قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد الفصل الثامن عشر

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء محمد كاملة

رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل الثامن عشر

بعد ما ليلي مشيت ادهم استغبي نفسه جدا ليه قالها كده ؟ ليه جرحها بالشكل ده ! ليه حسسها انها رخيصه او انها مجرد متعه مع انها ابعد ما تكون عن ده .. الليله اللي قضاها في حضنها تعتبر اول ليله يعيشها بجد من ساعت ما فاق بعد الحادثه وفقد ذاكرته .. ليه انكر ده ! معندوش اي اجابه .. بس حاليا هو عايز يركز في القائد .. يطلع مين وعايز منه ايه ! ومين عينه اللي بلغته كل الاخبار ..

مدير ادهم بعتله فريقه القديم او بمعني تاني بعت اقوي رجاله عنده .. اكرم، محمد، مني، وكل واحد بفريقه الخاص واتجمع الكل مع بعض وادهم قاعد علي جنب بيدرس الكل .. بيتفرج عليهم واحد واحد .. مؤمن راحله وعرفه بنفسه


مؤمن: انا واحد من فريقك وكنت ومازلت زميل مصطفي تؤام زوجه حضرتك !
ادهم ابتسم: زميله امممم قولتلي ! انت زميل الدوش
مؤمن استغرب: ال ايه ؟
ادهم: ما تخدش في بالك
مؤمن: علي فكره حتي زمان كنت حضرتك وهو مش علي وفاق ديما .. كان ديما في خلافات بينكم
ادهم: لازم يكون فيه خلافات طالما هو غبي
مؤمن ضحك: وعلي طول ده كان رأي حضرتك ..
ادهم ضحك معاه وفضلوا يدردشوا شويه .. بعدها مصطفي راحله ومؤمن انسحب: كنتو بتضحكوا قوي يعني ؟
ادهم باستغراب: وانت مالك انت نضحك ولا نهزر !
مصطفي بغيظ: لعلمك بقي مؤمن ده كان عايز يتجوز ليلي ومن ضمن الناس كلها خلاك انت تروح تخطبهالو ..
ادهم: وانت بتقولي ده ليه ؟
مصطفي: اصل انت بتضحك قوي معاه فحبيت بس اعرفك انت بتضحك مع مين
ادهم ضحك: وانت متضايق اني بضحك معاه ولا اني مش بضحك معاك انت ! (ادهم وقف وخبطه بهزار علي قفاه ).. اه بس لو تبطل الغباء ده وتشغل دماغك شويه ! يا .. يا دووش
سابه وانضم للفريق والكل اتجمع وبدؤا يتكلموا في اللي حصل
ادهم: اهم شيء بس لازم نعرف مين عينه ؟ مين اللي بيبلغه الاخبار اول بأول ! وده معناه اننا مش هنثق في اي حد بره الاوضه دي ..
اكرم: فعلا .. هو ما قالكش اي حاجه تانيه مهمه !
ادهم: لا ما اعتقدش بس انه بيدخل اسلحه البلد والسواح كان مجرد ديلر مش اكتر
اكرم: علي العموم كل واحد فيكم يجمع اكبر قدر من المعلومات ونتجمع بالليل يالا اتحركوا ..
الكل اتحرك وفضل الخمسه .. ادهم، اكرم، مني، علاء،محمد
علاء: ياه بقالنا زمن ما اتجمعناش .. والله زمان يا ادهم
ادهم بصله: اه والله زمان .. بس في فرق بسيط .. اني حاليا غريب بالنسبالكم
اكرم: غريب ايه بس انت زي ما انت .. تخطيطك، تفكيرك، قيادتك للفريق بأفكارك
ادهم: لمجرد ان الحوار كان معايا مش اكتر
علاء: لا طبعا ده لان علي طول ده طبعك القياده دي بتمشي في دمك
اكرم: المهم يا ادهم انت شاكك في ايه ؟ ايه اللي مقولتوش قدام الرجاله واحتفظت بيه لنفسك ؟
ادهم بصله كتير: وانت مين قالك ان في حاجه انا محتفظ بيها لنفسي ؟
علاء: اللمعان اللي في عنيك .. يعني تقدر تقول حافظينك
ادهم: وكنت بقولكم ايه اللي في دماغي ؟
محمد: عمرك ما قلت
ادهم وقف: طيب وايه مخليكم معتقدين اني هغير ده دلوقتي .. انا ورايا مشوار سلام
علاء: رايح فين ؟
ادهم: لازم الاقي عم ابراهيم
علاء: طيب خدني معاك
ادهم نزل البلد يدور علي الراجل العجوز اللي اختفي ومحدش عارفله مكان ..
دوروا وتعبوا وادهم بعدها راح يزور محمود في المستشفي ويطمن عليه
محمود: حمد الله علي سلامه يوسف ومتشكر جدا علي انقاذكم لحياتي
ادهم ابتسم: الله يسلمك وبعدين ليلي ما عملتش غير واجبها
محمود: مش اي حد ممكن يشتغل وابنه مخطوف .. اشكرها نيابه عني
ادهم:حاضر هشكرها
محمود: وشك متبهدل قوي علي فكره
ادهم: القائد ورجالته .. الا قولي صح انت عرفت مكانهم منين ؟
محمود: انا بقالي سنين هنا ومتابعه بس معنديش القوه اللي ممكن اهجم بيها عليه.. وبعدين معرفش مكانه بالظبط .. ده المكان اللي بيختفوا وراه
ادهم: المكان هو بالظبط .. المهم ما حكتليش ايه اللي حصل وازاي هجموا عليكم ..
محمود سكت شويه وكأنه بيسترجع الاحداث: والله يا سياده العميد الموضوع حصل بسرعه جدا
ادهم: ادهم وبس قولي ادهم
محمود: ده شرف انا مش قده
ادهم: ولا شرف ولا حاجه خلي البساط احمدي .. احكيلي بقي ايه اللي حصل وازاي اخدوا يوسف ..
محمود: هما الاول ضربوا اللي كان سايق فالعربيه كانت هتتقلب لولا ربنا سترها وبعدها ضربوا نار كتير صفوا الكل ولما قربوا حاولت اخبي يوسف او انقذه بس مكانش في مكان ولا وقت فأخدوه ولما حاولت امنعهم زي ما انت شايف ..
ادهم: المهم يا بطل انك قومتلنا بالسلامه لولاك مكنتش عرفت اجيب يوسف
محمود: انا معملتش حاجه .. وبعدين هما كانوا عايزينك اكيد كانوا هيتواصلوا معاك .. فأنا فعلا معملتش حاجه
ادهم جاله تليفون ورد عليه كان علاء بيبلغه انهم هيجتمعوا
ادهم: يالا هضطر اسيبك علشان اشوف الجماعه دول عايزين ايه ؟ معاك رقمي لو احتجت حاجه بس رن عليا
محمود: ما اتحرمش منك ابدا يا باشا
ادهم مشي وراح لاصحابه وكان معظم الوقت سرحان لحد ما الاجتماع خلص والكل مشي وفضل معاه مصطفي
مصطفي: في ايه مالك ؟ بتفكر في ايه كده ؟
ادهم بصله كتير: هو انا لو طلبت منك طلب تعرف تعمله؟
مصطفي: ان شاء الله بس ده يتوقف علي الطلب نفسه
ادهم: انا اقولك ...
قعدوا مع بعض شويه يتكلموا وبعدها مصطفي راح يجيبله طلبه
ادهم اتصل يطمن علي ليلي ويوسف يشوفهم وصلوا وايه اخبارهم فردت ليلي: نعم
ادهم: ايه نعم دي .. هو في حد يرد علي التليفون يقول نعم ؟
ليلي: ايوه في .. لما تبقي عارف ان المتصل سمج ودمه تقيل
ادهم: انا سمج .. ايه الكلمه دي اصلا ؟
ليلي: عايز ايه يا ادهم !
ادهم: عايز اكلم لورا وما بتردش هيا فين ؟
ليلي: تكلم لورا ! معنديش رد ليك غير ده
قفلت السكه في وشه وهو ضحك من استفزازها واتصل تاني
ليلي: نعم
ادهم: تاني نعم دي !
ليلي: عايز ايه يا ادهم وما تقوليش ست لورا
ادهم: انتي عارفه اني بهزر صح!
ليلي: عارفه وبرضه قفلت السكه يبقي ده معناه ايه ؟
ادهم: ايه بقي ؟
ليلي: اني مش متقبله الهزار ده وانك دمك سخيف
ادهم: انتي بتغلطي علي فكره وانا
قاطعته: وانت ايه هاه ! انت مفيش غلط ما عملتوش فتسكت خالص
ادهم: حاضر هسكت المهم .. عايز اكلم يوسف وآسيا ينفع ؟ عايز اطمن عليهم بما اني اطمنت عليكي
ليلي: هناديهم
نادت عليهم وعطتهم ابوهم يكلموا وفضلوا اكتر من نص ساعه يتكلموا معاه ويدوا التليفون لبعض وليلي مستغربه طولة باله لحد ما قفلوا وعطوها التليفون وخرجوا التليفون رن تاني وكان برضه ادهم فردت مبتسمه: نعم
ادهم: ده انتي رخمه بقي
ليلي: عايز ايه ؟مش كلمت عيالك !
ادهم: انا غلطانلك .. كنت هقولك عايزه حاجه او محتاجه حاجه بس ما تستاهليش يالا سلام
ليلي برخامه: سلام

قفل تاني يوم ادهم كعادته راح لمحمود يطمن عليه ويقعد معاه شويه
محمود: الا ممكن اسأل حضرتك سؤال ما تفهموش غلط ؟
ادهم ابتسم: طبعا اسأل
محمود: هو حضرتك ليه بتيجي ! وانا مش معترض علي مجيك بالعكس بس اول مره اشوف حد كبير يعملها وبعدين حضرتك ما تعرفنيش وعملت معايا واجب كبير فليه ؟ وما تقوليش علشان يوسف ابن حضرتك
ادهم: مش هقولك يوسف بس معرفش يمكن يكون ده طبع فيا او مبحبش اشوف حد لوحده ... يعني لاحظت ان مفيش حد زارك فقلت ازورك انا
فضلوا يدودشوا شويه لحد ما ادهم وقف
محمود: ايه مستعجل ؟
ادهم: النهارده هنهجم علي القائد ده .. مجهزين قوه كبيره والفريق بتاعي كله موجود غير القوه اللي هتيجي من القاهره .. النهارده هنمسحهم من الوجود حتي لو اضطرينا نفجر الجبل كله بالديناميت . بإذن الله هنقضي عليهم ادعيلنا
محمود: ربنا يوفقكم
نزل وراح لعربيته كان مصطفي فيها واكرم وعلاء ومحمد
علاء: هو احنا هنهجم النهارده عليهم ؟
اكرم: هو في قوه اصلا جايه من مصر ؟
مصطفي: انت ليه قولتله كده ؟
محمد: ولامعبر حد فينا كأننا انفيزبل هيييييه ادهم
ادهم زعق: اهدوا واسكتوا شويه خلينا نسمع
مصطفي: هتسمع ايه ؟ الممرضه لما تديله الحقنه ولا ايه ؟
ادهم: نقطني بسكاتك والنبي
علاء: ادهم الراجل كان هيموت وهو بيحاول ينقذ ابنك !
ادهم: اوبيحاول يسلمه .. خلينا ما نسبقش الاحداث يمكن اكون غلطان في شكي
يدوب نطق اخر كلمه كان محمود بيتكلم فالكل سكت وسمعوه من جهاز التصنت اللي ادهم طلبه من مصطفي وطلع حطه
محمود: ايوه .. هيهجموا الليله عليكم .. حذر القائد وقوله ان في قوه كبيره جايه من مصر وهيستعملوا متفجرات وقنابل وديناميت بيقول هتكون حرب اباده .. هيهجموا مش علشان يقبضوا علي حد .. هيهجموا علشان ينسفوكم تماما .. خلوا بالكم
الطرف التاني اتكلم بس كلامه مش واضح
محمود اتنرفز: انا سلمتهملكم هو وابنه علي طبق من فضه انتو بقي سيبتوه يهرب دي مشكلتكم مش مشكلتي واديني اهوه بحذركم اما اشوف هتعملوا ايه !
قفل وصمت وادهم قام قفل الجهاز وكلهم باصينله باستغراب
مصطفي: ازاي شكيت فيه اصلا ؟
ادهم: الاول هو الوحيد اللي عايش مع انهم ما سابوش اي حد نهائي ودي عادتهم بيقتلوا الفرقه كلها فاشمعني ده !
ثانيا كلامه متضارب مع كلام يوسف واللي حكاه واهم نقطه بقي وانا بشكره اكدلي شكي لما قالي انهم عايزيني انا فأكيد كانوا هيعرفوا يتواصلوا معايا .. عرف منين انهم عايزيني انا ؟ وبعدين هو قال بيخطفوا الاولاد للتدريب او زراعه الاعضاء حد فيكم شاف اي عيال صغيره في معسكرهم ! هاه اي حد
كلهم شاورا لأ بدماغهم
اكرم: عرفت بقي اننا محتاحينك .. بتهتم بالتفاصيل
ادهم: انا ما رجعتش خلي بالك
علاء: المهم احنا هنهجم فعلا الليله ؟
ادهم: لا طبعا .. علي ما اعتقد هيخلوا المكان مش هيخاطر هو بحياته ويقف يواجهنا .. علي العموم هنشوف
مصطفي: اوعي تقولي انك ناوي تهجم بجد ؟
ادهم بصله: هو انت ازاي بقيت ظابط !
مصطفي: لا بجد يعني انت ايه اللي خلاك شكيت فيه ده بالعكس المفروض انه انقذ ابنك !
فلاش باك
ادهم مع يوسف
ادهم: خفت ولما ضربوا العربيه !
يوسف سكت شويه: شويه بس عارف خفت امتي بجد ؟
ادهم: امتي ؟
يوسف: لما صاحبكم ده شدني بره العربيه علشان يسلمني للي بيضربوا نار
ادهم باستغراب: صاحبنا مين ! قصدك علي مين !
يوسف: اسمه محمود تقريبا يا بابا .. هو بيضرب اصحابه مش اللي بيضربوا نار وشدتي بره العربيه علشان يسلمني ليهم
ادهم: امال هواضرب بالنار ازاي ؟
يوسف: واحد من الظباط ضربوا بس محمود ده قتله يا بابا وبعد اللي خطفوني قربوا طلب منهم يسيبوه علشان يروح المستشفي ويتعالج وبعدين قالو ان محدش عايش هيشكفه
هنا مصطفي قاطعه
مصطفي: يعني يوسف كان عارف وقالك طيب وانت مقولتش ليه
ادهم: انا شكيت فيه ويوسف اكد شكوكي .. الوحيد اللي عايش وبعدين الرصاصه اللي ليلي طلعتها نفس الرصاص اللي بنستخدمه .. يعني في كذا سبب ..

بالليل راح علاء وادهم يراقبوا المكان من بعيد وبالفعل المكان كان هادي تماما ومفيهوش اي حد نهائي
وتاني يوم الصبح اتجمعوا واتناقشوا وبعدها راحوا لمحمود اللي اتفاجيء بيهم: انتو مهجمتوش صح ؟
مصطفي: عرفت منين ؟
محمود قلق بس لحق نفسه: من شكلكم .. المره اللي فاتت كنتوا جايين مختلفين .. ده اثار الزياره لسه باينه علي وشوشكم
الكل ضحك وادهم: فعلا احنا مهجمناش القياده في مصر رفضت هجومنا وقالت انها مش مستعده تخسر اي حد من الرجاله .. هما هيتصرفوا بعدين .. المهم سيبك بقي من القصه دي احنا جايين نقعد معاك شويه قبل ما نسافر
محمود: ايه ؟ هتسافروا خلاص كده ؟
علاء: استدعونا لشغلنا ..
محمود: طيب وهنا والقائد ؟
ادهم: اكيد في حل .. هنشوف الدنيا فيها ايه ونرجع تاني
مصطفي جاله تليفون وخرج اتكلم ورجع بصلهم
ادهم: ايه في ايه ؟
مصطفي: ده الطيار اللي هياخدنا اتحرك من القاهره .. قدامه ساعتين ويكلمنا
ادهم: اهممم تمام
قعدوا معاه ساعه وسلموا عليه ومشيوا من عنده وكالعاده بلغهم بانسحاب ادهم وفريقه ..
محمد: هنعمل ايه احنا بقي دلوقتي ؟
ادهم: هنجهز الفريق ونفهمهم ايه اللي هيتم الليله
مصطفي: هنهجم الليله ؟ طيب انت شفت عددهم هل احنا كفايه قصادهم
ادهم: هنستغل عنصر المفاجأه وبعدين دول مجرد رجاله عاديه خارجه عن القانون لكن الفريق ده المفروض انه فريق مدرب علي اعلي مستوي .. يعني الواحد بعشره منهم .. اعتقد كده تبقي نسبه عادله ولا ايه رأيكم ؟
اكرم: بس الكتره يا ادهم
ادهم: احنا مش هنروح لوحدنا .. احنا هنطلب فرقه كامله من الجيش احنا مش رايحين ننتحر ... ده رأيي لو حد فيكم عنده رأي تاني يقوله
كلهم وافقوا علي كلامه وجهزوا للهجوم اخر الليل ومعاهم كذا فرقه من الجيش وراحوا بهدوء علي المنطقه اللي فيها القائد وكانت مختلفه تماما عن الليله اللي فاتت لانها منوره والكل بيهيص ومريحين علي الاخر وبيحتلفوا بسفر الفريق ...
هنا ادهم ورجالته بدؤا يجهزوا علشان يهجموا .. وادهم بيلبس واقي رصاص
مصطفي: علي فكره انت مش بتلبس واقي رصاص
ادهم بصله: بجد ! طيب كويس اني فقدت الذاكره .. كل يوم اكتشف ميزه لفقداني الذاكره
كملوا لبس وكل واحد ماشي وراه فرقه اكرم بص لادهم وعمل كام حركه بايده
ادهم: المفروض ان افهم الحركات دي يعني !
راحله ادهم واكرم بصله باستغراب: انت جيت ليه ؟
ادهم: مش انت اللي عمال تشاور بحركات غريبه .. عايز ايه ؟
اكرم: انت بجد مش فاهم حركاتي ..
ادهم: اهي حركات غبيه عايز ايه !
اكرم: بقولك روح انت من الناحيه دي وانا هقابلك من الناحيه التانيه من هنا
ادهم: يا راااجل الحركات دي معناها كده ! طيب
اكرم: ربنا يستر
ادهم ضحك ومشي وبالفعل بدؤا هجومهم وقدروا يحاوطوهم من كل ناحيه وفي اللي بيستسلم واللي بيتقتل واهم حاجه ادهم كان مصر يقبض علي القائد اللي اختفي وادهم لمحه فراح وراه وفضل ماشي وراه لحد ما دخل مكان وادهم يدوب هيخرج فالقائد قابله في وشه ومعاه حد ماسكه بيهدده بيه
القائد: انت هتسيبني اخرج من هنا والا هقتله
ادهم باستهتار: اقتله .. مين ده اصلا ؟
القائد: ده عم ابراهيم اللي انت بتدور عليه !
ادهم: اه بجد ! الراجل العجوز ده ! انت متخيل اني هسيبك تخرج من هنا في مقابل اني انقذ راجل عجوز بينه وبين الموت خطوه .. كفايه عليه اللي عاشه ولا ايه يا عم ابراهيم انت ايه رأيك ! اسيبه يخرج علشان انقذك !
عم ابراهيم: لا يا ابني انا عجوز زي ما قلت لكن هو بيأذي الكل اقبض عليه حتي لو هيقتلني
ادهم شاور بدماغه: اهو قالك بنفسه
القائد: الراجل ده مهم ليك جدا
ادهم ضحك: اذا كنت مش فاكرو اصلا هيكون مهم ازاي ! اذا كان مراتي وعيالي مش مهمين بالنسبالي .. انا سيبت ابني مع ناس غريبه وعلشان كده انت قدرت تخطفه هل تتخيل بقي اني ممكن اهتم بالراجل العجوز ده !
القائد اتردد وللحظه رفع المسدس من علي راس عم ابراهيم بس اللحظه دي كانت كفايه لادهم يضربه بمسدسه في ايده ويطير المسدس من ايده وهجم عليه ومسكه جامد وخنقه
ادهم رفعه: المره دي انا مستعدلك كويس
القائد: وعلشان كده اخدتني علي خوانه !
ادهم: وخوانه ليه احنا فيها لو قدرت تغلبني انت حر تخرج من هنا ..
اتخانقوا الاتنين بس هيهات بين المرتين .. المره دي كان ادهم عنده ثقه في نفسه اكتر وقدر بسهوله يتغلب علي القائد وقبض عليه وخرج بيه كان الكل بيدور عليه
مصطفي: انت كنت فين كلنا بندور عليك خضتنا عليك
ادهم: كنت بجيب ده
رمي القائد من ايده وقبضوا عليه وشافوا عم ابراهيم واتلموا كلهم عليه واخيرا روحوا وادهم فضل مع عم ابرهيم لوحدهم
ادهم: بقالك قد ايه عنده ؟
عم ابراهيم: بقالي حوالي اكتر من سنه ..والله ما فاكر يا ابني المهم طمني عليك انت .. سمعت اخبارك انك سافرت واختفيت
ادهم حكاله اللي حصل كله
ادهم: ليلي بتقولي اني كل ما بفقد الامل بجيلك انت وانت بترجعني تاني للطريق الصح هتقولي ايه المره دي ! انا فقدت الذاكره واتجوزت واحده تانيه غير مراتي
عم ابراهيم: ربنا بيديلك فرصه تانيه تعيش حياه تانيه لو حابب بس انا شايفك اهو رجعت للحياه اللي انت سبق وكنت معترض عليها .. ليه عايز تفتكر حياه اتعذبت فيها ؟ ليه عايز تفتكر ؟
ادهم: معرفش


عم ابراهيم: لان الاحداث اللي بنعيشها ونمر بيها هيا اللي بتشكلنا .. كل اللي انت مريت بيه هو اللي عمل ادهم .. انت عشت الحلو والوحش وحبيت واتحبيت وعندك عيله واولاد وزوجه بتحبك .. هو الانسان ممكن يتمني ايه تاني اكتر من كده ! انت تملك كل اسباب السعاده .. وده اللي انت عايز تفتكره .. الحب اللي في بيتك والدفا والانتماء .. لان دول كنوز الدنيا كلها ما تعوضهمش ابدا .. انت تملك كل مقومات السعاده عيش بقي .. واحمد ربنا واشكره ( ولئن شكرتم لازيدنكم ) ربنا بيخيرك اهو تعيش حياه جديده من غير كل الماضي ووجعه واللي فيه ولا انت عايز الماضي ده اختيارك انت ...
ادهم قضي اليوم كله مع عم ابراهيم واخر النهار المفروض هيسافر مع اصحابه
ادهم: ما تيجي تعيش معانا في القاهره قاعد هنا ليه؟
عم ابراهيم: بحب بيتي وعشتي .. سيبني ارجعلها يا ابني ولو عايز تساعدني فعلا يبقي كتر خيرك لو تساعدني بحبه غنم ارعي بيهم زي اللي كانوا عندي ..
ادهم ابتسم علي الراجل البسيط ده وفعلا ساعده يستقر واصحابه سافروا من غيره لانه قعد يساعد عم ابراهيم ويخليه يستقر قبل ما يسافر ..
مصطفي رجع بيته وميرا استقبلته وحكالها كل اللي حصل ورجوع ادهم وسطهم كان احساس الكل مفتقده .. افكاره وتخطيطه والثقه اللي بيزرعها وجوده فيهم
بعدها غير هدومه وخارج وهيا استغربت
ميرا: انت رايح فين ؟
مصطفي: هاه ! خارج
ميرا: ايوه شايفه انك خارج بسألك رايح فين انت يدوب واصل خليك معانا انا وآسر
مصطفي: ساعتين كده وارجع .. هروح بس اطمن علي ليلي واطمنها علي ادهم
ميرا: انت ممكن تطمنها بالتليفون علي فكره وهيا هتقدر عدم خروجك
مصطفي: يوووه يا ميرا ده يدوب ساعه وراجع سلام
سابها وخرج وهيا قعدت متضايقه ومنتظراه .. ولما اتأخر اتصلت بليلي بس اتفاجئت ان ليلي متعرفش اصلا انهم رجعوا وحكتلها ميرا ان ادهم فضل يساعد عم ابراهيم وطلبت منها لو راحلها تتصل بيها تبلغها ..
ميرا الافكار بتتزاحم في دماغها .. جوزها اتغير وبيخرج كتير وهيا عمرها ما فكرت ابدا انه ممكن يكون بيكدب عليها .. اكيد راح مشوار معين وهيقولها لما يرجع، انتظرته لحد ما رجع
ميرا: ليلي اكيد زعلت لما عرفت انكم رجعتم من غير ادهم !
مصطفي: هاه ! ليلي ! اه فعلا زعلت ! بس هيا عارفه مكانه .. عادي بقي المهم فكك منهم .. هو انا قلتلك انتي وحشتيني قد ايه !
قرب منها بس هيا افكارها بعيد عنه تماما .. اول مره تكتشف ان مصطفي بيكدب عليها وبالسهوله دي.. مصطفي بيكدب عليها .. ياتري ليه ! لازم تعرف !
ادهم رجع بعد يومين واول ما دخل البيت بينادي علي الكل
ادهم: لوليتا .. لوليتا .. يوسف .. آسيا .. انتو فين !
ليلي يدوب هتطلع بس لقت لورا سبقتها فتراجعت بس ادهم لمحها ويوسف وآسيا جريوا عليه .. شالهم الاتنين وسلم عليهم ولورا ضمته بحب وباسته في خده وهو ابتسملها ..
ادهم: امال ليلي فين ! في المستشفي ولا ايه !
آسيا: لا ماما في المطبخ بتعمل الغدا !
ادهم: طيب كويس لاني واقع من الجوع .. المهم اخباركم ايه وحشتوني ..
ادهم قعد معاهم للحظات وبعدها استأذن يسلم علي ليلي ودخلها المطبخ كانت واقفه علي البوتجاز بتقلب في الاكل وعلي اخرها واول ما دخل وشافها: يا ساتر علي النار

ليلي ماردتش عليه ولابصتله: طيب عبريني ! مفيش حمدالله علي السلامه حتي
ليلي برضه ما ردتش عليه ولا كأنها سمعاه فراح وراها وشدها مره واحده لفها ليه
ليلي بزعيق: عايز ايه !
ادهم: انتي مش سمعاني يعني ! ما تردي كويس . وبعدين ايه عايز ايه اللي طالعالي فيها دي !
ليلي: ابعد عن وشي الساعه دي
ادهم: اشمعني بقي
ليلي بعدت وراحت طلعت حاجه السلطه وغسلتها وهو واقف
ادهم: وبعدين !
ليلي: بعمل السلطه
ادهم قرب: انا شايف انك بتعملي السلطه .. انا بقول وبعدين علي قلبة وشك دي !
ليلي فضلت ساكته بس مره واحده وقفت في وشه ومدت السكينه اللي في ايدها في وشه لدرجه انه بعد عنها هو شويه
ادهم: بت انتي اعقلي
ليلي: قسما بالله يا ادهم ان ما بطلت تقول للبني ادمه اللي بره دي لوليتا مش هيحصلك كويس
ادهم ضحك: هو ده بقي اللي مضايقك !
ليلي: ايوه مضايقني لان ده اسم ادهم حبيبي ليا انا وبس انت مش من حقك تستعمله وبالذات مع حد تاني فاهم ولا لأ ! عندك اسماء الدلع اللي في الكون كله اختار منها اللي يعجبك بس الاسم ده لأ
ادهم: طيب ايه رأيك اختاري انتي اسم .. اقولها ايه ؟
ليلي بصتله كتير وبعدها قعدت تقطع في السلطه وهو قعد علي حرف الترابيزه قدامها وهيا متجاهلاه تماما وهو بياكل من السلطه .. بيشد كل شويه حاجه من ايدها وياكلها
ادهم: اقولها ايه ؟ لولو ؟ رورو !؟ ايه ؟ لورا يدلعوه بايه ؟ ليلي ما تقوليلي اسم
ليلي: جن ازرق
ادهم: جن ازرق ! مش حلو يا لولا
ليل وقفت وزقت ادهم لدرجه كانت هتوقعه لولا وقف وكانت ماشيه وخارجه بس شدها وقفها وزقها ثبتها علي التلاجه وهيا بتزق فيه فثبت ايديها فوق راسها بايد واحده والتانيه بيضايقها في وشها
ادهم: قوليلي اني وحشتك !
ليلي: بوشك اللي بقي شوارع ده ! لا طبعا
ادهم: ما اعتقدش يا ليلي انك حبيتي فيا شكلي فأكيد مش هتفرق معاكي الجروح اللي في وشي ..
ليلي: اه ما حبيتش في ادهم شكله بس انت فين وادهم فين ؟
ادهم: تاني بتتكلمي عننا كأننا شخصين !
ليلي: انت مصر تكون غيره .. فأنت حر بس انا كمان حره احب مين واشوف مين ! انا بحب ادهمي زي ما انت سميته .. انت بعد السما عنه
ادهم: ايه الفرق ! ماعرفتش اكون زيه ! هاه ! ما اعتقدش والا مكنتيش اتعلقتي في رقبتي الليل كله
ليلي زقته بعيد وهو بعد: دي عندك حق فيها ! انا اسفه اني اعتبرتك هو وعاملتك علي الاساس ده ! عندي انا الغلط ده بس اوعدك مش هيتكرر تاني
ادهم مسكها من دراعها: مش بمزاجك
ليلي شدت دراعها: لا طبعا بمزاجي .. روح اتفضل للورا بتاعتك مش قلت هتتجوزها ! مستني ايه روحلها لانها ليقالك ..
ادهم: كلامك اتغير .. لسه من كام يوم قلتي انك قبلاها زوجه وقبلاني زي ما انا
ليلي: ده كان قبل ما تهيني بالشكل اللي هنتني بيه وتعاملني وكأني واحده جايبها من الشارع ! انا مراتك وام لعيالك وتيجي تقولي الشيء ! انا اكتفيت منك ومن التبرير ليك ! اكتفيت من اني اثبتلك اي شيء ! انت عايز تشوف نفسك ضحيه انت حر بس ادهم كان راجل رائع واللي انت شايفه انه تضحيه والكل جاي عليه كان مسؤليه هو قدها .. كان ثقه من كل اللي حواليه فيه .. كان سند للكل .. كل واحد كان عارف ان ادهم ممكن يسنده ويقف جنبه .. كان حب من الكل .. ادهم كان راجل وللاسف مش كتير اللي يعرف يعني ايه راجل .. انا اكتفيت منك يا ادهم .. يوم ما هترجع لعقلك وتعرف يعني ايه رجوله ويعني ايه حب ويعني ايه زوجه وام ساعتها هتلاقيني غير كده اسفه خليك معاها !
ادهم: بس ما تجيش تعيطي انتي بس
سابها وخرج وراح للورا اللي في الجنينه قعد جنبها بس ساكت تماما بيفكر في كلامها ومش عارف اذا كان كلامها مضايقه ولا مفرحه .. مش عارف يميز ابدا ..
عدي يومين وهيا متجهلاه تماما وده مضايقه جدا ..
بالليل خبط ودخلها كانت علي السرير وفاتحه اللاب بتاعها وبتتفرج علي حاجه فيه وبتاكل جاتوه في طبق في ايدها فقعد جنبها علي السرير وبص بتتفرج علي ايه: يادي ام اللي بتتفرجي عليه ده لا وكمان بتاكلي ! بتاكلي ازاي مع منظر الدم ده هاه !
ليلي: دي عمليه في قلب ..
بدئت تشرحله ايه اللي بيحصل وهو مركز معاها ونوعا ما مبسوط .. وليلي نسيت المشاده اللي بينهم وبتحكيله زي ما كانت ديما بتعمل !
ادهم مره واحده شد من ايدها الطبق وبدأ ياكله وهيا سكتت
ليلي: ده مش طبقك انزل هات لنفسك
ادهم: لا هو ده حلو عاجبني
ليلي: هتاكل مكاني !
ادهم: اه هاكل مكانك عندك مانع ؟
ليلي شدت الطبق: اه عندي
وهو شده تاني فليلي بايدها اخدت الجاتوه من الطبق: مش عايزه ولا الطبق ولا الشوكه خليهملك
يدوب قربت الجاتوه من بوقها فادهم خبطها علي ايدها خلاها بهدلت وشها وضحك عليها وهيا من غيظها بباقي الجاتوه المبهدل اللي في وشها وبهدلت وشه هو كمان وهو مسك ايدها بس كانت بهدلت وشه .. ضحكوا الاتنين وسكتوا وليلي شدت كام منديل من جنبها ومسحت لادهم وشه وبعدها مسكت العلبه لادهم علشان هو كمان يمسحلها وشها وهو شد كام منديل من العلبه بس ساعتها غير رأيه وقرر ياكل الجاتوه هو من علي وشها
وهيا اتجمدت تماما .. حاولت تفتكر انها زعلانه منه او انها وعدته انه مش هيلمسها تاني .. حاولت تفكر بس ازاي تفكر وهو قريب منها كده .. وانفاسه علي وشها ..
بس افتكرت لما قالها مش بمزاجك فقامت من جنبه ودخلت الحمام غسلت وشها من اثار الجاتوه وهو وقف ساند علي الباب وبيبصلها لحد ما خلصت: انت كمان اغسل وشك

ادهم دخل وغسل وشه وخرجلها: هتتمنعي لامتي ؟
ليلي: تصبح علي خير يا ادهم .. عندي شغل وعايزه انام
ادهم: براحتك يا ليلي
كان خارج وساعتها افتكر هو كان جاي ليه فوقف: صح كنت جاي علشان اقولك آسيا عايزه تروح النادي .. عايزه تكمل تدريبها ..
ليلي: عند المدرب اللي سيادتك ضربته !
ادهم: برضه هتقول ضربته ! يا بنتي هو اللي غبي وهو اللي بدأ ..
ليلي: ما علينا يا ادهم بكره نروح ونشوف ايه الوضع .. تقريبا هو مشي واكيد جابوا غيره
ادهم: خلاص تمام الصبح هنروح
ليلي: انت هتيجي معانا ؟
ادهم: ايوه يالا تصبحي علي خير
خرج وهيا قعدت طول الليل تأنب نفسها انها خرجته كان ممكن ... كان ممكن ايه ؟ يقضي معاها الليل والصبح يمشي ويهينها من تاني ! لا ده الصح لازم يعرف قيمتها كويس ..
الصبح راحوا النادي الاتنين ودخلوا مع بعض
ليلي: روح انت اسأل في الاداره وانا هروح لمكان التدريب اشوف الجو ايه
ادهم: اوكي
كل واحد مشي من طريق وليلي راحت لصاله التدريب بس كانت فاضيه فخرجت ويدوب هتتحرك اتخبطت في المدرب واتفاجئت بيه وبصتله بغضب وسيباه وماشيه
المدرب: دكتوره لو سمحتي
ليلي: افندم .. ايه عايز تقول ايه بعد اللي حضرتك عملته ؟
المدرب: هو
ليلي قاطعته: هو عمره ابدا ما استعرض قوته ابدا .. فمش هيعمل اللي عمله الا اذا كان مضطر .. حضرتك مدرب يعني عندك قيم ومبادئ بتعلمها للاطفال مع الكراتيه .. واولها ان الكراتيه مش للاستعراض ابدا او نستغله في اغراض دنيئه يا سياده المدرب
ادهم كان وراها وسامعها ومبسوط بكلامها جدا وكان هيدّخل بس حب يسمعها
جت تمشي بس المدرب مسكها من دراعها وده وقفها
ليلي: ارفع ايدك والا قسما بالله اقطعهالك
المدرب رفع ايديه بحركه استسلام: والله ما اقصد بس حضرتك اديني فرصه .. اسمعيني
ليلي: اسمعك عايز تقول ايه ! ايه المبرر ؟
المدرب: انا بحبك ! من اول مره لمحتك فيها وانا بحبك ! اوعي تقولي انك ما حسيتيش بحبي او بمعاملتي المميزه لآسيا .. انتي ارمله وجميله وعندك عيلين اي راجل في الدنيا يتمني يكون اب ليهم ! كان عندي فرصه اني اقوم بالدور ده بس هو رجع .. لا وياريته رجع بجد ده رجع فاقد ذاكرته وحضرتك مستمره في حبك وتفانيكي ليه علي الرغم من انه حتي مش عارفك
ليلي مش مستوعبه كلامه ولا اللي بيقوله وحتي ادهم اتفاجيء بكلام المدرب ده واستني لانه لازم يسمع ردها الاول ..
ليلي: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة