قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل السادس والثلاثون والأخير

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل السادس والثلاثون والأخير

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل السادس والثلاثون والأخير

مرت الأيام وحازم بيفكر فى كلام فريد ليه وشايفه صح إلى حد ما بس بيرجع يفكر فى إنه هو السبب، بقا بيستغرب إن مروه باقت بتبعتله رسايل مش بتجيله زيارات نهائيا، والرسايل دى عباره عن حكاويها عن الأولاد وإحساسها بيهم وبتطمنه عليها، بس بيسأل نفسه ليه مابقتش بتيجى؟..
أيمن بتنهيده: برده مصمم يا حازم.

حازم: قولتلك يا أيمن، خد الأسهم دى تانى وبعدها صفى الشركه زى مانت عايز، أنا عملت دراساتى ولقيت إن أنا هتغرق فى الديون أكتر مانا مديون، وسدد مرتبات الموظفين وهيبقوا دين عليا.
أيمن: إنت بتقول إيه بس؟
حازم: إنت بنفسك قولت إن الشركه إنتهت مابقاش ليها مكان فى السوق.
أيمن: جورج عرض مساعدته ياحازم، عرض إنه يسددلك ديونك، ويخى الشركه ترجع السوق من تانى، إنت عارف إن جورج مش هيقدر يستغنى عن حد دماغه زيك.

حازم: لحد إمتى هفضل مديون للناس؟ كفايه دينك إنت إللى أنا مش عارف أسدده لحد الآن.
أيمن بتنهيده: إنت سددت ديونك ليا من زمان.

حازم: مش هتفرق كتير، أنا هعملك توكيل ببيع الفيلا والعربيه بتاعتى، وكده كده مروه قاعده فى شقتها مابتروحش هناك من ساعة مادخلت السجن، فالفيلا مالهاش لازمه وهتساعد فى سداد الديون أى نعم الفيلا مش هتساعد كتير بس هتساعد، وبالنسبه للشركه شوف لو حابب تبيعها لحد عشان تكمل فى سداد الديون وده طبعا لما تاخد أسهمك تانى.

أيمن بتنهيده: إنت ناوى على إيه ياحازم لما تخرج من السجن؟ إنت كده بعت إللى وراك وإللى قدامك عشان تسدد ديونك.
حازم: ناوى أبدأ من الصفر، هرجع زى ماكنت، هبدأ من خط الصفر الصح، هعمل ليا ولمراتى ولأولادى ولأحفادى إن شاء الله.
أيمن بإستفسار: مش فاهم؟ يعنى إيه تعمل لمراتك وأولادك وأحفادك؟
حازم: يعنى أقصد إن إللى هعمله ده هيبقى ليهم وليا، يعنى، *إتنهد بعمق* ناوى أرجع لمروه بس أتعالج الأول.

أيمن بفرحه: أخيرا فرحتنى، ده أنت هديت حيلنا كلنا.
حازم: ماتقولهاش حاجه، أنا محتاج وقت.
أيمن: أكيد طبعا خد وقتك، لازم أمشى مش هتعوز حاجه؟
حازم: تامر بقاله أسبوع مجاش، فى حاجه ولا إيه؟
أيمن: دعاء تعبانه الفتره دى، قاعد جنبها لدرجة إنه أخد أجازه من شغله.
حازم: ليه؟ دعاء مالها؟
أيمن بغمزه: دعاء حامل.
حازم بفرحه: نعم؟ إنت بتتكلم بجد؟
أيمن: هو أنا بصراحه خمنت، ههههههههههههه.

حازم: ده إنت عيل سئيل، إمشى إطلع بره.
أيمن: طالع يا أخويا، ماتزوقش بس.
أيمن خرج وحازم قعد يضحك عليه وبعدها دخل العنبر بتاعه، أول أما دخل شاف محمود بيحاول يسند نفسه عشان يروح للحمام بس كالعاده مش عارف، إحتار يسنده ولايسيبه زى ماكان بيسيبه دايما، لسه كان بيفكر وهو بيتفرج على والده، بس إتحرك بسرعه لما لقى محمود وقع على الأرض..
حازم وهو بيسنده: إنت كويس؟
محمود بتعب: ايوه يابنى، بس المشوار للحمام صعب جدا.

حازم: خلاص هسندك للحمام.
حازم وهو بيسنده لاحظ إن وزن أبوه خفيف جدا، أو يمكن هو إللى بيتهيأله أول أما وصل الحمام..
محمود: شكرا ي...
سكت لما حازم مشى وسابه بدون مايستنى منه حاجه...

مرت الأيام وحازم بدأ يتعالج من إللى هو فيه وفى نفس الوقت تفكيره رايح لمروه إللى مابقتش بتجيله بس بتطمنه عليها وعلى الأطفال فى جواب، مروه راحت للدكتوره وعرفت جنس الأطفال كانوا ولد وبنت فعلا، وحازم فرح جدا لما هى قالتله ده فى الجواب، تعب دعاء زاد، فى البدايه تامر كان مفكره تعب عادى لكن قلق أكتر أخدها وراحوا للدكتوره وهنا إكتشفوا إنها حامل، كان الكل فرحانين جدا عشانهم، أهل دعاء إتكلموا معاها لما عرفوا بموضوع الحمل وإعتذرولها وهى تقبلت إعتذارهم لإن مهما كان برده دول أهلها، أيمن بالفعل باع كل حاجه تخص حازم زى ماحازم وصّاه ووكله فيها، وقدر يسدد كميه كبيره من الديون إللى على حازم من خلالها، وسدد هو باقى الديون بتاعة حازم من عنده فى الخباثه كده وده لإنه كان مبلغ بسيط وفى نفس الوقت عمل كده محبه منه لحازم، وناوى مايقولوش أبدا على كده، أى نعم حازم شك إن إزاى الديون كلها تتسدد من بيعة الشركه والفيلا والعربيه، بس أيمن أقنعه إن الدائنين خففوا الديون عليه، مروه بطنها بتكبر كل يوم عن التانى والمشى بقا بالنسبالها صعب شويه لإن دول توأم ده غير إن أكلها ضعيف وهى بتتهزأ من فتحيه وياسمين وخالد إللى بيزوروها فى شقتها دايما وده طبعا بسبب قلة أكلها، خالد كان بيزور حازم برده فى السجن ومش بيسيبه أبدا وبيحكيله عن أخبار مروه، فريد كانت علاقته بيُمنى بتتطور بشكل جميل، ومش واخد باله إن فى عيون مراقباه كويس...

قبل خروج حازم بيومين:
محمود كان بيبص لحازم من بعيد كعادته ومش عارف يعمل إيه أو يتكلم معاه إزاى، بس قرر إنه يتكلم معاه وزى ماتيجى، قرب منه بعكازه وحازم حس بيه وهو بيقرأ فى الكتاب إللى فى إيده...
محمود: لحد إمتى هتفضل تتجاهلنى كده؟
حازم بإنشغال: هانت كلها يومين وهخرج، وهترتاح.
محمود: يابنى أنا...
حازم بشر وهو بيبصله وبيقاطعه: ماتقولش إبنى، إنت فاهم؟ إنت خسرتنى من زمان، وإنت كنت السبب فى موت أمى.

محمود: أنا ماقتلتهاش، أنا كنت بحبها.
حازم بسخريه: بتحبها؟ ضحكتنى والله.
محمود: إنت ليه مش مصدق؟
حازم: عشان ده مش حقيقى، أمى هى إللى حبتك وإنت ضحكت عليها وأخدت فلوسها، إنت فاكرنى أهبل؟ أنا عارف كل حاجه مانا عشان كده خليتك تفلس أخدت حق أمى منك، ناقص تموت بس عشان يبقى أخدت حقى بالكامل.
محمود بدموع: ماتعملش فيا كده؟
وهنا حازم إنفجر فيه...

حازم: معملش فيك إيه؟ إنت متخيل إنى هضعف قدام دموع التماسيح دى؟ إنت سبق وخدعت أمى لكن إنت عمرك ماتخدعنى.
محمود: سامحنى، أنا كنت غلطان، اه لو تعرف أنا كنت عامل إزاى من بعد موتها.
حازم: مش عايز أعرف.
محمود: لا هتعرف، أنا كنت بروح لقبرها وببكى بدل الدموع دم عشان سابتنى.
حازم بسخريه: بتحبها وإنت كنت بتخونها قدام عينيها وبتضربها.

محمود: أنا كنت ***** وأستحق أى شتيمه تيجى على بالك، الفلوس عمتنى يابنى، الفلوس خلتنى مش شايف قدامى.
حازم بعصبيه ودموع: وبالنسبه لأنس الغلبان إللى كنت بتطلع غلك فيه ده؟ ذنبه إيه؟ وكنت بتطلع غلك فيه ليه؟ بسبب الفلوس برده؟

محمود: أنا غلطت فى تربية أنس، كنت فاكره هيطلع زيى، كنت عايزه يبقى راجل يُعتمد عليه، كنت عايزه شاطر، لما كان بينقص درجه فى إمتحان ليه كنت بضربه، كنت عايزه دايما الأحسن، كنت عايز أشوف أعلى درجه ليه، بس هو كان بيفشل، كان ناقصه حنان الأم عشان يشجعه.
حازم وهو بيكمل: حنان الأم إللى إنت حرمته منه.
محمود بدموع: عندك حق، أنا فعلا حرمته منها، وفعلا جيت عليه كتير، ياريتنى ماكنت طلقتها ولا سبتها تروح منى.

حازم: لا، ياريتك كنت سيبتنا نروح معاها إحنا الإتنين، وتتدفن إنت فى قاع الفلوس بتاعك.
محمود: عندك حق.
حازم: واقف كده ليه؟ إمشى إرجع لسريرك.
محمود: سامحنى يابنى.
حازم: عمرى ماهسامحك.
محمود إتنهد بحزن ولسه هيمشى، حازم جه على سؤال ويقرر يسألهوله...
حازم: كان فى حاجه واحده بس عايز أعرفها.
محمود وهو بيبصله: إيه هى؟
حازم: أنس عمل فيك إيه؟

محمود بضحكة فيها معنى القهر على حاله: مافيش، هو بس كان بيضربنى دايما، كان بيسيبنى أعملها على نفسى، أنس ورانى جحيم عمرى ماشوفته فى حياتى، بس هو مش غلطان أنا السبب، أنا إللى ماكنتش أب كويس ليه ولا عرفت أحتويه حتى.
حازم: ومن أعمالكم، كويس إنك معترف بغلطك، إرجع لسريرك يلا.
محمود: قبل ما أرجع، طمنى يابنى مراتك عامله إيه؟ والبيبى؟ ولد ولا بنت؟

حازم بسخريه وهو بيبصله: وإنت مالك؟ على الرغم إنك مالكش فيه، بس هقولك أهو تريح فضولك شويه، مراتى كويسه الحمدلله، الحمل تاعبها شويه أصلهم توأم ولد وبنت بس أهلى والناس إللى بحبهم مش سايبينها.
محمود بفرحه: توأم؟ ألف مبروك ياحبيبى و...
حازم وهو بيقاطعه متجاهلا كلامه: عرفت خلاص؟ يلا إرجع لسريرك.
محمود بتنهيده: ماشى يابنى.

المره دى حازم مردش عليه ولا زعق فيه زى كل مره، حس إنه بيناكشه كإبن لأبوه مش كواحد بيكرهه تماما، طنش الإحساس ده وكمل قراءه...
فى المصحه:
كان قاعد مركز فى الملفات إللى قدامه قطع تركيزه رنة تليفون المكتب، فريد رد لقاه مدير المصحه..
فريد: حاضر يافندم، هكون عندك حالا.
قام من مكانه وخرج من المكتب وراح لمكتب مدير المصحه، خبط على الباب ودخل..
المدير بإبتسامه: مساء الخير يادكتور فريد، إتفضل إقعد.

فريد بإبتسامه وهو بيقعد: مساء النور يافندم.
المدير: أنا كنت حابب أتكلم معاك فى موضوع مهم.
فريد: إتفضل.
المدير: طبعا إنت عارف إحنا بنعزك وبنقدرك قد إيه، وإنت أشطر دكتور هنا بصراحه، ومافيش أشطر منك وكلنا بنعترف بده.
فريد: شكرا لحضرتك، ده بس من زوقك.
المدير: الحق يُقال، إنت تستحق أكتر من كده بكتير.
فريد بإستفسار: مش فاهم؟
المدير بتنهيده: إحنا قررنا ننقلك لمصحه تانيه أعلى بكتير عن هنا.

فريد إتصدم من القرار ده وأول حد جه على باله يُمنى إزاى هيبعد عنها؟..
فريد: يافندم أنا حابب المصحه هنا و...
المدير: خساره إن دكتور زيك يبقى هنا.
فريد: يافندم أنا متقبل وجودى وحابه هنا.
المدير: آسف يادكتور فريد، إحنا بالفعل وقعنا على نقلك وحولنا أوراقك للمصحه التانيه.
فريد بعدم إستيعاب: يعنى إيه وقعتوا على نقلى؟ هو بمزاجكوا؟!
المدير بنبرة حاده: دكتور فريد، خد بالك من أسلوبك فى الكلام.

فريد وهو بيقوم من مكانه: أنا هرفع عليكم قضيه و...
المدير وهو بيقاطعه: وإحنا كمان هنرفع عليك قضيه بإنك بتستغل مريضه وهيتم فصلك من النقابة.
فريد إتصدم من كلامه..
المدير وهو ملاحظ صدمته: إهدى وإقعد نتكلم على رواقه، أنا بتكلم فى مصلحتها قبل مصلحتك.
فريد قعد وسمع كلام المدير..

المدير: دكتور فريد، حضرتك عارف كويس إن ماينفعش تنشأ علاقه غراميه بين مريضه ودكتورها النفسى أثناء فترة العلاج، لإن ده مايبقاش إسمه حب ده يبقى تعلُق.
فريد: لا أنا بحبها.
المدير: إيه إللى خلاك واثق من مشاعرك؟
فريد: عشان أنا عارف نفسى.
المدير: وهى؟ تعرف نفسها؟
فريد: أنا بعالجها و...
المدير وهو بيقاطعه: أديك قولتها، *بعالجها* تقدر تقولى معاملتها معاك تعلق ولا حب؟

فريد إفتكر كل حاجه هى كانت بتعملها، كانت بتحب إهتمامه، بتحب كلامهم مع بعض، بتحب الهدايا إللى هو بيجبهالها، بتحب وجوده، فاق من تفكيره على صوته..
المدير: خساره جدا إن النقابة تخسر واحد زيك، فعشان كده قررت الصح وخاصة إن كل إللى فى المصحه بدأوا يتكلموا عليكم.
فريد: إحنا معملناش حاجه غلط.

المدير: إنت عارف كويس إن وجود علاقه بينكم دلوقتى غلط، إنت ماتعرفش هى لما تخف هتفتكرك ولا لا؟ مش بعيد تنساك أول ماتخرج من هنا وتبدأ حياتها.
فريد بخيبة أمل: بس هى بتحبنى.
المدير: حتى إنت مش واثق فى إللى إنت بتقوله، يستحسن يادكتور تبعد، البنت لسه قدامها مشوار كبير فى علاجها، دى عندها إنفصام يعنى ده مش مجرد مرض وأظن حضرتك عارف إن مرضى الإنفصام بيتعالجوا فى قد إيه ده لو إتعالجوا أصلا.

فريد: وأنا هعالجها وواثق إنى هقدر أعالجها، حضرتك بنفسك قولت إنى شاطر سيبنى أعالجها.
المدير بتنهيده: ماتقلقش، أنا عامل خاطر ليك وهخلى أكبر دكتوره هنا فى المصحه تشرف عليها، الدكتوره مريم لو تعرفها.
فريد: عارفها، بعتبرها زى والدتى.

المدير: وهى بتعزك جدا، وعشان كده أنا طلبت منها الموضوع ده، خليك واثق من كده، وخليك عارف إنى بعمل ده لمصلحة يُمنى قبل مصلحتك، وأظن إنك بتقدم مصلحة يُمنى على نفسك، صح ولا أنا غلط؟
فريد بحزن: حضرتك صح، ممكن أطلب منك طلب؟
المدير: إتفضل.
فريد: ممكن أستأذن فى يوم إنى آخدها معايا فى مكان معين عشان أعرف أودعها كويس.
المدير: ليك الحق فى إنك تودعها، وأنا واثق فيك.
فريد: شكرا لحضرتك.

فريد قام من مكانه وبدأ يمشى وحاسس إنه تايه ومش عارف يعمل إيه...

فى يوم خروج حازم:
كان بيوضب هدومه وعلى وشه الإبتسامه وأخيرا هيشوفها بقاله 3 شهور مشافهاش، مش مصدق نفسه وبيعد الثوانى عشان أخيرا هيشوفها، مسك شنطة هدومه ولسه هيخرج عيونه جات فى عيون والده إللى فرحان وفى نفس الوقت حزين، حاول يتجاهله ويخرج بس معرفش، حازم راح نحيته...
حازم: مش هتقولى مبروك؟
محمود: مبروك يابنى.

حازم: ومالك بتقولها من غير نفس كده ليه؟
محمود: لا يابنى مبسوط إنك هتخرج، بقولها بنفس يعنى.
حازم: تعرف إنك صعبان عليا، إنك تقضى باقى عمرك فى السجن ده حاجه صعبه، وهتبقى أصعب لما ماحدش هييجى يزورك.
محمود بحزن: كله من عملى، أنا إللى جبت لنفسى كل ده.
حازم: هتقلبها دراما همشى ومش هتشوف وشى أبدا.
محمود بصله بإستغراب...
حازم بتنهيده: ماتقلقش، هزورك مش هنساك إنت بابايا برده.
محمود بفرحه: يعنى سا...

حازم وهو بيقاطعه: مش معنى إنى بقولك إنى هزورك وإنتى بابايا يبقى مسامحك، بس ده واجبى ولازم أعمله.
حازم لاحظ الحزن الشديد فى ملامح أبوه...
حازم: هسامحك بس مع الأيام، أهو نتعرف على بعض الفتره الجايه وأنا بزورك مش هسيبك.
محمود: ربنا يخليك يابنى.
حازم فتحله دراعه ومحمود بصله بإستغراب...
حازم: أنا مش هفضل فاتح دراعاتى كده كتير، أنا ممكن أمشى عادى.

محمود دخل فى حضنه وبكى زى مايكون حضن حازم إداله الأمان، حازم حضن أبوه وبدأ يطبطب عليه...
حازم وهو بيهمس فى ودنه: صدقنى مش هسيبك، فاهم؟
محمود هز راسه ليه وهو فى حضنه..
حازم كمل: هجيلك أنا ومراتى وأحفادك عشان يزوروك.
حس بيه وهو بيهز راسه..
حازم دموعه نزلت وإتكلم بغصه...
حازم: هتوحشنى ياوالدى.

بعد بسرعه وأخد شنطته وخرج من العنبر، تحت عيون محمود إللى بيدعيله وهو بيبكى، حازم خرج من السجن وبص لقى قدامه كل الناس إللى بيحبهم مستنيينه، كل الناس إللى وقفوا معاه موجودين بس مش لاقيها هى، قلق جدا وبدأ يدور عليها بعيونه بجنون، لحد ما شافها نازله من عربيه كانت راكنه على جنب إتضح إنها عربية تامر، نزلت براحه من العربيه وهو كان متابعها وهى بتمشى ببطئ جدا نحيته، ضحك عليها ورمى شنطته على الأرض وجرى بسرعه نحيتها وحضنها ولف بيها تحت عيون الكل إللى مبسوطين عشانهم..

حازم بهمس وهو بيحضنها بشده: وحشتينى، أنا آسف جدا جدا على إللى حصل منى.
مروه وهى بتضمه بشده: صدقنى مش زعلانه منك، مازعلتش منك خالص.
بعد عنها وبص فى عيونها...
حازم: هو أنا ليه مش عارف أحضنك؟
مروه بضحكه وهى بتشاور على بطنها المنتفخ: بسبب دول.
حازم: أنا كده هتضايق، إزاى يعنى يبقوا السبب فى إنى مش عارف أحضنك و...
أيمن بعصبيه وهو بيقاطعه: هو ده وقته، مش تسلم علينا يامتخلف بدل ماتغير عليها.

حازم ضحك عليه وبعد عن مروه وسلم على الكل وبارك لدعاء وتامر مره تانيه على الحمل، وسلم على خالد وياسمين إللى حامل فى الشهر الرابع فى ولد، وفتحيه إللى بيعتبرها زى مامته، وسلم على فريد إللى واضح عليه الحزن الشديد، حازم لاحظ الحزن ده بس ماحبش يتكلم معاه دلوقتى وقرر يسأله عن أدهم وآيه...
حازم لفريد: هو فين أدهم باشا مجاش ليه؟

فريد: سافر هو ومراته بعد فرح إبنه علطول، وبيسلموا عليك كتير كانوا نفسهم يكونوا موجودين.
حازم بإبتسامه: مافيش مشكله، يرجعوا بالسلامه.
أيمن: بما إن حازم خرج، طبعا زى ماقولتلكوا ومتفق معاكم بقالى كام يوم، فى حفله صغيره عاملينها أنا وتامر بمناسبه خروجه، والكل طبعا لازم ييجى، الحفله بكره ياجدعان.
حازم: مالهوش لازمه يا جدعان.
تامر: دى أقل حاجه مننا ياحازم.
حازم بإبتسامه: ربنا يخليكم ليا.

حضنهم هما الإتنين، وبعدها عيونه جات على فريد إللى بيبص قدامه بشرود، خرج من حضنهم وراحله...
حازم: هستناك يافريد.
فريد بإبتسامه: أكيد هاجى، أنا بلغتهم بموافقتى بقالى كام يوم.
حازم: طب كويس، *مدله إيده* إحنا أصحاب صح؟
فريد بضحكه خفيفه: طبعا إحنا أصحاب.
حضنوا بعض وحازم طبطب عليه وفريد حس إن حازم يعرف حاجه، بعدوا عن بعض وبعدها حازم راح لمروه والكل مشى معاهم، بمرور الوقت، دخلوا الشقه وهو بيسندها...

حازم وهو بيقعدها براحه على الكنبه: أخيرا وصلنا.
مروه بسعاده: نورت بيتنا ياحبيبى.
حازم بتنهيده وهو بيقعد جنبها: بيتك مش بيتى.
مروه وهى بتبصله: ليه بتقول كده؟
حازم وهو بيعدل شعرها: عشان ده بيتك يامروه، أنا مجرد ضيف هنا لفتره على ما أشتغل من تانى وأجيب شقه نعيش فيها و أدفع إيجارها.
مروه: ماتقولش كده أنا وإنت واحد.

حازم: لا أنا وإنتى مش واحد فى الأمور الماديه، أنا هشتغل وهعمل إللى عليا وأكتر من تانى، إنتى بس خليكى جنبى مش أكتر ولا أقل ده إللى أنا طالبه منك.

مروه وهى بتمسك وشه بين إيديها: إنت عارف كويس إنى عمرى ماهسيبك، بس الفكره إن دى حاجه خفيفه على مانبدأ نستقر، أرجوك ماترفضش، وبالنسبه للإيجار إنت عارف إننا لو قعدنا فى شقة إيجار حاليا هتاخد المرتب بتاعك كله، وفى أطفال جايين فى الطريق محتاجين مصاريف، أرجوك ياحازم خلينا عايشين هنا حاليا على الأقل لما مستوانا يتحسن أكتر زى من فتره كده، تقدر تعمل إللى إنت عايزه وقتها، تجيب شقه أو فيلا زى مانت عايز، بس حاليا خلينا هنا، لو عايز تبدأ من تانى أرجوك إسمحلى أساعدك، وبعدين أنا مش عايزه أخلى الشقه فاضيه كده، وحلم عمرى بصراحه إن أولادى يتربوا فى البيت إللى أنا عشت فيه طفولتى حياتى كلها، قولت إيه؟

حازم بإبتسامه: موافق.
مروه وهى بتحضنه: شكرا ياحازم.
حاز وهو بيهمس فى ودنها: تعرفى إنى كنت مشتاقلك جدا وأنا فى السجن؟ ومازلت مشتاق.
مروه وهى بتهمس فى ودنه: وأنا كمان.
حازم: طب إيه؟ حمايا وحماتى الله يرحمهم هيمانعوا ننام على سريرهم؟ أصل ناوى إن أوضتهم تبقى أوضتنا.
مروه: بس ياقليل الأدب.
حازم وهو بيبصلها: على فكره إنتى فاهمه غلط، أنا عايز أنام وأخدك فى حضنى، بقالى 3 شهور محروم من حضنك.

مروه كانت لسه هتتكلم إتفاجأت بحازم إللى بيشيلها بين إيديه...
حازم: إنتى تقيله أوى كده ليه؟
مروه بخوف: حاسب أحسن توقعنى.
حازم: أوقعك؟ أنا أقدر؟
دخل بيها على أوضتهم الجديده وقفل الباب برجله، حطها على السرير بهدوء وبص فى عيونها...
حازم: وحشتينى.
قرب جدا منها وباسها، وعاشوا ليله جميله كلها حب وإشتياق من حازم لمروه..

فى مساء اليوم التالى:
فى المصحه:
كانت قاعده فى أوضتها وبتفكر فى فريد كعادتها بس قطع تركيزها صوت خبط على الباب، فريد دخل الأوضه وفى إيده شنطه كبيره...
فريد بإبتسامه خفيفه: مساء الخير.
جريت عليه وحضنته، وهو بادلها الحضن بحزن شديد...
يُمنى: إنت جاى تقعد معايا شويه؟
فريد: لا، أنا أخدت إذن وهاخدك معايا مشوار.
يُمنى بإستفسار: مشوار إيه؟

فريد: عندى سهره وهاخدك معايا، خدى الفستان ده إلبسيه، أنا إشتريتهولك مخصوص.
يُمنى بفرحه وهى بتفتح الشنطه: الله الفستان تحفه أوى.
حضنته جامد بس المره دى هو ماحضنهاش...
فريد: أنا همشى، وهستناكى.
يُمنى: حاضر.
كان لسه هيمشى...
يُمنى: فريد.
وقف فى مكانه...
يُمنى: أنا بحبك أوى.
فريد بغصه: وأنا كمان.
خرج من أوضتها بسرعه، وحاول يتحكم فى أعصابه، بمرور الوقت، حازم ومروه وصلوا لمكان الحفله..

حازم: تعرفى أحلى حاجه بعد الإفلاس ده إيه؟
مروه: إيه؟
حازم بضحكه: إن هدومنا لسه زى ماهى.
مروه: ههههههههه.
دخلوا وسلموا على الكل، وقعدوا معاهم على ترابيزه كبيره، وبعد فتره بسيطه فريد دخل الحفله وهو مأنكج يُمنى إللى شبه الملاك بفستانها إللى فريد جابهولها، سلم على كل إللى موجود وبدأ يعرفهم على يُمنى بإنها حبيبته...
فريد: يُمنى، أحب أعرفك بمروه، إللى كانت المريضه بتاعتى.

يُمنى بإبتسامه وهى بتسلم عليها: أنا مبسوطه جدا إنى قابلتك، فريد بيعزك جدا وبيعتبرك زى أخته.
حازم بحمحمه وتصحيح مع غيرَه شديده: مرات أخوه.
فريد بضحكه خفيفه: مرات أخويا يا يُمنى.
يُمنى بضحكه خفيفه: تمام ماشى.
قعدوا هما الإتنين معاهم على الترابيزه وبدأ الكل ياكل، بس حازم مركز مع فريد إللى الحزن واضح عليه..
مروه بهمس وهى ملاحظه تركيز حازم: هو فى إيه ياحازم؟
حازم: مش عارف، دكتورنا العزيز مش تمام الفتره دى.

مروه: تصدق أخدت بالى بس ماحبتش أتكلم.
حازم كان لسه هيتكلم...
كارما بإستفسار: إتأخرت عليكم؟
مروه إتصدمت لما لقتها جات، وياسمين ودعاء بصوا للبنت دى بإستغراب، بس من لبسها دعاء فهمت إنها كارما وده من وصف مروه عنها، حازم فضل باصص فى طبقه ومابيتكلمش...
أيمن بسعاده: كارما.
قرب منها وحضنها...
كارما بهمس: دول مش طايقين وجودى.
أيمن بهمس: فكك، إنتى ضيفتى أنا.
مسكها من إيدها وبدأ يعرفها على الكل...

أيمن: طبعا ياجماعه إنتوا عارفين كارما غنيه عن التعريف.
كارما: أعتقد إن الكل فهمنى غلط قبل كده، *عيونها جات على مروه وحازم* أنا آسفه على سوء التفاهم ده، *بصت لأيمن إللى غمزلها* طبعا أحب أشكر أيمن الإنسان الوحيد إللى وقف جنبى ومسابنيش فى عز إحتياجى ليه.
أيمن كان لسه هيتكلم..
حازم بإبتسامه: نورتينا ياكارما، وشكرا جدا إنك حاولتى تساعدى أيمن قبل كده.
كارما: العفو، أنا بس كنت بحاول أعمل الواجب.

أيمن بحمحمه: طب يلا ياجماعه كملوا أكل.
سحب كارما وراه وخلاها تقعد جنبه...
أيمن بهمس: إنتى إتأخرتى كده ليه؟
كارما: للدرجادى همك وجودى؟
أيمن: أومال أنا عزمتك ليه؟
كارما بإستفسار: أنا عايزه أسألك ليه، عزمتنى ليه؟
أيمن: تعرفى ياكارما، الواحد بيكتشف معادن الناس فى الأوقات الصعبه، وتقريبا إنتى البنت الوحيده إللى أعرفها إللى جاتلى المستشفى وأنا فى الغيبوبه.
كارما بصتله بإستغراب...

أيمن بتوضيح: الممرضه إللى كانت متابعه معايا بعد مافوقت، قالتلى إنك كنتى كل يوم بتيجى المستشفى وبتعيطى جنبى وبعدها تمشى، يعنى ماسبتنيش يوم، كنتى بتستنى خروج حازم وتامر من المستشفى وبعدها تدخليلى الأوضه، ممكن أسألك سؤال؟
كارما: قول.
أيمن: عملتى كده ليه؟
كارما: كنت زعلانه إنى مالحقتش أعتذرلك على إللى حصل منى، وكنت كل يوم بعتذرلك على أمل إنك تكون سامعنى.
أيمن وهو بيبص فى عيونها: وتعتذريلى ليه؟

كارما بإرتباك: عادى، إنت قفلت معايا آخر مره، وبعدين أنا تقلت فى الشُرب يومها وماكنتش شايفه قدامى وحصل زى ماحصل.
أيمن بإصرار متجاهلا كلامها: كنتى بتعتذريلى ليه يا كارما؟
كارما: يوه يا أيمن، بطل تلغبطنى، كنت بعتذرلك عشان إحنا أصحاب.
أيمن بمكر: أصحاب بس؟
كارما بتأفف: أصحاب بس.
أيمن: طب يلا كلى.
مروه بضيق لحازم مع همس: دى بتعمل إيه هنا؟
حازم: معرفش.
مروه: لا تعرف، إنت هترجعلها؟!

حازم: إزاى أبص لواحده غيرك؟ ده أنا أبقى مابفهمش، ده إنتى ست الستات.
مروه بخجل: بحسب.
حازم: ماتحسبش ثقى فيا شويه، وبعدين دى ضيفة أيمن مش ضيفتى.
مروه بتفهم: ماشى.
دعاء بهمس لمروه إللى قاعده جنبها: هى بتعمل إيه هنا؟
مروه: حازم بيقول إنها ضيفة أيمن.
دعاء: أيمن يبص للأشكال دى؟
مروه وهى بتلمحها بطرف عيونها: بصراحه البنت قمر.
دعاء: نعم؟ مش دى إللى كنتى مش طايقاها وباس...

مروه وهى بتقاطعها: بلاش نفتح فى الموضوع ده، وبعدين *بصت لياسمين إللى جنب دعاء متابعه الحوار معاهم* إيه رأيك ياياسمين فى البنت؟
ياسمين: بصراحه قمر مافيهاش غلطه.
دعاء بتأفف: طيب براحتك إنتى وهى.
مروه: هههههههههههههه.
بمرور الوقت، كانوا كلهم واقفين بيرقصوا على مزيكا هاديه وفتحيه قاعده بتتفرج عليهم...
حازم: تعرفى أنا واقفت المره دى نرقص ليه؟
مروه: ليه؟
حازم: عشان إحنا كده مش بنرقص، إحنا بنمشى تاتا تاتا.

مروه: هههههههههههههههه، بطل تتريق عليا.
حازم وهو بيبص فى عيونها: أنا مبسوط جدا إننا خلاص مع بعض.
مروه: وهنفضل مع بعض دايما.
حازم: إن شاء الله، عايزين سلوى وسليمان ييجوا بالسلامه كده.
مروه بإستغراب: سليمان؟
حازم: أصلى بصراحه قررت أسمى الولد سليمان على إسم حمايا الله يرحمه.
مروه: مش ملاحظ إن الإسم قديم شويه؟
حازم: عادى، وبعدين الإسم ده له جبروته وأنا واثق إن إبنى هيبقى له قوته وجبروته.

مروه بسخريه: واثق إنت أوى.
حازم: جدا فوق ماتتصورى.
ضمها لحضنه من تانى...

أيمن بهمس لكارما: متأكده إننا أصحاب بس؟
كارما: أيوه أصحاب.
أيمن: طب بما إننا أصحاب، أنا هسافر بعد كام يوم على ألمانيا عشان أبدأ آخد بالى من شغلى.
كارما: وبعدين؟
أيمن: مافيش، بس أنا بحب أشوف أصحابى كتير، وده طبعى لإنى مابحبش أغيب، فمسأله إننا نتقابل أنا وإنتى يعنى مره أجى مصر ومره إنتى تيجى ألمانيا وهكذا هتبقى صعبه شويه.
كارما: ممكن، هفكر فى حل.
أيمن: أنا عندى حل أحسن.
كارما: إيه هو؟

أيمن: أجبلك بيت أو شقه فى ألمانيا جنبى لازقه فيا، ونشوف بعض وننزل مع بعض وناكل مع بعض ونشرب مع بعض، بلا شقه ممكن أوضه فى بيتى، أو إستنى إحنا ممكن نوفر الكلام ده كله وتبقى أوضتى هى إللى تجمعنا.
كارما بضيق: إنت عارف إنى ماليش فى الكلام ده، إحترم نفسك.
أيمن بإستغراب وهو رافع حاجبه: إنتى فهمتينى غلط على فكره.
كارما: أومال عايزنى أفهم إيه؟
أيمن: أنا أقصد جواز يامتخلفه.
كارما بإرتباك: إحنا أصحاب بس.

أيمن: على الرغم من إنى مابقتش مقتنع بوجود علاقه إسمها صحوبيه بين بنت وولد، بس نبقى نشوف الموضوع ده بعدين.
لفها وبعدها كملوا رقص...

دعاء: حاسب بس عشان البيبى.
تامر وهو ضاممها: ماتقلقيش واخد بالى كويس.
دعاء: تامر.
تامر: نعم ياورح تامر؟
دعاء: ربنا يخليك ليا، إنت الوحيد إللى وقفت جنبى، إنت كنت نِعم الزوج فعلا.
تامر وهو بيبص فى عيونها: الحب ياجاهله يعمل أكتر من كده، أنا حبى ليكى كبير يا أم نوم تقيل ياللى نمتى فى أغلب محاضراتى.
دعاء: ده إنت قلبك أسود أوى.
تامر بضحكه خفيفه: قلبى أسود فوق ماتتخيلى.

ياسمين لخالد وهى بتبص لحازم ومروه: أنا مبسوطه عشانهم أوى.
خالد: وأنا كمان، ربنا يسعدهم ويباركلهم، دول تعبوا فى حياتهم كتير.
ياسمين وهى بتبص فى عيونه: وإحنا تعبنا على مابقينا لبعض.
خالد: بالظبط، الحمدلله.

فريد بهمس: أنا بحبك يا يُمنى، بحبك بطريقه ماتتخيليهاش.
يُمنى وهى بتبص فى عيونه: وأنا كمان ب...
فريد وهو بيقاطعها: سيبينى أكمل. *كمل همس فى ودانها* اه لو تعرفى قلبى بيوجعنى قد إيه وإنتى معايا، اه لو تعرفى إن الحب ده من طرف واحد بس، وهيفضل طول الوقت من طرف واحد.
يمنى حست بنقطة مياه نزلت على رقبتها، بصت فى عيونه لقته بيبكى...

فريد وهو بيبص فى عيونها: اه لو تعرفى أنا بعشقك قد إيه، بس ماينفعش، كل ده غلط.
يُمنى: يافريد أنا كمان بحبك صدقنى أن...
فريد بغصه وهو بيقاطعها: إنتى مجرد حاله متعلقه بالدكتور بتاعها، إنتى لما تخلصى علاجك وتخرجى من المستشفى هتنسينى وتبدأى حياه جديده، إنتى مش بتحبينى إنتى متعلقه بوجودى مش أكتر.
عيونه جات على مروه وحازم إللى بيضحكوا مع بعض...

فريد: فى بعض الأوقات مش كل النهايات بتبقى سعيده، فى نهايات بتبقى حزينه وهى نهاية حكايتى أنا.
مسك إيدها وحطها على مكان قلبه...
فريد بهيام: أنا قلبى بينبض بيكى وبوجودك بس فى نفس الوقت مكسور لإنى همشى وأسيبك.
يُمنى بدموع: معقوله هتسيبنى؟
فريد وهو بيمسح دموعها: ده إللى لازم يحصل، الموضوع كله غلط، ماينفعش الدكتور يستغل تعلق مريضته بيه.

يُمنى: بس إنت مش بتستغلنى، أنا بحبك وأنا عارفه أنا بعمل إيه، أنا مش عيله صغيره.
فريد: إنتى حاله يا يُمنى، وحالتك مش مضمونه توصل لفين *كمل بكذب* أنا طلبت نقلى لمصحه تانيه عشان ماينفعش أبقى موجود معاكى وطلبت من الدكتوره مريم تاخد بالها منك هى فى مقام والدتى.
عيونه جات على العربيه إللى ركنت بره المكان ونزلت منها واحده فى منتصف الخمسينات مما يبين إنها الدكتوره مريم إللى فريد منتظرها، فريد باس راسها...

يُمنى بدموع: هتسيبنى يافريد؟ هتمشى زى ماكله بيمشى.
دمعه نزلت من عيونه لإنه خلاص ده وقت الوداع، يُمنى مسحتله دمعته...
فريد وهو بيبص على شفايفها: كان نفسى يبقى ليا الحق فى إنى أقرب بشكل أزيد من كده، *بص فى عيونها* بس إنتى مش من حقى ولا أنا من حقك، إنتى لسه فى بداية علاجك ولما تخرجى من المصحه هتقابلى ناس جديده وهتعيشى حياه جديده، أنا آسف ياحبيبتى أعذرينى.

ضمها بقوه، وبعدها خرج بسرعه من الحفله تحت عيون حازم إللى بيبصله، حازم سند مروه وخلاها تقعد جنب فتحيه وخرج ورا فريد، يُمنى كانت واقفه فى مكانها وبتبكى وبتبص لمكان خروج فريد...
مريم: يُمنى.
عيونها جات فى عيون مريم إللى بتبصلها بحنان...
مريم: أنا الدكتوره مريم.
يُمنى شخصيتها إتغيرت وباقت بتبصلها بإستغراب كإنها نسيت إيه إللى كان بيحصل من شويه..
يُمنى بإستفسار طفولى: طب فين دكتور فريد؟ وأنا بعمل إيه هنا؟

مريم: دكتور فريد سافر، وإحنا هنا كنا فى حفله، يلا نمشى عشان نلحق نروح المصحه.
يُمنى هزت راسها بالموافقه وخرجت مع مريم، فريد كان بيبكى ومتابع يُمنى من بعيد وهى بتمشى مع مريم، كان بيمَلِّى عيونه منها...
حازم: ليه سبتها؟

فريد وهو بيبص لعربية مريم إللى إتحركت: كان لازم أمشى، كان لازم اقولها كلام يجرح عشان ما أعشمهاش إنى هرجع، مش عايز أخليها تستنانى عشان ماتتعلقش بيا أكتر من كده، لإنها لو فضلت متعلقه بيا، مش هتخف بسرعه.
حازم: يعنى إنت ناوى ترجع؟
فريد: هرجعلها، هظهر فى حياتها من تانى أول ما تخرج من المصحه، وهتعرف عليها من أول وجديد.
حازم: طب إنت موجوع ليه؟
فريد: دموعها وجعانى، وفترة الغياب حاسس إنها هتبقى كبيره أوى.

حازم: حاسس بيك صدقنى.
فريد وهو بيمسح دموعه: عارف.
حازم بإبتسامه وهو بيغير الموضوع: طب يلا تعالى ندخل نقعد بدل ماحنا واقفين كده.
فريد: حاضر.

دخلوا هما الإتنين للحفله تانى، مرت الأيام وحازم بدأ حياته من الصفر، راح للمكان إللى كان حاطط فيه عربية الفول إللى كان بيشتغل عليها من زمان، وإشتغل عليها من الصبح لحد الظهر، وبيشتغل شغل تانى من بعد الظهر لحد العشاء وبعدها بيرجع البيت لمروه مهدود حيله بس بيرتاح لما هى بتشجعه ده غير حضنها إللى بيقويه، عاش الكل فى سعاده حتى فريد كان عايش على أمل كبير فى إنتظاره للإنسانه الوحيده إللى حبها وواثق من كل قلبه إنهم هيبقوا مع بعض فى يوم من الأيام.

الحياه تقلُبات أحيانًا بتخلينا نرجع لورا وأحيانًا بتخلينا نتقدم للأمام، بتدينا القوه عشان نكافح لأجل الناس إللى يستاهلوا الكفاح، بتخلينا نواجه الصعوبات لإننا لازم نكمل حياتنا من غير مانبص لورا، الحياه بترجعنا لورا لو فضلنا نفكر فى الماضى المؤلم، حتى لو هو مابيتنسيش، الحياه مطلوب فيها إننا ننسى عشان نقدر نعيش فيها بكل راحه وطمأنينه، الحياه كفاح وحب وموده أى نعم هتيجى الصعاب، بس إحنا نقدر نتغلب عليها بالحب والقوه، الحياه معافره عشان نوصل لكل إللى إحنا عاوزينه، لو ماعشناش حياتنا صح فى فرصه تانيه إننا نعيشها صح من تانى حتى لو باقى من العمر لحظه، طول ماحنا عايشين مافيش حاجه إسمها *لا مش هقدر*، فى حاجه إسمها *هقدر وهعمل المستحيل عشان أوصل*، وهنا تنتهى رواية، إغتصب حقى، الروايه التى تتكلم عن رحلة الصعاب والمشقه وأيضا تتكلم عن النجاح والفرحه والعوض بعد الحزن الكبير...

النهاية.

سارة بركات: تعليق بسيط على رواية إغتصب حقى، أو بعنوان آخر، البطل ليس بمُغتصب ويستحيل أن يكون المُغتصب بطلًا.

الفكرة الأساسية للرواية واضحة من العنوان الرواية كانت رد على كل رواية بيكون البطل فيها هو المُغتصب، وده لإن المُغتصب آخره الشنق أو الحرق أو السجن في كل الأحوال إللي زي ده ماينفعش يكون بطل، الرواية دي فيها توعية لكل إللي بيقرأوا وبيحبوا النوعيات دي من الروايات..
ومش عشان المغتصب عاش حياة صعبة يبقى ده يغفرله كل حاجة ونقول يا عيني ويا حرام، لا معلش مافيش حاجه اسمها كده.
، ربنا يعافينا جميعًا..

ندخل في الرواية بقا..
إن الأخ يعمل في أخوه كل ده وارد جدا مش حاجة جديدة إحنا في زمن صعب والرواية بتتكلم عن واقع، وفيها نصيحة للكل إننا لازم نحرص من كل إللي حوالينا، لإن الضربة القوية مابتجيش غير من أقرب الناس لينا، أنس ضيع فلوس حازم عشان مايتبقاش ليه أي حاجة وكده كده حازم إللي كان بيصرف على أنس فطبيعي مافيش فلوس حتى عشان حازم يورثه..

حازم ومروة ومستقبلهم..

حازم اتسجن وده متسجل في سجله في الدولة يستحيل يروح يقدم في شركات ويتقبل عادي، ليه؟ لإنهم هيطلبوا فيش وتشبيه هيلاقوا إنه اتسجن قبل كده طبيعي هيترفض، ذكرت إنه هيقف على رجله وهيبدأ حياته تاني بس المرة دي معاه مراته وأولادة الوضع ده مختلف عن أول مرة بدأ فيها حياته يعني الحياة هتبقى أحلى وأجمل وهينجح بسرعة لإن الرزق ده رزق أولاده ومراته ورزقه هو كمان، رفض مساعدة جورج وأيمن لإنه بيحب يشتغل لوحده ومش بيحب يشتغل تحت إيد حد..

أيمن وتامر ودعاء وخالد وتوحة بيثبتوا إن الأهل مش لازم يكونوا اخوات ممكن يكونوا أصحاب كفاية وقفتهم جنب حازم ومروة.

فريد و يُمنى:
أمر واقع ان ماينفعش تنشأ علاقة غرامية بين دكتور نفسي ومريضته لإن ده هيسببله مشاكل كتير في مهنته، بس مسير الحبيبين يتلاقوا في يوم من الأيام وبره المصحة كمان.

نصيحة لكل بنت و أم و جدة و شاب و أب و جد، ربوا أولادكم تربية سوية حسنة و إختاروا صح أو خلوا أولادكم أو أحفادكم يختاروا صح لإن كل ده هيعود على الذُرية إللي بتتوجد بعد كده سواء بالسلب أو الإيجاب وعلموهم يحترموكم ويحبوكم ويشيلوكم جوا عيونهم ويتمنوا وجودكم معاهم دايمًا مش يخافوا من وجودكم.

أتمنى أكون أفدتكم بحاجة في الرواية بشكل عام وفي السطرين إللي فاتوا دول وكنت مبسوطة جدا إني شوفت حبكم للرواية وتعليقاتكم وإنتظاركم ليها..

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة