قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثاني عشر

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثاني عشر

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثاني عشر

أيمن بإرتباك: زى مانت سمعت كده، جورج هينزل مصر بكره عشان يعتذرلك إنت ومراتك.
حازم بضيق: إنت تتصل بيه فورا وتصلح الهبل إللى إنت عملته ده، قال مراتى قال.
أيمن برجاء: عشان خاطرى يا حازم لمره واحده شيل كبريائك ده على جنب وإنقذ الشركه.
حازم بضيق: قلتلك مليون مره حياتى مش رهن إشارة حد، مش عايزه يشاركنى خلاص مايفرقش معايا، فى مليون واحد غيره يتمنوا يشاركونا.

أيمن وهو بيكمل كلامه: بس مافيش غيره بنفس قوته وجبروته فى السوق، عشان خاطرى ياحازم حاولوا بس تبقوا متجوزين فى الفتره إللى هو هيكون فيها هنا فى مصر.
حازم بضيق: إنت إتهبلت ولا جرا لدماغك حاجه؟
أيمن: مافيش غير الحل ده عشان أنقذ الشركه.
حازم بعصبيه: إنقذها بنفسك، طلعنى من دماغك.
أيمن بعصبيه: إنت السبب فى كل ده، مانت لو كنت إتحكمت فى مشاعرك شويه مكنش ده بقى حالنا دلوقتى.

حازم بعصبيه: دى حاجه تخصنى وماتخصش حد.
أيمن: وأنا إللى يخصنى مستقبل الشركه حتى لو بلعب ومش بشتغل، بس الشركه دى تعبنا أنا وإنت وتعبك إنت بالذات إنت كنت عاملها عشان تنافس والدك وبالفعل دوست عليه قدام كل المنافسين، هتسيب كل ده يروح منك؟ هتسيب أبوك يفوز عليك تانى؟ هتسيبه ياخد أخوك أنس منك، هتسيب...
قطع كلامه صوته...
حازم بصوت جهورى: كفايه كلام عنه، ماتجبش سيرته نهائى.

أيمن: أهو عشان كده بقا لازم تضحى وتتجوزها.
حازم بسخريه: وإنت متخيل بقا إنها هتوافق تتجوز واحد زيي؟
أيمن: أنا هقنعها، وأكيد هى هتلاقى الموضوع ده فى مصلحة الشركه، وبعدين لازم توافق دى مش هتبقى مرات أى حد، إنت مش شايف البنات إللى هيموتوا وتعبرهم؟
حازم بشرود: ياريتها تعرف.
أيمن: نعم؟
حازم بإستيعاب: لا مافيش.

أيمن برجاء: عشان خاطرى يا حازم وافق، وبعدين مش عشان إنت بتكرهها يبقى تضيع مستقبل الشركه إللى بين إيدك إنت وهى دلوقتى.
حازم بتنهيده: مش حكايه إنى بكرهها الحكايه حكاية كرامه، وبعدين مالهوش لازمه إننا نتجوز، ممكن نمثل إننا متجوزين وخلاص.

أيمن بفرحه وهو بيقاطعه وبيخرج من المكتب: جورج مش أهبل هيعرف إنتوا متجوزين أو لا بطريقته، وبعدين بلاش نتكلم فى القديم وواضح عليك إنك موافق، يبقى فاضل مروه وصدقنى أنا هقنعها بسهوله.
كان قاعد فى مكانه ومصدوم من إللى صاحبه بيعمله، أخد نفس عميق وقال بحزن، مش هتوافق.

كانت قاعده فى المكتب بتاعها وبتوضب الأوراق إللى قدامها لحد ماقطع تركيزها صوته...
أيمن: مروه، تعالى المكتب ورايا فورا.
دخل مكتبه من غير مايستنى رد منها، أخدت نفس عميق ودخلت وراه المكتب...
أيمن بإبتسامه: إتفضلى إقعدى.
مروه بإحراج وهى بتقعد: هو فى حاجه يا أستاذ أيمن؟
أيمن بإبتسامه: كل خير.
سكت شويه لإنه مش عارف يجيب الموضوع إزاى. قطع تفكيره صوتها...
مروه بحمحمه: حضرتك جبتنى هنا عشان تقول حاجه صح؟

أيمن بتوتر مع إبتسامه صعبه: اه اه، صح.
مروه بإستفسار: خير؟
أيمن: هو إنتى بتحبينى صح؟
مروه بصدمه: أفندم؟
أيمن بإرتباك: ماقصدش، يعنى أقصد مستعده تعملى أى حاجه عشانى؟
مروه وهى بتبلع ريقها بخوف: أعمل إيه بالظبط؟
أيمن برجاء وبصوت مسموع: إنقذيناااا، مستقبل الشركه كله بين إيديكى.
كانت قاعده مستغربه طريقته وكلامه قررت إنها تتكلم...
مروه بإستفسار: حضرتك كويس يا أستاذ أيمن؟

أيمن برجاء: أستاذ أيمن مش كويس نهائى، أنا محتاج مساعدتك، ساعدينا هنروح فى الحضيض.
مروه بإستفسار مع إستغراب: حضيض؟!
أيمن: أنا مش عارف أقولك الكلام ده إزاى؟
مروه: مش فاهمه، حضرتك عايز تقول إيه؟
أيمن برجاء: لازم تتجوزى حازم فورا، وإلا الشركه هتنهار.
مروه بصدمه: أتجوز!
أيمن بإستفسار: يعنى إللى صدمك إنك هتتجوزى، وماتصدمتيش من إن الشركه هتنهار؟

مبروه بإرتباك: بس حضرتك الموضوع ده مش فى دماغى، حضرتك بتقول أتجوز!
أيمن: هيبقى جواز على الورق بس، أنا ماحبتش أقولك تمثلوا إنكم متجوزين لإنك أكيد مش هتقبلى ده غير إن جورج مش أهبل، هيعرف بطريقته إذا كنتم متجوزين ولا لا.
مروه: حضرتك الفكره كلها فى الإسم مش المضمون، ده جواز.
أيمن بإستغراب: هو أنتى مش عايزه تتجوزى؟ إللى أعرفه إن كل البنات حلمهم يتجوزوا وخاصة لو هيتجوزوا واحد زى حازم.

مروه بضيق مكتوم: وأنا مش زى كل البنات، وبعدين دى حياته وهو حر فيها، يتجوز أو مايتجوزش أنا مالى.
كان واقف بره المكتب وبيسمع كلامها لإنه كان على أمل إنها توافق، صعبت عليه نفسه للمره التانيه لما سمع كلامها ماقدرش يستحمل كلمه تانيه وطلع لمكتبه...
أيمن: ممكن تهدى يا مروه، أنا بس بحاول أفهمك الموقف إللى إحنا فيه، وإنتى الوحيده إللى هتقدر تنقذ الموقف ده غير إننا هنرد إعتبارك بعد إللى جورج قاله ده.

مروه وهى بتفتكر كل حاجه فى حياتها وبدموع مكتومه: مافيش حاجه محتاجه تترد، مافيش حاجه موجوده أصلا عشان إعتبارى يترد، بعد إذنك.
خرجت من المكتب من غير ماتستنى رد منه...
أيمن بتنهيده لنفسه: طلعتى أصعب من حازم، أعمل إيه يا رب فى المصيبه دى؟
فضل قاعد قلقان ومتوتر لحد ماجه على باله الشخص المناسب...

خرجت من المكتب وراحت للحمام وبدأت تعيط...
مروه بقهره: يعنى يوم أما نيجى نتجوز أنا وهو، يبقى بالشكل ده؟! أنا حلمى راح وكل حاجه راحت هتجوزه ليه؟
فضلت تعيط لفتره بسيطه وبعدها خرجت من الحمام عشان تروح...

حازم كان بيكسر كل حاجه فى مكتبه بسبب الغضب والإهانه إللى حس بيهم، دايما بتحسسه بإنه قليل ومايستاهلش، دايما بيسأل نفسه هو عمل إيه فى حياته عشان يشوف ده منها، من يوم ماهى رفضته وهو حاول ينساها على قد مايقدر بس للأسف طلعت ساكنه روحه، وأبسط دليل إنه كان مستنى إشاره منها إنها توافق عليه بالرغم من إن عدا سنين كتير على رفضها ليه...
بمرور الوقت...
فى فيلا تامر:
كان قاعد فى الصالون وبيعمل مكالمه...

تامر: لازم تيجى فاهمنى؟
حازم بإستفسار: ليه يعنى؟
تامر: عازمك على العشاء يا أخى.
حازم: هو لازم دلوقتى؟ ماينفعش وقت تانى طيب؟
تامر: لا ماينفعش، أنا قلت أعزمك بما إنى فاضى وفايق، وكفايه رغى لحد كده يلا أنا مستنيك ماتتأخرش سلام.
قفل من غير مايستنى رد منه، ، إستغرب من العزومه المفاجأه دى ونزل وإتحرك لفيلا تامر...
كانت قاعده فى أوضتها وبتكلمها على الموبايل...
دعاء: لازم تيجى النهارده.
مروه بإستفسار: هو لازم؟

دعاء بضيق: اه لازم، أنا قلت أعزمك على العشاء بما إنى قاعده فاضيه كده ورايقه كمان ومزاجى عالى.
مروه بتريقه: يا سييدى.
دعاء بغرور: عيب عليكى يابنتى، هو أنا أى حد برده.
مروه بإبتسامه خفيفه: لسه زى مانتى يادعاء.
دعاء: من يومى، المهم هستناكى يا مروه ماتتأخريش عليا.
مروه بإستسلام: حاضر.
بعد مرور فتره بسيطه، وقف بعربيته قصاد الفيلا نزل من العربيه ورن الجرس...
تامر بإبتسامه: أخيرا شرفت.

حازم: هوأنا عندى كام تامر يعنى؟
تامر بإبتسامه: يلا إدخل.
دخلوا فى الصاله وبدأ يتكلم...
تامر: أيمن كان حكالى عن...
حازم وهو بيقاطعه: إنت جايبنى عشان الموضوع ده ولا جايبنى عشان عازمنى على العشاء؟
تامر بتنهيده: تقدر تقول الإتنين.
حازم: الموضوع مقفول يا تامر، بلاش نفتح فى إللى فات.
تامر: أنا خايف عليك، إنت تعبت عشان الشركه دى...
حازم وهو بيقاطعه: لو هتقول نفس الكلام بتاع أيمن الصبح يبقى بلاش، أنا همشى.

لسه هيقوم من مكانه سمع صوت رنة الجرس بتاع الفيلا...
حازم لتامر: إقعد مكانك، أنا كده كده هفتح الباب.
مشى من غير مايستنى رد منه، فتح الباب وإتفاجئ بوجودها قدامه، كانت مصدومه من وجوده فى الفيلا...
حازم بضيق: إنتى بتعملى إيه هنا؟
إتصدمت أكتر من طريقة كلامه معاها ولسه هتتكلم سمعت صوتها...
دعاء وهى بتقرب على الباب: روح قلبى نورتينى، تعالى إدخلى مكسوفه ليه؟ وسع يا حازم كده شويه.

مسكتها من إيدها وطلعوا على أوضتها كل ده وحازم عيونه عليها ونظراته كلها غضب لحد ماقطع لحظته صوته، ...
تامر: تعالى يا حازم، يلا نتكلم.
بص لتامر وقرر إنه يسمعه...

كانت قاعده معاها فى أوضتها وبتتكلم...
دعاء: ليه رفضتيه؟
مروه: إنتى بالذات عارفه ليه.
دعاء: بس ده جواز على الورق يا مروه، مش جواز حياه وأسره والكلام ده.
مروه بدموع مكتومه: أنا لا طايله ده ولا ده.
دعاء بحزن: بلاش يا مروه تخلى الماضى معاكى فى كل وقت، إحنا ماصدقنا إنك خفيتى عشان تعيشى بشكل طبيعى.

مروه بحزن وهى بتبصلها: الماضى لازم يكون معايا فى كل وقت وف كل مكان، الماضى ده بالذات إللى مش هينفع أهرب منه ومن حقيقته، حتى لو جواز على الورق حازم يستاهل أحسن منى، أنا مش زى باقى البنات، أنا عار لأى حد أنا...
ماقدرتش تكمل كلامها وبدأت تعيط...
دعاء بحزن وهى بتطبطب عليها: ماتقوليش كده.

مروه بقهره وهى بتبصلها: فاكره باباكى ومامتك قالولى إيه يوم الجنازه؟ فاكره لما قالولك قدامى إن مابقاش لينا علاقه ببعض لإنهم خايفين على سُمعتك وإنتى معايا؟ فاكره لما قالولك هتبقى زي مروه لو فضلتى معاها؟
دعاء بدموع: فاكره، بس صدقينى هما خلاص ندموا على كلامهم ده، وأنا معاكى أهوه أنا مابعدتش عنك، وبالعكس إنتى مش بتجيبى العار لحد إنتى أى حد يتمنى إنه يبقى معاكى، إنتى ماتعرفيش قيمة نفسك يا مروه.

مروه بسخريه: قيمتى؟ ضحكتينى.
دعاء: ممكن طيب مانتكلمش فى إللى فات، ونبدأ صفحه جديده، على الأقل حاولى تعيشى اللحظه وإنتى متجوزه حازم حتى لو على الورق، إنتى ماتعرفيش كام بنت بتتمناه على رأى تامر.
مروه بضيق: يوووووووه، هو انا كل أما أتكلم مع حد يبقولى كل البنات بيتمنوه، مايروح يتجوزهم وأنا مالى أنا.
دعاء بخبث: إللى يشوفك كده يقول إنك بتغيرى عليه، مع إنك لسه ماتعرفيهوش غير من كام يوم.

مروه بإرتباك: أغير ليه يعنى، أنا أغير على ده؟ ده، ده، ده حتى مغرور ومتكبر.
دعاء بتنهيده: يبقى إللى فى دماغى صح.
مروه بصدمه: إنتى بتقولى إيه؟
دعاء بغمزه: بتغيرى عليه، وماتنكريش عشان واضح عليكى.
مروه بإحراج: إنتى بتقولى إيه؟، أنا مش بغير عليه.
دعاء بإستفسار: طب بتكرهيه ليه طيب مادام مش بتغيرى عليه؟
سكتت شويه وبتحاول تدور على سبب مُقنع تقوله بس ملقتش...
دعاء بتنهيده صعبه: مروه.
مروه وهى بتبصلها: نعم؟

دعاء: هتكسبى إيه لما تفضلى تعاندى مع نفسك كده، إنتى هتعملى عمل خيرى هتنقذى شركتهم مش هتعملى حاجه تانيه يعنى وبعدين ده هيكون جواز على الورق لفتره معينه عشان ترتاحى، يعنى حازم مش هيقربلك، وبعدين لو هيقربلك كان زمانه قرب للبنات إللى كانوا بيحاولوا يقربوله من زمان زى ما تامر كان بيحكيلى.
حاولت تكتم عصبيتها لما سمعت الكلام ده بعد فتره بسيطه أخدت نفس عميق وإتكلمت...
مروه: أنا موافقه.

دعاء بصدمه: إنتى بتتكلمى بجد؟
مروه بجمود: اه بجد.
دعاء بفرحه وهى بتخرج من أوضتها: أنا هنزل أفرح تامر خليكى فى مكانك.
كان قاعد بيتكلم معاه فى الموضوع...
تامر: هى بس تعبانه الفتره دى، نفسيتها مش مظبوطه.
حازم بضيق: أنا مالى ومال نفسيتها، أنا إللى يهمنى كرامتى.
تامر: هو الموضوع مش موضوع كرامه يا حازم، هى بس كانت إختارت مستقبلها يوم أما رفضتك.
حازم بإبتسامه حزينه: تفسر بإيه رفضها ليا النهارده؟

كان لسه هيتكلم قطع كلامه صوتها...
دعاء بفرحه وبصوت مسموع: تامر، مروه وافقت إنها تتجوز حازم.
كان قاعد مصدوم من الخبر إللى سمعه ومكنش مصدق نفسه...
تامر بإستفسار: أقنعتيها إزاى؟
دعاء بتنهيده: أنا تعبت معاها بصراحه، بس قولتلها إنه جواز على الورق طبعا رفضت برده قولتلها بقا إن ده عمل خيرى وكده.
حازم بإبتسامه مدارى وراها حزنه: طب كويس.

تامر وهو ملاحظ حزن حازم: طيب يا دعاء خلى مروه تنزل دلوقتى عشان أيمن جاى فى الطريق ومعاه المأذون.
حازم بصدمه وهو بيبصله: إيه؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة