قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل الحادي والعشرون

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل الحادي والعشرون

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل الحادي والعشرون

بيديها البسيطه ذات البشرة البيضاء، كانت تتناول قطع الملابس المغسولة ب الاناء البلاستيكى الكبير
وتقوم بنشرها على الاحبال المعلقه وتقوم بتشبيكها بمشبك الغسيل الشهير.
صباح الخير يانشوان
صباح النور يا ام على عامله ايه
الحمدلله، ايييه شكلك قربتى تعمليها ولا ايه
قالتها السيدة وهي تشير الى بطن نشوان المنفوخ ف ابتسمت نشوان واردفت.

خلصت التاسع من يومين ولما روحت للدكتور قالى البكرية بتطول. بس فيه خبط فضهرى مش مبطل
لاء متسكتيش على نفسك، اول م تحسى بالوجع زايد ابعتى اى عيل يندهنى اجيلك مع عمتك ي حبيبتى، ربنا يقومك بالسلامه
ربنا يخليكِ ياخالتى
ولجت نشوان الى الداخل بعدما انتهت، ف وجدت زوجها مجدى قد استيقظ من نومه ابتسمت بوجهها البشوش له وقالت
صباح الخير يا مجدى، هحضرلك الفطار عشان تاخد الدوا.

تنهد مجدى بحزن واردف ناظراً الى الاسفل جالس على المقعد
م انتِ عارفه انا لما بفطر اى حاجه بتعب
حاجه خفيفه بس يامجدى، حته رغيف طرى بحته جبنه عشان الدوا تقيل عليك
تركته نشوان واعدت له شطيرة صغيرة وأعطته إياها ومن ثم فتحت الاقراص دوائه له وناولتهم له بجرعه ماء
بعدما انتهى مجدى، نهضت نشوان ف انتبه مجدى واردف
رايحه فين
هقوم اشوف فيه فالمطبخ يتعمل للغدا
امسك يدها بحنو واردف
بالراحه على نفسك شوية، فين امى؟

سيبها نايمه معرفتش تنام طول الليل كانت بتتوجع من صداع دماغها
نظر مجدى بعمق الى عين نشوان واردف بصوت دافئ
انتِ حنينة اوى يانشوان، بس مش عارف ليه حصل كدا
اشاح مجدى بوجهه بعيداً ف اقتربت منه تنظر اليه بعمق واردفت
حصل ايه يامجدى
قالتها وشعرت ب ألم ب امسكت ظهرها وانكمش وجهها ف وضع يده هو على يدها
ايه فيه ايه
الوجع من الفجر رايح جاى عليا بس انا مطنشاه
طيب يالا عالمستشفى.

مفيش حاجه، الدكتور قالى لما متستحمليهوش خالص ابقى تعالى وانا مستحملاه
متشغلش بالك هروح اشوف ايه ورايا
نهضت وبدأت تتخبط في الاوعية والاوانى بالداخل تقوم بتحضير الطعام، مضى وقت ليس بقليل
ومن ثم صرخت صرخات متواصله حتى وقعت أرضا.
هرول العم جابر والد مجدى ب احضار سيارة لها واستدعاء مهدى من المكان الجالس به الآن، واتت سيدتان من المنطقه تساند عمة نشوان في ظرف كهذا.

اما عن مجدى فلاحول له ولاقوة بجسده الضعيف الذي التهمه المرض، كانت نشوان لاتستطيع السير ف حملها مهدى حتى اوقف سيارة عنوة وادخل نشوان بها ووالدته ومجدى
ولاحقهم هو ووالده بدراجة بخارية ملكيه احد جيرانهم.
على الفور دلفت الى غرفه العمليات، انتظرها الجميع بالخارج على احر من الجمر. كانت تقوم العمه بتلاوة القرآن، والعم جابر يتلو الاذكار في سره، مجدى يفرك بكلتا يداه.

اما عن مهدى فقد اشعل سيجارة فقاموا بإخراجه. فأطفأها على الفور فقط يكون بجانبها.
بعد وقت خرجت فاقدة وعيها وطفلتها بجانبها قطعة سكر تشبه ملائكه السماء، تشبه كثيراً ل مجدى وكأنها قطعه منه.
الف حمدلله عالسلامه ي نشوان
كانت كلمات العمه تأتى بنشوان من عالمها البعيد حتى انتبهت لما حولها وماحدث، ابتسمت مع سماعها صرخات طفلتها وصوت جلبه السيدات جيرانهم وهن يتحدثن
حلوة البت زى القمر.

هتطلع لمين وحشه، ابوها وامها حلوين
سموها فاطمه على اسم ام نشوان الله يرحمها
فالك برة يا ام على، لاتاخد اسمها ولا حظها، احنا نسميها اسم حلو من بتاع اليومين دول
حاولت نشوان تقترب ييدها من يد مجدى واردفت بصوت متعب
عاوزة اشوفها يامجدى
انتبه مجدى من شروده واردف
حاضر. البنت فين يا امى
احضروا الصغيرة ف حاولت نشوان ان تحتضنها برغم التعب
وابتسمت بوجهها وقبلتها كثيراً ومن ثم اخذها والد مجدى مردفا.

شدى حيلك بقا عشان ترضعيها، تتربي فعزك انتِ وابوها
ابوها حاسس انه مش هيعيش لها يابا
ليه يابنى بس كدا
ربتت نشوان على كف يده بهدوء واردفت
ربنا يخليك ليها يامجدى، ومايربيها غيرك
قالتها ومن بعيد يقف مهدى ناظراً لهما نظرته المعتاده، اظن من رؤيتى لو تحولت نظرته الى نارا لالتهمتهما بلا رحمه!
مالك يا مجدى مش مبسوط
قالتها نشوان برفق ف اردف مجدى يصتنع الابتسام
طبعا مبسوط، بس جو المستشفى بيخنقنى انتِ عارفه.

ربنا يشفيك يابنى ويرحمك من الكيماوى وقرفه
قالتها والدته بحنو وهي تربت على كتفه، ف نطق مهدى أخيراً
هتسموها ايه؟!
انتبهت نشوان فلامست اصابعها الصغيرة برفق وتحدثت وهي تنظر الى عيناها المغلقتين
مريم، انا بحب الاسم دا اوى، كنت لسه بقرا سورة مريم فالفجر
مريم سمته بنت رؤوف اخويا ونص بنات شارعنا مسميين بناتهم مريم
قالتها السيدة ام على جارتهم، ف اردفت عمة نشوان
سموها ذكية على اسمى، عشان تطلع نبيهه وشاطرة.

اخذ الجميع يضحك حتى مجدى الشارد في ملكوته، ف اردفت نشوان
سموها حاجه بالميم عشان مجدى طيب، اختار انت يامجدى
صمت مجدى واردف ب حزن
اسماء البنات مبعرفش فيها م انتِ عارفه
سموها نشوان على اسم امها!
نطق بها مهدى بعفوية ف نظر الجميع إليه، ف اردف هو مدافعا عن نفسه
اصلا خالى سمى نشوان اسم غريب لما سمعه فالتليفزيون وهو اسم مش معروف
يبقا نشوان. صح وللا إيه
قالها مبتسماً ينظر ناحية نشوان ب حب بالغ، ف اردف والد مجدى.

انا عندى فكرة حلوة، مدام امها عاوزة مريم او اسم بالميم عشان مجدى
نسميها ماريا على اسم زوجه الرسول. اهو اسم حلو زى اسم امها
وكمان عشان تبقا شبه البت ماريا بنت رزق الساعاتى وتبقى بعيون زرقا زيها
ضحك الجميع ف اردفت عمة نشوان الى زوجها
وهتجيب زرقان العيون منين بقا
لو مطلعتش عيونها زرقه نبقا نغير الاسم ساعتها
ضحك الجميع فعادت نشوان من ذكرتها مبتسمه وهي تقوم بتلبيس صغيرتها ماريا الحذاء قبل الذهاب إلى.

الروضه كعادة كل يوم ورددت كالعادة
الله يرحمك ي مجدى، يالا يا قلب ماما
هااااااادييييير الكلبااااااه وحشتينااااى عبر القارات
ضحكت هدير بشدة وهي تسمع زوجها صالح يتحدث اليها عبر كاميرا الهاتف اتصال على موقع التواصل الاجتماعي، ف اردفت له هى
وحشتنى يا صالوحتشى، شايف الحته دى انت وحشتها. والحتة دى
والحته دى كمان
خلع صالح كنزته بطريقه مضحكه واردف.

بس بقا يا جزمه تعبتينى اتصرف ازاى دلوقت، والله انا ابن ناس عاللى بيحصلى دا كله
صفقت هدير وتراقصت على اغنية مدارة بجانبها واردفت له
بتعمل ايه فيومك بقا
ثوانى بس ياحراميه، التى شيرت دا بتاعى صح
ايوة، عجبنى وخدته عندك مشكلة
اه عندى دنا قالب عليه الدنيا يا حلبسه
حلبسه لما تهرى مصارينك قول يارب، انا خدته ولبسته والل عندك هاته
متجوز عبده موته مش بنوتة عادية.

بنوتة ايه يا روح النونة، انا بعون الله اثبت شارع كله شباب هفأ امثالك
امال صالح بوجهه على الهاتف وهو يغمز ب احدى عينيه واردف
بذمتك انا هفأ يا حلبسه
لاء مش اوى بصراحه، شديد شديد يعنى
ضحكت بخلاعه فصفق هو مردفا
اللهم صلّ عالنبي، جاية امتى بقا يا امورة القمامير
ليه يا هاسبوندى
اهو عشان الاجابة فسؤالك يا متخلفه، بسأل عشان انا هاسبوندك
جاية امتى بقا.

لا عشان انت هاسبوندى وبتحكم وتشكم دا لما تضرب بدلتك المتينه من عند عم مشمش
وتجيب علبه شيكولاته نضيفه وتدخل تكلم ابويا فتفاصيل النيش ومستلزماته
لكن يا حبيب هارتى احنا اتجوزنا جوازة جوز كلاب مش لاقيين مأوى، ف فكك من الل بيشكك ومتعملش حوار يوميات زوج مكبوت عليا
رفع صالح احد حاجبيه ولامس شاربه ب اصبعه وهو يقول
اومال ايه يابت عاوزة تدورى على حل شعرك ولا ايه.

مانا قولتلك ياصالوحتشى، عاوز تمشيها جوازة بجد يبقا كلها بجد مش نمشى على سطر ونفوت سطر
يا مهندس بمفك صليبه ورا ودنك انت!
عض صالح على شفته السفليه واردف
كدا! ماشى انا هعرف بطريقتى. انتِ اصلا مش وش نعمه
كنت هعملك حته يوم
اقتربت هدير من شاشه الهاتف ببلاهه واردفت ب اهتمام
كنت هتعمل ايه قول قول قول
لاء خلاص قطعتِ برزقك ياحيوانه
قول بقا يا جحش هقعد اتحايل عليك.

كنت هجيب الاكلات الل بتحبيها الهى ماتلحقى تبلعيهم يابعيده، واطبخلك بنفسي
ونجيب فيلم حلو
غمز بعينه واكمل
فيلم حلو هاه، ونسهر للصبح سوا فشقتى
الله ياصالوحتشى، واااااو جدا بقا
لاء خلاص بقا مفيش
افتعلت بيديها حركه المسامحه وقالت له وهي تفتعل بعينيها منظر مضحك تدخل مقلتيها الى بعضهم البعض حول
بليز ياصالوحتشى بليز بليز مش انا حبيبتك هاه. هاه
لاء حبيبتى ايه، ياريتنى م كنت اتجوزتك طلعتِ وليه بومه.

خلاص ياصالوحتششششى
بلا صالوحتشك بلا ملوحتشك انتِ خليتِ فيها صالوحتشك وبتاع
م خلاص ياض فيه ايه!
قالتها بنبرة خشنه عما كانت تتحدث من قبل، ف انتبه هو بطريقة مضحكه
مش بقول انا دبست نفسى فسواقه اوبر، يالا شوفى وراكِ ايه
ورايا حيطه نياهاهاها
اغلق صالح التطبيق في وجهها وهو يردف
اقسم بالله انا الل جبت مستشفى المهابيل لنفسى، هبقا اعلق يافطه على صدرى اقول للناس قولولى يالى متربتش عشان اتجوزت الحيوانه دى.

تنهد وابتسم واردف
حيوانه وكلبة وبياعه بطيخ فنفسها، بس جامدة جامدة واتنيلت وحبيتها
يلعن ابو شكلها
انتبه لصوت اتيان رسالة على تطبيق الواتساب من هدير مدون بها
عشت احبك سنين وانا بحبك يا بغل ياجزمه وفالاخر تقفل ف وشى القميرا مش الكاميرا، ماااشى يابو الصلح يومين وجايلك وسنبدأ المعارك. استعد يابطلى القذر!
ضحك صالح وارسل لها رساله صوتيه.

مستنيكِ ياغوغائية ياعشوائية يابتاعت الحمص، يومين بالعدد لو مجتيش ودينى لاخونك
ردت برساله صوتيه
ساعتها هغزك فقفاك
اوك غزينى عشان امسك المطوة من قفايا ادبها فعينك
ايه حب الجزارين الل احنا فيه دا ياحووبي
قولى لنفسك ياختى، عالعموم مستنيك بقا
عشان
عشان بحبك يا حوله
قلبي يارب قلبي يا كاااااياااا
اميرة احسن واحدة ترقص الرقصة دى، يالا يا ميرووو.

هنا امسك زين ذراعها بحدة واردف بعدما دنى من أذنها لعلو صوت الموسيقى من حولهم
هترقصيها مع مين ان شاء الله!
لفت يداها حول عنقه واردفت بهيام
معاك يا حبيبي طبعاً، وهو أنا اميرة مين. مش اميرتك انت
ابتسم زين ولف ذراعيه حول خصرها الممشوق واردف
اميرة حبي انا طبعاً
بدأ يتمايلا على نغمات الموسيقى المدارة في الحفل مع تمايل الفتيات الحاضرات حولهم وهيامهم امام حركاتهم الحميلة العاطفيه.

فكان يسحبها نحوه بسرعه تاره ويضمها إليه تاره ومن ثم يبعدها ثانية.
يقترب من عنقها يستنشق عبيرها الخاص وهو مغمض عيناه وبحركه خفيفه يديرها لتسقط ب أحضانه ومن ثم يميل على شفتيها ف تنتهى المقطوعه!
يصفق الجميع فتضحك هي وهو بخجل، ف تدرك اميرة ان والدها يناديها من بعيد
هروح اشوف بابي عاوز ايه يا زين
متتأخريش عليا.
لامست باصابعها الرقيقه ذقنه الصغيرة ومررتهم على شعيراتها الصغيرة المنبته حديثاً وقالت ب دلال.

معقول عيد ميلادى هقضيه مع حد غيرك ي الزين!
ابتسم وعقد ذراعيه يتتبع خطواتها نحو والدها، وقفت وصافحت رجل مُسن هو يعرفه جيداً
فهو شريك جديد لاحدى صفقات رشيد بك عمه وفي الاونه الاخيرة أصبح ملاصقا له في كل شئ وفي كل مكان.
اميرة، سلمتِ على عمو شريف
ابتسمت اميرة برقتها كالعادة ومدت يدها تصافح هذا الرجل
ازيك ي اونكل
امييييرة، قمر الحفلة كلها كُل سنه وانتِ برنسس ومنورة.

ابتسمت اميرة بخجل فقدم لها الرجل الهدية، علبه من القطيفه فتحها فظهر بداخلها خاتم من الالماس باهظ الثمن. تناولته اميرة وقامت بقولها شاكره
ميرسى جدا يا اونكل
عجبتك؟!
طبعا
نظر الرجل حوله واردف لها
مش عارف احمد فين، كان عاوز يسلم عليكِ ويقدملك هديته
احمد. احمااااد
ظهر من بقعه لست ببعيدة شاب وسيم الهيئة، يرتدى بذله غاليه بالطبع
مبتسماً وانضم إليهم
كل سنه وانتِ طيبة يا اميرة
ميرسى وانت طيب
لكزه والده واردف.

قدملها الهدية الل دوخت لحد م جبتها
تعثر الفتى ومن ثم اخرج من جيبه علبه مماثله لل العلبه التي قدمها والده وبها قطعه من الالماس أيضاً من الممكن ارتداؤها للتزين على الاثواب والفساتين.
اخذتها اميرة مبتسمه وشكرته، ف هم رشيد بقوله مبتسماً
اميرة من غير تطويل فالكلام يا اميرة بابي، عمو شريف الراوى طلبك ل احمد وانا وافقت
قولتِ ايه.

فزعت اميرة ونظرت ناحية زين الذي لايبعد عنهم بالكثير ووجدته عابس الوجه واطال النظر لها ومن ثم رحل بخطوات متباطئه.
سرحان فيه ايه يا زووووز، للدرجة دى واكله دماغك!
انتبه زين واستفاق من شروده واردف ب اهتمام
مين دى ياعيسي؟
قولى بس سرحان ف ايه دا كله بقالى ساعه بنادى عليك
مفيش بس الاغنية الل انت كنت مشغلها فكرتنى بحاجه كدا
قام عيسي بقرص احدى وجنتى زين بخفه وقال
وحياة غمازاتك م الل افتكرته كان لاميرة؟!

فيه ايه يابنى، هي موكلاك تجيبلى سيرتها 24ساعة؟!
ضحك عيسى وهز رأسه بسخرية واردف
ومين قال ان الفراق بينسى الحب، عادى تتفرقوا لكن تنسوا ويموت فيكم حبكم صعبه طبعا
هنا امسك زين عيسي من اطراف ملابسه واردف
لو مشينا بنظرية حضرتك العبقرية دى معنى ذلك انك مش ناسى البنت الل قبل نور ولا الل قبلها صح؟
مط عيسي بشفتيه واردف.

يابابا حواراتى حاجه وانت موضوعك مع اميرة حاجه تانيه، الل قبل اميرة كان اعجاب من طرف واحد ومكملش والل قبلها اه كنا بنحب بعض بس جرحتنى الهانم لما حسستنى انى مشبهبش اكون جوزجناب حضرتها
اشار زين ناحية اذن عيسي واردف
سامع نفسك قولت ايه؟! جرحتك! وعشان جرحتك انت بعدت وسيبت بعد حب سنين.

قصتى مختلفه عنك، انت واميرة دوبتوا جوا بعض، بقيتوا شخص واحد زى حتتين تلج دوبناهم وعيدنا تشكيلهم من الاول. انت واميرة ع كلامك اتنين ضد الظروف والناس والبعد
ايه اهم سمه فالحب يا عيسى من وجهة نظرك؟!
التفاهم!
وايه كمان؟
الاحتواء، ووو
وان الل قدامك يفهمك ويحبك زى م انت كدا، ملعبك ملخبط وحش حلو ابن ناس ابن خدامه
بتعرف تتكلم بتتلخبط وتأتأ. لما يلاقيك واقع يسندك ويقولك انا جنبك.

لكن مش مع اول شنكله يقولك مع السلامه انا مش مبسوط بالل بيحصل. الل بتحبه يكون منتمى لك
انت وطنه ومكانه، الل بيعرف يسيب ويمشى محبش
والل عاوز حبه يمشى بخطوات معينه محبش
والل راسم حاجه لشريكه وشريكه خالفها ف اتهمه ب انه محبهوش محبش
والل ميحسش ب اكتر قلب حبه محبش
صمت ونظر الى ساعة يده واردف بجدية
انا اتأخرت عالشغل. انانازل ولما ارجع نروح مشوار صالح نباركله
يالا سلام.

رحل زين وعيسى على نظرته له، امسك هاتفه واتصل ب نورهان عدة مرات حتى اجابته
فينك يانور
معلش مكنتش سامعه الفون، ايوة هنا
انتِ راكبه تاكس ولا ايه؟ رايحه الجامعه
لاء عندى مشوار قبل الجامعه هخلصه واروح
تعجب عيسيف إلتوت شفتيه واردف
مشوار ايه عالصبح كدا
كانت تترجل نورهان الى داخل مقهى وتتلفت حولها وهي تردف لعيسي
ايوة مشوار جه طارئ، هخلصه واكلمك باى.

اغلقت على الفور، من الواضح انها في عجلة من امرها، لم يأخذ التفكير وقت طويل ببال عيسي
فهو أيضاً على موعد لعمله ولابد من اللحاق به مبكراً.
جلست نورهان الى اقرب منضدة وتركت هاتفها جانباً وجلس امامها شاب هندامه مرتب وانيق
ف اردفت هي بثقه
خير ياعلاء فيه ايه؟!
امسح المكتب يا استاذ زين؟!
انتبه زين لصوت العامل المُسن فرفع بصره واردف له
ماشى ياعم زاهر انا هقف فالبلكونه اشرب النسكافيه بتاعى لحد م تخلص.

ترجل زين الى الشرفه وترك العامل يقوم بعمله، مامضت الدقائق حتى سمع صوت تكسير ف دلف على الفور
ل يجد الرجل مطروح أرضا غائب عن الوعى وكل جزء به يتشنج، تعلثم زين وتعرق وانفاسه بدأت تتهدج
م استطاع مناداه احد او الاتصال ب أحد.
بالكاد استكاع ان يضغط على الزر ف اتت السكرتيرة على الفور لتجد العامل فاقد وعيه وزين يحاول يلتقط انفاسه.
مستر زين فيه ايه؟!

هرولت تتصل بالاسعاف، حتى هرول جميع الموظفين يروا ماحدث، ولا احد يفهم م جرى!
وصلت سيارة الاسعاف وحملت الاثنين، وبعد وقع الكشف على العامل غيبوبة مرض السكري بسبب عدم تناوله شيئا صباحا وانقطاعه عن تناول علاجه. اما عن زين فحالة عصبيه فقط.
اطمأن الجميع ل حال زين بما فيهم نشوان، ومن ثم اقترح الطبيب ان يرتاح بضع ساعات ويريح اعصابه بالمشفى حتى يعود للعمل ثانية مستعيد وعيه ونشاطه.

غفا زين بفعل الامبول المهدئ الذي سرى ب وريده، وبعدما ذهبت معهم نشوان شيئاً بداخلها
جعلها تعود، فتراه بحاله هكذا ممدد نائم على فراش المشفى.
دلفت الى غرفته من دون ان يشعربها احد، اخرجت منديل قطنى من حقيبتها ووضعته على يده ووضعت يدها واخذت ت تمتم ب ادعيه وسور قرآنية.
تشبث يدها بيده كان يحويه حنان يكفى لمائه رجل غيره، وخوفها وتمتمها بالادعية ك ام تخاف على وليدها من الاذى.

شعر بها زين، شعر ب انفاسها وصوتها الرقيق، شعر بضمه يدها على يده تفصلهما المحرمه
هنا ثنى اصابعه على يدها برفق وكأنه يتحدث إليها، لاتتركينى، مهما بلغ الامر. إبقِ بجانبي!
واضح انك مكنتيش عاوزة تقابلينى يانور
نظرت نورهان الى هاتفها واردفت
ياريت تقولى اتصالك الكتير ومسدجاتك وكل الدوشه الل عملتهالى ياعلاء الفترة الل فاتت دى ليه
انا طلقت مراتى يا نورهان، وخدت الولد منها لأنها ست معندهاش مسؤولية ولاضمير.

نورهان دا ذنبك، انا افتريت زمان عليكِ وعلى حُبنا
سيبتك فعز ازمتك بوفاه عمى عبدالحافظ. وقبل فرحنا
سيبك فعز م كنتِ محتاجالى، عارف انى كنت وحش واذيتك وتعبتك وحطمت احلامنا سوا
همت نورهان بلملمه اشياءها كأنه لايتحدث من الاساس ف امسك هو بيدها
بتعملى ايه
اصل بتقول كلام انا ماليش دعوة بيه ومش مه بالنسبة لى ولو اعرف انك جاى عشان كدا
مكنتش قبلت انى اقابلك
نظر الى عيناها بعمق واردف
اومال كنتِ فاكره هاجى ليه ي نور؟!

ابتسمت نورهان ب انتصار واردفت به بثقه
عشان اشوفك ندمان اشوفك بتعترف ليا انك غلطت فحقى، اشوفك بتحس زى م كنت بتحس
اشوفك بتفكر فحد غير نفسك، ايه الل خلاك تقولى كل دا دلوقت ياعلاء
عشان حاسس ان ذنبك ربنا جابلك حقك فيه ي نورهان، وانى..
هتتعطف وتتكرم وتتنازل وتتقدملى من جديد ونتجوز، مش كدا
صمت علاء ونظر لكفين يديه الممدوتان امامه على المنضده
ايه دا! هتقبل تتجوزنى ياعلاء! ازاى يا راجل، انا منولش شرف اشيل اسمك.

ازاى هتعملها! ازاى هتدوس على مرضك وشكوكك وتنحاز لصوت قلبك
نور اصبرى واسمعينى للآخر
ياعلاء كلامك لاخره مش مهم عندى انت ازاى مش مصدق
نهضت من مكانها وامسكت حقيبتها واردفت بشموخ
عاوزة اعلمك حاجه اتعلمتها منك، امسح حبي من قلبك دا لو كان بجد، عشان الجحود لما بيدخل قلب لشخص معين. عمره م يتبدل حب تانى ابدا. بيتبدل نسيان
اه صحيح، انا حااليا مرتبطه بشخص عارف كل حاجه عنى وحكيتله حكايتك وحكايتك العرة الل بعدك.

ومتقبل وشارينى، عشان الوحيد الل شايف نور من جوا
واشترى قلب نور بقلبه. ، وعلى فكرة انا متأكدة ان مراتك ست كويسة جدا
بس انت بير شكوك وامراض نفسية مهما الل قصادك ادالك. آخر مرة اشوفك او اسمع صوتك فيها ومن غير م اغير ارقامى لانك لا تعنينى اصلا ومن مدة طويلة، باى باى ياعلاء
ثلاثة كؤوس من المشروبات تقدم امام صالح وعيسي وزين. امسك صالح بواحد منهم واردف بطريقته المعتاده.

مدام كنت تعبان يا زين ليه جيت ياعم والله وصلت مباركتك
مش تعبان ولا حاجه انا بس انصغطت الفترة الل فاتت مش اكتر واصلا كنت محتاج اغير جو
ارتشف عيسي الكثير من مشروبه واردف الى صالح
والله واتجوزت يا عنكبوت. ومين البت الل شحتفتك وطلعت رموشك من مكانها
ضحك صالح بشدة واردف
اه ياسيدى عقبالك اما تتكلبش كلبشتى
نظر زين اليه واردف
ليه مخلتناش نباركلك فشقتك صحيح.

ياعم جوازتى جوازة مختلفه تمام الاختلاف عن اى جوازة سمعتوا عنها، يعنى حتى لو جيتوا مكنتوش هتلاقوا العروسه
ابتلع عيسي مشروبه بسرعه بشكل مضحك واردف ساخراً
ليه ماتت! موتتها ياض، يا آسر سا غادر ياسارق قلوب العذارى
باس باس بطل نواح، موته اما تاخدك وانت عامل زى التربيه كدا
ياعم انا متجوزها وهي متجوزانى بس هي فبيتها وانا فبيتى
من غير قايمه ولا مؤخر ولا مقدم ولا شبكه ولا مهر.

انتبه عيسي واتسعت حدقه عينيه واردف ب اهتمام
ايه الجوازه الل مكلفتش حق سندوتش طعميه ببتنجان مقلى دى! عملتها ازاى يا نمس
انا عارف انك مفكوك بس تلاقى نصك التانى فالفكفكه وتلاقى بنت مفلته زيك
والله لسه الواحد هيشوف العجب، قولى بقا نظام جوازكم ايه عشان اعمله مع السينابون بتاعى
سينابون ايه ياعيسى، عاوز سينابون
لا دى قصة ملكش فيها متحشرش شنبك فكل الل اقوله اشرحلى بقا.

رن هاتف زين ب اسم نشوان، لمعت عيناه وانتفض قلبه فرحا ف ابتعد عنهم واجاب الاتصال على الفور
الو
على الناحية الأخرى تغمض عينيها نشوان خجلا وتعض شفتيها واردفت
السلام عليكم. ازيك يا مستر زين
وعليكم السلام ي نشوان
عامل ايه حضرتك دلوقت؟
والله احسن، مفيش حاجه مجرد اجهاد وانا بتعب اما بشوف حد تعبان قصادى
وضعت نشوان يدها على قلبها تهدئه واردفت متلعثمه
الف سلامه ع حضرتك، بإذن الله مفيش حاجه واجر وثواب عند الله.

صمت الاثنين ف اردف زين
متشكر يا نشوان
على ايه يا مستر، لازم كلنا نبقا جمب حضرتك، حضرتك مش بتسيب حد مننا وهو تعبان او ف ظرف
ابتسم زين على عفويتها وطيبة قلبها فاردف
بس انا مش بشكرك عشان كدا
اومال عشان ايه؟
عشان حسيت بيكِ اما رجعتِ بعد م الزملا مشيوا، وسمعت ادعيتك
او بمعنى ادق، روحى سمعتك وجسمى وقتها ارتاح كأنه محتاجلك انتِ وطيبتك وادعيتك وهدوئك والراحة الل فيكِ، ف استكان وارتاح وهدى وبقا احسن.

وكأن جرعات الافاقه والمسكنات اخدتهم مرة واحدة فبقيت احسن وكنت عاوز اكتر. فصوابعى ضمت على ايدك تقولى خليكِ بس انتِ بخلتِ ويدوب دقايق وسيبينى، بس على فكرة سمعتك وانتِ على الباب اما قولتِ سلامتك ربنا يبعد عنك كل شر يازين..
كانت حلوة اوى زين منك من غير مستر، وكانت حلوة الدقايق بصُحبتك يانشوان
انفاسها قطعت، اغلقت الهاتف على الفور ودفنت نفسها بالوسادة خجلاً وثد قذفت بالهاتف بعيداً. أما عنه.

ف انتبه لغلق المهاتفه من قبلها، شعر بالضيق قليلاً ومن ثم ابتسم
وزفر بعمق واردف بصوت غير مسموع الا له
نشوان. شكلها كدا جت وخلاص ماليش مخرج، ربنا يستر
دبرينى اعمل ايه فالمصيبة دى، ابوس ايدك ي نور اعمل ايه
كانت روان تبكى بشدة وتحتضنها هدير ناظرة الى نورهان تنتظر ان تنفرج شفتيها عن اجابة على سؤال روان
ف اردفت نورهان بنبرة كلها آسى.

ادبرك تعملى ايه؟ هو انا مش حذرتك! انا مش قولتلك بلاش وعاندتينى وافتكرتى انى مبحبكيش وبغير منك
جاية بعد المصيبة الل عملتيها تقولى تعملى ايه، فيه حد فالدنيا يعمل عملتك دى
جسمك رخيص اوى للدرجة دى؟! بتتصورى وتبعتِ صورك عريانه وفيديوهات بترقصى بنفس الوضع
يطلع ايه هو عشان ترضيه على حساب نفسك! وحساب ربنا ياروان
ليه كدا ياروان، ليه!
نظرت هدير الى نورهان واردفت.

مش كدا ع فكرة يا نورهان المفروض انها منهارة واحنا لازم نهديها مش نزود عليها، والكلب دا ممكن فعلا يفضحها ولازم نتصرف. بيبتزها كل يوم وهي مش عارفه تتصرف
صمت ثلاثتهم يفكرون في امر روان انها بالفعل ازمه بكل مقاييسها، التفتت نورهان ناحية روان وهي تتحدث بحدة
لازم نتصرف والهانم السبب ف الل احنا فيه دلوقت وورطتها مع كلب منعرفوش زى دا يمسك عليها وعلينا ذلة، انتِ كانت دماااغك فين
نهضت روان تردف ب انهيار شديد.

خلاص بقا يا نوور خلاص خلاص خلاص حرام عليكم كفاااية
طرقت نورهان بيدها على باب خزانتها بعنف واردفت
معنديش اى حل غير انى اروحله واشوف عاوز ايه
نهضت روان فزعه من مجلسها ومسحت عبراتها واردفت
نور! لاء. اوعى انك
عشانك، عشانك يا روان دا احنا روح واحدة هتنازل واشوفه عاوز ايه
مانا الكبيرة حتى لو بدقايق. ولازم أنا الل اتصرف واشيل.

استندت روان الى كتف هدير تبكى، بينما في رأس نورهان تدور الف فكرة وفكرة للخلاص من هذا المأزق اللعين، أحياناً نتعمد أن نفهم بعض الأمور خطأ لأن صحيحها مؤلم جداً.
عندما تكتشف أن أقرب شخص إليك كان كذبة، سيصعب عليك تصديق الكثير.
آدى الل عاند وقال مبسوط ب ارتباطه بيها واختياره فمحله، جت ورتنا وشها ربع ساعه ومشيت
قالها شقيق فارس الاكبر، ف اردفت والدته بغضب.

فارس اصلا مكانش له فالعيله كلها، اذا كانت البنت الاولانيه ولا التانيه ولا حتى امهم
اظن بعد م يقوم من الل هو فيه لازم يفسخ خطوبته منها فوراً. دى بنت مش اد المسؤولية ولا بتحبه
قالها والده بحدة ف اردفت شقيقة فارس الصغرى ب حزن
بس فارس يقوم منها سليم يابابا
يعنى ايه؟!
الخوف يقوم فيه عجز او حاجه وهي الل تسيبه ويأثر دا ع نفسيته
قالتها الفتاة ب أسى على ماجرى لشقيقها، ف عم الصمت لحظات واردف شقيق فارس الاصغر.

انا خايف عليه، الغيبوبة طولت اوى وحاله كل يوم زى م هو
تنهد الاب ب حزن واردف
عاوزين نتصدق ونعمل حاجه لله عشان يقوم بالسلامه، شكل فارس ذنوبه مانعاه انه يقوم بالسلامه ي ولاد
انا قلقان على ابنى
نهضت الام فزعه تدافع عن إبنها الغائب الحاضر
وايه الذنب الل هيعمله ابنى، ابنى راجل مستقيم ودكتور اد الدنيا والناس كلها بتحبه
زمت شقيق فارس الاكبر شفتيه واردف ب امتعاض.

اعتقد يا ماما بعد خطيبته ام وسط مخلوع مفيش اكبر من كدا ذنب. حتى الاولانيه اختها اما كان خطيبها، قال اسبابه فالفسخ انها مكانتش مظبوطه يبقا عمل معاها حاجه دى كمان
ربنا يعافيه من الل هو فيه بقا
اردفت الام بطريقه حادة لاولادها
انتو هتشمتوا ف اخوكم! كُلنا بنغلط، يقوم بس منها وانا هخليه ينسى البنت دى وعيلتها نهاااائى
وبالداخل. غرفه الرعاية الفائقه فارس ممد بعالم آخر في غيبوبة.

وسط الاسلاك والاجهزة، لأول مرة من يوم الحادثة
يحاول تحريك اصبعين من كف يده!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة