قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الثلاثة يحبونها للكاتبة شاهندة الفصل الثامن

رواية الثلاثة يحبونها للكاتبة شاهندة الفصل الثامن

رواية الثلاثة يحبونها للكاتبة شاهندة الفصل الثامن

طرق يحيى الباب فلم يجد إجابة، عقد حاجبيه يتساءل، ترى أمازالت رحمة نائمة؟نظر إلى ساعته ليجدها السابعة صباحا، ليزفر بقوة، يدرك أن رحمة قد تغيرت بالفعل، فبالماضى كانت تصحو في السادسة والنصف تماما، مثله، كانا الوحيدان اللذان يستيقظان في مثل تلك الساعة المبكرة، ليركبان الأحصنة سويا، يتسابقان في جو من المرح، والحب.

أصابته الذكريات بالألم مجددا، وكاد أن يبتعد عن الحجرة ولكن هاجس لديه أوقفه، ماذا لو أن رحمة مازالت مريضة لذا لم تستيقظ مبكرا كعادتها؟ماذا لو أصابها شئ ما، ليشعر بوجع في قلبه لمجرد التخيل، ويسرع بفتح الحجرة والدلوف إليها، عقد حاجبيه وهو يرى الحجرة خالية، يتساءل إلى أين ذهبت في مثل هذا الوقت، أتراها ذهبت إلى الخيل، وركبت إحداها وحدها وهي مازالت منهكة القوى؟أراد أن يقطع الشك باليقين ويتأكد بنفسه ولكن في البداية يجب أن يمر على طفله ليطمأن عليه، فقد إشتاق إليه بشدة، إتجه إلى حجرة طفله ودلفها بهدوء ليتواجه مع رحمة التي ترفع طفله وتداعبه بمرح لتتعالى ضحكات هاشم المرحبة بمداعباتها، تعلقت عيناها بعينيه لتنزل الطفل وتضمه إلى صدرها، بينما نظر هو إليها متأملا، يشعر بخفقات قلبه تعلو وتثير ضجيجا بين جنبات صدره، يظل هذا المشهد الذي يراه الآن مذيبا لقلبه ولو رآه للمرة المليون، فهو حلمه الذي راوده كثيرا وها هو يتجسد أمامه مرة تلو الأخرى، يجبره على التفكير بأن ما يحدث هو الشئ الصحيح وأن رغبة راوية ووصيتها الأخيرة يجب ان تتحقق فرغم كل ما حدث بالماضى فلا يستطيع أن يتخيل رحمة زوجة لآخر ولا أن يتخيل أما أخرى لطفله غيرها، إقترب منها وهو يتنحنح قائلا:.

إحمم، إزيك دلوقتى؟
إبتلعت ريقها بصعوبة وهي تشعر بإقترابه منها قائلة:
أنا، أنا بخير.
مد يده يداعب وجنة صغيره الذي إبتسم له مرحبا قائلا:
إنت كمان وحشتني.
لينظر إلى عينيها الدخانيتين مستطردا:
وحشتني أوي.

إبتلعت رحمة ريقها مجددا في صعوبة، تشعر بكلماته موجهة إليها، تذيب قلبها وتزيد حرارة جسدها، تنسيها ماض شقي، تنسيها عذابها بأكمله، تود الغفران ولكن كل الإنذارت الحمراء تقيدها، تجبرها ان لا تستسلم مجددا لعشق عند أول عقبة في طريقه سيتصدع وينهار، لتشيح بوجهها عنه، تبتعد عن سحر عيناه المسلطتان على عينيها، وقد لاحظت غفوة الصغير على صدرها، لتحمله إلى سريره تمدده عليه وهي تميل لتقبله على رأسه بحنو يتابعها يحيى، إعتدلت وكادت ان تغادر الحجرة بهدوء متجاهلة وجود يحيى خلفها ليوقفها صوته وهو يقول بهدوء:.

رحمة، إحنا لازم نتكلم.
إلتفتت تواجهه، تنظر مباشرة إلى عينيه وقد احتلت عينيها البرودة قائلة:
هنتكلم في إيه؟
بادلها برودها على الفور ببرود كالصقيع إحتل ملامحه ردا على برودة قسماتها، وهو يقول:
في حاجات كتير، أولهم وصية المرحومة راوية.
إتسعت عيناها بصدمة قائلة:.

أظن مش وقت الكلام ده ولا هنا المكان المناسب كمان، ولا إيه؟، أنا أختى لسة ميتة من أيام على فكرة، على الأقل سيبنى أحزن عليها شوية، ومثل إنت شوية إنها كانت مراتك وزعلان عليها.
أحس بالغليان ليحمر وجهه، وتنتفض عروقه، وتشتعل عيناه بشرارات الغضب، لتدرك رحمة أنها تعدت كل الحدود، تراجعت لخطوة عندما اقترب منها خطوتين يقول بغضب:.

مش انا اللى أمثل يارحمة، أنا فعلا حزين على راوية لإنها قبل ما تكون مراتى كانت بنت عمى الطيبة، الروح الوحيدة النقية في عيلة الشناوي كلهم، كانت بتدى من غير ماتنتظر أي حاجة في المقابل، غيرها خد ومداش غير الغدر.
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة نطقت بها أحرفها وتلك الدموع التي ترقرقت بعينيها:
غيرها ده اللى هو أنا مش كدة؟

أوجعته دموعها ولكنه أظهر البرود وهو يتأملها بنظرة، (نعم أنتى من أقصدها بكلامى)، لتستطرد بصوت يقطر ألما:
ولما أنت عارف إن أنا وحشة أوي كدة، يبقى لازمته إيه الكلام، إنسى وصيتها خالص ولا كأنها كانت موجودة من الأساس؟
مال عليها تلفحها أنفاسه الغاضبة وهو يقول:.

مش أنا اللى يوعد بحاجة وميوفيش بيها، وصية راوية هنفذها، أكيد مش حبا فيكى، لإن الحب كان غلطة حياتى، الحب كلمة مبقاش ممكن أعترف بيها، مسحتها من قاموسى ومن زمان، ومش ناوى أعيد غلطاتى من جديد، بس كلمتى ووعدى لازم أحافظ عليهم حتى لو شايف إنك متستاهليش إسمى، بس راوية شافت إنك هتكونى أم كويسة لإبنى، وبما إنى مش ناوى أرتبط تانى بعد راوية، يبقى عشان خاطر هاشم مستعد أتنازل وأتجوزك.

نظرت إليه رحمة في برود يخالف تلك المرارة التي تشعر بها وذلك الألم الناتج من جرح قلبها النازف بقوة وهي تقول:
ولو رفضت؟
إعتدل وهو يهز كتفيه قائلا بلا مبالاة يخفى بها خيبة أمل أحس بها في أعماقه:.

رغم إنك وعدتى راوية بالموافقة، ورغم انى إتعودت منك على إنك شاطرة أوي في كسر الوعود، إلا إن دى حريتك الشخصية، عايزة ترفضى وتروحى تتجوزى توفيق، إنتى حرة، بس بمجرد ما تخرجى، مش هيكون ليكى أي علاقة بالبيت ده، أو بأي حد موجود فيه، يعنى تنسى إنك من عيلة الشناوي أصلا، وتنسى كمان إن ليكى إبن أخت إسمه هاشم.

عقدت رحمة حاجبيها، تتساءل في حيرة، عن أي شئ يتحدث، وما دخل توفيق؟ما الذي جاء بإسمه في حديثهما؟وكيف عرف؟لا يهم الآن، المهم هو هذا التهديد الصريح بإزالتها من حياتهم، لا يهمها إن تبرأت منها عائلة الشناوي بأكملها فلم ترى منهم سوى القسوة والجراح ولكن ما يهمها هو أصغر عائلة الشناوي، هاشم، إبن أختها الحبيب، آخر من تبقى من أختها، يحمل روحها، هو قطعة منها هي غير مستعدة إطلاقا للتخلى عنها، لتنظر إليه بنظرة جامدة لا روح فيها قائلة:.

كالعادة كسبت الجولة دى يايحيى، زي ما كسبت جولاتنا زمان، بس رحمة بتاعة زمان غير اللى واقفة أدامك دلوقتى، والمهم مين اللى يكسب في الآخر.
لتتركه وتغادر يتابعها بعينيه، يستقر في أعماقهما إعجابا أظهره دون مواربة وهو يقول بهمس خافت وبلهجة تقرير:
يمكن كسبت الجولة دى يارحمة، بس إنتى كسبتى الحرب، ومن زمان.

كانت بشرى تنظر إلى هذا الفضاء الشاسع أمامها، تلك الحقول الخضراء النضرة، تشعر بالملل، نعم لقد ملت رسم الإبتسامة على وجهها لأقاربها والذين إستقبلوها بالترحاب، ولكنهم حقا مملون وبسطاء، لا تجد راحتها بينهم أبدا، ولكنها مضطرة للتعامل معهم ومداهنتهم فربما تحتاج إليهم في مخططها ضد تلك الحمقاء رحمة، زفرت بقوة، فحتى الآن لا تجد أية فكرة لإبعادها بعيدا بلا رجعة، لتقول بسخرية:.

وإنتى يعنى كنتى فاكرة لما هتيجى هنا الافكار هتنط فجأة في دماغك، إصبرى وركزى،
لتجد صوتا بداخلها يسألها، هل ستستطيعين تحمل سماجة عائلة الشناوي وتلميحاتهم عن عدم إنجابك، حتى تجدين الحل لإبعاد رحمة عن طريقك؟هل ستستطيعين تحمل سذاجتهم وفضولهم الريفي المثير للأعصاب؟
لترد وكأنها تحادث نفسها قائلة:.

مش مهم أي حاجة، إمحى يابشرى كل حاجة تانية من دماغك وفكرى بس إزاي تإذى رحمة وتخرجيها من حياتكم. بس المرة دى للأبد يابشرى، للأبد.
لتلتمع عيناها بشر وهي تبتسم إبتسامة مقيتة تليق بقلب مقيت، كقلبها تماما.

كانت شروق تنظر إلى المائدة التي أعدتها بعناية، ترى ماذا ينقصها، لتتأمل هذا الأرز الأصفر والبطاطس المحمرة، وشرائح البانيه وسلطة الكلو سلو، وكيك القرفة تماما كما يحب حبيبها مراد، الذي أخبرها بمجيئه اليوم لها على غير عادته، لتطير من السعادة، وتسرع بإعداد كل ما يحبه، أعلن جرس الفرن عن إنتهاء ذلك الطبق الأخير والذي يعشقه مراد، الشيش طاووق، لتسرع إلى الفرن تغلقه وتخرج تلك الصينية التي يوجد بها الشيش وتضعه على طاولة المطبخ، لتتهادى إليها رائحته الذكية، وتشعر فجأة بالغثيان، وأنها على وشك التقيؤ، لتسرع إلى المرحاض وتفرغ كل ما في جوفها ثم تنهض بضعف تستند إلى الحوض وهي تغسل فاهها تنظر إلى صورتها المنعكسة في المرآة بقلق، تتساءل ماالذى أصابها اليوم، لقد ظنت حينما كانت تحمر شرائح البانيه وأحست بالغثيان و بأنها لا تطيق رائحة الدجاج لتسرع إلى المرحاض وتفرغ ما في معدتها، أنها ربما مصابة بالبرد، رغم أنها لا يظهر عليها أي اعراض تدل على ذلك، ولكن الآن لديها حدس أن ما بها هو فقط غثيان يخص الدجاج بصفة خاصة رغم عشقها له، ليصيبها القلق، تتساءل هل هي...؟

نفضت افكارها، فهذا أمر مستحيل، فهي تأخذ إحتياطاتها جيدا، لقد كان هذا إتفاقها مع مراد من أول يوم لزواجهما، لا أولاد، هكذا حذرها وهي وافقت، فلم تكن تحبه وقتها وبعد أن أحبته لم تطالبه بتغيير إتفاقهما فهي تدرك أنه لم يعشقها بعد لدرجة أن يريد الإنجاب منها، وربما يخشى على مشاعر زوجته بشرى والتي لا تستطيع الإنجاب، هي حقا لا تدرى، ورغم رغبتها الشديدة في الإنجاب منه إلا أنها لا تستطيع أن تخالفه أو تجبره، لذا آثرت أن تدع تلك الأمور للأيام، فالزمن كفيل بتغيير مشاعره تجاهها ليرغب بدوره في الإنجاب منها، لكن ماذا لووو...؟

ليس هناك ماذا لو؟هي ليست حامل؟ولكنها يجب أن تقطع الشك باليقين، وتجرى إختبارا للحمل، ربما بعد رحيله اليوم ستفعل، أما الآن فلتذهب ولتستعد لإستقبال حبيبها الذي تعشقه من كل قلبها، مراد.

كانت رحمة تمرر يدها على تلك الفرسة الجميلة البيضاء والتي تذكرها بفرستها القديمة مرجانة، والتي لم تجد لها أي أثر في الإسطبل، حتى مرجان فرس يحيى الأسود والذي إعتاد على ركوبه معها، إختفى بدوره ولم يعد لوجوده أي أثر، ولكن هناك في هذا الركن البعيد يوجد حصان يشبهه ولكنها خشيت الإقتراب منه فعلى عكس مرجان عندما رآها هاج وماج وكاد أن يكسر الباب لتبتعد على الفور خشية منه، وتقترب من تلك الفرسة الجميلة الهادئة تقول بنعومة:.

تعرفى إنتى بتفكرينى بمين؟بمرجانة، كانت شبهك تمام، رقيقة وجميلة وحنينة، ياترى راحت فين؟
إنتفضت على صوته الذي قال بصرامة:
بعتها.
إلتفتت إليه تنظر إلى ملامحه الجامدة لتقول بهدوء:
بعتها ليه؟
كانت تعرف الإجابة ولكنها بدت وكأنها تهوى تعذيب قلبها، تهوى سماع كلماته الجارحة والتي لم يبخل عليها بها وهو يقول:.

لإنها بتفكرنى بيكى، بالأيام اللى عشت فيها معاكى وأنا مخدوع فيكى، فاكرك طيبة ورقيقة، بس طلعتى في الآخر خاينة وغدارة، وأكيد هي كانت شبهك وعشان كدة بعت مرجان كمان، مكنتش قادر أشوف حزنه عليها بعد ما راحت، أصلى فرقتهم عن بعض، فرقتهم قبل ما تخونه وتحرق قلبه زي ما إنتى خونتينى و حرقتى قلبى يارحمة.

إستمعت إليه رحمة في ألم، تشعر بطعنات كلماته في قلبها، حادة كالسكين، تقطع مشاعرها وتسبب لها نزيفا لا يحتمل ولكنها تمالكت نفسها قائلة في برود:.

كل واحد فينا شايف القصة من وجهة نظره ولو انت شايف إنى خنتك وغدرت بيك، فصدقنى أنا شايفاك أكتر من كدة كمان، الخيانة من وجهة نظرى خيانة عهود ووعود قبل ما تكون خيانة جسد، إفتكر عهودك ووعودك هتعرف إنك خنتهم كلهم يا يحيى، ياريت مسمعش منك كلام زي ده تانى لو إنت ناوى تنفذ وصية أختى الله يرحمها، لإنى ساعتها همشى وأسيب البيت ده، هسيب مصر كلها ومش هيهمنى حاجة أبدا،.

لتمشى من أمامه بإباء ويتابعها هو بعينيه، تعجبه قوتها التي ظهرت كجانب آخر من رحمة لم يره من قبل، ورغم كلماتها الفارغة والتي لم يفهم منها شيئا بعد إلا أنها أخرسته تماما، ليدرك أنه سيتزوجها وسيخضعها له وسيستمتع بكل لحظة رغم الألم الذي يشعر به من ماض بعيد، لكنه سيتأكد من عدم تكراره وسيجعلها له وحده وسيمحى الغدر من قاموسها ولو دفع حياته ثمنا لذلك.

مد مراد يده وسحب المنديل يمسح به فمه، ثم نظر إلى شروق التي تتأمله مبتسمة ليمد يده ويسحب يدها يقبلها ثم يقول:
تسلم إيديكى ياشروق.
إتسعت إبتسامة شروق قائلة:
تسلملى ياحبيبى.
نظر إلى طبقها الذي لم ينقص منه إلا القليل قائلا:
بس إنتى مكلتيش ياشروق.
نظرت شروق إلى طبقها بإرتباك قائلة:
لأ إزاي، أنا كلت، بس كنت بنأنأ كدة وأنا بطبخ وعشان كدة مكلتش أوي، لما هجوع هبقى أكمل.
أومأ برأسه، ونهض لتقول شروق بلهفة:.

رايح فين؟
ليظهر الحزن بملامحها وهي تستطرد قائلة:
إوعى تكون هتمشى بسرعة كدة؟
إبتسم قائلا:
لأ أمشى فين، أنا كنت هروح البلكونة على ماتعمليلى فنجان قهوة من إيديكى الحلوين دول، أنا قاعد معاكى النهاردة وهبات كمان.
إنتفضت شروق واقفة بسعادة وهي تحتضنه قائلة:
بجد يا مراد، بجد هتعمل كدة؟
ضمها قائلا بإبتسامة:
بجد ياشوشو،
ليخرجها من محيط ذراعيه قائلا بخبث:
ويمكن لو عجبتنى القعدة، أقضى يومين معاكى كمان.

إتسعت عيناها من الفرحة لتصفق بجذل ثم تسرع وتقبله قبلة سريعة على شفتيه، لتتراجع وقد إحمر وجهها خجلا عندما أدركت ما فعلته ليمسك ذراعيها قائلا بإبتسامة:
تعالى هنا، رايحة على فين بعد اللى عملتيه ده؟
إزداد إحمرار وجنتيها لتزداد جمالا في عينيه وهي تقول بإرتباك:
أنا، أنا...
رفع يديه يحيط بها وجنتيها الحارتين من الخجل ليقترب من شفاهها هامسا أمامها قائلا:
إنتى تتاكلى أكل ياشروق.

وقبل أن تنطق بحرف أخذ شفتيها بين شفتيه يقبلها برغبة، بشوق، بنعومة، لتبادله قبلته بعشق، ثم تشهق وهي تجد نفسها محمولة بين يديه قائلة:
إنت بتعمل إيه بس؟
نظر إلى شفتيها بنظرة غائمة وهو يقول:
هكون بأعمل إيه بس، ما أنا قلتلك، رايح أكلك ياشوشو.
إحمر وجهها خجلا لتقول بإرتباك خجول:
طب إستنى لما ألم السفرة وأعملك القهوة.
إتجه إلى الحجرة حاملا إياها وهو يقول بخبث:
سفرة إيه دلوقتى وقهوة إيه؟، أنا جعان أوي يا شروق.

ليدلف إلى الحجرة ويغلق بابها بقدمه وعلى وجهه إرتسمت ملامح جديدة دون أن يدرى، لم يدركها وإنما رأتها شروق بكل وضوح، فهي ملامح لا يراها سوى قلب أحب بصدق، ملامح عاشق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة