قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي كاملة

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

صدمة حقيقية سيطرت عليه وشلت كيانه باكمله...
ابتعد عنها وهو يلهث بقوة...
عيناه اتسعتا بشدة...
لا يصدق ما رأه...
لقد كانت عذراء...
اي جريمة بشعة ارتكبها هو...؟!
اي ذنب كبير اقترفه...؟!
ليه مقولتيش انك بنت...؟!

تراجعت الى الخلف وهي تحتضن جسدها المدمر والعاري بيديها الاثنتين...
اخذت تشهق بقوة وهي تتذكر تلك اللحظات المريرة التي مرت بها...
انطقي...
صرخ بها بقوة قبل ان يمسك المزهرية الموضوعة على الطاولة بجانبه ويرميها ارضا لتتحطم الى اشلاء...

لا يصدق انه فعلها... لقد جن بالتأكيد... كيف له ان يغتصب فتاة لمجرد انها قاومته...؟! والاسوء من هذا انها كانت عذراء...!
نهض من مكانه واتجه نحوها...
قبض على ذراعيها ورفعها من فوق السرير واخذ يهزها بقوة وهو يصرخ بها:
ليه مقولتيش...؟! ليه عملتي فيا كده...؟! ليه دمرتيني...؟!

اخذت تنتحب بصوت عالي... هو يلومها هي بعد كل ما فعله معها... بعدما اغتصبها وسرق عذريتها...
رماها على السرير مرة اخرى ثم اعطاها ظهره واخذ يقبض بانامله على شعره الاسود يفكر في حل لهذه المصيبة التي اقترفها...
اما هي فنامت على السرير متخذه وضعية الجنين في نومها واخذت تبكي بصوت عالي يمزق نياط القلب...

التفت بنصف استدارة واتجه ببصره نحوه ليدمره منظرها هذا فيبعد بصره عنها على الفور ويتجه خارج الغرفة باكملها... اتجه نحو صالة الجلوس وجلس على ارضية الصالة ووضع رأسه بين كفي يديه بانهيار حقيقي...

اوقف سيارته امام فيلا عائلته...
هبط منها وتقدم الى داخل الفيلا...
وقبل ان يضغط على جرس الباب كانت والدته تفتح له الباب وهي تصرخ بسعادة:
امجد حبيبي...

احتضنها بقوة وهي يقول بنبرة صادقة:
وحشتيني ازي يا ماما...
ابتعدت عنه وهي تقول بنبرة معاتبةة:
لو كنت وحشتك مكنتش سبت الفيلا وسبتني لوحدي...
مهو بابا معاكي... وسنا كمان...
بس انت غير يا حبيبي...

قالتها وهي تحتضن وجهه بين كفي يدها ليمسك بكف يدها ويطبع قبلة عليه قبل ان يحرر نفسه من احضانها وهو يدور ببصره في ارجاء الفيلا ثم يسأل والدته:
امال سنا فين...؟!
انا هنا...
صدح صوت رقيق وناعم في ارجاء المكان... هبطت من الطابق العلوي فتاة رشيقة جميلة وهي سنا اخت امجد... اقتربت سنا من امجد واحتضنته بقوة بينما قالت:
وحشتني اووي يا امجد...معقول تغيب كل ده...

ربت امجد على ظهرها وقال بنبرة حنونة:
وانتي وحشتيني اكتر يا سنا...
ثم التفت الى والدته وهو ما زال يحتضن اخته وقال بجدية:
انا جعان اووي... ياريت نتغدى سوا دلوقتي...
من عينيا...

قالتها والدته ثم نادت على احدى الخادمات وطلبت منها ان تعد الغداء لهم...
ثم عادت نحو ابنها وسألته:
هو باباك عرف انه رجعت...انت هتستقر هنا خلاص... صح...؟!
اومأ امجد برأسه وقال مجيبا اياها:
صح... اصلا بابا هو سبب رجوعي...
ابتسمت الام براحة بينما بادلها امجد ابتسامة مصطنعة قبل ان يذهب الثلاثة الى غرفة الطعام...

دلف خالد الى فيلا عمه ليجد زوجة عمه تترأس مائدة الطعام وبجانبها على اليمين مصطفى اخو حازم الاصغر...
دار ببصره في ارجاء المكان قبل ان يسألهم بتردد:
امال حازم فين...؟! هو لسه مجاش...؟!
اومأت السيدة راقية والدة حازم برأسها وهي تجيب خالد:
من امبارح بالليل هو بره... انا افتكرته معاك...

توتر خالد لا اراديا وفكر في السبب الذي يجعل حازم يتأخر ولا يعود الى المنزل...
جلس على الجانب الايسر من زوجة عمه ثم قال بلهجة جادة:
الحقيقة هو كان معايا بس قال انوا عنده شغل مهم وسابني وراح...
شعرت راقية بالقلق من اجل ابنها فطلبت من خالد ان يتصل به ليخبرها خالد بتردد:
اتصلت بيه وتليفونه مغلق...

نهضت راقية من مكانها وقالت بقلق واضح:
امال راح فين يعني...جرب تكلمه تاني يمكن فتح تلفونه..
هكلمه انا...
قالها مصطفى وهو يخرج هاتفه من جيبه ويجرب الاتصال باخيه ليجد الهاتف مغلق...
تقدمت من الثلاثة فتاة جميلة تدعى رؤية وهي تكون اخت حازم ومصطفى...

القت التحية عليهم ثم سألتهم بتعجب من وجوههم التي يبدو عليها القلق والتوتر:
فيه ايه...؟! مالكم...؟!
اخوكي مختفي ومش عارفين هو فين...
متأفوريش الامور يا ماما...
قالها مصطفى محاولا تهدئتها لتشعر رؤية بالقلق الشديد هي الأخرى على اخيها...

تحدثت الام اخيرا:
ارجوكم شوفوه هو فين...انا قلقانه عليه اووي...
نهض خالد من مكانه وقال بجدية:
انا هروح ادور عليه... اكيد هلاقيه عند حد من صحابنا..
نهض مصطفى بدوره وقال موجها حديثه لخالد:
انا هاجي معاك...
ليخرج الاثنان متجهان للبحث عن حازم بينما اخذ كلا من راقية ورؤية يدعوان ان يجدا حازم باسرع وقت سالما وبخير..

الوقت يمر بطيء للغاية وحازم مال زال يفكر فيما حدث...
يحاول ايجاد حل لهذه المشكلة...
نهض من مكانه بعدما انتهى من تفكيره وحسم قراره  ليسمع صوت خطوات بطيئة تقترب منه ليجدها امامه...
وجهها منتفخ واحمر من شدة البكاء... ملابسها ممزقة قليلا تحمل اثار ما حدث...
اخفضت بصرها بخجل ما ان رأته امامها...  ثم همت بالتحرك نحو باب الشقة لتقف في مكانها حينما سمعته يقول:
استني...

اقترب منها وقال بنبرة ساخرة:
رايحة على فين يا هانم وانتي بالمنظر ده...؟!
رمقته بنظرات حادة وقالت بكره:
ملكش دعوة...
ثم ابتعلت ريقها واكملت بدموع لاذعةة:
انت مش خدت اللي انت عاوزة مني...؟! عاوز ايه تاني...؟!

قبض على ذراعها ليشعر بارتجاف جسدها الشديد فيحرر ذراعها على الفور ويقول بجدية رغم توتره والمه:
احنا لازم نلاقي حل للي حصل... انا مش هسيبك تمشي بسهولة كده بعد اللي حصل...
صرخت به بألم شديد:
انت مش مكفيك كل اللي عملته فيا... عاوز ايه مني  كمان...؟! انت دمرت حياتي... قتلتني وانا حية... اغتصبتني... اخذت شرفي... ده كله مش كفاية بالنسبة ليك.. عاوز ايه كمان...؟! حرام عليك... انا انتهيت بسببك... انا خلاص ادمرت نهائي...معدش ليا حاجة اخاف عليها... انت...
تتجوزيني...

ابتعلت بقية كلماتها داخل فمها...
لم تصدق ما سمعته...
هل يريد الزواج بها...؟!
هي دي طريقتك عشان تخلص نفسك من الذنب ده...؟!
قالتها بنبرة ساخرة ليرد بجمود:
ده الحل الوحيد عشان نحل المشكلة اللي وقعنا بيها احنا الاتنين...
ثم اردف ببرود:
وانا في النهاية لقيتك فالكباريه وجبتك منه...
تقصد ايه..؟!

سألته بعيون تلمع غضبا ليرد بنبرة ذات مغزى:
يعني فالنهاية انا هتنازل وادي اسمي لرقاصة فكباريهات فبلاش الغرور الكداب ده...
صفعة.. صفعة قوية هي كل ما تلقاه على كلامه قبل ان تردف بحقد:
وفر محاسنك دي يا باشا... مش انا اللي اتجوز واحد اغتصبني ودمر حياتي زيك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة