت الملاحظه لانهم خافوا ان البيبي يتأثر
ابوها وامها والكل حواليها حتي حسين وهبه
هبه في حاله صمت تام
ايمن: مصطفي هو ايه اللي حصل؟
مصطفي: معرفش... انا دخلت لقيت ادهم فوقها وبيخنقها وزقيته بعيد بصلي وكانه ما يعرفنيش ولما حاولت امسكه كسر دراعي وانت شفت عمل ايه بره
ايمن: ايوه يعني ايه ده؟
مصطفي: معرفش اول مره اشوفه كده
هنا دكتور ظهر وراهم
الدكتور: اعتقد ان هو كان نايم وما صحيش بدليل انه معرفش مراته ولا اهله صح؟
مصطفي: حضرتك تبقي؟
الدكتور: اسف معرفتكمش علي نفسي... انا الدكتور عصام الدخيلي استشاري طب نفسي وادمان وماجستير امراض مخ واعصاب
مصطفي: اه اهلا وسهلا
ايمن: دكتور بس هو قام وجري ازاي يبقي نايم؟
الدكتور: هو صحي لكن عقله ما صحيش وتسعين في الميه كان وسط كابوس وحد صحاه وبالتالي هو بيكمل كابوسه... هو حاليا عايش جوه الكابوس بتاعه وبالتالي هو خطر علي نفسه جدا
المدير تدخل: وبقدرات ادهم هو خطر علي اللي حواليه
الدكتور: فعلا لو حد وقف في وشه ممكن عادي يعمل فيه زي ما عمل في مراته... هو حاليا مش في وعيه ولازم تجيبوه هنا لازم يكون تحت الملاحظه
بس الاول بقي ايه سبب الصدمه اللي هو فيها؟
مصطفي: محدش يعرف والوحيده اللي ممكن تعرف تجاوبك هيا اللي جوه دي

هبه: حسين انا عايزه امشي من هنا ارجوك روحني
حسين: طيب... ايمن انا هروح والدتك ومعاكم بالتليفون ماشي
هبه روحت وايمن وميرا فضلوا مع ليلي والمدير رفع حاله الطوارئ وطلع فريق كامل يدور علي ادهم في كل مكان واصطياده باي طريقه
ليلي فاقت واول ما فاقت صرخت وفضلت تنادي علي ادهم... هدوها وطمنوها وحكولها اللي حصل
خرجت من المستشفي تستني جوزها اللي مفيش اي اخبار نهائي عنه
هبه هيا وحسن راحو لليلي يطمنوا عليها
وليلي حاسه بالخيانه لادهم لانها حبت هبه جدا ومش عارفه تكرهها باي طريقه
حنينه جميله طيبه رقيقه انسانه بكل معاني الكلمه
استحاله الانسانه دي هيا نفسها اللي ادهم حكي عنها
الكل متجمع عندها مستني ادهم يظهر
هبه: يا بنتي وحياه ابنك واللي في بطنك عرفيني بس ادهم هو ابني ولا لأ؟
ليلي: انا والله ما اعرف ادهم ما اتكلمش معايا نهائي
مره واحده ساعت كتب الكتاب قام وانسحب وخرجت وراه وكان بيتخنق مش عارف يتنفس وفضلت جنبه لحد ما هدي وجبته لهنا وبعدها ما اتكلمش نهائي بس كوابيس ومقاليش كوابيسه دي ايه؟
حسين: هو لما اتخنق ده تفسريه بايه نوبه خوف مثلا؟
ليلي: فعلا اسمها نوبه فزع ودي كانت تاني مره تحصله
بس انت بتسأل ليه؟
حسين وايمن بصوا لبعض
ايمن: ليلي انتي لازم تقوليلنا ادهم حكالك ايه عن ماضيه! ادهم اخونا يا ليلي
ليلي: ما اعتقدش يا ايمن نهائي ان ادهم اخوك
ايمن: ليه بتقولي كده؟
ليلي: لان مامتك ست طيبه قوي قوي
هبه: وايه علاقه دي بان ادهم ابني ولا لأ؟
ليلي: ادهم مامته انسانه معندهاش قلب ولا مشاعر وانتي مش كده ابدا
هبه: حبيبتي انتي انسانه رقيقه بس احكيلنا ادهم قالك ايه وليه بتقولي كده عن امه؟ ارجوكي طمني قلبي يا بنتي!
ليلي: ادهم امه حاولت تقتله لولا القدر تدخل
الكل بص لبعضه
حسين: ليلي انتي لازم تقوليلنا بالظبط ايه اللي حصل؟
ليلي: بعد ما ابوه اتوفي امه كانت علي علاقه بحد تاني وادهم كان عارف ده
حسين وهبه بصوا لبعض
حسين بانتباه: كملي وبعدين؟
ليلي: وبعدها في يوم اخدته يزوروا قبر والده وهناك قفلت عليه وسابته ومشيت
هبه شهقت وحطت ايدها علي قلبها: يا لهووي حبست ابني في قبر ... يا لهوي يا ابني
دخلت في موجه عياط هستيري وليلي مش فاهمه حاجه ابدا
ليلي: اكيد ادهم مش ابنك
هبه: هو ابني... انا عارفه ابني... انا عملت فيه كده
انا عملت فيه كده...

حسين: اهدي يا هبه اهدي... طيب يا ليلي لما خرج ما رجعش البيت ليه؟ ادهم كان كبير واكيد كان عارف اسمه وعنوانه؟
ليلي: اخد تلات ايام محبوس ولما خرجوا ودوه المستشفي وكان في حاله صدمه ولما فاق هرب وراح بيته بس هناك لقي جنازه في البيت وامه بتعيط فعرف انها مش عيزاه في حياتها فرجع المستشفي تاني ورفض يتكلم نهائي ومن هناك علي الملجأ وبس ولما كبر واشتغل عرف انهم هاجروا ومحاولش يدور عليهم
هبه: ابني... ابني..،. انا عايزه اشوف ابني
حسين: اهدي يا هبه واول ما يرجع او نعرف مكانه هتيجي وتكلميه وهو لما يسمعك هيسامحك
هبه: انت شايف اللي انا عملته ده يغتفر... انت شايف انه ممكن حتي يقبل يبص في وشي؟ استحاله يسامحني استحاله
دخلت في هستريا عياط واضطر حسين انه ياخدوها ويروحها وليلي مش فاهمه اي حاجه
مصطفي فضل معاها يبات معاها خوفا عليها من ادهم لو رجع لان في حراسه برضه علي البيت علشان يسيطروا عليه
اخر الليل وليلي داخله تنام الباب خبط وراحت تفتح مصطفي وقفها بس هيا برضه فتحت ولقت ادهم قدامها واول مره تشوفه بالمنظر ده
هدومه كلها طين ومش نظيفه... دقنه طويله وشعره منكوش... حافي رجليه مش نظيفه وفيها اثار دم ناشف... من الاخر كله علي بعضه زي متشردين الشوارع... ووراه بتوع الامن مش عارفين يعملوا ايه؟
هما عندهم اوامر انهم يقبضوا علي ادهم الوحش مش راجل تايه متشرد!
