قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل السادس

كنت مستلقيه على السرير نظرت إلى الساعه و كانت السادسه تأففت و نظرت للسقف مجددا انا لست واثقه اذا كنت اريد الذهاب ام لا! اعني انا كنت سأذهب و لكن بعد ان عرض على نايل ان اذهب معه ترددت قليلا، حتى لو ذهبت ماذا سأرتدي؟ هل ارتدي فستان ام اكتفي ب تيشرت و جينز عادي؟ انا لست من محبي الحفلات كثيرا على اي حال، و اعتقد انه يجب ان اعود مبكرا على الاقل قبل منتصف الليل قبل عودة امي من العمل. اخذت نفسا عميقا و وقف امام الخزانه، لم ااخذ وقتا طويلا حتى قررت ان ارتدي فستان.

عندما نظرت إلى الساعه للمره الالف و كانت السابعه و النصف كنت قد ارتديت الفتسان و وقفت امام المرآه و وضعت القليل من احمر الشفاه و غيره و خرجت من الغرفه و دخلت غرفة جدتي و كانت نائمه اغلقت الباب مجددا و جلست اشاهد التلفاز. اتساءل ماذا يفعل كريس الان؟ فجأه رن هاتفي و كان. جاك؟
مرحبا
جاك اشتقت لي صحيح؟
في الحقيقه اجل اشتقت اليك
جاك و انا ايضا، اسف لم اتصل بك منذ بضع ايام كنت مشغول جدا
لا مشكله، ماذا تفعل؟

جاك لاشيء انتهيت للتو من العشاء مع ابي و امي و صعدت إلى غرفتي لاتصل بك، ماذا عنك؟
اشاهد التلفاز
جاك لا خطط لليله؟
لا اعتقد انني سأبقى في المنزل اشاهد التلفاز وحدي. كذبت و انا ابعد عيناي عن الساعه
جاك وحدك؟ اين والدتك و جدتك؟
جدتي نائمه و امي ذهبت للعمل
جاك وجدت وظيفه اذا هذا جيد
اجل. قلت بصوت منخفض
جاك اعلم انك لا تحبين فكره العمل و لكنها تعجبني
لماذا؟

جاك اعني اذا اتيت لزيارتك في بروكلين سنقضي وقتا طويلا وحدنا
قال فضحكت و انا اعض شفتي فجأه سمعت صوت جرس الباب
اذا امم جاك يجب ان اذهب الان سأتصل بك لاحقا
جاك حسنا وداعا
وداعا.

انهيت المكالمه بسرعه و نهضت و فتحت الباب و كان نايل، كان يرتدي ملابسه السوداء كل شيء باللون الاسود الجينز و التيشرت و المعطف و لا يظهر اي من وشومه، لو كان قد ارتدي نظاره لظننت انه كريس و لكن هناك فرق في لون عينيه الزرقاء الفاتح، بصراحه يجب ان اعترف يبدو. امم مثير؟
نايل مرحبا يا جميله، جاهزه؟
اجل
قلت مع ابتسامه كبيره و ركبنا السياره و ساد الصمت لدقائق حتى بدأ نايل يتكلم
نايل تبدين جميله.

شكرا، و انت ايضا تبدو،
تبدو ماذا؟ تبدو ماذا؟ ماذا؟
وسيم
قلت و رأيت ابتسامه صغيره على شفتيه قبل ان ينظر إلى الجهه الاخرى من النافذه
كيف حال كريس؟
سألت و انا اشاهد ابتسامته تختفي ببطء و لكن لماذا؟
نايل انه بخير
هل سيكون في الحفل؟
اخرج ضحكه صغيره قبل ان اجيب
نايل لا انه ليس محبي الحفلات اعتقد انه الان يدرس في غرفته.

قال و كأنه يسخر، اكره عندما يسخر من كريس. اخيرا توقفت السياره امام منزل كبير بل اكبر من منزل نايل ايضا، رفعت يدي لافتح الباب و لكن نايل اغلق الابواب كلها بسرعه فنظرت اليه و بدأت اشعر بالخوف
نايل افتح الباب
نايل ليس بهذه السرعه.

بدأت يدي ترتجف على مقبض الباب و شعرت بالخوف اكثر و اكثر و كل ما كنت افكر به اوه تبا سيعتدى على و لكنني رأيته يفتح بابه و خرج من السياره و توجه إلى الجهه الاخرى عندي و فتح لي الباب و مد لي يده لامسك بها فتنهدت لاخرج هذا الخوف و امسكت بيده و خرجت من السياره
نايل في المره القادمه لا داعي لكل هذا الخوف.

سخر و هو يشابك اصابع يده مع يدي فأدرت عيناي و توجهنا إلى داخل المنزل و صوت الموسيقى كان عاليا و هناك الكثير من الفتيات يرقصن و صوت الضحكات العاليه و كل شخص يمسك بكأسه، ماذا كنت اتوقع؟
مرحبا يا فتاه
التفت و رأيت لوسيندا فأقتربت و عانقتني انا و نايل
نايل انا سأذهب
قال و هو يشير إلى اصدقائه
حسنا
اومئت له و ذهب و بعدها ذهبت انا لوسيندا و جلسنا مع جايد و آنا التي تعرفت اليها اليوم فمررت لي لوسيندا كأس.

لا شكرا انا لا اشرب
لوسيندا ابدا؟
آنا ابدا؟
ابدا، ما الغريب في هذا؟
آنا كم عمرك مجددا؟
19
لوسيندا و لم تشربي اي من الكحول ابدا؟
هذه حريه شخصيه صحيح؟
آنا بالطبع
قالت و ادارت عيناها، هي لم تعجبني كثيرا
جايد يا رفاق ليفعل كل شخص ما يريد.

قالت و هي تنظر إلى آنا! كما قلت هي لم تعجبني، ابتسمت ل جايد و بعدها نظرت إلى آنا مجددا، شعرها الاشقر الطويل المجعد و فستانها الازرق و عيناها الخضراء! حسنا دعونا ننظر إلى الجانب الاخر، لماذا تظن انه يجب على ان اشرب؟ ان لم اشرب اي نوع من الكحول من قبل انا حتى لم افكر في هذا، اعني ما الفائده؟ اثمل و افعل اشياء اندم عليها لاحقا! لا شكرا.

ابعدت عيناي عن آنا عندما لاحظت قدوم زين و لوي، اخذ زين مكانه بجانب لوسيندا و لوي بجانبي
زين هاي ايما! سعيد لانك اتيتِ
شكرا
قلت و ابتسمت له و بعدها نظرت إلى لوي، كان يرتدي تيشرت ابيض و جاكيت ازرق و جينز اسود و لاحظت بعض الوشوم الصغيره على معصمه رأيتها سابقا و لكنني لم اراها عن قرب هكذا من قبل. التفت و نظر إلى و لاحظت لون عينيه الزرقاء
لوي تبدين جميله
شكرا.

قلت له مع ابتسامه صغيره مده ذراعه و امسك بكأس و مرره لي، ها نحن ذا مجددا
انا لا اشرب! شكرا
لوي حقا؟
اجل.

رفع حاجبه و نظر بعيدا و وضع الكأس على شفتيه و تناوله جرعه واحده. اشعر ان شخصيته التي بداخله ليست هي الشخصيه ذاتها التي يتصرف بها، لماذا هو هادئ هكذا؟ لماذا هو قليل الكلام، نظرت إلى زين الذي كان يتحدث مع لوسيندا و جايد و يضحكون و لكن هو، لوي؟ هو لم يخرج كلمه واحده بعد ان انتهى من مشروبه. اخخ لماذا انا اهتم على اي حال.

بعد فتره نظرت إلى الساعه في هاتفي و كانت الحاديه عشر مازلت لدي ساعه حتى عوده امي، نايل اخبرني انه من سيعيدني للمنزل لذلك يجب ان...
هاي ايتها الفتاه الجديده
سمعت صوت شخص من الخلف و انا اعلم صوت من هو. اشتون
مرحبا اشتون
اشتون لم اكن اعلم انك هنا.

قال و جلس بجانبي، ماذا يمكنني ان اقول عن اشتون؟ انه يعجبي و لا يعجبني في الوقت نفسه، انه دائما يناديني ب الفتاه الجديده و يتعامل معي بلطف و لكن بطريقه مختلفه. كان يرتدي تيشرت اسود و جينز و تلك الربطه المعتاده على رأسه
لقد اتيت مع نايل بعدها بقيت مع جايد و لوسيندا و هاري و زين
اخبرته دون ان اذكر اسم آنا، فجأه ظهر هاري و جلس بجانبه كان يرتدي تقريبا مثل ملابس اشتون و خصوصا ربطه الرأس تلك.

هاري هاي اش كنت ابحث عنك! هاي ايما
مرحبا هاري
اشتون اذا مع نايل
هاري ماذا نايل؟
اشتون لقد اتت الحفله بصحبه نايل
هاري اوه
قال و رفع حاجبه و اخذ اشتون رشفه اخرى من كأسه ماذا؟ ما المشكله اذا اتيت مع نايل؟ بعدها شعرت بيد شخص تلتف حول كتفي التفت و كان نايل
نايل هاي اشتون ماذا تفعل هنا؟
اشتون لا شيء فقط احظى بمحادثه صغيره مع الفتاه الجديده
نايل اها
اشتون خذ اشرب
قال و هو يضع في يد نايل كأس.

نايل انت تعرف انني لا اشرب
هاري اجل هو لا يشرب
قال و اخذ الكأس من يده، هاري لم يكن يسخر بل كأنه يذكر اشتون بهذا الشيء، لحظه نايل لا يشرب؟ حقا؟
اشتون اوه صحيح نسيت هذا، ماذا عنك ايتها الجميله؟
لا، انا لا اشرب ايضا.

قلت بصوت منخفض و التفت لانظر إلى نايل ببطء هو ايضا نظر إلى و لكن ليس هناك اي تعابير على وجهه، هل هو غاضب، سعيد، قلق؟ لا اعرف. يده لم تترك مكانها على كتفي كان هذا يزعجني قليلا و لكن اعتقد انه سيغضب اذا ابعدها امام اشتون لذلك سأنتظر حتى يبعدها هو
اشتون جيد
قال و كأنه يسخر بعدها تنهد نايل بصوت مرتفع الان هو غاضب
اعتقد انه يجب ان نذهب نايل لقد تأخرنا
اشتون مازلت الحاديه عشر و النصف.

اجل. كنت اقصد انه انا من تأخرت، كما انه لست من محبي الحفلات كثيرا
اشتون بالطبع، وداعا ايما، و نايل
حاولت ان اتنفس بعمق حتى لا اغضب مثل نايل و بدأت بالمشي حتى اصطدمت بفتاه فسقط المشروب الخاص بها على ملابسي و اتسخت، سقط كأسها على الارض و انكسر مما اصدر صوت و انتبه البعض لنا، تبا تبا تبا هذا اسوء ليله على الاطلاق، رفعت رأسي لانظر إلى الفتاه و، تباا انها تلك الفتاه مع الشعر البني، انها هانا.

هانا اووبس آسفه
سخرت و هي تحاولت كتم ضحكتها، اقسم اذا سخر شخصا اخر مني فسأنفجر صراخا، فجأه شعرت بوجود نايل بجانبي
نايل ايما هل انتي بخير؟
اجل اجل فقط لنخرج من هنا ارجوك
عندما بدأت بالمشي مجددا اصطدمت ساقي بحافه الطاوله المجاوره، كان هذا مؤلما جدا و لكنني لم اظهر هذا و حاولت الا اتوقف و اتابع المشي لخارج المنزل.

هانا يا فتاه! عندما اخبرتك سابقا ان تنتبهي لما تقولينه كان يجب على ان اخبرك ان تنتهبي إلى خطواتك ايضا
نايل تجاهليها
همس لي عندما كنت على وشك ان التفت و اقوم بضرب رأسها في الجدار، خرجنا من المنزل و ركبنا السياره و لم تخرج كلمه واحده مني طوال الطريق
نايل انا اسف لما حدث هناك
قال و هو يوقف السياره امام منزلي
لا مشكله، شكرا على اي حال
حاولت النزول من السياره ولكن قدمي تؤلمني جدا و لن استطيع المشي.

نايل دعيني اساعدك
قال و خرج من السياره و فتح إلى الباب و امسك بيدي و يده الاخرى خلف ظهري و ساعدني حتى دخلت المنزل، تبا هذا مؤلم جدا. اخبرته بمكان غرفتي و ساعدني على الصعود فتح لي الباب و جلست على السرير، القيت نظره على ساقي و رأيت كدمه زرقاء صغيره. رائع
نايل هل انتي بخير؟
اجل. اظن هذا، شكرا نايل
نايل لا مشكله.

قال و جلس بجانبي على السرير و كان قريبا مني جدا لدرجه ان جسده كان يلتصق بجسدي، و رائحته كانت رائعه و بالكاد تملأ المكان
نايل؟ هل انت حقا لا تشرب؟
نايل لا، انا لا اشرب، لماذا؟
لاشيء فقط ظننت انك مثل هؤلاء الفتيان الذين يذهبون للحفلات و يشربون كثيرا و يعودون في وقت متأخر
نايل لا لست كذلك.

ضحك و امسك بيدي و بدأ بالعب بأصابعي، كانت يده بارده جدا بالعكس عن يدي الدافئه، كان هذا رائع و لكن في الوقت نفسه جعلني اشعر بالتوتر. ابعدت عيناي عن يده و نظرت اليه مجددا و رأيت ان ضحكته قد اختفت. لماذا؟
نايل ايما لماذا...
توقف عندما فتح باب غرفتي فجأه فتجمدت في مكاني و ابعدت يدي عن يد نايل بسرعه و حاولت ان اضع مسافه صغيره بيننا و شعرت بنايل و هو يفعل الشيء نفسه عندما رأينا امي تقف عند باب غرفتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة