رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والعشرون

رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل الحادي والعشرون

كريس ايما؟ م. ماذا تفعلين هنا؟
قال و هو ينظر إلى اخيه اولا ثم الي
هاي، هل يمكنني التحدث معك لدقيقه؟
قلت و انا افعل مثلما فعل، نظرت إلى نايل اولا ثم اليه. انا لست واثقه مما اريد قوله انا حتى لا اعرف لما انا هنا
كريس بالطبع اجل، ادخلي
(التشابتر اللي فات قلت ان كريس هو اللي بدون قميص، انا اتخربط بينهم فأعكسوا، نايل هو اللي بدون قميص).

قال و هو يفتح إلى الباب اكثر فدخلت و انا ابذل جهدا في عدم النظر إلى نايل
كريس اذهب و ارتدي قميصا
سمعته و هو يتمتم لاخيه بعدها ظهرت جايد
جايد هاي مرحبا ايما
مرحبا، كيف حال ذراعك؟
جايد افضل، على الاقل استطيع تحريكه
جيد
نايل هل سيساعدني احدكم في صعود السلم ام ماذا؟
كريس اذهبي جايد
جايد حسنا
قالت و هي تنهض و صعدا معا. التفت كريس و نظر الي
كريس اذا. ما الامر؟

اسمع، اولا انا ليست لدي اي فكره عن ما افعله هنا، لقد كنت في المنزل مستلقيه على السرير فنهضت فجأه و حملت اغراضي و ركضت إلى الخارج و اتيت إلى هنا. يمكنك القول انني مجنونه اجل. ثانيا، بشأن ما قلته لي عند البحيره. انا حقا لا اعرف ماذا اقول و لكنني لا استطيع التوقف عن التفكير بالامر و عن ما اريد قوله و لكنني عندما اراك اشعر بأن كل ما رتبت لقوله قد تبعثر فجأه و يعجز لساني و فمي عن اخراج بعض الكلمات البسيطه حتى، انا لا اعرف ما هذا بالضبط و لكنه شعور مختلف. انا حتى لم اشعر به مع جاك، ربما. ربما لانني احبك لذلك فهذا الش،.

قاطعني بأحتضانه القوي لي فألتفت ذراعاي حوله بسرعه حتى شعرت انه رفعني عن الارض قليلا و كان هذا لطيفا. رفعت رأسي عن كتفه و نظرت إلى المرآه المعلقه على الحائط لارى انعكاس صوره نايل الذي يقف بالاعلى عند السلم و ينظر الينا، حاولت اغلاق عيناي لاخبئ وجهي في عنق كريس مجددا!
#بعد اشهر#.

كل شيء كان رائعا! تلك الايام و الاسابيع التي قضيتها مع كريس كانت رائعه. هو دائما يجعلني اشعر بالسعاده، يجعلني اتمنى و لاول مره ان يمضي الليل بسرعه لاراه في المدرسه مجددا. بأختصار هو يجعلني اتمنى و اشعر و افعل اشياء لم افعلها من قبل، انه شعور و كأنني اعيش حياه جديده. معه.

ذات مره طلبت مني لوسيندا الذهاب معها إلى حفل سيقام في منزل ليام و لكن كريس منعني و اصر على ان لا اذهب إلى اي من هذه الحفلات و بالطبع شعرت بالفضول حيال الامر و لكنني اقتنعت به لاحقا و حاولت ان اقنع نغسي ايضا بأنني لست من النوع المحب للحفلات، كما انه لم يعد يطلب مني الذهاب و مقابلته عند البحيره، غريب صحيح؟ و لكن عندما سألته اجابني بأنه يستطيع قول اي شيء لي في اي وقت يريد ليس فقط عند البحيره و لا عند العاشره و النصف بالتحديد. شيء اخر غريب ان كريس لم يعد يصبغ شعره حتى عاد لونه الاشقر الطبيعي و احيانا عندما انظر اليه اتذكر اخيه.

علاقتي مع امي؟ لا يمكنني القول انها جيده و لا يمكنني القول انها سيئه فأنا لا اراها الا يومين في الاسبوع و عاده اراها في الصباح قبل ذهابي للمدرسه لذا فأنا لا اتعامل معها كثيرا. انها فقط، امي! لا يمكنني ان اكرهها و لكن ايضا لا يمكنني نسيان مع فعلته مع جاك، و لكن احاول ان انسى جاك شخصيا كما وعدت اخي. ذات مره اخبرتها عني انا و كريس و لكنها فقط استمعت إلى حتى انتهيت ثم تركتني و صعدت إلى غرفتها، على الاقل اخبرتها بالامر. احيانا ما تطلب مني ايضا ان اجلس مع جدتي و لكنني عندما افعل تبدأ جدتي بأحضار بعض الصور القديمه لي و تذكريني بأبي و كوينز و بأصدقائي هناك حتى ينتهي بي الامر و انا ابكي.

كما ان بن اصبح ابا الان! انه ولد و اسموه روديلف، اعلم انه اسم يبدو. قديما بعض الشيء و لا اعرف ما سبب تمسك بن و جسيكا بهذا الاسم، على اي حال فهو يبدو لطيفا جدا، احضره بن و جسيكا و اتوا لزيارتنا هنا منذ اسبوع تقريبا و لم تتوقف امي عن التقات الصور له و لم يتوقف بن عن اخذي في نزهات طويله دون علم احد و دائما كنت اخصص وقتا في كل نزهه لاحدث بن عن كريس.

نايل. هل تريدون الحقيقه؟ اشعر انني لم اعد اعرفه بل انا لم اعد اراه كثيرا فقط و احيانا في بعض الصفوف، و لم اعد اتحدث اليه كثيرا، احيانا اشعر انه يتجنبني و انه لم يعد يضايقني كالسابق. و لكن في كل مره يمر من جانبي دون ان يتحدث او ينظر إلى حتى يولد بداخلي شعورا لا اعرف كيف اصفه و لكن اعتقد انه، الندم؟ ربما. فأنا لا اعرف ما الذي يصيبني من مشاعر او افكار غريبه عندما اره امامي.

اما اليوم فهو الثلاثاء! عاده ما يكون هذا اليوم ممل فأنا اعود من المدرسه اقضي بعض الوقت مع جدتي و ربما اشاهد التلفاز و ربما انهي بعض الاعمال المدرسيه حتى يحل الليل و اذهب للنوم لذلك فأنا الان مستلقيه على السرير و اضع غيتاري على معدتي و احدق بالسقف و بدأت اتنفس ببطء شديد بسبب ثقل الغيتار و رغم هذا فأنا لم ابعده عني. نظر بجانبي لاجد الهاتف حاولت الوصول اليه بأي طريقه عدا انني انهض و اخيرا امسكت به و فكرت في مراسله كريس.

اين انت؟ -ايما
مع ليام. ماذا تفعلين؟ -كريس
وصلت رسالته بعد دقائق قليله مع صوره له مع ليام. كان يرتدي نظارته و شعره الاشقر يظهر بوضوح. حدقت في الصوره لفتره قبل ان استوعب انه يجب ان ارد عليه
لاشيء فقط مستلقيه في غرفتي لا افعل اي شيء -ايما
سأراك غدا في المدرسه اذا. طابت ليلتك -كريس.

عقدت حاجباي و انا اقرأ رسالته الاخيره و لكنني اغلقت الهاتف دون ان افكر في مراسلته مجددا، ربما هو مشغول فقط. اخخ ماذا يمكنني ان افعل الان؟ نظرت إلى الساعه و كانت الثامنه. ربما يمكنني الذهاب و قضاء بعض الوقت مع جايد حتى لو كان نايل هناك اعتقد انه سيتجاهلني كما يفعل
نهضت و قمت بتبديل ملابسي و خرجت من المنزل و عبرت الشارع إلى المنزل المقابل و ضغطت على الجرس ليفتح الباب و يظهر نايل. كالعاده.

هاي نايل! هل جايد هنا؟
نايل اجل. تعالي
قال و دخلت و اغلق الباب بقوه جعلتني اقفز من مكاني
نايل جايد!

صرخ بأسمها و لكنها لم تجب. مشي قليلا حتى وصل إلى الكرسي فتمدد فوقه و امسك بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز. نظرت إلى ساقه التي كانت مصابه لاجد انها اصبحت افضل و لكن احيانا الاحظ انه لا يستطيع الضغط و المشي عليها بشكل طبيعي فهو يتمايل (يعرج) اثناء مشيه، لا اعرف لماذا قد الاحظ هذا الشيء و لكنني فقط فعلت، كما انني استطيع تذكر ذلك اليوم الذي تشاجر فيه مع كريس و عندما عرضت عليه ان اوصله إلى منزله بسيارته و بدأنا بالشجار حتى انتهى بنا الامر و نحن نتبادل القبل على سرير. اللعنه يجب ان اتوقف!

نايل جايد! انها ايما
صرخ مجددا و اخيرا نزلت جايد السلم بسرعه و هناك ابتسامه كبيره على وجهها
جايد هاي ايما. كيف حالك؟
انا بخير
قلت فأمسكت بيدي و جلسنا على حافه الكرسي
جايد هل سمعتي بشأن هانا و آنا في تلك الحفله؟
لا. ماذا حدث؟
جايد ياألهي لقد كا...
نايل و ها نحن ذا مجددا
قاطعها بسخريه فنظرت اليه جايد و حاولت تجاهله و اكملت كلامها.

جايد لقد كانت احد الحفلات في عطله نهايه الاسبوع في منزل احد اصدقائنا و هناك يقولون ان آنا قد ضاجعت احدهم هناك و يقولون ايضا...
نايل اجل الجميع يقول و لكن لم يرى احد شيء
جايد نايل، هلا شاهدت الفيلم بصمت
نايل بالطبع
جايد يقولون ان هانا من اعطت آنا مشروب جعلها تفقد السيطره على افعلها و تقوم بهذا الشيء
اوه
نايل كان هذا اكثر شيء مضحك على الإطلاق
جايد نايل!
نايل ماذا؟ لقد كنت اتحدث عن الفيلم.

جايد و لكننا لا نعرف الحقيقه بعد انها مجرد اقوال مثلما قال ذلك الشخص نايل
نايل شكرا اختاه
جايد ايا يكن
انا لم افهم، لما كل هذا الهراء ف آنا لا تبدو انها تهتم بشيء كهذا؟
نايل ربما تهتم اذا كنت ضاجعتي احدهم و هو اصغر منك سنا
ماذا؟
نايل كما سمعتي
قال و هو يضع يديه خلف رأسه
جايد هو اصغر منها بثلاثة سنين
قالت بينما بقيت احدق بالارض. لا اصدق هذا! انا حتى لا اجد الكلمه المناسبه لوصف ما اشعر به الان عدا. مقزز؟

جايد على اي حال لو كانت هانا حقا قد اعطت ذلك المشروب ل آنا فأنا سأكرهها للابد
نايل انت اصلا تكرهينها
جايد كنت اقصد آنا
نايل كنت اتحدث عن آنا ايضا
قال و ادارت جايد عيناها بأنزعاج و هي تمسك احد خصل شعرها الاشقر بين اصابعها
جايد هذا هاتفي يرن بالاعلى.

قالت بعد ان سمعنا صوت هاتفها فنهضت و صعدت و تركتني وحدي مع نايل، رائع! تحاولت الا انظر اليه بينما كان هو يحدق بالتلفاز محاولا ان لا ينظر إلى ايضا و كأنه يتجاهلني كعادته، احيانا اشعر انني افقد شيء ما من جانب نايل، احيانا اشعر انني اريد مواجهته بالامر و ان اسأله لماذا يتصرف معي هكذا و لكن اتمنى ان لا اجد اجابه كاذبه
هذا غريب
همست و لكنني حاول جعله يسمعني في الوقت نفسه فأبعد عينيه عن التلفاز و نظر الي.

نايل هل قلتي شيء؟
قلت هذا غريب
نايل ما هو؟
انت
نايل انا؟ انا لست غريب
بلى!
نايل و لماذا تظنين هذا؟
اعني لقد تغيرت طريقه معاملتك لي
نايل لم افهم
سابقا، كنت تتحدث معي كل يوم و دائما تضايقني حتى و لو كان كلامك غامضا او غير مفهوم بعض الشيء و لكنك كنت تقوله على اي حال و لكن الان اشعر انك. تتجنبني ربما؟
نايل لا. ليس كما تظنين انه فقط...
توقف و انتظرت منه ان يكمل كلامه و لكنه لم يفعل
انه فقط ماذا؟

نايل ماذا؟ هل اشتقت إلى مضايقاتي و عبثي؟
سخر و هو يرفع حاجبه، ها نحن ذا نبدأ!
انا لم اقل هذا، لقد كنت اقصد انك لم تعد تتحدث معي و كأنك لا تعرفيني
نايل لا اعرف فأنا لا الاحظ هذا
قال و هو يمد شفته السفلى، لا يلاحظ هذا؟ اهو مجنون؟
جايد ايما والدتك على الهاتف!
صرخت و هي تنزل السلم و اعطتني السماعه. ما هذا الهراء، لما قد تتصل بي هنا؟
مرحبا
تريزا ها انت ذا. لقد كنت اتصل على هاتف المنزل و لكن لم يجب احدهم...

اذا يمكنك الاتصال على هاتفي و ليس هنا
تريزا لقد فكرت انك قد تكوني هناك لذا اتصلت
ياألهي امي! اجل انا هنا هل هناك شيء ما تريدين ان اقوليه؟
تريزا لا فقط اتصلت للاطمئنان
حسنا. شكرا لك. وداعا
اغلقت الخط بسرعه و وضعت السماعه على الطاوله. لا اصدق انها تتصل هنا لتتحدث معي! ماذا لو لم اكن هنا؟ ماذا؟ الا يمكن لهؤلاء الناس ان يفكروا قليلا!
انها فق،.

فجأه سمعنا صوت جرس الباب فنظرنا جميعاً نحوه دون ان يتحرك اي منا بعدها رأيت جايد و هي تنظر إلى نايل اولا قبل ان ينهض و يذهب لفتح الباب فتوجهت انا و جايد خلفه.

كانت سياره تقف بالخارج و هناك رجل ما يقف بجانبها يرتدي بدله داكنه اللون و هناك بعض الشعر الخفيف عند مقدمه رأسه. رغم هذا لم يلفت انتباهي عدا كريس الذي جاء يمشي من الجهه المقابله من الشارع فوقف فجأه امام ذلك الرجل و فتح فمه في دهشه تماما كما فعل نايل و جايد. ساد الصمت لثوانٍ قبل ان يعقد كريس حاجبيه و يتحدث بصوت مهتز
كريس ابي؟

قال و هو ينظر إلى ذلك الرجل
الرجل مرحبا يا فتيان
قال بينما بقي الجميع صامتا، لاحظت عين كريس التي كانت تنظر إلى بأستغراب و لكن سرعان ما ابتعدت عني لتنظر إلى ذلك الرجل مجددا، ذلك الذي دعاه كريس للتو ب ابي. اتذكر ذلك اليوم عندما غضب كريس لانني سألته عن والده و نعته بالمغفل و الاحمق (Chapter 6. ) من الغريب ان يحافظ على هدوئه هكذا
الرجل ماذا؟ الن تصافحني نايل؟

قال و هو يقترب و يقف امام نايل مباشره و يمد له يده ليصافحه و لكن نايل اكتفى بالنظر اليه دون ان يتحرك. نظرت مجددا إلى كريس الذي مازال يقف بعيدا قليلا و هو يشير لي بأن اذهب له فحاولت الخروج دون ان يلاحظني ذلك الرجل و وقف بجانبه بسرعه
كريس ماذا تفعلين هنا؟
همس لي و هو يضع يده خلف ظهري
لاحقا. سأخبرك لاحقا.

كل ما اريده الان هو مشاهدة نايل و ذلك الرجل الذي مازال يمد يده و لكنه انزلها عندما لم يجب اجابه من نايل
الرجل امازلت تضع هذا الهراء على ذراعك؟
قال و هو يتفحص ذراع نايل و تلك الوشوم الموجوده عليه
الرجل انت لن تتغير ابدا نايل
قال و لكن نايل بقي صامتا فألتفت لينظر إلى كريس
الرجل ماذا عنك كريس؟

قال و مد له يده مجددا فنظر كريس اولا إلى الرجل ثم إلى نايل بعدها مد يده ببطء وصافحه. كما قلت، من الغريب انه لم يغضب عن رؤية والده كما غضب عندما سألته عنه
كريس مرحبا ابي
همس له و قام بسحب يده بسرعه بعدها نظر الي
الرجل من هذه؟
سأل بينما يمكنني رؤية وجه نايل الذي يقف بالخلف يستشيط غضبا. كنت على وشك ان اجيب و لكن كريس سبقني
كريس جارتنا.

قال و هو يبعد يده عن ظهري. حسنا لاكون صريحه هذا اغضبني قليلا و لكن لننظر إلى الجانب الآخر، ربما هو لا يريد ان يعرف والده بأمرنا. ربما. تجاهل الرجل الامر على اي حال و التفت
الرجل جايد عزيز...
قال و هو يقترب ليدخل المنزل و لكن نايل وضع يده على حافه الباب ليمنعه من الدخول فنظر كل منهما إلى الاخر لفتره قصيره
نايل ماذا تفعل هنا؟

كان هذا اول شيء قاله لوالده و بصوت كله جديه لم اسمعه من نايل من قبل حتى عندما كان يغضب مني اثناء سخريته
الرجل اتيت لرؤية اطفالي
نايل اذهب و ابحث عنهم اذا، نحن لسنا اطفالا
قال. فأخرج الرجل ضحكه صغيره و انزل رأسه
الرجل انا هنا من اجل ابنائي، هل يمكنهم حتى مصافحتي؟
نايل انت لا تستحقه
ماذا بحق الجحيم!
نايل اخر شيء قلته لك منذ عشر سنوات انه يمكننا البقاء بدونك و ها نحن قد بقينا و سنبقى بدونك.

الرجل هل حقا تعني هذا؟
نايل ارحل
الرجل هل تطردني من منزلي نايل؟
نايل انت لم تدخله اصلا كما انه ليس منزلك
الرجل ماذا؟
نايل كل شيء تراه في هذا المنزل جديد، لقد قمت بمحو كل اثر لك هنا، كل شيء في هذا المنزل انا من وضعه، انا من قمت بأعادة طلائه، حتى ذلك العشب الذي تقف عليه قمت بأقتلاعه حتى ينمو من جديد و لا يمكنك ان تدخله الان ليس بعد رحيك منذ عشر سنوات!

صرخ و هو يلوح بغضب بكل كلمه تخرج منه و لكنه فجأه توقف و اقترب منه و همس
نايل لذا ارحل من منزلي الان
انزل الرجل رأسه قبل ان يتراجع قليلا و وقف بجانب سيارته و فتح الباب
الرجل ستكون والدتك فخوره بك
###
لا اريد منك رؤيتي هكذا اعرف انك لن تكوني فخوره بي لن تكوني ابدا فخوره بفتى اخفى ذراعيه بالوشوم - نايل
###
قال الرجل هو ينظر إلى نايل بعدها نظر إلى كريس
الرجل سأبقى في فندق قريب من هنا لبضع اسابيع. وداعا جايد.

ركب سيارته و غادر بعدها ساد الصمت لمده طويله
كريس هيا ايما يجب ان تعودي للمنزل
قال دون ان ينظر إلى انه فقط لم يبعد عيناه عن اخيه تماما كما افعل و لكنه وضع يده خلف ظهري مجددا و استدرنا معا حتى وصلنا إلى منزلي فأمسك بذراعي و نظر الي
كريس هل انت بخير؟
اجل
كريس اعلم ان هناك الملايين من الاسئله التي تدور في عقلك بشأن ما حدث هناك
في الواقع. اجل
كريس كما تريدين ان تعرفي ما حدث انا ايضا اريد معرفة هذه الاسئله.

قال و نظر إلى و هو يعض شفته السفلى
كريس تعالي
دخلنا معا إلى المنزل و اغلقت الباب و جلسنا على الكرسي. نظرت إلى الساعه و كانت العاشره، جيد امي لن تعود الان
كريس اذا. ماذا تريدين ان تعرفي؟
لماذا تكرهون والدكم. اعني ماذا فعل؟
هناك هذا اول سؤال خرج تلقائياً رغم ملايين الاسئله التي افكر فيها كما قال كريس. نظرت اليه بينما اخذ نفسا عميقا و تحدث.

كريس كنت انا و نايل في العاشره من عمرنا و جايد في التاسعه. كانت امي من الشخصيات ضعيفه القلب لا يمكنها تحمل الصدمات و الاخبار السيئه لذا كانت حريصه دائما على ان نكون انا و نايل و جايد بخير لانها لن تتحمل ان يحدث لنا مكروه. حتى اتى ذلك اليوم الذي اكتشفت فيه امي خيانه ابي لها. في منزلنا ذلك الذي بالخارج، اذا. بدأت امي بالبكاء و لم تتحدث مع ابي لاشهر و لانها كانت تحبه تأثرت كثيرا، إلى ان قررت ذات مره انها تريد السفر و الابتعاد عن هذا المكان لتحاول نسيان الامر قليلا فسافرت و في الرحله حدث خلل ما في الطائره جعلها تسقط و تتحطم مما ادى إلى وفاتها.

قال بينما كنت احدق به و انا افتح فمي دون ان اقول اي شيء. اخذ نفسا عميقا و تحدث مجددا
كريس منذ ذلك اليوم اراد ابي ان يسافر إلى انجلترا و لكن نايل و جايد رفضا فتركهما ابي و سافر و انا ايضا سافرت معه و بقينا هناك في لندن حتى اتت فتره بدأت اشعر ان تصرفاته تضايقني اكثر و اكثر و لم اعد احتملها لذا قررت العوده إلى نيويورك دون علمه. هذا كل شيء
ياألهي! و لكن لماذا رفض نايل و جايد السفر معه؟

كريس لقد كره نايل والده منذ ان علم بخيانته لامي و ظن. او انه مازال يظن ان ابي هو السبب في وفاه امي، هو دائما يقول اذا لم يقم ابي بخيانه امي لم تكن لتسافر و لم تكن على متن تلك الطائره التي تحطمت و كانت جايد دائما ما تطيعه و تحبه لذا قررت البقاء معه
و لماذا لم تبقى معهم؟
كريس اعتقدت انه من الصعب ان نعيش انا و نايل معا، لقد كنا نتشاجر دائما. اعني مازلنا نتشاجر لذا فكرت ان ابقى بعيدا عنه قليلا.

قال و هو يظهر ابتسامه صغيره بينما لم تتوقف تلك الاسئله في عقلي و لكنه سؤال واحد فقط هو ما اريده
عندما قال نايل لقد قمت بمحو كل اثر لك هنا، كل شيء في هذا المنزل انا من وضعه ماذا كان يعني؟
سألت و انا اتمنى ان يخبرني بالاجابه بأسرع وقت و لكنه اكتفى بالنظر الي
كريس هذا يجب ان تعرفيه بنفسك
قال و هو ينهض من جانبي
كريس يجب ان اذهب، مازال لدي حرب يجب ان انهيها في ذلك المنزل.

سخر و ضحكنا، نهضت و رافقته حتى باب المنزل فتحته و توقف فجأه و كأنه تذكر شيء ما التفت و اقترب ليقبلني
كريس اراك غدا في المدرسه. وداعا
وداعا
اغلقت الباب و انا استغرب، الم يكن يفضل قول إلى اللقاء؟ على اي حال كنت اتمنى لو انه اجاب على سؤالي.

صباح الخير يا طلاب.

قال الاستاذ مارك و هو يدخل الصف و يضع اغراضه على الطاوله. كان ليام يجلس بجانبي و هناك يجلس زين و هاري و خلفهما لوي و لا وجود ل كريس او نايل و لا حتى جايد و لكنني اتذكر عندما نظرت من نافذتي هذا الصباح لم اجد الفراري الحمراء الخاصه ب نايل امام المنزل. فجأه اهتز هاتفي في جيبي فحاولت اخراجه دون ان يراني الاستاذ و انحيت للاسفل قليلا لاقرأ تلك الراساله التي وصلت للتو و اقسم انها جعلتني للحظه افكر كالمجنونه.

قابليني الليله عند البحيره عند العاشره و النصف - كريس.