قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس والعشرون

رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس والعشرون

المضيفة قررت تاخد شاي لعند أمل وكريم وتعتذرلهم وبالفعل جهزت الشاي وأخدته لعندهم: أنا جاية أعتذر وجايبة لحضراتكم شاي .
كريم بصلها بصرامة: أعتقد كلامي كان واضح لما قلت لو احتجنا حاجة هنطلبها ! وكلامها كان واضح لما قالت مش عايزة منك أنتي أي حاجة !
المضيفة بابتسامة مصطنعة: أنا بعتذر فممكن تقبلوا مني الشاي ؟

أمل بصتلها: متشكرين اتفضلي من هنا وشوفي حد تاني تتسلي عليه .
المضيفة مشيت بغضب من عندهم وراحت لزميلها وقالتله إنهم ما قبلوش اعتذارها وزميلها عاتبها هي على تصرفها .. وراح يعتذر هو: أنا آسف يا فندم نيابة عن زميلتي ولو في أي حاجة أنا أقدر أقدمهالكم اتفضل بلغني .

كريم بصله: حصل خير بس البنت دي ما تجيش هنا تاني ولا تعتذر ولا تقدم أي حاجة .
انسحب المضيف من قدام كريم اللي بص لأمل وسند ظهره باسترخاء على كرسيه: وبعدين ! الطريق رخّم كده ليه !
أمل سندت زيه وبصتله و وشها في وشه: ما تفكرش في الناس دي .. اتكلم معايا .
كريم ابتسم والتفت ناحيتها: عايز أوصل بسرعة .
أمل ابتسمت: ليه ؟ تعبت للدرجة دي ؟

كريم بص لشفايفها كتير وهي بتتكلم وهمس: مش حكاية تعب على اد ماهو وحشني الكرز بتاعي ..
أمل اتحرجت وبصت لبعيد هربت من عينيه وهو كشر وبغيظ: ارجعي زي ما كنتي حالا ماهو مش هيبقى الطريق وأنتي عليا .
أمل بصتله بخجل: طيب رجعت اهو .. بس ...
قاطعها: ما بسش .. يعني ولا فعل ولا كلام ؟ ده ايه الرخامة دي ! يعني الليلة اتضرب نصها في المستشفى ويدوب روحنا وقضيتها حصة علوم وأحياء وكيف بدأ الخلق ! ومفيش نصاية وسيبتيني ونمتي ! ودلوقتي بتهربي مني ! ايه ! هاه ! ايه ؟

أمل بذهول وخجل: فين حصة العلوم دي ؟ دول ما ماكانوش كام سؤال ! أنا غلطانة مش هسألك في حاجة تاني .. عندي عمو جوجل يجاوبني !
أمل جت تتحرك بس كريم مسكها من طرحتها بشعرها تحت الطرحة: عمو مين يا أختي ؟! ما تتعدلي هاه ! عايزة تعرفي ايه وأنا ماعرفتهولكيش ! ده أنا اديتك درس نظري قبل ما نطبق أي حاجة عملي ! هتستعبطي ؟
أمل بتذمر: وأنا عندي لسة الف سؤال .

كريم بغيظ: ما تسألي ما احنا مرزوعين اهو من كام ساعة ولسة قدامنا الوقت اد كده !
أمل بصت بعيد وبحزن مصطنع: أيوة وتيجي بعدها تعايرني بجهلي وإني أبيض لسة!
كريم بص لقدامه وضرب كف على كف: والله أنتي هبلة !
أمل بغيظ: ما تقولش هبلة دي .

كريم بصلها وشدها عليه ثبتها وبهدوء: شوفي يا هبلة هانم .. مفيش راجل في الكون كله يزعل إن الإنسانة اللي اختارها زوجة تكون أبيض .. لأن الأبيض دي هو براحته يكتب ما بداله .. فدي ميزة سيادتك تتفاخري بيها وترفعي راسك للسما إنك أبيض .. فهمتي يا هبلة ؟
أمل بغيظ: فهمت بس لو قلت هبلة دي تاني هزعل منك .. وهحرمك من أسئلتي .
كريم بصلها شوية وضحك عليها وبص لقدامه: ماشي مش هقولها تاني .. المهم .

أمل بصتله: ايه المهم ؟
كريم ابتسم بحنان: عايزة تعرفي ايه ؟اسألي ؟ في أي حاجة وفي أي موضوع .
أمل ابتسمت وقربت منه: حاليا مفيش حاجة في دماغي بس لو افتكرت حاجة هقول .. المهم أنت .
كريم ابتسم: ايه المهم ؟
أمل ابتسمت وحطت ايدها على صدره بحب بتلعب في زراير قميصه: لما البنت دي وقعت عليك وشعرها جه في وشك حسيت بايه ؟

كريم باستغراب: ايه السؤال الغريب ده ! هحس بايه يا أمل ! دي واحدة لا أعرفها ولا طايقها أصلا ! كنت عايز أجيبها من شعرها أحدفها بعيد هحس بايه ؟
أمل بصتله ( حاولت تستفزه ): أنت قلتلي إن الراجل مشاعره بتتحرك لما واحدة تقرب منه ؟ فأكيد مشاعرك اتحركت .
كريم بصلها شوية بيحاول ينقي كلامه علشان ما يغلطش فيها وهي كاتمة ضحكتها: وبتزعلي لما أقولك هبلة ! طيب أرد عليكي بايه ! يا حبيبتي يا روح قلبي مشاعري تتحرك لما اللي بتنيل على عين أهلي وبحبها تقرب مني .. هااا بحبها ! بتمنى أصلا قربها .. مش أي واحدة والسلام !

أمل بعناد: كل الستات زي بعض في النهاية .
كريم بذهول: يا حبيبتي لو كل الستات زي بعض كده بقينا حيوانات وكل واحد همه غريزته بغض النظر عن مين قدامه ! مفيش حاجة اسمها كله زي بعضه ؟ أنتي عايزة تفهميني إنك ممكن تتقبلي أي راجل غيري تتجوزيه وترتبطي بيه ؟ بلاش ! سكت وكمل بغيرة إنه هيذكر اسم شريف: ليه ماقدرتيش تحبي شريف مثلا وماقدرتيش تتكلمي معاه أكتر من ٤ دقايق لو كلنا واحد ؟ جاوبيني !

أمل عاجبها جدا استفزازه وبتدور على كلام علشان نقاشهم يستمر فبصتله: أنت وسيم عن شريف ! وستايل وشيك وأحلى منه كتير أصلا مفيش وجه مقارنة بينكم،بص لنفسك في المرايا .
كريم عينيه وسعت بذهول: أحلى منه !
أخد نفس طويل وبص لقدامه وغمض عينيه وسكت وهي استغربت سكوته ! ايه ده ممكن يصدقها بجد ممكن يتخيل إنها اتجوزته علشان شكله ! ايه اللي هي عملته ده !

هزته في دراعه: بصلي وكلمني !
كريم بدون ما يفتح عينيه: ولا هبصلك ولا هكلمك ! أحلى منه قال !
أمل بتوتر: كريم حبيبي .
كريم بتهكم: حبيبك ايه بقى ما كله زي بعضه في الآخر !

أمل حطت ايدها على وشه ولفته ليها وبتوضيح: بصلي وكلمني هنا ! أنا كنت بهزر، بستفزك بس ! أنا بحبك أنت وبس ولا يمكن أتخيل نفسي أقرب أو ألمس حد غيرك ! أنا بعشقك أنت .. أنت كريم ولا بحب شكلك ولا شغلك ولا ستايلك ولا كل الكلام الفاضي ده ! أنا بعشق كريم وبس ! أنت فاهم ؟ أنا بس كنت بستفزك وبهزر معاك مش أكتر .. كريم علشان خاطري اتكلم !

كريم بصلها أوي: يعني لازم نعمل كده علشان تنطقي وتقولي بحبك ؟
أمل كشرت وبصتله أوي: تقصد ايه ؟
كريم ابتسم: ما أقصدش .
أمل لفتله وشه يواجهها: لا بجد تقصد ايه ؟

كريم بصلها وابتسم: أقصد يا حبيبي إن أنا فاهم أمل كويس وفاهم دماغها وعارف تفكيرها وبمجرد ما قلتي أنا أحلى عرفت إنك بتستفزيني مش أكتر فأنا قلبت اللعبة عليكي .. بدل ما تكملي استفزاز ليا كملت أنا استفزاز ليكي يا حبيبي وأخدت أجمل وأحلى اعتراف بالحب والعشق .
أمل بصتله بغيظ وضربته في كتفه: أنت رخم على فكرة .
كريم ضحك: سبحان الله يعني أنتي عايزة تضايقيني ولما أقلب لعبتك عليكي تزعلي ! كده اللعبة مش فير يا حبيبتي .. خليكي فرفوشة بقى .

أمل فضلت شوية مكشرة وهو باصصلها وبعدها شدها من دراعها: عايز أنام ينفع أنام على كتفك ! ولا هتضربيني .
أمل بصتله باهتمام: أكيد طبعا ريح شوية .
عدلت نفسها وهو ابتسم إنها تخلت عن تكشيرتها بسرعة علشانه وسألها: كتفك مش هيوجعك لو سندت عليه ؟
أمل بسرعة: لا يا حبيبي،نام براحتك .

كريم سند على كتفها وهي حطت دراعها حواليه بحب واسترخت بحيث تعرف تريحه أكتر بس يدوب شوية واتعدل وهي بصتله: ايه مش مرتاح ؟
كريم ابتسم: لا يا حبيبي بس زي ما قلتلك مش بعرف أنام .
أمل كشرت: طيب خليك شوية يمكن تعرف تنام أو عينيك تغفل شوية .
كريم ابتسم: ما تقولي إنك عايزاني في حضنك شوية .
أمل بصتله بكسوف: لا بجد عايزاك ترتاح شوية .

كريم ابتسم بحب وحط ايده على خدها: صدقيني بجد مش بعرف أنام ومش بيجيلي نوم أصلا المهم قربي مني شوية .
أمل قربت منه أوي وهو خطف منها بوسة فهي اتحرجت وبتبص حواليها: عيب يا كريم .
كريم ضحك: عيب ليه ! احنا لوحدينا واللي قدامنا مش مركبين عينين في الكرسي فاحنا لوحدينا يعتبر وبعدين بطلي بقى كلمة عيب معايا !
أمل ابتسمت ورجعت تلعب في نفس الزرار تاني بس اتفتح منها غصب عنها فاتوترت وبصتله: سوري مش قصدي .

كريم بص للزرار وبصلها بذهول: سوري على ايه يا أمل !
أمل بحرج: مش قصدي أفتحه هو اتفتح لوحده !
كريم أخد نفس طويل وبص لفوق: يا رب كون في عوني علشان ما أرتكبش جناية .. حبيبتي أنتي امتى هتستوعبي فكرة إني جوزك ؟
أمل بحرج: أنا عارفة ومستوعبة .
كريم: ولما أنتي عارفة بتعتذري على ايه !

مسك ايدها بغيظ وحطها على صدره: عادي يا أمل تلمسيني .. عادي تفتحيه غصب مش تعتذري ! عادي .. زي ما أنتي ملكي أنا كمان ملكك .
جت تسحب ايدها بصلها بغيظ: اياك تسحبيها .
أمل بتذمر: يعني هتذنبني ولا ايه ؟
كريم بغيظ: اه هذنبك لحد ما تعملي حاجة تعمل اندو ( إعادة ) للي عملتيه ده..

أمل كانت هتتنرفز بسبب حرجها بس تراجعت وحركت ايدها على صدره لحد وشه وهو بصلها فاتكلمت بخفوت: حبيبي أنا عارفة إني اوفر شوية بس زي ما طلبت منك في كتب الكتاب تديني وقتي هطلب منك برضه دلوقتي تستحمل رخامتي شوية .. لحد ما أتطبع بطباعك .

كريم بصلها أوي: أمل أنا مش عايزك تتطبعي بطباعي أنا .. أنا بحبك زي ما أنتي كده أنا بس كل اللي عايزه إنك تقربي مني وما تحطيش حدود وفواصل بينا .. يعني اعتبرينا أنا وأنتي واحد .. قربك مني .. لمسك ليا .. حبك، مشاعرك، احتياجاتك .. الحاجات دي عبري عنها براحتك معايا لأن أنا المسئول عنها .. فهمتي ؟
أمل ابتسمت وهزت دماغها وقربت حضنت دراعه وسندت راسها على كتفه وهو ضمها لحضنه وسكتوا ..
شوية وكريم بيحرك ايده وبيحاول يفردها ويضمها وهي حست بحركته دي فبصتله: مالك ياحبيبي ؟

كريم حاول يبتسم: مفيش يا حبيبتي
أمل سكتت ولاحظت إنه نزل الاستاند اللي في الكرسي ورفع عليه ايده ريحها عليه وهي بصتله: واجعاك ؟
كريم ابتسم وهز دماغه: شوية ! للأسف نسيت المراهم والمسكن .. شوفتي بقى ؟
أمل طلعت شنطتها وبتقلب فيها وهو متابعها باستغراب لحد ما طلعتهم وبصتله: أنا ما نسيتهمش .
قلعته الجلفز وحطتله المرهم وبتدلك ايده وبصتله: معايا المسكن كمان تاخد قرص ؟
كريم بسرعة: اه طبعا يا ريت .

أمل طلعت المسكن ورنت الجرس وهو استغرب فجاوبته: يجيبوا مياه للمسكن .
جه المضيف بسرعة وكريم بصله: كوباية مياه لو سمحت .
المضيف في لحظة كان جايبها وأول ما شاف المسكن: الف سلامة يا فندم لو حضرتك عايز أي حاجة بلغني .
كريم ابتسم بتكلف: متشكر خلاص .

أمل فضلت تدلك ايده وهو غمض عينيه من الألم وشوية وحست إنه نام .. فضلت ماسكة ايده وساندة على كتفه لحد ما هي كمان راحت في النوم .. بعد ما نامت كريم فتح عينيه وابتسم إنها نامت لأنه مش عايزها تفضل متذنبة جنبه صاحية وعايزها ترتاح .. كفاية هو صاحي ومش عارف ينام وكمل الموضوع بوجع ايده ..

عمرو الليل كله قلقان مش عارف يتصرف ومتوتر .. ومستغرب نفسه إنه مهتم بواحدة زي سمر وعاملها حساب .. عمره ما اهتم بحد فليه المرة دي مهتم ؟ يمكن لأنه بقى مسئول عن بيت وعن شركة ! ولا علشان بقى عنده زوجة بيحبها وبيخاف على مشاعرها ؟ ولا يمكن لأنه اتغير وعايز يثبت للكل إنه يستاهل رغد وإنه بقى راجل مسئول ؟

أو يمكن علشان كل الأسباب دي متجمعة مع بعض !
لازم يخلص من سمر دي تماما .. استغبى نفسه إنه مسح صورها .. ازاي مسحهم بالغباء ده ؟ بس عمره ما فكر إنها بعد ما تتجوز هترجعله تاني أو تظهر في حياته تاني ! قام من جنب مراته وخرج برا يكلمها
طلع موبايله واتصل بيها بس ما ردتش عليه .. وبعد شوية هي اتصلت
عمرو بجمود: عايزة ايه يا سمر مني؟

سمر: أقابلك زي ما قلتلك في الرسالة .
عمرو باستغراب: عايزة مني ايه ؟
سمر ضحكت: وحشتني .. عايزاك .. جوزي مش مكفيني صراحة وبعدين أنت كنت عايز ده مني دلوقتي أنا بعرضه عليك .
عمرو بقرف: زمان كنت طايش ومتخلف وبرمرم دلوقتي أنا متجوز وزي ما قلتلك بحب مراتي وبعشقها .. فهقولك تاني عايزة ايه ؟
سمر بضيق: عايزة أشوفك كلامي واضح .. عايزة شغل هنا .. عايزة مكان أستقر فيه .. عايزة حاجات كتيرة وأنت تقدر تحققهالي .
عمرو باستغراب: أحققهالك بصفتك ايه وليه ؟

سمر ببجاحة: الاكس بتاعتك .. أنا كنت البنت بتاعتك .. وسبق ووعدتني إن أي حاجة أحتاجها أنت هتحققهالي دلوقتي أنا محتاجالك .
عمرو باستغراب: ولو قلتلك لا يفتح الله ؟
سمر بغيظ: هروح لرغد هانم هقولها على اللي بيني وبينك وهقولها إني لسة على اتصال بيك وهفضل وراها لحد ما تصدق وأنت عارفني كويس يا عمرو !
عمرو بيسمعها بذهول تام وعرف ازاي وقعت أمل في شباكها وازاي وقعت شريف وخلته يصدقها .. بس غلطتي يا سمر في اللعب مع عمرو العزيزي
سمر فوقته من أفكاره: الطيب أحسن صح ؟ أنا مش طالبة كتير يا عمرو واللي بطلبه كله في ايدك وكله تقدر عليه
عمرو هز دماغه: وأنا هنفذهولك يا سمر هقابلك حاضر في الميعاد الي قلتيه .

رغد حست بجوزها واتعدلت وقامت وراه تشوفه هيعمل ايه! سمعته وهو بيكلم سمر ومخنوقة منه ومخنوقة منها ! مستغربة خضوعه بالشكل ده ليها! بس هتصبر وتشوف هو ناوي على ايه ! رجعت مكانها بعد ما قفل وقعدت في سريرها بتفكر هتعمل ايه ! وهل عمرو فعلا هيروح ينفذ ده ولا دماغه فيها ايه ! هل هيطاوعها ؟ والسؤال الأكبر من كل ده ليه جوزها مش بيصارحها بالمشاكل اللي بتقابله ؟ ليه مجاش حكالها ؟ وليه خايف من معرفتها بالشكل ده ؟ لازم تفهم وتعرف كل الإجابات دي!

أمل صحيت فجأة وبصت لكريم: احنا فين ! وايه الصوت ده ؟
كريم ابتسم: احنا على وصول فوقي كده بقى علشان خلاص .
أمل ابتسمت: برضه ما نمتش .. هو أنا ليه حاسة إنك اشتغلتني علشان أنام .
كريم ابتسم: يعني هتتذنبي صاحية ليه ؟ صدقيني راحتك عندي بتريحني تلقائي .

أخيرا وصلوا ونزلوا من الطيارة وهيركبوا للمطار أمل شهقت وكريم بصلها: بطلت أتخض نسيتي ايه !؟
أمل سابت ايده: نسيت حاجة .. استناني لحظة وجاية .
جت تتحرك بس مسك ايدها وشدها: نسيتي ايه وأنا هطلع أجيبه مش أنتي ؟
أمل بأسف: نسيت العلبة اللي فيها السلسلة حطيتها قدامي في الكرسي ونسيتها .
كريم ابتسم: مفيش مشكلة هجيبهالك لحظة .

طلع كريم بسرعة لفوق وقابل المضيفة اللي كانت مكانهم وبصتله باستغراب: نسيت حاجة هنا ؟
كريم ما ردش عليها وقلب لحد ما لقى العلبة أخدها وخرج
المضيفة راقبته وهي على آخرها ومتغاظة إنها معرفتش تعمل أي حاجة ..
ختموا الجوازات وأخدوا شنطهم وأمل ماسكة دراع كريم ومبهورة بكل حاجة وبصتله بمرح: هينفع نفطر ولا في الفندق ؟
كريم ابتسم: لو قادرة تستني يبقى الفندق أفضل بس براحتك أنتي ؟
أمل ابتسمت: الفندق أفضل فعلا يلا .

وصلوا الفندق وكريم خلص الحجز والعامل أخد الشنط بتاعتهم طلعهم الأوضة وكريم أخد أمل المطعم يفطروا الأول قبل ما يطلعوا ..
فطروا وقاموا وكريم على آخره من التعب والإرهاق وهي حاسة بيه ..
أخيرا دخلوا الجناح بتاعهم الخاص بالعرسان وأمل أول ما شافته انبهرت بيه: وااااو كريم .. تحفة الجناح ده ! والڤيو رائع .
كريم ابتسم: ده ذوق مؤمن .. أنا ماكنتش عايز اجي هنا خالص دلوقتي .
أمل بمرح بصت لفوق: شكرا يا مؤمن إنك ما سمعتش كلام كريم .

كريم بغيظ: خليكي فاكرة كلامك ده لما نروح المكان التاني اللي انا اخترته ماشي ؟! المهم عايز اخد شاور وأغير هدومي هتدخلي أنتي الأول ولا أنا ؟!
أمل بصتله بحنان: ادخل أنت يا حبيبي الأول .
كريم فتح شنطته وهي بصتله: ادخل أنت طيب وأنا هجيبلك اللي تحتاجه .
كريم ابتسم: زي ما قلتي الموضوع تعود .
أخد حاجته ودخل وزي ما هي توقعت ما كملش عشر دقايق كان خارج بالبرنس وهي بصتله بخجل: هتصلي ؟ بس هنصلي ايه ! أنا مش عارفة وقت وحاسة إني متلخبطة ومش مستوعبة حاجة !

كريم ابتسم: ده علشان فرق التوقيت يا حبيبتي هنصلي حسب البلد اللي احنا فيها .
أمل ابتسمت: والقبلة ؟
كريم بص لساعته: القبلة كده
أمل بصتله وشهقت: ماجيبناش سجادة صلاة .
كريم ضحك: أم الشهقة دي ! جيبت يا قلبي في واحدة في شنطتك وفي واحدة في شنطتي وفي مصحف كمان .. الحاجات دي أساسية معايا ما تقلقيش وبعدين أي حاجة محتاجينها هنشتريها عادي جدا .. خدي الأمور ببساطة يا حبيبي .

كريم لبس هدومه وطلع سجادات الصلاة وفرشهم وبعدها خبط على أمل وهي بسرعة: ما تدخلش .
كريم ابتسم: مش هدخل بس هسألك أستناكي نصلي مع بعض ولا أسبقك؟
أمل ابتسمت: لو تعبان أوي وعايز تنام صلي ونام لو هتستنى يبقى ياريت .
كريم ابتسم: اوك .

فكر يستناها ولا يصلي وينام وبعدها خرجت لقته مستنيها وابتسمت: لحظة هلبس إسدالي وأجيلك بسرعة .
صلوا مع بعض وقرأوا الصفحة اللي اتفقوا عليها وبعدها كريم بصلها: وبعدين في التعب ده مش هنرتاح ولا ايه !
أمل ضحكت: ادينا وصلنا يا حبيبي ارتاح بقى .
كريم وقف وشدها معاه: قومي طيب .

أمل شدت ايدها: أنا عايزة أقلع إسدالي و ألبس هدومي وأسرح شعري وأنشفه وأفضي الشنط وحاجات كتيرة سيادتك .. روح نام .
كريم سابها قلعت إسدالها و واقفة بتنشف شعرها وبعدها اتفاجئت بكريم بيشيلها وبياخدها على السرير بدون أي مقدمات ومسكها: لما أقولك تعالي تقولي .. ما تقوليش أصلا أنتي تيجي وبس فاهمة ؟
أمل ابتسمت بخجل: لا مش فاهمة .
كريم ابتسم بمشاغبة: أفهمك يا حبيبتي .

بعد فترة طويلة قبل ما ينام أمل في حضنه
بتلعب في صدره وهو ضحك: قال آسفة اتفتح غصب عني !
أمل ضحكت بحرج وهو كمل: يعني بجد بعد وضع زي ده أنا وأنتي فيه بتتأسفي إن زرار اتفتح .
أمل بصتله وهو كمل: أنا وأنتي كيان واحد وجسم واحد بنندمج مع بعض .. أمل اللي بيحصل بينا ده مش مجرد علاقة وخلاص .. أو أنا مش بعتبره كده .. أنا بعشقك ودي وسيلة للتعبير عن العشق ده .

أمل سندت على صدره وقربت لوشه باسته وحطت ايديها الاتنين تحت راسه ضمتها: وده نفس إحساسي .. بس يا كريم واحنا في الوضع ده بنسى الكون كله بما فيه .. بكون معاك بروحي وقلبي .. وعقلي فعلا بيتوقف .. أنا عريانة تماما في حضنك مش بس عريانة بهدومي بس، عريانة في كل حاجة .. مشاعري أفكاري كل حاجة .. فـ واحنا في الوضع ده مش بفكر كأمل .. أنا بس كمالة روحك .
كريم أخد نفس طويل مبسوط إن اللي بين ايديه دي مراته وقلبه وكيانه كله ..
وأخيرا بعد تعب كريم نام أو انهار من التعب..

سمر حماتها مرخمة عليها وعايزة تاخدها معاها في كل مكان يروحوه يشتروا جهاز نيرة وكمان علشان تسيب شريف لوحده لأن نفسيته زي الزفت
بس سمر اتحججت إنها تعبانة ومش هتقدر تخرج وأصرت تفضل في البيت وبعد ما نزلوا دخلت لشريف واستأذنته تخرج تقابل صحباتها من أيام الجامعة وهو لأنه مش مهتم سابها تخرج .. أول ما خرجت اتصلت بعمرو اللي رد عليها بسرعة وقالها هيقابلها في الكافيه اللي هي حددته وقام ينزل يروحلها ووراه بسرعة رغد اللي سمعت المكالمة نزلت وراه تشوف جوزها هيعمل ايه ! وحمدت ربنا إنها حطت برنامج على موبايل جوزها يراقبه ..

عمرو وصل المكان وبص حواليه كتير وبعدها اتصل بسمر اللي ردت بسرعة
عمرو: اطلعيلي برا يا سمر مش هدخل الكافيه .. أنا على الكورنيش برا جنب عربيتي .
سمر استغربت: طيب ادخل ؟
عمرو بإصرار: قلتلك مش هدخل اطلعي أنتي برا .. مش هظهر معاكي في مكان عام اطلعيلي هنا.

قفل موبايله وما انتظرش ردها ووقف وشه للنيل وبيفكر في حياته كلها، ازاي كان غبي ومستهتر للدرجة دي ! ليه ماعملش حساب إنه ممكن في يوم يحب بجد ويكون عنده بيت وعيلة ! ليه تمادى في علاقاته كده ! وياترى هل دلوقتي جه الآوان إنه يدفع تمن أخطائه ؟ هو مستعد يدفع بس بعيد عن عيلته وبيته،
والناحية التانية مراته في عربيتها مستنية سمر تخرج ومستنية جوزها تشوف هيعمل ايه ! هيحن ولا هيوقفها عند حدها ! هي صبرت كتير اهو وحكمت عقلها أكتر بس دلوقتي دور جوزها يختار هيكمل حياته ازاي !

سمر خرجت لبرا الكافيه واتلفتت حواليها تحاول تشوف عمرو فين ! لمحتها رغد اللي استخبت في كرسيها علشان ما تشوفهاش
سمر لمحت عمرو واقف ساند على عربيته بعيد شوية وراحت عنده وأول ما شافته كانت هتضمه بس مد ايده منعها: عايزة ايه يا سمر ؟
سمر ابتسمت: أول مرة تمنعني يا عمرو .

عمرو بصلها كتير مستغرب نفسه ! ايه اللي كان عاجبه فيها ! وليه أصلا كان بالتخلف والغباء ده ! وكرر تاني: عايزة ايه يا سمر ؟
سمر بصت حواليها وكان في دكة قعدت عليها وظهرها للنيل ومواجهة لعمرو: عايزة نرجع أنا وأنت أصحاب زي زمان يا عمرو .. رجعني لحياتك .
عمرو باستغراب: أرجعك حياتي ! سمر أنتي فترة وعدت وما أتمناش أكررها تاني أبدا .
سمر كشرت: احنا كنا مبسوطين يا عمرو .. ايه رأيك لو تخليني أشتغل في شركتك وأكون جنبك ونرجع أصحاب زي زمان ؟

عمرو ضحك: أنتي متخيلة إني ممكن أخليكي تحطي رجلك جوا شركتي ؟ انتي هبلة ولا متخلفة ! ولا الحمل والجواز أثروا على ذكاءك ؟ وبعدين روحي انجحي الأول أنتي مش كنتي طالعة بمواد ؟
سمر بغضب: أنت حبيتني يا عمرو وأنا حبيتك واتمنيت أكون مراتك وأنت كمان .. بدليل الصور اللي صورتهالي مش دي صورتهالي حب أو علشان تجبرني في يوم أكون معاك ! أنا اهو معاك وبعدين أنا طلعت بمادة واحدة واترفعت بدرجات الرأفة يعني نجحت .

عمرو كشر: علشان بس نكون واضحين أنا ما حبيتكيش اوك ؟ أنا كنت بتسلى وأقضي وقت ممتع وخلاص وحاليا بحب مراتي وبالنسبة للصور دي فعلا كان علشان أجبرك تكوني تحت ايدي وقت ما أحب بس بعد ما حبيت رغد واتجوزت قطعت علاقتي بكل حياتي القديمة وصورك حذفتهم فابعدي عني بقى .. وما تخافيش مني عيشي حياتك يا سمر بعيد عني وأنا اعيش بعيد عنك والفترة بتاعة الكلية دي انسيها زي ما أنا نسيتها .. يلا سلام .

سمر مسكت دراعه: بس أنا بحبك .
عمرو شد دراعه: وأنا ما بحبكيش .. ابعدي عني بقى .. وياريت تنسي إنك عرفتيني في يوم من الأيام .. بعد اذنك .
سمر مسكت دراعه بغضب: بقولك ايه يا عمرو خلص الكلام بالراحة وبالذوق .. أنا عايزة وظيفة في شركتك براتب محترم وعايزة كمان شقة هنا باسمي أو ممكن تكتبلي شقتك وساعتها أوعدك هسيبك في حالك .

عمرو بصلها بذهول: أنتي هبلة ولا عبيطة ! وظيفة ايه وشقة ايه ؟
سمر كشرت: وظيفة وشقة .
عمرو بغضب: مش هقولك تاني يا سمر ابعدي عني .. ابعدي عن بيتي وعن مراتي وعن شركتي .
سمر بتهديد: مش هبعد وهفضل وراك لحد ما أهدهم كلهم يا عمرو العزيزي .
عمرو بغضب: ما تقدريش تعملي حاجة .

سمر ضحكت جامد: ما أقدرش ! أنا ست يا عمرو وكنت على علاقة بيك فعلا مش بتبلى عليك .. أنا كنت ماضيك وبعدين في مثل بيقول مفيش دخان من غير نار .. يعني أنا لما أظهر لرغودة بتاعتك وأقولها وأعيطلها مع الوقت هتصدقني .. لما أظهر في المجتمع والوسط بتاعك وأشتكيك هيصدقوني .
عمرو: سيادتك مش واخدة بالك إنك بكده بتفضحي نفسك !

سمر بضحك: وأنا مين ! بنت غلبانة من آخر الدنيا ولا ليا اسم أخاف عليه ولا عندي حد أخاف عليه ولا عندي شركة كبيرة أخاف على سمعتها ولا زوجة من عيلة غنية .. ماعنديش حاجة أخسرها يا عمرو لكن أنت عندك كتيييير أوي فكر يا حبيبي ورد عليا .. شوفت أنا طيوبة ازاي ؟! هسيبك تقلب الموضوع في دماغك .

سابها وركب عربيته ومشي وهي فضلت مكانها متغاظة منه بس في نفس الوقت عايزة تتأكد هو فعلا مسح صورها ولا لا ؟! .. بتفكر لو يطاوعها ويدخلها حياته ! ليه اتغير بالشكل ده ؟ ليه بقى جد أوي كده ؟ ليه حب اللي اسمها رغد دي ! المفروض تسيبه في حاله بس غصب عنها مش قادرة تشوفه مبسوط وفرحان وبيحب رغد ! ليه كل اللي حواليها بيحبوا وعايشين مبسوطين إلا هي ! حتى عمرو اللي كان معاها دلوقتي بيحب مراته وخايف عليها ومش عايز يبص لغيرها ؟ لا لازم تخليه يخونها ويبعد عنها ! مش كفاية أمل اللي عايشة في منتهى الرومانسية مع كريم ! ولا غادة الفلاحة اللي طه بيعاملها ملكة ! كمان عمرو ! لا عمرو هتقدر تبعده عن رغد بأي طريقة ومهما يكون التمن !

روحت بيتها عند شريف وفضلت تتفرج على ميادة ونيرة بيرصوا ويتفرجوا على كل اللي اشتروه وهي قاعدة مكانها متغاظة وبتفتكر حاجة أمل وبيت أمل وعريس أمل وڤيلا أمل وسفر أمل .. وهي قاعدة جنب حماتها وجوزها اللي مش طايقاهم ! كانت المفروض تكون هي مكان أمل ! بس لو قابلت هي كريم الأول ! بس عندها عمرو ! عمرو ممكن يوصلها لحلمها تكون غنية .. ممكن يرجع يحبها ويتكلم معاها هي بس تخلص من رغد دي ..

قامت ودخلت أوضتها قفلت عليها وفكرت في الصور القديمة اللي معاها لعمرو وفضلت تقلب فيهم واتضايقت إنهم مجرد صور عادية صورتها لما كانت بتكلمه كانت بتاخد له اسكرينات له .. اسكرينات عادية أخدتهم لما كان بيكلمها فيديو ودول ما يعنوش أي شيء .. طالما هو لوحده فالصور عادية،بس الكلام ما بينهم .. أيوة الكلام بينهم كتير كانوا بيتكلموا كتابة .. دول ممكن ينفعوها .. بس هتعمل ايه ! تهدده ؟ ولا تاخده بالراحة ؟! أو ممكن الاتنين مع بعض
فتحت مكالماتها القديمة مع عمرو وبدأت تصور اسكرينات لأي كلام خارج بينهم وخصوصا كلامه اللي كان جريء كله !

اختارت اسكرين منهم كان عمرو بيقولها إنه بيحبها وهيتجوزها وطلب منها تقلع هدومها وتفتح الكاميرا ..
بعتت الصورة لعمرو ومعاها رسالة: شوفت اد ايه كنت بتحبني ؟!
سمر بعتت الرسالة منها تفكره بعلاقتهم ومنها برضه تتأكد هو معاه فعلا أي صور ليها ولا مسح كله ! لو معاه هيهددها بيهم دلوقتي ولو مش معاه هتشوف هيعمل ايه لأن ساعتها هي بقت في مركز قوة وهو هيخاف على مراته الغيورة .. انتظرت رده على الرسالة !

عمرو فتح الرسالة واتنرفز واستغبى نفسه هو مسح المحادثات بينهم بس ماعملهاش بلوك لو كان عملها بلوك ساعتها ماكانتش قدرت تاخد صور للمحادثات بينهم ! وكمان بغبائه قالها إنه مسح صورها وبكده هي بتوريه إنها متفوقة عليه ..
رغد دخلت عنده فقفل موبايله وابتسم وهي قربت منه قعدت على رجليه بدلع: حبيبي ماله مش مظبوط من ساعة فرح كريم وأمل .
عمرو ابتسم: أنا كويس يا قلبي .. عندي بس مشكلة في الشغل مش أكتر .. بس ما تقلقيش هتعامل معاها .

ضمها وكل واحد فيهم سرح
عمرو بيفكر ازاي هيخلص من سمر دي وهيعمل معاها ايه !
رغد مستغربة صمت جوزها وتوتره بالشكل ده من كلبة زي دي ! وليه مش عايز يحكيلها ؟
قام انسحب من جنب رغد وطلع بعت رسالة لسمر وقالها: وبعدين يعني ! عايزة توصلي لايه ؟!
سمر ردت: قلتلك بحبك ووحشتني ما نفعش فطلبت طلب بسيط جدا من عمرو العزيزي وظيفة في شركته وشقة باسمي مش كتير عليا يا عموور .

عمرو بعتلها: ما تخليكي في حياتك يا سمر ! أنتي متجوزة وحامل ركزي في بيتك وجوزك واللي في بطنك أفضلك .
سمر: ما تشغلش بالك بيا ونفذلي طلباتي وصدقني مش هضايقك أبدا بعدها .
عمرو بعتلها: ابعدي عني يا سمر !وهعملك بلوك فريحي نفسك .
سمر ابتسمت وقبل ما ترد كان هو عمل البلوك وهي ابتسمت: ماشي يا عمور .. أنا وراك لحد ما أخليك تنفذ كل طلباتي .

عدى يومين كريم وأمل مع بعض مش بيفارقوا بعض أبدا .. ومش بيخرجوا من أوضتهم أبدا
كريم طلب عشا رومانسي في الأوضة وشموع وورد وطلب منهم يطلعوا يجهزوا الجناح لسهرة خاصة وطلب من أمل ما تخرجش برا أوضة النوم وتلبس فستان زي أول يوم ..
أمل فضولها كان هيقتلها عايزة تعرف بيعمل ايه برا وايه أصوات الناس دي !

خلصوا وجابوا العشا وكريم لبس بدلة كان مجهزها ورن على أمل اللي استغربت إنه بيتصل بيها: الو أيوة يا كريم
كريم ابتسم: لبستي وجاهزة ولا لسة ؟
أمل باستغراب: لبست فستان بس مش للخروج يا كريم ! أنا فهمت إني ألبس حاجة تنفع أنا وأنت ! لكن مش جاهزة خروج !
كريم ابتسم وما ردش عليها بس فتح الباب ودخل عندها وهي اتفاجئت بالبدلة وكشرت: أنت قصدك نخرج ؟

كريم بص لفستانها الأحمر الطويل ومفتوح كله من قدام وشعرها على جنب كله ومكياجها وركز أوي مع شفايفها اللي بلون الكرز وقرب منها اداها وردة وهي ابتسمت وعجبتها الوردة الحمرا اللي بلون فستانها .. قرب منها ولمس شفايفها بصباعه وهمس: لون الكرز !
أمل ابتسمت بحرج وبصت للأرض وهو قرب أوي منها ورفع وشها لفوق وباسها بكل الحب اللي جواه ..

بعد ما بعد عنها أمل كعادتها بتخبي وشها في صدره بحرج وهو اتعود على حركتها دي
مسك ايدها: تعالي برا نتعشى .
أمل بصتله: برا فين ؟
كريم ابتسم: برا في الصالة مش في مكان .

أخدها برا واتفاجئت بكمية الأنوار الصغيرة اللي متوزعة في كل مكان والورد الكتير وبلالين كمان على الأرض وحست إنها راحت لمكان تاني مختلف .. كريم راح للسفرة اللي عليها الأكل و ولع الشموع ورجع لأمل: تسمحيلي أعزمك على العشا يا أمل حياتي ؟

أمل ابتسمت وضحكت ومسكت ايده وقعدوا جنب بعض يتعشوا على أنغام موسيقى جميلة وهادية وبعد الأكل شدها يرقصوا مع بعض سلو وهي حاسة إنها طايرة للسما
بعد فترة وقفته وهو استغرب مالها..

أمل بعد فترة وقفته وهو استغرب مالها
بس وطت وقلعت صندلها العالي ورمته بعيد ووقفت قصاد كريم بس كانت قصيرة أوي بصتله أوي فهو ابتسم وشدها قربها منه وخلاها تقف على رجليه وايديها حوالين رقبته يكملوا رقصتهم وسط فرحتهم وخجلها.. سهرتهم استمرت للصبح كلها ضحك وحب وشقاوة ..

نور طلبت من مؤمن يعدي عليها بعد شغله وهو خلص وعدى عليها واستقبله نادر ودخله واتفاجىء بملك ومروة وخالد والكل موجود فقعد وسطهم وسلم على الكل
خالد مبتسم: غياب كريم مأثر للدرجة دي ؟
مؤمن ابتسم: غياب كريم طاحني مش مأثر .
نادر ابتسم: لو محتاج أي مساعدة بلغني ما تترددش .
ملك: أنا كمان ممكن أساعد يا مؤمن أنا سبق و وقفت مكان كريم لما تعب .
مؤمن ابتسم: متشكر جدا ليكم وبالفعل لو احتجت هطلب أكيد .. بس فين نور !؟ مش شايفها .
ملك: نازلة حالا .

بيتكلموا مع بعض ونور نازلة على السلم ومؤمن أول ما شافها بصلها من فوق لتحت كانت لابسة فستان أبيض سيمبل رقيق بحمالات عريضة وقصير وعلى اد جسمها يدوب وشعرها طويل جدا أسود وسايباه حر ومؤمن أول ما شافها بذهول وهزار: ايه ده يا بنتي أبوكي وأخوكي قاعدين !
كلهم ضحكوا ونادر بهزار: أبوها وأخوها ! ده بجد !؟

مؤمن ضحك: يعني أكيد مش هستثني نفسي .. طيب نبهوني ! يعني زي أخوك .
ابتسم ووقف سلم عليها وقعدت جنبه وهو مبهور بيها
نادر بيكلمه: هو كريم هيرجع امتى ولا لسة مش مقرر ؟
مؤمن مركز مع نور اللي خبطته: نادر بيكلمك.
مؤمن بصله: لا ماهو ما تتوقعش إني هعرف أركز معاك في أي جملة بعد كده !

كله بيضحك وبيهزر مع بعضه ومؤمن عمل جو لطيف مع الكل ..
خالد بصلهم: ايه يا بنات مش هتغدونا ولا ايه !
نادر بص لمؤمن: الراجل زمانه ميت من الجوع .
مؤمن باستغراب: غدا ؟ أنا مش عامل حسابي على موضوع الغدا ده ؟ ومش قايل لنونا .
نادر كشر: ليه هي البت دي مش قالتلك ؟
مؤمن: وهي البت دي بتقول ؟ دي بس قالتلي تعالى في موضوع مهم بابا عايزك فيه وسابتني أضرب أخماس في أسداس .
خالد ضحك: هي دي نور .

نور ضحكت: يعني أعمله ايه ! كان هيقولي كريم والشغل ومطحون ومعرفش ايه وايه والف حجة وحجة .
مؤمن بصلها: يا بنتي محسساني إني مش عايز أشوفك ! ده أنا ... يعني هتخليني أخرج عن شعوري قدام أبوكي .. ارحمي بقى !
نور وقفت: هرحم .. ثواني والسفرة هتكون جاهزة .
مروة وقفت معاها: خديني معاكي يا قلبي .
انسحبوا الاتنين وملك بصت لمؤمن: هو كريم ماحددش هيجي امتى ؟
مؤمن: مش قبل شهر مع إنه بيقول ممكن يمده شوية .

ملك بغيظ: ليه يمده ! كفاية أوي شهر ! محدش بياخد شهر أصلا .
نادر اتدخل وحاول يهزر: أنا هاخد شهرين يا ملوك .. عادي يعني ! كل واحد حر .
خالد كمان: ربنا يسعدهم ويوفقهم .
ملك ابتسمت بمجاملة: اه أكيد ربنا يسعدهم ويرجعوا بالسلامة هقوم أشوف البنات وصلوا لايه ؟
ملك انسحبت ومؤمن بصلهم: عايز أعمل تليفون مهم، ينفع أطلع التراس برا ؟
نادر وخالد بسرعة: اتفضل طبعا .

نادر راح ناحية التراس وخرج اتصل بنونا بلغها إنه مع نور وهيتغدوا مع بعض
وقبل ما يدخل نور قابلته على الباب: بتعمل ايه يا حبيبي ؟
مؤمن كشر ودخلها بسرعة وقفل الباب: أنتي ازاي تخرجي كده ؟
ملك كانت خارجة ووقفت بصتلهم علشان تتدخل تهدى نور لما تثور في وش مؤمن
نور بهدوء: حبيبي مفيش حد في الجنينة برا وسور الڤيلا عالي جدا .
مؤمن بغضب: ولا حد ولا محدش ولا سور ولا غيره البلكونة والتراس ما تخرجيش فيهم كده ! فاهمة ولا مش فاهمة ؟

ملك اتغاظت وعايزة تتدخل هي بس مروة شدتها وقفتها وشاورتلها لا ما تتدخلش
نور بصت لمؤمن: الله يا مؤمن عادي أنا جوا البيت !
مؤمن بغيظ: يا نور لا.. لا .. برا البيت بسنتيمتر واحد لأ ..
نور ابتسمت: حاضر يا مؤمن حاضر .
جت تبعد بس مسك دراعها: أنا مش قصدي أضايقك بس ما ينفعش تخرجي كده ولا حد يشوفك كده ! أنتي أغلى من إن حد يشوفك .. أنتي مراتي .
نور ابتسمت بحب: عارفة .

مؤمن بضحك: هتأكلونا بقى ولا أروح لنونا ؟!
نور ضحكت: الأكل جاهز كنت جاية أناديك أصلا .
قعدوا كلهم وأكلوا في جو مرح بس ملك مراقباهم ومتغاظة ومستغربة ليه أختها قبلت تحكمات مؤمن كده ! وبعدين مؤمن اللي مش بيبطل هزار وضحك دي أفكاره ؟
خلصوا وقعدوا ومروة نادر جنبها همس: عقبالنا أنا وأنتي ! نكتب كتابنا زيهم علشان ما تقوليش حدودك ومعرفش ايه !

مروة ابتسمت بحرج: أيوة برافو عليك لما تكتب زيهم يبقى ليك ساعتها حقوق .
نادر بغيظ: والله بكرا أقول لأبوكي نكتب الكتاب ده أنتي رخمة صحيح .
مروة ضحكت: قوله أنت حر .
نور قامت علشان تجيب القهوة من الشغالة وملك قامت وراها مسكتها من دراعها بغضب: أنتي ازاي تسمحيله يتحكم فيكي كده !؟

نور بصتلها بذهول: فين التحكم ده ؟
ملك بغضب: على خروجك بالفستان .
نورهان باستغراب: ده حب وغيرة ! وبعدين لو ماعملش كده كنت غيرت رأيي فيه ! أنا اتعمدت أعمل كده علشان أشوف رد فعله .
ملك بغيظ: أنتي عايزاه يتحكم كده ويقولك تعملي وما تعمليش !
نور بصتلها: يا حبيبتي أنا مراته وده عرضه ولو ماحافظش عليه يبقى ما يستاهلوش ! جسمي ملكه هو وأنا كلي ملكه ولازم يغير على ملكه .
ملك بعدم فهم: ونور فين ؟ يعني ايه ملكه !

نور ابتسمت: يعني بتاعته هو وبس .. من حقه هو وبس .. أنا عايزة أكون له هو وبس مش عايزة حد يشاركه فيا .. ده حب وغيرة يا ملك مش تحكم أبدا .. يلا نطلعلهم القهوة .
نور أخدت القهوة وخرجت وملك قعدت مكانها مخنوقة .. ليه محدش قالها الكلام ده زمان ! بس أبوها سبق وقالها،وهي رفضت، ليه ماعندهاش نفس أفكار أختها !
خرجت وقعدت معاهم بس أفكارها بعيدة ومروة مرة واحدة وقفت: يا جماعة أنا اتآخرت كده أوي !

ملك وقفت بسرعة: هوصلك يا مارو يلا .
نادر بص لأخته باستغراب: أنا هوصلها يا ملك ! ارتاحي أنتي .
ملك بصتله بضيق وخنقة: خليني أنا أوصلها يا نادر .
نادر حس بخنقتها واقترح: طيب تعالي نوصلها مع بعض .
مؤمن هيقف بس نور مسكت ايده وهو بصلها: هروح أنا بقى .

خالد اتدخل: تروح ليه ! لسة بدري يا مؤمن .. خليك على الأقل لما يوصلوها ويرجعوا .. أنا ورايا شوية شغل في المكتب ونور هتفضل لوحدها فخليك معاها شوية .
مؤمن وافق ونادر وملك انسحبوا بمروة ومؤمن قعد مع نور وبصلها كتير وهي ابتسمت وقربت منه: مالك بتبصلي كده ليه !
مؤمن ابتسم بحب: معرفش ما تخيلتش إنك هتكوني كده ! كنت متخيل إنك هتكوني .. يعني أنتي .. أنتي .. أنا صراحة مش لاقي كلام أقوله أصلا يا نور .. أنتي فوق تخيلاتي اللي اتخيلتها أصلا .

نور ابتسمت: مش للدرجة دي يا مؤمن .. أنا عادي ! بعدين أنت تخيلتني ازاي ؟
مؤمن ابتسم ومسك شعرها: تخيلت ده قصير كيرلي معرفش ليه بس كنت متخيله قصير أوي كمان مش بس قصير !
نور استغربت وابتسمت: من بكرا يبقى قصير كيرلي .
مؤمن بسرعة: اوعي أقتلك،بقولك تخيلته مش حبيته ! أنا حبيته كده .. أنا عشقته كده أنا متيم كده .
نور ضحكت: بجد حلو ! عجبك يعني ؟!
مؤمن شدها عليها وأخد نفس طويل: عجبتيني ! أنتي بتهرجي صح !؟

نور وقفت: هجيب حاجة نشربها .
مؤمن وقف وراها: خليكي معايا، مش عايز حاجة نشربها .
شدها عليه وهي حطت ايديها على رقبته بحب: امال عايز ايه !
مؤمن ايديه على وسطها: تفضلي في حضني .
ضمها أوي لحضنه وبعدها بعد عنها بالراحة وعينيه في عينيها: برفانك ريحتة تحفة .. أول مرة أشمه ليه ؟
نور ابتسمت: علشان ده مخصوص لحبيبي أنا مش بحط برفان أبدا وأنا خارجة .

مؤمن ابتسم بحب: ربنا يحفظك ليا يا قلبي بس لما أنتي عاقلة كده ليه خرجتي برا التراس كده ؟
نور ابتسمت: أقولك الصراحة وما تزعلش !؟
مؤمن استغرب: قولي يا قلبي .
نور بصتله: كنت عايزة أشوف رد فعلك مش أكتر أنا مش بخرج أبدا بدون طرحة .
مؤمن باستغراب: يعني علشان تختبريني تخاطري إن حد يشوفك كده ؟

نور كشرت: لاطبعا يا ذكي أولا مفيش حد فعلا برا في الجنينة وثانيا النور كان مطفي يعني الدنيا ظلمة محدش هيشوفني وبعدين أنا ماخرجتش أنا بس وقفت في الباب وأنت قصادي وبعدها أنت زقيتني دخلتني .
مؤمن كشر ومسكها من شعرها: اياكي تاني مرة تختبري غيرتي بإنك تخاطري بنفسك كده ! فاهمة ؟
نور ابتسمت وسندت على صدره بحب: فاهمة يا قلبي .. أول مرة وآخر مرة .
مؤمن أخد نفس طويل بحب: هو أنا قلتلك إني بحبك النهارده ؟!
نور بصتله: ولا عبرتني .

مؤمن ضحك وبيبعد شعرها عن وشها: أنا بحبك وبعشقك وبموت فيكي .
باسها برقة وبصلها: وبعد الأيام لحد ما اخدك واطير لشهر العسل زي كريم وأمل اللي بدعيله ربنا يسعده لأنه هو السبب دلوقتي إنك تكوني في حضني كده .
نور ابتسمت: ربنا يسعدهم فعلا .. وعقبالنا أنا وأنت .. مش متخيلة إن ممكن يجي يوم تفضل معايا وماتبعدش عني وتبطل توحشني .

مؤمن ابتسم: هو أنتي متخيلة إن بعد ما نتجوز هنبطل نوحش بعض ! أعتقد ده بيزيد يا نور مش بيقل .. الحب والشوق بيزيدوا بعد الجواز مش بيقلوا أبدا .
نور بصتله: بجد هتفضل تحبني وتشتاقلي على طول حتى وأنا معاك ؟
مؤمن ابتسم: أكيد .. هفضل أعشقك عمري كله .
شدها لحضنه وبصلها وطلع موبايله: عايز أصورك ينفع !؟
نور باستغراب: ليه تصورني !
مؤمن: هبعتها لماما .

نور ابتسمت وبصتله أوي: هتضايق لو قلتلك بلاش وأنا كده ! يعني نتصور عادي بس مش وأنا كده .. ده ليك أنت وبس مش لأي حد تاني !
مؤمن ابتسم وضمها لحضنه: روح قلبي أنتي .. موافق ده ليا أنا بس .. وأنا فعلا عايز ده ليا أنا بس !

سمر كل شوية بتتصل بعمرو أو بتعمل ايميل جديد تكلمه منه أو تبعتله صور لمحادثات بينهم وبتهدده تكلم مراته وهو بقى عايش في نار مش عارف يعمل ايه ! كل ما بيعملها حظر بتعمل ميل جديد ! طيب هيفضل في النار دي لامتى ! نفترض فعلا راحت لرغد ! طيب هل رغد هتصدقها ؟ طبعا هتصدقها هو كان فعلا يعرفها .. هي مش بتتبلى عليه ! دي ضريبة حياته القديمة وده ماضيه اللي عاشه ولازم يدفع تمنه ..

اتبسط أيام الجامعة وعاش دنجوان عصره وآوانه وكل يوم كان مع بنت وماعملش حساب اليوم اللي يفتح فيه بيته إن ماضيه هيرجع يطارده كده ..
كان لازم يعرف إن كل خطوة الإنسان بيخطيها لازم يكون مستعد لدفع تمنها .. الغلط بيتعاقب عليه والصح بيتجازى عليه ..
وهو غلط وبيدفع نتيجة غلطه عذاب وقلق وحيرة وعجز .. مش عارف ازاي يتصرف وهو حاسس إن بيته مهدد .. اسمه مهدد .. حبه مهدد .. كل اللي عمله وتعب فيه ممكن يتهد في لحظة وليه ! علشان سمر الكلب اللي هو علشان يتسلى بيها شوية وقع نفسه في ورطة مش عارف يخرج منها ..

رغد مراقبة جوزها اللي حاساه عايش في عذاب مستمر وتأنيب ضمير وحيرة لدرجة إنه تقريبا بطل ينام وطول الوقت مسهم وسرحان وحتى شغله تركيزه فيه قل .. ومش عارفة تعمله ايه بس برضه مش عارفة ليه ساكت وليه مش عايز يصارحها باللي جواه ! هتسيبه لحد ما يجي ويكلمها .. هتراقب وهتصبر وهتتفرج وتشوف ...

عند كريم وأمل
بعد يومين كريم موبايله رن كان مؤمن ويدوب هيرد افتكر خاله لما قاله أول ما هيرن هترد فـ تراجع وسابه لحد ما فصل ..
مؤمن ابتسم إن كريم ما ردش علشان أبوه اللي قال ساعتها كريم هيرد عليك من رنة واحدة .. اتصل تاني والمرة دي رد عليه بضحك: حبيب قلبي .
مؤمن ابتسم: مش عارف أقعد من غيرك ( كمل بتريقة بيقلد كريم وهو بيقلده ) كريم هتيجي امتى !
الاتنين ضحكوا وكريم بضحك: يا ترى مفتقدني أنا شخصيا ولا مفتقدني علشان الشغل فوق راسك !؟

مؤمن بهزار: ودي عايزة سؤال يا كيمو مفتقدك علشان الشغل طبعا ! يعني يا فرحتي كتبت كتابي ومش عارف أشوفها أصلا .. أنا بموت يا صديقي هتيجي امتى ؟
كريم ضحك: ايه اجي دي ! أنا هقيم هنا .
مؤمن ابتسم: أنتوا فين ! وصلتوا لايه ! بعدين يا واطي ما بعتليش ولا صورة من أي مكان !
كريم بضحك: ابغى أقولك إننا ما اتحركناش من الجناح اللي أنت حجزته بس أستحي .
مؤمن شهق بذهول: لا يا راجل قول كلام غير ده ! أنت واخدها شهر عسل بين أربع حيطان ؟ بتهرج صح !؟

كريم ضحك: والله بجد ما خرجناش ولا مرة .
مؤمن هيتكلم بس سمع صوت أمل: كريم .
أمل لمحت الموبايل في ايده وهو بصلها فسألته: بتكلم مين ؟
كريم ابتسم: مؤمن .
أمل هزت دماغها: سلملي عليه .
كريم هز دماغه: بتسلم عليك يا عم .

مؤمن بضحك: سلم عليها وقوم خرجها .. أنت واخدها شهر عسل في ايطاليا علشان تحبسها بجد ! طيب كنت قضيته هنا !
كريم: ولا ما تخليك في حالك .. المهم نونا أخبارها ايه ؟
مؤمن ابتسم: كويسة مفتقداك بس كويسة ما تقلقش كله هنا تمام .. المهم هسيبك وأنت لما قطتك تنام كلمني أنت مش من النوع اللي بينام كتير فأكيد بتقعد لوحدك ابقى كلمني .
كريم ابتسم: اوك يلا باي .
قفل معاه وبص لأمل: تحبي تخرجي ؟

أمل بصتله باستغراب وتريقة: نخرج ؟ يعني ايه نخرج ! أنا نسيت الكلمة دي .
كريم قام بتوعد ليها وهي جريت من قدامه بس أخدها وخرجوا لأول مرة .. وبدأوا فعلا يتعرفوا على الأماكن في إيطاليا
كل خروجة أحلى من اللي قبلها وكل مكان أجمل من اللي قبله ..
كريم أخدها لأكبر مدينة ملاهي وهي كانت فرحانة جدا وبصتله: آخر مكان تخيلت إنك ممكن تجيبني فيه !
كريم ابتسم: ليه يعني ؟

أمل بهزار: كريم المرشدي يدخل ملاهي ويلعب ! ده ما بياكلش شيبسي .
كريم بغيظ: يادي أم الشيبسي ده .. مش عارف ايه حكايته معاكي .. المهم هتلعبي ولا هتقضيها تحليل شخصية كريم !
أمل ضحكت: هلعب طبعا يلا .
كانت بتتفرج على اللعبة الأول واللي تعجبها تركبها واللي تخاف منها تعديها
وقفوا قدام لعبة اللاعب بيقعد على كرسي وبيتربط وبعدها الكرسي بيتحدف وكأنه مدفع وهي شهقت من الفرجة فقط وكريم ضحك عليها: تركبي ؟

أمل بصتله: ده اتخطف ! أنت متخيل أنا لو ركبتها ممكن أنزل صاحية ! ابسلوتلي حبيبي أنا قلبي هيقف قبل ما أوصل للأرض تاني !
كريم ضحك عليها: بعد الشر عليكي يا حبيبتي ده أنتي جبانة .
أمل بغيظ: أنا مابخافش على فكرة .
كريم بسخرية: كل ده ومش بتخافي .
أمل بغرور مصطنع: أنا ممكن أركب أي لعبة على فكرة .

كريم بصلها بمكر وسكت
لقوا لعبة بتطلع وتنزل بسرعة وشكلها يخوف
كريم باستفزاز: طبعا أنتي جبانة مش هتقدري تركبيها .
أمل بخوف: أنا ممكن أركبها بس علشان ايدك هتمسك ازاي ممكن تقع .
كريم بمشاغبة: لا ماتشيليش هم ايدي يلا نركبها .
أمل بذهول: ها نركب ايه ؟
كريم ببراءة مصطنعة: اللعبة ياحبيبتي .
أمل بخوف: أنا خايفة عليك .

كريم بعناد: ماتخافيش يلا بقى وريني شجاعتك
أمل بصتله بقلة حيلة لو رفضت هتأكدله إنها جبانة اتشاهدت وراحت تركب معاه وهو كاتم ضحكته وأول ماركبوا اللعبة كانت بتتحرك بالراحة
أمل بمرح: ايه ده ماهي حلوة اهيه .
كريم بضحك: استني لسة هتحلو أكتر هتنبهري .
أمل بضحك: الله وأنا اللي افتكرت عااااا... ماكملتش الكلمة علشان لقت سرعة اللعبة بقت عالية وكأنهم راكبين صاروخ مسكت كريم واتعلقت فيه وهو مش قادر يسكت من الضحك عليها..

كريم من بين ضحكه: مالك يااسترونج ومان مش كنتي أسد دلوقتي؟
أمل بخوف وهي بتزعق: بلا استرونج بلا نيلة أنا ايه اللي خلاني أركبها نزلني هنقع .
كريم عمال يضحك وهي تصرخ: ياربي يعني أنا في شهر عسلي أتبهدل كدا ياناس .
كريم بمرح: مالك ياحبيبتي ماهي حلوة اهيه .
أمل بغيظ: مش هرد علشان أنت مابتحسش .

كريم بعبث: راعي إنك ماسكة فيا يعني المفروض تشكريني مش تلوميني .
أمل بحنق: عندك حق استنى لما أنزل اخد حقي منك .
كريم ضحك عليها وهي كل شوية تقوله هنقع وهو فتح كاميرا فونه وصورها وسط صريخها من اللعبة وضحكه لحد مااللعبة وقفت وهي اتشاهدت
أمل بتعب: ااااه ياني ياتاعبني امال لو ماكنتش مراتك كنت عملت فيا ايه؟

كريم بمرح: ظالماني ياأمول دي حتى لعبة خفيفة ده أنا كنت هركبك اللي بتتشقلب دي وشاور على لعبة زي الديسكفري كدا بس أقوى
أمل بصت بذهول: أنت عايزنا نركب دي ورجلينا تبقى فوق ووشنا تحت طب وأنا لما أمسكك علشان خايفة أمسك وشك مثلا؟ لا مش لاعبة .
كريم فضل يضحك عليها: ياجبانة .

بصتله بغيظ وكملوا وأمل أصرت تدخل بيت الرعب لأنها مش بتخاف ودخلت وكريم معاها وبمجرد ما دخلت من الباب مسكت في كريم: ايه يا بنتي مش قلتي مش بتخافي !
أمل اتوترت: مش بخاف بس ظلمة مش شايفة حاجة !

كريم مشي خطوة وهي ماسكة فيه وقدامهم ممر طويل ظلمة .. مشيوا الممر وبعد خطوتين حاجة نزلت على أمل من فوق وصوت صريخ فصرخت وطلعت قدام كريم واتعلقت في حضنه وبعدها أصوات كلهم مرعبة .. صريخ وضحك مستفز وعياط وحاجات بتظهر ووشوش مخيفة وأمل بتصرخ من قلبها وبتنط قدام كريم ووراه وجنبه لدرجة إنها كانت عايزاه يشيلها أو يخرجها من هنا .. كريم وقف وهو بيضحك وبصلها ومسك وشها بحنان: أمل ! حبيبي كل دي مؤثرات صوتية مفيش حاجة هنا !
أمل برعب: طيب خرجني من هنا .. بالله عليك يا كريم خرجني .

كريم بصلها: طريق الخروج واحد يلا .
مشيوا والجو ظلمة وأمل ورا كريم لقت حاجة بتشد في هدومها ورا فصرخت: كريم حد مسكني .
كريم شدها بس فعلا حاجة ماسكاها والدنيا ظلمة طلع موبايله ونوره وهدومه شبكت في دراع طالعة وهو ضحك: بصي بقى علشان تعرفي إن خوفك مالوش مبرر ..
أمل برعب: يلا طيب من هنا .

لقت مكان فيه نور جريت عليه ويدوب بتاخد نفسها لقت زي حد مربوط في الأرض بسلسلة وبيصرخ ويشب عليها وهي لزقت في الحيطة وكريم فضل يضحك عليها: يا بنتي دي عروسة يلا .
أمل لازقة في الحيطة وعينيها على العروسة اللي بتتحرك معاهم لحد ما سابوها ومشيوا على ممر من خشب مربوط بالحبال وأول ما لمسوه بيتحرك يمين وشمال فلازم يمسكوا كويس لحد ما عدوه وبعدها في أشباح بتظهر وتختفي وأشكال غريبة فأمل حضنت كريم ودفنت وشها في صدره: مش عايزة أشوف حاجة .. خرجني من هنا ياكريم .

كريم فعلا شالها وهي مستخبية كلها ومخبية وشها لحد ما وصلوا لعلامة الخروج وقبل ما يخرجوا كريم نزلها: وصلنا يلا .
أمل فتحت عينيها وفعلا وصلوا فخرجوا مع بعض وأول ما شافت نور النهار اتشاهدت وقعدت على أقرب دكة قابلتها وكريم قعد جنبها وبصلها بهدوء: طيب دخلتينا ليه لما بتخافي الشكل ده يا أمل ؟
أمل بصتله: ما تخيلتش إني هخاف كده يا كريم ! قوم نعمل أي حاجة تريح أعصابنا .
كريم ابتسم: نعمل ايه ! ايه اللي يريح أعصابك ؟
أمل فكرت وبصتله: تعال ناكل !

كريم ضحك جامد عليها: متضايقة ناكل !؟ مبسوطة ناكل ! تعبانة ناكل ! نريح أعصابنا ناكل ! أعتقد الأكل حلك لكل المشاكل ؟
أمل بطريقة طفولية: دي حقيقة مؤكدة على فكرة .. ٩٠٪؜ من المشاكل بتتحل أول ما بتاكل .
كريم ضحك: مشاكل الجوع فعلا بتتحل بالأكل .. ما أعتقدش في مشاكل تانية .
أمل كشرت: لو زعلان وأكلت بتلاقي زعلك بيختفي .. لو عندك مشكلة وأكلت بتلاقي حلولها ظهروا .. في مشاكل كتيرة بتتحل بالأكل .
كريم رفع ايديه باستسلام: ماشي قومي نحل مشكلة الراحة والجوع يلا .

راحوا مطعم وفتحو المنيو وأمل مش عارفة تاكل ايه فكريم اختارلها زيه
كريم بابتسامة: هروح أغسل وشي واجي مش هتآخر .
أمل بابتسامة: ماشي ياحبيبي .
كريم راح الحمام والجرسون جه ومعاه الأكل حطه ومشي
أمل قاعدة مستنية كريم ومش راضية تاكل غير لما يجي وفجأة جه على بالها فكرة قررت تنفذها كان في شطة مع الأكل للي حابب يحطها أخدت منها وحطت في طبقه على الوش وبعدها سابت الشطة كأنها ماعملتش حاجة..

كريم جه وبابتسامة: اتآخرت عليكي؟
أمل بابتسامة: لا يلا ناكل بقى .
بدأوا ياكلوا وأمل مترقبة لرد فعله
كريم لسة بيحط المعلقة في بوقه حس بنار ولقى نفسه بيكح ووشه احمر فأمل ناولته المياه ببراءة مصطنعة: مالك ياحبيبي في حاجة ؟
كريم استغرب أكلهم زي بعض ازاي هي ماحستش زيه كدا؟ كان هيسأل بس بعدها غير رأيه: أبدا ياحبيبي شرقت بس .
أمل بابتسامة: سلامتك ياحبيبي .

كريم بصلها وبص للأكل متردد يأكل وأمل عايزة تضحك بس ماسكة نفسها فقررت تستفزه: ايه ياكريم الأكل مش عاجبك؟
كريم بصوت متأثر من الشطة بتاعة الأكل: بالعكس جميل بس كأن فيه شطة شوية ؟
أمل بذهول: شطة ايه هي دي اسمها شطة؟ الأكل مافيهوش حاجة ولا تكون حساس للدرجة دي .
كريم بغيظ: لا خالص كلي ياأمل كلي .
أمل لاحظت إنه مش بياكل وبيلعب في الطبق
أمل بابتسامة مكر: ايه مش عاجبك الأكل .

كريم بابتسامة مصطنعة: لا ده جميل .
أمل ببراءة مصطنعة: امال وشك محمر ليه .
كريم بنفي: لا ده متهيألك علشان كحيت بس .
أمل باستفزاز: يعني مش علشان مليان شطة .
كريم بصلها بذهول مش فاهم وبعدها استوعب خصوصا لما لقاها بتضحك
كريم بغيظ: أنتي اللي حطيتي الشطة ؟أنتي بتنتقمي مني؟
أمل بتشفي: علشان تبقى تركبني لعبة بتخوف تاني .

كريم بصلها بغيظ: تروحي عاملة كدا؟
أمل بعناد: أيوة تستاهل .
كريم بصلها شوية وبعدها مسك المعلقة حط فيها أكل وراح حطها قدامها: افتحي بوقك ياقلبي .
أمل بذهول: يامجنون احنا وسط الناس .
كريم ببرود: هيفتكرونا رومانسيين مش عارفين اللي فيها فافتحي بالذوق ودوقي اللي عملتيه في حبيبك . مش على الحلوة والمرة ولا اقول المشطشطة !
أمل بصتله شوية بمسكنة: أهون عليك..

كريم بتراجع بغيظ: لا ماتهونيش علشان تعرفي الفرق
أمل بطفولة:حبيبي ياكيمو، وكملت بفضول: أقولك هدوق كفضول علشان أشاركك
كريم بضحك: أنتي مجنونة شطة عليكي جدا
أمل صممت وأخدت المعلقة تاني
جه يوقفها بس كانت أكلتها ووشها احمر وفضلت تكح أكتر منه: نار نار مش قادرة .
كريم ناولها المياه وبذهول: أنتي هبلة ؟ مابتسمعيش الكلام ليه.

أمل بغيظ وهي بتحاول تبرد النار: معرفش بحاول أعمل استرونج بس بلا نيلة طفيني حاسة بنار
كريم بضحك: أطفيكي ؟ وكمل باستفزاز: بس أحسن علشان تبقي تعملي مقالب تاني اهو وقعتي فيه بنفسك .
أمل بتشرب مياه: عااا حاسة بنار ياكريم نار نار .
كريم بمرح وسخرية: نار نار نار أنا قلبي مولع نار .

أمل بصتله بغضب وكانت عايزة تحدفه بالأكل بس مسكت نفسها وهو فضل يضحك عليها
أمل بغيظ: ماشي ياكريم ماشي شمتان فيا ناقص تضربني بالرصاص .
كريم بضحك: وأنا مالي مش أنتي اللي عملتي مقلب وكمان صممتي تاكليه! مش اد النيلة بتتنيلوا ليه !
بعدها طلب عصير علشان الأكل الحراق وطلب أكل تاني غير بتاعه ورجعوا ياكلوا وسط ضحكهم على اللي عملوه..

أكلوا وبعدها قعدوا شوية يرتاحوا من التعب وبعدها كريم أصر يركبوا قطر بيمشي بسرعة مخيفة وبيلف كتير فوق وتحت وفي كل الاتجاهات .. أمل خافت بس ركبت هي وكريم جنب بعض وصرخت من قلبها في كل لفة بياخدها وهو بيضحك عليها وبيصورها كمان بموبايله اللي حاطه في جراب معلقه في رقبته
نزلوا وهي اتشاهدت وبصتله وضربته في صدره: مش هركب ألعاب تانية زي دي .
كريم ضحك وحضنها وهمس: امال لو عرفتي بكرا محضرلك ايه هتعملي ايه !

أمل بصتله بذهول: بكرا محضرلي ايه ؟
كريم ابتسم: بكرا هنعمل ping .
أمل رددت كلمته: نغطس ! نغطس فين !
كريم ضحك: مش هنغطس هنطير يا أمل ..
‏sky ping .

أمل لمحت حتة شكلها حلو بصت لكريم بطفولة: تعال نتصور هنا وشاورتله على المكان
كريم بابتسامة: أنتي مجنونة بالتصوير ولا متهيألي؟
أمل بمشاكسة: أنا خالص ده علشان نبعت الصور لأهالينا بس
كريم بضحك: يعني مش علشان مجنونة تصوير؟
أمل بنفى: تؤ تؤ علشان أهالينا
كريم ضحك وراحوا يتصوروا وقفت وكالعادة بتعمل حركات هبلة وغمضت عينيها بصلها بمرح: ايه ياحبيبتي هتنامي؟

أمل بتذمر: صور وأنت ساكت
كريم ضحك عليها وصورها وجت تصوره بصلته برجاء: كيمو علشان خاطري اعمل حركة كول
كريم باستغراب: مش عايزاني أنط بالمرة؟
أمل بضحك: ياريت والله هتبقى قمر
كريم بصلها بغيظ وعمل حركة وضع الضرب من غيظه منها اتصوروا كتير وبعدها مشيوا..

تاني يوم أخدها فعلا لمركز للقفز بالمظلات وده بيطلعوا بطيارة لارتفاع عالي جدا وبينطوا منها وبيفتحوا المظلّة .. طبعا كان في تدريب خفيف وبعدها طلعوا وأمل كانت مرعوبة وهو بيصورها وأقنعها لحد ما كانوا هينطوا هي اتراجعت مرعوبة .. كريم مسك ايدها وطلب منها ينطوا مع بعض ويا يعيشوا مع بعض يا يموتوا مع بعض وقبل ما ترد كان شدها ونط بيها من الاف الأقدام وماسك موبايله بيصور بيه..

ما لحقتش حتى تصرخ وهما طايرين في الهوا الاتنين وايديهم في ايدين بعض وكريم بيبص للمؤشر اللي في ايديه لأنه على ارتفاع معين لازم يفتح المظلة .. أول ما وصله قال لأمل تفتح مظلتها وهي اتوترت فهو شدهالها وأول ما اتفتحت بعدت عنه تماما وساعتها هو فتحها لنفسه وأخيرا نزلوا للأرض وهو أول ما وصل جري عليها كانت على الأرض وفوقها المظلة بتاعتها.

خرجها من تحتها وهو متوتر وخايف عليها مش عارف مالها بس اتفاجيء بيها بتضحك وقامت تضربه وكل اللي بتقوله إنه مجنون .. نسي إنه بيصورها فمسك موبايله وحط الكاميرا عليهم وسألها عن إحساسها فبصوت بينهج: تجربة حلوة بس لا يمكن أكررها تاني .. دي حاجة تتعمل مرة واحدة في العمر وحسبي الله ونعم الوكيل في الظالم .

كريم ضحك وقفل الفيديو وبصلها: تحبي تعملي ايه ؟
أمل بتعب: أروح أنام وبس .. قلبي هيقف ربنا يسامحك .
كريم ضمها بضحك: الحياة بنعيشها مرة واحدة يا حبيبي فعيشيها .
أمل دفنت وشها في حضنه: ما أنا عايشاها .

بعد ما روحوا كريم ظبط الفيديو اللي صوره وجمعه من أول تدريبهم وتجربتهم وكله وعمله فيديو واحد ظريف وفرج أمل عليه فعجبها وبعدها بعتته لمامتها اللي أول ما شافته شهقت مش متخيلة أبدا إن بنتها نطت بمظلة من طيارة .. وفرجت الفيديو لأبوها.

اتصلوا بيها وكريم كان قاعد على اللاب ومسك موبايلها كان أبوها فنادى عليها كانت في الحمام وقالتله يكلمهم عقبال ما تطلع .. قفل واتصل هو بيهم سلم عليهم وسميرة بتسأله عنها بس قبل ما يرد أمل خرجت ولافة نفسها بفوطة وأخدت الموبايل من كريم وبتكلم مامتها بتحكيلها بحماس عن تجربتها وبعدها كلمت أبوها وهنا كريم طلع في دماغه يضايقها فقام وبدأ يضايقها بحب ويخليها مش عارفة تتكلم وبتزقه كل شوية وهو بيضحك وصوتها بقى مهزوز فقفلت مع أبوها وبصتله بغيظ فضحك عليها وكملوا لعب سوا.

تاني يوم كريم كان بيكلم عيلته وكلم نونا وسلم عليها وبيحكيلها اد ايه مبسوط وكلمت أمل وسلمت عليها وبعدها سلمت على أبوه وادت الموبايل لكريم يكلم أبوه وبدأوا يتكلموا في الشغل وكريم اندمج مع أبوه ..
أمل جنبه وافتكرت ازاي خلاها مش عارفة تتكلم مع أبوها وهنا ابتسمت وقامت تردهاله
قربت منه وهو مستغرب مالها وبتبصله كده ليه .. باسته في خده فابتسم ومكمل كلامه..

مسكت التيشيرت بتاعه بتشده يقلعه وهو حرك الموبايل علشان يعرف يقلعه معاها وقربت منه أوي فبعد الموبايل وهمس: بس
أمل تجاهلته وبدأت ترخم عليه وهو مابقاش عارف يتكلم مع أبوه كلمتين على بعض وأبوه لاحظ صوت كريم اللي مش عارف يتكلم وناهد جنبه ضحكت وشاورتله يقفل فحسن: طيب أكلمك بعدين يا كريم .
كريم بحماس: اوك يا بابا باي .

كريم حدف الموبايل من ايده وأمل هتجري بس مسكها: أنا هوريكي ازاي تغلسي وأنا بتكلم
أمل صرخت بضحك وحسن قام جري يقفل الموبايل اللي كان فاتح الاسبيكر وبعيد عنه قفل وبص لمراته اللي بتضحك وقامت هي كمان ترخم زي أمل علي جوزها ..
حسن بصلها وضحك: جواز كريم جه بمصلحة ليا
واتعدل مع مراته يرجعوا شبابهم من تاني..

أما كريم اللي مع أمل: بقى بترديهالي تعالي هنا مش هرحمك
أمل صرخت بضحك: علشان تبقى ترخم عليا وأنا بكلم أبويا .. شوفت الحركة بتعمل ايه !
كريم بضحك: فين أمل اللي اتجوزتها
أمل بتعاكسه: بخ .. اختفت .. في أمل دي !
كريم مسكها من شعرها: عقابا ليكي كملي اللي كنتي بتعمليه اتفضلي
ضحكوا الاتنين وكملوا شقاوتهم مع بعض..

كريم أخد أمل ومشيوا من الفندق وراحوا لجزر المالديف وهناك المكان والجو كان خرافي
كريم كان حاجز شاليه في وسط المياه.. ركبوا يخت مع بعض علشان يوصلوا للشاليه وأمل أعجبت جدا باليخت وبصت لكريم باستغراب: مين هيسوقه ؟
كريم ابتسم: أنا ! عندك مانع !
أمل باستغراب: بتعرف ؟

كريم ابتسم: مش صعب يا قمر تعالي هوريكي .
أمل وهما في وسط المياه طلبت منه يقف شوية وهو وقف: المنظر هنا تحفة يا كريم !
الهوا جميل والمياه وكل حاجة .
كريم ابتسم: فعلا يا حبيبي .. الشاليه برضه هيعجبك واليخت معانا وهنلف بيه براحتنا .

وصلوا الشالية كان وسط المياه فعلا وفي ممر أو جسر ممتد منه .. كريم ركن جنبه ونزل هو ربط اليخت وبعدها ساعد أمل تنزل وأخدها للشاليه تتفرج عليه .. البلكونة من غير سور بتقعد على المياه .. مفيش حد حواليك .. المنظر خرافي
أمل واقفة مبهورة وكريم وراها ضمها: ها ايه رأيك ؟
أمل بصتله بانبهار: ايه المكان ده ! مني للمياه ! المكان وهم يا كريم .. تخيل من البلكونة للمياه .. رائع .. لا فوق الرائع .
كريم بتريقة: فاكرة لما دخلتي الفندق وقلتي شكرا مؤمن وقلتي مفيش مكان أجمل من ده..

ده المكان اللي كنت عايز ننزل فيه الأول لأنه متعة ولو ماخرجناش فاحنا مش محتاجين لأننا في المياه جنبنا .
أمل كشرت: غلطان إنك سمعت كلامه كنا جينا هنا الأول ! طيب ليه ما بدلتوش ! هنا وبعدها هناك ؟
كريم ابتسم: ماكانش في حجز غير الأسبوع ده فقط فصراحة كان غصب .
أمل ابتسمت: يعني الراجل مافرضش رأيه عليك ! يبقى نقول شكرا مؤمن .

كريم ضحك: مؤمن ما بيفرضش رأيه عليا ولا أنا بفرض رأيي عليه .. بس هو كان عاجبه الفندق فاقترحه والحجز فعلا رتبه بالشكل ده
المهم تعالي ننزل المياه .
أمل كشرت: أنا سبق وقلتلك مش بعرف أعوم وممكن أغرق في البانيو .
كريم ابتسم: وهل أنتي متخيلة إنك ممكن تغرقي وأنتي في حضني يا أمل ! ده ينفع ! بعدين قلتلك ساعتها هعلمك .. البسي مايوه ويلا .
أمل باستغراب: مايوه ازاي يعني !

كريم: مايوه هتلاقي في الشنطة كذا واحد وبعدين اختياري للشاليه ده يا حبيبي إن مفيش أي حد حوالينا ولو حد قرب هنشوفه من على بعد لأنه ما ينفعش تيجي بدون لانش أو مركب .. هو أبعد من إن حد يراقبه أو يجيه عوم لازم لانش .. البسي ويلا .

نزلوا المياه وهي بتنزل بتردد خايفة بس هو شالها وبدأ يعلمها ازاي ترفع نفسها في المياه وازاي تتحرك .. أمل مرعوبة من المياه وخايفة وخصوصا إنها مش على شط دي في نص البحر تقريبا .. وسط لا شيء ! خوفها مكتفها ومضايقها وماسكة في رقبة كريم اللي مهما يحاول يخليها تتحرك أو تستمتع إلا إنها جامدة وشبه مخنوقة ومتضايقة وبتهدد بالانفجار في أي وقت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة