رواية العاشرة و النصف للكاتبة هبة شاهين الفصل الثامن عشر
شعرت برجفه في جسدي بعدها بدأت بالركض خلف اشتون إلى ان وجدت مجموعه من الطلاب و يوجد شخصين على الارض
اخبرتك ان تستمع الي!
انا اعرف هذا الصوت. انه كريس! حاولت الدخول بين هذا الحشد، اقسم انني لم اصدق ما رأيته في البدايه و لكن هذا المشهد...
نايل كان ممددا على الارض و الدم يخرج من فمه و انفه و يتألم بشده و هناك كريس الذي كان يقف بجانبه و توجد كدمه زرقاء اسفل عينه اليسرى
المدير ماذا يحدث هنا؟
صدر صوت المدير من الخلف
المدير ياألهي! من فعل هذا؟
سأل و بقي الجميع صامتا حتى تحدث اشتون
اشتون هذا لا يحتاج لسؤال
سخر فضحك البعض
المدير كريس هوران هل انت المسؤول هنا؟
نايل ياألهي!
تألم نايل بصوت مرتفع
المدير هورانز هلا شرحتما لي ماذا حدث هنا؟
نظر اليه كريس ثم حمل حقيبته عن الارض و رحل. تقدم زين و ليام لمساعده نايل على النهوض تركتهم و لحقت ب كريس
كريس! كريس
كريس ماذا؟
التفت و صرخ في وجهي، كان صوته عميقا جدا و عينيه حمراء
ماذا حدث هناك؟ لماذا قمت بضربه؟
كريس هذا ليس من شأنك!
ماذا؟
كريس انا اخيه الاكبر
هذا لا يعني ان تفعل هذا
كريس هو لا يستمع إلى ابدا
هو ليس مجبرا على ذلك
كريس اانت مجنونه؟ لا تدافعي عنه
هل رأيت ما فعلته به للتو كريس؟
كريس هو يستحقه
مهما كان ما فعله هو اخيك
كريس سحقا! لا دخل لك بالموضوع فقط ابقي بعيده.
التفت و تركني و رحل، لابد ان هذا الفتى مجنون! ابعدت شعري عن وجهي و عدت إلى تلك المجموعه من الطلاب و وجدت انهم قاموا بنقل نايل إلى غرفه الممرضه فتوجهت إلى هناك و طرقت الباب ببطء دخلت و كان نايل ممددا على السرير و اصدقائه يقفون بجانبه فنظروا إلى جميعهم عندما دخلت
نايل آآه
تألم مجددا بصوت عالي. لسبب ما شعرت ان هذا بسببي
هل هو بخير؟
همست إلى هاري الذي يقف بجانب السرير
هاري ربما.
الممرضه لقد اصيب بكسر في ساقه اليسرى
نايل آآه
زين ماذا؟
الممرضه لا تقلقوا سيكون كل شيء على ما يرام
نايل آآه
هاري انت مزعج اصمت قليلا
دقائق و خرجنا من الغرفه بعد ان قامت الممرضه بمعالج ساق نايل و كان زين و ليام و يساعداه
لوي اخبرتك ان تبقي بعيده
للحظه ظننت انه يتحدث مع شخص ما و لكنه كان يتحدث معي انا
ماذا؟
لوي سمعتيني. لماذا انت عنيده؟
انت لم تعطيني سببا لافعل هذا؟
لوي لست مضطرا لهذا
اذا لست مضطره لاستمع اليك.
لوي انت لا تفهمين ان نايل...
نايل آآآآه! مغفل
هاري متعب! ان نايل متعب و يجب ان يعود للمنزل
ليام يا رفاق ابقوا هنا و انا سأعيده للمنزل
لا بل انا
ليام حسنا اذا
قال و هو يمد لي ذراع نايل لامسك به ففعلت. يمكنكم القول انني مجنونه لانني لا اعرف لماذا طلبت هذا للتو! لا اعرف لماذا اريد الذهاب معه، ربما لانني مازلت اشعر انني السبب في هذا، و اريد معرفه ما حدث للتو بينهما
اين مفاتيح سيارتك.
اخذتها و ساعدته على ركوب السياره
نايل لست مضطره لمساعدتي
لا مشكله
كانت القياده إلى منزله طويله جدا و سادها الصمت و كان نايل طوال الوقت ينظر خارج النافذه. اخيرا وصلنا إلى المنزل
نايل ياألهي! ايما انصحك بسيارات الاجره.
سخر من قيادتي البطيئه، يجب ان يعذرني انا لا املك سياره بل يجب ان يشكرني لانني اجيد القياده اصلا. وقح. فتحت له الباب و ساعدته حتى دخلنا المنزل و وصلنا إلى غرفته وللحظه شعرت انه يضع ثقله كله على و لا يحاول مساعدتي، كان يجب ان اخبره انني فتاه لا استطيع تحمل ثقله
نايل شكرا
قال و هو يتمدد على السرير. جايد و كريس ليسا هنا لذا المنزل هادئ
لا مشكله. هل مازلت تشعر بألم في ساقك؟
نايل قليلا
آسفه بشأن ذلك.
نايل ليس خطأك و اذا رأيت كريس لا تتحدثي معه بالموضوع
لماذا؟
نايل فقط افعلي ما قلته
هل ما حدث كان بسببي؟
نايل لا
انت تكذب
نايل ماذا؟ لا انا لا اكذب
بلى يمكنني معرفه هذا
نايل لما انت صعبه هكذا؟
و لماذا انت وقح هكذا؟
نايل انا لست وقحا!
بلى
نايل لا
بلى
نايل لا. انسي الامر
صرخ و هو يسترخي اكثر على السرير و يرفع ساقه ببطء
انت لا تصدق
نايل ماذا؟
لماذا تتصرف هكذا معي؟
نايل هل يجب على دائما ان اكرر كلامي؟
انت لم تتوقع مني ان اصدق كلامك السخيف ذلك اليوم صحيح؟
هز رأسه و نظر بعيدا
انا لم افعل اي شيء لك
نايل بلى
ماذا؟
سألت و لكنه لم يجيب بل نهض و حاول الوصول إلى النافذه و جلس على الحافه و سكت للحظه
نايل هذه نافذه غرفتك صحيح؟
ياألهي!
تذمرت على طريقه تجاهله لسؤالي
نايل ماذا؟
اخرس نايل
نهض مجددا و اقترب إلى اكثر و لكن هذه المره شعرت ان قدماي ترفض العوده للخلف فتوقفت في مكان و استمر هو في الاقتراب
نايل هل اضايقكِ؟
سأل و لكنني اكتفيت بالصمت، هذا القرب منه يجعل لساني يعجز الحركه و لا اعلم لماذا
نايل هل حقا تكرهينني ايما؟
هل حقا اكرهه؟ انا لا اعرف، الوقوف هنا بجانبه يجعل كل شيء بداخلي يتغير. اقترب اكثر حتى بدأت اشعر بأنفاسه و همس
نايل اجيبي
نظرت اليه للحظه قبل ان اقرر تجاهله و استدرت لاغادر و لكنني كالعاده شعرت بيده القويه تقبض على ذراعي لتعيدني اليه مجددا و بالتحديد إلى شفتيه.
نايل قبلني بقوه و كأنه يجبرني على هذا و لكنها لم تعد كذلك عندما قبلته بالمقابل. لا اعرف لماذا و لكنني فقط فعلتها. مد ذراعه اليمنى لتصل إلى ظهري و يبدو ان ساقه لم تتحمل المزيد فأنحنى قليلا للخلف و اخذ يسحبني معه حتى سقط فوقه، يداي مازالت ضائعه لا تعرف ماذا تفعل او اي تبقى عكس شفتاي التي لم تتوقف ثانيه واحده عن الاختلاط بشفتيه، لسبب ما هناك نيران اشتعلت بداخلي تلك التي شعرت بها مع كريس، اجل هي ذاتها يمكنني معرفه هذا، يمكنني الاحساس بها، لن انساها ابدا، لماذا هي مجددا؟ لماذا مع نايل؟ تسللت يده للاسفل إلى التيشرت و شعرت بها و هي تحاول خلعه و لكنني اوقفتها بسرعه، ابتسم لما صدر عني من فعل و كأنها ابتسامه سخريه.
نايل يالك من فتاه خجوله
همس من بين شفتيه بسخريه مجددا فلم اعد احتمل هو ليست لديه ادنى فكره عن كرهي للسخريه فحاولت ان ادفع نفسي بسرعه و نهضت و انا اتنفس بسرعه لا اعرف لماذا و لكن لا يمكنني التحكم في تنفسي ابدا
نايل ايما ان...
ركضت بسرعه إلى خارج و اخذت حقيبتي من سيارته و توجهت إلى المنزل. تبا تبا لماذا فعلت هذا؟ نظرت إلى الساعه و كانت الثالثه. وضعت يدي على وجهي لامسح تلك الدموع التي تساقطت ثم رفعت شعري، ما كان يجدر بي ان اذهب معه إلى منزله منذ البدايه، انا لا استطيع البقاء بعيده عنه انا فقط لا استطيع و هذا يدفعني للجنون و لكن يجب ان احاول من اجلي و من اجل كريس! تبا حتى كريس مغفل.
فجأه اهتز هاتفي في جيبي اخرجته و كانت رساله
قابليني الليله عند العاشره و النصف - كريس.