ليلي: ادهم حبيبي ادخل... تعال
ادهم خطي خطوه وكان هيوقع وليلي سندته ومصطفي ساعدها وطلعوه فوق لحد الحمام وهنا ليلي
ليلي: مصطفي اطلع انت بره انا هتصرف معاه
ادهم كان مستسلم تماما بين ايديها مش بيتكلم نهائي
مصطفي: مش هسيبك لوحدك معاه
ليلي: اطلع بره ومالكش دعوه
مصطفي: ولو فاق واتهجم عليكي؟
ليلي: ما اعتقدش ولو حصل هناديلك خلاص اطلع بقي
مصطفي: ليلي انا ممكن اساعده؟
ليلي: لا محدش هيساعد جوزي غيري اطلع انت
ليلي ساعدت ادهم ونظفته وخرجته وهو ماشي معاها مسلوب الاراده... حطته في السرير واول ما حطته نام
وفضلت جنبه لحد ما طلع النهار وصحيت لقته لسه نايم فقامت وحضرت فطار وطلعت تصحيه
كانت متردده وقفت قدام المرايه ودارت الاثار علي رقبتها بايشارب ربطته عليها
ليلي: ادهم... ادهم اصحي

ادهم فتح عنيه وبص حواليه واول ما شاف ليلي ابتسم
ادهم: هو انا ليه حاسس ان بقالي كتير ما شفتكيش؟ واحشاني؟
ليلي اطمنت ان جوزها صاحي وضمته ونزلوا الاتنين في حضن بعض يفطروا
ادهم اول ما شاف مصطفي بص لمراته
ليلي: كنت لوحدي وكان لازم حد يبات معايا
ادهم: انا لسه صاحي من النوم كنتي لوحدك ازاي؟
ليلي: الفطار جاهز يالا نفطر وبعدها نطرده شر طرده
قعدوا يفطروا
ادهم: ايه اللي كسرلك دراعك كده؟ اتخانقت مع مين؟
مصطفي بص لاخته
مصطفي: هو مخلوع مش مكسور ما تشغلش بالك
فطروا وهو اخد مراته وطلعوا اوضتهم
ادهم كانت مراته وحشاه جدا وكل ما بيحاول يقرب بتبعد
ادهم: ما تفكي ام البتاع اللي علي رقبتك ده؟
ليلي: ما تروح تحلق دقنك دي الاول ايه رايك؟
ادهم: انا مش فاهم اصلا هيا طولت امتي بس ماشي هحلقها الاول
ادهم دخل يحلق دقنه وهيا انتهزت الفرصه وكلمت دكتور عصام وبتحكيله الوضع ادهم سمعها بتتكلم فخرج يشوفها بتقول ايه بس لمحها بتتكلم في التليفون فمهتمش ودخل يكمل
ليلي حكت لدكتور عصام الوضع ايه وتشوف هينصحها بايه تعمله؟
عصام: المهم يا دكتوره انك لازم تقنعيه يجي عندي
ليلي: هحاول اقنعه ماشي
ادهم خرج وهيا بتتكلم فاتوترت ونهت المكالمه بسرعه
ادهم: ايه بتكلمي مين؟
ليلي: واحده صاحبتي
ادهم: امم وهتقنعي مين بايه؟

ليلي مش عارفه تقول ايه؟: هقنعك انت باني ارجع شغلي
ادهم: وانا امتي اعترضت علشان اكون محتاج لاقناع؟
ليلي قربت منه: المهم انت بقيت امور قوي لما حلقت كده
ادهم فك ايديها من حوالين رقبته وبعد عنها
ادهم: دي اول مره تقفي قصادي وتكدبي عليا كده عيني عينك... الظاهر انك نسيتي انك متجوزه ظابط وبيعرف يكشف الكدب بمنتهي السهوله
ليلي: وبعدين يا ادهم؟
ادهم: بعدين ايه؟ بتكدبي عليا ليه؟
ليلي: ممكن ما تشغلش بالك باي حاجه وتثق فيا؟
ادهم: انا بثق فيكي بس انتي واقفه قصادي وبتكدبي عليا عيني عينك كده... قولتلك مصطفي ما يجيش واقوم من النوم الاقيه بايت هنا وتقوليلي اصل كنت لوحدي... ايه اللي بيحصل هنا؟ لو سمحتي بطلي كدب عليا
ليلي: ادهم ممكن تهدي
ادهم بيزعق: علي اساس انتي شايفاني مجنون ولا ايه؟ مش ههدي غير لما افهم
هنا مصطفي فتح الباب ودخل بسرعه
مصطفي: في ايه صوتك عالي ليه؟
ادهم باستغراب: وانت من امتي بتدخل اوضه نومي كده؟ وانت اصلا قاعد في بيتي ليه؟ اتفضل اطلع بره
مصطفي: مش هطلع وانت بالمنظر ده
ادهم: ما تخلينيش
قاطعه مصطفي:ايه؟ تكسر دراعي تاني؟
ادهم: هو انا كنت كسرتهولك اولاني علشان اكسرهولك تاني؟ بس فعلا ممكن اعملها
مصطفي لاخته: قوليله اللي حصل
ادهم: ايه اللي حصل؟
ليلي: اطلع بره يا مصطفي وسيبني انا اتصرف معاه
مصطفي: مش هسيبك لوحدك معاه
ادهم: نعم؟ مش هتسيبني ايه؟ اخوكي بيقول ايه؟
ليلي: مالكش دعوه بيه... مصطفي اطلع بره
ادهم: فهميني الاول قصده ايه؟ ويقصد ايه باني كسرتله دراعه؟
ليلي: مش وقته ارتاح الاول
ادهم: ليلي

مصطفي: ما تعليش صوتك عليها واهدي
ادهم: مش ههدي وانت اطلع بره
مصطفي: مش هطلع يا ادهم غير لما تهدي
ادهم: اطلع بره
مصطفي: ادهم اهدي
ادهم رايح ناحيته علشان يرميه بره بس اول ما راح ناحيته ليلي جريت ووقفت قدام اخوها
ادهم وقف مش فاهم هيا خايفه علي اخوها كده ليه منه
ادهم: ابعدي عن وشي
ليلي: مش هبعد.. مصطفي اطلع انت بره ارجوك
مصطفي: انتي الظاهر اتجننتي انا مش هسيبك معاه انتي فاهمه؟ مش هسيبك لوحدك معاه ريحي نفسك
ادهم هيتجنن: انت بتقول ايه؟ مش هتسيب مين لوحدها
شد ليلي جامد بعيد عن اخوها
ادهم: ابعديلي انتي كده... وانت كلمني انا... يعني ايه مش هتسيبها معايا هاه؟ طيب انا هرميك بره ووريني مش هتسيبها ازاي؟
ادهم مسكه يدوب من دراعه السليم ليلي جريت عليه ووقفت في النص بينهم
ليلي: ادهم ارجوك انا هطلعه بره ارجوك انت اهدي
ادهم: اهدي اهدي اهدي انتو عايزين تجننوني؟ انتو شايفيني مجنون قدامكم؟
مصطفي زق اخته بعيد: ايوه مجنون... مجنون وستين مجنون كمان.. لما تخرج بره البيت بهدوم البيت وحافي وتفضل اربع ايام بره محدش يعرف عنك حاجه وترجع متبهدل ومطين تبقي مجنون... لما تمسك مراتك وتخنقها وما تسيبهاش غير لما تطلع روحها قدامك تبقي ستين مجنون... لما انا اجي اشدك من فوقها تكسرلي دراعي تبقي مجنون... يا اخي ده انت حتي ايمن ضربته... ولما تكون مش فاكر كل ده تبقي مجنون ولا مش مجنون؟ هاه؟ قولي انت؟

ادهم في حاله ذهول مش مصدق كل ده
ادهم: انت كداب علي فكره... ليلي قولي ان هو كداب
مصطفي: لا انا مش كداب وابسط دليل رقبه مراتك اللي لابسه عليها ايشارب علشان تداريها منك... وعلي فكره ليلي كانت ميته لما انت سيبتها وانا معرفتش اعملها حاجه بدراعي اللي انت كسرته ولولا المدير كان هنا وانعشها والاسعاف جم بسرعه كان زمانك دلوقتي واقف علي قبرها... ولعلمك بتوع الامن اللي كانوا بره دول كانوا علشانك.. علشان يقبضوا عليك اول ما تظهر او يخدروك لو لزم الامر...
ليلي هنا زقت اخوها لحد ما خرجته بره
ليلي: اطلع بره... ادهم كان عنده حق لما قال انك سبب كل المشاكل بينا... اطلع بره بيتي اطلع
ليلي طلعت اخوها بره وقفلت الباب وبصت لجوزها
ادهم قرب منها وحط ايده علي رقبتها بيفك الايشارب اللي عليها... ليلي حاولت تمنعه بس معرفتش
فكه واتصدم لما شاف اثار الخنق عليها... ولونها الازرق
ادهم: انا عملت كده فعلا؟ رودي عليا... انا عملت كده؟ انا خنقتك؟
ادهم بيرجع لوري مش مصدق ابدا انه ممكن يأذي ليلي حبيبته بايده؟
ليلي قربت وبتحاول تمد ايدها تمسكه بس هو بيبعد
ليلي: ده كان غصب عنك انت كنت نايم... كنت في كابوس ومصحيتش منه... ده كان غلطي ان انا
قاطعها ادهم: ان انتي ايه؟ بتصحي جوزك؟ وهو كل واحده بتصحي جوزها بيقوم يخنقها؟
ليلي: انت كانت اعصابك تعبانه مش اكتر... وانت سكت ومرضيتش تتكلم وتفضفض واخدت البرشام المنبه وقولتلك انه غلط وبياثر تاثير سلبي... كل دي ظروف اتجمعت مع بعض
ادهم افتكر فجأه ابنه
ادهم: يوسف؟ يوسف فين؟ اوعي اكون عملتله حاجه؟
ليلي: لا... لا يا حبيبي.. يوسف كويس مكنش موجود اصلا ساعتها
ادهم: ميعرفش حاجه عن اللي حصل؟
ليلي: لا ما يعرفش
ادهم: امم طيب كنتي بتكلمي مين وانا في الحمام؟ ولو سمحتي متكدبيش عليا
ليلي: كنت بكلم الدكتور... دكتور عرفناه في المستشفي اسمه عصام
ادهم: دكتور نفسي؟
ليلي: ايوه... هو قال انك احتمال كبير تكون نايم ومصحيتش وعلشان كده اتصرفت بالطريقه دي
ادهم: وقالك ايه دلوقتي؟ تبعدي عني؟ ولا تفضلي ولا ايه؟
ليلي: هو عايز يتكلم معاك بنفسه

ادهم: انتي شايفاني مجنون؟
ادهم كان بيتكلم بكسره
ليلي اخدته في حضنها: لا يا حبيبي ابدا ابدا... انا مقدره ظروفك ومقدره اللي بيحصل وعرفت انت زعلت ليه ساعت كتب الكتاب
ادهم بصلها: عرفتي؟
ليلي: ومش انا بس... ايمن اخد باله من اسماؤكم المتشابه وهو كمان شاكك انك تكون اخوه
ادهم سكتها: انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده... انا مش عايز اتكلم اصلا... انا عايزك انتي وبس ممكن؟
ليلي اخدت جوزها في حضنها وفضلوا كتير مع بعض بس من غير كلام
ليلي: ادهم هيا هبه امك؟
ادهم فضل ساكت كتير وما بيردش
ليلي: لو مش عايز تتكلم براحتك
ادهم اتنهد: ايوه يا ليلي امي... شفتها في كتب الكتاب وهيا فعلا وكان معاها حسين جوزها اللي رمتني علشانه
ليلي: بس يا ادهم هبه دي ست طيبه جدا وبتحب ابنها جدا وحسين بيقول انه فضل كتير يدور عليك و
قاطعها ادهم: وايه؟ وملقانيش؟ وانتي متخيله هيقول ايه قدام عياله؟ ولا هيا هتقول ايه؟ هتقولك انها قتلت ابنها؟ طبيعي انهم يقولوا كده ويرسموا دور الضحيه مش القتله
ليلي: مش حاسه انها بتمثل ابدا دي
ادهم زق ليلي بعيد: خلاص يا ستي انا كداب روحي صدقيهم هما
ليلي قامت ومسكته: اهدي
ادهم: علي فكره كلمه اهدي دي بقت بتعصبني جدا خايفه مني امشي وروحي بيت ابوكي
ليلي: انا مش خايفه منك ومصدقاك انا بس قولتلك احساسي مش اكتر
ادهم: طيب لو سمحتي احاسيسك ناحيه امي احتفظي بيها لنفسك
قفلوا الكلام وليلي فضلت في حضن جوزها لحد ما نامت... ادهم قعد جنبها يراقبها وبيفكر ازاي هو عمل كده؟
ازاي قدر يخنق مراته؟ ازاي الانسان ممكن يقضي اربع ايام كاملين ما يعرفش عنهم اي حاجه
قام دخل الحمام اخد شاور وجه يستعمل الشامبو لقي العلبه فاضيه بيرميها في الباسكت لقي هدوم
طلعها وشافها... هدومه كانت متبهدله جدا... متقطعه! ريحتها! شكلها!.. الطينه اللي فيها،.. اثار دم... وهو معندوش ادني فكره ايه اللي حصل؟
رجليه كمان كانت وجعاه فبص لقاها متعوره نتيجه مشيه حافي كذا يوم
ادهم خرج ولبس هدومه اخد تليفون مراته اتصل بدكتور عصام عرف عنوانه
ساب رساله لمراته انه خرج

" ما تقلقيش عليا انا في المكان اللي المفروض اكون فيه "
ادهم راح الاول لابنه شافه لانه كان واحشه جدا
عم محمد كان واقف فوق راس ادهم وهو بيسلم عليه
ادهم: هو انت خايف عليه مني؟
عم محمد: اللي حصل مكنش سهل
ادهم: علي العموم ما تخافش مني... انا ماشي علي طول
ادهم فعلا انسحب بسرعه وراح لدكتور عصام اللي استقبله بسرعه
ادهم: انا مجنون؟
عصام: لا طبعا... في اسباب كتيره تؤدي للي حصل ده
ادهم: هو في اسباب تخلي الواحد يقتل من غير ما يحس؟
عصام: الانسان ممكن يقتل لو بيدافع عن نفسه
ادهم: انا كنت نايم
عصام: ولو انت في كابوس وحد بيأذيك هتدافع عن نفسك برضه... مراتك صحتك وسط الكابوس.. انت صحيت لكن عقلك ما صحيش وده اللي حصل
ادهم: والاربع ايام اللي مش فاكر عنهم اي حاجه؟ انا مش عارف اصلا انا رجعت ازاي لاني مش فاكر اني خرجت اصلا؟
ليلي: عقلك الباطني عارف مكان بيتك وبالتالي رجعك ليه تاني...المهم حاليا
قاطعه ادهم: المهم حاليا انا عايز اعرف ايه اللي حصل في الكام يوم دول لان اللي يخليني اقتل اغلي انسانه عندي في الدنيا يخليني اعمل اي شيئ ممكن تتوقعه فلازم اعرف ايه اللي حصلي... راجل زيي وبقدراتي دي ما ينفعش يفقد السيطره علي عقله... فاهمني؟
عصام: فاهمك بس ده موضوع صعب وهيتطلب منك انك تفضل معايا هنا
ادهم: عارف ومستعد... اللي مش مستعدله ابدا اني اخسر مراتي علشان كنت نايم انت فاهم؟
عصام: خلاص نبدأ علاجنا بس ده هيتطلب منك انك تبقي كتاب مفتوح قدامي... لازم اعرف ايه اللي وصلك للحاله دي...
ادهم: انا مستعد لاي شيئ
عصام: طبعا الاول علشان تفتكر اللي حصل هنحتاج ممكن ننشط مخك بجلسات كهربا ودي صعبه وممكن تخليك تفقد السيطره علي نفسك تماما
ادهم: يبقي انت تكون مستعد لده وتخدرني مثلا
عصام: ما ينفعش اخدرك لاني محتاجك فايق.. انا اسف بس هضطر اربطك
ادهم: انا قولتلك اني مستعد لاي حاجه
عصام: طيب تعال نبدأ

عصام اخد ادهم المستشفي الخاص بتاعته ودخله اوضته وجابله هدوم خاصه بالمستشفي واخد منه اي حاجه معاه حتي دبلته
كان فيه حبل صغير علي السرير بتاع المرضي متبطن
ادهم: ههههه انت متخيل ان ده هيوقفني؟ انت طيب قوي... ده ما ينفعش نهائي
عصام: ممكن نجيب كلبشات؟
ادهم: ما بتاخدش مني اكتر من خمس ثواني علشان افكها
عصام: طيب اعمل ايه؟ انت قولي ازاي يسيطروا عليك في حاله انت فقدت السيطره علي نفسك
ادهم: هات سلسله اربطني بيها... اعتقد ان الحديد لا هقدر افكه ولا اقطعه
عصام: بس يا ادهم موضوع الربط ده في حد ذاته غلط ما بالك بسلسله؟ ده ضد مبادئ شغلي
ادهم: لو انت عملت جلسات الكهربا وانا فقدت السيطره علي نفسي مش بعيد اقتلك انت و كل الموجودين هنا ومحدش هيعرف يوفقني... عارف يعني ايه؟ محدش نهائي هيقدر يقف قصادي... مستعد انت تتحمل نتيجه ده؟
عصام: هجيب السلسله حالا
عصام اخد الموضوع بهزار مع ادهم وفعلا جابو سلسله واتربط بيها
ليلي صحيت من النوم لقت الرساله جنبها فقامت تجري
اتصلت بمصطفي وايمن وابوها ومحدش عارف مكانه
اتصلت بدكتور عصام وطمنها ان ادهم معاه
ليلي راحتله بسرعه
عصام: هو هيبدأ علاجه ومش هينفع تشوفيه علي الاقل دلوقتي
ليلي: انا هشوفه ودلوقتي،... ادهم مش مجنون علشان تحبسه هنا
عصام: محدش قال ان هو مجنون ومحدش قالك ان انا حابسه هنا هو جه بارادته وده الصح
ليلي: طيب انا لازم اشوفه والا هتصرف معاك تصرف مش هيعجبك
عصام: دكتوره ليلي حضرتك فاهمه كويس ان اللي انتي بتعمليه ده غلط وضد مصلحه جوزك
ليلي: خلاص يبقي تخليني اشوفه
عصام وافق تحت الحاحها ووداها عنده واول ما شافته جريت عليه وبتشد في السلسله حواليه
ليلي: انتو اتجننتوا صح؟ فكه حالا..
عصام: انا هسيبكم لوحدكم
ليلي: استني هنا... انا بقولك فكه انا هاخده من هنا
ادهم: الدور عليا المره دي اقولك اهدي
ليلي: مش ههدي يا ادهم ده غلط
ليلي بتحاول تشد السلسله اللي علي جوزها وبتعيط
ادهم: مش هتعرفي تفكيها فاهدي واسمعيني... ليلي انا وانتي مش هننكر اللي حصل ومش هينفع نتجاهله ومش هينفع ما انامش نهائي... انا خايف انام انتي فاهمه سواء من الكوابيس او من اللي حصل
انتي نفسك كنت بتقنعيني نيجي لدكتور ليه معترضه دلوقتي؟
ليلي: مش بالطريقه دي
ادهم: الطريقه دي مجرد امان مش اكتر... ليلي انا اذيتك انتي... ومش فاكر ده ومعنديش ادني استعداد اخسرك فما بالك ان انا اللي ااذيكي بنفسي... طيب لو انتي كان جرالك حاجه وانا فوقت وملقتكيش كنت هعمل ايه؟ ازاي هعرف اعيش لو انا عملتك حاجه؟ بلاش انتي لو اذيت يوسف؟ هتسامحيني ازاي ساعتها؟ وانا هسامح نفسي ازاي؟ ازاي هتعيشي معايا وانتي مهدده كده... انا عارف ان شكلي كده مش عاجبك بس ده شر لابد منه فهمتي؟وعارف انك مش قابله ده بس من جواكي انتي عارفه ان ده الصح
ليلي بتعيط وحضناه

ادهم: ليلي ارجوكي ما تصعبيش الموضوع اكتر ماهو صعب
ليلي مسحت دموعها: في اي وقت عايز تخرج هخرجك فاهم؟
ادهم: فاهم ما تقلقيش عليا
ليلي خرجت وبعد ما بعدت شويه فضلت تعيط جامد
وعصام معاها بيحاول يهديها
عصام: علي فكره انتي لازم تكوني عامل مشجع لادهم مش تحبطيه بالشكل ده... انه يجي هنا بنفسه ده كان محتاج لاراده قويه جدا او لحب قوي واعتقد ان ادهم بيتمتع بالاتنين فماتخافيش الموضوع مش هيطول
مجرد ما نعرف نحدد سبب المشكله ونحط ايدينا عليها هنقدر نحلها ان شاءالله
ليلي: المشكله كلها تتلخص في كلمه واحده امه
تليفون ليلي رن وردت كان ايمن
ايمن: ليلي احنا قدام المستشفي ندخل ازاي او نسأل علي مين؟
ليلي: انتو مين؟ مين معاك؟
ايمن: ندخل ازاي الاول
ليلي كلمت عصام وقالتله فدخلهم وكان ايمن وحسبن وهبه
ليلي: وجودكم حاليا مالوش اي لازمه
عصام: بالعكس انا محتاج اسمع كل الاطراف وكل وجهات النظر
ايمن: بابا وماما عندهم موضوع مهم لازم تسمعوه كلكم الاول
حسين: احنا الاول لازم نتاكد اذا كان ادهم ابن هبه فعلا ولا ده مجرد تشابه في الاسماء
ليلي: لا مش تشابه في الاسماء ادهم عارفكم... عارفك انت وهيا
هبه: انتي بتتكلمي كده ليه وكأنك بتتهميني؟
ليلي: ايوه بتهمك... مش انتي اللي رحتي رميتيه وهو عيل... ومش انت السبب انها ترميه؟ كان هيعملكم ايه يعني لو خليتوه وسط اخواته.. هو كان اتقبل وجودك ورضي بالامر الواقع واستسلم لخيانتك لابوه
ليه بقي رميتيه عملك ايه؟ كان مجرد طفل؟ طيب وديه ملجأ؟ ارميه في الشارع؟ لكن تروحي تحبسيه في قبر ابوه؟ ده ايه كميه الظلم والجبروت دي؟
هبه بتعيط جامد وحسين بيحاول يسكتها بس ليلي مش قادره تسكت
ليلي: انا مش عارفه انتي بتعيطي ليه؟ هو حد كان جبرك ترمي ابنك؟
حسين بزعيق: وهو حد كان جبر ادهم يخنقك لحد ما يطلع روحك ولا انتي نسيتي انه حاول يقتلك؟ ليه حطاله عذر؟ هاه ردي؟
ليلي: مكنش في وعيه
حسين: اديكي جاوبتي بنفسك اهوه... مكنش في وعيه لما حاول يقتل اغلي انسان عنده في الكون ده كله... انتي اغلي حاجه في حياه ادهم وعلي الرغم من كده حاول يقتلك ونجح وخنقك ولولا انعشوكي كنتي هتبقي ميته دلوقتي... لما ابنك يكبر ويقف قصاد ابوه ويقوله مين جبرك تقتلها هيقوله ايه؟
ليلي: انت عايز تقول ايه؟

حسين: عايز اقول ان ساعات الانسان بيتصرف تصرفات خارجه عن ارادته وممكن يأذي ااقرب الناس ليه... زي ما ادهم اذاكي ومش فاكر ده... هبه اذت ابنها ومش فاكره ده... التاريخ بيكرر نفسه تاني... عرفتي بقي هيا بتعيط ليه؟ بس انتي كنتي محظوظه ان اخوكي لحقك لكن ادهم مكنش محظوظ ومحدش لحقه وبعد ما هبه فاقت ما افتكرتش هيا عملت ايه؟ هبا بس اتفاجئت ان ابنها مش معاها... ضناها مش في حضنها فهمتي يا ليلي؟
عصام: تشخيصها ايه؟
حسين: شيزوفرينيا وعلي ما اعتقد ان فيها عامل وراثي صح؟
عصام: للاسف صح؟
حسين: واعتقد برضه ان ملهاش علاج... بنحاول نسيطر علي المريض وبس وبنقلل من اعراضها لكن ملهاش علاج
ليلي: يعني ايه ملهاش علاج،؟ ويعني ايه وراثيه؟ يعني ادهم ممكن يكون عنده شيزوفرينيا؟
عصام: للاسف ممكن

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة