قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن والعشرون

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة الجزء الأول للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن والعشرون

مرءت الأيام ومازال الوضع كما هو حتى الفهد كان بأسوء حال يرى الحب عطف بالنسبة له حتى راوية عنت معه الكثير .
كان هاشم بالصعيد يتابع بعض الأعمال الخاصة بوالده ويتابعهم بالهاتف بأستمرار ولكنه شعر بأن فتياته ليسوا علي ما يرام وبالفعل كان قلبه صائب فنادين وراوية فقدوا زهوة الحياة وأصبح الجرح والوجع مصيرهم علي يد رجال العشق الدائم لهم أحفاد فزاع الدهشان .

بصباح يوما جديد
كانت نادين بغرفتها تبكي بصمت لأشتياقها له فرفعت هاتفها لتستمع لصوته كالمعتاد ثم تغلق مسرعة ولكن تلك المرة لم يتحدث وظل يستمع لأنفاسها وبكائها المكتوم ليقول بحزن:_عارف أنك يا نادين مش محتاج صوتك عشان أعرفك أنا بحس بيكى
تفأجئت نادين وظلت تتأمل الفراغ بصمت بأنتظاره أن يكمل حديثه ليقول سليم بوجع:_تعرفى أن العقاب دا قاسي أووى الحياة من غيرك أصعب من الموت
نادين ببكاء:_أنا مطلبتش منك تعاقب نفسك أنا عايزاك أنت يا سليم عارفه أنك قاسي بس هحاول معصبكش تاني
أغمض سليم عيناه بأشتياق لصوتها..

لتكمل هي قائلة بدموع:_انت بتعاقبني أنا مش بتعاقب نفسك كل مرة تظلمنى وتمد.أيدك عليا بدون ما حتي تسمعني أو تديني فرصة أكمل كلامي كمان المرادي بتعاقبني بطريقة جديدة
سليم بصدمة:_لا أنا
قاطعته قائلة بألم:_ أنت صح أنا مستهلش يكون حد في حياتى أعتادت علي الوحدة خلاص
وأغلقت نادين الهاتف حتى لا تستمع له مجددا
ثم ألقت بنفسها على الفراش تبكى بصوت مكتوم .

بالأسفل
طلب جاسم من عمر أن يذهب معه لمسكنه الخاص بالجيزة ليحضر بعض المتعلقات الخاصة به كملابسه واللاب الخاص به وبعض الأوراق الخاصه بعمله فوافق عمر ثم أعلم الفهد بذلك وغادر معه .
أما خالد كالمعتاد ذهب لعمله من الصباح

بغرفة راوية
كانت تراقبه من بعيد وهو يجلس بالشرفة بحزن وتركها ببؤرة الأحزان لا يريد منها الأقتراب ولا الأبتعاد لم تعد تعلم ما يريد كل ما تعلم به أن قلبها محطم على معاملته الجافه معها
ام يتغير بل يزداد سوءا حتى بعد أن مرء على علاجه أسبوعين ولكن لا جديد بحالته النفسية كل ما يريده العودة للصعيد وحدد له الطبيب بعد الغد للرحيل وترك القاهرة .

خرجت راوية من الغرفة لتحضر الطعام له لتتقابل مع نادين بالخارج
راوية بقلق لرؤية عيناها الباكية:_مالك
نادين بعدم اهتمام:_متقلقيش أنا كويسة
راوية بشك:_مش بين فى أيه يا نادين ؟
نادين بتمسك رغم ما تشعر به:_في كتير يا راوية مصممين يكسرونا رغم العشق الا بقلوبنا ليهم
راوية بتهرب:_تقصدي أية؟

نادين بحزن:_أوعى تكوني فاكرة أن الضحكه المزيفة الا بترسميها علي الكل دي ممكن أصدقها
وضعت راوية عيناها أرضا بحزن لتكمل نادين:_أنا عارفه بالا أنتى فيه يا راوية حاسة بيكى وبوجعك
بكت راوية لتحتضنها نادين قائلة بأمل:_أنا حاسة أنها فترة أختبار من ربنا وهننجح فيها بأيمانا والصبر مش ده كلامك
أزاحت دموعها بأبتسامة بسيطة قائلة بسعادة:_أيوا يا نادين بقيتي بتغلبينى بالكلام..

نادين بغرور:_طبعا يا بنتى أنا محدش يتخيلنى
ضحكت راوية بصوت كأنه كبت لمدة كبيرة ثم تماسكت قائلة:_ربنا يسترها علينا منك المهم سبك أنتي خارجة علي فين
نادين:_راحه مع ريماس النهاردة الأعادة بتاعت الدكتور
راوية بتذكر:_أه صحيح أنا نسيت
خرجت ريماس من الغرفة لتجدهم أمامها فأبتسمت قائلة بسعادة:_مجتمع الأحبة..

نادين:_هنكون أحبة وكل حاجة بس لما تعزمينا على عشوية بره كدا تليق بنادو ولا أيه يا رورو
راوية:_هههههههه خلاص عشيها يا ريماس
ريماس بذهول:_عشاء ورورو لا خاليكي وأنا أروح لوحدى أنا أساسا مش بتفائل بوشك الدكتور أول ما يشوفك يكتبلى 6حقن
نادين بغضب:_ليه ياختى سحبة معاكى مرض معدي
أنفجرت راوية ضاحكة وكذلك ريماس لتقول لها:_ما تيجي معنا يا راوية..

راوية:_كان نفسي والله يا ريماس بس مش هينفع أسيب فهد لوحده
ريماس بتفهم:_ماشى يا حبيبتى أحنا بأذن الله مش هنتأخر
راوية:_تروحوا وترجعوا بألف سلامة
نادين بغرور:_شكرا
سحبتها ريماس بغضب قائلة:_يالا يا كلبة البحر
لكزتها نادين بالفوة وظلوا يتبادلان الضربات وراوية بأعلى الدرج تتأملهم ببسامة بسيطة .

بالصعيد
بغرفة سليم
كان ينظر للهاتف بصدمة من حديثها أكان حقا يعاقبها هى أم يعاقب نفسه
ترك الأسئلة من عقله الآن ثم أرتدى جلبابه البنى والعمامة البيضاء التي تزيده وسامة وجاذبية ثم هبط للأسفل ليرى لما يريده الكبير.
فأخبره ببعض الأمور الهامة التى ينبغي عليه فعلها فأنصاع له ثم خرج لينفذ ما يريد
تحت نظرات نوراه المنبثة بالسعادة لرؤيته بعيدا عنها لا تعلم بأن زوجها من جاسم قد أعد بعد موافقه الكبير ووهدان وبدر خاصة بعد أن أخبرهم عمر بموافقته

بقصر هاشم القناوي
حملت راوية الطعام للأعلى
ثم توجهت للشرفة لتجده يجلس بشرود وضعت راوية الطعام علي الطاولة ثم أقتربت منه قائلة بأبتسامة عشق:_فهد
رفع الفهد عيناه ليجد البسمة تزين وجهها فجذبت مقعد وجلست أمامه قائلة بمكر:_خاف علي نفسك منى
فهد بعدم فهم:_نعم
ضحكت راوية ثم أنحنت أرضا لتصبح بمستواه وأقتربت منه قائلة بخبث كما كان يفعل:_القصر خالي من السكان مفضلش غيري أنا وأنت بس
ضحك الفهد بصوت رجولي جذاب قائلا بأبتسامة تلاحقه بالحديث:_هتعملى أيه يعنى..

راوية بعد تفكير:_هخطفك
فهد:_هتعرفي
وقفت راوية بغضب قائلة بنبرة مخيفة بعض الشئ:_طبعا علي فكرة أنت مستقل بيا جدا
فهد بسخرية:_يا رجل
راوية:_أيوا أنا أقدر دلوقتى أهزمك بسهولة
فهد بأبتسامة بسيطة:_أذى بقا
راوية بتفكير:_لقيتها
بص في لعبة كدا الا هى كل واحد بيحط ايده ويتحدا التانى مش فاكره أسمها
ضحك الفهد ليبدو أكثر وسامة قائلا بشفقة عليها:_متفكريش كتير عارفها..

راوية بفرحة طفولية:_أيه رايك نلعبها
فهد:_ طب والاكل الا كنتى بتتكلمي عليه
راويه:_اه قول بقا أنك بتهرب منى وخايف أني أغلبك
فهد بأبتسامة لمعرفته كيف توقع به حوريته ليقول بوسامته المعهودة:_أوك موافق بس هتندمى
راوية:_دا بعدك يا واد الدهشان..

ضحك الفهد بشدة لتجلب راويه طاولة صغيره ثم تنحني لتكون مقابله له فوضغ الفهد يده عليها وهي ايضا بسعادة بدءت المعركة والفهد مغيب عن الواقع ينظر لعيناها التى تجعلها كالحورية وضحكاتها المفعمة بالحياة عندما ظنت أنها ستغلبه
بدء الزعر والحزن يتغلب علي وجهها عندما ضغط الفهد على ذراعه ببعض القوة ولكن لانت عندما وجد الحزن لتتبدل البسمة مجددا ثم ترقص بمرح وسعادة لفوزها علي الفهد المتعمد خسارته أمام حوريته الجميله..

أنحنت له قائلة بغرور:_أنا محدش يتوقعنى
إبتسم بهدوء قائلا بسخرية:_فعلا ممكن نأكل بقا ولا أيه
راويه:_هههههه مغلوب وعايز تأكل بالأزمة مش مكسوف من نفسك
فهد بصوتا يملؤه الضحك:_يعنى المغلوب يموت من الجوع
راوية بلهفة:_بعد الشر عليك يا حبيبي أنا بهزر مش أكتر..

فهد:_وأنا كمان بهزر الاكل زمانه برد وأنا مش بحبه بارد
راوية:_ولا يهمك عشان أنا عسل هنزل أسخنه تانى
وحملت راوية الطعام قائلة بفرحة لرؤية البسمة تعود لوجهه بعد غياب:_مش هتأخر عليك
أشار لها برأسه وتأمل الحديقة بسعادة لحين عودتها .
أما راوية فهبطت للأسفل وقد أدمس الليل علي السطو لتلتقى بمصيرها المجهول.

بالصعيد
علمت نوراه من رباب بأمر زوجها من جاسم فرفضت ذلك وبشدة ولكن كان عليها الصمت أمام كبير الدهاشنة حتي لا يفتك بها .
أخذت تبحث عن طريقة لتوقف هذا الزفاف ولكنها فشلت بذلك حتي أنها أخبرت بدر أنها لن تقبل الزواج منه بعد الذي فعله بريم كيف تثق به .
فأجابها أنه قدم لها الحماية ودافع عنه حتي أنغلق الطريق عليها فلم تجد شئ تقوله بهذا الموضوع لتبكي بشدة ولكنها أقتنعت أنه ليس وقت البكاء بل التفكير في حل من هذا المأزق

بقصر هاشم القناوي
كانت راوية تعد تحضير الطعام ولكنها كفت عن التحرك وأرتجفت عندما شعرت بحركة أحدا ما بالقصر ولكنها تماسكت وأقتربت لترى من ظنه أنه أحدا من الخدم
تقدمت ببطئ للخارج تتءمل المكان بخوف شديد ثم هدءت قليلا عندما وجدت الشرفه منفتحه على مصرعه فأقترابت ببطئ وأغلقت الستائر ثم توجهت للمطبخ مجددا لتقف بذهول عندما إنقطع التيار الكهربى تعجبت راوية فلأول مرة يحدث ذلك لم لا يعمل المولد تلقائيا بدءت تتحسس حتى تصل لأي شئ ينير لها ولكن عاد التيار من جديد لتنصدم وتفتح عيناها على مصرعيها عندما وجدته أمامها
أرتجفت راوية وبدءت بالتراجع للخلف بزعر وهو يقترب منها بأبتسامة مخيفة .

بالأعلى
تعجب الفهد عندما إنقطع التيار ثم عاد بعد عدة دقائق فتيقن أن أحدا ما قام بتشغيل المولد ولكنه عاد إلى الصدمة عندما إستمع لصوت راوية تصرخ بأسمه والبكاء مصاحب لها .
أنقلع قلبه وتحرك بالمقعد تجاه الدرج ليجدها بالأسفل محاصرة بين ذراعى هذا الوغد
لو كان ألقى بالفهد بنيران من جحيم أرحم إليه مما هو فيه شعر بالعجز لعدم تمكنه من مساعدتها حتي هذا الحقير إستغل ذلك .
إستغل غياب الجميع ليتمكن منها فأصبح له كالجماد بعدما عجز عن الحركة .

بالأسفل
حاولت راوية دفشه بعيدا عنها ولكنها لم تتمكن منه فبكت وصرخت بأسم معشوقها الذي كان الحما لها على الدوم ولكنه الآن ينظر له من الأعلى بعين تحمل الجحيم كم تمنا أن يقتلع عنقه ولكنه لم يتمكن من ذلك .
راوية ببكاء:_أبعد عنى يا حقير
لطمها سيف بالقوة فصرخت بألم وترجعت للخلف ترتجف بشدة فقترب منها بحالة لم ترى لها راوية مثيل..

سيف بيد مرتجفه وعين مخيفه وبسمة سخيفة على وجهه:_حبيبتى أسف مقصدتش أضربك
ثم أنفجر ضاحكا ثم كف عن الضحك فجأة مما أرعب راوية فقترب منعا قائلا بصوتا منخفض وعيناه علي فهد:_واطي صوتك لجوزك يسمعنا ويعرف أنى هنا أصله مش ممكن يرحمنى
ثم أنفجر ضاحكا قائلا بسخرية:_لاااا أتكلمى برحتك جوزك وجوده ذى عدمه..

وأستدار ليقابل الفهد الغاضب الحائل بينهم الدرج كم تمنى الفهد أن يلتقط رقبته بين يديه ويكتب نهاية مصيره ولكن العجز وهذا المقعد اللعين الحائل بينهم
فهد بغضب:_أنت فاكر أنك رجل يا حيوان
ضحك سيف بصوتا مستفز ثم قال:_والرجوله الكرسي الا أنت قاعد عليه صح
أستغلت راوية أنشغاله بالحديث مع الفهد..

حتي فهد أشار لها بأن تفعل ما تنوى فعله فألتقطت راوية المزهرية ثم هوت علي رأسه ليصرخ بوجع وتناوله الضربات بحقدا وإنتقام فهو أوشك على اغتصابها هذا الحقير لا يعلم قوة المرأة المجروحه تكون بحالة من الجنون تكفى للفتك به .
نظرت له بخوف وللدماء بيدها فجلست أرضا تبكي بشدة وجسدها يرتجف..

مزقت قلب فهد وهو لا يقوى علي هبوط الدرج فدفش بنفسه من الدرج وتعرض لأصابات شديدة ولكنها هاينة للوصول لمعشوقته
وبالفعل زحف إليها ليجذبها لأحضانه لتتشبس به بخوف وتبكي بصوت مرتفع .
شدد من أحتضانها وقلبه ينزف لما هو فيه ولكنه حسم قراره وعليه التنفيذ .
راوية ببكاء:_أنا قتلته يا فهد قتلته..

أحتضانها فهد قائلا بغموض:_ميستهلش الا كدا ولو كان حي كان هيموت ألف مرة دا رحمة ليه
بعد قليل عاد خالد من العمل لينصدم عندما وجد سيف غارق بدمائه وراوية تبكي بأحضان الفهد
فغلت الدماء بعروقه عندما علم بما حدث وأخبرها أنه سينتقم من هذا الحقير خاصة بأنه مازال علي قيد الحياة .

عاد عمر وجاسم ليطلبهم الفهد ويأمرهم بأنه سيعود للصعيد في التو واللحظه لن يظل أكثر من ذلك
حاول جاسم معرفة السبب ولكنه فشل في حين ان عمر كان علي علم بما حدث من رفيقه خالد وكان متأكد من قرار الفهد بذلك .

عندما علمت نادين وريماس ما حدث أخذوا راوية للأعلي وظلوا لجوارها حتي هدءت قليلا وشعرت بالأمان لوجودهم بجوارها ولكنها تعجبت عندما علمت بأمر تحضير عمر وخالد لسفر الفهد
راوية بتعجب:_فهد هيسافر ؟
نادين بستغراب لعدم معرفتها:_أيوا يا راوية طلب من عمر وخالد يحضروا له طايرة خاصة عشان هيرجع للصعيد
راوية بندهاش:_بس مقاليش..

ريماس:_اكيد مالحقش هو شايف الأ أنتي فيه
راوية بتفهم:_طب أنا هروح أحضر الشنط
ريماس:_ماشي يا حبيبتى
قامت راوية وتوجهت للخروج ثم وقفت وأستدرات لنادين قائلة بتعجب:_طب وانتي يا نادين مش هتحضري شنطتك
نادين بحزن:_أنا هفضل هنا يا راوية مش همشي غير لما يرجع ذي ما وعدني
راوية بحزن:_ذي ما تحبي حبيبتى..

وتركتها راوية وتوجهت لغرفتها فوجدت الفهد كالعادة يجلس بالخارج
فتقدمت من الخزانه وبدءت بأعداد ملابسها هي الأخري
دلف الفهد ليرى ما تفعله فقال:_بتعملى أيه
راوية وهي ترتب الحقيبه:_بحضر حاجتى عرفت من نادين اننا راجعين الصعيد تاني
فهد بغموض:_أنا بس الا راجع يا راوية
راوية بصدمة:_يعني أيه ؟

أخفض عيناه أرضا ثم رفعها لتقابل عيناها قائلا بجدية:_لحد كدا وكفيا يا راوية مش هقبل بالعذاب دا تانى أنا خلاص أنتهيت وأنتي لسه صغيرة شوفي حياتك مع واحد يستهلك يعرف يحميكي لما تحتاجي مساعدته أنا خلاص إنتهيت يا راوية
جلست أرضا تنظر له بصدمة ودموع متلحقة هل يريد تخليص روحها عن الجسد ماذا يقصد ؟!
نظر لها الفهد بحزن ثم قال:_صدقيني دا الحل الوحيد..

راوية بسخرية:_حل انك تقتلني بأيدك وتقولي حل
فهد بقسوة:_النقاش منهي أنا كلمت خالد وعمر وطلبت منه يخلص الأجراءت
راوية بصدمة:_أجراءت لدرجادي يا فهد
تطلع لها فهد قليلا بعين معبأة بالدمع فخشي ان يفقد قوته فجذب هاتفه وطلب عمر الذي أجابه علي الفور
فهد بجفاء:_أنا جاهز..

وأغلق الهاتف تحت نظرات راوية المنصدمة مما ترأه
طرق عمر الباب ثم دلف فتوجه إليه الفهد ليساعده جاسم وعمر علي الهبوط للأسفل
أما هي فظلت كما هي تنظر للفراغ بصدمة كبيرة تألم قلبها لتصرخ بصوت مسموع بكت راوية ثم شعرت بأن روحها علي وشك الأقتلاع فركضت بكل قوة حتي لا تسمح لروحها بالزهاق..

بالأسفل
كان عمر يدفش المقعد وجاسم يحمل متعلقات الفهد تحت نظرات حزن من خالد نعم هو ظل مع فهد وعلم بصدق حبه ولكنه رجل ويشعر بمعأناته
ركضت راوية وهي تصرخ بأسمه فتوقف عمر عن الحركة وتطلع لها الجميع حتي فهد
أنحنت راويه وجلست أرضا ثم أحتضنته أمام الجميع تبكي بصوتا موجوع مزق جميع القلوب
راوية بدموع:_ما تسبنيش يا فهد أرجوك..

أغمض عينه بألم وهي تشدد من إحتضانه فهو مغلوب ذاق أصعب ما يكون عندما رأها توجه الموت وهو عاجز عن حمايتها
حزن الجميع علي حالها ولكن الفهد لم يرد أن يصبح ضعيفا بعد ألان
فهد بثبات:_خالد
أقترب خالد وجذبها برفق قائلا:_خلاص يا راوية كفيا
راوية بدموع:_سبني فهد عشان خاطري متعملش كدا أنا عارفه أنك بتحبني ذي ما بحبك..

بكت نادين علي رفيقتها وأقتربت منها تحتضنها ولكنها ترفض الخضوع لأحد تصرخ بقوة ليكف عن الحركة ويستمع لها ولكن لا جدوي من ذلك هو يرى أن البعد عنها هو المناسب لا يعلم أنها كالزهرة وهو الماء الذي يرويها فقطفها من الحياة وألقاها بأهمال .
ساعده عمر علي الركوب ثم صعد هو الأخر وأتبعهم جاسم بالأغراض وتوجهوا للصعيد التابع للدهاشنه لتبدء القصص من الجديد في سطور من فضة وكلمات من ذهب .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة