رواية الأفعى والعقرب للكاتبة أماني فهمي الفصل الخامس والعشرون
صعدت جاسمن الى غرفتها وارتمت على السرير وغمضت عيونها وبعد قليل سمع دق على الباب ونفتح ودخل منه شخص وجلس بجوارها
الشخص: يعني انتي كنتي عرفاني من اول لحظة
جاسمن: اكيد كنت عرفاك زياد
زياد: وليه معرفتنيش
جاسمن: عادي
زياد بحزن: لا مش عادي انتى كنتي شاكه فيا صح
جاسمن: ليه بتقول كده
زياد بالم: علشان فاهم دماغك توليب اوعي تنسي احنا كنا عملين اذاي مع بعض
جاسمن بعصبية: انا اسمي جاسمن توليب ماتت.
زياد: لا انتى توليب انا معرفش جاسمن
جاسمن بغضب: لو كنت فاكر انى ذي زمان تبقي غلطان توليب ماتت ومستحيل اخليها ترجع الحياة مرة تانية
زياد بتحدي: لا هترجع فاكرة زمان انا كنت بربي ايه وانا كنتي بتربي ايه
جاسمن بسخرية: اكيد فاكرة علشان كده انا لسه حامله اللقب و الرسمه
زياد: من صغرك بتعشقي الأفاعي و انا بحب العقارب
جاسمن: اتاريك فضلت محافظ عليه
زياد بحزن والم: غصب عني كرهت العقارب لأنهم كانو سبب فى موت ابويا.
جاسمن: انا عارفة كل ده من فضلك سبني لوحدي
زياد: توليب من فضلك
جاسمن بغضب وصوت عالي: ارحمني وخرج برا بقي
صعد الشباب الى الاعلي على صوت جاسمن ووجدو زياد يقف امامها
جاسمن بعصبية: ليث خد زياد من وشي
ليث: حاضر بس اهدي
زياد: لا مش همشي
فى لحظة أصبحت عيون جاسمن كالافعي وقامت برمي زياد على الحائط ومسكت رقبته
جاسمن بصوت فحيح الثعابين: لو مبعدتش دلوقتي هتحصل ابوك.
ابتدت جاسمن تخنق فيه فتوجه يونج بسرعة ليها وسحابها ارتمى زياد على الارض يتنفس بصعوبة فساعده ليث و رائد على الوقوف واخذوه الى الخارج
ارتمت جاسمن على السرير وتنهدت بتعب
يونج بغضب: انتى اتجننتي كنتى عاوزة تقتليه
جاسمن: انا تعبت يونج من فضلك سبني لوحدي
يونج: بس
جاسر: خلاص يونج سبها
غادر يونج وجلس جاسر بجوارها فقامت جاسمن بالنوم على السرير فنام بجوارها وضمها لحضنة.
في الأسفل
نزل الشباب الى الاسفل وجلسو فقامت شهد بإحضار مياة لزياد وجعلته يشرب
أحضرت مروة معقم وعقمت الجرح الذي فى عنقة
زياد بصوت ضعيف: انا همشي
يونج: اطلع نام فوق زياد مش هينفع تمشي دلوقتي
زياد: لا انا همشي
قام زياد وصار ولكن قام يونج بالضغط على رقبته فجعله يسقط مغشي عليه فحمله ليث و رائد وصعدو بيه على احدي الغرف
يونج بغضب: كل البنات على النوم يالا.
صعدت البنات تجري الى الأعلى ولم يقول اى شخص كلمه واحده.
مر الليل وجاء الصباح استيقظت جاسمن ووجدت جاسر بجوارها من جهه و جوري من الجهه الأخرى ويحضنوها بشدة فتنهدت وبتسمت وبتدت تصحي فيهم
جوري: صباح الخير جوس
جاسي: صباح النور حبي
جاسر: صباح الخير يا حلوين
جاسي: صباح الفل جسورة
جوري: صباح الورد جوجو
جاسر: يالا انا هروح اخد دش وانتم كمان علشان ننهي الموضوع
جوري بفرحة: خلاص هعرف كل حاجه عن بابي و مامي
جاسي: ايوه يا عمري يالا خدى دش ونزلى تحت.
غادر جاسر و جوري الغرفة.
بعد فترة نزل الجميع الى الأسفل وجلسو فى انتظار نزول جاسمن
الجده: يالا شباب الفطار جاهز
زياد: انا مليش نفس روحو انتم
يونج: بتهيقلي لازم تاكل كويس علشان متتعبش وتقع مننا
ليث: صح انا ظهري انقسم امبارح وانا عاوز اجوز وانا سليم
زياد: ماشى
توجه الجميع الى السفرة ونزلت جاسمن وجلست معهم
مر الوقت وانتهي الجميع من الفطار وقامت مروة وشهد بعمل القهوة للجميع ووضعتهم على التربيزة وجلسو
جاسمن: تحبو نبتدي منين.
ليث: يوم الحادثة
جوري بسرعة: لااا يوم ولاده اخويا ونبي
سيف: هو انتم عندكم اخ
جوري بحزن: كان عندنا بس مات
جاسمن: تمام يبقي نبتدي من يوم المهمه لغاية اللحظة الأخيرة
رائد: مهمه ايه
جاسمن: الصبر وانت تعرف الحكاية ابتدت يوم مهمه ابويا.
فلاش باك
عاد شاكر من العمل ودخل غرفة المكتب لبضعة دقائق وبعد ذلك توجه إلى غرفته وتبدأ ملابسه بملابس مريحة وخرج يساعد زوجته فى إعداد الطعام وبعد انتهائه نده على ابنته حتى ياكلو وبعد انتهاء الاكل توجهت زوجته الى غرفة النوم حتى تستريح وتوجه شاكر الى غرفة المكتب وذهبت خلفة ابنته
شاكر: تعالى يا قلبي عوزة حاجة
توليب: عاوزة اقعد معاك انا خلصت مذاكرة
شاكر بضحكة: وانتى يا بت مذاكرة اوي.
توليب بفخر: طبعا ومجهزة رسالة الماجستير كمان
شاكر: قالبي يا ناس الصغنن بعقل كبير
توليب: المهم بالك مشغول بقالك فترة فى ايه
شاكر بتنهيدة: فى قضية مهمة جدا ومش عارفين نحط خطة محكمة
توليب: فين ملف القضية خليني اعرف فى ايه وليه وقفين كده فيها
شاكر: اتفضلي يا ستي ملف القضية بس قدامك يومين وتخلصي عوزين الملف فى المدرية
اخذت توليب الملف وبتدت تراجعة بعناية شديدة وبعد مرور ساعتين أعطت والدها الملف.
شاكر بضحكة: ايه صعب عليكي
توليب: بالعكس القضية سهله وبسيطة
شاكر: قولى يا فيلسوفة عصرك
توليب: اسمع بقي يا سيدي
ابتدت توليب تشرح الخطة لوالدها حتى تمكنهم من القاء القبض عليهم بكل سهوله
اعجب شاكر بخطة ابنته وقام بالاتصال على فريقة وأطلب من توليب تجهيز نفسها للذهاب معه
وبعد فترة كان شاكر يجلس فى المدرية ومعه ابنته وامامهم فريق
ابتدت توليب تشرح للفريق الخطة الأمنية وكيفية الدخول وإلقاء القبض على العصابة.
مر حوالى يومين واستطاع شاكر و فريقة الانتصار على العصابة ولكن هرب الرأس الكبيرة
عاد شاكر الى البيت وهو منتصر وفرحان بعقل ابنته وتنبأ بمستقبل مشرق الابنته
مر يومين وذهب شاكر للمدرية للأهمية وحصلت امطار شديد وسيول وجاء موعد ولاده ابنه الصغير ولم يكن فى المنزل غير توليب وجدها فقط
الجد: هنعمل ايه توبي
توليب: الدنيا سيول ومش هينفع منزل مفيش كل غير نولدها حالا خلاص ماية الجنين نزلت
الجد: هتعرفي توبي.
توليب: ان شاء الله يالا بينا
جهزت توليب مياة سخنة وجهزت ملابس البيبي وبعض المطهرات وقامت بمساعدة امها على الولادة وكانت والده سهله وبسيطة
وبعد انتهاء الولادة جهزت توليب امها ولبستها ملابس نظيفة وقامت بتحميم الطفل ولبسته ملابس ثقيلة حتى تحمية من البرد واعطته لامها
فى صباح اليوم التالى عاد شاكر الى المنزل ووجد والده يجلس يقرأ القرآن فنظر له وضحك
شاكر: ايه سبب الضحكة الحلوة ديه
الجد: نفسك اسم ابنك ايه.
شاكر: توبي هتسميه
الجد بضحكة: طيب خش اطمن على مراتك وشوف ابنك
شاكر بصدمة: ابني اذاي
دخل شاكر الى غرفة زوجته وجد زوجته تاكل و تولي تحمل طفل رضيع بين أحضانها
شاكر: اذاي انتى ولاتي
الزوجة: امبارح بالليل وجبت طفل ذي العسل
شاكر: رجال مستشفي ايه
توليب: انا المستشفي
حكت توليب لوالدها كل شي حصل وأخبرته بأنها سمت الطفل مطر فسعد شاكر بالطفل بشده
سافر الجد الى البلد لمقابلة أفراد عائلته وسوف يعود بعد يومين.
اتفقت توليب مع والدها على الذهاب الى المطار لمقابلة لي سي كيونج
وفى الليل حصل حاجة غريبة سمعنا صوت عربيات كتير بتقف ادام البيت ولما شفت في ايه لقيت رجالة مسلحة نزلت ودخلت البيت
وفى لحظة كانت فى البيت مسكو ابويا ورموه فى الأرض ودخلو أوضة ماما وجابوها ومسكو مطر وخرجو وخلونا مرميين شبه الدبيحه
جلس شخص على احدي الكراسي ووضع قدم على اخر
الشخص: شوفت اخرتك تحت رجلي
شاكر: عمرنا مهنكون تحت رجلك يا منصور.
منصور: حول اوي ولي العهد بس للاسف هيموت
هند بصراخ: ابني لااااا
وفى لحظة واحدة كان إحدى الارجال يدبح طفلهم امام أعينهم
اخذت هند تصرخ بين أحضان شاكر الذي ضمها بشده ونزلت دموعه بهدوء
حول منصور نظرة لتلك الطفلة التى تجلس على إحدى الكراسي بهدوء تام فشاور لاحدى رجالة ان ياتي بها.
منصور: بنتك حلوة اوي اكيد لو اتعرضت للبيع فى مزاد هتجيب كتير بس انا مليش مزاج عارف دلوقتي هعمل ايه شايف مراتك الحلوة ديه هخليها تصرخ باسمي وهى تحت أيدي وادامك
وشاور لاحدي رجاله لان ياتى بها ودخلها الأوضة امام شاكر و ابنتها واعتدا عليها بالغتصاب أكثر من مرة هو و رجالة وبعد أن تركوها تنزف بشده قام بقطع عنقها.
لم يستحمل شاكر هذا العذاب فزدادت دموعه بكثرة حسره على ابنه الذي عمره ايام او ساعات وزوجته حب عمره التى ماتت أبشع موته فشعر بأيد ترتب على رجله فوجدها ابنته
توليب: كل حاجة ربنا بيعملها خير و رعد اخويا مرتاح
شاكر: ربنا ييسر الحال وحس الباقي فى الدنيا
منصور بضحكة: معلش بقي هقطع الجو العائلي ده
شوية وسحب توليب ووقفها أمامه
منصور: انتى ليه مش خايفة.
توليب: علشان ابويا قالي ان الخوف مش بيتولد مع الإنسان ده شعور بيكتسبه الانسان من الايام و المواقف وانا عمري مجربت الشعور ده ومش ناوية اجربة
منصور: بس انتى هتموتي دلوقتي
توليب: بس موتى وعيشي بأيد ربنا وانت مجرد سبب وأكيد ربنا كاتب نهايتي امتى بس اوعدك لو مت دلوقتي هكون عزرئيل الموت بتاعك ولو رحت لاخر الدنيا هكون وراك وده وعد توليب شاكر.
منصور بضحكة رنانة: وانا هستنا تنفذي الوعد يا حلوة بس للاسف هتموتى حالا بس مش مقتوله ذي امك لا بطريقه تانية شايفة ديه
شاور منصور على صندوق بيه افعي الكبرا فاحضرها له إحدى الرجال فقام منصور بسحب سرنجة مليئة بالدماء منها وقام بغرزها فى ذراع توليب وتفريغها فيها.
حقنها منصور 3 ابر من دماء الأفاعي وجعل الافعي تقوم بلدعها وتركها على الارض تصارع الموت ونظر إلى شاكر الذي يتحسر على عائلة وكانت عيون توليب مفتوحة وأخيرا جائت رصاصة فى منتصف الرأس لشاكر فوقع بجوار ابنته وابنه فنظر منصور لتلك العائلة وضحك بسخرية وخرج.
مر أكثر من ساعة وجاء لي سي كيونج لزيارة توليب وعائلتها وعندما وصل شاهد ان الباب مفتوح ودخل بهدوء ووجد شاكر ميت فذهب بسرعة الى توليب وحاول افاقتها ولكن لم يستطيع فقام بالاتصال على الشرطة
وجائت بعد فترة واخذو الجثث الى المستشفي وقام حازم الرحماني بالتحفظ عليهم واعلنو الاطباء ساعة الوفاة
حازم: اذاي ماتو
الدكتور باسف: الراجل ميت برصاصة فى الرأس ومات فى لحظتها.
والزوجه ماتت بعد اغتصاب أكثر من مره وبعد كده دبحوها
والبنت حقنت بدم ملوث بالإضافة الى لدغة افعي
حازم بدموع: يا رب فى لحظة واحدة صاحب عمري و مراته وبنته مرة واحدة
جلال بدموع: لله الامر من قبل ومن بعد فين لي
حازم بدموع: كان واقف جمب الأوضة هتلقيه دخل
جلال: اتصلت على عمي محمود
حازم: ايوة وجاي فى الطريق
جلال: تعالى نخلص الورق المطلوب.
في غرفة الموتي
دخل لي وجلس بجوار توليب واخذ يبكي بشده على تلك الطفلة التى أنقذت حياته وحيات عائلته تلك الطفلة التى اعتبرها شقيقته الصغيرة
لي بدموع: توبي يا عمري يا اعز صديقة فى الدنيا من ورا موتك وهنتقم منه وجلس بجوارها يبكي بحرقة
صوت: ب س م ح د ش ه ي م ط م و ق م ر ا ه ا ي ء ي ر ي ا ن ا
( بس محدش هينتقم لأهلي غيري انا ).
نظر لي الى مصدر الصوت وجدها توليب تتنفس ببطي وعندما نظر الى عيونها وحدها كعيون الأفاعي
لي: توبي انتى عايشة
توليب: مش عوزة حد يعرف انى عايشة جدو فين
لي: لسه فى الطريق
توليب: اول ميوصل خليه يجي ليا
لي: حاضر
توليب: ابويا مات صح
لي بألم: ايوه
توليب: ممكن تسبني لوحدي وتستني جدي برا وكمان عاوزة هدوم
لي: حاضر توبي
توليب: اسمعني كويس ونفذ
لي: امرك توبي.
خرج لي وترك توليب لوحدها وانتظر جدها فى الخارج وبعد فترة دخل الجد و لي
الجد بدموع: معلش يا بنتي ده قدر ربنا
توليب بقوة: الكل يعرف انى ميته وانت لي جهز كل حاجة
لي: ايوه جهزت عوزة اشوف اهلى قبل الدفنه
الجد: جوري و جدتك مفيش طيارة جايه دلوقتي الا بعد يومين
توليب: ماشي وانت لي امن كل حاجة
جلال: وانا فى ظهرك توبي
توليب: بس توليب شاكر ماتت ودفنتها بعد شوية مع أهلها
لي: الجثة بتاعتك موجودة جامب اهلك.
توليب: جدو انت و عمي و لي هتستلمو الجثث وانت جدو مش هتقبل عزا مفهوم
الجد بحده: انتى بتقولي ايه
توليب بغضب وعيون كالنار: الكلام هيتنفذ بالحرف مفهوم
لي بسرعة: مفهوم يالا جدو
خرج الكل وتركو توليب تبدل ملابسها وغادرت الغرفة وذهبت إلى موضع أهلها وامسكت اديهم
توليب: وحياتكم وغلاوتكم عندي مهرحم حد وكل واحد ليه دخل فى موتكم هخليه يتمني الموت ومش هقبل عزا ومن اللحظة ديه توليب شاكر ماتت وهتدفن معاكم.
خرجت اول من غرفة المشرحة وغادرت المستشفي وخلفها لي بسرعة وركبو إحدى سيارات الأجرة و صلو الى البيت ودخلو
لمت توليب ملابسها وأخذت بعض الأشياء وتوجهت الى المنزل السري الخاص بأهلها.
مر يومين وجائت الجدة و جوري وعلمو بما حدث مع ابنتها وزوجها وابنته وابنه
مر أسبوع وكان الجد محمد جهز جميع الأوراق وهاجرو الى فرنسا وعندما وصلو الى هناك تم اختفائهم عن الأنظار
باك.
جاسمن: وكده كل حاجة خلصت وده الى اتعمل يوم الحادثة
حسام بزعل: ورحتم فين بعد اختفائكم من فرنسا
جاسمن: راحو الصين وهناك شافوني وعرفو اني عايشة وعشنا هناك لغاية مجيت هنا ودخلت كلية الشرطة
احمد: وليه ذيفتي خبر موتك
جاسمن: علشان رجاله منصور كانو حولين المكان
رائد: يعني الحيوان منصور حقنك بدم الأفاعي
جاسمن: ايوه علشان كده بحمل دم الأفاعي فى جسمي.
ليث: لحظة واحدة انتى قولتي لابوكي رعد اخويا مرتاح بس انتى سميتي اخوكي مطر مش رعد
جاسمن بضحكة: صح إلى مات رعد مش مطر
ليث: مش فاهم
جاسمن: يعني انا كان عندي لعبة بتشبة الأطفال الحقيقية متعرفش تفرقها عن الحقيقي لما شفتهم نزلين من العربيات مليت كيس دم حطيته فى هدومه كنت متوقعة الغدر وحافظت على اخويا
جوري بصدمة: يعني مطر عايش كل السنين ديه
جاسمن: ايوه عايش و عنده دلوقتي حول 16 سنة.
الجده: هو فين يا بنتي نفسي اشوفه
جاسمن: غريبة وانتم اكتر ناس تعرفوه وعشتم معاه
الجده بصدمة: اوعي تقولي انه جو الى انتم قولتم انه يتيم ومتعرفوش فين اهله
جاسمن: ايوه هو
جوري بعصبية و بدموع غزيرة: وليه مقولتيش كده حرام عليكي ليه تحرميه مننا وتحرمينا منه انطقي
سيف: جوري اهدي
جوري بغضب اعمي: ملكش دعوة وانتى انطقي ليه معرفتنيش ليه
جاسمن: جوري صوتك عالى عليا وانا اختك الكبيرة.
جوري بغضب: وكنتي فين يا ختي لما كنت برفض اتكلم معاه وكنت بتخانق هااااا
جاسمن بغضب: علشان انتي غبية محستيش باخوكي انا ذنبي ايه وايوه كنت خفياه من الدنيا كلها علشان محدش يعرف عنه حاجة
جوري بسخرية: مانتي عايشة حياتك بالطول والعرض
ورفعت اديها عليها حتى تضربها
جاسمن بصدمة: عايشة حياتي تصدقي عندك حق فعلا عايشه.
وبصوت مخنوق بالدموع وعصبية: فين العيشة الى عيشاها ها فين وانا حرمت نفسي من كل حاجة عايشة ميته من غير امل عارفة انتى ايه عني قولي عايشة اذاي وانا شفت شرف أمس بينداس تحت الرجول ناس قذرة، تعرفي ايه عني لما اموت وعيش ميته فى اللحظة مليار مرة، تعرفي ايه عني لما طفله عندها 10 سنين تدفن أهلها، تعرفي ايه عني وانا انحرمت من كل حاجة فى حياتي، يعرفي ايه عني لما بتعب وملقيش دوا، تعرفي ايه عني لما بحتاج دم افعي او سمها علشان اعيش وكمل انتقامي ارجع حق امي وشرف وعرض ابويا، قوليلي جوري هانم مين فينا الى عايش حياته انتى ولا انا وانتى بتدرسي فى افخم مدارس وجامعات ايطاليا وانا مطحونة ودم وسخ ماشي فى جسمي، عارفة الفرق بيني وبينك ايه انتى حبيتي وهتتجوزي وانا مش مسموح ليا اعمل اي حاجة منهم وهعيش لوحدي وهموت لوحدي شفتي الفرق بينا يالا يا جوري هانم اضربي مخلاص انتهت اوعدك انا من اللحظة ديه مت بالنسبة ليكي انتى كمان وانتى عارف مكان اخوكي وهو يعرف كل حاجة عنك.
خرجت جاسمن من البيت تجري
ارتمت جوري على الارض وهى تصرخ وتبكي بشده كيف فعلت ذلك فى شقيقتها وأمها وصديقتها وحارستها الشخصية وقدوتها العالية
كيف كسرت قلبها
كيف رفعت اديها عليها
كيف ظلمتها
لما لا تشعر بيها لهذا الحد أصبحت أصبحت تري أحد غير نفسها
لم تشعر بشئ غير ضم سيف لها وهمسه فى اذنها ببعض الكلمات المهدئه
نظر باقي الشباب لبعضهم كيف لطفلة ان تعيش كل هذه المعاناه وكيف تحملت كل هذا.