قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث والأربعون

رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية العاصفة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث والأربعون

كريم اتوتر هو كمان من شكلهم وقعد قدامهم وقلبه هيخرج من مكانه ..
حسن بصله: دلوقتي أنا .. بص يا كريم أنا عايز أتكلم معاك عن مؤمن، يعني هو .
كريم بتوتر: بابا في ايه وماله مؤمن ! في حاجة حصلتله ؟ هو المفروض راح الڤيلا بتاعته ! لو حصلت حاجة قولي بدون مقدمات .
حسن كشر واستوعب خوف ابنه وفهمه الغلط: لا لا يا كريم .. مؤمن كويس .. أنا بس عايز اخد رأيك في موضوع يخصه لكن هو بخير يا ابني .

كريم أخد نفسه بارتياح وبصلهم الاتنين بعتاب: وقعتوا قلبي .. أنا قلت الدخلة دي والاجتماع ده في مصيبة حصلت .
ناهد ابتسمت بتعاطف: لا يا قلبي بعد الشر ربنا ما يجيب مصايب ويتممله على خير يارب .
كريم آمن على كلامها وبص لأبوه: موضوع ايه يا بابا خير !
حسن بص لناهد وبصله تاني: بص لو الموضوع ضايقك أو معترض عليه قول عادي ده حقك أنت وده بيتك أنت .

كريم بنفاذ صبر: يا بابا حضرتك مش محتاج للمقدمات دي كلها .. قول على طول اذا سمحت بعدين ايه بيتي ده !
حسن أخد نفس طويل: كنت بفكر إن مؤمن بعيش معانا هنا .
كريم باستغراب: ماهو عايش معانا ايه الجديد !

حسن بتوضيح: أقصد بعد ما يتجوز هو ونور يا كريم مش دلوقتي .. الملحق اللي ببنيه برا ده يكون له هو، أو أنا بنيته علشانه علشان تفضلوا مع بعض وفي بيت واحد .. صراحة يا كريم مش قادر أتقبل فكرة إن مؤمن بعد العمر ده كله يطلع برا بيتي .. فعايزه يفضل هنا وعلشان كده بنيت الملحق ده .. وعايز كمان أكتبه باسمه علشان يحس إنه بيته مش قاعد عند حد فأنت ايه رأيك ؟ قبل ما ترد عليا لو أنت رافض وده حقك على فكرة لأن ده بيتك وأنت ابني الوحيد فلو أنت ضد الفكرة وعايز يفضل الوضع زي ماهو ماعنديش مانع .. ده قرارك ودي حياتك .

كريم ابتسم وبصلهم الاتنين: كل الاجتماع المغلق والتوتر والقلق علشان كده ! بابا أنت عارف مكانة مؤمن عندي صح !
حسن: عارف يا ابني بس ده حقك وده بيتك أنت لوحدك أنت وعيالك فيما بعد .

كريم كشر: أولا ربنا يديك الصحة وطولة العمر ويباركلنا فيك .. ثانيا مؤمن بعتبره أخويا .. أو هو أخويا فعلا فأنا هكون أكتر من مبسوط بالفكرة دي ومش عارف ازاي ماخطرتش في بالي .. اللي بيني وبين مؤمن أكبر بكتير من شركة أو شغل أو ميراث أو فلوس .. بابا احنا بينا حياة كاملة وعمر كامل عشناهم أنا وهو ايدينا في ايدين بعض .. فأكيد هكون أكتر من مبسوط لما حضرتك تعمل حاجة زي دي .. مش تقولي لو متضايق أقول ! لا يمكن أتضايق أبدا ( بص لناهد وبهزار ) ما تقولي حاجة يا نونا !

ناهد ابتسمت: مؤمن ابن أخويا يا حبيبي وأنا اعتبرته ابني زيك بس في المواضيع اللي زي دي .. ده قراركم أنتوا الاتنين .. البيت ده بيتك أنت وأبوك وأنت ابنه الوحيد فأنا ما ينفعش أتكلم .
كريم مسك ايد مامته باسها: بتقولي مؤمن ابنك زي ما أنا ابنك هنا أصبح من حقك تقولي وتتكلمي وبعدين ده بيتك أنتي كمان .
بصلهم الاتنين: بابا مؤمن أخويا واتعامل على الأساس ده وخليك واثق إني لا يمكن أعترض أو أتضايق من حاجة زي دي .
حسن ابتسم بارتياح بس فكر لحظة وبصله: هنا بقى مطلوب منك بهدوء تاخد رأي مراتك كمان .

كريم استغرب: مراتي ! حضرتك متخيل إن أمل ممكن تعترض أو يكون ليها رأي تاني !
ناهد اتدخلت: كريم يا حبيبي معظم مشاكل الأهل كلها بتيجي بسبب الميراث وزوجات الأخوات .. كل واحدة بتكون عايزة كله لعيالها .. أنت بتسمع عن السلايف ومشاكلهم .

كريم بص لأمه وبهدوء: أمي حضرتك متخيلة إن ممكن أمل تعترض في حاجة زي دي ! أمل يا أمي ؟
حسن بجدية: كريم ده حقها .. ما تفترضش كلنا عارفين أمل وأخلاقها بس ده بيت جوزها وممكن يكون ليها وجهة نظر تانية، حبيبي أنا مش عايز مشاكل بعدين ولا أخلق سبب للكره والمشاكل فيما بعد .. خد رأيها بالراحة بدون ما تفرض رأيك واعرف بهدوء منها وجهة نظرها ورغبتها .. والصبح بلغني يلا قوم اطلع شوف وراك ايه !
كريم انسحب وطلع لمراته وحسن بص لناهد: عملنا الصح يا ناهد كده ! ولا هنزرع بذرة كره ما بينهم !

ناهد بصتله كتير: أعتقد يا حسن ده الصح .. أنت ربيت مؤمن زي ابنك وبالتالي بتتعامل معاه على الأساس ده .. وكريم ابننا عاقل وأخلاقه عالية وبيحبه من قلبه وبيعتبره أخوه .. ما أعتقدش إن ممكن في يوم يتخانقوا أو يختلفوا .
حسن: ومراتاتهم ! ممكن يقلبوهم ضد بعض !
ناهد بتفكير: أمل ونور ! الاتنين كل واحدة بتحب جوزها كتير وكل واحدة عارفة مكانتهم بالنسبة لبعض ( فكرت شوية ) ما أعتقدش يا حسن يقلبوهم او هندعي يفضل الحب بينهم دايم .

كريم خبط قبل ما يدخل عند أمل وبعدها دخل فأمل استقبلته بحب واتعلقت في رقبته مستغربة: بتخبط ليه !
كريم بص حواليه: والدتك فين ! وباقي عيلتك ! أنا ما شوفتهمش وأنا طالع فقلت أكيد هنا معاكي وعلشان كده خبطت .
أمل ابتسمت: لا مش هنا .. راحوا عند خالو .
كريم كشر: طيب ليه يا أمل ما خليتيهمش هنا !

أمل: متخيل ماما تيجي القاهرة وما تروحش عند أخوها يعني ! خالو كلمها وهي أصرت تروح .
كريم بحب: ماشي بس بكرا نروح نجيبهم .. المهم ما تيجي نطلع نتعشى برا أنا وأنتي !
أمل ابتسمت بفرحة: لحظة وألبس .

خلال خمس دقايق كانت جاهزة وكريم أخدها وخرجوا يتعشوا وبيسألها تتعشى فين وهي بعد تفكير بصتله: عايزة كشري يا كريم
كريم بصلها شوية: نعم ! كشري ! ده ايه العشا التقيل ده ! خليه في يوم نتغدى بيه يا أمل مش نتعشى ! العشا يا قلبي يعني حاجة خفيفة .. خفيفة هاه ! مش كشري .
أمل كشرت: براحتك .

كريم أخد نفس طويل باستسلام لأنه مش بيقاوم أبدا تكشيرتها دي: وماله الكشري يا أمل .. نتعشى كشري .
أمل هيصت وباسته في خده بحب: ربنا يحفظك ليا يارب .
كريم بضحك: بكاشة كبيرة يا حبيبي .
أخدها محل الكشري ويادوب قعدوا موبايله رن وكان مؤمن بيسأله عن شوية تفاصيل محتاجها وقبل ما يقفل: مؤمن لحظة !
بص لأمل وقفل الصوت في موبايله: أقوله يجي هو ونور يتعشوا معانا ولا بلاها ؟

أمل ابتسمت: قوله طبعا ماعنديش مانع .
كريم ابتسم وفتح الصوت: بقولك يا مؤمن ما تيجي تتعشى معانا وهات نور .
مؤمن كشر: نتعشى ! أنا شبه نسيت يعني ايه نخرج ونتعشى ! ايه السحلة دي ! المهم أنت فين ؟
كريم قاله العنوان ومؤمن ردد بذهول: كشري يا كريم ! كشري مرة واحدة ! أكيد فكرة أمل دي ! أنت لا يمكن تاكل كشري بالليل ولا بالنهار حتى .
كريم بضحك: حكم القوي يا ابني المهم هتيجي ولا ؟

مؤمن ضحك وبص لنور: نور تروحي تتعشي كشري مع كريم وأمل ؟
نور بذهول: كشري ! كشري اللي بدقة وعدس ومكرونة واللخبطيطة ده ! اه طبعا وحشني إني آكله من زمان من ساعة ما رجعنا من امريكا ما أكلتهوش
مؤمن ضحك: كريم ادينا نصاية مسافة الطريق .. البت نفسها فيه .
كريم ضحك: منتظرينكم .

مؤمن قفل وبص لنور: لما أنتي نفسك فيه ليه ما قلتيليش ؟
نور بحماس: ما جاش في بالي أبدا ! بس هنسيب الحاجات اللي فاضلة دي ؟
مؤمن بتفكير: اه نسيبها .. يلا نبلغ أبوكي وملك ونقولهم الكل يرتاح النهارده ونمشي الكل يلا وأنا وكريم هنيجي ننجز اللي فاضل في السهرة
بالفعل مشيوا الكل وبعدها أخدها وراحوا لكريم اللي فضل منتظرهم

كريم بعد ما قفل مع مؤمن بص لأمل: جايين نور نفسها في الكشري .
أمل ضحكت: مفيش حد بيقاوم الكشري يا كريم .
جالهم الجرسون فكريم بصله: مستنيين ناس .. هينضموا لينا .
الجرسون انسحب وكريم بص لأمل يفتح معاها موضوع أبوه وبالفعل حكالها الحوار اللي دار وهي بتسمعه بانتباه وابتسامة على وشها ما اتغيرتش أو اختفت ..

كريم كان مراقب ملامحها علشان يلاحظ لو كشرت أو اتوترت أو اتضايقت من اقتراحه بس لاحظ إن ابتسامتها الطبيعية ما اتغيرتش لحد ما سكت وبصلها: بس يا ستي وحاليا بابا منتظر مني رد .
أمل باستغراب: رد لايه ! ما أنتوا طول عمركم ايد واحدة ! فده الطبيعي إنه يقرب منك بسكنه بما إنكم أخوات يعني .

كريم بص بعمق لعينيها ومسك ايديها: ماعندكيش مانع يا أمل يعني إن مؤمن يشارك في البيت أصل بقولك بابا هيكتب الملحق باسم مؤمن، يعني ده ميراثي أنا لوحدي ولعيالنا فيما بعد باذن الله فمؤمن كدا هيأخد جزء .
أمل كشرت: ميراثك ! كلمة رخمة أوي يا كريم ربنا يدي لعمي الصحة وطولة العمر .

كريم من جواه مبتسم بس محتاج يسمعها أكتر فكمل: ربنا طبعا يديله الصحة وطولة العمر بس بتكلم عن بعدين يا أمل ! هل ممكن يجي يوم نختلف بسبب حاجة زي دي ؟ أنا نفسي محتار .

أمل قربت منه أوي وبصت لعينيه: من وأنتوا عيال يا كريم وهو ساب بيته علشان يفضل جنبك .. ساب أبوه وأمه واختارك أنت .. قولتلي إنه كان همزة الوصل بينك وبين العالم .. بعد كل ده ايه اللي ممكن في الدنيا دي كلها يزعلكم من بعض ! حبة فلوس ! بعدين يا كريم الحب والعيلة والدفء اللي بيخلقوا السعادة مش الفلوس .. فإنك تقدره وتعتبره أخوك بجد مش بس بالكلام ده شيء كبير ويسعده .. اوعى تترد أو تفكر حتى .. أنتوا أخوات بجد ولا يمكن حاجة في الدنيا كلها تبعدكم .

كريم رفع ايدها باسها بحب: ربنا بيحبني علشان رزقني بزوجة زيك يا أمل .. ربنا بيحبني .
ابتسم وهي ابتسمت بحب وفضلوا يتكلموا ويتناقشوا لحد ما مؤمن وصل والجو اختلف واتملا ضحك وهزار
طلبوا الكشري وقعدوا ياكلوا وكلهم في قمة السعادة ..
خلصوا وطلعوا يتمشوا شوية وقعدوا على الكورنيش وبعدها أمل شافت واحد بيبيع ذرة مشوي فبصت لكريم اللي فهمها فبمرح: ايه ! لسة الكشري ما اتحركش من مكانه .

أمل كشرت: ده احنا واكلينه من ساعتين واتهضم خلاص .
نور ضحكت وبصتلها: فعلا أنا جوعت هتاكلينا ايه يا أمل ؟
أمل ابتسمت: درة مشوي .
نور بصتلها بحماس: اه عايزة .. بسمع عنه بس عمري ما أكلته أبدا .. بصت لمؤمن: مؤمن نفسي فيه بجد .
مؤمن بصلها: أنتي بجد عمرك ما أكلتيه!

نور بأسف: هاكلها فين ! ماكناش بنخرج واحنا صغيرين إلا للضرورة ولما كبرنا سافرنا .
كريم وقف بمرح: خلاص صعبتوا عليا هجيبلكم .. ( بص لمؤمن بضحك) لو فضلت مع أمل هتاكلها كل الأكل اللي ممكن يخطر على بالك .
أمل بمرح: وعلى فكرة بعد الدرة عايزين حمص الشام هاه .
مؤمن ضحك وكريم بص لفوق: اللهم لا اعتراض .

أمل شدته من قميصه بمشاكسة: لسة كنت بتشكر ربنا من شوية !
كريم ضحك وبيقلد عبد المنعم مدبولي في فيلم الحفيد: كنت مغفلٌ .
أمل ضربته بضحك وهو راح هو ومؤمن يجيبوا الدرة وقعدوا على الكورنيش ياكلوها وأمل مندمجة فيه ومش واخدة بالها من كريم اللي مبتسم على شكلها لحد ماخلصوا..

وبعدها بصلها: أجيب الحمص يا أمل ؟
أمل بتعب: للأسف مش قادرة أتنفس
كريم بمرح: الله أكبر .. ظهر الحق .
الكل ضحك وقاموا روحوا مبسوطين وطبعا ماقدروش يرجعوا للشغل في بيت مؤمن وروحوا يرتاحوا ..
الصبح كريم بلغ أبوه بقراره هو وأمل واتفقوا تكون هديته يوم الفرح ..

كريم اتصل بطه يشوف ليه ماجاش مع أبوه وأمه وعرف إنه هيطلع الليلة بمراته وكريم أصر عليه يجيب معاه عمه محمد واتصل بنفسه بعم محمد فضل يقنع فيه يجي وفضل يكلمه فترة طويلة جدا لحد ما اقتنع إنه يجي مع طه يحضر الفرح بتاع مؤمن ..

سميرة كلمت أمل تخرج معاها وهي استأذنت كريم وراحت لمامتها وخرجوا مع بعض الاتنين ..
سميرة وهي مع أمل في العربية: أمل ايه رأيك لو اخدك لدكتورة نطمن بس ايه سبب التأخير في الحمل !
أمل اتنهدت وبصت لمامتها: كريم رافض يا ماما واتفق معايا مش قبل ٦ شهور ودلوقتي احنا خمسة فاضل شهر لسة.
سميرة باقتراح: يعني ايه المشكلة نروح دلوقتي ! خلينا بس نطمن !
أمل بتفكير: مش عارفة ! طيب هقول لكريم وأشوف رأيه .

أمل اتصلت بكريم اللي مع مؤمن بيخلصوا اللمسات الأخيرة وسلم وهزر معاها ولاحظ إنها عايزة تقول حاجة: في ايه يا حبيبي ! قولي .
أمل اتنهدت: بقولك أنا عارفة إننا اتفقنا نستنى بس ماما .. يعني أقصد ..
قاطعها: حبيبي قولي على طول من غير أي مقدمات .
أمل أخدت نفس طويل بتوتر: ماما بتقترح إني يعني
سميرة بصتلها: تحبي أقوله أنا يا أمل ؟

أمل بصت لمامتها وهزت دماغها برفض وكريم اتوتر ومش عارف مالهم الاتنين !
أمل كملت بخفوت: يعني ماما قصدها ...
كريم قاطعها: قولي على طول يا أمل في ايه ! وليه موتراني كده ؟
أمل: ماما عايزة تاخدني لدكتورة نكشف بس التأخير ليه ! وقولتلها إنك رافض واتفقنا ننتظر شهر كمان بس هي عايزة تطمن وهي هنا قبل ما تسافر بعد الفرح .. وطلبت مني أكلمك وأستأذنك..

كريم سكت شوية مش عارف يقول ايه ! مش حابب يزعل حماته أو يزعل أمل بس برضه مش حابب حد يتدخل في حاجة خاصة بينهم بالشكل ده !
أمل لاحظت سكوت كريم فبهدوء: كريم لو رافض عادي بلاش .
كريم بجمود: لا روحي يا أمل .. طمني والدتك .. روحي المستشفى اللي بنتعامل معاها على طول مش أي مكان تاني .. وأنا هقابلك هناك .
قفل قبل ما ترد وراح لمؤمن اعتذرله إن وراه مشوار هيخلصه ويرجعله ..

أمل قفلت وبصت للسواق وقالتله يطلع على المستشفى وبصت لأمها بلوم: كريم اتضايق يا ماما ! هو مش بيحب حد يفرض رأيه .
سميرة كشرت: ومين فرض رأيه بس ! بعدين الاطمئنان مش هيضر حد .. أنا أمك يا أمل ومن حقي أتطمن عليكي .. والله بس عايزة أتطمن .
أمل هزت دماغها وسكتت معظم الطريق لحد ما وصلوا المستشفى ودخلت الاستقبال تحجز بس بمجرد ما ذكرت اسمها اكتشفت إن في حجز أصلا باسمها ..
بصت لأمها: كريم حجزلنا يا ماما .. خليني أشوفه فين..

اتصلت بيه وقالها إنه خلاص على وصول وإنها تسبقه وتدخل للدكتورة و هو هيحصلها ..
أمل طلعت وانتظرت دقايق دورها وبعدها دخلت عند الدكتورة هي ومامتها و برا واقف كريم متابعها وقرر ينتظر خمس دقايق تتكلم فيهم مع الدكتورة براحتها وبعدها يدخل هو ..
سميرة كانت أول من اتكلمت وبلغت الدكتورة إن أمل متجوزة من خمس شهور واتآخرت في الحمل..

الدكتورة بهدوء: مين قال إن خمس شهور يعتبروا تأخير في الحمل ! نقول تأخير لما يعدي سنة ولأن مفيش واحدة بتقدر تنتظر سنة بنقول ٦ شهور .
أمل ابتسمت: جوزي قالي نفس الكلام واتفقنا أول كشف يكون بعد ٦ شهور .
الدكتورة ابتسمت: طيب جوزك بيفهم مين غيّر رأيك ؟ حماتك ولا والدتك ؟
دول الشخصين الوحيدين اللي ممكن يستعجلوا .
سميرة كشرت: والدتها بس فيها ايه إني حابة أتطمن على بنتي !

الدكتورة بهدوء: مافيهاش .. بس التوتر مش حلو والاستعجال مش حلو فبلاش توتريها أو تحسسيها إن في حاجة غلط .. الراحة النفسية مهمة .
سميرة: أنا مش بوترها أبدا ولا بستعجلها وقت ما ربنا يريد .. بس عايزة أتطمن على بنتي أبقى غلطانة ؟
الدكتورة فضلت تتكلم شوية وقاطعهم خبط على الباب وفتحت الممرضة وكريم عرفها بنفسه فبصت لأمل: جوز حضرتك ؟
أمل ابتسمت وكريم دخل ورمى السلام و وقف جنب أمل..

الدكتورة بصتله: فهمت إن حضرتك كنت معارض فكرة الكشف قبل ٦ شهور
كريم: فعلا مش حابب الاستعجال أو أشيل هم حاجة قبل آوانها .
الدكتورة ابتسمت: إن شاء الله مفيش هم .. كنت لسة هبدأ كشف .. ( بصت لأمل ) اتفضلي .
الممرضة أخدتها تساعدها وكريم قعد مكانها وبيرد على أسئلة الدكتورة كلها
لحد الممرضة بلغتها إن أمل جاهزة
الدكتورة قامت عند أمل وسميرة بصت لكريم: حبيبي ما تزعلش مني بس ...

كريم قاطعها: مفيش زعل يا ست الكل حضرتك محتاجة تتطمني على بنتك وده حقك .
كريم بيتكلم مع حماته وسمع صوت أمل كان هيقوم بخوف عليها بس سميرة مسكت دراعه: سيب الدكتورة تكشف براحتها .
كريم بص لحماته وسميرة طمنته: هي كويسة ما تقلقش عليها .
أخيرا الدكتورة خرجت وقعدت مكانها وكريم باصص بقلق منتظر أمل تخرج والدكتورة لاحظت ده فابتسمت: ما تخافش على مراتك .. هي بخير .
سميرة: طمنيني عليها..

الدكتورة بصتلهم: هي بخير ومبدئيا مفيش أي مانع قدامي ظاهر بس هحتاج شوية فحوصات ( بصت لكريم ) منكم أنتوا الاتنين .
مدت ايدها بورقة لكريم: دي تحاليل مطلوبة منكم .. اعملوها وأشوفكم مرة تانية .
أمل خرجت وكريم وقف يتطمن عليها بقلق:أنتي كويسة ؟
أمل شاورتله بتعب إنها كويسة وقعدها مكانها وفضلت الدكتورة تتكلم معاهم وبعدها أخدهم علشان يروحهم ..
سميرة بصتلهم: مش هتعملوا التحاليل اللي الدكتورة طلبتها ؟
كريم أخد نفس طويل وحاول يبتسم: مفيش وقت دلوقتي بعدين .

سميرة باستغراب: يا ابني احنا في المستشفى بالمرة ! وبعدين الموضوع مش هياخد وقت .
أمل اتدخلت لأنها لاحظت ضيق كريم وخافت الوضع يتأزم: ماما أنا مش قادرة خليها وقت تاني .. بعدين يدوب نرتاح شوية قبل ما نسافر علشان حنة مروة النهارده .. أنتي عارفة إن أبوها أصر تعمل الحنة في بلدهم فاتفقوا يعملوها النهارده .
سميرة هزت دماغها وسكتت..

كريم طلب من السواق يروح وهو هيوصلهم بس سميرة رفضت تروح معاهم وأصرت تروح بيت أخوها مع باقي عيلتها وكريم عايز يوصلها بس هي رفضت وأصرت إن السواق يوصلها ..
كريم أخد أمل روحوا بيتهم وسط صمت تام منه وتعب أمل وطلعوا أوضتهم وهي أول ما دخلت نامت على السرير بتعب وهو بصلها: أنتي كويسة ؟

أمل بصتله وابتسمت: اه كويسة ! هقوم بس أغير هدومي وأصلي العصر بس بريح من الطريق
أمل قامت وهربت من قدامه وهو فضل مكانه في نص الأوضة مخنوق ومتضايق من كل حاجة ..
انتظرها لحد ما غيرت وصلت وقعدت قصاده: مالك ؟

كريم بصلها بعمق وبهدوء: مش حابب اللي حصل النهارده .. مش حابب حد يتدخل في حياتنا الخاصة ومش بس الخاصة دي الخاصة أوي يا أمل .. مامتك خايفة على عيني وراسي لكن ده برضه ما يديهاش الحق تفرض رأي عليا .. أنا ما عارضتش أبدا فكرة الكشف أو إنك تتطمني أنا عارضت التوقيت وحتى الدكتورة نفسها قالت نفس كلامي .

أمل بصت للأرض: ماما قالت وطلبت مني أكلمك وأنا ماعرفتش أرفض .
كريم بهدوء: لأنك مش عايزة ترفضي مش لأنك ماعرفتيش ! أمل حرفيا فرح أخويا بعد بكرا أنتي شايفة إن ده توقيت مناسب أسيبه ونلف على الدكاترة ! فاكرة مؤمن في فرحنا ! ما سابنيش لحظة .. خطيبته قالت إنه حرفيا نسيها علشان يكون معايا ! يعني أضعف الإيمان كنتي قولتي لمامتك بعد الفرح .
أمل مسكت ايده بصدق: حبيبي حقك عليا أنا مافكرتش في كل ده .

كريم وقف: عارف يا أمل إنك مافكرتيش في كل ده .. المهم ارتاحي وأنا راجع لمؤمن .. الساعة ٤ إن شاء الله تكوني جاهزة علشان نتحرك لصاحبتك .. يلا سلام .
اتحرك علشان يخرج بس هي مسكت دراعه وقفته باعتذار: ما تتضايقش مني يا كريم .
كريم بصلها كتير: أنا متضايق من الموقف نفسه مش منك يا أمل .. يلا هسيبك دلوقتي وبعدين نتكلم .
رجع كريم لمؤمن يشوف ايه اللي ناقصه..

سميرة راحت بيت أخوها وعبدالله كان منتظرها وبعد ما دخلوا أوضتهم وقفلوا عليهم عبدالله بصلها: كل ده يا أم طه ؟ وفين أمل روحت بيتها ؟
سميرة: اه روحت يا حاج .. بقولك يا أبو طه .. أنا أخدتها وروحت للدكتورة .
عبدالله بقلق: ليه أمل تعبانة ؟مالها ؟في ايه انطقي !

سميرة وقفته لأنه قام يتصل بيها وقعدته مكانه وحكتله كل اللي حصل بالظبط من اقتراحها لحد إحساسها بضيق كريم لحد ما روحت بيتها وختمت حوارها: يعني بتطمن على بنتي ايه بقى اللي يضايقه ؟ أي أم في الدنيا نفسها تشوف بنتها مبسوطة وفرحانة وأنا بس عايزة أتطمن .
عبدالله انتظرها لحد ما سكتت وبصتله باستغراب: أنت ساكت كده ليه يا راجل ! ما تتكلم !

عبدالله أخد نفس طويل: أقول ايه بس ! تصرفك كله غلط يا أم طه .. يعني أنا شوفت معاملتك وتصرفك مع طه ومراته وقلت ونعم الحما ومش بتتدخلي بينهم وقلت مراتي أعقل وأحن حما في الدنيا .. تيجي تطينيها مع أمل ! ومش بس بتتدخلي أنتي بتفرضي عليهم وضع مش عاجبهم ! يعني بنتك قالتلك اتفقت معاه على ٦ شهور وفاضل شهر يبقى بتتدخلي ليه وتحرجيه ليه !
سميرة بإصرار: عايزة أتطمن عليها وأنا هنا قبل ما أسافر .

عبدالله: مش وقته .. مش وقته خالص ده فرح أخوه بعد بكرا .. فرح أخوه .. أنتي شايفة التحضيرات اللي بتتعمل والبيت اللي بيتوضب والأهل اللي بيجوا من آخر الدنيا .. هل أنتي شايفة إن ده وقته هو يسيب كل ده ويروح مشوار زي ده ! هل هو بالأهمية دي ! بعدين دي حياتهم وخصوصياتهم ليه تتدخلي فيها ؟
سميرة بتبرير: محدش طلب منه يجي معانا وصراحة اتفاجئت إنه جه !

عبدالله بذهول: يا سلام ! يعني أنتي عارفة إنه بيعشقها واستغربتي إنه يجيلها وهي هتكشف !
سميرة وقفت وبعدت لأنها من جواها عارفة إنها غلطانة بس مصرة على غلطها و شايفة إن أمومتها تلغي الغلط ده: أنا حبيت أتطمن على بنتي ومحدش يقدر يلومني على ده .

عبدالله وقف وراح عندها ومسكها من دراعها: ولا يمكن حد يلومك على حبك وخوفك على بنتك بس اوعي حبك ده يا سميرة يأذي حبها هي .. كلمي كريم وقوليله إنك اتدخلتي من حبك لبنتك واوعديه إن ده مش هيحصل تاني وإنك ماكنتيش متخيلة إنه هيجي وأنتي هتاخديها وترجعي على طول وإنك بس حبيتي تتطمني قبل ما تسافري لكن مش قصدك أبدا تعارضي كلامه أو تتدخلي في حياتهم الخاصة .
سميرة كشرت: ليه يعني كل التبريرات دي ! هو مش زعلان مني .

عبدالله: مش زعلان فعلا بس متضايق بعدين هو بيحبك وبيعزك زي والدته بالظبط وأنتي قلتي إنه زي طه .. فلو طه بيهون عليكي تسيبه متضايق سيبي كريم .
سابها وخرج برا وهي قعدت مكانها تقلب كلام عبدالله في دماغها .. اتصلت ببنتها اتطمنت عليها وسألتها عن كريم فبلغتها إنه رجع لمؤمن وحاولت تعرف منها متضايق أو لا بس أمل ما ريحتهاش ولا قالت أي حاجة عن حوارهم مع بعض ..

سميرة قفلت وبعد تردد كتير اتصلت بكريم اللي شاف اسمها واستغرب بس رد عليها: خير يا ست الكل .
سميرة بتردد: خير يا ابني .. حبيبي أنا عارفة إنك اتضايقت مني النهارده .
قاطعها كريم: لا يا ...

قاطعته سميرة: كريم سيبني أكمل كلامي الأول .. أنا عارفة إني غلطانة وإني اتدخلت في حاجة خاصة بينكم بس مش قصدي أبدا أضايقك أو أتدخل كل اللي فكرت فيه إني عايزة أتطمن على بنتي الصغيرة .. أنت عارف مكانة أمل عندنا .. وأنا أم وأسعد خبر أسمعه يوم ما بنتي تقولي إنها هتكون أم .
كريم بهدوء: وأنا مش ضد ده أبدا أبدا ولا يمكن أكون ضده .. لكن التوقيت ...

قاطعته: مش صح عارفة .. لكن يا كريم أنا صراحة ما تخيلتش إنك هتيجي أنا قلت هاخدها وأروح لوحدنا لأنه كشف عادي هي مش تعبانة أو مش شيء ضروري .. بس أنت اللي جيت .
كريم بذهول: ازاي ما أجيش ! ازاي أسيبها لوحدها في موقف زي ده ! بجد ازاي ! أنتي مش عارفة أمل عندي ايه !
سميرة ابتسمت: ربنا يحفظكم لبعض وحقك عليا أنا مش قصدي أتدخل .

كريم ابتسم: اللهم آمين .. بس يا ست الكل ما تتأسفيش أبدا أنا مش هنكر إن التوقيت ضايقني بس مش لدرجة تعتذري مني أبدا .. حضرتك زي نونا بالنسبالي .
سميرة من جوا قلبها فرحانة بكلامه: وأنت زي طه وربنا يعلم .. باركلي لمؤمن وربنا يتممله فرحته على خير .
قفلوا مكالمتهم والاتنين مبتسمين ..

بعد شوية كريم ومؤمن رجعوا الڤيلا علشان يجهزوا للسفر وكل واحد دخل أوضته
أمل أول ماشافت كريم وقفت بتوتر هو لاحظه
أمل بتردد: أنت لسة زعلان ؟
كريم بابتسامة: مش زعلان ومامتك كلمتني
أمل بذهول: كلمتك ؟ طب اتصالحتوا؟

كريم بابتسامة: احنا مااتخانقناش علشان نتصالح بس حياتنا محدش يتدخل فيها غيرنا
أمل بسرعة: أكيد وده وعد
كريم بحب: مش عايزين نشغل بالنا بالحاجات دي سيبيها لربنا وهو هيراضينا
أمل بتفهم: ونعم بالله أنا بس عايزة أبقى أم وأفرحك إنك هتبقى أب
كريم مسك وشها بابتسامة حب: ومين قالك إني مش أب ؟ امال أنتي ايه ؟

أمل بصتله بعدم فهم وهو كمل بحب: أنتي بنتي الكبيرة يا أمل وأول فرحتي فأنا فعلا أب
أمل بصتله بصدمة وبلهفة: بجد أنت شايفني كدا؟
كريم بابتسامة وهو ماسك وشها: أيوة طبعا أنتي مراتي وحبيبتي وبنتي واذا كنت عايز أطفال فده لأنهم منك بس في نفس الوقت أنتي أهم عندي ومكتفي بيكي
أمل بفرحة وحب: وأنت كل حاجة ليا وابني اللي بيتعبني..

كريم بمشاكسة: علشان الكلمتين الحلوين دول لازم أدوق الكرز
أمل بغيظ: أنت ما بتصدق وبعدين هو في ابن يقول كدا؟
كريم بتأكيد: أيوة لما يكون قليل الأدب ياحبيبتي
أمل ضحكت: معترف كمان
كريم بهمس وهو بيقرب منها: طبعا...

وباسها مدة طويلة وبعدها بعد وبهمس: يلا نجهز بدل مامؤمن يتشل
أمل بخفوت: طيب اخترلي على ذوقك
كريم راح يختارلها فستان شيك وهي اختارتله كمان طقم نفس ألوان طقمها وضحك عليها علشان بتبقى حريصة إنهم يطقموا زي بعض
لبس قبلها وقالها هيستناها تحت وهي كملت لبس وهي فرحانة وحست براحة من كلامه إنها بنته ومكتفي بيها..

نادر مع عيلته كلها هيستعدوا يتحركوا
ملك بغيظ: أنا مش عارفة ليه أبوها أصر الحنة وكتب الكتاب عنده في البلد ! يعني كان فيها ايه لو عمل بكرا الحنة هنا وكتبنا هنا برضه مع حنة نور ومؤمن ..
فايزة ابتسمت: حبيبتي لازم يعلن في بلده إن بنته هتتجوز .. وبعدين من حقه يفرح في بيته ويحتفل ببنته قبل ما تسافر وبعدين بسيطة .. النهارده يهيصوا في بيت مروة وبكرا نهيص احنا في بيتنا .. بسيطة يعني ...

ملك ابتسمت وسكتت ونادر حط ايده على كتفها: بدل الحفلة اتنين .. يلا علشان ما نتآخرش بقى .
خالد طلع وبصلهم كلهم: مش محتاجين نوصيكم .. فايزة خالتكم قدام المجتمع ولسة راجعة من برا .
نور ابتسمت وضمتها: خالتو وبقولها يا ماما علشان بقت مرات ابويا محدش له عندي حاجة .
كلهم ضحكوا وفايزة ضمتها: ماشي يا بكاشة أنتي .
نادر زعق بمرح: يلاااااااا هنتآخر .

ملك ضحكت: مش هنتآخر الساعة لسة ماجتش ٤ أصلا وبعدين كتب الكتاب بعد العشا لسة بدري .
نادر كشر: مش الأول هنعدي على بيت مؤمن ونور هتروح مع مؤمن .. يلا بقى كفاية تأخير محدش يضمن الطريق .
نادر اتصل بأيمن علشان يقابلهم ويتحرك معاهم بس أيمن كان سبقهم وطلع على الطريق ..
كلم كمان خطيب فاطمة بس اعتذر لأن حماه رفض السفر للمنصورة وخيرهم يا الفرح يا الحنة ! فهيكونوا موجودين في الفرح إن شاء الله ..

اتحركوا كلهم على ڤيلا المرشدي
اللي فيها مؤمن واقف بيستعجل الكل برضه ..
كلهم نزلوا ماعدا أمل
حسن بصله: يا ابني بالراحة علينا .. لسة بدري .
مؤمن: يا عمي نادر مستعجل وعلى وصول اهو وبعدين محدش بيحب يتآخر على كتب كتابه .
كريم بصله: إن شاء الله مفيش تأخير واحنا جاهزين كلنا اهو .
مؤمن كشر: جاهزين ؟ فين مراتك هاه !

كريم ابتسم: هتنزل دلوقتي .. أمل مش بتتآخر لا تقلق .
يدوب كمل الكلمة كانت نازلة: جاهزة اهو يا مؤمن ما تخافش مش هآخرك .
كريم ابتسم بغزل: ايه القمر ده !
أمل اتحرجت ومؤمن خبط على كتف كريم: أنا هطلع أجهز عربيتي .
سابه وخرج وأمل نزلت لكريم اللي فضل يعاكس فيها شوية
كريم بمشاغبة: يعني مش عارف أنتي كل يوم بتحلوي كدا ليه؟

أمل محروجة من حماها وحماتها وهو مش ساكت
أمل بخفوت: بس ياكريم عيب أهلك واقفين
كريم بمرح: ولا يهمني بعاكس مراتي فيها ايه
حسن سمعه وبضحك: طيب ياعم روميو راعي إن البنت مكسوفة مننا وأنت مش هامك
أمل اتكسفت أكتر لما لقت حماها سامعهم ودارت وشها ناحية كتف كريم اللي ضحك على كلام أبوه

خرجوا كلهم برا الفيلا وعيلة نادر وصلوا نزلوا يسلموا عليهم وبعدها اتفقوا إن نور تركب مع مؤمن .. واتحركوا ال٣ عربيات لبيت مروة ..

الجو كان عبارة عن كتلة من الفرح والرجالة اتحركوا صلوا العشاء وبعدها رجعوا البيت يكتبوا الكتاب ..
والكل عينيه متعلقة بالمأذون والكل فرحان لحد ما قال جملته المشهورة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
الكل زغرط وقام يهيص ويبارك ويهني ونادر راح لمروة اللي محروجة وبصلها: كده بقيتي مراتي هاه ! يعني مفيش حدود .
مروة بصتله: لا لسة أنا ...

قاطعها: بت اسكتي خالص .. أنتي بقيتي مراتي ! فاهمة ؟ مراتي .
مروة ابتسمت بحرج: بقيت مراتك .
مرة واحدة شدها لحضنه وسط ذهولها وإحراجها من الكل وهي مش عارفة تتنفس وحاسة إن الكل بيتفرج عليها
كريم جنب أمل حط ايده حواليها بحب: فاكرة لما وقعتي في حضني بعد كتب كتابنا ؟
أمل أخدت نفس طويل وبصتله بحب: فاكرة تخيلت إنك هتاخدني فى حضنك .
كريم اتنهد: كان نفسي صراحة بس كنت حابب أكون أنا وأنتي لوحدينا بدون عيون متطفلة دينا كده .
أمل ابتسمت: احنا متطفلين ؟

كريم ابتسم: بصي حواليكي هتلاقي كل العيون عليهم انا مكنتش حابب كده امل بدلع: ليه !
كريم ابتسم: علشان أدوق الكرز اللي كان نفسي فيه بس ما تخيلتش إنك هتجري مني وتستخبي في المطبخ .
أمل ضحكت: ماأنت ضحكت عليا .
كريم ضحك: أنا برضه ! بس شايفة مروة عاقلة ازاي ! لا قالتله عيب ولا قالتله أنت قليل الأدب .
أمل كشرت: هو مش بيدوق الكرز .

كريم بصلها: أول ما يكونوا لوحدهم هيدوقه .. روحي باركي لصاحبتك .
مؤمن برضه جنب نور اللي بصتله: ما تخيلتش أبدا نادر ياخدها في حضنه قدام الكل .. نادر مش كده .
مؤمن بذهول: مش كده ازاي لا مؤاخذة ! مراته وحبيبته لازم ياخدها في حضنه .. ايه نادر مش كده دي !
نور ابتسمت وبصتله: نادر مش من النوع اللي ممكن يعبر عن مشاعره على الملأ .. نادر جامد شوية .
مؤمن بصلها بحب: جامد لأن ظروفه يا نور اضطرته يكون جامد لكن الدنيا اختلفت حواليه .. أمه وظهرت للنور وأبوه واتصلحت علاقته بيه وهو بيتجوز الإنسانة اللي بيحبها هيكون جامد ليه .

نور بحب: ربنا يسعده بجد .. نادر مش بس أخ كبير نادر أب كمان .
مؤمن ابتسم وضمها: ربنا يخليكم لبعض .. أمل بتشاورلك روحيلها .
البنات اتجمعوا حوالين مروة والشباب وقفوا مع بعض بيتفرجوا على فرحتهم ..
ملك كانت متابعة كتب الكتاب بصمت نوعا ما وفايزة كانت مع خالد فسابته و راحت قعدت جنبها مسكت ايدها وملك ابتسمتلها: مبروك لنادر .
فايزة بحب: الله يبارك فيكي وعقبالك .
ملك ابتسمت بحزن: أنا أخدت نصيبي خلاص .

فايزة شدت ايدها عليها: أنتي لسة صغيرة والدنيا بحالها قدامك .. لسه نصيبك ما جاش .. كريم ماكانش نصيبك وسليم كان سوء اختيار .. لسه الحياة قدامك يا ملك .. ما تستسلميش وتتكلمي بضعف .. خالد طول عمره يحكيلي عن قوتك وشجاعتك وشخصيتك النادرة .. فاوعي تثبتيلي إنه غلطان .. بعدين حتى كريم نفسه ارتبط بيكي علشان شخصيتك القوية الواثقة من نفسها اينعم ماكانش نصيبك بس ده كان سبب إعجابه من الأول .. راحت فين بقى الشخصية القوية دي ! قومي افرحي مع أخواتك .. هيصي واتنططي وشاركيهم فرحتهم .. بلاش تقعدي تحطي ايدك على خدك .. النهارده ليهم وبكرا بإذن الله هيكون ليكي .. قومي .

ملك بصتلها كتير: ياريت بابا دخلني بدري لحياتكم .
فايزة بحب حطت ايدها على شعرها: ياريت .. بس كل حاجة وليها آوان .. قومي يا قلبي افرحي .
ملك قامت تبارك لنادر اللي شدها وحضنها وخلاها تندمج وسطهم تهيص وتفرح وسط البنات واستغربت ملك إن الكل قبلها في النص حتى أمل نفسها حستها عادية معاها ..

استمرت الحفلة لبعد نص الليل بكتير وللأسف الكل هيتحرك وسط اعتراض نادر اللي مش عايز الحفلة تخلص
مؤمن: يا نادر احنا هنسافر والكل محتاج يرتاح بكرا في حفلة تانية وبعده الفرح .
نادر كشر: طيب شوية بس .

كريم اتدخل: شوية ايه ! ده كده يدوب ندخل البيت الفجر .. يدوب نريح ساعتين أنت ناسي إن الصبح عيلة مؤمن هتيجي من البلد .. يا ابني والله مقدرين حالتك بس خدها مني ثقة قعدت ساعة قعدت عشرة سيان مش هتشبع منها ومش هتكتفي .
نادر كشر: والعمل ؟

كريم ابتسم: صبر نفسك إن في شهر العسل محدش هياخدها من حضنك بس وحياة أبوك ما تسحلنا معاك أكتر من كده .. يلا هنتحرك أو أنا على الأقل هاخد أبويا وأمي ومراتي
وهبيعكم .
مؤمن بصله: واطي من يومك يا مان .
كريم ابتسم: طبعا .. الوطينة مبدأ .. هتتحركوا ولا أتحرك ؟
الكل اتحرك أخيرا رجعوا يرتاحوا بعد يوم متعب وطويل ..

الصبح بدري كريم راح المطار استقبل مهاب ومؤيد اللي كانوا نسخة مصغرة من مؤمن بس بزيادة كل حاجة ..
وصلوا البيت بدوشتهم العالية وفضلوا يهزروا وأمل نزلت على صوتهم مستغرباهم وقفت بعيد متابعاهم
مؤيد لمحها: مراتك تقريبا مكسوفة تنزل يا كريم !
كريم بص وابتسم: انزلي يا أمل، دول مؤيد ومهاب .

أمل نزلت مبتسمة: عرفتهم من الصور
حمدلله على سلامتكم .
الاتنين: الله يسلمك
مؤيد: اعذرينا ماحضرناش الفرح بس كانت امتحانات وكان صعب ننزل .
اتكلموا معاها شوية وبعدها اتفاجيء الكل بمؤمن طالع متغاظ: يعني الواحد ما يعرفش ينام شوية !
اتفاجىء بأخواته الاتنين: ما عنك ما نمت يا أخي !

مؤمن بصدمة: يا واطيين ! مش قلتوا مش هتيجوا وعملتولي فيلم حمضان ؟
مؤيد ابتسم: مش كده أحلى !
مهاب: عملناهالك مفاجأة .
سلم عليهم الاتنين بحب وفرحة بعدها مرة واحدة بص لكريم: أنت صاحب الفكرة دي إنهم يضحكوا عليا ؟
كريم رفع ايديه: بريء يا بيه .. دي فكرتهم .. بعدين أنتوا عيلة بتعشق المقالب أنا مالي أنا .. أنا كل اللي عملته اتصلوا بيا وقالولي أستناهم في المطار وما أقولكش قلتلهم آمين وقد كان .

مؤمن فرحته اتضاعفت بأخواته وكملت لما باقي العيلة وصلت ..
بعدها أمل خرجت مع كريم يوصلها عند نور في البيوتي سنتر عند سالي ..
كريم طول الطريق يوصي أمل على نفسها وقبل ما تنزل وقفها: استني كنت هنسى .
فتح التابلوه قدامه وطلع علبة صغيرة وهي مستغرباها وخصوصا لما بصلها: هاتي موبايلك .

أمل طلعت موبايلها من الشنطة وهو بيفتح العلبة كان فيها زي جراب شيك وسيمبل وبسلسلة طويلة .. كريم حط الموبايل في الجراب وبص لأمل ولبسها السلسلة حوالين رقبتها وابتسم: موبايلك في رقبتك طول الوقت أي همسة كلميني .. وبلاش سونا هاه
أمل ضحكت: توبة يا باشا .. بس جميل أوى الجراب ده .. والسلسلة شيك جدا .
كريم ابتسم: طيب كويس إنها عجبتك .. طلبتها من بدري ولسة مستلمها معمولة مخصوص علشانك .
أمل بضحك: عملتلي سلسلة مخصوص للجراب !

كريم بضحك: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. بعدين موبايلك فعلت فيه خاصية الاتصال السريع .. بمجرد ما هتقولي يتصل بيا هيتصل لوحده .. أول ما هتقولي (call karim ) موبايلك هيتصل بيا .
أمل جربت وبالفعل موبايلها اتصل بكريم فابتسمت وبصتله بمرح: ليه ما خليتهوش ( call my love ) .
كريم ابتسم: نبقى نبرمجه بالليل .

أمل باسته في خده بحب قبل ما تنزل: هكلمك كل شوية .
كريم ابتسم: خلي بالك من نفسك .. أصحابك جوا صح ؟
أمل بحب: العصابة كلها جوا .
دخلت وهو انتظر شوية وبعدها اتحرك
راح لبيت خال أمل يسلم على طه وعم محمد وياخدهم كلهم بيته ..
استقبلوه كلهم بحب وترحاب وفضل كالعادة في جدال لحد ما وافقوا يتحركوا معاه لبيته ونونا كعادتها رحبت بيهم جدا ..

عيلة مؤمن كلها اتجمعت وعمات كريم ومعظم المقربين مع أهل البلد والكل بيهيص ويغني ..

محمد كان نوعا ما واخد جنب وكريم راح وقف جنبه: عمي ...
محمد قاطعه: ما تقولش أي حاجة عن سمر ولا تذكر اسمها .. افرح بأخوك .. كل واحد بياخد جزاءه .
كريم أخد نفس طويل: طيب بس اسمعني .
محمد بحب: هسمع أي كلام إلا اذا كان عنها .. هاه عايز تقول ايه ؟
كريم ابتسم: حمدلله على سلامتك ونورت البيت وأمل هتفرح كتير لما تعرف إنك هنا .
محمد ابتسم: ربنا يسعدكم يا ابني .

آخر النهار الكل راح بيت خالد يهيصوا ويحتفلوا بالحنة .. مؤمن عرف نور بأخواته التوأم وفضلوا يهزروا معاها وهي اندمجت معاهم جدا ..والبنات رسمت حنة وكل واحد عملت اسم حبيبها

محمد كان على جنب واتفاجىء بزينب بتقرب منه فوقف احتراما ليها وهي معاها عصير و بتديهوله مبتسمة: المرة اللي فاتت كسرت كوبايتك فقلت المرة دي أنا أجيبلك عصير .
محمد أخده منها بحرج: تسلم ايديكي يارب .
زينب بصتله بتعاطف: أنا عرفت باللي حصل .. ما...
قاطعها محمد: أخدت جزاءها .. هي غلطت كتير أوي واتسترت كتير أوى .. ربنا يهديها يارب .. ربنا يهديها .
زينب: ادعيلها فعلا بالهداية .. هي ولدت ولا لسة؟

محمد بزعل: لسة على وش ولادة .. مش عارف صراحة هتعمل ايه بعد ما تولد ! هتخلي الواد معاها ؟ أبوه هياخده ! والله ما عارف .
زينب بصتله: ربنا يقدم اللي فيه الخير المهم ما تزعلش نفسك .
محمد حاول يبتسم: يارب .. المهم مبروك لمؤمن ابن حلال هو ونور برضه بنت حلال ويستاهلوا بعض ربنا يسعدهم .
زينب ابتسم: فعلا ولاد حلال .. ربنا يسعدهم .

انسحبت وسابته وهو فضل متابعها شوية واستغرب ارتياحه لما بيتكلم معاها وزينب راجعة بس لقت كريم في وشها: اديتيله العصير ؟
زينب ابتسمت: اديتهوله عندك مانع ؟
كريم ابتسم وحط ايده على كتفها ضمها وبيتمشى معاها: أبدا .. راجل طيب وغلبان ويستاهل كل خير .
زينب ابتسمت: ماشي .. نصك التاني فين ! سايباك يعني .
كريم ابتسم وشاور عليها: نصي التاني لما بتلاقي صحباتها دول بتنساني تماما .

زينب ضحكت: لا يمكن تنساك .. بس دول صحباتها ما تحرمهاش منهم .
كريم بذهول: ماأنا سايبها اهو .. أعمل ايه أكتر من كده !
زينب بضحك: ما تعملش بقولك تعال نرخم على الواد مؤمن شوية بدل ماهو لازق جنب نور كده .
كريم ضحك: يلا .
كريم شد مها وعمته ابتسام ونونا وزينب وهجموا على مؤمن أخدوه من جنب نور وبدأوا يهيصوا ..

يوم الفرح كان متعب للكل وآخر النهار الكل بيجهز ويلبس وكريم مع مؤمن مش سايبه لحظة
مؤمن بصله: هو أنا متوتر ليه ؟
كريم ابتسم: وضع طبيعي .. حياة جديدة داخلها .. حياة تانية مسئول عنها .. فطبيعي تكون متوتر .
مؤمن أخد نفس طويل: هعرف أسعدها ؟

كريم بيفتكر نفس اليوم اللي كان فيه زي مؤمن ونفس توتره وبص لصاحبه: طول ما بتحبها هتعرف تسعدها .
مؤمن بصله باهتمام: ولو زعلنا ؟
كريم ببساطة: هتتصالحوا ما تقلقش .
قاطعهم دخول عاصم: هتفضلوا ترغوا مع بعض لامتى ! مش بتشبعوا من بعض أبدا ؟
الاتنين: أبدا .

عاصم قرب من مؤمن: النهارده أسعد يوم في حياتي يا مؤمن .. أيوة أنا جوزت أختك بس فرحة جواز الولد بتكون مختلفة .. ربنا يسعدك يا ابني .
مؤمن ضم أبوه بحب: ربنا يباركلي فيك يا أحن أب في الدنيا .. بابا أنا بحبك جدا .. أنت كنت على طول بتدعمني في أي قرار باخده .. وعلى طول بالرغم من بعدي عنك بالمسافة بس عمري ما حسيت إنك بعيد عني ..أنت وافقت على حاجات مفيش حد ممكن يوافق عليها .. واتحملت حاجات محدش يتحملها .

عاصم ابتسم: علشان كان همي الأول والأخير هو سعادتك يا مؤمن .. المكان اللي تكون فيه سعادتك خليك فيه .. بعدين ناهد وحسن كانوا أب وأم ليك تانيين وأنا ما وافقتش إنك تقعد هنا غير لما شوفت ده وحسيته .. كريم كمان كان أخ ليك فأنتوا احتجتوا بعض ماكانش ينفع أبدا أقف بينكم .
عاصم بص لكريم: حبكم لبعض هو اللي أجبرنا كلنا نوافق على الوضع ده والحمد لله عمري أبدا ما ندمت على قراري ده بالرغم من صعوبته والحمد لله إني بدل ماأخسر ابني ( حط ايده على كتف كريم ) كسبت ابن تاني معاه .. عمري ما حسيت غير إنكم أخوات أو يمكن توأم كمان .. ربنا يحميكم ويحفظكم لبعض .

الاتنين حضنوه جامد وكريم بعدها بهزار: أنتوا هتخلونا نعيط ولا ايه ! خالو النهارده فرح ابنك هاه ! عايزين نفرح .
حسن خبط ودخل وقرب من مؤمن: النهارده ليلتك وفرحك وأجمل ليلة في عمرك .. ربنا يسعدك يا ابني .. كان نفسي أربط البيبيون بس كريم سبقني .
الباب اتفتح فجأة وكان مهاب ومؤيد: لامتى ! هتفضلوا في الاجتماع المغلق ده ! البت هتحمض هناك .

مؤمن كشر: بت ايه اللي هتحمض ؟
مؤيد ابتسم: عروستك !
مؤمن ردد: عروستي أنا هتحمض ؟
مهاب بضحك: لو اتآخرت عليها هتطرقعلك .
كريم ضحك ومؤمن بصله بغيظ: بتضحك ! بدل ما تسكتهم !

كريم بضحك: أسكتهم ليه ما تخليهم يتكلموا براحتهم وبعدين يلا بدل ما نور تطرقعلك على رأيهم هيبقى شكلك وحش أوي .
مؤمن بيبص حواليه وكريم طلع يجري لبرا ومؤمن وراه
كريم نازل جري وبص لأخوات مؤمن: يلا اهو نزل .

اتحركوا كلهم للبنات واتقابلوا مع نادر وطلعوا كلهم يجيبوا البنات ..
كل واحد دخل لمراته ياخدها ونزلوا الزفة

كريم مع أمل بصلها بإعجاب: ايه الجمال ده ؟ وبمشاكسة: اسمي مع الشياكة دي عامل شغل
أمل ضحكت: على الأساس إن اسمك على الفستان ؟
كريم بمرح: طبعا أنا بصمتي في كل حاجة مش شايفة النور اللي بيطل من ايدك علشان اسمي عليها ؟
أمل ضحكت: لا أنا اصلا بنور
كريم بمعاكسة: وأنا أقدر أعترض برضه ياقمري ؟
أمل اتحرجت ونزلوا ايدهم في ايد بعض للزفة.

نادر شاف مروة معرفش ينطق من جمالها
نادر بحب: جميلة ورقيقة دايما
مروة بكسوف: وأنت كمان
نادر بحب: مش مصدق إننا اتجوزنا
مروة: لا صدق وده فرحنا
نادر ابتسم ومدلها ايده علشان الزفة.

مؤمن أول ماشاف نور فضل يمدح فيها وفي جمالها: لا عروسة عروسة يعني مفيش كلام
نور بتريقة: صدق وأنا اللي فاكرة نفسي عريس ؟
مؤمن بغيظ: بتفصليني
نور ضحكت وبعدها نزلوا مع بعض علشان الزفة
نور افتكرت: مؤمن !

مؤمن بصلها: ايه يا قلب مؤمن .
نور ابتسمت: قول لكريم يروح يقولهم يشغلوا أغنية طلي بالأبيض .
مؤمن ضحك: أنتي لسة فاكرة !
نور ضحكت: طبعا .
مؤمن بص ناحية كريم اللي أول ما لمحه بص لأمل: لحظة يا أمل هشوف مؤمن .
راحله ومؤمن ابتسم: طلي بالأبيض !

كريم ضحك: عامل حسابي وقولتلهم يشغلوها .. الظاهر إن الأغنية دي ماركة مسجلة للأفراح .
مؤمن بصله: مش هعرف أمشورك يعني !
كريم بتفاخر: لا مش هتعرف لأني شوفت أي حاجة أنا احتجتها وعملت حسابها علشان ما تنقصش .. أي حاجة ممكن تخطر في بالك أنا عامل حسابها .
مؤمن ابتسم: أنا بحبك .
كريم بضحك: وأنا بموت فيك .

نور اتدخلت: يعني مش غريبة إن عريسي بيحب في حد تاني غيري حتى لو أخوه ؟ كريم روح لأمل .
كريم ضحك: اهي مراتك اللي بتبعتني سلام .
رجع لأمل مبتسم وهي سألته فجاوبها: نور عايزة طلي بالأبيض .
أمل ضحكت: طيب ما تروح تقولهم !
كريم بصلها: ما أنا قايلهم يا قلبي .

دخلوا العريسين مؤمن ونادر واشتغلت الأغنية ونور انبهرت بالمكان ما تخيلتش أبدا إن مؤمن هينفذ كل اللي بتحلم بيه
مكان مفتوح كبير مزخرف بالورد والبلالين في كل مكان وخصوصا حمام السباحة اللي اتغطى كله بالورد
مؤمن همس: ده اللي كان في خيالك ؟
نور بصتله مش مصدقة: ده أجمل من اللي في خيالي .
اشتغلت أغنية يرقصوا عليها سلو الاتنين ..

نادر بيرقص مع مروة: عجبك المكان يا مروة؟
مروة ابتسمت: فوق الخيال يا نادر .. لما قلتلي إن نور نفسها في فرح في مكان مفتوح صراحة ما تخيلتش أبدا المنظر ده والجمال ده .
نادر بتردد: اتضايقتي إني طلبت منك ده ! إنك توافقي على رغبة نور ؟

مروة ابتسمت بحب: ازاي أتضايق إن جوزي بيحب أخته الصغيرة ونفسه يحقق حلمها .. بعدين أنا مش هكدب عليك أبدا أنا مش من النوع اللي بيهتم بالمظاهر أوي يا نادر .. يعني يهمني نفرح أنا وأنت أكتر ما يهمني شكل قاعة الفرح ايه !
نادر ضمها أوي بحب: ربنا ما يحرمني منك أبدا أبدا يا مروة .
مروة بادلته حضنه بابتسامة وفرحة وهي حاسة إن الكون كله ملكها .. والدنيا مش سايعاها أبدا من فرحتها ..

استمرت فقرات الفرح الكل بيهيص ويرقص لحد ما كريم طلع على الاستيدج: طبعا كلكم اتعودتوا عليا وإني بحب أعمل مفاجآت .. الفرح اللي فات قدمت مفاجأة لمؤمن كلكم عارفينها وكنت واعده إني هحجزله في الفندق اللي هو سبق وحجزلي فيه ومش بس كده هو خطط لبرنامج شهر عسل خرافي .. كان عارف دماغي وعارف أنا بحب ايه وخطط بناء على ده ( بصله أوي ) كانت هدية روعة يا مؤمن وبرنامجك كان رائع ..

فأنا بحب أطمنك إني حجزتلك في نفس الفندق أسبوع كامل أنت ونادر وصراحة كان نفسي أعملكم أنتوا الاتنين برنامج كامل للشهر كله بس نادر اعترض لأنه في دماغه حاجات مختلفة تماما وذكريات معينة عايز يشارك مراته فيها فعذرته فهو هياخد الاسبوع ده بس وبعدها هيطير بمراته .. لكن أنت يا مؤمن أتمنى البرنامج اللي جهزتهولك أنت ونور يعجبكم وتتبسطوا بيه إن شاء الله .. ربنا يسعدك بجد وأتمنى كل لحظة تعيشها في سعادة أنت ونور .

مؤمن حضن كريم جامد وبعدها حسن قرب منهم وأخد المايك من كريم
مؤمن عينيه عليه
حسن الأول اتكلم عن علاقة كريم ومؤمن واد ايه بيحبوا بعض ومرتبطين ببعض و بص لمؤمن: أنا اعتبرتك ابني مش ابن أخو مراتي أبدا .. أنا وأبوك علاقتنا زيك أنت وكريم .. لكن ماكانش عندنا نفس إرادتكم وقوتكم إننا نفضل مع بعض ونجبر الكل إننا نكون مع بعض .. المهم علشان ما أطولش عليكم وأرغي كتير..

مؤمن أنت ابني وهتفضل على طول ابني .. أنت على طول ايدك في ايد كريم سواء في البيت أو الشغل .. كان نفسي بجد تفضل في بيتي وتتجوز فيه وتعيش معانا أنت ونور بس أنتوا بقى ربنا يسامحكم .. على العموم أنا بنبهك هسيبك شوية كده تفرح بالڤيلا اللي أخدتها وفرشتها وبعدها هجيبك تاني بيتي تعيش فيه .. أنت وكريم عيشتوا عمركم في بيت واحد وهتكملوا في بيت واحد .. بس سايبكم براحتكم شوية مش كتير .. ربنا يسعدكم يارب .

حسن فتح ايديه لمؤمن اللي مربوط مكانه من الفرحة ومش قادر يتخيل طيبة الراجل ده ولا حنيته ولا قوته وقت اللزوم .. عم حسن كوكتيل من كل حاجة حلوة في الأب وهو أب طول الوقت أب له .. وفرحته بتمسك عم حسن بيه ملجماه ومش مخلياه يعرف يعتذر منه ويقوله بلاش وإنه عايز يكون على راحته مع مراته في بيته ..
نور زقته: اتحرك روحله .

مؤمن ابتسم وطلع لحسن ضمه أوي وهمس: أنا أكتر إنسان محظوظ في الدنيا دي بعيلتي .
حسن بحب: الحب مش بالكلام بس يا ابني .. أنت وكريم أخوات .. وأنا بتمنى تفضلوا كده .
مؤمن بفخر: لآخر العمر يا عمي باذن الله .
كريم قرب وحط ايده على كتفه وبيأكد كلامه: لآخر العمر .

ضموا بعض التلاتة وعاصم متابعهم وابتسم في قرارة نفسه كان جواه شوية خوف يكون غلط إنه سمح لابنه يفضل بعيد عنه بس شوية الخوف دول اتبخروا دلوقتي .. أيوة كان بيتمنى إن ابنه الكبير يمسك أراضيه ويتابعها لأنهم مش عيلة صغيرة أبدا ولا أملاكهم قليلة بس ابنه دي مش ميوله ولا دي رغبته .. هو مش بتاع أراضي وزراعة أبدا .. زي ما اختلف هو وحسن زمان وكل واحد أخد مجال .. ابنه كمان اختار المجال اللي بيحبه .. وهو كان لازم يحترم ويدعم اختيارات ابنه حتى لو ضد رغباته وأمنياته ..

ناهد مع سناء أم مؤمن الاتنين فرحانين بالأجواء وبالحب الظاهر بين عيالهم
سناء بابتسامة: ماشكتش أبدا في معاملتك لابني رغم إنه دايما بيوحشني وكنت بقول لعاصم رجع مؤمن وسطنا بس اللي كان بيصبرني إنه فرحان معاكم وإنكم بتعاملوه زي كريم.

ناهد بصدق: مؤمن من يوم ماجه وأنا اعتبرته ابني التاني وكنت حريصة دايما إني ماأفرقش بينهم
سناء بحب: وهو بيحبكم جدا والنهارده فرحتنا كلنا نفس يوم فرحتنا بكريم لأن الاتنين غلاوتهم واحدة
ناهد بابتسامة: فعلا ربنا يفرحهم دايما

حسن قعد جنبه والاتنين باصين لعيالهم اللي بيتنططوا وفرحانين
عاصم بهدوء: كريم اتجوز والنهارده مؤمن بيتجوز وفرحتنا اكتملت !
حسن وهو برضه باصص قدامه: بفرح لما بشوفهم ايد واحدة .
عاصم وعينيه على مؤمن اللي بيرقص مع كريم: بحسهم توأم أو يمكن أكتر .

حسن بصله: هما فعلا توأم ! العيال دول علمونا إن القرابة والحب مش بالدم أبدا .
عاصم كرر: الحب فعلا عمره ما كان بالدم بس .. عقبال ما نفرح بعيالهم ويكونوا مع بعض زيهم كده .
حسن ابتسم: اللهم آمين .

عاصم التفت لحسن: من كام سنة مؤمن جالي البلد وطلب مني مبلغ كبير وقالي إنك عارض أسهم في الشركة للبيع وعايز مساهمين معاك وهو عايز يشتري الأسهم دي .. صراحة كنت رافض ومش عايز مؤمن يثبت جذوره هنا في القاهرة وقلت اهو خلص الجامعة واشتغله سنة معاكم ويرجع بقى لأراضيه .. بس لما طلب المبلغ ده كان معناه إنه هيفضل في القاهرة ويستمر فيها .. رفضت وثورت عليه و قلتله مكانه هنا وهو سكت صراحة ولا اتخانق معايا ولا اعترض بس سكت .. حط راسه في الأرض وسكت ..

قعدت مع نفسي بفكر في اللي هيتم وبحاول اخد قرار .. أديله الفلوس اللي عايزها ولا أرفض وأجبره يرجع البلد ويفضل معايا ؟
صراحة ماكنتش قادر اخد قرار نهائي ..
ساعتها فضلت كام يوم رافض إن مؤمن يرجع وهو ما بيعارضنيش .. بالصدفة حصلت مشكلة كبيرة عند واحد صاحبي كان عضو في مجلس الشعب واللاب بتاعه معرفش حصله ايه وبيشتكيلي إن دي مصيبة ولازم يوصل للحاجات اللي على اللاب وموضوع صراحة مافهمتهوش بس مؤمن لقيته بيدخل في الكلام وبيقوله اعمل كذا وكذا واحنا الاتنين بصيناله مش فاهمين هو بيتكلم في ايه أصلا!

فالراجل ساعتها قام وقرب منه وسأله أنت تعرف تساعدني في المشكلة دي ؟مؤمن قاله إن الموضوع بسيط أصلا وفضل يشرحله بس مافهمناش برضه فالراجل اتصل بابنه يجيب اللاب بتاعه وبالفعل جابه ومؤمن قعد عليه وخلال نص ساعة كان مصلح المشكلة اللي على اللاب والراجل فضل يشكر فيه جدا جدا وبصلي وقالي إني لازم أكون فخور بابني العبقري ده لأنه حاول مع كذا مهندس وماعرفوش يعملوا حاجة .. فقلتله إني فعلا فخور بيه ..

الليلة دي فضلت أفتكر شكل مؤمن وهو قاعد على اللاب وكأنه مليان حياة ومبتسم وبيعمل حاجة هو بيحبها وحاولت أتخيله واقف على أرض أو متابع محصول أو أي حاجة من دي بس ماقدرتش .. ده مجاله .. دي ميوله .. عينيه بتلمع وهو قدام الكمبيوتر .. كسرته لما رفضت أساعده وشكله وجعني .. تاني يوم روحت البنك سحبت اد ما طلب مني مرتين واديتهمله وهو مذهول بس قلتله ابدأ حياتك بالشكل اللي أنت شايفه صح واعمل اللي بتحبه .

حسن بيسمعه باهتمام: أنا أول مرة أعرف الحكاية دي وما أعتقدش كريم يعرفها .. هو ساعتها سافر البلد ورجع وطلب مني يشتري الأسهم دي وأنا رفضت اخد منه فلوس بس أصر جدا إني اخدهم فاديتهمله بنص سعرهم وقلت هو أولى من أي حد تاني .
عاصم ابتسم: فعلا كلمني وقالي وعرض إنه يرجعلي باقي الفلوس بس قلتله يخليهم معاه وكل ما يكون عايز يشتري حاجة براحته .. وساعتها طلب مني محدش يعرف إني كنت رافض أخليه يرجع علشان محدش يزعل مني .

حسن ابتسم: فعلا عمره ما قالنا .
عاصم بفخر: هو إنسان مميز .
حسن بصله أوي: بس ليه عمرك ما قولتلي الموضوع ده ! إنك كنت عايز مؤمن يرجع البلد ويمسك أراضيه ؟

عاصم بتفكير: لأني كنت على طول متردد .. شايف إنه بيكون مبسوط هنا بس أنا عايزه هناك .. دايما كنت خايف يكون قراري غلط إني أديله الفلوس دي وأخليه يثبت نفسه هنا عندك .. كنت عايز ابني جنبي أصلهم مابقوش صغيرين هياخدوا الدراسة عندك والإجازة عندي .. دول بقوا رجالة ولو اشتغل مش هيرجع عندي غير كل حين وحين .. فكان قرار صعب جدا عليا..

دايما بتمنى يرجع البلد ومنتظر ده ولما عرفت إنه بيحب نور كنت برضه رافض وعايزه يتجوز من البلد يمكن يرجع أو أهل مراته يجبروه يفضل ما بين هنا وهنا بس نور هتاخده أكتر وأكتر .. ولما جت أمها عندنا وشوفنا اد ايه هي إنسانة محترمة وهادية وشوفت نور نفسها وشوفت ابني بيحبها ازاي عرفت إنها مصيبه .. كنت متضايق مش هنكر إنه مش هيرجع البلد تاني .
حسن بتفهم: مستقبله هنا يا عاصم وحياته هنا وشغله هنا .. فده نصيبه .

عاصم هز دماغه: فعلا قدره هنا .. ومهما حاولت أغيره إلا إن كل حاجة بتربطه بهنا .. ودلوقتي وهو قدامي والفرحة في عينيه ومراته في حضنه وأخوه جنبه قلبي ارتاح وخوفي إن قراري يكون غلط اتبخر .. مؤمن مكانه هنا فعلا .. هيفضل ابني العمر كله بس مكانه هنا .. والحمد لله إن ربنا رزقه بيك وبناهد وبكريم تكونوا دفء وحضن وسند له .. كل ما بشوفه وسطكم وبشوف الحب اللي متحاوط بيه قلبي بيتطمن إن قراري ماكانش غلط .

حسن حط ايده على كتف عاصم: قرارك ماكانش غلط أبدا يا عاصم .. ابنك من أكبر المساهمين في المجموعة والحمد لله أنت شايف المجموعة وصلت لايه كريم ومؤمن كبروها ونقلوها نقلة تانية خالص .. واللي مؤمن بيكسبه هنا في الشهر اد اللي الأرض بتطلعه في السنة يا عاصم فالقرار مش غلط أبدا .. من كل النواحي مش غلط .

عاصم ابتسم: عارف لأنه من ساعتها ما طلبش مني مليم واحد أبدا حتى مصاريف الڤيلا اللي اشتراها بفرشها عرضت عليه بس ابتسم وقالي إنه معاه وماأقلقش عليه فالحمد لله هو كبر نفسه وعمل لنفسه مستقبل حلو فقراري الحمد لله كان صح .
حسن بحب: عمر ما القرار اللي يزرع الفرحة والحب والأمل في نفوس اللي حواليك يكون غلط .. مؤمن زرع في بيتي الأمل والفرحة .. فازاي يكون ده غلط هاه !
عاصم ابتسم: مش غلط أبدا .

حسن وقف مبتسم: مش هتقوم ترقص لابنك !
عاصم ابتسم هو كمان وشد عصايته و وقف: قولهم يشغلوا حاجة صعيدي ويلا .
راحوا الاتنين جنب بعض ومسكوا عصيانهم واشتغلت أغنية صعيدي رقصوا عليها الاتنين قصاد بعض وبعدها شاركهم الشباب كلهم ..

فاطمة ومروان وصلوا وكان معاها أخوها واندمجت وسط أصحابها ومروان وقف مع أيمن وكريم ..

أمل راحت لمروة حضنتها: ألف مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدكم
مروة بفرحة: الله يبارك فيكي ياأمل تسلميلي
باقي صحباتهم جم وباركوا لمروة

ملك قربت من نور وحضنتها: مبروك يانور
نور حضنتها جامد: الله يبارك فيكي ياملوك عقبالك
ملك ابتسمت بحزن: مش عايزة اتجوز
نور:لا ازاي بكرا يجي عريس يستاهلك

كريم طلب من الديجي يشغله أغنية اتنين بس احنا واحد وشد مؤمن يرقص معاه عليها والكل كان بيضحك عليهم وعلى حركاتهم ..وعند مقطع كتفي في كتفه الاتنين يحطوا كتافهم جنب بعض بطريقة كوميدية

وبعدها اشتغلت أغاني تانية وشدوا نادر يشاركهم و فضلوا يرقصوا وفرحانين لحد ما الأغنية خلصلت

أمل هي وصحباتها واقفين مع مروة ونور وبيهزروا وأمل طلعت فونها وأخدوا سيلفي مع العروسة

اشتغلت أغنية تاني رومانسية وكل واحد شد مراته يرقص معاها
العرسان وكريم وأمل، عايدة و أيمن وطه وغادة وحتى حسن وناهد .. مها وأمجد جوزها ..
مراون همس: ما تيجي يا فطوم نرقص معاهم !
فاطمة بصتله: يوم فرحنا إن شاء الله .
حاول يقنعها بس رفضت تماما ..

بعد الأغنية ماخلصت الكوشة كانت فاضية أمل شاورت لكريم مسك ايدها وراحوا عندها وقعدوا فضلوا يتصوروا وصورها وهي قاعدة كأنها عروسة وفضلوا يهزروا وياخدوا سيلفي لحد مامؤمن جه بغيظ: ده فرحي أنا والله
كريم بغرور: أيوة يعني عايز ايه؟
مؤمن بغيظ: قوموا من هنا المفروض احنا اللي نتصور
كريم بهدوء: لا وبص لأمل: عايزة تقومي ياحبيبتي؟

أمل بضحك: الصراحة القعدة هنا حلوة
كريم بمرح: يبقى خلينا ياحبيبتي
نور بتريقة: تعال يامؤمن نقعد مع المعازيم
كريم وأمل ضحكوا وبعدها أمل اتكلمت بمرح: خلاص ياكيمو حرام تعال نقوم
كريم بضحك: علشان خاطرك بس
مؤمن بغيظ: متشكرين لكرم أخلاقكم
أمل وكريم قاموا وفضلوا يهزروا مع بعض

جت فقرة رمي البوكيه وقفت مروة علشان ترمي وأمل عايزة تقف بس كريم مانعها
أمل بغيظ: فيها ايه لما أقف؟
كريم بغيظ: على الأساس إنك مش متجوزة؟
أمل بتذمر: طيب هقف بس علشان خاطري
فضلت تتحايل عليه لحد ماوافق راحت وقفت وسط البنات وهو متابعها لحد ماالبوكيه اتحدف وجه تحت رجليها بصتله بذهول ومسكته بفرحة وحضنت مروة اللي ضحكت وبعدها أمل رجعت لكريم
كريم بغيظ: أخدتي البوكيه وارتحتي؟

أمل بضحك: خلاص بقى ياكيمو ماأنت قلت احنا عرسان اعتبره لزوم الفرح اللي هنعمله أنا وأنت
كريم ضحك غصب عنه: أنتي بتثبتيني
أمل ضحكت وهو حط ايده على كتفها وتابعوا نور وهي بترمي البوكيه

نور واقفة علشان ترمي البوكيه بس فجأة راحت لأختها اللي استغربت وقدمتهولها
ملك أخدت البوكيه بصدمة وحضنوا بعض وملك فرحت بأختها اللي فكرت تسعدها
نادر جه وحضنهم الاتنين سوا

أخيرا الفرح خلص وكل عريس أخد مراته وروح بيته وكريم اللي كان بيزف مؤمن ونور ووراهم نادر ومروة
كريم فضل يعمل خمسات بالعربية والبنات تصوت
مؤمن: أنت بتردهالي ياعم ؟
كريم بمرح: اجمد كدا
شاور لعربية نادر يعمل زيه وبقوا يلفوا حوالين بعض لحد ماوصلوا
مؤمن بمرح: يلا شرفتونا..

كريم بضحك: مين قال كدا ده احنا داخلين نتعشى معاكم
مؤمن بغيظ: والبوفيه بتاع الفرح ده كان ايه؟
كريم بمرح: هنتعشى تاني ايه مشكلتك؟
مؤمن بنفاذ صبر: ياابني ده فرحي اتكل أنت ومراتك يلا
نور بتعب: لما تخلصوا خناق قولولي وراحت تقعد..

أمل بضحك: خلاص ياكريم يلا ناكل في بيتنا دول ناس بخيلة مع اننا عشيناهم يوم فرحنا
مؤمن بغيظ: ايوه احنا بخلاء بعدين انتو ليلتكم كانت غريبة سيبوا ليلتنا في حالها و امشوا من هنا
كريم بص لأمل وباندهاش مصطنع: هو بيطردنا؟

أمل هزت راسها بأيوة وهي بتضحك
كريم بضحك: يلا يابنتي نمشي من هنا احنا اتطردنا كله إلا كرامتنا
مؤمن ضحك: أيوة كرامتكم يلا امشوا
كريم ضحك هو وأمل وبعدها مشيوا

كريم وأمل دخلوا أوضتهم وأمل بتعب: يا نهار تعب .. أنا هموت من التعب .
كريم ابتسم بتعاطف وشدها لحضنه: بس كانت ليلة ظريفة جدا .
أمل ابتسمت: اه جدا .. أخوات مؤمن دول مصيبة .
كريم ضحك: فعلا .. بس سيبك بقى من الكل وقوليلي أنتي ليه كنتي أحلى من أي حد النهارده !
أمل اتحرجت وبصت للأرض وهو ابتسم: بجد يعني الواحد مهما يشوف مفيش أجمل منك .
أمل بحرج: فستاني كان حلو ؟

كريم قرب وهمس: فستانك أنتي اللي محلياه يا أمل .. ما تيجي نستعبط ونعتبر النهارده فرحنا أنا وأنتي .
أمل باستغراب: نستعبط وماله بس نعمل ايه يعني !
كريم قرب منها أوي وايده عند دقنها: نعيد ليلة فرحنا بس بدون خجل، بدون أسئلة، بدون تعب ايدي، بدون إرهاق حب وبس .
أمل همست: حب وبس .
كريم قرب أوي وهمس بين شفايفها: حب وبس .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة