قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل التاسع والعشرون

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل التاسع والعشرون

رواية العشق وقليل منه يكفي للكاتبة نور إسماعيل الفصل التاسع والعشرون

عشان تدوقى الوجع ع حق!
شهق الجميع فقالت بصراخ نشوان وهي تضربه بصدره
عملت فيها ايه؟! عمللت ايييه
ماريا، ماتت يا نشوان ب اشارة منى كان كل شئ انتهى ودوقى الوجع بقا
لاء يا مهدى، لاء يامهدى، لااااااااء لااااااء موتت بنتك يا غبي
ماريا بننننتك!

اتسعت حدقه مهدى بعدما كان يتحدث بعدم اكتراث وقامت العمة بطرق وجنتيها، اما عن نشوان فكانت تضرب بصدر مهدى بعنف غير واعيه وهو يقف جامداً غير مصدق م سمعه، وقف زين صلب بلا حراك
ودنى عيسي منه قائلا
هو الل اتقال دا بجد؟! ولا ودنى عملت ايرور
ب نحيب وبُكاء مرير كانت نشوان تتحدث بنبرة تشوبها المرارة ناظرة الى العمة وزوجها اللذان اصابهما الهلع إثر ما تفوهت به الآن
ايوة، ايوة ماريا بنته، بنت مهدى.

السر الل خفيته من وقت م اتحطت فبطنى ب ارادة من الله رغم كل الل عملته عشان تنزل
عارفين كنت عاوزاها تنزل ليه؟!
نظرت إليه ك قطة ضاع صغيرها وتحولت الى وحش له مخالب وهي تدب على صدر مهدى بقوة
قولهم ليييه؟! ليه كنت عاوزة اموتها
عشان البيه اغتصبنى، معدى اغتصبنى ياعمتى وانا على ذمة مجدى
يالاهوى، يالاهوى. يالاااهوى.

كانت تطرق العمة وجنتيها بقوة حتى اصابهما الاحمرار من فوران الدماء بهم، والرجل المُسن العم جابر على قول واحد
لاحول ولاقوة الا بالله، لاحول ولا قوه الا بالله
تقولهم الحكاية ولا اقولها انا يا مهدى! ايييه اتخشبت اما عرفت انك موتت بنتك
ضميرك صحى!
عودة إلى الماضى.

فى احد الاوقات، كان مجدى مع والده يحضران عقد قران ب منزل قريب من منزلهم لاحد الجيران، والعمة مع اهل العروس، وكانت نشوان بمفردها بالمنزل تعد الطعام ك عادة من عادات مقيمى الأرياف
يحضرون طعام العشاء و يذهبوا به الى المنزل الذي به العُرس.
مشغولة نشوان ب التحضير، واذ ب مهدى بالبيت. لم تكترث لوجوده وظلت على ماتفعل، وجدته بداخل غرفته.
كانت قد انتهت من اعداد الطعام، ف شرعت ب اخذ قسط من الاغتسال بالمرحاض.

ذهبت الى غرفتها تحضر ثيابها، ف ولج خلفها مهدى
مهدى؟! داخل ورايا الاوضه ليه
كان ينظر لها وبعينيه يمشط كل صغيرة وكبيرة ب جسدها وهي ترتدى ملابسها المنزلية وتضع وشاحها على رأسها، كانت تعود للخلف مع تكرار سؤالها
عاوز ايه؟! عاوز تاكل! الاكل فالمطبخ
كان يقترب عليها وفمه يسيل ك وحش وسنحت له الفريصه أخيرا بالاختلاء ب فريسته، شعرت نشوان بالخوف ف امسكت ب قطعه ديكورية موضوعه على منضده بجانب فراشها
وقالت بصوت عالى.

اطلع برة يالا
انا جعان يانشوان
بقولك اطلع برة، عاوز تاكل الاكل فالمطبخ
لاول مرة يكون البيت فاضى ومفيش غير انا وانتِ
بقولك اطلع برة الاوضه دلوقت حالا ي إما والله هفتح دماغك وارقع بالصوت
ابتسم مهدى ساخراً وهو يقترب منها اكثر
محدش هيسمعك، القرآن شغال على الآخر برة والناس زيطه وزمليطه
اتسعت حدقة عيناها خوفاً وقالت وشفتيها ترتجف
انت اتجننت! انا مرات اخوك يا مهدى
ايوة مجنون! ايوووووة بيكِ.

انقض عليها ضربته على رأسه ولكنها لم تفعل به شيئاً، كان يعتليها يحاول نزع ثيابها كانت تصرخ يضع يده على فمها تقوم بقضمها ب أسنانها يتحمل إثر مفعول المخدر الذي يسرى بدمائه، بقوه نزع ملابسها ومزقها ومزق وشاحها، انسدل شعرها الحريرى الطويل اخذ يستنشقه ويقبلها في كل جزء من وجهها وجسدها وهي تقاوم وتحاول. حتى امسك ب رأسها وطرقها عدة مرات على الارض حتى شعرت بالدوار. واحست بعدم التوازن، خلع هو ثيابه وارتكب فعلته وهو يكبل يديها بيديه وانفاسها بفمه حتى انتهى!

نهض مهدى ينظرلها وخى بحالتها هذه، كانت فقدت الوعى. قبلها بكل شبر بجسدها العارى ومن ثم امسك ب غطاء وغطى جسدها مع قوله ناظر لها
سامحينى يانشوان، سامحينى يا حبيبتي، غصب عنى كُنتِ حقى واستخسروكِ فيّا
لكنى خدت حقى فيكِ خلاص وغصب عنهم، وعنك!
بعد فترة من الواقعه، بدأت تشعر نشوان بالدوار والغثيان المستمر. الصداع الزغللة
انسداد الشهية، وب الارهاق من اقل مجهود تبذله بالمنزل.

اشترت اختبار للحمل وفعلته حتى تأكدت! بكت ب مرارة، قدرات مجدى زوجها الصحية جعلته فالاونة الاخيرة لايقوم بوجباته الزوجية معها، الكيماوى صنع من جسده نسيج هزيل واصبح لايقوى على فعل شئ.
ولكن وماذا بعد! ماذا عساها ان تفعل الآن؟!
كانت تحاول إجهاض هذا الطفل الغيرشرعى دون ان يشعربها أحد، تصعد سلالم المنزل وتهبط من أعلاه.

تحمل أشياء ثقيله فوق رأسها وتصعد بها، تعمل بالمنزل فوق طاقتها، ولكن باءت كل محاولاتها بالفشل
حتى اتى يوم.
مالك يابت يانشوان؟! وشك مصفر زى الليمونة
ابتلعت نشوان ريقها بصعوبة وهي تطعم زوجها وكان يبدو عليها مظاهر الاعياء الشديد ف اردفت الى عمتها
مفيش ياعمتى
دا انتِ حتى الاكل مبتاكليش. يابت قوليلنا مالك نوديكِ المستوصف نكشف عليكِ
تنفست بصعوبة واخذت الدنيا تدور من حولها حتى سقطت مغشى عليها!

سرعان م اخذوها الى اقرب مشفى بالبلدة حتى اخبرهم الطبيب ب أنها حُبلى! فرحت العمة وزوج العم كثيراً
ولم يفرح مجدى.
الجميع اعتقد بسبب مرضه لم يشعربفرحه خاصة حديثه المتكرر عن الفراق وانه سيفارقهم بيوم، فمن المؤكد انه لايريد طفله يأتى الدنيا دون اب.
هذا معتقدهم، ولكن بينه وبين نشوان كان هناك حديث آخر
كانت تبكى وتقبل يده قائله
ورحمة ابويا وامى م عملت حاجه غلط يامجدى، انت عارفنى اقسم بالله العظيم.

امسكت المصحف الشريف امامه وركعت تحت قدميه وهي تحلف وتبكى حتى اسكتها هو واردف
ليه يانشوان، اكمنى عيان
والله م عملت حاجه ولا لوثت شرفك، انا اتعرضت للاغتصاب واقسم بالله العظيم دا الل حصل
بكت كثيراً ف ربت على رأسها، رفعت رأسها له واردفت
حاولت انزله وهو اصغر من كدا بس دلوقت بقا فيه روح حرام عليا، مش عارفه اعمل ايه
دلنى انت
كانت عينا مجدى اغرقتهم الدموع، فتوسلت إليه نشوان قائلة.

انا مستعدة اقولك مين عمل فيا كدا ومستعدة اواجه بس خايفه، لو اتكلمت ممكن حجات كتير تحصل يامجدى
لكن والله انا م لوثت شرفك ولا جيت ناحية اسمك الل شايلاه كُل الل حصل كان غصب عنى ويعلم ربي.
عادت نشوان من روايتها لما حدث بعينان تتحدث قوة وانكسار في وقت واحد، تنظر ناحية العمة وتقول
كُنت بتتهمينى ب إنى موتت مجدى مش كدا، عارفه مين الل موت مجدى ياعمتى؟ هو
سبب كل بلاوينا، مهدى، تحبي دى كمان تعرفيها ازاى.

عودة الى الماضى
مجدى نروح مستشفى، انت تعبان اوى
كان يرقد مجدى على فراشه، شبح الموت يحوم حوله ويبدو انها ساعاته الاخيرة ولم يشعر به احدا إلاها!
البت فين؟!
تلعثمت نشوان وقالت
برة مع عمتى
نشوان
نعم يامجدى
ناولينى شوية ميّه
ارتشف القليل واعطاها الكوب ثانية واردف بصوت متعب يكاد يكون مسموع
قلبي واجعنى اوى يا نشوان اكتر من جسمى الل بياكله المرض
ليه بس يامجدى. حرام عليك الل بتعمله فنفسك دا
تعالا يالا نطلع عالمستشفى.

اردف مجدى بلامبالاه
خلاص، معادش له لزمه. انا خلصت رصيدى فالدنيا. انا بس كنت عاوز اقولك كلمتين فقلبي ليكِ من زمان
قول يامجدى
انا عارف مين ابو ماريا
اخذت نبضات قلبها تتسارع وانفاسها تصعد وتهبط، ف استطرد مجدى حديثه
بس مينفعش اقول عارفه ليه.

عشان سترت عرضى وكتبتها ب أسمك، عمرى م هنسي يامجدى ومتعرفش فصلاتى كل يوم بدعيلك تقوم من شدتك دى ازاى وتفضل معايا لأن انت الوحيد الل بتحمينى فالدنيا دى حتى لو غصب عني غلطت فحقك ومكانش قصدى
مش عشان كدا وبس
اخذ يسعل ومن ثم قام ب إرجاع بعض الدماء من حلقه ف امسكته هي ملهوفه ف اردف يبكى.

عشان امى هتموت فيها لو عرفت، ان اخويا الل ماليش غيره هتك عرضى وعرض مراتى، عشان اخويا محترمش حُرمتى وغصب مراتى على انها تنام معاه وكمان البنت بنته مش بنتى
والناس هنبقا فضحيتهم ولبانتهم والبت هتفضل عايشه بالعار
انا سترتكم يانشوان لانى هسيب الدنيا خلاص، يمكن يكون دا له منزلة عند ربنا يتشفعلى بيها ادخل جنته.

مالهاش ذنب ماريا تتعاير بكرة ووبعده، حافظى على السر الل تعب قلبي. حافظى عالبيت وامى وابويا يانشوان
سعل كثيراً، سال من فمه الكثير من الدماء حتى لفظ انفاسه الاخيرة على يديها فصرخت نشوان ل تدلف العمه تجده باكياً وبين يدى نشوان ميتاً!
عادت نشوان من الذكرى تبكى بمرارة، جعلت الجميع يشاركها حزنها وما روت من القصة كاملة. وم انتهت الليلة بعد ولا مفاجآت مهدى حتى داهمت الشرطة المنزل
ايه دا فيه ايه!

قالتها نورهان ف اردف ضابط الشرطه لهم
السيدة نشوان عبدالقادر فين
كانت تمسح نشوان عيناها وقالت
ايوة أنا
اتفضلى معانا
تتفضل معاكم فين ياحضرة الظابط
ابعد زين نشوان خلفه وهو يردف الى الضابط وجها لوجه، ف اجابه الضابط
متقدم فيها بلاغ من زوجها مهدى جابر انها تزوجت من آخر وهي ع ذمته!
الجميع ينظر الى مهدى الذي لم تنفرج شفتيه منذ اعلامه ب ان ماريا بنته، فقال عيسي ساخرا ردا على كا مايحدث.

ايه الليلة الكُحلى دى! مرات مين حضرتك المدام مرات الاستاذ زين الل قدامك دا
اصاب نشوان الجنون وقالت متخبطه ممسكه ب زين خوفا
انا مش متجوزاااه، انا مش متجوزه حد. انا جوزى زين خليل بس، ماتقولى حاجه ياعمتى
نظر الضابط الى العسكر ليأخذوها الى السيارة، وهو يردف
يالا عالقسم وهناك هنعرف كل حاجه، القسيمه الل عندنا سليمه وانك مرات مهدى جابر.

اخذوها وهي تبكى و زين يحاول تخليصها منهم ومن ثم ادار ظهره الى مهدى ولاول مرة يظهر وحش كاسر بداخل الحمل الهادئ زين، ولكمه تلو اخرى وصفعه تلو الثانية دون توقف دون نفس!
ومهدى يتلقى منه دون اى ردة فعل وزين يتحدث بجبروت
بتعمل فيها كل دا لييييه، ليييه اقسم بالله هموتك. هموتتك
عيسي يحاول التخليص والرجل المسن والد مهدى والفتيات، حتى استحلفه بالله عم جابر ان يتركه.

فتوعد له زين وذهب خلف نشوان الى قسم الشرطه هو وعيسي والفتيات وتركوا مهدى ووالدته ووالده لايسعهم الرد لكل مفاجآت هذه الليلة.
وهناك بقسم الشرطه
حضرتك احنا لسه كاتبين كتبانا مفيش كام ساعة، ونشوان دى مراتى وكانت ست ارملة قبلى متزوجه من مجدى جابر لكن متجوزتش اخوه والقسيمه دى مزورة
نظر الضابط له بعدم اكتراث واردف
اثبت دا وهات محامى شاطر ليها لان الموضوع مش سهل
قال زين ب رجاء له.

حاضر هعمل كل جهدى، بس ممكن متباتش فالحجز
لاء طبعا، دى قضية واتفتحت وبكرة هتتعرض عالنيابة. فالافضل لو كلامك صح تثبت دا لأن هتفضل محجوزة هنا
شعر زين بقلة الحيلة، رحل ومعه عيسي والفتيات عائدا الى القاهرة لإحضار محامِ والقيام باللازم حتى يحلص نشوان من ورطتها هذه.

استقل سيارته بمفرده، واستقلت الفتيات مع عيسي وعلى طريق القاهرة. كانت هناك سيارة تلاحق زين بينما هو لم يكن منتبه معها كان يتحدث تليفونيا الى محام مخضرم يعرفه عن طريق عائلته
يعنى ايه الحل دلوقت
حاجه من الاتنين، مدام الواد دا مزور شاطر ومش هنعرف نطعن فالقسيمه ودا هياخد وقت وطبعا مراتك كل دا فالحجز، انك ي تطلقها ويكدا يطلقوا سراحها مؤقتاً لحد م نثبت.

ي حد يشهد من الاقارب درجه اولى انها مش مراته وكلامهم هيبقا قصاد كلامه
يتحدث زين غير مكترث بالطريق حتى لاحقته السيارة، ف حاول الافلات منه وينظر بالمراه
ومن دون سابق إنذار، تعثر في الرؤية أمامه ف كسر بعجلة القيادة على فجأة حتى انقلبت سيارته!
يأتى مشهد يُعلمنا ما السبب في هذه النتيجه، يتحدث مهدى تليفونيا في يوم سابق عن يوم الزفاف مع مجموعة من الشباب الفاسدة امثاله.

هو وهي هييجو ع هنا ع ملا وشهم، هي هتاخد نصيبها وهو بقا تفضلوا وراه عالطريق لحد م يغور فداهيه ونقراله كلنا الفاتحه!
كانت هذه هي طعنات مهدى لهما حينما أخبرها، انه لن يتركهما، يتدعى ب ان نشوان حقه
ومن يدافع عن حقه كان مُحقاً حتى لو أذآه!
انتِ كُنتِ عاملة اجازة ليه؟!
تنهدت هدير ب حزن واردفت
شوفت يومين فاتوا من ابشع الايام، فكرونى بحاجه كدا
ايه خير.

لاء هو مش حوار ليا، حوار مع ناس اعرفهم وفعلا فمصيبة من مصايب الزمن معرفش هيطلعوا منها ازاى
جانى مود اكتئاب سيطر عليا مقدرتش اجى الشغل
دنت زميلة هدير منها واردفت
مفيش جديد؟!
عن مين؟!
انتِ وصالح
ولا اعرف عنه حاجه
اتسعت حدقه زميلة هدير متعجبه وقالت بنبرة شبه عاليه
بتهزرى! هدير صالح بين الحيا والموت
ماذا سيحدث لو أخبرناهم عن عُمقِ مشاعرنا دون أن نعود مكسوري اللهفه!

بكعبها الرنان، كان يطرق ارضية المشفى، تهرول حتى وصلت الى غرفته ف وجدته ممددا ومعظم جسده مغطى بالشاش رأته من الزجاج ف دلفت تقدم ب ساق وتتأخر بالاخرى
رآها هو بلا حراك. دلفت واقتربت من فراشه
صالح
بمنتهى الوهن اردف لها
ممكن تطمنى على أبنى ياهدير
ترقرقت دمعه بعينها، وتركته وسألت عن غرفة الصغير ف وجدته
اطمأنت ان حاله افضل من حال والده، وحزنت بشدة حينما علمت ان لم يكن ب استطاعهم انقاذ والدته وتوفت فالحال!

حاولت ان تلامس الطفل النائم بفعل المسكنات لتخفف الآلام الحروق بجسده، لامست اصابعه الصغيرة وقبلتها وقبلت رأسه ومن ثم عادت الى صالح وجلست أمامه
متقلقش هو كويس
هز صالح رأسه لها ومن ثم قال بضعف
متشكر ياهدير
انا مكنتش اعرف ياصالح
بس انا مش بشكرك عشان جيتِ
اومال؟!
عشان اصلا انتِ هنا بعد كل الل حصل منى وكل الل غلطته فحقك، يمكن مقومش من الل انا فيه.

بس عاوز اعترفلك اعتراف. انا محبتش حد أدك. وعمرى م حسيت ان الحب والعشق غلطه الا معاكِ
عشان ع اد م عشقتك معرفتش احافظ عليكِ. بس خلاص ربنا اخد حقك وهموت
هموت من غير م اسعدك واحقق طلبك، هموت من قبل م اعرف ابنى انى كنت له اب واستحق فرصه تانيه
حاولت هدير التماسك واردفت له
ان شاء الله هتقوم ي صالح، هتقوم وهتفضل مع إبنك لأنه محتاجلك دلوقت ومالوش غيرك.

حينما قالتها هدير تذكر صالح رحيل زوجته السابقه التي أيضاً اخطأ كثيرا بحقها ف بكى بشده، امالت هدير بجذعها على رأسه وقبلته وقالت
متخافش كل شئ هيتصلح، وانا جمبك ومش هسيبك
بحبك ي هدير
وانا كمان بحبك ياحلوف، يعنى كان لازم تموت عشان تعرف قيمتنا
ابتسم صالح ب وهن فقالت هدير له
قولتلك متقلقش، عمر الشقى بقى. قوم عشان إبنك وعشانى ياصالح
يا تكفير ذنوبي فالدنيا
ضحكا الإثنين وظلا على نظرتهما لبعضهما البعض.

كانت نورهان تمشط شعرها أمام المرآه تستعد للخروج وروان خلفها
قامت بسؤالها
خارجه؟!
تنهدت نورهان بحزن
اه رايحه مع عيسى لزين المستشفى
طيب هغير واجى معاكم
شردت نورهان وقالت ب أسى
صعب اوى الل بيمروا بيه نشوان وزين دا، نشوان تموت بنتها وتتسجن على يد المجرم دا بجريمه زور محصلتش وزين يعمل حادثه وانا برضو متأكدة ان مهدى دا السبب فيها
كانت تجدل روان شعرها وهي تتحدث لشقيقتها وقالت.

حاسه ايه انا بقا متأكدة، ومتاكدة ان ماريا مموتهاش هو عاوز يخص نشوان شكله اتفه من انه يموت فرخه واكيد مخبي البنت فحته، حرام عليه يارب يموت ومن الموت زوحليقه عالنار كدا
كانت تنظر نورهان بالمرآه ترى نفسها بعد آخر لمسات وهي تقول
منه لله، قلبلهم الفرح ميتم
اقتربت روان من شقيقتها وقالت بخبث
لا وانتِ الصادقة، الل قلب لهم الفرح من الاول مجية البرنسيسة أميرة السلطان.

أشارت روان بعينها خارجا ف اوضحت لها نور ان تغلق فمها منعاً للمشاكل، ف ذهبت روان ترتدى حذاؤها وهي تتحدث لشقيقتها
بس غريب زحلقه حوار نشوان وماريا وانها بنت مهدى مش جوزها، يالاهوى طلعت نشوان آست كتير اوى والزفت القذر دا مبهدل حياتها عالاخر وقال ايه مكانش يعرف انها بنته يعملوها ويخيلوا
اكيد مكانش عارف ان جوز نشوان من التعب مكانش فيه اتصال بينهم وبطلى كلام فقلة الادب يا بت انتِ.

ياستِ وانا فتحت بوقى انا بتناقش معاكِ.
صمتا ف وققت روان امام المرآة تضع حمره خفيفه اللون لشفتيها وتقول
بس شكل زين مكانش عارف
ليه؟
وقف اتخشب كدا لما قالت زى م كلنا اتخشبنا
لاء كان عارف
التفتت روان الى شقيقتها وقالت بطريقتها الطفولية كعهدها
انتِ تعرفى؟! طب قولى والنبي قولى
هو اى رغى ياروان
قولى بقا.

مفيش، نشوان مصارحه زين بكل حاجه وانها اتعرضت للاغتصاب وماريا مش بنت مجدى بس جوزها ستر عليها ومرضيش تنزلها وكتبها ب إسمه، لكن مقالتش ل زين مين باباها فاهمه
فهو اتفاجئ ان الزفت مهدى زى م كلنا اتفاجئنا وانها قالت كدا قدام مامته وباباه وقدامنا. بس بصراحه الله يكون فعونها كذا خبطه فالراس توجع كان لازم تزيح الصخر من على صدرها وتتكلم.
وإنتِ عرفتِ منين كل دا؟!
هو حكى لعيسي وعيسي قالى.

نظرت نورهان في ساعة اليد وقالت مسرعة
حلو كدا آخرتينى، يلا عشان زمان عيسي مستنى
طب يلا هجيب شنطتى
رن هاتف روان برقم لاتعرفه
ثوانى يانورى اشوف مين دا
اجابت روان
الو
انسة روان عبدالحافظ، تمام
ايوة
انا المنتج والمؤلف رأفت الشيخ، تسمعى عنى
اتسعت عين روان بمفاجأة وقالت
ايوة طبعا اسمع عن حضرتك
طيب انا من غير تطويل عليكِ، عاوز نحدد ميعاد نتقابل فيه
عشان؟!
ضحك الرجل وقالت بأدب.

تابعت آخر لقاء ليكِ تليفزيونى وكنت متابع القضية كلها من البداية وحابب نتعاون فعمل درامى عنك وتكونى بطلته
نظرت روان الى نورهان وعلى فجأة سقطت مغشى عليها من هول الفرحه والصدمه معاّ.
احياناً تتمَنى أنْ لا تفهَم، أن لا تلاحظ ب دقة، أنْ تدع الامور تجرى بثقوبها، تبقى ساكِناً دون أنْ تُحدث رد فعل، غالباً الجهل يمتص الضَرر.

كان ينظر والد مهدى إليه هو ووالدته نظرات تحمل الحنق والغضب من كليهما، ومن ثم اردف اليه والده
وديت ماريا فين يامهدى؟!
لم يجيبه مهدى، فقفز الرجل من مكانه بغضب واردف إليه وامسكه من تلابيبه
البت فين! البت فين يا وسخ يا جايف ياكلب، تغتصب مرات اخوك وتحمل حرام منك وتموت اخوك بحسرته واخرتها تسجنها بعقد حرام مزور لاهى مراتك ولا تعرفك وتموت البت
انطق لو فاكر انى كبرت فالسن ومش هقدر عليك تبقا غلطان.

ابعد مهدى يد والده عنه بعنف وقال
بقولك ايه يابا خرج نفسك برة الدايرة دى، عشان الموضوع كبير عليك ي حج
وانا مش مهدى الل هتمسكه تولع ف امه ضرب زى م كنت بتعمل
أردف اليه الرجل بصوت متهدج حزين على وشك البكاء
بتسقوى على ابوك ي مهدى
قول يابنى متحرقش قلبك وقلبنا عالبت، انت موتتها بجد؟! طيب طلع نشوان من الل هي فيه وسيبها لجوزها يابنى محدش بياخد حاجه بالعافيه.

قالتها الأم، فنهض مهدى منزعجا فقام الاب باللحاق به يهرول خلفه هو ووالدته
مهدى، ولا يامهدى انطق قول البت فين لا الا انا الل هسلمك للبوليس واقول على كل حاجه يا خيب الرجا ياخلفه تجيب ورا من يومك
قالها الاب ف انزعج مهدى وعاد على وشك ان يضرب ابيه ف امسك بذراعه الهزيل بقوة يتحدث اليه بنبرة تحذير
ابعد ياعم جابر ومتخليش الجنونة تطلع عليك
متستقواش على ابوك ي مهدى
سيبيه يا ذكية، انا هبلغ عنه الوسخ دا.

قالها الأب ف دفعه مهدى للخلف بقوة جعلت الاب يقع أرضاً فبكى وبكت الام ومشى مهدى هائم على وجهه ليفاجئ بسيارة مسرعه قادمه تدفعه في وجهها الناحية الاخرى مع صرخه مدوية لوالدته جعلت كل من بالشارع والمارين ينتبهوا مع صوت فرامل السيارة!
راهنوا على النهايات، البدايات دائماً مبهرة.
كان يقوم عيسي ب اسناد ظهر زين الى الوسادة برفق وهو ممدد على فراشه، ومن ثم اعتدل فقام ل عيسي بصوت متعب
نشوان يا عيسي.

ياعم خليك فنفسك وكل حاجه هتمشى تمام والله، يانور قوليله بعمل ايه ليل ونهار عشان موضوعهم
تدخلت نورهان
والله من المحامى لعم جابر بابا مجدى متقلقش يا زين هنطلعها وانت ربنا هيشفيك وموضوعكم هيتم
كان ينظر عيسي الى نورهان بحب ومن ثم اردف إلى زين
اهو وشهد شاهد من اهلها، انا هفضل ورا عم جابر لغاية م نجيب اخر ابنه الشمام، عيل وش اهله كعب جزمه يخربيته حد يصدق يكون بالجبروت دا.

يقتل البت ويسجن امها ويعمل فيلم ويخلى حد يقلب لك العربية، عيل جبار المفروض يروح يصور افلام فشيكاغو
أردف زين بتعب اليه
حاسس انه مموتش ماريا، وعاوز اى اثبات نطلع بيه نشوان هي مش حمل البهدلة دى
ياحبيبي والله م تقلق، اخوك فضهرك خد رقدتك انت بس ع خير
وقوم هتلاقى كل حاجه زى الفل
صمت الجميع للحظات ومن ثم قال عيسي
انت راقد متدشدش وصالح راقد محروق هو وابنه، معرفش حد قارى علينا سورة ياسين طيب.

ابتسم زين ف دلفت الممرضه
معلش وقت الزيارة انتهى عشان المريض يستريح
نظر اليها عيسي وقال
طب دقيقتين
حضرتك دى تعليمات المستشفى
طب انا جايبله موز اثيوبي أكله الموز وامشى
ممنوع يافندم
طب تفاحه
حضرتك كدا هتأذينى
تنهد عيسي وصافح زين برفق ولوحت نورهان له ورحلوا على ميعاد غدا وقت فتح الزيارات وطمأنه ب انه سيعمل على ان يبقى الوضع مستتب دون مشاكل.

مرت السويعات، بقدميها وحذائها الثمين كانت تطئو ارض المشفى التي بها زين، حتى وصلت الى رئسة التمريض وتحدثت إليها انها بحاجه للدخول الى المريض زين خليل لامرضرورى واعطتها الكثير من المال بعد جدل طال لوقت. البستها ملابس ممرضه وولجت إليه اثرنومه بفعل الادوية والعقاقير السارية بعروقه.
وقفت طويلاً امامه تتأمله ومن ثم اردفت أميرة.

مبسوط؟! مبسوط بكل الل حصل؟ هي دى بقا الل فضلتها عليّا وعلى قلبي! بنتها من حرام وواحدة منافقه وكدابة وقريبها بودرجى اجر بلطجيه عليك يقتلوك!
بجد برافو، انا بأسف على اختيارك، واسفه لو افتكرت انى هفضل لطيفه طول عمرى، انا اميرة ي زين
اميرة الل وحياة غلطة عشقها ليك مش هيتهنى بيك غيرها!
فتح زين عينيه ببطء ففوجأ بها أمامه، حافظ على ثباته واردف ب وهن
بتعملى ايه هنا
هاخد حقى منك يا زين
بس مالكيش حق عندى ي اميرة.

لاء ليا، ولا نسيت، حق الحب والخيانه والوجع والقلق والتعب والتدمير النفسى
حق كل حاجه حلوة عيشتها معاك جوا كدبه اسمها حبك
حقى فيك. ومش هياخده غيرى
نشوان خدت جزائها، بنتها ماتت وهي اتسجنت، قريبها المجنون قام بالواجب عشان تعرف تبص لفوق تانى
اما بقا انت
وهنا كانت المفاجأة، اخرجت من ثيابها سلاح نارى صغير وصوبته ناحيته، اتسعت حدقة عين زين واردف لها يحاول النهوض
هتموتينى يا اميرة؟!
وتموت كل حاجه معاك وتدفن.

اميرة انتِ مستوعبه عاوزة اعملى إيه
ايوة
انا الزين ي أميرة
رفعت انفها بكبرياء وقالت
كُنت
وحهون عليكِ؟!
هُنت من زمان أوى
صوبت السلاح نحوه واغمضت عيناها نطق هو الشهادتين وعيناه تسيل يتذكر ضحكه نشوان
كلمات أمه، نكات عيسي، هيئته وسط موظفيه، عناقه ل أميرة.

ارتجاف والده وقت نوبة من نوباته الهيسترية زفافه عليى اميرة، عقد قرانه هو ونشوان، اطلقت اميرة النيران عليه بدم بارد! سمع الجميع صوت الطلقة نارية، وَعم الظلام. ,.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة