قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي الفصل السابع والعشرون

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي كاملة

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي الفصل السابع والعشرون

دلف خالد الى مكتب حازم ليجده جالسا يتابع عمله... اقترب منه متسائلا بتعجب:
حازم...انت بتعمل ايه هنا...؟!
رفع حازم بصره ناحيته واجابه:
براجع شوية ملفات تخص الشغل...

خالد وهو يجلس على الكرسي المقابل له:
انت مش قلت انك محتاج تستريح شوية...
نهض حازم من مكانه واتجه نحو خالد...جلس على الكرسي المقابل له وقال بنبرة جادة:
سيبك من ده دلوقتي... انا عايزك فموضوع مهم...
قطب خالد جبينه متسائلا بحيرة:
قول...سامعك...

قال حازم:
هنا قررت انها تديني فرصة اخيرة... فرصة اثبت من خلالها اني استحق غفرانها... وانت لازم تساعديني فأني استغل الفرصة دي صح...
تطلع اليه خالد بدهشة فأخر ما تخيله ان تتصرف هنا بهذه الطريقة...
حازم...انت متأكد من اللي بتقوله...
اومأ حازم برأسه ليرد خالد:
طب ايه اللي غيرها...؟! وازاي فجأة بقت موافقة تديك فرصة تانية...؟!

قاطعه حازم بسرعة:
مش مهم ده يا خالد...المهم انها وافقت...وانا عايز استغل موافقتها دي...
اعتدل خالد في جلسته وقال بعد تفكير:
اعملها مفاجئة...هات ليها هدية غالية...
هنا مش من النوع اللي هيتأثر بكده...
قالها حازم بجدية ليحك خالد ذقنه بتفكير ثم يقول:
اعمل حاجات تقربك منها وتخليها تغير نظرتها ليك...

حازم بسخرية:
مهو ده اللي قلته يابو العريف... المهم ايه هي الحاجات دي...؟!
مش عارف...
قوم يا خالد...قوم من وشي...
نهض خالد من مكانه وهو يضحك عاليا بينما زفر حازم انفاسه بضيق قبل ان يسمع طرقات على باب غرفة مكتبه...
دلفت السكرتيرة بعد لحظات واخبرته:
حازم بيه...سنا هانم بره عايزة تقابلك...

تطلع خالد اليه بقلق بينما نهض حازم من مكانه وقال موجها حديثه الى خالد:
طيب يا خالد سيبني انت دلوقتي وبعدين هكمل كلامي معاك...
اومأ خالد برأسه متفهما رغم عدم راحته ثم خرج من الغرفة ليجلس حازم على كرسيه المعتاد في مقدمة مكتبه منتظرا دخول سنا...

دلفت سنا بعد لحظات الى المكتب... تقدمت نحو حازم ووقفت امامه ليقول حازم بنبرة متهكمة:
أهلا...
عايزة اتكلم معاك فموضوع ضروري...
اقعدي...
قالها حازم وهو يشير الى الكرسي الجانبي لمكتبه قبل ان يردف:
سامعك...

تنحنحت سنا عدة مرات قبل ان تبدأ في حديثها قائلة:
انا هتجوز يا حازم...
وبعدين...؟!
سألها حازم بلا مبالاة ادهشتها لتسأله بعدم تصديق:
مش هتقول اي حاجة... ولا هتستفسر عن جوازتي... معقول مبقتش مهمة عندك للدرجة دي...
زفر حازم نفسا قويا قبل ان يقول بجدية:
سنا انا وانتي اطلقنا وبالثلاثة... انتي هتتجوزي... انا اعملك ايه...؟!

سنا بدموع تكونت داخل مقلتيها:
بس انا مش عايزة اتجوزه...
عقد حازم حاجبيه متسائلا باستغراب:
امال هتتجوزيه ليه...؟!
اجابته سنا وهي تمسح عينيها باطراف اناملها:
امجد مصر اني اتجوزه...
وامجد يجبرك على حاجة زي كده ليه...؟!

همت سنا بان تخبره بمعرفة امجد بأمر زواجهما السري لكنها تراجعت خوفا من امجد الذي حذرها مسبقا بأن لا تنطق بحرف واحد يخص هذا الموضوع...
مش عارفة...هو مصر اني اتجوزه... وانا مش عارفة اعمل ايه...
حازم بجدية:
وافقي يا سنا... كده افضل ليكي...

انتفضت سنا من مكانها غير مصدقة لما تسمعه لتقول:
انت ازاي بتتكلم بالسهولة دي...؟! ازاي قادر تكون بارد للدرجة دي...؟
عقد حازم ذراعيه امام صدره وقال:
عندك حل تاني...؟!
ابتلعت سنا ريقها ولم ترد ليبتسم حازم:
شفتي... وانا بردوا معنديش حل تاني...
تطلعت سنا اليه بقهر قبل ان تحمل حقيبتها وتتجه خارجة من مكتبه وهي تلعن نفسها لانها جاءته...

خرجت هنا من الحمام وهي ترتدي بيجامتها بينما شعرها ملفوف بالكامل بالمنشفة...
وقفت امام المرأة وفكت المنشفة ليظهر شعرها المبلل فأخذت تسرحه بالمشط حينما رن هاتفها فجأة...
ابتلعت هنا ريقها وهي ترى اسم المتصل...لقد كان امجد... ضغطت على زر الاجابة ليأتيها صوت امجد:
أبشري...عملتي ايه...؟!

اجابته هنا بنبرة خافتة:
عملت كل اللي اتفقنا عليه...
امجد براحة:
برافو...تعجبيني كده...
ثم اردف:
ركزي يا هنا... مش عايزين اي لخبطة بالشغل...
حاضر...
قالتها هنا بصوت بالكاد يسمع ثم اكملت:
انا هقفل دلوقتي وياريت متكلمنيش... انا هبقى اكلمك لما اكون فمكان أمان...

قهقه امجد عاليا وقال بسخرية:
وااو...بتتعلمي بسرعة...
اغلقت هنا الهاتف في وجهه واخذت تتطلع الى الهاتف بنظرات غير مرتاحة...لا تعرف لماذا بدأت تشعر بالندم على هذا الاتفاق... هل هو الخوف من نهاية اتفاق كهذا...؟! ام هناك اسباب اخرى...؟!
جفلت هنا بشدة وهي ترى جازم واقف امامها...

ايه خضيتك...؟!
هنا وهي تضع كف يدها على صدرها:
جدا...
شكلك كنتي سرحانة...؟!
سألها وهو يخلع سترته ويعلقها على الشماعة لتسأله بتوتر:
هو انت جيت امتى..؟!
اجابها حازم:
من شوية...

ثم مسك يدها وجرها وراءه واجلسها على السرير بجانبه قائلا:
عايزك فموضوع مهم...
سألته هنا بتعجب:
موضوع ايه...؟!
اجابها حازم:
اولا امتى هتشتغلي معايا بالشركة...؟!
زفرت هنا نفسها براحة وقالت:
انت مصر يعني اني اشتغل معاك...؟!

ايوه مصر...ده انا حتى حضرتلك الشغل اللي هتعمليه...
شغل ايه...؟!
سألته هنا بعدم استيعاب ليشرح لها حازم:
مشروع قرية سياحية فالغردقة... عايزك انتي تكون المسؤولة عنها...
بس...
قاطعها:
مبسش...انا قررت خلاص... هو انتي مش حابة يكون ليكي اسم...؟!
اجابته هنا بشرود:
اكيد حابة...

رد حازم:
يبقى تسمعي كلامي... انتي تشتغلي عندي بالشركة...وانا هخليكي تمسكي مشاريع مهمه وتنجحي فيها ويبقى ليكي اسم كبير...
منحته هنا ابتسامة خفيفة قبل ان تقول:
موافقة...
ابتسم حازم براحة ثم اكمل بجدية:
كده ريحتيني...

نهض من مكانه ومد يده لها لتتطلع اليه والى يديه الممدودتين باستغراب فيقول:
هاتي ايدك...
منحته يديها فنهضت من مكانها وقالت:
هو فيه ايه...؟!
اجابها حازم:
انا عايزك تجهزي نفسك وتغيري هدومك عشان هنخرج بعد شوية...
نخرج نروح فين...؟!

اجابها حازم:
ملكيش دعوة...دي مفاجئة...المهم انك تجهزي نفسك وتبقي على سنجة عشرة...
تطلعت هنا اليه بحيرة قبل ان يقول بلهجة امرة:
مستنية ايه...؟! يلا...
تحركت هنا بسرعة واتجهت نحو خزانة ملابسها لتختار طقم مناسب ترتديه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة