قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الطاووس الأبيض ملحق إضافي للكاتبة منال سالم الفصل السابع

رواية الطاووس الأبيض ملحق إضافي للكاتبة منال سالم الفصل السابع

رواية الطاووس الأبيض ملحق إضافي للكاتبة منال سالم الفصل السابع

رأسها المشحون بعشرات الأفكار والخواطر جعل من العسير عليها الاستلقاء والغفوة لبعض الوقت. فكرت فيروزة في مهاتفة توأمتها للحديث معها، إذ ربما يخفف ذلك من وطأة الضغوط التي تملأ تفكيرها. كالعادة كانت همسة تستفيض في إخبارها بالمستجدات التي تحدث في حياتها، فأصغت إليها شقيقتها دون مقاطعة إلى أن فرغت مما لديها، واكتفت بتقديم النصح لها باقتضاب مستريب، فاستشعرت توأمتها من نبرتها وجود خطب ما، سألتها باهتمامٍ، فلم تكبت فيروزة مشاعرها المحتقنة، فقامت بمطالعتها على ما جرى وهي تدور حول نفسها في الغرفة، لتنهي استرسالها بقولها المُليء بالتحذير وقبل أن تجلس على حافة الفراش: -أنا حكيتلك اللي حصل، بس أمانة عليكي ما تقوليش لماما، مش عاوزة الحكاية تكبر عن كده.

ردت عليها مؤكدة: -حاضر يا فيرو، بس حاولي تهدي الدنيا مع تميم.
صممت على رأيها بتعنتٍ: -والله لو ركب دماغه فأنا مش هسكت، ده حقي!
استنكرت حدتها قائلة: -هي حرب؟
قالت في تشدد متزايد: -احنا متفقين من الأول، أنا هشتغل ومش هبطل شغل.
أنهت همسة المكالمة معها فجأة بترديدها الغريب: -طب بقولك إيه هكلمك بعدين عشان ماما ماتخدش بالها.
ردت بعد زفرة سريعة: -أوكي، سلام يا هموسة.

أسندت الهاتف على الكومود إلى جوارها، ثم أراحت جسدها على الفراش، لتخاطب نفسها في تصميمٍ أكبر وهي تشبك ذراعيها أمام صدرها: -هي مش عافية يا تميم، أنا هشتغل مهما حصل!

الفصل التالي
بعد 10 ساعات و 16 دقيقة.
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة