قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي كاملة

رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

في صباح اليوم التالي...
فتحت هنا عينيها اخيرا لتشعر برهبة كبيرة من المكان الذي هي فيه...
اخذت تقلب بصرها في ارجاء الغرفة الخالية من اي احد...
حاولت النهوض قليلا لكن الالم الذي غزا جسدها منعها من هذا...

فُتِح الباب ودلفت راقية الى داخل الغرفة والتي ما ان رأت هنا مستيقظة وتحاول النهوض من مكانها حتى تقدمت نحوها مسرعة وقالت بلهفة واضحة:
انتي فوقتي اخيرا...
ثم اردفت مسرعة:
مينفعش تقومي... انتي لسه عيانة...

اذعنت هنا الى كلامها وعادت الى وضعيتها المتمددة فالالم الذي عانت منه اجبرها على هذا...
اغمضت عينيها للحظات ثم فتحتهما على صوت راقية تسألها بنبرة يشوبها التوجس:
انتي كويسه...؟!
اومأت برأسها دون ان تجيب لتطمئن راقية قليلا وتجلس بجانبها على الكرسي المجاور للسرير ثم قالت:
مامتك وريهام جايين في الطريق...انتي متأكدة انك كويسه ومش محتاجة دكتور...؟!

متأكدة...
قالتها هنا بصوت مبحوح قبل ان تسألها بتردد:
هو انا اجهضت...
تطلعت راقية اليها بحيرة ولم تعرف بماذا تجيب... الا ان هنا فهمت عليها فورا وقالت بنبرة مقتضبة:
فهمت...
تطلعت اليها راقية بشفقة وقلة حيلة فهي لا تعرف ماذا يجب ان تفعل معها وكيف تتصرف...
هل تواسيها...؟! ومن قال انها حزينة من الاساس...؟!

همت راقية بقول شيء ما حينما فُتح الباب ودلفت كلا من والدة هنا وريهام الى الغرفة...
ركضت والدتها نحوها واحتضنتها بقوة لتغرق هنا بين احضانها وتبدأ بالبكاء...
انسحبت راقية من الغرفة تاركة لوالدتها واختها حرية الحديث...
ظلت والدتها تحتضنها بينما هي مستمرة في بكاءها...

وقفت ريهام تتطلع اليهما من بعيد بينما تحررت هنا من احضان والدتها اخيرا لتقول بنبرة معتذرة:
انا اسفة... اسفة اووي...مكنتش عايزة يحصل كده... مكنتش عايزة افضحكم...
كفاية يا هنا...كفاية يا حبيبتي... انا اللي اسفة... اسفة انك مريتي بكل ده بسببي...
قالتها والدتها وبدأت تبكي هي الاخرى لتقترب ريهام منها وتقول:
ارجوكي يا ماما متعيطيش...

ثم التفتت نحو هنا وسألتها بينما اخذت تمسح دموعها باناملها:
انتي كويسه يا هنا...؟!
اومأت هنا برأسها دون ان تجيب لتبتسم لها ريهام بحنو قبل ان تنحني نحوها وتحتضنها بقوة:
قلقتيني عليكي... قلقتيني اووي...
بعد مرور فترة قصيرة دلفت كلا من راقية ورؤية الى داخل الغرفة التي تقطن بها هنا...

اقتربت راقية منها  منها وقالت بينما تبتسم براحة:
شكلك بقيتي احسن دلوقتي...
ابتسمت هنا بضعف بينما يد والدتها تمسك بيدها تمنحها القليل من الطمأنينة...
حمد لله على سلامتك يا هنا...
قالتها رؤية لتشكرها هنا بخفوت:
شكرا...

اخذت راقية نفسا عميقا ثم قالت بنبرة جادة:
انا عارفة انوا كلكم قلقانين من اللي حصل...وخايفين من كلام الناس... بس متقلقوش انا اتصرفت... انا بلغت كل الموجودين انك شلتي الزايدة بعد ما بقت توجعك فجأة... واتفقت مع الدكتور وعملنا تقرير بكده وورينا التقرير ده للصحافة عشان ينشروا الخبر بالشكل ده وميبقاش فيه ادنى شك ناحيتنا...
يعني محدش هيعرف بأي حاجة...؟!

سألتها هنا بقلق واضح لترد راقية مطمئنة اياها:
اطمني يا هنا... محدش هيعرف بأي حاجة...
ارتاحت هنا قليلا حينما سمعت ما سمعته ثم ما لبثت ان شكرتها:
ميرسي اوي لحضرتك... انا مش عارفة اقولك ايه...
ابتسمت راقية وقالت بحنو بالغ:
انتي زي بنتي يا هنا... وانا قلتلك قبل كده اني دايما هكون جمبك...
ادمعت عينا هنا من فيض حنان هذه المرأة ولطفها الذي غمرها بالكامل...

مر الوقت سريعا ورحل الجميع ولم يتبق مع هنا سوى والدتها...
اعتدلت هنا في جلستها واشارت الى والدتها قائلة:
ماما انتي لسه زعلانة مني...؟!
اجابتها والدتها بجدية:
انا نسيت الموضوع ده خلاص... وانتي كمان انسيه...
اردفت هنا بإصرار:
يعني سامحتيني...
اومأت والدتها برأسها وقالت:
ايوه سامحتك...

ابتسمت هنا براحة لتبادلها والدتها ابتسامتها...
سمع الاثنان صوت طرقات على باب الغرفة يتبعها دخول احدهم...
صدح صوت كعب حذاء عالي في المكان لتظهر اخيرا صاحبته والتي لم تكن سوى سنا...
ابتلعت هنا ريقها بتوتر بينما نقلت نجاة والدتها بصرها بين الفتاة الجميلة المبتسمة وبين هنا المتوترة باستغراب...
لم تتعرف والدة هنا عليها فهي لم ترها حينما اقتربت من هنا وسلمت عليها يوم الزفاف...

مساء الخير...
قالتها سنا بابتسامة لتنهض نجاة من مكانها وتقول:
مساء النور... اتفضلي...
عرفت سنا عن نفسها:
انا سنا بنت خالة حازم... جيت اطمن على هنا...
رحبت بها نجاة على الفور:
اهلا وسهلا...اتفضلي...
جلست سنا على الكرسي المجاور لسرير هنا ثم قالت موجهة حديثها لهنا:
ازيك دلوقتي...بقيتي احسن...

لم تجب هنا بل اكتفت بتأملها بنظرات غريبة فشعرت والدتها بالحرج واجابت نيابة عنها:
الدكتور قال انها بقت احسن بكتير...
التفتت سنا نحو نجاة وقالت بابتسامة لطيفة:
الحمد لله...
ماما ممكن تسيبينا لوحدنا...

كان هذا صوت هنا المقتضب لتنقل نجاة بصرها بين الفتاتين باستغراب قبل ان تنصرف باذعان بينما التفتت سنا نحو هنا وقالت بلطف مصطنع:
كويس انك عملتي كده... انا كنت محتاجة اتكلم معاكي...
اتفضلي..
قالتها هنا باقتضاب لتتنحنح سنا قائلة:
انا جيت هنا طبعا عشان اطمن عليكي اولا  واعتذرلك عن اللي عملته...انا مكنتش عايزة الامور توصل لكده...

صمتت سنا فقالت هنا:
كملي... سكتي ليه...
اكملت سنا بجدية وصراحة مطلقة:
انا جيت عشان اعرف انتي ناوية على ايه...؟!
اه قولي كده...جاية تطمني اني هسيبلك جوزك...
قالتها هنا بسخرية لتقول سنا بجدية:
ده حقي...

مطت هنا شفتيها وقالت:
حقك...
نهضت سنا من مكانها واقتربت منها منحنية نحوها قائلة:
هنا انا ممكن اعملك اللي انتي عايزاه... واديكي المبلغ اللي تعوزيه... بس تسيبي حازم ليا...
تطلعت اليها هنا بنظرات باردة لا توحي بشيء قبل ان تهتف بها بجمود قاتل:
اخرجي بره...

مليون جنية...كويس...
قالتها سنا بنفس الجدية لتصرخ بها هنا:
قلت اخرجي بره...
وفي هذه الاثناء فًتح الباب ودلف حازم الى الداخل والذي اخذ ينقل بصره بين الاثنتين قبل ان يهتف بجمود:
ايه اللي بيحصل هنا...؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة