قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد الفصل السابع

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل السابع

ليلي خرجت وهيا في عالم تاني وعرفت ان ادهمها موجود بس محتاج لشويه مجهود واول ما قفلت الباب اتفاجئت بلورا قدامها
وبتبصلها بشرر انها اقتحمت عالمها وان اللي جوه ده جوزها هيا وهيا بتتعدي علي ممتلكاتها ..
واتقابلت نظرات الاتنين في تحدي وسيطره وكل واحده نظراتها بتقول ان ده ملكي انا ..
Lora:what are you doing here?
لورا بتسأل: انتي بتعملي ايه هنا ؟
Laila: calling my husband
ليلي ردت ببرود بنادي جوزي
Lore: at this time, at this room he is my husband not yours do you understand?
لورا: في اللحظه دي والاوضه دي هو جوزي انا فاهمه ؟
Laila: he is my husband every second all over the world
ليلي: هو جوزي في كل لحظه وفي اي مكان بالعالم
لورا هترد بس هنا ادهم خرج من الاوضه واتفاجيء بالاتنين قصاد بعض ومستعدين للخناق فوقف بينهم
Andro: whats happen here?
ادهم بيسأل ايه اللي بيحصل هنا
Lora: what was she doing in my room ? In our room ?
لورا بتسأله ليلي بتعمل ايه في اوضتنا وليلي مستمتعه جدا بخناقهم وابتسامتها مستفزه ادهم جدا
ادهم: انتي قولتلها ايه ؟
ليلي: قولتلها انك مقدرتش تقاوم سحر شفايفي وكنت هتتجنن من مجرد بوسه وانها تحمد ربنا ان انا متأخره علي العيال والا كانت رجعت شافتنا في وضع مش هيعجبها
ادهم ضغط ايديه وكز باسنانه من الغيظ وليلي ضحكت جامد وشاورت بايدها وهيا بتلمس خده بتملك: باي ما تتأخرش
سابتهم ومشيت وادهم منطقش من غيظه ومن استغرابه من تصرفها اما لورا فوشها كان احمر جدا من الغيظ
ليلي اول ما خلصت الطرقه المفروض تنزل اسانصير او سلم بس فضولها خلاها تقف تسمعهم هيتخانقوا ولا هيعملوا ايه ؟
ادهم فاق علي صوت لورا: مقولتش سيادتها بتعمل ايه في اوضتي يا اندرو ؟
ادهم بضيق: يعني هيكون بتعمل ايه ؟ بتنادي عليا علشان اتأخرت
لورا: بس شكلها مكنش مجرد واحده قالت كلمه وخارجه
ادهم: ماتصدقيش ولا كلمه من اللي قالتهملك
ليلي ضحكت في سرها انه صدقها
لورا: وهو ايه اللي حصل علشان انت خايف انها تقوله ؟
ادهم حس ان ممكن تكون ليلي بتشتغله: مفيش حاجه حصلت طبعا بس هيا كانت عايزه تضايقك لو قالتلك حاجه ! هيا قالتلك ايه ؟
لورا: مقالتش غير انك جوزها
ادهم استغرب من ليلي ومناورتها ليه ونوعا ما استمتع بلعبها بأعصابه .. ( بقي بتلعبي بيا ماشي يا ليلي .. ماشي )
لورا: سرحان في ايه كده ؟
ادهم: مش سرحان المهم انتي رجعتي ليه ؟
لورا: نسيت موبيلي ولا عندك مانع ؟
ادهم وسعلها: لا معنديش اتفضلي هاتيه
هنا ليلي نزلت مستمتعه جدا وحست انها هتكسب الحرب دي بسهوله وان لورا مش ند لها ابدا ..
ادهم نزل مع لورا وراح عند ترابيزتهم وسلم علي دانييل ومارتا
مارتا: لورا مالك ؟
لورا مردتش فبصوا لادهم: معرفش مالها ؟
لورا انفجرت: بجد ما تعرفش .. بجد أندرو ؟
دانييل: براحه لورا مش كده
لورا: هيا كانت طالعه من اوضتي ويقول ما يعرفش مالي ؟
مارتا: هيا مين ؟
أندرو: قلتلك كانت بتنادي عليا مش اكتر
دانييل: مين هيا اصلا ؟
لورا: انت متخيلني عبيطه ولا علشان مش بفهم عربي هتضحك عليا ؟
مارتا: طيب فهمونا بتتكلموا عن ايه ؟
اندرو: انا مش محتاج استغفلك باللغه يا لورا ولو عايز اعمل حاجه هعملها قدامك مش وراكي
مارتا ودانييل سكتوا وسابوهم يكملوا خناقهم


لورا: امال كانت بتقولك ايه بره وانت سألتها عن ايه ؟ واجابتها ضايقتك جدا ليه ؟
اندرو سكت شويه: سألتها قالتلك ايه ضايقك واجابتها معجبتنيش لانها قالت انها فهمتك اننا وهيا كنا مع بعض في الاوضه فهمتي اتضايقت ليه ولا لسه؟
لورا: وانتو فعلا عملتوا حاجه في الاوضه ؟
هنا ادهم وقف: لا بجد انتي اوفر قوي بعد اذنكم انا وعدت العيال اكون معاهم
سابهم ومشي متنرفز منها ومن ليلي اكتر واتمني في اللحظه دي لو يطول رقبتها
لورا: شايفين ؟ مشي وسابني ورايحلها
دانييل: ممكن تهدي علشان نعرف نتكلم
لورا: اهدي ! اهدي وجوزي رايح لواحده غيري ؟
مارتا: جوزك من شهر ومش عارفه تهدي علشان شيفاه رايح لغيرك مع انه بيحبك امال اللي هيا جوزها من سنين وعندها عيلين منه وهو مش فاكرها اصلا وشيفاه حب غيرها واتجوز المفروض تكون حالتها ايه ؟
لورا بصت لمارتا باستنكار: انتي معايا ولا معاها ؟ ايه اللي بتقوليه ده ؟
مارتا: بقول حطي نفسك مكانها ؟ هيا مراته وام عياله
لورا: دان اتكلم انت
دانييل: اتكلم في ايه ده واقع .. وبعدين انا نبهتك من قبل ما تتجوزي ولا نسيتي ؟ قولتلك انه في اي وقت ممكن ترجعله ذاكرته ! ممكن يكون عنده عيله ! ممكن يكون مجرم وهارب ! حطيت قدامك كل الاحتمالات فاكره اجابتك كانت ايه ؟ قولتي هتستحملي وتواجهي اي شيء يجد
لورا: ايوه بس مش
دانييل: مش ايه ؟ مش زوجه لها حق اكتر منك ! امال فكرتي في ايه !
لورا: تخيلت مثلا انه ممكن يكون هربان من حاجه او اي حاجه غير انه يكون متجوز
مارتا: واهو طلع متجوز
لورا: ما يمكن ما تكونش مراته وهيا نصابه
دانييل: اشمعني هو اللي اختارته من دون كل الاجانب اللي هنا ؟
لورا: علشان فاقد الذاكره ومش هيقدر يقول لأ او اه
دانييل: انتي مقتنعه باللي بتقوليه ده ؟ ده ابسط شيء ممكن يعمله انه يعمل تحليل DNA هيعرف اذا كان دول عياله فعلا ولالأ
لورا: انتو عايزين توصلوا لايه ؟
مارتا: ان اندرو لو دول عيلته يبقي تسيبيه لمراته ولعياله لانك ساعتها مالكيش مكان
لورا وقفت باحتجاج: انا مش هسيب جوزي
مارتا: وهيا مش هتسيبلك جوزها وابو عيالها وغير كده هيا كسبانه بعيالها
لورا: انا مش هسيب أندرو
مارتا: ولما يبطل يبقي أندرو ويبقي ادهم ؟
لورا: انتي اكتر واحده كنتي بتحبيه !
مارتا: ولسه بحبه ونفسي يستمر معاكي بس مش علي حياه انسانه تانيه تتحطم واطفال يتربوا بدون ابوهم ..
لورا: دان قول حاجه
دانييل: انا معنديش حاجه اقولها .. هو متجوز وعنده اولاد ودي حقيقه محدش هيقدر ينكرها حتي هو ..
لورا: والمفروض اعمل ايه ؟ انا مش هقدر اسيبه
دانييل: عرفت في اليومين دول ان الراجل هنا ممكن يجمع زوجتين
مارتا ولورا بصوله بعنف
لورا: قصدك ايه ؟
مارتا: ايوه قصدك ايه دان ؟
دانييل: قصدي انك لو مش عايزه تسيبي جوزك يبقي لازم تتقبلي حقيقه انه متجوز وعنده اولاد وقصدي انه ممكن يفضل متجوزكم انتو الاتنين .. هنا دينهم وسياسيتهم بتوافق علي ده .. هنا الراجل ممكن يتجوز لحد اربعه مع بعض مش بس اتنين
مارتا: انت عايزها تعيش ومعاها واحده تانيه ويتشاركوا راجل واحد ؟
دانييل: لو علي اللي انا عايزو فأنا مكنتش عايزها تتجوز من الاول لكن ما سمعتوش كلامي واتجوزت واحد مش عارف حتي اسمه يبقي تستحمل وقدامك حل من الاتنين .. يا تمشي معانا وتنسي انك اتجوزتي يا تتقبلي وتعيشي كزوجه تانيه
لورا: يا يسيبها ويرجع معايا
دانييل: احلمي براحتك بس اندرو مش هيسيب مراته واولاده ويسافر معاكي
ادهم راح يشوف ليلي وعيالها فين واول ما لمحهم كان عايز يتخانق معاها بس شافها في حمام السباحه بتاع الاطفال بتلعب مع آسيا وندي وبتتزحلق معاهم علي زحليقه في الميه صغيره وبتضحك والعيال بيضحكوا عليها لان الزحليقه صغيره جدا وهو كمان ابتسم علي شكلها ونسي انه كان جاي يتخانق معاها ..
آسيا لمحته وفضلت تنادي عليه وهو قرب منهم ونزل معاهم وقرب من ليلي
ليلي: اتأخرت ولا يدوب اخدت افراج
ادهم: يعني ايه اخدت افراج ؟
ليلي: يعني سمحتلك تمشي
ادهم بصلها: هيا مين دي اصلا اللي ممكن يكون لها كلام عليا او تسمح او ما تسمحش
ليلي: السنيوريتا اللي قلبك وقع اول ما شفتها معايا وخفت اكون قلتلها اللي حصل
ادهم: خفت ؟
ليلي: اه خفت
ادهم: في فرق بين الاحترام ومراعاه المشاعر والخوف ولا ده شيء ما تعرفيهوش ؟
ليلي: امممم يعني انت بس بتحترم مشاعرها
ادهم: بالظبط كده
ليلي: اممممم
ادهم: ايه امممم امممم اللي كل شويه بتقوليها دي قصدك ايه بيها ؟
ليلي ضحكت: مقصديش
جت تبعد بس شدها من دراعها: لا قصدك
ليلي شدت ايدها براحه وبصتله بتحدي: مقصديش بس كنت عايزه اسمعها منك مش اكتر
ادهم باستغراب: تسمعي ايه ؟
ليلي بدلع: انك ما بتحبهاش
ادهم باستغراب اكتر: انا مقولتش اني ما بحبهاش
ليلي: ومقولتش انك بتحبها
ادهم: انتي مجنونه
ليلي: لا يا حبيبي .. بس اللي بيحب بيثور علشان بيحب وبيخاف علي مشاعر حبيبه لكن انت اخترت لفظ انك بتحترم مشاعرها وده معناه ان علاقتكم قايمه علي الاحترام وده شيء كويس اه بس مش كفايه لانه مش بيصمد قصاد العشق والجنون وانا وانت حكايه عشق مجنونه وسوري بس الاحترام مش هيصمد قدامها
ماشيه وسيباه: انتي موهومه علي فكره
بصتله وهيا ماشيه: انا اللي موهومه ؟
راحت تلعب وهو بيراقبها وبيراقب كل حركتها حتي لو مشغول بغيرها لكن عينه ديما عليها ومستغرب ليه مش عارف يهتم بغيرها ..
ميرا قربت منه: حبيبي
ادهم ابتسم: ميرا ازيك
ميرا: انا كويسه .. عاجبني اللي بيحصل ده
ادهم: وايه هو اللي بيحصل ؟
ميرا: الحرب الخفيه بينك وبين ليلي .. اشتقتلها
ادهم: احنا مفيش بينا حرب
ميرا: اممممم
ادهم: يادي اممممم دي اللي كل حد بيقولها
ميرا ضحكت: اصل ديما كانت دي اجابتك
ادهم: اللي هيا ؟
ميرا: احنا مش بينا حرب .. احنا مش متخانقين .. احنا عادي كويسين ..
ادهم: للدرجه دي كنا بنتخانق ؟
ميرا: يووووه جدا
ادهم: ولما احنا بنتخانق كتير ليه مكملين مع بعض ؟
ميرا: لانكم بتعشقوا بعض .. عشقكم غريب
ادهم: ولما انا بعشقها ليه ديما عندي احساس اني عايز اخنقها ؟
ميرا ضحكت: وده ديما كان احساسك .. ديما هيامجنناك لدرجه انك عايز تخنقها
ادهم: طيب ليه مبخنقهاش ؟
ميرا: اعتقد انك عارف الاجابه .. بس هقولك لانها ديما مجنناك .. ثايراك .. مخلياك ديما متحمس .. ند ليك .. متجدده ديما .. عنيده زيك .. انتو الاتنين ندين لبعض وده نادرا ما لقيته في غيرها .. ديما البنات بيفرضوا نفسهم عليك ليلي مختلفه عن الكل .. انسانه تتحب فعلا وفوق كل ده انت فعلا بتحبها
ادهم بيسمع ميرا وعنياه بتدرس ليلي وتفاصيلها
ميرا: وديما عنيك عليها كده بتدرس كل تفاصيلها
ادهم انتبه لميرا: مش يمكن اكون مش هو ادهم بتاعكم ؟
ميرا: بغض النظر عن انك فعلا هو بس ليلي مش هتغلط في روحها .. مفيش واحده بتغلط في جوزها يا ادهم .. او واحده تغلط في اخوها .. ده انا حبيتك من قبل حتي ما اعرف انك اخويا
ادهم: من قبل ما تعرفي ؟ ازاي يعني ؟ هو احنا مكناش ديما اخوات ولا ايه ؟
ميرا: للاسف لأ الزمن فرقنا عن بعض فتره بس لقينا بعض
ادهم بص لهبه: هيا فرقتنا عن بعض صح ؟
ميرا: كان غصب عنها ادهم
ادهم: احكيلي تفاصيل اكتر
ميرا: ادهم مش ده الموضوع اللي حابه احكيهولك في الاول .. خلينا نتكلم في حاجه تانيه بليز
ادهم تقبل تغيرها ده: اوك احكيلي ازاي حبيتي الدوش ده
ضحكوا الاتنين وفعلا بدئت تحكيله عنها هيا ومصطفي ...
وقت الغدا كان متعه حقيقيه لان الكل اتجمع في ترابيزه كبيره كبار وصغار .. وآسيا قعدت علي رجلين باباها وليلي جنبه .. هبه حاولت تقرب من ادهم وكان بيتكلم معاها بس مش بحريه زي الباقيين ..


ليلي يوسف اكل طبقها فكانت عايزه تجيب طبق تاني .. شرايح استيك وادهم قام بدالها جابهالها واول ما قعد مسك المايونيز وحط عليها وعطاها الطبق .. الكل بصله باستغراب وهو لاحظ ده: في ايه مالكم ؟ ايه ؟
ليلي: ليه حطيت مايونيز ؟
ادهم استغرب فعلا هو ليه حط ؟: معرفش يمكن علشان انا بحب المايونيز ؟
ليلي: انت ما بتحبش المايونيز نهائي بس انا اللي بحبه جدا
ادهم: انتي عايزه توصلي لايه ؟ اني فاكر اللي انتي بتحبيه ؟ للاسف لأ
ايمن: مش قصه فاكر بس قصه ان في حاجات الواحد بيعملها بتلقائيه وانت تلقائيتك عارفه ان ليلي بتحب المايونيز وعلشان كده بدون ما تفكر انت حطيته
ادهم: والكل بقي دكاتره نفسيين واو
ايمن: سوري مش قصدي اتدخل بس فعلا انت علي طول بتعمل نفس الحركه دي
ادهم: طيب هناكل ولا هنفضل نتكلم عن المايو
الكل رجع لطبيعته وادهم همس لليلي: علي فكره انا بحب المايونيز
ليلي ابتسمت ومردتش بس قطعت حته صغيره جدا بالشوكه ومدت ايدها لبق ادهم
ادهم: وليه صغيره قوي كده ؟
ليلي: علشان انت ما بتحبوش
ادهم: لا بحبه
مدت ايدها: طيب اتفضل يمكن تكون حبيته علي كبر
ادهم اخدها منها وللاسف محبهاش نهائي وبان علي ملامحه جدا انه مش حاببها وليلي براحه شدت منديل وعطتهوله ومعلقتش
ادهم: اوكي اوكي مابحبوش نهائي طعم المايونيز سيء بتحبيه ازاي ؟
ليلي: عادي زي ما انت ما بتحب التوميه وانا ما بطيقش ريحتها
ادهم: انا ما بحبش التوميه
ليلي بصتله: تاني يا ادهم
ادهم: اه تاني ما بحبهاش
ليلي: للاسف مفيش والا كنت دوقتهالك
لورا دخلت مع باباها ومامتها وشافوه مندمج مع عيلته وبيضحك وآسيا علي رجليه
لورا كانت عايزه تروحله بس باباها منعها
دانييل: سيبيه وسط عياله واهله ما تكونيش مفرقه للجماعات
لورا: ده جوزي
دانييل: وابوهم ومن حقهم يقعد معاهم انتي مالكيش حقوق هنا يا لورا .. انتي دخيله
لورا سابتلهم المطعم ومشيت ..
ادهم فضل معاهم باقي اليوم يلعب معاهم
اياد: عمو !
ادهم: مش متعود انا علي عمو من كميه العيال دي قول يا سيدي
اياد: عمتو ليلي خايفه تركب الزحليقه دي ركبها انت
ادهم بصلها: اممم خايفه ! ماشي كويس انك قولتلي
ادهم راحلها: سمعت انك جبانه ومش راضيه تركبي الزحليقه العاليه دي
ليلي: انا مش جبانه بس مش عايزه
ادهم: الاعتراف بالحق فضيله
ليلي: انا مش جبانه
ادهم مد ايده: طيب يالا نطلع انا وانتي
ليلي خايفه فعلا بس كبرياؤها مانعها تعترف بخوفها ومش عايزه تبان قدامه انها جبانه ..
ادهم: هاه !
ليلي مسكت ايده: يالا
اياد نشر الخبر والكل وقف يشجعها وهيا رافعه راسها بس قلبها من جوه هيقف من الخوف .. طالعه معاه علي السلم وكل ما تعلي بتخاف اكتر ورجليها مش شيلينها
ادهم: ليلي ! لو خايفه بجد بلاش انتي مش مضطره تثبتي حاجه لحد
ليلي: عارفه بس انا اماني معاك .. المفروض اني ما بخافش وانا معاك
ادهم: وانتي معايا اهو بس خايفه ؟
ليلي: يمكن لاني مفتقده الحنان والحب اللي في عنيك المهم يالا
طلعت ووقفت فوق وبصت لتحت وحست انها مش هتقدر حست بايد علي ظهرها: بقولك تاني لو خايفه بلاش
ليلي بضحك مصطنع: و اواجه العيال دي كلها ازاي ؟ هيزفوني وخصوصا القرد اياد مش هو برضه اللي جه قالك
ادهم: هو فعلا بس عادي .. هيتريقوا عليكي كام يوم هما وانا بس هتعدي .. مش هقولك يا جبانه هقولك تشيكن
ليلي خبطته علي صدره: يالا
قعدت في الطوق المخصص وهو وراها وانطلقوا وصرخت من قلبها بس نوعا ما استمتعت .. واخيرا نزلوا ووصلوا للميه واتقلبوا الاتنين في الميه وادهم بسرعه شالها ورفعها لفوق واخدها في حضنه ..
ادهم: ما تخيلتش انك هتعمليها بجد ! يا مجنونه
شالها وخرج بيها من الميه والكل بيضحك وهيا ايديها حوالين رقبته .. يمكن تكون بتستغل الفرصه انها تفضل في حضنه لاكتر وقت ممكن ..
ادهم: انتي كويسه ؟
ليلي شاورت بدماغها من غير ما تبعد .. ادهم كمان مكنش عايز يسيبها تبعد بس لمح لورا قصاده بصاله مستغربه فساب ليلي بسرعه اللي استغربت انه سابها بالشكل ده
بصت وراها وشافت لورا ونظره الذنب اللي في عنين ادهم للورا وكأنه بيعمل حاجه غلط !
غصه ووجع في قلبها بس تماسكت وطبطبت علي كتفه وهمستله: روحلها واقعد معاها شويه انت سايبها طول اليوم
مشيت وهو استغرب من كلامها بس راح للورا .. ليلي قعدت وسرحت واتفاجئت بحد قصادها ولقته يوسف
ليلي ابتسمت: ايه حبيبي مالك ؟
يوسف: انتي زعلانه علشان هو راحلها ؟
ليلي: لا يا حبيبي انا اللي قلتله يروحلها ! هيا برضه بتحبه زينا
يوسف: ايوه بس هيا مش زينا .. هيا مش زينا يا مامي
ليلي: يوسف حبيبي ده ظرف طاريء وهيعدي ان شاء الله
يوسف: ولو معداش ؟ ولو ما افتكرناش ؟ هيفضل معاها واحنا كل فين وفين لما يسأل علينا صح ؟ وانتي تفضلي تبصي عليه من بعيد لبعيد وتزعلي ؟ واحنا عندنا اب بالاسم ؟ ومش بعيد بكره يخلف منها وساعتها مش هيسأل فينا خالص !
ليلي بدموع: كل ده مش هيحصل
يوسف: تعرفي منين ؟ فاكره لما سافر وفضل كتير وكل يوم تقوليلي بكره هيرجع ؟ انا ما نسيتش .. ما نسيتش حاجه خالص .. ووعدتيني ساعتها انه مش هيبعد تاني بس اهو بعد اهو ده مش بس بعد ده كمان راجع حتي مش عارفنا .. لو مكنش رجع كان هيبقي احسن مليون مره من انه يرجع مش عارفنا كده
مصطفي اتدخل: يوسف كفايه كده علي ماما كلنا متضايقين من الل بيحصل بس مستحملينه وبكره ان شاء الله بابا يخف ويبقي كويس .. وبعدين هو نفسه مضايق انه مش فاكر


يوسف: لا هو مش مضايق هو مبسوط معاها
مصطفي: ليه هو انت عمرك شفت حد عيان ومبسوط بعياه؟
يوسف: ده مش عيان
مصطفي: لا يا يوسف ده مرض زيه زي اي مرض ومحتاج لعلاج ولصبر ومساعده من الكل وانت المفروض اكتر حد يساعد .. ساعد باباك يفتكر .. فكره بنفسك وبأختك وبمامتك مش تاخد جنب زي ما بتعمل .. ساعد وشارك يا ما تتكلمش
يوسف مشي وسابهم واياد وراه صاحبه وابن عمه ..
مصطفي قعد جنب اخته: وبعدين ما تعيطيش احنا كنا فين وبقينا فين ! مش كفايه انه رجع ؟
ليلي: رجع متجوز
مصطفي: وكان في اسبانيا ومن ضمن العالم كله ربنا بعته يقضي شهر العسل هنا ! علشان يرجع لبيته ولعياله ! ربك له حكم في كل حاجه .. يمكن تطلعوا من المشكله دي اقوي واقوي
ليلي: وانت من امتي بتقول حكم كده ؟
مصطفي: اهو مره من نفسي بقي علشان عم الدوش بتاعك ده الا صح يعني ايه دوش اللي بيقولها دي ؟
ليلي ضحكت ومسحت دموعها: بيقول ان معناها مغفل
مصطفي: بأنهي لغه دي ؟
ليلي: معرفش اسأله
مصطفي: اه اروح اقوله والنبي يا عم اندرو ولا عم ادهم يعني ايه دوش اللي بتقولهالي دي ؟ فيقولي يعني مغفل يا مغفل صح ؟
ليلي ضحكت جامد ومصطفي ضمها: ايوه اضحكي اضحكي .. يوسف هيبقي كويس هو عنيد حبتين مش عارف انا وارث ام العند ده منين مع انه مش متوفر في عيلتنا خالص
ليلي: اه فعلا معندناش احنا حد بيعند ولا ام ولا اب ولا خال
مصطفي: واوعي تنسي جده .. الا بالحق انتي قولتي لبابا وماما علي رجوع ادهم ؟انا نسيت خالص
ليلي: طبعا قولتلهم وبابا بلغ العيله كلها والكل هيكون في انتظارنا لما نرجع
مصطفي: وقولتلهم علي فقدان الذاكره
ليلي: اكيد بس مقولتلهمش طبعا انه متجوز
مصطفي: مالوش لازمه يعرفوا دلوقتي او مالوش لازمه يعرفوا اصلا
ادهم مع لورا اللي راحت بعيد وقعدت علي البحر وهو جنبها ساكت مش عارف يقولها ايه ؟
اندرو: وبعدين ! هتفضلي ساكته كده كتير ؟
لورا: عايزني اقول ايه ؟ اللي بيحصل صعب اتقبله ومش عارفه اعمل ايه ؟
اندرو: طيب وعايزاني انا اعمل ايه ؟
لورا: معرفش يا اندرو مش عارفه .. بس انت متأكد انها مراتك وان دول عيالك ؟
اندرو: انا مش متأكد بس مش مستبعد يعني محدش هيسبك كدبه بالشكل ده وحتي لو الكبار سبكوها الاطفال لأ وبعدين دي عيال صغيره يعني مش هيعرفوا يحفظوها تقول ايه وامتي ؟
لورا: طيب علي الاقل اتأكد علشان نكون فاهمين الدنيا فيها ايه ؟
اندرو: اتأكد ازاي تقصدي ايه ؟
لورا: يعني ابسط حاجه تحليل DNA هيثبت اذا كانوا عيالك فعلا ولا لأ
اندرو: فكره ممكن ! المهم انتي ما تزعليش مني واستحمليني الفتره دي
لورا: هحاول بس انت ليه كنت شايلها كده ؟
اندرو افتكر الاحظات اللي ضمها فيها وقلبه بيدق للذكري وابتسم: كانت خايفه وانا والعيال اجبرناها تنزل الزحليقه العاليه فرجليها مكنتش شيلاها فشيلتها بس مش اكتر كنوع من المساعده مش اكتر بيب
لورا: اكيد يا اندرو مساعده بس ؟
اندرو: اكيد طبعا
سندت علي صدره ولفت ايديه حواليها واستكانت تستمتع بحضنه اللي مفتقداه اما ادهم فكان بعيد عنها تماما بأفكاره اللي بتفتكر كل همسات ولحظات ليلي .. نظراتها ! ضحكتها ! تفهمها لابسط الامور ! ثقتها في نفسها وفي حبها ! لما دوقته المايو وعطته المنديل لانها عارفه انه مش هيحبه! حاجات بسيطه وتفاصيل ابسط بس هيا فهماها وعارفاها وده عاجبه جدا ..


رجعوا تاني وهناك ادهم لمح يوسف زعلان علي جنب واياد معاه وقاعدين الاتنين مش بيلعبوا فاستأذن لورا وراحلهم قعد جنبهم بهدوء .. ليلي لمحته وابتسمت انه مهتم .. او ان ابوته بتظهر حتي لو غصب عنه
ادهم: قاعدين كده ليه ؟
اياد: يوسف زعلان وانا قاعد معاه
ادهم: ويوسف زعلان ليه مين مزعله ؟
اياد: حضرتك !
ادهم: حضرتي ! ليه بقي ؟ وبعدين هو مش بيتكلم ليه ولا عينك انت محامي تتكلم نيابه عنه ؟
اياد: عادي احنا اصحاب
ادهم ابتسم لاياد: ماشي يا اياد روح انت حبيبي العب ومش معني الصحوبيه ابدا انك تقعد جنبه لمجرد انه زعلان روح العب واتبسط
اياد بص لعمه بتردد: روح العب
اياد مشي وسابهم وادهم فضل ساكت شويه ومستني يوسف يتكلم
يوسف: روح انت كمان العب واتبسط حضرتك مش مضطر تفضل جنبي
ادهم: عارف اني مش مضطر بس حابب افهم ايه اللي مقعدك كده ؟
يوسف: لا عادي مفيش
ادهم: انا سألتك سؤال جاوب عليه
يوسف: اجابتي مش هتعجب حضرتك
ادهم: مش شرط تعجبني المهم انك تجاوب
يوسف: حاضر هجاوب مضايق ان حضرتك بتسيبنا وتروح تقعد مع البنت اللي انت جايبها دي
ادهم: البنت اللي انت بتتكلم عنها دي تكون مراتي .. يعني زيها زي مامتك بالظبط
يوسف وقف: لا عمرها ابدا ما هتكون زي مامتي وده اللي المفروض ان حضرتك تفهمه ولو هيا مهمه لحضرتك فروح وافضل معاها واحنا هنعرف نعيش من غيرك .. احنا اصلا طول عمرنا عايشين من غيرك دي لا هي اول مره ولا هي اخر مره فاتفضل حضرتك ما تعطلش نفسك
يوسف جري من قدامه وليلي راحت بسرعه لازهم تفهم منه
ليلي: في ايه ماله ؟
ادهم: في انه معترض علي وجود لورا .. ( قام وقف ) حاولي تخليه يتقبلها لاني مش هسيبها لمجرد ظهوركم
ليلي: محدش طلب منك تسيبها
ادهم: وبعدين يقصد ايه بان دي مش اول مره اسيبكم ؟ انا سيبتكم قبل كده ؟
ليلي مردتش عليه
ادهم: بدئت احس بتناقض كبير جدا في كلامكم .. ما بنبطلش خناق ومختلفين ديما ودلوقتي بسيبكم كتير وعلي الرغم من كده بتحكوا عن حب اسطوري .. فين الحب ده ؟ انا مش شايف غير مشاكل وفراق وبس ! بعد اذنك
ادهم ماشي بس آسيا وقفته وطلبت منه يفضل معاها وهو صراحه معرفش يقولها لأ وفضل معاها هيا وندي اللي بيتخانقوا علي اهتمامه ..
قضي تاني يوم ما بين عياله ولورا اللي غيرت اسلوبها وبدئت تتقبل فكره جوازه يمكن لانها خافت تخسره نهائي لو عاندت او في دماغها خطط تانيه ..
اخر النهار آسيا اصرت باباها يشيلها لحد فوق وفعلا طلع معاهم ولورا قبل ما تدخل اوضتها قالتله ما يتأخرش
ليلي اخدت آسيا تغيرها وتلبسها وادهم استني مع يوسف بيتكلم معاه ويوسف بيكلمه بفتور .. آسيا طلعت لابسه
آسيا: شفت يا بابي ! جميله صح ؟
ادهم قعد في الارض وباسها: واجمل جميله كمان بس انا مبلول فمش عايزك تتبلي .. هروح اغير ونسهر مع بعض
آسيا بفرح طفولي: هيييييييييه روح
ادهم وقف بس ليلي نادتله فوقف علي باب الحمام وهيا طلبت منه يدخل
ادهم: نعم
ليلي: افتحلي سوسته المايوه علشان اقدر اقلعه
ادهم سند علي الباب وربع ايديه: مين بيفتحهالك كل يوم ؟
ليلي بوجع: بطلب من ساره او ميرا قبل ما يروحوا اوضتهم يفتحوها و ساعات آسيا بتفضل تحاول لحد ما تفتحها .. انادي لحد فيهم لو ده شيء صعب عليك للدرجه دي ؟
ادهم: لا مش صعب لفي
دخل عندها مكان الشاور و واقفين بعيد بس الدش مفتوح
عطتله ضهرها وهو بيشيل شعرها علشان يعرف يفتح السوسته وبالفعل فتحها وهيا قلعت المايوه وبقت بالبكيني
يوميا هو بيشوف كتير جدا بالبكيني .. لورا اصلا طول الوقت قاعده بالبكيني بس محدش فيهم حرك شعره فيه امال ليه قدام ليلي مش عارف حتي يتنفس ..
لفت ورفعت راسها وبصتله ومدت ايدها ومسكت ايده ورجعت لورا تحت الميه وهو اتردد بس للحظه وقرب منها ..
ايديه ببطء اتحطت حواليها ورجعها لورا لحد ما سندت علي الحيطه وشفايفه عرفت طريقها لشفايفها ورفعها عن الارض بحيث تكون في مستواه
حاول يبعد .. حاول يفكر بعقل او بمنطق بس اي منطق هينفع مع فاقد للسيطره .. عقله اصلا ابيض وبالتالي جوارحه اللي بتحركه وجوراحه كلها عاشقه للانسانه اللي في حضنه .. ليلي كمان اشتاقت كتير لادهم يضمها بالشكل ده عقلها حاول ينبها ان هو هيندم لو حصل حاجه بينهم او هيتضايق .. حاول يفكرها انها وعدته انها مش هتسمحله يلمسها الا لما يفتكرها .. حاول وحاول بس نار الشوق كانت اكبر من انه يقدر يسيطر عليها ..


ادهم شالها بين ايديه وعقله بيحاول يوريه لمحات ان دي مش اول مره يعمل ده ..
وهنا الباب خبط ويوسف بينادي بره ولازم يردوا ..
ادهم حط وشه في رقبتها ومستنيها هيا ترد علي ابنها
ليلي بصوت مبحوح: في ايه يا يوسف ؟
ادهم ابتسم من صوتها اللي مش طالع ونفسها المتضطرب
وضمها قوي وهو شايلها ..
يوسف: لورا اتصلت وبتسأل عنه
ادهم اول ما سمع اسم لورا وكأنه فاق فجسمه اتصلب ونوعا ما سابها فاضطرت تنزل وبصتله وشافت راجل غريب .. راجل حاسس انه خاين .. راجل مليان احساس بالذنب .. مش ده ادهم ابدا .. بصتله واتقابلت عنيهم وهيا بتبصله بحسره وهو معرفش هيا مالها بس بعد وخرج بره
ادهم: قولتلها ايه ؟
يوسف: هقولها ايه يعني ؟
ادهم زعق: انا بسألك يبقي سيادتك تجاوب
يوسف زعق: قولتلها الحقيقه .. انك في الحمام مع مامي هقولها ايه يعني ؟
ادهم كز علي اسنانه بغيظ: قولتلها ايه ؟
يوسف بتحدي: اللي حضرتك سمعته ولا كنت عايزني اكدب ؟
ادهم خبط بايديه علي الباب بغيظ: ماشي براحتك
خرج وقفل الباب بعنف وراه وخارج مليان غيظ مش فاهمله اي معني او سبب .. مضايق ليه ؟ علشان لورا ؟ علشان يوسف ؟ ولا علشان ليلي وانه اضطر يبعد ؟
ليلي بعد ماهو خرج سندت علي الحيطه وعيطت كتير .. عيطت لحد ما حست ان معدش عندها اي دموع ممكن تعيطها .. اكتفت وخرجت وقعدت جنب عيالها بصمت ..
دخل عند لورا اللي اول ما شافته وقفت قصاده: انت مبلول ؟
ادهم: عادي
لورا وقفته: لا مش عادي ..
ادهم: لورا ابعدي عني دلوقتي قولتلك عادي
لورا: احنا خارجين من الميه من بدري كنت بتعمل ايه معاها ؟
ادهم: انتي صدقتي الولد الصغير اللي شايفك واخده باباه منهم وبتكدبيني انا .. قلتلك عادي وابعدي عني دلوقتي بعد اذنك
دخل الحمام وقفل وراه الباب بعنف ووقف تحت الميه بس عقله بيسترجع لحظاته الحلوه المسروقه مع ليلي .. اتفاجيء لما لقي حد بيضمه من وراه وبص كانت لورا .. حس انه مخنوق ..
كانت بتحاول تصالحه .. بتبوسه في صدره وفي رقبته وعايزه توصل لشفايفه بس هو باصص للفوق وكأنه مش طايق اللي بيحصل ده ولا مستحمل لمساتها وعقله بتلقائيه بيتمني غيرها
مره واحده وقفها: انا آسف .. بعد اذنك
شد برنسه ولبسه وخرج وهيا لفت فوطه وخرجت وراه
لورا: مالك ؟
ادهم: مش قادر آسف
لورا: ليه مش قادر ؟
ادهم زعق: معرفش اوكي .. مجرد اني معرفش .. مش فاهم حاجه وكل حاجه ملخبطه ومعدتش عارف ايه الصح وايه الغلط فآسف بس مش قادر اكون مع حد حاليا .. انا محتاج اكون لوحدي اعذريني
فتح دولابه بس اتفاجئ بيه فاضي غير حاجات بسيطه جدا
ادهم: ايه ده ؟ فين الهدوم كلها ؟
لورا: لميتها
ادهم: ليه ؟
لورا: ليه ؟ لان احنا مسافرين بكره
ادهم باستغراب: مسافرين فين بالظبط ؟
لورا: اسبانيا .. بورتريكو بيتنا اندرو
ادهم حس ان اسم اندرو ده غريب عليه: سوري بس انا مش مستعد اسافر بكره مع كميه الامور المتعلقه دي
لورا: نعم ! احنا سفرنا بكره وزي ما جينا هنا مع بعض هنمشي مع بعض .. نرجع ونظبط امورنا ونرجع تاني احنا ما صدقنا عرفنا نعملك اوراق فلازم ترجع معايا وظبط امورك وارجع تاني
ادهم: مش هينفع
يدوب هتتخانق معاه بس وقفها: انا محتاج اكون لوحدي شويه
لبس ونزل يقعد في اي مكان لوحده بعيد عن الكل .. فضل كتير يفكر هيعمل ايه ؟ بس افكار كتير متضاربه فمعرفش يوصل لاي شيء يمكن لان اللحظات اللي قضاها مع ليلي لخبطت كيانه كله ..
قام يرجع اوضته وهو مرجح فكره انه يلغي السفر وهو ماشي اتقابل هو وهبه وجها لوجه فاضطر يقف ويسلم عليها
هيا كمان كانت هربانه من الكل واول ما شافته انفجرت فيه
هبه: انت بتتجنبني .. ليه ؟ هتفضل معايا كده. لامتي ؟ انا اسفه حقك عليا مليون مره .. انا كنت بموت كل يوم مليون مره
ادهم: انا مش بتجنبك


هبه زعقت: لا بتتجنبني .. انت بتهزر مع العيال بتتكلم مع ساره وايمن بتهزر وتحكي مع ميرا بتقضي وقت مع ليلي حتي مصطفي بتهزر معاه الا انا .. ليه مش عايز تسامحني ؟ لامتي ؟ حتي وانت فاقد الذاكره رافض تسامحني ! انا اسفه بس غصب عني .. اكيد مكنش قصدي اقتلك واكيد مكنش قصدي انك تتربي في ملجأ
( ادهم بعد ما كان هيرد بس مع كم المعلومات اللي بتقولها سكت ) اكيد مكنش قصدي انك تستعر من مامتك وتخبي اللي حصلك بس انت سامحت ليلي ليه مش عايز تسامحني ؟ سامحتها لما فضحتك هيا واخوها في شغلك .. سامحتها حتي لما اتهمتك بالخيانه وشهادتها كانت هتعدمك .. سامحتها لما طلبت الطلاق منك .. كل ما بتغلط بتسامحها ليه مش قادر تسامحني انا ؟ ليه قلبك مش عارف يغفرلي ؟ ارحمني يا ابني انا بموت كل يوم ميت مره وانا حاسه انك مش عارف تسامحني .. ارحمني
عيطت علي صدره وهو جامد مش عارف يستوعب كل كلامها ده .. طبطب عليها ورفع وشها وابتسم: انا مش عارف انتي عملتي ايه قبل كده بس اللي عارفه حاليا ان انا مش زعلان منك ولا بتجنبك .. يمكن لاني متعود شويه علي الوحده .. او احساس ان يكون لي ام ده غريب .. بس انا مش زعلان منك .. ولو في حاجه حصلت بينا زمان فأنا مسامحك عليها
هبه مسحت دموعها وابتسمت: بجد يا ادهم مش زعلان مني ؟ بجد
ادهم ابتسم: بجد ..
هبه ضحكت: طيب مش هعطلك شوف انت رايح فين ؟
ادهم ابتسم ومشي وطلع لاوضته ولورا اول ما شافته وقفت
ادهم: هنسافر بكره
دخل لم كل حاجه ليه وقفلوا الشنط ونزلوا يتعشوا ..
ليلي مع عيالها بيتعشوا وسط العيله والكل بيتكلم وهيا بتاكل بصمت لحد ما خلصوا وخرجوا يتمشوا بس اتفاجئت بأدهم شدها علي جنب ومشي بيها كام خطوه لحد ما بقوا لوحدهم
ليلي: انت مش محتاج تقول حاجه ولا تبرر حاجه
ادهم: انا ولا هقول ولا هبرر انا بس هبلغك بحاجه
ليلي: اتفضل
ادهم: انا مسافر بكره
ليلي: مسافر فين ؟
ادهم: راجع مع لورا .. اسبانيا ومش هرجع تاني
ليلي بصدمه: انت بتقول ايه ؟ وانا ؟ وعيالك ؟
ادهم سكتها: اشششش ولا انتي ولا عيالك اسكتي .. انا في الكام يوم اللي فاتوا دول بتفرج علي حياه راجل كان بيقدم كل ما عنده بس بلا مقابل .. لا ده مش بلا مقابل ده المقابل بيكون شيء مقزز .. لو هيا دي حياتي اللي انا نسيها.. اني عشت في ملجأ واني منبوذ واني مره اتفضحت بسببك ومره كنت هتعدم بسببك واتهمت بالخيانه وامي اتخلت عني وابويا اللي الله اعلم فين فأنا مش عايز افتكرها .. انا مش عايز الحياه دي وعيالك ؟ عيالك احسن مليون مره من غيري .. قوليلهم انك اكتشفتي ان انا مش ادهم ابوهم وان ابوهم مات لكن انا مستنياني حياه جميله مع انسانه بتحبني مش عايزه مني حاجه ...غير الحياه اللي مليانه ألم ووجع انتي بتوعديني بيها .. مش عايز قصاد لحظات من الحب اقضي سنين وجع فمتشكر
ليلي ساكته ومصدومه: اللحظات اللي بتتكلم عنها دي هيا اللي بتشكل حياتنا . انا وانت بنحب بعض واه في وجع عشناه بس الحب كان بيداويه وبيعوضنا
ادهم ضحك: اذا كان انا مش فاكر الوجع ده بس موجوع لمجرد الحكايه انتي بتضحكي علي نفسك انا مسافر بكره بعد اذنك
سابها ومشي ومحدش عرف فيهم يغمض عنيه .. الكل بيفكر في بكره شكله ايه ؟


الصبح الكل متجمع عند ليلي بيخططوا ليوم جديد وكلهم بيكلموا ليلي وهيا مش معاهم خالص
مصطفي: ايه يا ليلي ما تشاركي ؟ انتي فين ؟
ليلي: ادهم مسافر النهارده
الكلام نزل علي الكل زي الصاعقه والكل سكت و يوسف ساب العيال وجه وقف جنبها: علشاني انا ؟
ليلي: لا لا يا حبيبي مش علشانك انت خالص
يوسف: انا قلت للورا امبارح يبقي اكيد هيا اتخانقت معاه وعلشان كده هو ماشي انا مكنتش اقصد
ليلي: حبيبي مش انت صدقني مش انت
مصطفي: مسافر ليه ! تلاقيه بس هيسافر يوصلهم ويرجع علي طول ؟
ليلي: لا قالي انه مش عايز حياه ادهم .. مين قاله علي كل اللي حصل في حياته ! مين قاله اننا افترقنا ! مين قاله انه عاش في ملجأ ! مين حكاله كل اللي حصل في حياته ! هو مش عايز حياه ادهم ومش عايز يفتكرها
هبه حست بالذنب واتكلمت: اعتقد انا
الكل بصلها: انا كنت فكراه عارف انتو قولتو هتحكوله وانا بدون قصد فضفضت معاه امبارح انا مكنتش اقصد .. انا عارفه اني بسببلكم مشاكل كتير بس والله ما اقصد
عيطت هبه كتير وليلي قامت وضمتها: ما تعيطيش محدش فينا السبب ..
يوسف: هو السبب هو عايز يمشي
ليلي: لا يا حبيبي هو كمان بيتخبط مش عارف اي حاجه واللي سمعه كان كتير عليه .. باباك حياته مكنتش سهله وانا قبل كده غلطت في حقه كتير .. هو سمع الوحش في حياته ما سمعش الحلو وظيفتنا حاليا اننا نعرفه الحلو
يوسف: بس هو هيسافر
ليلي: وايه يعني ؟ نقدر نسافرله ! في حاجات كتيره نقدر نعملها بس لازم ادهم يفتكر
مصطفي اتكلم: او نقدر نمنعه يسافر
الكل بصله: سيبوا الموضوع ده عليا انا هتصرف
ليلي قبل ما يخرج: مصطفي مش عايزه جنون ولا مشاكل بس لو قدرت تمنعه هيكون جميل مش هنساه
مصطفي ابتسم: ما تخافيش بس ادهم مش هيسافر
سابهم وخرج ويوسف كمان خارج
ليلي: يوسف رايح فين ؟
يوسف: هسلم عليه قبل ما يمشي وهحاول معاه
ليلي ابتسمت لابنها اللي كبر قبل اوانه
يوسف راح لادهم .. كان هو ولورا ومارتا ودانييل اللي مش موافقين علي سفره وتخليه عن عيلته
مارتا اول ما شافت يوسف بصت لادهم: انت بتتخلي عن كتير يا اندرو وخصوصا انك ما اتأكدتش
اندرو: اللي سمعته مش مشجع اني استمر هنا
لورا: هو اخد قراره وهو حر فيه ووقت ما يحب يرجع براحته
ادهم راح ناحيه يوسف: ازيك
يوسف: انت مسافر فعلا ؟
ادهم: لازم امشي اتمني باباك يرجع بس انا مش هو
يوسف: لا انت هو
ادهم: سوري يوسف بس انا مش هفضل هنا
يوسف بص للورا فادهم اتكلم: مش هيا السبب علي فكره
يوسف: فعلا مش هيا ..السبب انك انت نفسك نسخه من باباك .. انت بتعيد الزمن من تاني وزي ماهو سابك واتخلي عنك انت كمان بتسيبنا
ادهم: علي الرغم من اني معرفش مين اللي بتتكلم عنه بس ما اعتقدش ان انا زيه انا مش بسيبك بس انا بكل بساطه مش ابوك
يوسف: ابقي قول لنفسك كل يوم الكلام ده واقنع نفسك بيه بس خليك واثق انك بتتخلي عن عيلتك وعننا .. بتسيب عيالك وليه ! علشان سمعت ان حياتك كانت صعبه ! بتتخلي عن عيالك علشان معجبكش اللي سمعته صح ! الظاهر انك مفقدتش بس ذاكرتك .. انت فقدت كل حاجه كانت بتميزك .. انت فقدت شجاعتك فقدت بطولتك .. انت فعلا معدش ينفع تفضل هنا لان ابويا كان بطل مش زيك .. سافر
سابه وجري بس كل كلمه وجعت ادهم .. عيل صغير زي ده بيديله درس في الرجوله .. عيل مكملش عشر سنين ارجل منه كتير واشجع منه .. يمكن لو هو فعلا ادهم يكون عمل حاجه صح وهيا انه ربي راجل زي ده
وصلوا المطار وطول الوقت هو ماشي وخلاص ومارتا بتقول لبنتها تمنعه لانه هيندم واول حد هيلومه هيكون هيا بس لورا رافضه تسمعها هيا عايزه جوزها اللي حبته معاها ..

اخيرا عند ختم الجوازات اتفاجؤا بكذا ضابط جاي ناحيتهم ووقفوا قصاد ادهم اللي بصلهم باستغراب
الضابط: حضرتك ادهم محمود احمد السيد ؟
ادهم: افندم !
الضابط: حضرتك المقدم ادهم ؟
ادهم: جواز سفري بيقول اني اندرو خوسيه اسباني
الضابط: واحنا المعلومات اللي عندنا بتقول انك ادهم السيد
ادهم: وبعدين ؟
الضابط: حضرتك ممنوع من السفر وكمان مقبوض عليك اتفضل معانا .
لورا: بيقولوا ايه مالهم اندرو ؟
ادهم: بيقولوا اني ممنوع من السفر واني مقبوض عليا
دانييل: اكيد في حاجه غلط
ادهم هنا لمح مصطفي وفهم الحوار كله وافتكر انه المفروض ضابط وله وضعه وان مصطفي كمان معاه ودي لعبتهم علشان يمنعوه من السفر
الضابط: اتفضل معانا بهدوء
تدهم: ولو ما اتفضلتش ؟
الضابط شاور للي معاه وكلبشوه: اسف بس طالما مش بهدوء يبقي بالغصب اتفضل
شدوه في وسط حاله هرج غريبه ووهو معدي من جنب مصطفي اللي مبتسم سمعه بيقول: ما تخافيش مش هيسافر انا وعدتك ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة