قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية العشق الممنوع للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

نظرت له ريماس ونرمين بصدمه وظهرت ابتسامه على وجه نديم الذي قال بخبث
- ريماس من اخى؟
رفع له ليث حاجب وقال
- اختك اخى العزيز فأنا سوف اتزوجها مع زواجك انت ومايا
- ومن قال انى سأوافق على زواج اختى منك
قالها وهو يضع رجل فوق الاخرى فرد ليث ببرود
- حسنا سأخطفها وتعيش معى بدون زواج
كانت نرمين تحرك راسها بين ليث ونديم ثم قالت بصوت عالى
- هل يخبرنى احد منكم ما الذي يحدث هنا؟

- انا سأخبرك أمى ليث باشا يريد الزواج من ريماس وبالطبع انا لن اوافق ان يتزوج اختى قبل ان اسأل عنه وعن أخلاقه
قالها نديم وهو ينظر لليث بتحدى الذي نظر له بتحدى اكبر وقال
- اذا لم اتزوج ريماس فلن تتزوج انت مايا عزيزى
- ماااذا؟
قالها نديم بصراخ وهو يقوم من مكانه فأكمل ليث بخبث
- سوف اتصل بالحديدى واخبره ان اخى له تصرفات سيئه وانا خائف على ابنته فهل تعتقد انه سيكذبنى.

- ليث اخى حبيبى انت تعلم اننى احبك اليس كذلك؟ تريد الزواج من ريماس احضر المأذون غدا وسوف ازوجك لها
- اذا انتم الاثنين تأخذون القرار بدون الرجوع لى او لصاحبه الشأن، كأن وجودى لا يعنى شئ
قالتها نرمين بغضب ثم اكملت
- ليث اريدك بالمكتب الان وانتى ريماس اصعدى لغرفتك حتى اتى لك
صعدت ريماس بهدوء وتوجه ليث لمكتبه مع نرمين وجلس امامها فقالت بهدوء
- ماذا يحدث ليث منذ متى تريد الزواج منها؟
- منذ وقعت عينى عليها.

قالها ليث بصدق فهو لم ولن يكذب بحياته على امه فهو متعود على الصراحه معها مهما كانت النتائج، نظرت له نرمين بصدمه وقالت
- ماذا تعنى؟
- لقد وقعت بحبها منذ اللحظه الاولى التي رايتها بها، حاولت محاربه مشاعرى لان عشقها محرم على فهى زوجه اخى، يعلم الله كم حاولت لكن لم استطيع فالقلب ليس ملكنا لنتحكم به، ومنذ اللحظه التي علمت بها طبيعه زواجها من نديم اقسمت ان تكون ملكى ولن تكون لاحد غيرى.

انا مستعد لان احرق العالم كله من اجلها ولن اسمح لمخلوق ان يبعدها عنى، انا لن استطيع ان امنع نفسى عنها اكثر من ذلك، اريدها ان تكون زوجتى بأسرع وقت وسوف اجعلها تحبنى ولو ربع حبى لها فهذا يكفينى
لم تصدق نرمين نفسها، لم تصدق ان ليث البارد الجامد يتكلم بهذه المشاعر كلها، لاحظت هي النور بعيونه عندما يتحدث عنها وعلمت ان عشقه لها صادق.

- لكن ليث كان يجب ان تتحدث معها بالاول فربما تعتقد انك تتحكم بها لانها تجلس ببيتك، كان يجب ان تأخذ رايها بالاول بنى فهى حساسه للغايه وجلوسك انت ونديم لتحديد مصيرها بدون اخذ رايها ليس جيد
لعن ليث بين انفاسه فنرمين معها حق كان يجب ان يتحدث معها اولا
- سوف اذهب لها الان واتحدث معها
- لا هذا الحديث بينى وبينها اذهب انت لعملك وعندما تعود سأخبرك ماذا ستفعل.

خرج ليث وهو حزين لان تسرعه من الممكن ان يكون جرح مشاعرها، ثم قرر انه سيعوضها عندما يعود وسيحضر لها هديه واصبح كل تفكيره ماذا يحضر لها
دخلت نرمين غرفه ريماس وجدتها تجلس سارحه بالخارج وبعيونها دموع رفضت ان تنزل جلست نرمين وقالت بهدوء
- عندما كان عمر ليث الثامنه اكتشف اننى لست والدته، اخبره والده بكل قسوه ان والدته رمته وهو بعمر العامين وهربت مع عشيقها ثم ماتت بعدها بشهر.

شهقت ريماس بصدمه وهي تشعر بالاسف والشفقه على طفل يكتشف هذه الحقائق الموجعه اكملت نرمين
- وقتها وقفت لزوجى واخبرته ان ليث ابنى انا فأنا من ربيته منذ كان بالثالثه وهذا لن يتغير، وعندما كان بالتاسعه عشر وجد عمته تتزوج بعد وفاه زوجها وانتهاء عدتها باسبوع وقامت برمى ابنها لنا.

تأثر ليث وفقد الثقه بالنساء لكنه سرعان ما وقع بالحب ليكتشف بعدها انها تخدعه فأصبح قاسى بقلب مظلم، فقد الايمان بالحب والنساء، كان يقضى وقته باللهو ومع العاهرات ومهما استطعت ان اغير فكره لم يتغير
حتى وقع بحبك، نعم ريماس لا تنظرى لى بصدمه هكذا هو يحبك رايتها بعينه وبوجهه الذي أنار بمجرد ذكر اسمك، لذلك هو يتعجل بالزواج فهو خائف ان يخسرك.

انا لا ابرر لك افعاله ولكن اريدك ان تفهمى ان ليث الذي امام الناس غير الطفل الصغير الذي بداخله والذي جرح بشده وانتى الامل والنور الذي سينير عالمه المظلم
- للكنن، لكن اناااا لا احبه
- لكن هل تتقبلى فكره ان تكونى زوجته، انا اعلم انه سيجعلك تقعى بحبه بحنانه وطيبه قلبه المختبأه خلف قناع البرود والامبالاه.

فكرت ريماس قليلا، هي لم تتوقع ان يكون يحبها لكنها عندما راجعت تصرفاته معها وجدت انها فكره معقوله، هل هي مستعده فعلا لتكون زوجته، هي كانت تعلم عندما تزوجت نديم انه زواج على ورق، اما ليث فالموضوع مختلف، هو يريد زواج حقيقى فهل هي مستعده ذلك
تذكرت وعده انه لن يطلب منها شئ حتى تكون مستعده، هو لن يطالب بحقوقه كزوج حتى تتقبله فهل سيكون على وعده معها ام بمجرد ان يغلق عليهم باب واحد سينقض هذا الوعد.

- ماما اريد التحدث مع ليث قبل ان اخذ قرارى لكن ارجوكى لا تخبريه اننى اعلم عن مشاعره شئ فأنا اريد ان اسمعها منه هو
- حسنا يا ابنتى عندما يعود من عمله اجلسوا سويا وتحدثوا فهذه حياتك ويجب ان تأخذى قرارك بدون اى ضغوط.

قبلت راسها وتركتها بأفكارها وخرجت، مر الوقت ببطء على الجميع فليث حتى الان لم يعرف ماذا يحضر لها هديه وريماس تفكر بكلام نرمين وهل ستوافق على الزواج السريع ام لا، ونرمين تدعو الله ان توافق ريماس فهى لن تجد لابنها افضل منها وهي تريد ان ترى ابنها سعيد ومستقر
اتصل ليث بصديقه كينان عندما فقد الامل بالحصول على فكره واحده
- ماذا تريد الان
رد كينان بعصبيه فضحك ليث ملئ المكان وقال بخبث.

- هل اتصلت بوقت غير مناسب المفروض انك بالشركه
سمع كينان يلعن ويسب به فهو دائما يفعل ذلك عندما يتصل عليه وهو مع ملاك
- انت لا تتدخل ماذا كنت افعل وقل لى ماذا تريد
حمحم ليث بحرج وقال
- اذا اردت شراء هديه لترضيه ملاك فماذا تحضر لها
سكت كينان فقال ليث
- كينان هل مازالت معى.

- انا هنا ولكن احاول الخروج من صدمه كلامك اولا، انت تريد شراء هديه لامراه لارضائها، انت صاحب مقوله ( النساء فقط للتسليه ) جائت من جعلتك تريد شراء هديه لارضائها
- اقسم كينان لو سمعت منك كلمه اخرى لاتصل لملاك ابكى لها وانت تعرف ماذا ستفعل بك
- ماذا بك يا رجل انا لم افعل شئ كنت اتأكد فقط، انت لن تتصل بها ليث صحيح.

ضحك ليث على صديقه الذي يرتعب الرجال من ذكر اسمه ولكنه امام زوجته حمل وديع، لكنه لا يلومه فهو اصبح مثله مستعد ان يفعل اى شئ من اجل ماسته الغاليه قطع تفكيره صوت كينان وهو يقول بجد
- انظر يا صديقى النساء الصاديقات لا يهتموا بالالماس بقد ما يهتموا بالاشياء البسيطه انا احضرتك لملاك طقم من الالماس فابتسمت وشكرتنى، بعدها احضرت لها قطه فكانت تقفز من السعاده كاننى احضرت لها العالم.

اجعل هديتك بسيطه اذا كنت تريد قلبها وسوف تشكرنى بعدها وانا بانتظار ان تحكى لى ماذا يحدث معك
- قريبا صديقى فقد يتحقق ما ببالى وسوف اخبرك كل شئ والان اذهب لملاك قبل ان تجعلك تنام على الاريكه
- حقير
قالها كينان واغلق الخط بوجهه، ابتسم ليث واتصل بشخص اخبره ما يريد على ان يحضرها غدا، ثم قرر الذهاب للقصر فقد اصبحت الساعه السادسه مساء وهو يريد معرفه راى ريماس.

خرج من الشركه فلاحظ برود الجو فالشتاء جاء، هو يعشق هذا الفصل ربما لانه كان يحس انه بارد من الداخل مثل الشتاء لكن الان يعلم ان شمس حبها سوف تدفئ ايامه
دخل للقصر وجد نرمين تجلس فسألها بلهفه
- ماذا قالت لك؟
ضحكت نرمين وقالت
- مساء الخير عليك انت ايضا
- امى ارجوك اخبرينى ماذا قالت لك؟
- هي بالحديقه اذهب لها هي طلبت ان تتحدث معك
ذهب بسرعه للحديقه وجدها تجلس بحديقته الخاصه وهي سارحه بعالم اخر
- ماسه.

نظرت له بسرعه وقامت واتجهت له وقالت بوضوح
- لماذا تريد الزواج منى ليث؟
- انا اخبرتك ماسه
- انت تخفى عنى شئ انا اعلم ذلك فأخبرنى الان السبب الحقيقى لرغبتك بالزواج منى والا سأرحل من هنا ولن يكون هناك زواج
- لانى احبك اللعنه
قالها بصراخ ثم جذبها له وقبلها قبله عميقه لتشعر مقدار حبه لها، لم تشعر ريماس بنفسها الا وهي ترفع يدها وتضعها بين شعره حتى انهم لم يشعروا بالمطر المنهمر عليهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة