قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشيطان العاشق للكاتبة منى الفولي الفصل العاشر

رواية الشيطان العاشق للكاتبة منى الفولي كاملة

رواية الشيطان العاشق بقلم منى الفولي الفصل العاشر

بعد مرور عام ونصف
فى بهو احدى الفنادق الفخمة بدولة الأمارات يجلس مازن بصحبة شاهى وماجد
مازن بهدوء: قولت أيه يا ماجد
ماجد بغموض: والمفروض أقول أيه
مازن بتلاعب: تقول رأيك فى العرض اللى قولته لك.

ماجد بحدة: وياترى ده عرض فعلا ومستنى رأيى ولا قرار وحضرتك بتبلغنى به
مازن بعبث: وليه تفكر بالشكل ده أكيد أنت عارف أنى مهتم بعيلتك وأمانهم وأن أى فكرة بتكون عشان مصلحتهم ولا أنت عندك شك فى كده
ماجد بسخرية: لا طبعا حضرتك عمرك ما قصرت فى توضيح مدى اهتمامك ب بعيلتى.

مازن بهدوء: يبقى متفقين زى ما فهمتك أنا من ساعة ما فضيت الشركة مع يوسف صممت أخد الفرع هنا من نصيبى عشان أقدر أحميكم لكن دلوقتى جدت ظروف ومضطر أتخلى عنه وكده مش هبقى مطمن عليكم زى الأول وعشان كده عرضت عليك تنزلوا مصر وشغلك مضمون فى مستشفى أختى الدكتورة شاهى أو حتى فى المجموعة بتاعة جوزها اللى يعجبك وهى قدامك أهى وردت على كل أسئلتك واساسا محدش هيعرف أنك نزلت مصر لأنك الأول هتسافر السعودية تقعد شهرين وبعدين ترجع مصر بعد ما أكون ظبطت لك الأمور كلها وأطمنت أنكم هتكونوا فى أمان.

ماجد بتحدى: اوك يا مازن بيه هافكر وأخد رأى العيلة وهبلغ حضرتك
مازن بعبث: بلغهم تحياتى اه ودى تذاكر السعودية ومعهم تصريح بالحج بما أنكم هتكونوا هناك وقت العيد ده طبعا لو فكرت وقررت تسافر
نظر له ماجد بغضب وتناول الأوراق من يده بشدة وذهب دون أن يرد فالتفتت له شاهى وهى تقول: حرام عليك أنت بتعمل فيه كده ليه ده أنت بنفسك اللى سيبتها له
مازن بغضب: أنا مسبتهاش ولا عمرى هاسيبها.

شاهى بدهشة: أنت هتجننى ده أنت بنفسك اللى قلت لى أنك بعد ما خليت يوسف يطلقها وخليتنى أقعدها فى جناح عندى فى المستشفى أنك جيت هنا وشرحت له كل حاجة وظروف جوازها وعذابها فيه حتى النصيبة اللى طلقتها بها حكيتها له وطلبت منه بنفسك أنه يتجوزها ويعوضها وأنك هاتحميهم من يوسف
مازن بغموض: طلبت منه يتجوزها أه لكن كمان قولت له أنى بحبها شوفتى واحد بيسيب واحدة وهو بيقول أنه بيحبها.

شاهى بدهشة: أمال خليته يتجوزها ليه
مازن بعبث: تقدرى تقولى سيبتها عنده أمانة
شاهى بصدمة: أمانة
مازن بجدية: أيوه أمانة فى الوقت اللى اطلقت فيه الظروف مكنتش تنفع اننا نكون لبعض وهى كانت محتاجة تهدى وتستجمع نفسها
شاهى بدهشة: تقوم تجوزها لواحد تانى
مازن بجدية: اللى بيحب بجد ممكن يعمل المستحيل عشان حبيبه يبقى سعيد ووقتها كانت سعادتها معه
شاهى: أنت مازن أخويا بجد معقولة أنت الشيطان.

مازن بحب: شيطان لها مش عليها جميلة هى الأنسانة الوحيدة اللى حسيت معها انى بنى أدم أول مرة شافتنى عاملتنى بحنان عمرى ما حسيته من حد الوحيدة اللى ما شافتش فى الشيطان يمكن الأول أتعاملت معها غلط بس دى مش غلطتى أنا عمرى ما قابلت حد زيها كنت هاعرف منين فى أنسانة ممكن تضحى بحياتها وجمالها عشان تحافظ على شرفها وبسخرية وأنا اللى أعرفهم بيعملوا علاقة مع دكتور التجميل عشان يظبطهم.

شاهى بحنان: وأخرتها
مازن بحزم: هارجعها أنا فعلا أبتديت أغير الظروف اللى كانت هتمنع جوازنا سيبت الشلة من وقت ما فضيت الشركة بينى وبين يوسف وأنا اساسا مليش فى الشرب قوى أنا بس كنت باجارى الجو وبسخرية وأساسا مكنش لى علاقات نسائية لأنهم بيخافوا منى
شاهى: وشغلك وعقل الشيطان
مازن بسخرية: مش هاخدعك وأقولك أنى هابقى ملاك لكن بحاول اقلع توب الشيطان أنت قلتى أن كل شغل فيه تجاوزات بس أنا بعدى كل الخطوط الحمرا دلوقتى بطلت أعدى الخطوط الحمرا وعايش فى دور المستقيم زى شريف باشا جوزك.

شاهى بصياح: وأبنها وجوزها
مازن بحب: ابنها حتة منها وهيقربنا من بعض مش هيفرقنا زى ما أنت فاهمة كل أم أهم حاجة عندها أمن ومستقبل أبنها ودول مش هتلاقيهم مع حد غيرى
شاهى: وجوزها ومشاعرها االلى معها
مازن بحدة: نص مشاعرها معه والنص التانى معى أنا
شاهى بدهشة: أيه.

مازن بخبث: هى دى الحقيقة أنا سرقت نص مشاعرها من غير ما هى نفسها تحس أهم مشاعر عند الست هما الحب والأمان ممكن يكون معه الحب وبقوة لكن أمانها معي أنا سرقته منها لما بقيت تقعد فى أوضتها مطمنة أنى مش هسيب حد يأذيها لما أديتها القوة أنها تقف تطلب الطلاق من يوسف وهى فى الحقيقة بتطلبه منى أنا وهى عارفة أنى مش هاخذلها ولا هاسمح له يأذيها لما ركبت عربيتك وهى مطمنة لمجرد أنك قلتلها أن ده أمرى أنا لما وافقت تقعد عدتها كلها فى المستشفى عندك لمجرد أنى طلبت منها ده فى الجواب اللى سيبته لها معكى.

شاهى بصدمة: أنت أزاى كده
ماجد بهيام: لأنى بحبها بحبها بجد ومش هارتاح غير وهى فى حضنى
شاهى بحدة: برضه مصمم تتجاهل جوزها
مازن بعبث: أديكى شوفتيه تفتكرى واحد زيه ممكن يعيش قد أيه
شاهى بصدمة: تقصد أيه
مازن بصدق: لا متخافيش مش الى بتفكرى فيه مش عشان مقدرش اعملها عشان مقدرش أشوف نظرة كره فى عينيها
شاهى بحيرة: امال تقصد أيه

مازن بهدوء: ماجد أنسان مثالى وفى نفس الوقت شغله فى الحسابات فى وسط المختلسين والمزورين وغالبا مبيسمحوش للى زيه يفضل ما بينهم كتير
شاهى: بس أنت وعدته بحمايتك
مازن بلامبالاة: لا أنا وعدته بحماية عيلته يعني جميلة وسيف ابنها لكن شغله مسئوليته
شاهى: ولو ربنا سترها معه

مازن بخبث: فاكرة يا شاهى عم اسماعيل السواق دايما لما كان بيدعى ويقول اللهم اكفنى قهر الرجال تفتكرى فى قهر لرجل أكتر من أنه يكون عارف أنه عاجز عن حماية مراته وابنه ومضطر يطلب حمايتهم من واحد قاله فى وشه أنه بيحب مراته لو شفتى الكسرة اللى فى عينيه وهو عارف أنه فى الأخر هيضطر يقبل عرضى لأن أمنهم وحياتهم أهم عنده من كرامته لو شفتى الغل فى عينه وهو بياخد تذاكر السفر وهو متأكد أن مفيش سبب لسفره السعودية غير أنى عايزها تحج وأنا عارف ده هيسعدها قد أيه وهيسعدنى أنا أن حلم حياتها أنا اللى أحققه لها تفتكرى كل ده ممكن يعمل أيه فى واحد مثالى زى ماجد.

شاهى بصدمة: أنت فعلا شيطان وقامت وتركته وهي تهمهم بكلمات غاضبة
لم يبالي بها مازن وهمس بغضب: أما نشوف هتستحمل قد أيه يا سبع ليشرد بذكرى مقابلته السابقة لماجد
فلاش باك
يدخل مازن لاحدى الشقق بالامارات ليهب ماجد غير مباليا بمرافقيه من الحرس ممسكا بتلالبيبه وهو يصرخ: فين جميلة يامازن وديتها فين يا شيطان
يشير مازن للحراس مانعا اياهم من ضربه مكتفيا بارغامه على عودته لمقعده
مازن بسخرية: مازن وشيطان مرة واحدة ده ايه الشجاعة اللى نزلت عليك مرة واحدة دى
ماجد بقوة: أنا عمري ما كنت جبان.

مازن هازئا: واللى يسيب حبيبته تسلم نفسها لرجل تانى والثمن ان هو يخرج من السجن ويتعين في وظيفة محترمة يبقي ايه
ماجد بجنون وهو يحاول الافلات من محتجزيه: أوعى تجيب سيرتها يا خسيس جميلة أتجوزت على سنة الله
يستشيط مازن غضبا عندما يذكر أسمها: أوعى أنت اللى تجيب سيرتها أنا بتكلم عنك أنت يا سبع
ماجد بقوة: سبع غصب عن بوزك هو لما تلفق لي قضية وتدخلنى السجن أبقى سيبتها ولما أخرج الاقيها أتجوزت وأوافق أجى هنا لأنى عارف قد ايه هتتقى ربنا فى جوزها مهما كان سبب الجواز وأن وجودي هيبقي حمل على ضميرها وكمان هيعملها مشاكل ويحرمها تشوف أمها ده غير أنى أتهددت أنكم تفضحوها وتلبسوها نصيبة ابقى قبضت الثمن ولا دفعت غربتي وقهرتي ثمن لراحتها.

مازن بحدة وهو يكاد يجن وهو يري مدى تفهمه لشخصيتها واهتمامه بها: وبدل أنت شاطر كده وفاكر كل حاجة خالفت التعليمات ليه كنت متصور أنى مش هاعرف أنك حجزت وعايز ترجع مصر
ماجد بصياح: كنت قاعد طول ما هي بامان ومطمن عليها لكن فين جميلة دلوقتى عملتوا فيها أيه يا حيوان
مازن بشر: متهيألى أنك كده مش كويس عشانك
ماجد باندفاع: أعلى ما فى خيلك أركبه هتعملوا أيه تانى أكتر من أنها بقى لها شهرين مختفية وأمها هتتجنن عليها ولما راحت تدور عليها فى بيتها الحيوان التانى طردها وأقعد يخرف ويتهم ست وتاج راسه فى شرفها بالكذب.

تحلى مازن بالبرود ليدارى به نيرانه المشتعله فهو حين طلب منها فى خطابه الأختباء لدى شاهى حتى أنتهاء عدتها وأنه سيتولى رعاية والدتها و أخبارها بسفرها برحلة لم يتخيل أن قلب والدتها سيدرك كذبه وأنها ستسعى للتأكد ليحدث ما حدث
مازن ببرود: ومين قال أنه كدب
ليصاب ماجد بثورة عارمة يستطيع على أثرها الأفلات من حارسه ليلكم مازن بوجه فينقض عليه الحرس وتنهال عليه اللكمات من كل صوب وعلى الرغم من ذلك ظل يصرخ قائلا: أخرس يا كلب جميلة أشرف منكم كلكم جميلة عمرها ماتخون.

وغاب صوته مع غيابه عن الوعى ليتركوه ملقى أرضا ويدلف مازن خارج الغرفة والغيرة تأكل قلبه فمنذ قليل هاتفته شاهى لتخبره بأن جميلة قد طلبت منها المساعدة لاستخراج جواز سفر وهو متأكد أنها تفكر فى الحضور لهذا الذى كان يسعى للعودة اليها أى ترابط هذا كيف أتخذا نفس القرار دون أى تواصل بينهما بل ومن أين أتى ماجد بتلك الثقة لينفى هنا هذه التهمة بهذه القوة دون أن يعرف عن الأمر أى شئ علاقتهم هذه تثير جنونه وتفسد مخططه فهو كان يظن بأن قصتهما أنتهت بتخلى كلا منهما عن الأخر ليجدها وقد قويت بتضحية كلا منهما من أجل الأخر فى نفس الوقت الذى ضعف موقفه لديها فبرغم بأنه قد حررها الا أنه قد أفزعها وزادها رعبا من جانبه المظلم بسبب طريقته القذرة لتحريرها ظل يبحث الأمر طول الليل ليأتى الصباح وقد أستقر على حل لم يكون ليصدق أن يقدم عليه ليدلف لغرفة احتجاز ماجد ليجده مقيد، مكمم الفم ليصرف الحرس ويجلس مواجها له قائلا بهدوء: ماجد أنا بحب جميلة ويوسف ما كدبش بس كمان جميلة ما خنتش.

تجاهل همهماته الغاضبة فهو فى مزاج لا يسمح له بتبادل أى أحاديث معه سيلقى بما لديه ويذهب قبل أن يفقد أعصابه ويقتله أن تكلم عنها بما لا يرضيه
مازن بحدة: ممكن تخرس وتسمعنى للأخر أنا اللى دبرت الموضوع كله عشان انجدها من أيده يوسف عمره ما كان هيسيبها غير كده غروره وجنون العظمة اللى عنده كانوا هيمنعوه يسيب واحدة رافضته قبل ما يدمرها وهما نفسهم اللى لعبت عليهم عشان أنجدها وأنا متأكد أن غروره هيخليه يوافق أن يتنازل عن شرفه بس ما يتقالش أن مراته فضلت عليه رجل تانى بهيام أنا بحبها بحبها لدرجة أنا مش مصدقها لدرجة أنى بطلب منك دلوقتى أنك تتجوزها وتعوضها عن كل اللى شافته
نظر للذهول بأعين ماجد وسكونه التام على عكس ثورته وهو يسمع أعترافه بحبها لتشتعل الغيرة بقلبه ليصيح بنزق: بس جميلة بتاعتى حقى والشيطان ممكن يصبر عن حقه بس عمره ما يسيبه ليلكم ماجد بغضب ويهرول خارجا.

عودة من الفلاش باك
خرج من شروده وأخرج من جيبه منديلا حريريا فتحه بحرص لينظر بحب لخصلة الشعر بداخله ليقربها من وجهه يقبلها وهو يتشمم رائحتها بنفس الوقت

مكتب مازن بعد مرور عام
دلفت السكرتيرة هى تقول بهدوء: مازن بيه فيه واحدة عايزة تقابل حضرتك
مازن: واخدة ميعاد
السكرتيرة: لا يا فندم وحاولت أفهمها أن لازم ميعاد قالت لى أنى أبلغ حضرتك ولو رفضت هتمشى
مازن بلامبالاة: تبلغينى أيه
السكرتيرة: أن مدام ماجد عبد الله محتاجة تقابلك.

صمت وهو لا يستوعب ما قالته هل تكون جميلة هى من حضرت له بنفسها أم أنه مجرد تشابه أسماء تجاوز صدمته بسرعة وهرول خارج مكتبه ليجدها تقف أمامه كما عهدها بجمالها الطاغى وأناقتها المحتشمة وهدوءها القاتل ليهمس باسمها بلوعة حملت كل أشتياقه اليها: جميلة
لتقول بهدوء: أزي حضرتك يا مازن بيه أسفة لو جيت من غير ميعاد
مازن بحماسة وهو يقودها لمكتبه: أتفضلي يا جميلة أتفضلى تفتكرى أنك محتاجة ميعاد ونظر لسكرتيرته شذرا لولا أنى عارف أنك هتضايقي كنت ماشيتها حالا لمجرد أنها سمحت لنفسها تسيبك بره مستنية الأذن.

السكرتيرة بارتباك وقد أدركت قيمة تلك المرأة لدى رئيسها: أنا أسفة والله يا هانم بس أنا كنت بنفذ الأوامر لكن طبعا المرة الجاية لا يمكن تتكرر
جميلة بهدوء: ماتقليقيش أساسا أنا مش هاجى مرة تانية وبعدين ده الطبيعى والموضوع مش مستاهل
أحزنه قطعها بأنها لن تأتى له مرة أخرى فقال لها بحزن: لا مستاهل ياجميلة ووضع يده على قلبه لما تدخلى احصن ابوابى من غير أذن يبقى ما ينفعش تقفى على باب مكتبى مستنياه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة