قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العنيد الجزء الأول بقلم الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

رواية العنيد الجزء الأول بقلم الشيماء محمد

رواية العنيد الجزء الأول بقلم الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

ادهم فتح الباب لقي مصطفي في وشه
ادهم: مصطفي؟ خير؟
ليلي اول ما سمعت اسم اخوها قعدت في الارض وقلبها هيقف من الخوف ومش عارفه تعمل ايه او تتصرف ازاي او هاتقول لاخوها ايه؟
مصطفي: انا كنت جاي اعتذر لحضرتك علي اللي بابا عمله او قاله... احنا مغلسين عليك جدا فانا جاي اتأسفلك
ادهم واقف في الباب وقافله بحيث انه ما يشفش اللي جوه ومصطفي لاحظ انه واقف في الباب ومتوتر
ادهم: لا عادي الموضوع مش في بالي
مصطفي لمح كوبايه النسكافيه في ايده
مصطفي: حضرتك ما بتشربش نسكافيه حضرتك بتشرب قهوه
ادهم: انت مالك بشرب وما بشربش ايه؟ انت عايز حاجه تاني؟
مصطفي: هو في حد مع حضرتك هنا؟
مصطفي بيحاول يبص جوه فادهم قفل الباب وهو واقف معاه وايده حاططها في الباب
ادهم: اعتقد ان ده شيئ ما يخصكش ولا ايه؟ انت جاي تعتذر ولا تطفل؟
مصطفي: لا اسف بعد اذنك


مصطفي نزل وادهم دخل بسرعه بيلم حاجه ليلي
ليلي: في ايه؟ شك في حاجه؟
ادهم: ايوه قومي بسرعه
ليلي: طيب هننزل ازاي؟
ادهم: من الباب الوراني يالا بسرعه
ليلي: هو في باب وراني؟
ادهم اخدها ونزلوا جري ووقف تاكسي وركبها
ليلي: انت مش جاي؟
ادهم: لأ لانه هيرجع تاني ومش بعيد يكون فوق دلوقتي هكلمك سلام
ادهم طلع جري شقته بنظره سريعه للمكان
اخد كوبايه ليلي وغسلها ومحي اي اثر ليها وكأنه هو بيفطر لوحده ولحظات والباب رن تاني وفتح لقاه مصطفي
ادهم: نعم
مصطفي: ليلي اختي هنا صح؟
ادهم: هو انا تقريبا كده ما ورايش غير عيلتكم صح؟ لمجرد اني مرضيتش ادخلك يبقي اختك هنا صح؟
مصطفي: لا مش لمجرد انك ما دخلتنيش... انت علمتنا نجمع واحد زائد واحد
ادهم: وجمعت؟ جمعت ايه بقي؟
مصطفي: علمتنا في نظره واحده نلاحظ كل حاجه... انت بتشرب قهوه... معاك نسكافيه... عليه رسمه من فوق ديما اختي بتعملهالي... قافل الباب... مش عايزني ادخل... كل ده بيقول ان في حد معاك والحد ده اختي صح؟
ادهم: برافو عليك... كويس انك اتعلمت كل ده... اتفضل هات اختك من جوه
ادهم فتحله الباب ومصطفي دخل زي المجنون
الصاله مفيش... المطبخ فاضي... دخل اوضه النوم جري بس السرير مترتب ومحدش لمسه... فتح الحمام مفيش...
خرج بره كان ادهم قاعد بيكمل فطاره ويشرب النسكافيه ولغي ملامح الرسمه اللي علي الوش
ادهم: اقعد افطر
مصطفي: حضرتك عامل الفطار ده بنفسك والنسكافيه؟
ادهم: لأ اختك حضرتهولي وطارت من السقف
مصطفي: انا اسف بس دي اختي
ادهم: عارف ان دي اختك وعلشان كده لما لقيتك مجنون قوي قلتلك ادخل بنفسك... واه يا سيدي انا بعمل الاكل بنفسي... لما تعيش لوحدك سنين طويله لازم تتعلم تعمل كل حاجه لنفسك... طبعا انت ما تعرفش تعمل حاجه لنفسك لانك معتمد علي والدتك واختك؟
بس بما انك فتحت موضوع اختك... انا عايز اتكلم معاك اقعد...
مصطفي: خير اتفضل
ادهم: الاول تشرب ايه؟
مصطفي: نفس اللي بتشربه بنفس الرسمه
ادهم بصله وهو رد بصته بتحدي
ادهم: ماشي وماله
ادهم قام ودخل المطبخ وبدا يعمله النسكافيه بنفس الطريقه اللي ليلي كانت بتعملها ومصطفي مراقبه وقعد علي البار قصاده يتابعه
ادهم: سكرك ايه؟
مصطفي: معلقتين
ادهم عمله النسكافيه وعطاهوله
مصطفي: نسيت الرسمه
ادهم بصله: سوري هات
ادهم اخده وطلع الوش اللي ليلي حطت بيه مرسوم عليه القلب ورش شويه نسكافيه علي وش الكوبايه وطبع القلب
ادهم: اتفضل يا حبيبي
مصطفي بصله: حبيبك؟
ادهم: مش عاملك نسكافيه وعليه قلب تبقي حبيبي ولا ايه؟
مصطفي: المهم حضرتك كنت عايز تكلمني بخصوص اختي؟
ادهم: ناولني الاول كوبايتي اللي بردت دي
مصطفي ناولهاله: لو عايز كوبايتي معنديش مانع؟
ادهم: لا طبعا بعد ما رسمتلك القلب! انت بتقول ايه؟
المهم بما اني ما بحبش اللف والدوران فهدخل في الموضوع دايركت علي طول
مصطفي: اتفضل
ادهم: انا عايز اتجوز اختك...
مصطفي: افندم؟

ادهم: انت اكيد سمعت كويس.. افندم دي بقي معناها ايه؟
مصطفي: اصل حضرتك ما تعرفهاش ده غير فرق السن بينكم غير اعتبارات تانيه كتير
ادهم: واحده واحده... انا اعرف اختك من ساعت ما عرفتك انت... تعاملت معاها كتير جدا وانت عارف ده كويس... سواء لما بنت الوزير كانت مخطوفه او لما خميس كان محبوس او ريفانا او انا نفسي لما اتعورت... فمن جهه المعرفه فانا اعرفها كفايه... اما بقي من جهه السن فامعتقدش ان الفرق بينا كتير... اختك مخلصه طب يعني علي الاقل خلصته 25 سنه ومتخرجه من سنه يعني حاليا هيا 26 سنه وانا عندي 32 فما اعتقدش ان 6 سنين فرق كبير اعتقد انه مثالي
مصطفي: انت عندك 32 سنه؟
ادهم: اه تخيل... مالك مستغرب ليه؟
مصطفي: ووصلت لمستواك ده ازاي وانت صغير كده؟
ادهم: ظروف وترقيات استثنائيه
مصطفي: اصحابك عدوا ال 35
ادهم: انا عايز افهم ايه علاقه اصحابي باني عايز اتجوز اختك؟
مصطفي: مالوش بس مجرد فضول... المهم هشوف العيله واختي وارد علي حضرتك... متشكر علي النسكافيه واسف علي الازعاج نهارك ابيض
مصطفي مشي وادهم كلم ليلي يطمن عليها انها وصلت وبلغها باللي حصل وقالها انه قال لاخوها انه عايز يتجوزها
ليلي: ليه يا ادهم قولتله ليه؟
ادهم: معدش ينفع نخبي يا ليلي اكتر من كده... مش هينفع يا ليلي نستمر كده... الوضع ده غلط وغلط جدا كمان... ولو اخوكي كان شافك النهارده كانت هتكون مصيبه وعمره ما كان هيصدق ان علاقتنا بريئه وكان هيضمك للي كنت اعرفهم قبل كده وبعدين هو مش مصدق اصلا انك مكنتيش هنا... ليلي ده طلب مني اعمله نسكافيه وبنفس الرسمه... ليلي اخوكي مش غبي وبعدين ده تلميذي يعني انا علمته ازاي يربط الخيوط ببعض...
ليلي: ودلوقتي؟
ادهم: دلوقتي هيتجاهل موضوع ان انتي هنا ولا لأ وهيركز في موضوع الجواز... وبعدين هنفضل لامتي مخبيين.. الا اذا كنتي لسه مش واخده قرار ولسه محتاجه وقت؟
ليلي: لا طبعا يا ادهم... انت بتقول ايه؟
ادهم: انتي لسه لحد دلوقتي ما رديتيش عليا لما قولتلك اني عايز اتجوزك... واخر مره قولتيلي انك محتاجه وقت
ليلي: وانت ما سألتنيش تاني من ساعتها وقولتلك عايزه ثقتك فيا وخلاص
ادهم: خلاص ايه يا ليلي؟
ليلي: خلاص بقينا واحد انا وانت
ادهم: يعني موافقه تتجوزيني؟
ليلي: انت لسه بتسأل يا ادهم ايوه طبعا عايزه اتجوزك وبتمني اتجوزك اصلا
ادهم: خلاص يبقي نشوف ايه اللي هيحصل؟ روحي انتي وكلميني طمنيني اول باول
ليلي: انا خلاص داخله البيت اهوه
ادهم: طيب يالا سلام بقي هتوحشيني
ليلي طلعت بيتهم ودخلت اوضتها وبتفكر ازاي هتقنع عيلتها بادهم
اخوها بعدها بشويه دخل زي المجنون وبينادي عليها بصوته كله
ابوه وامه خرجوا علي صوته
عم محمد: في ايه بتنادي كده ليه وصوتك عالي ليه؟
مصطفي: هيا فين اصلا؟
ليلي خرجت: في ايه انا اهوه
مصطفي: ايه اللي بينك وبين ادهم؟
عم محمد: وهيكون بينها وبينه ايه؟ ده مجرد مريض واستاذك مالها هيا بيه؟
مصطفي: كنتي عنده الصبح بتعملي ايه؟ كنتي بايته عنده؟
مصطفي بيتكلم وهو ماسكها من دراعها جامد
ناديه امه وقفت بينهم وبتحاول تشد بنتها منه
عم محمد: انت اتجننت ولا ايه؟ مين دي اللي بايته عنده؟
ردي علي اخوكي وقوليله انك متربيه احسن تربيه!
مصطفي: كنتي عنده وعملاله فطار وعملاله نسكافيه صح؟
ليلي: انا كنت بايته في المستشفي بطل هبل وكنت في العمليات لحد الساعه 4 الفجر وممكن تتأكد من ده بسهوله ولا ايه يا سياده الظابط؟ وبعدين نسكافيه ايه وفطار ايه اللي هعملهوله وانا من امتي بدخل المطبخ اعمل لنفسي فطار علشان اعملهوله
ناديه: يا ابني انت جايب الكلام ده منين بس؟
مصطفي: كنت عنده ورفض يدخلني في الاول وكانت في ايده كوبايه النسكافيه نفس اللي انتي بتعمليه... ورفض يدخلني
ليلي: وما وقفتش تحت ليه واستنتني لما انزل؟ ولا ما دخلتش ليه غصب واخدتني
عم محمد: ايوه ما دخلتش ليه؟ تشك ان اختك جوه بيت راجل وما تدخلش؟ ولا انت مش راجل هناك وجاي تعمل راجل هنا؟

مصطفي: لا طبعا انا دخلت
ناديه: ولقيتها هناك؟
مصطفي: لا ملقتش حد
ناديه: امال جاي تزعق ليه؟
مصطفي: ادهم طلب يتجوزها
عم محمد: يتجوزها؟ وانت قلتله ايه؟
مصطفي: قولتله هبلغ العيله وارد عليه
عم محمد: ومردتش عليه ليه علي طول وقولتله ان معندناش بنات للجواز ليه؟
ليلي: وليه يقوله كده؟
عم محمد: كده لان احنا معندناش بنات ليه؟
ليلي: بس انا موافقه عليه يا بابا
عم محمد: نعم؟ انتي ايه؟ ؟
ليلي: موافقه عليه وعيزاه كمان
مصطفي: ايه اللي بينك وبينه؟
ليلي: مش العلاقه اللي انت متخيلها في دماغك... بس انا بحبه وعيزاه
مصطفي كان هيمد ايده علي اخته بس ابوه مسكه
عم محمد: انت هتمد ايدك عليها وانا واقف ولا ايه؟ المواضيع دي ما تتحلش كده
مصطفي: امال تتحل ازاي؟ لما تبقي مجنونه ومتخلفه وعايزه تتجوز واحد كل يوم بينام مع واحده شكل وكل يوم سهران في كباريه شكل والله اعلم هيا انضمت لحريمه ولا لسه؟
ليلي: لحد هنا واخرس بقي انا ما اسمحلكش تغلط فيا اكتر من كده ومش معني اني بحبه ابقي بنام معاه وبعدين لو انا بنام معاه مكنش هيبقي عايز يتجوزني ولا ايه؟ وبعدين مش ده مثلك الاعلي في الحياه؟
مصطفي: مثلي الاعلي في الشغل مش يتجوز اختي
ليلي: ده شيئ ما يخصكش انا اللي هتجوزه مش انت
مصطفي: ده علي جثتي اصلا
عم محمد: بس انت وهيا... انتو مش عاملين لنا اعتبار انا ولا امك ايه؟
عم محمد: تعالي نتكلم انا وانتي بالعقل... ايه اللي عاجبك في ادهم؟ ايه الميزات اللي شفتيها فيه؟ طول عمرك بتحلمي بحد مميز مختلف عن الكل؟ حد يكون له وجود وله مكانته بين الكل ويجبر الكل علي احترامه
ليلي: وادهم مش كده؟ ادهم فيه كل اللي بحلم فيه واكتر
عم محمد: انا واحد من الناس اهو ما بحترموش
ليلي: لانك ما تعرفوش
عم محمد: وانتي تعرفيه؟
ليلي: اعرفه
عم محمد: تعرفي ايه عنه؟ مين اهله؟ ايه اللي وداه الملجأ؟ اصله؟ فصله؟ اي حاجه عنه
ليلي: اعرف كل حاجه عنه وكفايه انه عمل نفسه بنفسه وبدراعه ولا حد جابله وسطه ولا حد دفعله رشوه
مصطفي: شايف بتلقح بالكلام ازاي؟ وهو دخل بدراعه؟ تلاقيه نام مع واحده وابوها دخله
ليلي: نام مع واحده وهو عنده 15 سنه وابوها كافؤه ودخله شرطه صح؟
عم محمد: تعرفي ايه عنه؟كلميني انا

ليلي: اعرف كل حاجه عنه واللي اعرفه راضيه بيه ومقتنعه بيه
مصطفي: اقوم الطشها قلمين دي يمكن تفوق؟
عم محمد: يا تقعد ساكت يا تمشي من هنا... اللي تعرفيه عنه عرفتيه ازاي وفين وامتي؟
ليلي: هو قابليني وحكالي كل حاجه عنه وطلب ايدي وانا طلبت منه فرصه افكر وكان المفروض ارد عليه انا الاول قبل ما ندخل حد فيكم
عم محمد: طالما حكالك قصه حياته تبقي دي قصه حب مش مجرد عرض وطلب
ليلي: اه يا بابا بحبه وبيحبني فين المشكله؟ طالما عارفه حدودي وبادبي يبقي فين المشكله؟
عم محمد: طالما خرجتي وروحتي وجيتي معاه يبقي فين الادب وفين الحدود؟
ليلي: بابا كان لازم نعرف بعض الاول وكان لازم يعرف انا هقبله الاول قبل ما يجي هنا... انا مش عارفه انت رافضه ليه؟ لمجرد ان عيلته ماتت وهو دخلوه ملجأ؟ هو ده ذنبه يا بابا؟ ؟
عم محمد: لا طبعا مش ده ذنبه ابدا لو هو فعلا ده بس عيبه كنت فتحتله بيتي وكنت هبقاله له اب وامك تبقي ام ليه وفتحت بيتي ودراعاتي واخدته في حضني لكن هو مش كده... هو اختار يشرب ويسكر ويزني وده ذنبه
ليلي: مش يمكن عنده عذره؟ مش يمكن موجوع؟ وعنده جرح في حياته معرفش يعالجه فبيحاول يتعايش معاه بالشرب وبمجرد ما جرحه يختفي يبطل كل ده؟
عم محمد: انتي بجد مصدقه كلامك ده؟
ليلي: طبعا كل كلمه فيه
عم محمد: وايه جرحه ده؟ ايه هو
ليلي: دي حاجه تخصه هو... هو يختار ان كان يقولكم عليها او لأ...
مصطفي: واشمعني شاركك انتي فيها؟
ليلي: لان انا اللي هشاركه حياته فكان لازم يقولي
عم محمد: يا بنتي اللي فيه داء ما بيبطلوش... لا هيبطل شرب ولا هيبطل سكر ولا هيبطل بنات هتقبلي تعيشي معاه كده؟
ليلي: يا بابا لأ ادهم اصلا بطل كل ده... انا عالجت جرحه وخليته يحب الدنيا هيشرب ليه بقي؟
عم محمد: انا معاكي وعلي افتراض ان كلامك ده صح؟ هيبطل شرب ويبطل بنات وهيعيش معاكي سنه اتنين وهيزهق... هيمل منك لانه اتعود علي الكتير يا بنتي افهمك ازاي؟ في حاجات ما ينفعش اقولها
ليلي: بابا ادهم انتو ما تعرفهوش

مصطفي اتنرفز:وانتي اللي تعرفيه يا متخلفه؟ انتي عارفه ايه اول درس علمهولنا؟ ازاي نوقع اي بنت مهما كانت! ازاي اقنعها ان انا قديس حتي لو كنت شيطان! ازاي اخليها تبقي عجينه سهله وطريه اشكلها زي ما احب... وهو ده اللي ادهم عمله... شكلك زي ما هو يحب واقنعك بقصه وهميه خلاكي تعيطي وتقولي اه يا عيني ده مجروح... ادهم كان ديما يقولنا اهم حاجه انك تعرف كل بنت دخلتها ايه وتدخلها صح؟ وهو دخلك صح... عرف ازاي يقنعك بقصه حياته الوهميه وخلاكي تحطيله ألف عذر كمان... لو هو بجد صادق يجي هنا يحكيلنا عن جرحه ده ويسيبنا احنا نحكم عليه... لكن لأ هو اختارك انتي وقالك ده سري ودي حياتي وخاصه بينا صح؟ ومش هيرضي يجي هنا يكلمنا هنا ابدا حتي لو كان التمن انه يخسرك واتحداكي تخليه يجي
ليلي: خلاص اتفقنا... انا هخليه يجي هنا ويحكيلكم بنفسه وساعتها مش هيكون من حق اي حد فيكم يعترض عليه
ليلي سابتهم ومشيت ومصطفي قام

مصطفي: لو ادهم سألني ارد عليه بايه؟
عم محمد: مش هيسألك دلوقتي ولو سأل قوله لسه مقولتلناش
سابهم ومشي وفضل ناديه وعم محمد
عم محمد: ما نطقتيش ولا حرف يعني؟
ناديه: ما هو ماشاء الله عليك انت وابنك وبعدين رأيي مش هيعجبكم
عم محمد: انتي موافقه عليه صح؟
ناديه: ايوه... انت ما حاولتش تشوفه انت بس حكمت عليه... انا شفته في المستشفي... شفت وجعه اللي بنتك بتتكلم عنه وحسيت بيه... كان مغمي عليه مكنش بيمثل كان بيخرف بامه الميته وبيتمني... شاف في بنتك انسانه كويسه وشافني ام ليه وحبني... لما كنت بروحله المستشفي اترجاني ابطل اروحله علشان عارف ان علاقتي بيه دي مش هتستمر ومع اني كنت بعامله زي مصطفي الا انه اتوجع مني واترجاني ما اوجعوش... الواد ده نفسه يتحب وبس... نفسه في عيله وبنتك قدمتله ده... حلم تبقي هيا مراته وانا امه وانت بخوفك علي ابنك اب ليه... حلم هو حرام الحلم؟
عم محمد: اضمنيلي انه يبطل كل اللي بيعمله دلوقتي
ناديه: دي مخاطره لابد منها
عم محمد: وايه اللي يجبرني اخاطر ببنتي... يا ناديه ده راجل لف ودار كتير قوي ونام مع عاهرات ازاي هيقبل ببنتك بعد كده؟ ازاي بنتك هتجاري مستوي العاهرات اللي عرفهم.؟ مش هتعرف وهيزهق وهيمل منها وهيرميها
ناديه: مين قالك؟ مش يمكن يحبها ويحترمها ويحطها فوق راسه
عم محمد: اللي فيه الخير يقدمه ربنا
شويه وليلي لابسه وخارجه
عم محمد: انتي رايحه فين؟
ليلي: هقابل ادهم وهتكلم معاه ممكن؟
عم محمد: روحي وقابليه بس في علمك انا مش موافق عليه ومهما يقول عمره ما هيقنعني اني الاقي عذر ليه فاهمه؟
ليلي سابته وراحت تقابل ادهم في كافيه
ادهم: خير؟ الدنيا ولعت عندك؟ عملو فيكي ايه؟
ليلي: انا عيزاك توعدني ان مهما يحصل مش هتسيبني...
ادهم: اوعدك يا ليلي اني مش هبطل احبك ابدا ده وعد مني
ليلي: الكل رافض... بس عندهم شرط
ادهم:ايه هو شرطهم؟
ليلي: انك تروحلهم بنفسك
ادهم: ماشي هروحلهم

ليلي: وتحكيلهم كل حاجه عنك
ادهم بصلها: انتي حكيتلهم عني يا ليلي؟ ؟
ليلي: لا طبعا بس قولتلهم ان عندك عذرك اللي خلاك تشرب وتسكر وهما عايزين يسمعوا العذر ده منك
ادهم: حياتي الخاصه محدش له دعوه بيها
ليلي: بس انت قولتلي
ادهم: علشان انتي حياتي دي... انا وانتي كيان واحد.. لكن هما لأ
ليلي: مصطفي قال كده
ادهم: قال ايه؟
ليلي: قال انك هترفض وقال انك علمتهم ازاي يعرفوا كل بنت ويعلقوها بيهم ويقنعوها باي حاجه... وهو مقتنع انك عملت كده معايا؟ الفت قصه علشان تصعب عليا واحطلك عذر
ادهم: وانتي صدقتيه؟
ليلي: قالي ان حتي لو كان التمن هو اننا نخسر بعض برضه هترفض
ادهم: طيب
ليلي: طيب ايه؟
ادهم: انتي مصدقه اخوكي وكدبتيني انا فخلاص هقولك ايه؟
ليلي: انا مش بكدبك بس ايه المانع انك تقول لبابا وتقنعه يوافق
ادهم: اروح لابوكي واحكيله مأساتي فاصعب عليه فيجوزني بنته صح؟ انتي متخيله اني لو روحت وحكيتله هيوافق عليا؟
ليلي: ايوه هيوافق
ادهم: هو انتي متخيله اني حكيتلك حكايتي دي علشان اصعب عليكي؟ ليلي انا حكيتلك علشان انا وانتي نبقي واحد مفيش اسرار بينا نهائي مجيش في يوم من الايام يظهر حد من اهلي فتقوليلي اني كدبت عليكي... لكن عمري ابدا ما هروح لابوكي واعيطله علشان اصعب عليه حتي لو كان ده الطريق الوحيد ليكي
ليلي: وفيها ايه يا ادهم؟
ادهم: انا فعلا كنت غلطان لما حكيتلك... انا عارف ان لو السر خرج ما يبقاش سر... ليلي دي حياتي ومش عايز اشارك حد فيها
ليلي: انت شاركتني
ادهم: انتي حبيبتي... ابوكي لأ واخوكي ألف لأ... مش هسمح لحد يعايرني بأمي في يوم من الايام انتي فاهمه؟ ابوكي يقتنع بيا زي ما انا لكن اروح استصعبه فلأ... حدديلي معاد معاه
ليلي: ولو حكايتنا وقفت علي انك تقوله؟ هتسيبني؟
ادهم: هنلاقي حل ان شاءالله ما تسبيقيش الاحداث
ليلي حددت لادهم معاد مع ابوها وجه المعاد والكل في البيت مستنيه
والكل متوتر والكل علي اعصابه
دق الباب ومصطفي فتح ودخل ادهم وقعد وطلع عم محمد يسمعه
ادهم: انا جاي اطلب ايد بنتك يا عمي
عم محمد: جاي تطلب ايد بنتي ! انت متخيل ان انا هوافق ؟
ايه اللي ممكن يخليني اوافق عليك ؟
ادهم: انا بحبها وبحترمها وبقدرها ومش عايز غير انها تكون مبسوطه وسعيده في حياتها
عم محمد: وشربك وسهرك في الكباريهات ؟
ادهم: دي فتره وعدت وكان ليها. اسبابها
عم محمد: وايه الاسباب اللي تخليك تشرب وتسكر وتنام مع بنات ؟. انتي ازاي متخيل ان انا ممكن اوافق علي واحد بينام كل يوم مع واحده شكل ؟
ادهم: زي ما قلت لحضرتك دي فتره وعدت
عم محمد: وايه اللي يضمني انها فتره وعدت ؟
ادهم: شوف حضرتك عايز ضمانات ايه وانا مستعد
عم محمد: انت بتتكلم عن ضمانات ماديه صح ؟
ادهم: انا بتكلم عن اي نوع صمانات حضرتك محتاجها
عم محمد: زي ايه ؟ ضمانات ماديه زي ايه مثلا ؟
ادهم: معرفش يا عمي بس اللي حضرتك عايزه انا مستعد ليه مهما يكون
عم محمد: مهما يكون ؟ ده انت بتحبها بقي ؟
ادهم: ايوه بحبها واعتقد ان ده شيئ مش جديد لحضرتك ؟
عم محمد: مستعد مثلا تجيبلها شبكه غاليه ؟
ادهم: اللي تختاره ويعجبها
عم محمد: تكتبلها الشقه باسمها ؟
ادهم عارف ان ابوها بيتريق بس برضه مجاريه
ادهم: وايه المشكله اكتبهالها باسمها واحطلها حساب في البنك ... عمي اي طلب هتطلبه وانا اقدر عليه مش هتأخر
عم محمد: ولو قلتلك عايز بنتي تبقي اول واحده في حياتك؟
ادهم: هقولك ان بنتك فعلا هيا اول واحده في حياتي وما عمريش كان ليا علاقه قبل كده بغيرها
عم محمد: امال اللي كنت بتنام معاهم دول بتسميهم ايه؟ لما هما مش علاقات وبنتي اول علاقه دول اسمهم ايه؟
ادهم: حضرتك عايز توصل لايه؟ عايز تسمع مني ايه؟
عم محمد: بتسمي علاقاتك ايه لما هما مش علاقه؟
ادهم: مفيش واحده فيهم قعدت معايا اكتر من ساعتين او شفتها مرتين او حتي عرفت اسمها فدي ما بيبقاش اسمها علاقه
عم محمد: اقولك انا اسمها... ده بيبقي اسمه زنا... او انتو بتسمه جنس مش اكتر صح؟ انت بقي متخيل ان انا هسلم بنتي ليك؟ بتاريخك ده؟
ادهم: تاريخي ده ماضي وانتهي واخدت عهد علي نفسي اني مش هرجعله تاني مهما يحصل سواء كملت مع ليلي او لأ...
عم محمد: وانا ايه اللي يضملي انه فعلا ماضي؟
مين يضمنك؟

ادهم: معنديش حد اجيب منين؟ حضرتك بتعجزني ليه؟ لو اعرف اني ممكن احب في يوم من الايام كنت عملت حساب اليوم ده؟ انا كنت واحد ميت مش عايش... بنفذ مهمات بتطلب مني وخلاص... اقتل ده؟ اسجن ده؟ هات قرار ده؟ حياتي كلها كانت عباره عن شغل وبس؟ وألم كبير كنت بحاول اهرب منه بالشرب والبنات... بنتك دخلت حياتي نورتها... فكرتني ان انا انسان ومن حقه يعيش فماتنكرش عليا الحق ده...
عم محمد: كلامك حلو وجميل بس ده مجرد كلام والكلام مش بفلوس
ادهم: حضرتك عايز ايه دلوقتي؟
عم محمد: تخرج من حياه بنتي
ليلي دخلت: بابا لو سمحت
عم محمد: سمعته وما اقتنعتش بكلامه... انا مش موافق عليه عايزه تتجوزيه اتفضلي اهو قدامك واهو ظابط وله كلمته وانا مش هقدر اقف قصاده لا انا ولا اخوكي وطبعا كلنا عارفين ده كويس...
ادهم: اديني فرصه اثبتلك اني انسان كويس
عم محمد: انا شوفت تصرفاتك بعيني وبسمع عنك من زمان قوي... من ساعه ما ابني دخل كليه الشرطه وانا بسمع عن مغامراتك سواء في شغلك او مع بنات... ازاي بتعلق البنت في ثواني وازاي تسحبها علي اوضه النوم والمفروض دلوقتي اشكرك انك علمت ابني كمان ازاي يعمل ده؟ لو هو ده شغل المخابرات فده شغل قذر ووسخ وانا مش عايز ابني فيه
انا كده خلصت كلامي... انت وهيا حريين
ادهم مشي وليلي بتجري وراه تناديله وخرجت وراه
ليلي: ارجوك استني... ادهم اقف استني استني
ادهم وقف من غير ما يبصلها
ليلي: قولهم علي اللي جرالك بابا هيبصلك بطريقه تانيه؟
ادهم: حتي لو قلتله باباكي خلاص اخد القرار وحكم ومش هيرجع في كلامه... كلامي ولا هيأخر ولا هيقدم بالعكس هيقولو اني شبهها... انا اسف
ليلي: انت هتسيبني؟
ادهم: لا مش هسيبك بس نتكلم بعدين
ادهم مشي وهيا دخلت اوضتها وقفلت علي نفسها تعيط
الايام بتعدي وليلي حابسه نفسها في اوضتها
خرجت مره واحده بالليل والكل نايم وراحت لادهم
ادهم اتفاجئ بيها في بيته في نص الليل
ادهم: انتي مجنونه؟
ليلي رمت نفسها في حضنه وبتعيط وهو ضمها وسكت
ليلي: وحشتني وما بتردش عليا اعمل ايه؟
ادهم: تقومي تيجي في نص الليل كده وتثبتيلهم اني فعلا وحش؟ ليلي ده غلط
ليلي: ابويا مش هيوافق عليك
ادهم: وكده هيوافق يعني؟
ليلي: تعال نتجوز انا وانت دلوقتي... يالا بينا
ادهم: انتي بتهزري صح؟
ليلي لا طبعا انا بتكلم بجد هحطه في امر واقع... هيزعل شويه وبعدها هيتقبلك غصب عنه
ادهم: انتي هتسيبي اهلك علشاني؟ ولو طلع كلامهم صح؟ ولو طلعت انا بلعب بيكي لمجرد اني اوصلك؟ وان طلعت انا ابن ستين كلب واطي هتعملي ايه؟ انتي مجنونه ما بتفكريش؟

ليلي: انت مش كده وده انا متأكده منه
ادهم: لو عملت اللي انتي بتقترحيه هبقي كده وابو كده كمان... هثبتلهم فعلا اني انسان واطي وخاين وانا سبق وقلتلك الا الخيانه... وقولتلك انا عملت كل حاجه في الدنيا دي الا الخيانه... عمري ما اخون ابدا ولو علي جثتي... ليلي انا بحبك... عايز اتجوزك في النور... عايز اعمل فرح زي اكرم واحسن منه كمان... عايزك تلبسيلي فستان ابيض وتبقي ملكه جمال...عايزه تحرميني من كل ده؟
وبعدين ابوكي بيحبك وخايف عليكي وده حقه عايزه في الاخر بعد ما كبرك وبقيتي دكتوره اجي انا اخدك كده بكل سهوله... لا يا ليلي ابوكي ما يستاهلش منك كده
ليلي: وبعدين اسيبك يعني؟ ننهي حبنا ده؟
ادهم: هنلاقي طريقه نبقي فيها مع بعض بس مش دي يالا هوصلك
ادهم اخدها بيتها وطول الطريق ساكتين بس ماسكه ايده وساكته
ليلي: هشوفك تاني امتي؟
ادهم: مش عارف... ليلي خليكي واثقه من حبي ليكي
ليلي نزلت ودخلت البيت كان الكل صاحي ونازلين يدوروا عليها
مصطفي: انتي كنتي فين؟
ليلي: رحتله وطلبت منه نتجوز ونحطكم في الامر الواقع بس للاسف رفض وعنده امل يقنعكم
سابتهم ودخلت اوضتها
ناديه: انا عايزه افهم رافضينه ليه؟ كل يوم الواد ده بيثبتلي انه بيحبها انتو ليه عمي عن الحقيقه دي... ادهم بيحب ليلي

هيا كمان سابتهم ودخلت اوضتها ومصطفي دخل اوضته وفضل عم محمد اللي بيفكر في طريقه يبعدهم عن بعض. ومش لاقي
ليلي بطلت تروح شغلها وكل شويه يبعتولها وهيا مطنشه
عم محمد: وبعدين شغلك؟
ليلي: مش عايزاه... خليهم يرفدوني
عم محمد: وسنين عمرك اللي ضيعتيها كلها؟ هتسيبيها تروح كده؟
ليلي: اللي اغلي منها راح مش هسيب دول يروحووا... في داهيه كل حاجه...
عم محمد: كل ده علشانه؟ مش بعيد هو يكون قاعد بيتسرمح ومقضيها بالطول والعرض وانتي قاعده كده تندبي حظك
ليلي: ادهم بيحبني انت ليه مش قادر تقبل الحقيقه دي؟
عم محمد: لان الطبع يغلب التطبع ولان من شب علي شيئ شاب عليه... حتي لو اخلصلك يومين هيخونك في التالت
ليلي: عمره ابدا
عم محمد: تراهنيني انه اكيد بيخونك ومن دلوقتي
ليلي: اراهنك بحياتي كلها
عم محمد: ولو كان بيخونك؟ تشيليه من دماغك وترجعي شغلك وتقلبي صفحته دي خالص
ليلي: وانا موافقه
عم محمد: مصطفي يا مصطفي...
مصطفي: ايوه يا بابا
عم محمد: تقدر تعرف ادهم سهران فين وتجيبلي قراره
مصطفي: الاماكن اللي بيسهر فيها معروفه
عم محمد: شوفه سهران فيه ولما تلاقيه تعال خد اختك تشوفه
مصطفي: ولو لاقيته في بيته؟
عم محمد: هنتابعه كام يوم ونشوفه بيسهر فين
ليلي: هتشوفو بيسهر فين
مصطفي بعد ما خرج يدور علي ادهم رجع بعد ساعه يجري وينهج
مصطفي: بابا... ليلي
الاتنين خرجوا: في ايه؟
مصطفي: لقيته
ليلي: في شقته صح؟
مصطفي: هههه لا طبعا سهران في شارع الهرم في كباريه الليل وبيرقص مع الرقاصه وبيشرب وهايص
ليلي: انت كداب علي فكره
مصطفي: لا طبعا انتي هبله ولا ايه؟ تعالي شوفيه بنفسك
ليلي: طبعا هاجي اشوفه يالا بينا
مصطفي اخد ليلي وراحوا يشوفوا ادهم
وصلوا ودخلها ووقفوا بعيد
مصطفي: شيفاه ولا اجيبلك عدسه مكبره؟ شيفاه ولا بكدب عليكي
ليلي مصدومه ومش قادره تنطق او تتكلم
ادهم قدامها بيشرب والكاس في ايده والرقاصه بترقص معاه بطريقه رخيصه مقززه
ادهم طلع باكو وفضل يرش عليها والرقصه خلصت ومسكت ادهم واخدته معاها جوه وهو داخل سحب بنت تانيه في ايده وبيضحك وسكران علي الاخر
وداخل بالبنات جوه وبيحضن فيهن...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة