قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية الأفعى والعقرب للكاتبة أماني فهمي الفصل الثامن والعشرون

رواية الأفعى والعقرب للكاتبة أماني فهمي الفصل الثامن والعشرون

رواية الأفعى والعقرب للكاتبة أماني فهمي الفصل الثامن والعشرون

نام الجميع على امل وسعادة وتفائل وتوعد بآخر الانتقام
في فجر اليوم التالي استيقظت جاسمن وارتدت ملابس سوداء تتكون من بنطلون جلد وجاكت جلد وبدي اسود وحذاء
غادرت جاسمن المنزل وتوجهت الى مكان لم تذهب له منذو سنوات عديدة مكان يجمع الحبايب و الأعزاء.

نزلت جاسمن من السيارة وتوجهت الى احدى الابواب وفتحته وعندما دخلت وقع نظرها على لافته تحمل اسم ولادها ولافته أخري تحمل اسم والدتها جلست امام القبر فى اشتياق لهم
ولأول مرة وبعد طول انتظار تعرف الدموع مجراها على خدودها بعد أعوام كثيرة
وأخيرا حررت صرخة الم وعذاب عاشت بيه أعوام وليالي كثيرة
وبعد فترة من الدموع والصراخ أخيرا تحدثت.

جاسمن بالم و دموع: ااااااه أخيرا حبت حقكم أخيرا كنت الى موتكم وحرمنى منكم وحشتوني اوى هو انا السبب فى موتكم علشان حطيت خطه القبض عليه بس كان غصب عني صدقوني انا مكنتش أقصد شر ولا بعدكم عننا انت يا ابويا حملتيني رسالتين من صغري اول رساله حققتها وقدرت اكبر اخواتى وخليهم اقوية خليت البنت قبل الولد قوة مستحيل ينهزمو خلتهم ليهم مستقبل وحياه وعيشة كريمة مش هسمح لمطر يدخل الشرطة وهخلية يدير الشركات بتاعتنا اما جوري فبقت دكتورة جميلة ورسالتك التانية اسلم اختي لراجل يحميها ويحافظ عليها وانا وثقة في سيف أنه راجل وهخلي وكلها صديق عمري واخويا جاسر وليث و رائد هيشهدو على كتابها هخليها منحاطة من الرجالة الشجاعة والصلبة لانى عارفة تربيتي عمرها مهتقصر فى حقها ولا سمعة أهلها وعارفة كمان ان مطر ليه ناس كتير كفاية لي و يونج كمان انا واثقة فى ليث و رائد و حسام و سيف و احمد و محمد وفهد وفارس وزياد وجاسر كلهم رجالة يعتمد عليهم انا كده اديت رسالتي وامانتك ليا مش عاوزة حاجة تانية من الدنيا فاضل حاجة واحدة بس لسه وقتها مجاش أفرح الكل بعد كده انهيها.

صوت من وراها: وانتي توبي
جاسمن: انا ايه لي
لي: مش هتفكري فى نفسك انا كنت معاكي لحظة بلحظة مش هيجي وقتك
جاسمن: وقت ايه
لي: وقت فرحك وقت عشتك وقت توليب ترجع للحياة مرة تانية
جاسمن بابتسامة حزينة: خلاص لي انت عارف وانا عارفة انى مليش علاج وهفضل كده وحيدة.

لي بغضب: متبقيش مجنونة انا عارف انك عرفنا العلاج من زمان بس رفضتي تتعالجي لغاية متحصلي على الانتقام مش معقول يعني توليب شاكر الى نسبة ذكاها 96 % مش هتوصل لحل مكانتش عملت شركات من اكبر شركات العالم ولقبوها بالفارس الملتم مش هتوصل لعلاج
جاسمن بحزن: لما أفرح الشباب الأول.

لي بغضب: وهتفضلي لغاية انتى تفكري فى غيرك وتسيبي نفسك حرام عليكى انتى بتفرحي لما بيمشي فى جسمك دم الأفاعي ولا نظرة عيونك لما لتتغير ارحمي نفسك انتى فاكرة ان أهلك فرحنين بعذاب بنتهم الكبيرة ليه مش عاوزة تفرحيهم وتحبي وتتجوزى ويكون ليكي عيلة وتنسي الماضي بقي بكل جوارجحو وهمومة
جاسمن بالم: مين هيقبل واحدة ذي بكل الماضي والألم ده.

لي بسخرية: يعنى انتى متعرفيش مين اكيد الى قدر ياخد عذرية شفايفك الى قدر يحرك قلبك الى قدر يحسس الافعي بانوثتها الى هيقف جامبك ويحميكي من شر نفسك
جاسمن بالم: مش هقدر لي مش هقدر اظلمة مش هقدر أكرر ماضي أهلي
لي بحنية: طفلتي وبنتى و اختى الصغيرة اقبلي انك تتعالجي ونسي باقي انتقامك
جاسمن بغضب: انسي رأس الغراب تبقي متعرفنيش
لي بهدوء: لا عارفك بس هو ساعدك كتير وساعد زياد بردو.

جاسمن ببرود: انسي لي تعالى نمشي ورانا سفر
لي بتافف: تخدي جائزة أوسكار فى البرود
جاسمن بضحكة: تربيتك يا برنس
لي بسخرية: تربية يا قطتي
جاسمن: صحيح يا راجل هو انت مش بتنام ذينا
لي بارف: ومن أمتي والذئاب بتنام
جاسمن بابتسامة مستفزة: طيب يالا يا خويا نروح
غادرو المقابر وتوجهو الى الفيلا مرة أخري.

في الفيلا
كان الجميع يجلس على نار ويتسال اين اختفت جاسمن وكل شخص فى باله مليون سؤال الى أن دخلت جاسمن ورات وجوههم التى تحمل الحزن وملايين الأسئلة
جاسمن: زرعتوها كوسة طلعت بصل ملكم في ايه
جوري: كنتي فين
جاسمن ببرود: اكيد مهربتش يعني قاعدة على قلبكم ومربعة
ليث: ونبي نسافر بقي الصعيد
سيف: مستعجل على ايه براحتنا الى موجود هنا يجوز والباقي يستنا
جاسمن: تصدق صح الصح ندور بقي على ناس هنا ونجوزهم.

سيف: مانا و جورتي موجودين ونبي جوزينا
جاسمن ببرود: انا الكبار يجوزو بعد كده الصغيرين
سيف: لا ونبي نسافر حاضر هو انا لسه هستنا يبقي حرام
مر الوقت وجاء الليل وتجهز الشباب للسفر.

في الصعيد
وصل الجميع الى الصعيد ونزلو فى فيلا جاسمن وتوجه احمد ومحمد الى منازلهم ونام الجميع ماعدا بعض الشباب الذين تسللو الى الخارج وتوجهو الى منازل معشوقتهم
توجه ليث الى منزل مريم ودخل إلى الغرفة ووجدها تنام على السرير وتبلعب في التليفون والنور مطفي وجلس بجوارها بهدوء
مريم: ونبي الواد ده عسل اوي مكانش يجي يجوزني
ليث: وانا هروح فين.

مريم بغباء: ههههههه انا سامعة صوت ليث الواحد بقي يتخيل يالا أركز مع العسل ده
كانت مريم تشاهد مسلسل حب أعمى التركي وتتغزل بالبطل وفجأة وجدت من يسحب منها التليفون ويصعد عليها وقام بانارة الغرفة
ليث بغضب: يعني هو عسل واحلى مني صح
مريم بخوف: لا رد
ليث بغضب أشد: انطقي
مريم بدموع: ده مسلسل والله وكل الستات بتحب تعاكسه
ليث وهو يشدها من شعرها: انا بقي هبطلك تشوفي اي راجل
مريم بدموع: ليث سيب شعري بيوجعني.

ولكن أصبح ليث كاسمه وشدها جامد وقام بتقبيل شفايفها بعصبية وغضب حتى نزفت شفايفها وتركها وغادر ولم يهتم لدموعها ولا بهتك عذرية شفايفها ولا بالم شعرها
جلس ليث فى الأرض ينهج ويتعصب بشده وشعر بأحد يجلس بجواره وكان سيف
سيف: مالك يا صاحبي
ليث: مفيش
سيف: تبقي غلطان لو تفتكر انى مش عارفك كويس انت أخويا وصاحبي فيك ايه
ليث: رحت لمريم وتخانقت معاها وقص ما حدث.

سيف بغضب: انت حمار صح يا حيوان ديه مريم يعني تفتكر انها ممكن تبقي ذي ال الى كنا نعرفهم فوق مفيش ست مش بتعاكس التركوه ده حتى امى و امك بيعكسهم وادام ابوك وهو عادي حرام عليك يا صاحبي ليه تقسي عليها وتعمل كده زمانها بتعيط دلوقتي
ليث بتوهان: انا غيرت مستحملتش تتكلم عن اي راجل وتعاكسه غيري
سيف: والله انت حمار يعنى شايفة ادامها وبتعاكسه
ليث: خلاص بقي الى حصل حصل هروح انام.

سيف بخنقة: نامت عليك حيطة يا بعيد وهتسيب البت مقهوره وهتنام
كان ليث قد غادر الى الفيلا وشاهد سيف قدوم حسام وهو يغني ومبسوط فعلم بأنه كان يقابل ورده فدعا للجميع بانصلاح الحال.

مر الليل وجاء الصباح ورفضت مريم النزول للإفطار وعندما علمت جاسمن صعدت لغرفتها
جاسمن بهدوء: ايه حصل مع ليث امبارح
مريم: مفيش حاجة حصلت
جاسمن: يعني عنيكي الوارمه و شفايفك المجروحة كده عادي
عادت مريم للبكاء بين احضان جاسمن التى استقبالها لكل بحب وحنان وبعد فترة بعدن عنها
جاسمن بهدوء: خلصتي عياط اسمعي بقي الكلام المفيد انتى هتظبطي حالك وهتنزلى وانا هوريكي هعمل فيه ايه
مريم: مش عاوزة أشوفه.

جاسمن: يا ختي اتوكسي نشوفتهوش مضروب ولا حتى مكسور امال ليه لقب القطر ده على الفاضي وتدريباتي راحت بلوشي
مريم بخبث: انتى شكلك كده هتظبتيهم
جاسمن بضحكة: كلهم وحياتك يالا بسرعة
بعد فترة جلس الشباب كلهم فى الجنينة فتنهد مطر ونظر ليهم
مطر: لا الواحد مخنوق والجو بقي خنقة كل واحد بيبص على خطبته انا من رائ نلعب شوية
جاسمن بحنية: نلعب حبيبي انت تامر وهما ينفذو
مطر: تعالو نلعب رياضة قتالية
شهد: اشطا عليك يالا.

توجهو الى صالة الرياضة وتم تقسيم نفسهم بحيث تكون كل بنت امام خطيبها ووقف مطر امام يونج ووقف زياد امام جاسر وجلست جاسمن بجوار لي
شرع كلا من ليث وسيف وحسام فى الضحك على البنات لأنهم بسهولة جدا سوف بهزموهم ولم يعرفو بأنهم فى مثل قوتهم وأشد منهم.

ابتدت البنات فى الضربات الخفيفة تحت ضحك الشباب وفى لحظة كانت البنات تضرب بكل قوة وشجاعة لم حاول الشباب تفادى الضربات ولكن تم إصابتهم بضربات شديدة ففرح البنات جدا
هزم جاسر زياد هزيمة صاحقة فأخذ يضحك بشدة وانضم للبنات
اما مطر و يونج فلم يستطيع احد هزم الآخر لأنهم فى مثل القوة والشجاعة وبعد عن بعضهم بعد فترة
نظر الجميع الى جاسمن ولي فنظرت جاسمن له وضحكو وقامو وقفو.

مطر بضحك: ترقبو لقاء الجبابرة الافعي و الذئب
ليث بنهجان: تفتكر من هيكسب
مطر بغمزة: أتفرج وانت تعرف
وقف لي امام جاسي وادي التحية ولكن لم ترد له جاسمن التحية
ابتدت الضرب بينهم وفى لحظة كانت جاسمن ترجع بشدة الى الوراء ووضعت اديها على صدرها وعندما نظرت كان البدي التى ترتدية مطقطع فقامت بخلعة نهائيا ودارت معركة طاحنة بعد مرور أكثر من ساعة كان لي ملازم الارض وتقف جاسمن تنظر له وعلى وجهها ابتسامة سخرية.

جاسمن بسخرية: اوعي تلعب مع الافاعيلو انت الذئب فأنا الافعي
لي: وانا الأستاذ
جاسمن بسخرية: بس التلميذ اتفوق على الأستاذ وانا مش اي تلميذ انا الافعي المميتة
مطر بفرحة: احلى واجمل مامي توبي فى الدنيا
جاسمن بحب: حبيب قلب مامي توبي.

غادر الجميع صالة الرياضة واخذو دش ونزلو اكلو وتوجهو الى منزل أحمد وجلسو فى انتظار والد ورد الذي جاء واخذو الجميع فى الشد و الجزر منهم من يرغب فى عمل الفرح خلال أسبوع ومنهم من يرفض ويرغب فى الفرح فى بداية العام اي بعد 3 شهور ولكن قامت مريم بالتكلم مع فارس الذي ذهل من كلامها ولكن لن يقدر على رفض كلامها بما انها حياتها
فارس: بعد اذنك يا حاج مريم عاوزة الأول تأجل الجواز سنة لغاية متخلص مشروع والرسالة.

الحاج همام بتعجب: انا مقدرش اغصب على بنتي
ليث بغضب: يعني ايه بعد سنه
جاسمن بهدوء: ليث اهدء اكيد ليها أسباب
سيف بهمس: ده اقل واجب على عاملة امبارح
ليث: احم ممكن يا عمى نتكلم مع بعض شوية برا
الحاج همام: ماشي يا بني بس الى بنتي عاوزة هنفذه
ليث: ماشي عمي ولو صممت على السنة انا موافق ولو مش عاوزة خالص انا موافق
الحاج همام: روحي يا بنتي مع خطيبك
مريم: حاضر بابا
غادر مريم وخلفها ليث بعد نظرات جاسمن له.

في الخارج
جلس ليث بجوارها وتنهد وبعد فترة سكوت تحدث ليث.

ليث بحزن: انا عارف انك زعلانة انا اسف بس غصب عني انا اتخدعت من واحدة علشان كده كرهت الستات بس انتى اول مشفتك قلبي نبض بسرعة عرفت انى اول مرة احب كسوفك وقوتك وكلام اصحابك عليكي واخلاقك مليكتي انا بحب لا بعشقك وانا غرتي وحشة اوي انا عارف انك هتتعبي بس صدقيني هحاول اقلل منها وعمري مهخصبك على حاجة انا عارف ان كليتك عملية ولو على الشغل انا مش هعترض بس تقللي كلام مع الرجالة وكمان الستات ماشي اسف ملكتي وهستني قرارك.

غادر ليث وترك مريم تجلس بمفردها تفكر وكان الجميع فى الداخل على احر من الجمر وأخيرا دخلت مريم وقالت قرارها
مريم: بابا انا قررت •••••••••••••••••••••.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة