قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الطاووس الأبيض الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السابع والثلاثون

رواية الطاووس الأبيض للكاتبة منال سالم الجزء الأول

رواية الطاووس الأبيض الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السابع والثلاثون

ما عادت تعلم سوى أن نارًا اسمها "فيروزة" قد اشتعلت في عروقها وحفزت جميع مشاعرها الثائرة لتبدو أكثر غضبًا، جموحًا، وعدائية .. انتزعت "خلود" الإبرة الطبية الموصولة في رسغها لتنهض عن الفراش، تقدم نحو زوجها ووقفت تتحداه بعينين تحبسان دموعًا حارقة، ثم هدرت تعنفه بكل غضبها المستعر في كيانها:
-إنت بتنطق اسمها تاني؟

سحب نفسًا مطولاً يثبط به أي بادرة غضب تلوح في الأفق، كان مدركًا لخطورة غضبه الذي بات على المحك، زفر ببطءٍ، ونظر لها مليًا قبل أن يرد ممتعضًا:
-غيري الموضوع، وامسكي في الهايف!

وضعت يديها على صدره، رفعتهما بتمهلٍ لتطوق عنقه، وتطلعت إليه بنظراتها الملتهبة، ثم صرخت فيه وقد امتزج صوتها الحاد مع نحنحة بكائها:
-إنت ليه مش حاسس بيا؟ عارف إني بأحبك وبأغير عليك من الهوا الطاير، ليه بتختبرني بيها كل شوية؟ ليه بتعذبني معاك؟ ده أنا بأموت فيك يا "تميم"
أراحت رأسها على صدره، وحاولت احتضانه لتؤثر عليه بمشاعرها المضطهدة، لكنه أمسك بمعصميها قبل أن يلتفا حوله، أبعدهما بالإكراه لتنظر له مصدومة، ثم تركها وتحرك مبتعدًا عنها ليتابع سؤالها بوجهه المتهجم:
-برضوه مجاوبتيش عليا، قولتيلها إيه؟

أدركت أن سلاح دموعها الحزينة لن يجدي معه تلك المرة، لتنتقل إذًا لشيء آخر يُحدث أثره عليه، تهدل كتفاها وارتدت قناع التعاسة لتجيبه بصوتٍ خفيض مهموم وهي تمسح دموعها:
-لو ده هيريحك فأنا اتكلمت معاها يا حبيبي، قولتلها تبعد عنك.. أظن ده من حقي...
لكن غلف صوتها قساوة مخيفة وهي تكمل:
-بس باللغة اللي تفهمها أمثالها!

كاد يسير كل شيء على ما يرام لولا جملتها الاعتراضية الأخيرة، كانت السبيل لكشف الجانب المعتم من شخصها الذي لم يعهده، لم تكن بالزوجة الطيعة المحبة الودودة التي تفيض مشاعرها حبا وحنانا، بل بدت لأول مرة غريبة عما اعتاد عليه، وكأنه يتعرف عليها من جديد؛ شخصية مناقضة لما عاشرها تتسم بالشراسة والأنانية، صراع رهيب مليء بالتخبط والحيرة دار في رأسه تلك اللحظة، أليست تلك الصفات العدائية ما تزعجه وتثير جنونه إن صدرت من "فيروزة"؟ إذًا لماذا لا يتقبلها من زوجته وهي تمتلك كافة الحق لتدافع عن زواجها إن شعرت أنه مهدد من قبل أحدهم؟ أرجأ ما ينتاب عقله مؤقتًا لحين صفاء ذهنه، وصاح معترضًا على ما قامت به، وإن كان بنية حسنة:
-إنتي عملتيلي مشاكل معاها يا "خلود".

ردت غير مبالية، وتلك النظرة الحاقدة تكسو حدقتيها البراقتين:
-المهم إنها تبعد عنك ومتقربش منك، إنت جوزي أنا وبس.
احتج بضيقٍ على تسلطها المبالغ فيه:
-أنا مافيش بيني وبينها حاجة عشان تتصرفي كده، وبطلي أوهام في خيالك التعبان ده.
عاد الحنق ليندفع فيها وصاحت تهاجمه باستنكارٍ:
-دلوقتي خيالي بقى تعبان ومش عاجبك؟ طبعًا لازم تدور على العيوب اللي فيا عشان تدافع عنها، وتطلعها ملاك، لكن أنا مراتك حبيبتك فيا العِبر كلها!

ضجر "تميم" من قلبها المستمر للحقائق، وهتف ينذرها وقد ضاق ذرعًا بتيبس عقلها:
-"خلود" بلاش تسوئي فيها أحسنلك.. أنا لحد دلوقتي بأتكلم بالعقل! بلاش تخرجيني عن شعوري.
ارتفعت نبرتها أكثر لتبدو أكثر حدة وهي تسأله:
-قول هتعمل إيه أكتر من كده؟!
طالعها بنظرات غائمة غير مفهومة، أحبط قليلاً مجيء "بثينة" شجاره المحتدم معها، حيث التفت ناحيتها وهي تتساءل في قلقٍ:
-في إيه يا "خلود"؟ صوتكم واصل لبرا ليه؟!

جلست ابنتها على طرف الفراش واضعة قبضتها المتكورة على خدها، لتبدو وكأنها مغلوبة على أمرها، زفيرٌ ثقيلٌ خرج من بين شفتيها وهي ترد باقتضابٍ مكفهر:
-مافيش يامه.
وقفت "بثينة" قبالة زوج ابنتها ترمقه بنظرات عدوانية، وسألتها مباشرة دون أن يطرف لها جفن:
-هو "تميم" زعلك تاني؟

نفخ الأخير بصوتٍ مسموع كتعبير عن استيائه من تدخلها غير المستساغ في حياته الزوجية، ثم تحرك في اتجاه النافذة ليستنشق بعض الهواء المتجدد حتى لا ينفجر بكبته، تابعته "خلود" بنظراتها المراقبة، تنفست بعمقٍ لتعود إلى طبيعتها المسالمة المستكينة، وأجابت ببسمة رقيقة منمقة:
-لأ .. ده بالعكس بيحبني جدًا ويتمنالي الرضا.

أدار "تميم" رأسه نصف استدارة ناحيتها ليرمقها بنظرة استنكارٍ، ثم حملق في مشهد الطريق الذي تطل عليه النافذة، بينما تساءلت والدتها في عدم اقتناعٍ وعيناها تتفرسان وجهه:
-أومال مش باين كده؟
ظلت ابتسامتها كما هي عندما استرسلت تخبرها:
-أصل أنا كنت عاوزة أمشي من المستشفى وهو مصمم أفضل هنا، إنتي عارفاني مش برتاح إلا في بيتي ومع جوزي حبيبي.

هز "تميم" رأسه في استهجان وهو يصغي إلى أكاذيبها، لو لم يكن طرفًا في ذلك المشهد الهزلي لصدق بسهولة كذبها، رفت ابتسامة مستهزأة على زاوية شفتيه، بدا مدهوشًا بقدرتها على الالتفاف حول الأمور، ومزعوجًا من مهارتها الخفية في تزييف الحقائق، حقًا كانت تُجيد فعل ذلك وبوسائل إقناع فعالة فتنطلي خدعها ببساطة على المستمع إليها، وبالطبع ستكسب عطف وشفقة الآخرين..،

في نظره تحول ذلك الحب المستفيض الذي تعبر لأمها عنه إلى مسخ منفر، وحاول أن يرغم نفسه على عدم الإنصات لها حتى لا يتصرف بجهالةٍ، أراد أن يحكم عقله أولاً، نظرة عابرة ألقاها للممرضة "عائشة" التي هرعت تُنادي في تعجلٍ من على أعتاب الغرفة وهي تجوب بعينيها باحثة عن أحدهم تحديدًا:
-يا خالتي.. فاضية شوية، عاوزاكي في كلمة على السريع.
استدارت "بثينة" نحوها، وسألتها بنبرة مهتمة:
-خير يا "عيشة"؟ في حاجة؟

سحبتها إلى خارج الغرفة لتتمكن من الانفراد بها، ثم سردت عليها ما سمعته بحذافيره سواء داخل غرفة الأطباء أو خارجها حين تبادل ابنها الحديث مع ذلك الطبيب، لطمت "بثينة" على صدرها وقد وَجف قلبها، وحملقت فيها بعينين متسعتين وهي تردد في جزعٍ:
-داهية لا تكون هي!
علقت عليها "عائشة":
-أنا قولتلك اللي أنا سمعته، بس الله أعلم إن كانت هي ولا لأ، وحاولت أطأس وأعرف وطلع مافيش حد عمليات النهاردة للزايدة غيرها، شوفوا هتعملوا إيه.

كانت ابتسامتها مبتورة وهي تشكرها:
-كتر خيرك، معروفك ده معايا مش هنسهولك أبدًا.
برزت أسنانها الفاقدة للبياض الناصع من خلف ابتسامتها الخبيثة قبل أن ترد مجاملة:
-أنا في الخدمة يا خالتي.

تسمرت "بثينة" لدقائق في مكانها ونظراتها شاردة، كانت تعيد تكرار ما سمعته في عقلها وكأنها تمحصه وتختبر صحته، نفضت ما يزدحم به عقلها من أفكارٍ متداخلة حين وصلت إلى تفسير يُرضيها، وقالت لنفسها في ازدراءٍ واضح:
-يعني أختها بومة ومطلعة عينيا، وهي أرض بور مهما تزرع فيها مش هتطرح.. لأ وبيتنططوا علينا كمان! ..
توحشت نظراتها، وأضافت بنبرة عازمة:
-أنا ليا لي كلام مع "هيثم"، الجوازة دي مش هاتكمل!

-أنا مش هاقبل بالفلوس دي يا حاج، ممكن ترجعهم لابنك.
قالتها "فيروزة" بإصرارٍ وقد امتدت يدها برزمة نقود مطوية نحو "بدير" الذي وقف معها خارج غرفة أختها المسجاة على الفراش ليتبادلا الحديث الجاد، نظر لها مطولاً في حيرة، فأخبرته موضحة بحرجٍ:
-هو راح الحسابات يدفعهم مع قريبكم التاني.
ابتسم في لطافةٍ، ورد ببساطة حاسمًا الأمر من جانبه:
-طالما هو اللي دفعهم فأنا مش هاينفع أخدهم منك، ابني مسئول عن تصرفاته!

تجهمت تعبيراتها عندما عقبت عليه:
-وهو مش راضي!
أضاف بهدوءٍ ليشير لمروءته:
-بصراحة وماتزعليش يا بنتي، هو معاه حق، في الأصول "تميم" محدش يقدر يراجعه!
هتفت معترضة ودون أن يعلو صوتها:
-وهو يصح واحد غريب عننا ي ...

قاطعها بتروٍ محاولاً إقناعها بالتراجع عما تفكر فيه وهو يبعد يدها الممسكة بالنقود للخلف لتضعها في حقيبتها:
-ماتأزميش نفسك، الموضوع مش مستاهل، دي حاجة بسيطة بنعملها مع أي حد نعرفه.
أصرت على موقفها موضحة له:
-دي مسألة مبدأ عندي يا حاج "بدير"، احنا متكفلين بنفسنا.
كان من البادي عليها عنادها غير المستسلم، لذا هتف منهيًا حوارهما:
-عامة يا بنتي ده لا مكانه ولا وقته، نطمن على أختك الأول.

ضغطت على شفتيها في حرجٍ من دعمه الأبوي الكبير الذي تفتقده في حياتها، وابتسمت تشكره في امتنانٍ:
-أنا أسفة إن كنت تعبتك معانا وشغلناك طول اليوم
رد برزانة تليق بشخصه:
-ده واجبي.
تلفتت "فيروزة" حولها متسائلة في حيرة:
-أنا بأدور على خالي مش شيفاه.
أجابها "بدير" وهو يجول بنظراته على الردهة:
-كان هنا من شوية، تقريبًا خد مراته وأمك ومشيوا.

أخرجت هاتفها المحمول واتصلت بوالدتها لتستعلم منها عن مكانها فأخبرتها في تعبٍ:
-معلش يا بنتي، أنا مشيت مع خالك من غير ما أقولك، بس عشان قالي أجهز هدوم لأختك تغير فيهم، وأنا شوية وراجعة.
وضعت "فيروزة" يدها أمام فمها لتخفي شفتيها وهي تقول لها:
-ماشي يا ماما، المهم إنك كويسة
ردت بنبرة مرهقة:
-الحمدلله، خليكي جمبك أختك ماتسيبهاش.
تنحنحت مؤكدة لها:
-اطمني.. أنا معاها.

أنهت المكالمة واستدارت برأسها لتحدق في وجه الحاج "بدير"، ثم عللت بسذاجة حتى لا تُظهر حنقها من فرار خالها الاعتيادي بأي حجة تناسبه:
-ماما تعبت من مجهود اليوم، وكمان عايزة تجيب هدوم ل "همسة"، فخالي خدها يوصلها.
هز رأسه في تفهم وهو يرد:
-الله يكون في العون.

لم تنكر "فيروزة" أنها شعرت بضيق مقيت يجتاحها بسبب اختفاء خالها المفاجئ -والمعتاد في نفس الوقت- حين يكون الأمر مرتبطًا بالمسائل المادية، لم تكن مرته الأولى التي يختفي فيها من الوَسط المحيط حتى لا يتورط في دفع أي أموالٍ. عاودت وضع النقود في حقيبتها بعد أن يئست من مساعدة الحاج "بدير" في مسألة إعادتها إلى ابنه، ثم ادعت الابتسام لتقول له:
-بأشكرك من تاني على وقفتك معانا، تقدر تمشي يا حاج "بدير"، احنا مش محتاجين حاجة دلوقتي، "همسة" بقت كويسة وأنا موجودة معاها.

رد بحرجٍ طفيف مستخدمًا عكازه في الإشارة:
-طيب يا بنتي، وأنا بردك مش هاسيبك، هتابع معاكي كل شوية.
ابتسم تودعه في امتنانٍ:
-تسلم يا رب.
استندت "فيروزة" على الحائط بظهرها وشعورها بالإحباطِ يتغلغل فيها، فقد أظهرت لها المواقف التي تمر بها معادن الرجال المتباينة، وبالطبع خالها يحتل المرتبة الأخيرة في قائمة الأكثر رجولة إن لم يكن خارج التصنيف.

بوخزٍ وتأويهات خافتة تململت "همسة" في الفراش وقد انسحب كامل تأثير المخدر من جسدها لتعاود فتح عينيها في تعبٍ، تطلعت أمامها فلم تجد أحدهم بغرفتها المتسعة، أنة موجوعة انطلقت من بين شفتيها وهي تحاول التحرك، رفعت يدها لتضعها على جبينها، اعتصرت ذهنها محاولة استعادة المشهد الأخير، كان آخر ما تتذكره هي تلك الآلام المبرحة التي فتكت بجانبها وهي تستلقي على الطاولة المعدنية بغرفة العمليات، أدارت رأسها لجانبها الأيمن وقد سمعت الصوت الناعم يناديها:
-"هموسة" حمدلله على السلامة، كده تخضينا عليكي؟

أبصرت توأمتها وهي تسحب المقعد لتجلس إلى جوارها بعد أن قبلت أعلى رأسها، واصلت الأخيرة القول بحماسٍ:
-الدكتور طمنا، كلها يومين وتخرجي وترجعي زي الأول وأحسن
تساءلت "همسة" بصوتٍ واهن:
-ماما عاملة إيه؟
جاوبتها بما يشبه المبالغة وهي تحاول كتم ضحكتها:
-قلبتها مناحة، وعملت أفلام وحوارات، وهاتك يا عياط، ومسكت في الدكتور.

نظرت لها في غرابة، فلاحقتها مصححة قبل أن تصدق ثرثرتها الزائفة:
-متقلقيش ماما كويسة، هي بس رجعت البيت عشان تجيبلك هدوم، وأنا يا ستي هاتكفل وأبات معاكي النهاردة.
-فوقتي عشان أعرف أتكلم معاكي، ولا لسه مسهوكة على نفسك؟!
استدارت "فيروزة" برأسها للخلف ناحية باب الغرفة حين سمعت تلك العبارة الغاضبة تنطق بها "بثينة"، غامت نظراتها نحوها واحتدت بشكلٍ قاسٍ، ثم هبت واقفة لتهاجمها بصوتٍ يعكس ضيقها الشديد:
-في حد يدخل على واحدة مريضة بالشكل ده؟ ولا حتى يقول كده؟!

تحركت نحوها بحنقها الذي استعر وهي تتابع بنرفزةٍ:
-في حاجة اسمها استئذان وذوق، هي مش مفتوحة على البحري!
دفعتها "بثينة" من كتفها في غضبٍ بائن لتزيحها عن طريقها مواصلة تقدمها نحو "همسة"، وقفت مجاورة لفراشها، وركزت أنظارها الغامضة عليها قبل أن تستأنف بوقاحةٍ منقطعة النظير:
-مش إنتي طلعتي مابتخلفيش؟

تدلى فك "همسة" السفلي في صدمة مرتاعة من جملتها التي فاقت أي تصور منطقي يمكن أن يطرأ على بال أحد، أحست بانقباضة مخيفة تعتصر قلبها من شدة صدمتها، بينما انقضت "فيروزة" عليها وأبعدتها من كتفها عن توأمتها لتهاجمها كلاميًا بشراسةٍ وقد فارت دمائها:
-إيه كلام الجنان ده؟ إنتي بتقولي إزاي كده عن أختي؟
استحقرت نظراتها نحوها، وقالت بجمودٍ وتلك التعابير الساخطة تغطيها:
-ده مش كلامي، الدكاترة اللي عملوا العملية بيقولوا إن المحروسة ما بتخلفش، وأنا جيت أعرفها.

صرخت بها "فيروزة" رافضة مجاراتها في افتراءاتها:
-أنا مش هاسمحلك تنطقي بحرف زيادة عن أختي يمسها..
ثم دفعتها بعنفٍ من جانبها نحو باب الغرفة لتطردها منها وهي تهدر في انفعالٍ جم:
-يالا من هنا.

نجحت في إخراجها وصفقت الباب خلفها بقوةٍ هزت أركان الغرفة، التفتت ناظرة إلى "همسة" فوجدتها قد انخرطت في بكاءٍ حارق، هرولت نحوها، ثم أحنت جسدها عليها لتضمها بين ذراعيها وفي حضنها محاولة تهدئتها:
-ماتعيطيش يا حبيبتي، دي ست كدابة، مافيش حاجة من دي حقيقية..
ظلام حالك حاوط ببؤبؤيها المتشنجين، كما تبدلت نبرتها المتعاطفة لأخرى قاسية مخيفة حين أكملت بلهجة متوعدة بإحراق الأرض ومن عليها:

وأنا مش هاسكت عن اللي حصل ده، هاجيبلك حق من اللي اتبلى عليكي بكده يا "همسة"... !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة