قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثلاثون

رواية الشقيقتان الجزء الثاني للكاتبة داليا صحصاح الفصل الثلاثون

عمرو: بصراحة الخطة مدروسة كثير وأنا بكون معكم بلا شك هتابع معك من بعيد كل شي وبخصوص موضوع خالد وأمير لما يروحوا المشفى انا إلي مصادري الخاصة هناك بقدر أساعدهم من خلالهم بيسهلوا لهم كل شي عن جد لازم يدفعوا الثمن غالي ولازم تكونوا حذرين كثير، وعلى فكره يا اسيل غسان لو إكتشف انك بتلعبي بيه مابيتردد انه يقتلك لازم تديري بالك منيح، وأنا معكم لكني مابقدر اظهر معكم في الصورة لأنهم عارفين مين انا ولكن بشارك معكم من خلال اصدقاء لي ماحدا يعرف عنهم شي اوك...

اسيل: متفقين يسلمو كثير مابعرف كيف ارد لك هالمعروف...
عمرو: مافي معروف ولا شي هاد واجبي غير طاري اللي بدي أخذة منهم لأنهم دمروا مستقبلي ودمروا شباب كثير بلا ذنب، قليلي متى هتبدأوا في الخطة...؟
اسيل: من بكرة اكيد...

عمرو: على بركة الله ومنصورين ان شاء الله، ومر اليوم وهي تفكر كيف تتصرف وكيف هتقدر تتحمل تشاهد من قتل شقيقتها يلعب ويلهوا من غير حساب حتى جاء اليوم التالي وإستيقظ كل منهما وتناولوا فطورهم وكان امير يشعر بالتوتر الشديد والخوف على اسيل من التي هي مقبلة علية ويتسأل، هل تنجح ام لا..؟ وهل يتركها تنفذ الذي يدور في رأسها ولا يمنعها لايعرف ولكنه عزم انه سوف يضل بجوارها خطوة بخطوة وكان خالد ملاحظ توتره وخوفه وكان مثله ايضا ولكن كان متماسك أكثر منه لكي لايضعف من عزيمة اسيل ثم قال، خالد: امير اهدئ مش كده توترك وخوفك ظاهرين قوي المفروض تكون جامد، انا كمان زيك وممكن اكون مرعوب كمان لأن مهمتنا صعبة وخصوصا اسيل محتاجه الدعم مش الإحباط...

امير: انا مش خايف على نفسي انا خايف عليها هي من اللي اسمه غسان وأبوه يأذوها وساعتها مش هسامح نفسي لو حصلها حاجه خايف مصيرها يكون نفس مصير سيلا هيبقى صعب عليه قوي...
خالد: امير قولي الصراحة انت بتحب اسيل...؟
عندما سمع سؤال خالد له ضل صامت ولم يرد ولا يعلم كيف يجاوب على سؤاله ولكن كرر خالد له السؤال مرة اخرى...
خالد: امير ساكت ليه رد على سؤالي انت حبيت اسيل...؟

امير بإرتباك ملحوظ: أنا، لا طبعا اسيل بتكون اختي وأهم من كل ده بتكون اخت سيلا فاطبيعي أخاف وأقلق عليها زي ما انت كمان قلقان عليها صح و لا إيه...؟
وكان خالد متأكد أنه يحبها وهذا الحب ظاهر عليه من خلال معاملته معها وخوفه عليها ولكنه تغاضى عن كلامه وقال له: أكيد طبعا انا بس حبيت أسأل مجرد سؤال ربنا يسترها يارب...

وكانت اسيل جالسة منتظرة إتصال من عمرو لكي يخبرها بمكان تواجد غسان وكانت هى وتالا وكرمه على اتم الإستعداد لكي ينفذوا أول جزء من خطتهم...
امير: اسيل انا هاجي معاكم مستحيل اسيبك لوحدك مع الحيوان ده...
اسيل: اولا بدي منك ماتخاف عليه واطمن غير وجودك معي هيخرب علينا كل شي انت ناسي انه يعرفك واو شافك اكيد هيشك ان في شي وغير اني مو لحالي معي كرمه وتالا ماتخاف...
امير: طيب خدي خالد معاكي...

اسيل: نفس الشي لااكيد بيعرف خالد وما تنسى ان منى هون واكيد خبرته على كل شي وعرفته من بيكون خالد انا بدي ماحدا يعرفكم مشان نعرف ننفذ الجزء الثاني من الخطة...

كرمة: اطمن يا امير احنا معها ومابنتركها لحالها، وكانت ملاحظه خوفه وقلقه عليها وكانت ايضا تشعر انه هو الأخر يبادلها نفس المشاعر ولكن مكتوب على مشاعرهم انها تبقى مدفونة بداخلهم بسبب نار الإنتقام والظروف كلها ضدهم ولكن ماهو مصير حبهم هيضل هكذا ولا بيظهر للنور...؟

امير: طيب عندي حل وهو اني بكون معكم من غيرما حد يلاحظ اني معكم هكون براقبكم من بعيد انا وخالد هنغير في شكلنا وما حد يقدر يتعرف علينا اوك غير كده مش هقبل...
اسيل: خلاص مثل مابدك لكن دير بالك ما بدي اي غلطه مهما صار...
امير: اكيد هأخذ بالي ماتخافي وهنا جاء اتصال من عمرو لأسيل...
عمرو: كيفك اسيل شو اخبارك هلا...؟
اسيل: الحمدلله بخير شو الأخبار هلا معك..؟

عمرو: اطمني غسان موجود هلا في مكتبه وهيطلع على المكان اللي متعود يروح عليه دائما...
اسيل: وين المكان هاد...؟
عمرو: النادي وفيه بجواره ملهى ليلي بيكمل السهرة فيه هو وشلته ديري بالك وكوني جاهزة...

اسيل: ان شاء الله بكون جاهزه الله معك، وأنهت اسيل اتصالها وكانت تستعد لكي تذهب إلى النادي لكي تظهر ويعلم بوجودها غسان، وذهبت اسيل ورفيقاتها كرمه وتالا الى النادي وكان امير وخالد يراقبونهم من بعيد كانوا يتبعون خطواتهم وسيرهم خطوة بخطوة، وعندما وصلوا الى النادي أوقفهم حارس الأمن قائلا...
الحارس: حضرتكم أعضاء هون في النادي...؟
اسيل: لا لكن بنسوي لسه العضويه احنا لسه مقيمين جديد هون...

الحارس: بعتذر منكم مابيصير الدخول غير الأعضاء فقط...؟
حينها لم تتمالك اسيل اعصابها، اسيل: كيف مايصير انا بدي ادخل هلا...
كرمه: اهدي يا اسيل مايصير العنف هاد هي وظيفته شو يسوي الزلمه هلا، احنا نروح هلا نسوي العضوية ونيجي...
اسيل: لا مابدي اروح بتصل بعمرو وهو يتصرف...

وكان امير وخالد يشاهدون من بعيد ولم يتحركوا لكي لايكتشف امرهم لكنهم مستائين من الذي يحدث معهم وعند اتصال اسيل بعمرو جاءها مدير الأمن وقال لهم: حضرتك الأنسة اسيل والأنسة كرمه والأنسه تالا...؟
اسيل: اي احنا خير في شي صاير...؟
مدير الأمن: بنعتذر لحضراتكم وهاي بطاقات العضوية مالكم وتقدروا تشرفونا في اي وقت اهلين فيكم...
اسيل: يسلموا كثير لزوق حضرتك بس ممكن اعرف مين هو اللي سواهم...؟

مديرالأمن: الأستاذ عمرو هو اللي سواهم وخبرني أعطيها لكم...
اسيل: يسلموكثير..
الحارس: انا بعتذر لحضرتك يافندم رجاء تعذريني انا كنت بقوم بعملي وانا لو قصرت في عملي بتجازى في عملي...
اسيل: ابدا مافي شي انا اللي بدي اعتذر منك انت ماغلطت انا اللي غلط في حقك فرجاء تسامحني...

ودخلت اسيل ورفيقاتها الى النادي وجلسوا على الطاوله وطلبوا كلامنهم المشروب الذي يريدونه وضلوا يراقبوا من بعيد ظهور غسان، وفجأة ظهر غسان في النادي وكان بصحبة شلته من ضمنهم عدنان وجلسوا في الطاولة المقابلة لهم وكان غسان يجلس على الكرسي ويعطيهم ظهرة ولم يشاهدها ولكن قد لمح عندنان اسيل وتسأل هل يعقل ان تكون هي ام لا لكن مستحيل تكون هي لكن كيف وهي هون الأن اسيل لساتها عايشة وماماتت مثل ماقالت منى هل وجودها طبيعي ام تخطط لشيء ما، حينها لاحظ غسان شرود عدنان وسأله......

غسان: عدنان شو بك شو صاير لك بحكي معك عدنان انت مو معي ليش...؟
عدنان: اسيل هون...!
غسان: اسيل شوبك انت ناسي انها ماتت انت صاير لك شي...؟
عدنان: اسيل هون ياغسان وتجلس في الطاوله اللي خلفك على طول...
غسان: انت عم تتخيل ممكن تشابه فقط لاغير...

عدنان: غسان مافي تشابه لهاد الدرجه غير بين سيلا واسيل ولو ماكنت متأكد من موت سيلا كنت قولت انها هي لكن هاي اسيل انا متأكد وشوف انت واحكم هي ولا شو، ونظر غسان خلفه وبالفعل وجدها هي اسيل حينها الحيرة تملكت من قلبه وفرح عندما علم انها لم تمت ولكنه تسأل لماذا هي في لبنان هل بدافع الإنتقام مثل ما قالت منى حقا ام ماذا...؟
غسان: تفتكر هي هون عادي ولا بدافع الإنتقام مثل ماقالت منى...؟

عدنان: ما بعرف لكن انت مصدق الحكي اللي حكاته منى معك ولا شو حاسس..؟
غسان: تفتكر تكون منى بتكذب مو معقول شو مصلحتها انها تكذب عليه...؟
عدنان: مابعرف انا هيك حاسس ولو هي هون بدافع الإنتقام يبقى انت المقصود ولا شو رأيك...؟
غسان: صدق عندك حق لكن كيف نتأكد من هالحكي هلا...؟
عدنان: خليك طبيعي وكل شي هيبان لحاله وممكن نروح نحكي معها ومن خلال الحكي نقدر نعرف كل شي...
غسان: يالا نروح لها هلا...

عدنان لا انطر شوي لما نشوف اللي بيصير...

ولحسن الحظ كانت إدارة النادي أقامت حفل خيري ودعت كل أعضاء النادي للحضور إليها والذي يحب ان يتبرع للجمعية بأي مبلغ او يشارك في الحفل بأي شيء وكان من فقرات الحفل المشاركة بالغناء، وعلمت أسيل بوجود الفقرة الغناء فقررت المشاركة في فقرة الغناء مع دفع مبلغ تبرع للجمعية التي تنتمي لرعاية الأيتام وهنا أستغلت الفرصة لكي تلفت انتباه غسان لها، وبدأت فقرات الحفل وكانت أولى فقراته هي الإعلان عن التبرعات وأسماء المتبرعين، حينها قامت اللجنة بالإعلان عن أسماء المتبرعين جميعهم حتى وصلت الى اخراسمين وكانوا اسم غسان سالم الهواري، واسم اسيل محمد البدري، حينها قرر اسيل الذهاب إليها ليحكي ولكن وجدها ذهبت وصعدت الى المسرح لأن موعد فقرة الغناء حانت وأمسكت اسيل المايك وجلست تعزف على البيانوا وغنت أغنية (الحب زي الوتر ).

الحب زي الوتر
تعزف عليه ألحان
وتلف بيه العالم
من غير ما تروح مكان
وتشوف معاه العجب
تسمع أصول الطرب
من قلب حب وطب وداب
وغناه في كل مكان
الحب زي الوتر
تعزف عليه ألحان
وتلف بيه العالم
من غير ما تروح مكان
وتشوف معاه العجب
تسمع أصول الطرب
من قلب حب وطب وداب
وغناه في كل مكان
وأنا قلبي عاشق للغنا
من يوم ما حبيتك
شكلي اتولدت أنا من جديد
أول ما أنا لقيتك
لو يوم تحس إنك وحيد
أنا حضنك أنا بيتك
وأنا قلبي عاشق للغنا
من يوم ما حبيتك.

شكلي اتولدت أنا من جديد
أول ما أنا لقيتك
لو يوم تحس إنك وحيد
أنا حضنك أنا بيتك
عايشه في حبك أنا
أجمل يومين إحساس
وإن قولت أنا بعشقك
ده مش كلام وخلاص
إنت الحياة كلها
أجمل سنين عشتها
مش عايزه غيرك ليا أنا
من وسط كل الناس
وأنا قلبي عاشق للغنا
من يوم ما حبيتك
شكلي اتولدت أنا من جديد
أول ما أنا لقيتك
لو يوم تحس إنك وحيد
أنا حضنك أنا بيتك
وأنا قلبي عاشق للغنا
من يوم ما حبيتك
شكلي اتولدت أنا من جديد
أول ما أنا لقيتك.

لو يوم تحس إنك وحيد
أنا حضنك أنا بييت.

وصارت تغني بكل إحساسها ومشاعرها وأثناء غناؤها رأت امير يقف من بعيد شعرت بالقوة والأمان بوجوده معها حتى لو من بعيد وصارت تغني وأكنها تحدثه هو وتعبر عن مشاعرها من خلال الغناء، وعندما سمعها وهي تغني كان قلبه يخفق بشدة ويشعر بأنها تغني له هو وضل يسمعها وهي تغني ربما كان خالد يبحث بعيونه عن حبيبته المجنونه نعم أنها تالا، ولكن غسان كان يسمعها ومعجب بصوتها وغناؤها وضل يحدث نفسه قائلا: كيف كنت غائبة عني وين كنتي شغفي وجنوني بسيلا اعموا عيوني عنك وهالحب اللي في عيونك وصوتك لازم يكونوا لإلي انا أوعدك بهالشي وأنهت اسيل أغنيتها ورجعت جلست على طاولتها مع رفيقاتها، حينها سمعت صوت يحدثها قائلا لها: مشان هيك لبنان وشوارعها منورة لسماعهم هاد الصوت الحلو موهيك...؟

وكانت تعلم اسيل انه هو من صوته وتمالكت أعصابها لكي لايكتشف أمرها...
اسيل بذهول مصطنع: مين غسان مو معقول هالشي...؟
غسان: ليش مو معقول ماكنتي حبه تشوفيني مو هيك...؟
اسيل: ليش مابدي اشوفك انا فقط تفاجئت مو اكثر كيفك غسان...؟
غسان: منيح كيفك انت وين كنتي هالفترة اللي فاتت...
اسيل: في الدنيا، لتتحدث تالا: ما قلتي مين بيكون هالزلمه يا اسيل...؟

اسيل: اعرفك هادول رفقاتي كرمة وتالا، اعرفكم هاد يكون غسان ورفيقه عدنان
كرمة وتالا في نفس واحد: اهلين فيكم كيفكم...
غسان وعدنان: اهلين فيكم...
اسيل: ليش واقفين هيك اجلسوا معنا، وجلس غسان ولكن عدنان تردد ان يجلس معهم، ثم قالت له اسيل: لما لم يجلس معهم مثل رفيقه...؟
عدنان: أبدا مافي شي لكن مو حابب اتسبب في اي احراج او ازعاج...

اسيل: لا مافي اي إحراج ولا إزعاج ولا شي انت شخص محترم كثير ومستحيل تسبب أي إزعاج...
عدنان: كلك زوق يسلمو كثير...
غسان: كيفك يا أسيل وكيفها سيلا ليش ما إيجت معك لهون ولا لساتها خائفة مني.؟

حينها نظرت له أسيل بعيون كلها غضب وإستياء، ولاحظ هذه النظرات عدنان وتأكد أنها أكيد في شيء ناوية عليه بسبب تلك النظرات ولكن فضل انه يستمع لحديثها قبل أن يحكم عليها، حينها تحدثت قائلة، اسيل: على أساس إنك مابتعرف ولا شو...؟
غسان: شو قصدك بهالحكي موفهمان عليكي...؟
اسيل: ليش مابتعرف ان سيلا ماتت...؟

غسان بإندهاش مصطنع: شو قلتي انت سيلا ماتت مستحيل هالحكي انت اكيد بتهزري معي موهيك اكيد خايفة عليها مني صح هالشي احكي...؟
وكانت تعلم انه يسطنع ردة فعله لكي لايكشف امره ولكنها جارته وكان من مصلحتها مجاراته لتصل لغايتها وإن الصبر جميل...
اسيل: لا صدق مفكر اني بكذب مثل ما كذبت انت بخبر موتك لا ماحذرت سيلا ماتت صاير لها سنه واكثر...

غسان: كيف صار هالشي كيف ماتت انا كل اللي اعرفه انها تزوجت ابن رفيق والدك ابراهيم غير هيك مابعرف...
اسيل: اي كان المفروض لكن للأسف ماتت يوم عرسها قتلت على يد الغدر وانت اللي قتلتلها مثل ماقتلت جاسر من قبل...
غسان: شو من وين عرفتي هالحكي انا، مستحيل أقتلها وانت بتعرفي اني كنت بحبها كيف اقتلها مستحيل بنوب، مين اللي صورلك إني ممكن أقتلها وانا اصلا مابعرف انها ماتت يعلم الله اني بريء...

اسيل: لها رفيقة هي اللي قالت لي إنك انت اللي قتلتها وصار مواجهة بيننا وساعتها صوبت علي بطلق ناري وهربت ومابعرف وين راحت لكن لازم أوصلها...
غسان: شوقلتي، من هي وليش سوت هيك ومن وين بتعرفني وأنا ما نزلت القاهرة نهائي...
اسيل: بصراحة انا مو مصدقتها لأني كنت بعرف انك متت او تظاهرت انك متت ولكني عرفت بعد ذلك انك لساتك عايش وفي سبب اخر خلاني ماصدق هالحكي...
غسان: شو هالسبب ممكن أعرفه...؟

اسيل: قلي كيف سويتها وهمت الكل انك متت وكيف عايش حياتك هيك بدون خوف من شي...
غسان: انت اكيد بتعرفي ان والدي مين بيكون سهل عليه هالشي ملعوب سواه مشان يقدر يهربني وبعدها القضية اتحفظت وانا مثل ما انت شايفه عايش حياتي عادي، ثم قال: ماقلتيلي ماهو السبب الأخراللي خلاكي مو مصدقة اني ماقتلتها؟

اسيل: السبب هو قلبي كيف بدك أكذب قلبي اللي طول عمره بيحبك رفض فكرة ان الإنسان الوحيد اللي ضل ساكن فيه يكون قاتل كيف اللي يحب ممكن يقتل صعب هالحكي، حتى لو كنت قتلت جاسر من قبل هاد كان بدافع الحب مو اكثر...
غسان بذهول: شوقلتي! انت بتحبيني انا، امتى وكيف صار هالشي...؟

اسيل: من زمان كثير وأنا بحبك من ايام الجامعة لكن انت ماكنت شايف غير سيلا لهيك ماحسيت فيني فقررت اني انسحب بهدوء من حياتك وفضلت اني اكتفي بحبي ليك وإني اهرب من حبك من خلال رحلتي في تحقيق حلم حياتي والحمدلله وبفضله أصبحت بطلة العالم في الكينغوفوا...
غسان: عن جد هالحكي للدرجة هاي كنت مغفل...؟
تالا: بصراحة ماكانت بتحكي إلا عن حبها إلك وكثير حكت معنا عنك كثير هي بتحبك...

غسان: ماعم صدق حالي هاد الحب كله إلي انا رغم اللي صار مني لسيلا اختك.!؟
اسيل: إي ما بيقولوا ان مراية الحب عاميه...
عدنان: ممكن سؤال وتجاوبي عليه بصدق...
اسيل: اكيد شو هو سؤالك...؟
عدنان: مين بتكون هي رفيقتها اللي حكت لك هالحكي وقالت لك ان غسان هو اللي قتلها ومن وين عرفت حكايته معها...؟

اسيل: بتكون في الأصل رفيقة امير ابن عم ابراهيم وكانت بتحبه حب مرضي حب تملك أنانيتها صورت لها ان امير هو كمان يحبها وجت سيلا خطفته منها، اسمها منى اسماعيل الشهاوي...

عدنان: كيف صاروا رفقات هي وسيلا..؟، وقصت عليهم كل الحكاية من اول ماسيلا سافرت القاهرة الى حين وقت مقتلها، ومن خلال سماع هالحكي قدر عدنان يوصل كيف منى عرفت حكاية غسان مع سيلا وهذا الذي ارادت اسيل ان توصله إليه لكي تنفي اي شك في قلب وعقل عدنان...

عدنان: هيك صار كل شي واضح كيف عرفت منى بحكاية سيلا مع غسان أكيد من حكي سيلا معهم او العم ابراهيم إتكلم امامها في اي تفاصيل بناء على هيك حكت هالحكي وإتهمت غسان بقتل سيلا لتهرب منها هي وتكون هي اللي قتلت سيلا موهيك ولا شو، ياغسان..؟

اسيل: إي حكيك صحيح ولهيك أول مواجهة بيني وبينها صار اللي صار معي وهربت، ولكن وحيات الله إني لازم أوصلها وأدفعها الثمن غالي ثمن كل اللي سواته في سيلا غالي، وهلا بدي اروح عن جد انا كثير سعيده انك لساتك عايش وبريء من هالتهمة عن جد مبسوطه كثير...
غسان: وانا كثير مبسوط لأن لأول مرة في حياتي احس اني عايش...
وقامت اسيل ورفقاتها ليرحلوا عندها أوقفها غسان قائلا: اسيل عن جد بتحبيني؟
اسيل: أكيد بحبك كثير...

غسان: هنتقابل ثاني اكيد...؟
اسيل: اكيد هنتقابل وكثير كمان ثم تركته ورحلت، وجلس غسان مع عدنان...
غسان: شو رأيك بهالحكي...؟
عدنان: بصراحة انا شكيت في الأول لكن من بعد ماسمعت حكيها اكد لي ان منى هي الكذابه وادعت انها تريد الإنتقام منك لسبب واحد وهوانها تفدي حالها وانك تساعدها لأن اسيل لو كانت ناوية على غدر ما كانت ظهرت بكل سهوله هيك..

غسان: وحيات الله لتكون اخرتها على يدي انا واعرفها مو غسان الهواري اللي يتلعب بيه...
عدنان: انا عندي فكرة كويسه تقدر تبعد اي شك من جهتك ومن جهة اخرى انك تعرف منى مو بالسهوله هاي انها تقدر تفلت بحالها شو رأيك...؟
غسان: شو هالفكرة احكي هلا...

عدنان: انك تخبر اسيل انك هتساعدها انك تجيب منى لعندها في الحالة هاي هتنكر معرفتك بيها او هتقول انك عرفت مكانها وهتقدم كل المساعدات لأسيل لكي تقدر تنتقم منها وبهيك تكون انت الكسبان...

في فيلا البدري (لبنان)
وصلت اسيل ورفيقاتها الى الفيلا وكانت تشعر بإختناق شديد من بعد مقابلتها مع غسان وكانت ولا على حامي ولا على بارد وتحدثت كرمة قائله: اهدي يا اسيل احنا لسه في اول الطريق لازم تتماسكي مشان تقدري تكملي ولا ناويه تستسلمي من اول الطريق...

اسيل: مستحيل استسلم غصب عني نار قايده جواتي احساس صعب كثير انك تشوفي قاتل اختك عايش حياته ولا اكنه عمل شي، شوفتي البرود اللي كان فيه يارب دخيلك ساعدني اقدر اتحمل مشان ارجع حقها ونزلت دموعها على خديها وأغمضت عيونها لكي تداري دموعها ولكن عندما فتحت عيونها وجدت يد ممدوده تمسح دموعها التي تخفيها وقال لها: الدموع هذة غالية جدا وماتنزل إلا على الغالي.

نعم انها يده هو امير الذي يحبها دون ان يشعر انه حبها ولكن عيونه كانت كاشفة حبه لها وهي ترى هذا الحب في عيونه ولكن هل الحب هذا سوف يخرج للنور ام لا...؟ ثم قال امير: من اولها كده هتضعفي لاء انا ما إتعودتش منك على كده انا من ساعة ما عرفتك وانا شايف انسانه قويه متماسكه ماتعرفش معنى الإستسلام ولا ما كنا موجودين هنا دلوقتي، وكانت اسيل تنظر له بضعف وبعيون دامعه ثم اكمل كلامه لها قائلا: بلاش نظرة الضعف اللي شايفها في عيونك دي وبلاها دموع لازم تقوي مثل ماكنتي وإلا كلنا هنضعف ايوه هي دي الحقيقة انا بستمد قوتي منك يا أسيل انت علمتيني خلال الفترة اللي فاتت الكثير من ضمنهم القوة وعدم الضعف يبقى ازاي تيجي في لحظة وتنهاري مستحيل مش هسمحلك بكده انت فاهمة...

حينها نظرت اسيل له وحدثت نفسها قائلة: يعلم ربي مين بيستمد قوته من مين، وكانت هي الأخرى تستمد قوتها وشجاعتها منه هو من حبها إليه وبوجوده بجوارها يشعرها بالأمان وهذا كان سبب تمالك اعصابها اثناء مقابلتها مع غسان انه كان موجود معها أعطاها القوة والصبر، وفاقت على صوته وهو يقول لها...

امير: اسيل تعرفي اكتشفت ايه كمان فيكي ان صوتك جميل جدا وإحساسك عالي جدا بجد يدخل القلب على طول بصراحة ماكنتش اعرف انكم كمان متشابهين في جمال الصوت، وعندما سمعته يقول لها انها متشابهة هي وسيلا علمت انه مازال يفكر في سيلا وكان هذا الشعور يقتلها من داخلها ويجعلها تفقد الأمل ان حبها يخرج للنور، ولكن امير لأول مرة كان يحدثها من قلبه ولا يقصد ان يشبهها بسيلا ولكن الظروف هي التي تحكم بينهما...

وعند صعودها الى غرفتها فجأة قطع النور وشعرت اسيل بالخوف حينها اخذها امير وضمها الى صدره وكان قلبها يخفق بشدة وكان محاوطها بذراعيه أكنها هتهرب منه حتى استسلمت وهدأت عندما شعرت بالأمان وكان هو بالنسبه لها الأمان وضلوا هكذا وقت من الزمن حينها عاد النور مرة اخرى ولكنهم ابقوا هلى وضعهم وكانت هي عندما شعرت بالأمان قامت بمبادلته دون ان تشعر واحاطته هي الأخرى بذراعيها دون ان تشعر وكانت كرمه وتالا وخالد واقفان يشاهدان المشهد الرومانسي حينها شعر امير بأن النور قد عاد وهي الأخرى شعرت وإبتعدت عنه على الفور ولم تقوى على النظر اليه من كثر خذلها منه ومن خالد ورفقاتها وكان امير يشعر بالإرتباك...

امير بإرتباك: عن اذنكم تصبحوا على خير، ونظر خالد لكرمه وتالا وضلوا يضحكون على إرتباكه وصعدوا هما الأخرون الى غرفهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة