قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والثلاثون

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والثلاثون

سطعت شمسا جديدة بقصر فزاع الدهشان بخبر ينير السرايا بأكملها
عندما علموا بحمل راوية بعد أن أغشي عليها وحملها الفهد بزعر للأعلي فأتت الحكيمة وأكدت لهم ذلك
شعر الفهد بأنه يحلق بالسماء أسيحن الموعد ليحمل قطعة صغيرة من معشوقته .
حتي فزاع كانت فراحته تكفي لعالم بأكمله فأخيرا سيرى لأحفاده أولاد وخاصة الفهد فهو يحمل مكانة خاصة بقلبه .

مرءت الأيام لتغضب نادين هي الأخر فدلف سليم ليجدها تجلس بغضب وتحدث نفسها
سليم وهو يخلع ملابسه:_أتخبلتى إياك !
نادين بغيظ:_أنا مش عايزه أكلمك لو سمحت سبني بالا أنا فيه
ضحك سليم وأقترب منها قائلا بستغراب:_أيه الا أنتى فيه ما أنتى زينة أهه..

نادين يغضب:_دا الوقتي بس ياخويا بعد كدا هكون عفشة وتخينه مووت وحضرتك هتبص بره وهيبقا معاك حجة
سليم بعدم فهم:_حجة أيه وأبص أيه هي الحالة جتلك النهاردة قمان
نادين:_أيوا ياخويا جت وهتقعد 8شهور
سليم بصدمة:_نعممم 8 أيه ياختي لع أني هختصر الطريج وأطلجك وأخلص
وقفت نادين وضعة يدها علي خصرها قائلة بغصب:_نعم عايز ترميني أنا وإبنك وتتجوز من أولها..

سليم بعدم فهم:_إبني مين يا مخبولة أنتى
وكاد أن يكمل حديثه ولكنه توقف ليقول بفرحة:_هو أنتي حبله
نادين بتعجب:_أنا حامل مش رابطة حبل والله دا مرض جديد دا ولا أيه !
ضحك سليم بصوته كله ثم حملها بسعادة لا توصف

كانت راوية تلتزم الفراش فالحمل جعلها ضعيفة للغاية لا تقوي علي التحرك تحضر لها ريم الطعام بفراشها وتساعدها نادين علي تبديل ملابسها
علي الرغم من حمل نادين الا ان راوية كان التعب الشاق مصيرها وذلك لحملها بصبي قوي للغاية وسيكون بنفس قوه الفهد

مرت الايام وبدأت العلاقه بين جاسم ونوارة تتحسن شيئا فشئ حتي أنها وصلت لجسور من العشق بناها جاسم بعشق جارف تجاه نوراة حتي أن نوراة أصبحت تحبه شئ فشي وكذلك حال الجميع بسرايا فزاع الدهشان لحمل نادين وروايه.

في الصباح
كان الجميع يجلسون علي المائدة الأ رواية بغرفتها كالعادة فلاحظت هنيه ورباب أن ريم تنظر إلي الطعام بإستقزاز وتضع يدها علي فمها تحارب شعورها بالاغماء حتي أنها دلفت للمرحاض بسرعة كبيرة وهي تشعر أن العالم يدور من حولها ركض عمر إليها بزعر وفهد وكذلك الجميع
لتسقط أرضا فحملها عمر إلي الاعلي بلهفة ثم طلب فهد الحكيمة التي أتت علي الفور وأخبرتهم
بأن ريم تحمل جنين عمره شهرين

كانت الأيام محملة بالسعادة خاصة بعد فرحة ريم بعد ان تأخرت قليلا بتلك الفرحة فأصبحت الأن الفرحة مكتمله
أما فهد وسليم وعمر كانت قلوبهم مشتاقة ليروا فلاذات أكبدهم .

أصبحت علاقة نوراه بجاسم أمتن من الحب بكثير فصارت تتمهد بالعشق لايستطيع العيش
بدونها
فحصل علي نصيبه من العشق المتوج .

وفي صباح يوما جديد
كان الجميع يجلسون بالأسفل فهد وسليم وعمر وجاسم ووهدان وبدر والكبير فزاع
يتحدثون بشأن أمورا هامة وبالأخص فزاع كان يستشير أحصانه الثلاث في قرارت يريد أن يتخذها ليجد الحكمة عند الفهد والقوة برأي سليم والأختلاف بعمر فتزيد ثقته بيهم والفخر بعيناه لهم

في المطبخ
كانت هنية ورباب يعدان الطعام وتعاونهم ريم ونوراة التي سطع وجهها بعشق الجاسم
أما نادين كالعادة كانت تشاكس هنية ورباب وتساعد ريم ونوراة أحيانا
دلف سليم للداخل ويردد أسم رباب لتأتي نادين علي الفور فأبتسم لها ثم أخبره بأعداد الطعام لرواية كماطلب منه الفهد
نظرت له نادين بغضب شديد لينظر لها بمكر..

فحملت الطغام وتوجهت للأعلي بوجه غاضب فابتسم قائلا:_
براحة وأنتي طالعة نسيتي بدر
نادين بغيظ:_أنت مالك أنا حرة أطلع براحتي ثم أنه إشتكالك
ثم أكملت طريقها للأعلي ليرتسم علي وجهه إبتسمت عشق قائلا بصوت منخفض:_مجنونه بس بموت فيكى
وأستدار سليم ليجد نوراة تقف أمامه وجهها أرضا عيناها تمتلئ بالدموع
فهد بستغراب:_فى حاجة يا نوراة ؟

نوراة بصوت منخفض مملؤء بالندم:_أنى كنت عايزة أجولك أنى غلطانه بحجك مكنتش عارفة أخرت الا بعمله أيه سامحني يا سليم مش جادرة أنسى الا حوصل أنى إتغيرت وربي الا يشهد
إبتسم سليم ثم قال:_وأنى عارف يا نوراة التغير واضح للكل ومتجلجيش أنى سامحتك من زمان جوي
نوراة بفرحة:_بجد يا واد عمي
سليم:_بجد ياخيتى المهم تعيشى حياتك مع جاسم هو بيحبك ورايد ليك الخير والسعادة متضيعهوش منيكى عاد
نوراة بفزع:_لع مجدرش..

ثم صمتت بخجل مما تفوهت به ليبتسم سليم قائلا:_ربنا ينور أيامك يارب
وتركها سليم وهبط لجاسم وعمر أما نادين فتابعت السير للأعلي ثم طرقت الباب ليفتح الفهد قائلا بدهشة وهو يتناول منها الطعام:_ ما شيعتيش حد من الخدم ليه
دلفت نادين قائلة بعدم مبالة:_وأيه يعني أما أجيبه أنا مش أختي دي والا أيه
أحتضنتها راوية قائلة بفرحة:_طبعا يا قلبي بس فهد خايف عليكى لانك حامل..

ضحكت نادين ثم وضعت يدها علي بطنها المنتفخة بعض الشئ قائلة بسخرية:_ متقلقش إبني حديد عمره ما يتعب أمه والا العقاب محفوظ
راوية بستغراب:_عقاب ايه
نادين:_ أفضل أكل طول الليل ليمون فيجيله حموضه وبالتالي معتش يعيدها تاني
فهد بصدمة:_الله يكون في عونك يا سليم
نادين بغضب:_بتقول أيييه
فهد:_لا مش بقول انا نازل..

سلام
نادين بغضب:_مع السلامة يا خويا
راوية:_هههههه الله يخربيتك انتي أيه يابت
نادين ؛_سبك دا رجالة خنيقة والله
دلفت ريم قائلة:_ااااه والله عندك حق مش مستحملين الواحده في حملها
دلفت نوراة خلفها وهي تحمل مشروبات للجميع وطعام:_براحة ياخيتي لاود يجع ولا حاجة
راوية:_ههههههههه..

نادين بغيظ:_البت دي باردة بتتمرع علينا عشان مش شايلة بطيخ ذينا
ريم بوجع:_اااه بطني والله عندك حق يا نادين لازمن تدوج
نوراة بغرور:_أنى الا عود فرنساوي وسطيكم
نادين:_طب تعالي بقااا
نوراة:_اااه خلاص بضحك معاكي ما صدجتي
راوية:_بسسس ممكن أفهم انتوا بتعملوا أيه هنا وأيه كل الأكل ده
جلست ريم علي الاريكة قائلة:_هفطر معاكي
نوراه ؛_وأني قمان..

نادين:_وبالطبع العبد لله ومعيا إبني بدورة
راوية:_لا بقولكوا ايه كل واحده تلم عيالها وعلي جناحها أه انا دماغي مصدعة
نادين:_بت يا ريم
ربم:_نعمين
نادين:_انا بقول نسيبنا من نوراة ونأدب مرأت أخوكي
ريم:_لع أنتى عايزة فهد يجطع رجبتي
نوراة:_أنى معاكي
نادين:_قشطاات وقشطة
هجووووم

بالأسفل
هبط الفهد ليجد عمر وسليم يتحدثان عبر الهاتف وكلا منه يزين وجهه إبتسامة سخيفة حتي جاسم ما أن رأه حتي أغلق الهاتف سريعا وجلس بكل وقار وإحتراما له
فهنا تيقن أن هناك امرا ما
أقترب منه وجذب الهاتف ليجد
هؤلاء الأوغاد بشات منعزل بدونه
عمر:_هههههه قشطة عليك يا خالود
خالد:_امال ايه يابني لازم ناخد خطوات لوحدنا من غير الكبير .

سليم:_اه لو فهد عرف هيطير رقبتكم
عمر:_لا انا عايز اتهنا بأبني
خالد:_يا شيخ اتلهي لسه شهور عذاب وموال كبير
سليم:_انا بقيت ذي المجانين والله
عمر:_هو الواد جاسم بيتابع بصمت ليه
عمر:_معرفش
خالد:_طب رنوا كدا..

وبالفعل رن عمر ليفتح الجميع وتحل الصدمة عندما يجدوا الفهد أمامهم
رفع عمر الهاتف ليجده يقف امامه وبيده هاتف جاسم ركض عمر للأعلي وكذلك سليم واتابعهم جاسم
دلف وهدان وبدر والكبير ليتوقف لسانهم عن الحديث لرؤية ما يحدث ابنائهم يركضون للأعلي كالمجانين وفهد ينظر لهم بسخط
فزاع بصدمة:_هم دول رجالة العيلة
بدر:_اه هما
وهدان بصدمة:_دول هيبجوا أبهات بعد كام شهر
بدر بصدمة:_اه عارف
نظر فزاع ووهدان لبدر ثم دلفوا لفض النزاع

بجناح سليم
دلف سليم للداخل وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة ليتفأجئ بنادين تصرخ قائلة:_أنت سارق حاجة
سليم بصدمة:_أيه
نادين:_طب قتلت حد ؟
فتح سليم الباب وتوجه للفهد قائلا:_أجتلني يا عم أرحم من المخبولة دي
أنفجر الفهد ضاحكا وقال:_كان الله في عونك يا بني أنا عفيت عنيك
نظر له قليلا ثم دلف وصفق الباب بغضب

علي الجانب الاخر
لقد تمكن العشق منها وأصبحت تهواه فهو اصبح لها كل شئ
دلف جاسم ليجدها تحتضن قميصه وتحدثه بصوتا منخفض فشل في الأستماع إليه

فصرخت فزعا عندما وجدته يطوقها بأحضانه
جاسم:_بتعملي أيه ؟
نوراة بفزع:_مهعملش كنت بلم الهدوم عشان أغسلها
ضحك قائلا:_هحاول أصدق
نوراه بغضب مصطنع:_أيه
جاسم:_بحبك
تلون وجهها بحمرة الخجل ولم تقوي علي الحديث ليرفع وجهها حتي تقابل عين إمتلأت لها بالعشق الجارف وشكلت بحصون من الحب والجوارح

علي الجانب الاخر
أنهى خالد مكالمته والضحك متمكن منه علي ما سيحدث لعمر وسليم ليكف عن الضحك عندما يجد ريماس وجهها يتعسر من الالم
خالد بلهفة:_ مالك يا حبيبتي أنتي كويسة
ريماس بتعب:_مفيش يا خالد
خالد:_مفيش اذي مالك يا ريماس
ريماس:_ تعبانه شويه بس يا حبيبي وسقطت فاقدة الوعى
ليفزع خالد ويتوقف نبض قلبه أسرع بحملها الي المشفي

بعد قليل خرج الطبيب بعد أن أتم الكشف عليها
هاشم بخوف:_في أيه يا دكتور طمنا
الطبيب:_والله يا أستاذ هاشم مخبيش عليك حالتها صعبه اووي ولازم تخضع لجراحة فورا
خالد بصدمة:_ايه الكلام دا يا دكتور..

الطبيب:_بعتذر يا استاذ خالد بس دي الحقيقة الاجهاض الا حصلها قبل كدا سببلها مشاكل وخاصة انه كان بطريقة صعبة اووي
هاشم ؛_طب والحل
الطبيب بأسف:_هنعملها جراحه حالا
خالد بصدمة:_دي في اول التاسع لسه !
الطبيب:_من حظك الكويس يا استاذ خالد عن اذن سيادتك
وخرج الطبيب ليجلس خالد بصدمة حقيقة مجرد التفكير بتجربة الفراق مرة ثانية صعبةللغاية لن يقوي علي عيشها مرة أخري

بجناح الفهد
قلقت من نومها ولم تجد المياه لجوارها حتي البراد فارغة فعزمت أمورها علي الهبوط للاسفل رغم تحذير الطبيب لها ولكنها لم ترد اقلقهم معها
توجهت راوية للاسفل ثم تناولت زجاجة المياه وتوجهت للاعلي
بصعوبه كبيرة وفي أثناء صعودها احست بدوار يحاربها لم تسلم منه فأستسلمت للسقوط ولكن يدا قوية كانت الحائل بينها وبين الارض رفعت عيناها لتجد سليم يساندها بقوة حتي لا تفقد جنينها..

حملها سليم ثم وضعها علي المقعد
في لحظة دلوف الفهد ليركض لمعشوقته بخوفا شديد
فهد بخوف:_فى أيه يا سليم
سليم:_مخبرش يا واد عمي أني كنت برة ولجيتها بيغمي عليها فلحجتها
هبط الجميع علي اصواتهم المرتفعه لتقترب منها هنية ورباب بخوف شديد
فطلب الفهد من سليم تحضير السيارة لانه سيهبط مصر ليراها الطبيب بعد ان استرادت وعيها
هبط عمر مسرعا ليخبرهم بما حدث لريماس لتصمم نادين علي ملحقتهم وكذلك هنية ورباب وريم

وصل الجميع للمشفي
ليجدوا خالد يحمل طفل صغير يشبهه تمام
حملته راوية بسعادة ونادين التي جذبته بلهفة وحبا جارف
قاطعتها هنية بأن جذبت راوية للطبيب اولا لتنصدم حينما يخبرها انها ضعيفه للغاية وتواجهها بعض المشاكل وعليها ان تخضع للولاده في الحال
فزع الجميع وخاصة انها بالشهر السابع من حملها ولكن ارد الله انقاذها لمجيئها للمشفي بذاك الوقت .
ليفرح الفهد العاشق بطفله الاول الذي يشبه معشوقته كثيرا اتي بعد عناء قضتها راوية بالفراش لاجل هذا الصغير.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة