قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثالث والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثالث والعشرون

رواية اغتصب حقي للكاتبة سارة بركات الفصل الثالث والعشرون

مروه بإرتباك: أنا آسفه، أنا آسفه مكنش قصدى أ...
حازم: إهدى، حصل خير.
منظرها كان مضحك جدا وهى مقفوشه وفى نفس الوقت كانت محرجه جدا من الموقف ده، حاول يبينلها إن الموقف مش محرج، قرب منها وشال الأطباق المكسوره من على الأرض بهدوء وهى نزلت وبدأت تشيل معاه...
حازم بإنشغال: مادام إنتى جعانه ماجيتيش تقوليلى ليه؟
مروه بإرتباك: هاه؟ لا أنا ماكنتش جعانه، وبعدين أنا صايمه.
حازم: مروه.
عيونها جات فى عيونه...

حازم: عادى يامروه، دى حاجه طبيعيه.
مروه بإحراج: حاجة إيه دى؟ لا طبعا مش إللى فى دماغك ده وبعدين إنت بتقول إيه؟ إنت إزاى أصلا تتكلم فى الموضوع ده؟
حازم بإبتسامه: موضوع إيه؟
مروه بإحراج زائد عن حده: معرفش شوف إنت تقصد أنهى موضوع.
إبتسم لإحراجها وخجلها الواضحين...
حازم: طب قومى يلا إغسلى إيدك، وأنا همسح المكان ده.

قامت بسرعه وغسلت إيديها فى الحوض وهو بدأ يمسح مكان العصير إللى وقع، بعد مرور فتره بسيطه، راح للتلاجه وأخد منها شوية أصناف...
مروه بإستفسار: إنت بتعمل إيه؟
حازم وهو بيبصلها: هعملك الأكل عشان إنتى جعانه.
مروه بخجل مع إحراج: مالهوش داعى وبعدين أنا قولتلك إنى صايمه.
حازم: عندك حق، إنتى فعلا صايمه بأماره إنى مسكتك متلبسه بالجريمه إللى إنتى كنتى بتعمليها.

ماقدرتش تتكلم بسبب إحراجها الشديد، كان تايه فى جمالها وهى محرجه ومكسوفه كان شايفها طفله صغيره مكسوفه من عمله عملتها وإتكشفت فيها بس فاق لنفسه لما إفتكر إنه صايم..
حازم بإرتباك غير واضح: روحى إقعدى على الترابيزه وأنا شويه وهخلص إللى هعمله.
مروه بلهفه: هتعمل أكل إيه؟
حازم: هفاجئك، يلا روحى إقعدى.

راحت قعدت وبدأت تتفرج عليه بهيام وهو بيحضر الأكل، وفى نفس الوقت بتفكر هما قربوا من بعض قد إيه فى الفتره إللى فاتت، باقت شايفه فيه كل حاجه، وجوده معاها عوضها عن إحساس الفقدان إللى هى كانت عايشاه، بالرغم من إن مافيش حاجه هتعوض عليها موت باباها ومامتها بس وجود حازم مقويها وساندها، ده غير إنها حاسه إنها بنته وده لإنه بيعاملها بلُطف كإنها طفله صغيره، كان بيفكر كتير وهو بيحضر الأكل، جواه صراع كبير بإنه يعترفلها بحبه وتغور أى حاجه تانيه فى داهيه وفى نفس الوقت بيفوق نفسه بإن ده مجرد جواز على الورق وكالعاده هى هتطلب الطلاق بعد الحفله وده لإن خلاص وقت التمثيل ده هيخلص بخروج جورج من مصر، بس من جواه بيتمنى إن اللحظات الحلوه إللى بينهم دى تدوم لفتره أطول، بالرغم من إنهم مش بيتكلموا غير فى الشغل وبيتعاملوا مع بعض فى البيت فى أضيق الحدود، بس اللحظات دى بالنسباله أجمل لحظات وده لإنه كان بيتمنى إنها تتعامل معاه، ضحك بخفه لما إفتكر إنه كان بيجرى وراها فى الجامعه كلها، كان بيتمنى نظره منها، كان بيتمنى أى حاجه بسيطه منها، عاش أربع سنين يجرى ومازهقش لإنه أما صدق لقاها، لقى الإنسانه إللى فكرته بمامته ومستحيل يسيبها تانى، ده غير إنها طيبه وكويسه وقلبه دق ليها فى أول يوم هما خبطوا فيه فى بعض ومن بعدها وهو كان مسحور بيها، بس فاق من الوهم إللى كان فيه لما فكر إنها هتوافق عليه وحط أمله كله عليها بس هى رفضته، ، مش هينكر إنه عشان ينساها طحن نفسه فى الشغل، ده غير إنه حاول ينساها بإنه خطب كارما بعدها بس مش عارف يحدد هو سابها عشان مش قادر ينسى مروه ولا عشان إللى كارما حاولت تعمله فيه؟ وخاصة إن أكتر حاجه بيكرهها فى حياته هى الخيانه وإن حد يدمر ثقته فيه، مايعرفش هو أخد وقت قد إيه فى التفكير بس فاق لما خلص من تحضير الأكل وراح لمروه إللى قاعده سرحانه فيه ولما لاحظت إنه اخد باله من شرودها فيه حمحمت بإحراج، قعد قدامها وقدملها الأكل..

حازم بإبتسامه: يلا جربى.
بصت للطبق إللى قدامها وإتحرجت لإنها هتاكل قدامه، قعدت تكلم نفسها مانتى دايما بتاكلى قدامه ردت على نفسها الوضع دلوقتى مختلف وشها إحمر من الكسوف، وحازم لاحظ إحراجها...
حازم: يلا يا مروه كلى.
بدأت تاكل بإرتباك مع خجل شديد...
حازم: خدى راحتك فى الأكل، أنا جوزك يعنى ماتتكسفيش منى.
عيونها جات فى عيونه أول أما قال الكلمه دى، إستوعب إللى هو قاله وحاول يغير الموضوع...

حازم: هتفضلى بصالى كده كتير؟ يلا كلى.
سمعت كلامه وبدأت تاكل، وهو متابعها بعيونه وبيضحك على طريقتها الطفوليه فى الأكل بس لقاها وقعت على هدومها...
حازم بضيق مع همس لنفسه: لا كده كتير أوى.
أخد منديل وقرب نحيتها بضيق عشان يشيل إللى هى وقعته على هدومها، إستغربت إنه بيقرب منها وقامت من مكانها بسرعه لما لقته بيقرب...
مروه بفزع وهى بتبعد عنه: فى إيه؟
حازم: إثبتى.

مروه والدموع قربت تنزل من عيونها: إنت هتعمل إيه؟
حازم بعصبيه: بقولك إثبتى.
إتنفضت فى مكانها وهو شال قطعة الطعام إللى متعلقه فى هدومها، إتنهد بإرتياح وفى نفس الوقت حس بالضيق لإن فى أثر ليها...
حازم: بقولك إيه، إطلعى غيرى إللى إنتى لابساه ده وبعدها إنزلى كملى أكلك عادى.
كانت لسه هتتكلم..
حازم بتحذير: لو ماطلعتيش دلوقتى، أنا ممكن أنا إللى أتولى المهمه دى و...
ماستنتش رد منه وطلعت جرى على أوضتها...

مروه بعدم إستيعاب: مجنون ده ولا إيه؟ من شويه كان حلو وبيهزر وبيضحك، إيه إللى غيره كده فجأه؟
بصت لهدومها إللى فيها بقعه من الأكل وإفتكرت أول يوم جات فيه الشركه لما عدلها البلوزه وقالها إنه بيحب النظام ومابيحبش الهرجله، ضحكت بخفه لما إفتكرت كل ده، وراحت تغير هدومها، بعد مرور فترة بسيطه، نزلت من الأوضه وراحت للمطبخ لقته قاعد مستنيها، قعدت بهدوء قدامه ولسه هتبدأ أكل...
حازم: إستنى.

جاب قماشه ولفها حوالين رقبتها وجاب مناديل وحطهم على رجلها ورجع لمكانه، وكل ده تحت نظرات الذهول إللى هى بتبصله بيها...
حازم بإرتياح مع إبتسامه: تقدرى تاكلى.
بصتله بإستغراب على التحول الغريب ده بس بدأت تاكل، كان متابعها بعيونه، كانت شكلها زى الطفله الصغيره إللى أهلها معلقين مناديل حوالين هدومها خوفا من إنها توقع وإفتكر ذكرى قديمه بينه وبين مامته...
منذ سنوات:
سلوى بإرتياح: تقدر تاكل دلوقتى.

حازم بتأفف: يا ماما إنتى خنقتينى بكل ده.
كان منظره لطيف والمناديل الكتير متعلقه فى هدومه...
سلوى: ماهو لازم أعمل كده عشان متوقعش.
حازم: إنتى عارفه إنى مش بوقع الأكل.
سلوى: بعمل حسابى برده، يلا كُل.
بدأوا ياكلوا هما الإتنين أكلهم البسيط إللى هو عباره عن فول وعيش وبس...

مروه كانت ملاحظه الحزن إللى ظهر على ملامحه، فهمت إنه إفتكر والدته بس قررت تفتح معاه أى موضوع...
مروه وهى بتاكل: تعرف إنك بتطبخ حلو.
فاق من شروده وبصلها بإستغراب...
مروه: تسلم إيدك.
حازم: الله يسلمك، ومتتكلميش وإنتى بتاكلى، ده مش من آداب الطعام.

حاولت تكتم ضحكتها، حتى وأنا باكل بيفرض قوانينه عليا، كملت أكلها فى صمت وبعد مرور فتره بسيطه كان واقف بيغسل الأطباق وبينضف حواليه، وهى كانت واقفه بتتفرج عليه..
حازم بإنشغال: واقفه كده ليه؟
مروه: كنت حابه أتكلم معاك شويه.
إستغربت إنها قالت الجمله دى من غير ماتحس؟ أتكلم معاه فى إيه؟، قلبه إتقبض بشده وحس إن خلاص النهايه قربت...
حازم وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه: قولى إللى عايزه تقوليه.
مروه: أ، أ...

مكانتش عارفه تتكلم فى إيه، فى اللحظه دى هو لف وبصلها بإستفسار...
حازم: عايزه تقولى إيه؟
مروه: كنت عايزه أتكلم معاك شويه يعنى ندردش مع بعض، ينفع؟
إستغرب طلبها بس هز راسه ليها بيسمحلها بإنها تتكلم، قعدت على الترابيزه وهو قعد قدامها..
مروه: أخبار الشغل معاك اليومين دول إيه؟
حازم: عادى، زى كل يوم بحاول أشوف حاجه أكسر الدنيا بيها على رأى أيمن.
مروه بتفهم: يعنى لسه موصلتش لحل؟
حازم بتنهيده: لسه.

فضلت ساكته ومحتاره وخايفه تقوله على فكرتها احسن يييجى على باله خطيبته القديمه ويختار إنها تشتغل معاهم...
حازم وهو ملاحظ شرودها: مروه، فى حاجه؟
مروه: هاه؟ لا مافيش.
حازم بإبتسامه أذابت قلبها: تمام، إنتى أخبار الشغل معاكى إيه بقا؟
مروه: الحمدلله، بحاول إنى أتعود على ال position إللى إنت حطيتنى فيه ده.
حازم: إنتى تستاهل أكتر من كده وبعدين أنا ملاحظ إن الإنجلش بتاعك إتظبط شويه.
حاول يكتم ضحكته...

مروه بإحراج: هاه؟، ماهو، ماهو رشا بتساعدنى وبتفهمنى شويه فبلقط منها كام كلمه إنجليزى كده.
حازم بتفهم: تمام، مرتاحه فى الشغل طيب؟ حاسه إنك مضغوطه؟
مروه: لا أنا مش مضغوطه خالص، رشا معايا واحده بواحده وبتفهمنى كل حاجه.
حازم: طب كويس، همتك معانا بقا.
مروه: هو أنا ممكن أقول حاجه؟
حازم: قولى طبعا.
مروه: أنا عندى فكره ليك قصدى للشركه.
حازم بإستفسار: إيه هى؟

مروه بتوتر وإرتباك: يعنى المستهلك مش هيشترى القطن لمجرد إنه قطن، يعنى مثلا لو عاوزين تتوسعوا أو تكتسحوا المجال لازم تفكر بره الصندوق.
بدأت تشرحله وتفهمه وجهة نظرها وفى نفس الوقت جواها خوف شديد من إنه يفتكر كارما، كان ملاحظ ذكائها وطريقة تفكيرها وإكتشف إن تامر كان عنده حق فى كل كلمه قالها عنها لما كان بيدرسلها فى الجامعه، مكنش متوقع تفكيرها، ده حتى تفكيره موصلش للفكره دى...

مروه بتنهيده عميقه: وبس كده.
حازم بتفكير: عرض أزياء؟ الموضوع ده محتاج موديلز ومش مجرد موديلز كمان.
قلبها وجعها أوى لفكرة إنه خلاص هيفكر فى كارما...
حازم: لقيتها، شكرا يامروه أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه.
قام من مكانه وباسها من راسها بتلقائيه، وأخد موبايله وبدأ يعمل مكالمه...
الحوار مترجم من اللغة الإنجليزيه إلى العربيه:
حازم بإبتسامه: مرحبا، مستر جورج.

جورج: ماذا الآن؟ هل تتصل بى لكى تسخر منى مره أخرى.
حازم: إهدأ، أنا أعتذر عما قلته سابقا، ولكنى أتصل بك لأن *عيونه جات على مروه إللى بتبصله بإستغراب* زوجتى العزيزه لديها فكره جديده لعملى أنا وأيمن، ولكننى أحتاج مساعدتك قليلا.
جورج بإستفسار: وكيف أساعدك؟
حازم بتنهيده: أريد عارضات أزياء لأننى سأفكر بالفكره الجديده وأدرسها من جميع الجهات حتى تأتى لى بهن.
جورج بإستغراب: ستقوم بعرض أزياء!، حقا؟

حازم: نعم، ولكن سأدرسه أولا.
جورج: هل تعى ماتقول؟ هل تعلم كم الأموال الطائله التى سيتم إنفاقها لأجل هذا العرض؟ هل سيوافقك أيمن على ذلك؟
حازم: أنا قلت أنى سأدرس الموضوع ولم أقل أنى سأنفذه ولكن فى كلتا الأحوال أريد العارضات أن يتجهزن.
جورج بتنهيده: حسنا حسنا، لكن ماذا عن كارما؟ هى ستساعدك أيضا و...
حازم وهو بيقاطعه: لا تذكرها لى مرة أخرى، أرجوك جورج نفذ ماقلته بدون نقاش ولا تنسى أن لك نسبة من الربح.

جورج: ههههههههههههه، أعجبتنى يافتى، حسنا لك ذلك.
حازم قفل المكالمه وعيونه جات فى عيون مروه إللى بتبصله بإستفسار...
حازم وهو بيقعد قدامها: أكيد بتسألى أنا كنت بقول إيه، صح؟
هزت راسها بالموافقه ومستنياه يرد...
حازم: أنا كلمت جورج وطلبت منه موديلز يجيبهملى ويكونوا جاهزين لحد ما أكون درست فكرتك بالإيجابيات والسلبيات بتاعتها وساعتها نقدر ننفذها لو مافيهاش أى خطر فيما بعد.

كانت مذهوله بإللى بيقوله وفى نفس الوقت فرحانه إنه طلب من جورج هو إللى يجيب...
مروه بفرحه لنفسها: يعنى مافيش كارما فى الموضوع.
حازم بإبتسامه وهو ملاحظ فرحتها: شكراً يامروه إنك ساعدتينى.
مروه بإستيعاب وهى بتبصله: هاه؟
حازم: بقولك شكرا.
مروه بخجل: العفو.
ضحك بخفه على خجلها، بس فجأه جه على باله حاجه نسى يسألها فيها من زمان..
حازم: مروه.
مروه: نعم؟

حازم بإستفسار: إنتى كنتى قولتيلى قبل كده إن حصلت مشاكل وإنتى إتفصلتى من جامعتك وما أخدتيش شهادتك، ممكن أعرف ليه؟ أو إيه السبب إللى خلا ده يحصل؟

أول ما جابلها سيرة الموضوع ده رجعت بذكرياتها لليوم ده بالظبط كل حاجه حصلتلها فيه، اليوم إللى حاولت تنساه بس ماقدرتش، دمموعها نزلت لما إفتكرت مامتها الميته بين إيديها، بدأت تبكى لما إفتكرت إغتصاب يوسف ليها، مش قادره تحكى مش قادره تتكلم وخاصة هو مش قادره تحكيله دلوقتى، مش جاهزه تحكيله...
حازم بقلق وهو بيقرب منها: مروه فيكى إيه؟

بصتله بعيونها إللى كلها دموع وهى بتبكى وبتحاول تتحكم فى شهقاتها، أخدها فى حضنه وحاول يهديها بس قربه منها خلاها تبكى أكتر خرجت من حضنه وجريت على أوضتها وبكت بقهره، ، كان واقف فى مكانه مش فاهم إيه إللى حصل؟ ليه عيطت لما سألها السؤال ده؟ للدرجادى فى مشكله كبيره حصلت؟
أخد موبايله وبدأ يعمل مكالمه...
حازم: عايز معلومات عن سبب فصل مروه سليمان عبد العزيز من كلية التجاره جامعة...

قفل المكالمه وبص قدامه بشرود ومصمم إنه لازم يعرف إيه سبب دموعها دى، مرت الأيام ومعامله مروه مع حازم خفت شويه عن الأول، بتحاول تتجنبه عشان مايسألهاش السؤال ده تانى، بس كانت بتستغرب بإنه مسألهاش تانى، حازم كان بيدرس فكرتها فى الأيام دى وشاف إنها فكره مناسبه ولما جه يسأل أيمن، وافق بكل سهوله على قراره، تامر ودعاء كانت اغلب أيامهم زيارات من أهل دعاء وده كان بيخفف عنهم شويه، ده غير إنها كانت بتروح لمروه فى الشركه عشان يروحوا مع بعض لدكتور فريد وبتستناها، وتامر كان مشغول كالعاده فى شغله، وياسمين إللى بتقعد مع خطيبها إللى مكتوب كتابها عليه بس مابتتكلمش معاه كتير وكل تفكيرها فى خالد، جاء عيد الفطر المبارك، إنتهى المصلين من صلاة العيد، فتحيه كانت خارجه من المسجد بس قابلت ياسمين وهى خارجه...

ياسمين بإبتسامه خفيفه: إزيك يا طنط؟
فتحيه: أنا الحمدلله، إزيك يابنتى؟ ألف مبروك.
ياسمين بحزن: الله يبارك فيكى، مبروك لخالد معلش نسيت أبارك لحضرتك يومها.
فتحيه بإستغراب: ليه ماله خالد؟
ياسمين بإبتسامه مصطنعه: ممالوش بس حضرتك قولتى إنه إتجوز فأنا ببارك لحضرتك على جوازه.
فتحيه بإستغراب: إبنى إتجوز؟ أبدا يابنتى خالد ماتجوزش خالص.
ياسمين بإستغراب وعدم إستيعاب: أومال إللى كانت مع حضرتك يومها كانت مين؟

فتحيه: يوم إيه يابنتى؟
ياسمين ودموعها قربت تنزل: أول يوم رمضان، كان معاكى واحده وقولتى إنها مرات إبنك.
فتحيه بإستيعاب: مروه! لا ياحبيبتى مروه ماتبقاش مرات خالد، مروه تبقى مرات حازم إبن سلوى الله يرحمها بس عشان أنا إللى مربياه زى مانتى عارفه بقا بالنسبالى زى خالد، عن إذنك بقا ياحبيبتى لازم أمشى خالد مستنينى فى البيت.

سابتها ومشيت من غير ماتستنى رد منها، ياسمين إتجمدت فى مكانها لما إكتشفت إنها إتسرعت فى الحكم على خالد وإفتكرت لما باباها ومامتها قالولها إنهم جم زياره عندهم فى أول يوم رمضان بعد ما أخدت قرارها بكتب الكتاب ونسيت تسأل فتحيه هما كانوا جايين ليه؟ فاقت من إللى هى فيه وبصت حواليها لقت فتحيه مشيت وفى نفس الوقت جواها إصرار كبير بإنها لازم تعرف خالد ومامته كانوا جايين ليه؟ خايفه تتكسر، خايفه يثبتلها قد إيه هى أنانيه مابتفكرش غير فى نفسها وبس، بس لازم تعرف ليه كانوا جايين، راحت على بيتها وإستغلت لعب أحمد مع الأطفال فى الشارع وراحت للعجله الجديده بتاعته وبدأت تشيل المسامير بتاعتها زى ما اتعودت إنها تبوظله كل حاجه عشان بس تشوف خالد وتعرف تتكلم معاه، لما سمعت صوت أحمد وهو داخل البيت خرجت بسرعه من الأوضه وراحت المطبخ وعملت نفسها مشغوله، ولحسن حظها إن باباها ومامتها مش فى البيت لإنهم بيزوروا قرايبهم وهى كانت إعتذرت وقالت إنها تعبانه شويه...

أحمد بضيق طفولى مسموع: يووووووووه، العجله باظت.
خرج من الأوضه وبعدها خرج من البيت وهى فضلت تاخد نفس عميق وعلى إستعداد إنها تتقابل مع خالد لإنها واثقه إن أحمد رايحله، كان واقف قدام شقتهم وبيخبط على الباب بإيده الصغيره لحد مافتحيه فتحت الباب...
فتحيه بإبتسامه: أهلا بالعسل بتاعى.
أحمد بحزن طفولى: هو فين عمو خالد؟
فتحيه وهى ملاحظه حزنه: فى إيه ياحبيبى زعلان ليه؟
أحمد: العجله الجديده إللى هو جابهالى باظت.

فتحيه: طب ياحبيبى إدخل.
أحمد دخل وراح لخالد إللى قاعد فى أوضته وملامح الحزن واضحه عليه، فاق لما لقى أحمد دخل عليه...
أحمد بحزن: عمو خالد، العجله الجديده باظت، تعالى صلحها.
خالد: بس أنا أجازه يا أحمد.
أحمد برجاء: عشان خاطرى تعالى صلحهالى وأنا مش هقولك تانى.
إتنهد بعمق وعيونه جات فى عيون مامته إللى واقفه بتبصله بحزن من بعيد، قام ومسك إيد أحمد وخرجوا من الأوضه...
خالد: أنا هروح أشوف شغلى ياماما.

فتحيه: هحضرلك الفطار على ماترجع.
خالد: طيب.
خرج من البيت وبعدها راح لبيت ياسمين، أخد نفس عميق وقرر إنه مايبصلهاش وهى موجوده عشان مايضمنش إيه إللى ممكن يحصل، ، أحمد خبط على الباب وياسمين فتحت، خالد بعد عيونه عنها وأحمد دخل الشقه، بصتله بملامح حزينه لاحظت قد إيه هو إتغير، واضح عليه ملامح الإرهاق، ده غير دقنه إللى هو رباها، وغير شعره إللى طول شويه، فاقت من إللى هى فيه على صوت أحمد...

أحمد: العجله أهيه يا عمو.
خالد أخدها منه ولسه هيتحرك هو وأحمد...
ياسمين: خالد.
خالد لأحمد: إسبقنى إنت على الورشه.
أحمد: حاضر ياعمو.
لف ليها بس حاول مايبصلهش..
خالد: أفندم؟
ياسمين بإستفسار: ممكن تبصلى؟
عيونه جات فى عيونها وبصلها بملامح خاليه من أى تعبير...
ياسمين وهى بتحاول تتحكم فى دموعها: فى أول يوم رمضان، إنت وطنط فتحيه جيتوا هنا، كنتوا جايين ليه؟
خالد بسخريه: ويهمك فى إيه؟

ياسمين: أرجوك، أنا محتاجه أعرف جيت ليه؟
خالد ببرود: مالهاش لازمه.
لف ولسه هيمشى...
ياسمين بدموع: جيت ليه؟
خالد وهو مديلها ضهره: جيت عشان أتقدملك يا مدام.
قلبها إتكسر بعد ماعرفت قد إيه هى غبيه بإنها إتسرعت، لو كانت بس إستنت شويه مكنش كل ده حصل، ده غير كلمة مدام إللى هو نطقها هدت كل أمل فى إنها تحاول تصلح أى حاجه، كان لسه هيمشى راحت وقفت قدامه...
خالد: إدخلى شقتك أحسن حد يشوفك واقفه معايا.

ياسمين بدموع: لا مش هدخل شقتى لازم تسمعنى، أنا بحبك يا خالد، أنا بحبك من صُغرى، لما أنا فتحت عيونى إنت أول واحد شوفته وحبيته وماحبتش غيره، إدينى فرصه أشرحلك إللى حصل و...
خالد بعصبيه مكتومه مع همس: بقولك روحى إدخلى شقتك أحسن حد يشوفك واقفه معايا ويتقال عليكى كلمه وحشه.
ياسمين: مش مهم، أنا عايزه أقولك إنى...

قطع كلامها خالد إللى مسكها من دراعها ودخل بيها على الشقه وقفل الباب وفى نفس الوقت حد من سكان البيت طلع السلالم ولحسن حظهم إن خالد دخل بيها بسرعه قبل ماحد يشوفهم...
كانت واقفه بتبصله بهيام وبتتمنى إنه يفهم نظرات الحب إللى بتبصله بيها، وهو عيونه كانت فى عيونها وفى نفس الوقت بيحاول يتحكم فى نفسه عشان ماينساش نفسه وهو معاها لوحدهم...
ياسمين: أنا بحبك يا...
وهنا خالد ماقدرش يتحكم فى أعصابه...

خالد: حب! إنتى تعرفى يعنى إيه حب أصلا؟ إنتى واحده أنانيه مابتفكرش غير فى نفسها وبس، إللى بيحب مابيوجعش إللى بيحبه، لكن إنتى وجعتينى هو فى واحده تحب واحد وتروح توافق على غيره ويتكتب كتابها وتقول الكلمتين دول قبل فرحها بيومين؟!
ياسمين بدموع: يا خالد كان غصب عنى أ...

خالد بعصبيه مكتومه: مافيش حاجه إسمها غصب، كلده حصل برضاكى وبعدين إنتى بتتكلمى ليه أصلا؟ إنتى ليه فتحتى الموضوع ده؟ أناوإنتى مافيش بينا حاجه أصلا من الأساس، سيبينى فى حالى يابنت الناس.
كان لسه هيمشى...

ياسمين بدموع وهى بتمسكه من دراعه: مش هسيبك أبدا، أنا بحبك وعارفه إن إنت كمان بتحبنى، ومش بس بتحبنى لا وبتموت فيا كمان، إنت فاكرنى هبله ولسه عيله صغيره بضفاير عشان مافهمش كده؟ إنت إللى كنت بتحطلى المصاصه قدام الباب وبتمشى، إنت إللى جبتلى بوكيه ورد وحطيتهولى قدام الباب يوم أما نجحت فى الثانويه العامه بمجموع عالى، إنت إللى قولتلى *إدخلى كلية الطب وخلينى فخور بيكى* فى الكارت إللى إنت كاتبه مع البوكيه، إنت...

خالد بضيق وهو بيقاطعها: ده كان زمان، لكن دلوقتى تلزمى حدودك وإحترمى إللى إنتى على ذمته، وإفتكرى كمان إن فرحك بعد يومين، ولو كان واحد غيرى إللى معاكى دلوقتى كان إستغل وجودك معاه فى البيت لوحدكم.
شد دراعه من إيديها وخرج من الشقه ورزع الباب وراه، بدأت تبكى بقهره بعد خروجه من الشقه ومش قادره تقتنع إن خلاص كده كل حاجه إنتهت وبسبب قرار سريع منها، راح لأحمد إللى واقف قدام الورشه..

احمد بإستفسار طفولى: إتأخرت ليه يا عمو؟
خالد بإبتسامه خفيفه وهو بيلعب فى شعره: العجله كانت تقيله، أخدت شوية وقت على ماجيت هنا.
أحمد: ماشى يا عمو يلا نصلحها.
خالد: يلا.
خالد فتح الورشه وبدأ يصلح العجله مع أحمد وفى نفس الوقت بيفكر فى كلام ياسمين ليه وإنها خلاص إعترفتله بحبها بس بعد إيه؟!، دمعه نزلت من عيونه مسحها بسرعه وحاول يشغل نفسه بتصليح العجله...
بمرور الوقت...
فى فيلا حازم:.

كان قاعد فى مكتبه وبيفكر فى الكلام إللى وصله عن مروه...
فلاش باك:
حازم بإستفسار: يعنى إيه فضيحه؟
؟: معرفش يا حازم بيه، هو أنا سألت قالوا بسبب فضيحه.
حازم بإستفسار وهو معقد حاجبه بضيق: مش فاهم يعنى فضيحه من أنهى نوع؟
؟: ماحدش راضى يقولى حاجه يابيه ده إللى قدرت أوصله وده لإن السجلات قديمه وماحدش هيدور فى كل ده دول خمس سنين فاتوا.
حازم بضيق مكتوم: إعمل المستحيل وإوصل للسجلات دى، لازم أعرف السبب.

؟: أنا برده يابيه سألت إحتياطى عشان لو حضرتك قولتلى إنى أدور فى السجلات، دلوقتى حاليا الجامعه قفلت بسب أجازه العيد وكل سنه وحضرتك طيب، قالولى أجى بعد العيد علطول.
حازم: مستنيك.
قفل المكالمه...

كان قاعد بيفكر فضيحه إيه إللى ممكن مروه تعملها، مكنش فاهم أى حاجه، كان حاسس إنه تايه، وفى نفس الوقت مش قادر يقتنع إن الإنسانه البريئه دى مستحيل تعمل حاجه، ده غير إنه بيحبها فوق الوصف فمستحيل يصدق عنها حاجه، ، قطع تفكيره رنة موبايله...
حازم بإبتسامه وهو بيرد: إزيك ياتوحه؟
فتحيه: أنا الحمدلله ياحبيبى، إنت عامل إيه؟

حازم: الحمدلله بخير، أعذرينى ياتوحه أنا كنت مشغول حقيقى ومعرفتش أجى تانى بعدها و...
فتحيه: عذراك يابنى، مروه أخبارها إيه؟
حازم: كويسه الحمدلله، خالد فين صحيح؟ وأخباره إيه؟
فتحيه سكتت وإتنهدت بحزن على إبنها، حازم إستغرب سكوتها...
حازم: فى إيه يا توحه؟ ساكته ليه؟ خالد ماله؟
فتحيه بدأت تحكيله كل حاجه حصلت لخالد...
فتحيه: ودلوقتى قاعد فى أوضته ومابيتكلمش معايا.
حازم: طب معلش ياتوحه هاتيه أكلمه.

فتحيه دخلت أوصة خالد إللى قاعد ساكت ومش بيتكلم...
فتحيه وهى بتديله الموبايل: خد يابنى كلم حازم عايز يتطمن عليك.
أخد منها الموبايل، وهى خرجت من الأوضه عشان تسيبه لوحده ممكن يعرف يتكلم معاه...
خالد: ألو.
حازم: أنا مش عارف أقولك إيه، بس أنا عايز أقولك إن أنا حاسس بيك، أنا...
خالد وهو بيقاطعه: إنت مش حاسس بيا، ماحدش بيحس بحد.
حازم: لا أنا حاسس بيك، أنا عشت نفس الحوار ده مع مروه و...

خالد: عشته زمان، لكن دلوقتى هى على ذمتك أهيه.
حازم: إنت شايفنى مبسوط وأنا وهى متجوزين على الورق؟
قبل لحظات...
مروه كانت نازله من أوضتها وبتدور على حازم عشان تسأله هيعملوا إيه فى الحفله إللى قربت دى، بس ملقتهوش فى أوضته نزلت وراحت لمكتبه ولسه هتخبط سمعته وهو بيتكلم...
حازم: إنت شايفنى مبسوط وأنا وهى متجوزين على الورق؟
خالد: معرفش المهم إنها معاك فى نفس البيت وعلى إسمك.

حازم: إنت غلطان، أنا عايز أكتر من كده، إنت ماتتخيلش وجع قلبى وأنا بفكر إنها خلاص هتطلب منى الطلاق بعد الحفله علطول، ماتتخيلش رد فعلى وقتها لإن أنا مش عارف أنا هعمل إيه، بس بحاول على قد ما أقدر أستغل وجودها معايا فى نفس البيت يا خالد، بحاول أملى عيونى منها وأنا عارف كويس إنى عمرى ما همل منها، الموضوع وصل بيا لدرجة إنى بتسحب لأوضتها وهى نايمه عشان أتفرج عليها لإنى كل مره بشتاق ليها أكتر ومش عارف إيه إللى ممكن يحصل فيما بعد، فلا أنا حاسس بيك أوى كمان، وفاهم يعنى إيه تبقى بتحب واحده ونفسك تقولها على كل حاجه جواك بس إنت مش قادر عشان إنت مش عايز تجبرها على حاجه، فاهمك كويس.

خالد: فلنفرض إنك فاهمنى، إنت متخيل إنها خلاص بقا إسمها على إسم واحد تانى؟ كلها يومين وهتتجوزه، حتى بعد الكلام إللى هى قالته النهارده أنا...
حازم بإستفسار وهو بيقاطعه: كلام إيه؟
خالد بدأ يحكيله على كل إللى حصل...
حازم: نعم! يعنى تقولك إنها بتحبك تقوم إنت تقولها إحترمى إللى إنتى على ذمته؟! إنت أهبل يابنى؟

خالد: خلينا نتكلم فى الواقع بقا، بقولك مكتوب كتابها، يعنى هى خلاص متجوزه، وجايه تعترفلى بحبها قبل فرحها بيومين، ده ماسموش حب يا حازم، لو بتحبنى من زمان كانت قالت، كانت قالت قبل ما كل ده يحصل *دمعه نزلت من عيونه* أنا كنت هديت الدنيا كلها لو سمعت بس الكلمه دى قبل مايتكتب كتابها، كنت عملت المستحيل عشان أخليها على ذمتى، إنت ماتعرفش أنا قد إيه كنت مستنى أسمع الكلمه دى، بس يوم أما جيت أسمعها ماكنتش حابب أسمعها، أنا حياتى كلها كانت ياسمين كنت بستناها كل يوم ترجع من مدرستها عشان أجبلها أى حاجه تهون عليها تعب اليوم، ده غير دروسها ده غير كليتها، أهى طلعت عارفه كل ده، طب ليه ماتكلمتش؟ ليه مقالتش؟، أنا كنت بعمل كل ده وأنا فاقد الأمل فى إنها ممكن تبادلنى نفس الإحساس، كان ممكن الأمور تتغير لو هى بينتلى إنها تعرف وإنها هى كمان بتبادلنى نفس الإحساس، لكن إنك تعيش وإنت عارف كويس إنك بتحب من طرف واحد ده بيبقى إحساس صعب، بتبقى خلاص إتعودت إنك وحيد وإنك مش هتتحب وإن الشخص إللى بتحبه عمره ماهيبصلك ولا هيوافق بيك.

حازم تفكيره جه فى مروه، إفتكر لما كان بيجرى وراها فى الجامعه وفهم إحساس خالد عامل إزاى، بس الفرق بينه وبين خالد إن خالد كمل فى إللى بيعمله حتى وهو فاقد الأمل، لكن هو بعد عن مروه بعد ما رفضته...
حازم بتنهيده: انا آسف، خلاص إهدى يا خالد.
خالد: أنا هادى ماتقلقش عليا، المهم إنت ربنا يكون فى عونك فى الأيام الجايه، أنا هقفل عشان حابب أبقى لوحدى.
حازم: حاضر، إبقى طمنى عليك.
خالد: حاضر.

قفل المكالمه، وإتفاجئ بفتحيه إللى دخلت عليه، فهم إنها كانت بتتصنت عليه...
خالد: مش عايز كلام، إتفضلى يا ماما.
إدالها الموبايل وهى إتكلمت...
فتحيه: أنا بس سمعتك فى الآخر وإنت بتتكلم عنها يابنى وماقدرتش أفضل واقفه فى مكانى وأسكت، ماتظلمهاش يابنى، البنت فهمت غلط...
بدأت تحكيله كل إللى حصل يومها...

خالد بقلة حيله: هى هياها يا توحه، نفس المشكله، لو كانت فقدت الأمل كانت إستنت شويه وبعدها تبدأ حياتها من تانى بدل ماتظلم نفسها وتظلم حد تانى معاها، وتظلمنى أنا الأول من غير ماتعرف، بعد إذنك يا أمى أنا عايز أنام.

نام على السرير وإدالها ضهره، كانت واقفه حزينه على حال إبنها ومش عارفه تعمل إيه ومش مصدقه إنه فضل يحبها السنين دى كلها وساكت ومستحمل كل حاجه، مروه كانت واقفه فى مكانها وسعيده بكلام حازم عنها وإنه نفسه يقرب منها وفى نفس الوقت زعلانه على حالة خالد وإللى بيحصل، قررت إنها تخبط على الباب وتتكلم مع حازم عن الحفله إللى قربت، بدأت تخبط ودخلت لما سمعته بيقولها تدخل، كانت واقفه فى مكانها مرتبكه ومش عارفه تفتح الكلام إزاى وخاصة إن مزاجه مش رايق وشكله متضايق بسبب حالة خالد...

حازم بإستفسار: خير يامروه؟
مروه بإرتباك: أنا بس كنت جايه أسألك عن الحفله، هنعمل إيه يعنى؟
حازم بتنهيده: لما ييجى وقتها يامروه هفهمك إحنا هنعمل، بس تمثيلنا هيكون زى ماهو عادى.
مروه: تمام، أنا هطلع أوضتى، مش هتعوذ حاجه؟
حازم: إتفضلى.
خرجت من المكتب تحت نظراته وبيسأل نفسه نفس السؤال، ياترى يا مروه عملتى فضيحة إيه عشان تتفصلى من الجامعه؟

طلعت أوضتها وبتفكر فى كل حاجه هى ناويه عليها، وقررت إنها لازم تحكيله كل إللى حصلها بعد الحفله ومادام هو بيحبها زى ما قال لخالد أكيد هيعذرها...
بعد مرور يومين:.

كانت الحاره مليانه بأصوات الأغانى البسيطه المسموعه والكل كان سعيد جدا ماعدا 3 أشخاص، خالد وياسمين وفتحيه، كانت واقفه بفستانها الأبيض فى أوضتها ودموعها بتنزل من عيونها ومش عارفه تعمل إيه حاسه إنها عايزه تهرب أو عايزه تقتل نفسها قبل ماتبقى لحد غيره، فاقت لما سمعت صوت خبط على الباب...
فاطمه بصوت مسموع: يلا يابنتى عريسك وصل، يلا عشان تقعدى فى الكوشه بره الناس كلها مستنياكى.

ياسمين بصوت مسموع: حاضر، هخرج أهوه.

فاطمه راحت للمعازيم إللى موجودين فى الفرح، وياسمين فضلت واقفه فى مكانها ومش عارفه تعمل إيه، حست إنها مشلوله مش قادره تفكر عايزه تهرب أيوه لازم تهرب، يا متخلفه إنتى مكتوب كتابك هتهربى تروحى فين بس. فضلت تفكر كتير لحد ماجه فى بالها القرار الأخير ويحصل زى مايحصل، بصت للشباك إللى موجود فى أوضتها وراحت نحيته ولحسن حظها إن فى سلم خشب موجود جنبه وده لإنهم كانوا بيركبوا أنور الفرح قبلها فسابوا السلم هناك، خرجت من الشباك بفستانها وحاولت تمسك نفسها عشان ماتقعش ومسكت السلم بالعافيه، ونزلت فى هدوء من غير ماحد ياخد باله وخاصة إن النحيه إللى هى بتنزل منها مش من جهة الفرح...

خالد كان قاعد مهموم وحزين بسبب إن خلاص مبقاش فى أمل، خلاص هى بتتجوز أهيه، كان بإيديها تطلب الطلاق قبل الفرح، بس هى كملت لحد يوم الفرح وأدى فرحها أهوه شغال، فاق من تفكيره على صوت خبط شديد على الباب، صوت الخبط بيستمر وبيزيد وبيعلى أكتر، فتحيه خرجت من أوضتها وخالد كان رايح نحية الباب، والخبط مازال مستمر...
خالد بضيق وهو بيفتح: حاضر ياللى بتخبط فى إ...
إتصدم لما لقاها قدامه بفستان فرحها...

ياسمين بدموع: للمره الأخيره، أنا بحبك يا خالد ولو مابقتش ليك مش هبقى لغيرك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة