قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ابنة الوزير بقلم حنين محمد الفصل السابع

رواية ابنة الوزير بقلم حنين محمد بكامل فصولها

رواية ابنة الوزير بقلم حنين محمد الفصل السابع

بعد خروج نور و تيمور من المكتب و اغلق تيمور الباب وقفا امامه وتحدثت نور بندم قائله:
- تيمور أنا اسفه أوي علي اللي حص
وضع تيمور يده سريعا علي شفتيها واستمع الي ما يقوله حسن ورأفت و صدم مما سمع ونظر الي نور التي تتلوي في يده فابعد يده عن فمها فتحدثت بهجوم قائله:
- تيمور في أيه ؟ أيه اللي عملته ده ؟

نظر لها تيمور ولم يستطع ان يتحدث ولم يسمع اي من كلماتها التي قالتها و لم يسمع اعتذاراتها عما حدث بسببها كل ما كان يشغل باله هو صديقه العزيز و القريب عبدالرحمن الذي يعمل ضده و ضد بلاده صديقه الذي سلم شقيقته له كان اعمي عندما اختاره ليكون صديقه كان اعمي عندما لم يكتشف حقيقته ترك نور و ذهب الي الخارج وهناك وجد عبدو يجلس مع الحرس ويضحك وعندما رأه عبدو ذهب اليه وتحدث قائلا:
- مالك ي تيمور في ايه؟ انت لسه زعلان مني علشان الحرامية الا دخلوا هنا و اني مكنتش مأمن الفيلا كويس.

لم يحدثه تيمور ولكن ترك الفيلا بأكملها و ظل يمشي بدون هدف او وجهه وهو يتذكر طفولته مع عبدو وشجاراتهم و اوقات مرحهم و عندما دخلا كليه الشرطة وكانا من اوائل دفعتهم كان يبكي وهو لا يشعر الي ان اوقفه احد المارين بجانبه و تحدث قائلا:
- مالك يا أبني في أيه ؟ يا أبني أنت كويس ؟
نظر له تيمور و تحدث اخيرا قائلا:
- اه كويس، فيه حاجة ؟ محتاج حاجة يا حج ؟

لا ي بني بس شكلك انت الا محتاج بتعيط ليه ي ابني وانت ماشي
مسح تيمور دموعه بسرعه ونظر اليه مره اخري و تحدث قائلا:
- مشاكل ي حج
- ومين معندوش مشاكل ي ابني بس اتطمن انت مش لوحدك كل اهلك وحبايبك واصحابك حواليك وربنا معاك ادعي بس انت وقول ي رب وكل مشاكلك هتتحل
- يا رب، أنت أسمك أيه يا عم الحج ؟

- أسمي معتز يا ابني، احكيلي ي ابني مالك الكلام مع الغريب بيريح صدقني
- مش عاوزة اشغلك ي حج معتز ولا اضايقك واشيلك همومي
أبتسم معتز بطيبة:
مش هتضايقني ولا حاجه ي ابني تعالي معايا انا بيتي قريب من هنا هخلي ابني يعملنا كوبايتين شاي و نقعد نتكلم علي رواقة ولا انت مش عايز تقعد مع عمك معتز شوية.

تحدث تيمور بأحراج:
- لا طبعا يا حج اتفضل
ذهب كلا من تيمور و معتز الي منزل معتز و دلفا ثم نادي معتز علي ولده هيثم الذي دلف سريعا وسرعان ما اندهش بوجود تيمور و ادي التحية العسكرية قائلا:
- تمام يا فندم
نطق معتز بتعجب قائلا:
- انت تعرفه يا هيثم ؟
تحدث هيثم قائلا:
- ايوه ي بابا ده الرائد تيمور رئيسي في الشغل
تحدث تيمور:
أزيك يا هيثم ؟ عامل أيه ؟

- الحمدلله يا فندم
تحدث معتز قائلا:
- روح يا هيثم اعملنا كوبايتين شاي
- حاضر يا بابا، الأكل جاهز يا فندم يا ريت تتغدي معانا
تحدث معتز هذه المرة:
- هيتغدي معانا يا ابني، روح جهز الاكل
- تمام عن أذنكم
ذهب هيثم و التفت معتز الي تيمور و تحدث قائلا:
- أتمني ميكونش عندك مانع تتغدي معانا
- لا أبدا ده شئ يشرفني
- طيب أحكيلي بقا يا أبني مالك ؟

تنهد تيمور و بدأ في السرد:
- والله ي عم معتز الدنيا دي صعبة اوي وكل ما واحد يفتكر انه عارفها كويس و حفظها خلاص بييجيله مقلب منها لحد ما محدش فاهم حاجه خالص، انا عندي صاحب عزيز اوي عليا كان زي اخويا و اكتر واكتشفت فجأه انه خاين خاني و خدعني و خدع ناس كتير ومش عارف اعمل ايه
ربت معتز علي كتف تيمور:
- استعيذ بالله ي ابني و انا متأكد انك هتعمل الصح وخليك فاكر ان دايما كل حاجه ليه جانبين و ممكن تكون شوفتها من جانب واحد بس اسمع من صاحبك و شوف هو عمل كده ليه يمكن ليه اسبابه
- ي عم معتز الا عمله ده مبيكونش ليه سببين بيكون ليه سبب واحد بس والا هو عمله ده عقابه واحد بس وهو الموت
خرج هيثم قائلا:
- الأكل جاهز أتفضلوا

جلس عبدو امام اللواء رامو قائلا:
- ي باشا بقولك خرج وكان شكله غريب كلمته مردش عليا و نور فضلت تكلمه بس بردوا مردش عليها تفتكر في ايه
تحدث رامز بهجوم:
- في ايه ي عبدو بالراحه انت بتقول حسن ورأفت كانو في المكتب و طلبوا نور و تيمور وبعد ما خرجوا ايه الا حصل
- نور جت تكلمه كممها و كأنه كان بيسمع حاجة او مش عاوز حد يسمع هما بيقولوا ايه.

تحدث اللواء رامز بتركيز:
- اكيد حسن ورأفت اتكلمو بأي طريقة عن شغلهم
- بس ايه الا هيخليه يرفض يكلم اي حد كده ي فندم
ضرب اللواء رامز الطاولة امامه بقوة قائلا:
- شكلك أتكشفت قدام تيمور و عرف أنك شغال معاهم
تحدث عبدو بهجوم قائلا:
- يا فندم بعد أذنك مسمهاش شغال معاهم، أنا مزروع وسطهم.

وقف رامز بغيظ قائلا:
- هي فرقت ي سيادة الرائد اتنيل قوم و شوفلي تيمور فين لازم نكشف الورق قدامه
- بلاش ي فندم نكشف الورق دلوقتي لانه ممكن ميكونش عرف حاجه يبقي كده هنكشف نفسنا علي الفاضي
خرج اللوا رامز من المكان و خلفه عبدو وتحدث قائلا:
- معاك حق خلاص نستني اما نشوف هيحصل ايه و ايه حكاية تيمور اما انت بقاا ربنا يسترها معاك.

عاد تيمور الي الفيلا عندما حل المساء و نظر حوله يبحث عن عبدو ولكنه لم يجده فذهب الي احد الحراس قائلا:
- فين عبدو يا رامي ؟
- خرج من ساعة يا فندم
ابتسم تيمور في سخريه علي اهمال عبدو لحماية الفيلا في عدم وجوده شعر بضربة قويه الي حد ما علي كتفه فنظر خلفه وجدها نور التي تحدثت بعصبيه مفرطة قائله:
- انت روحت فين هاا وازاي متردش عليا و انا بكلمك ؟

زفر تيمور بضيق فلم يتمني ان يراها الان فتحدث قائلا:
- معتقدش ان ده يهم سيادتك انا هنا لحراستك وبس
نظرت له بتعجب و ظهر عليها الاحراج مما قاله فذهبت وتركته فنظر تيمور الي السماء بضيق و هو يحاول التقاط انفاسه فسمع صوت عبدو الذي تحدث قائلا:
- غلطت لما كلمتها كده
التفت تيمور لعبدو بغضب شديد وحاول تهدأت نفسه وتحدث قائلا:
- تقدر تقولي كنت فين وسايب الفيلا كده من غير حراسة.
- كنت بتمشي و انت الا مشيت من الصبح ولسه راجع من شوية فأنا مش غلطان لما خرجت ساعه واحده بس والحراس هنا واخدين كل الاوامر مني قبل ما امشي انت بقاا الا كنت فين.
مسيرك هتعرف انا كنت فين في يوم ي عبدو
كان تيمور سيذهب ولكن امسك عبدو يده بقوه قائلا:
- لا فهمني علشان مش فاهم.

التفت تيمور له بسرعه ولكمه بقوه فوقع عبدو علي الارض وانفه بدأت تنزف بشده فاجتمع بعض الحراس حولهم واثنان منهم اوقفوا عبدو فتركهم تيمور وذهب الي غرفته وخلع ملابسه ووقف تحت المياه وبدأ في البكاء علي صديق طفولته وما يفعله من خطأ ظل يتذكر عندما توفي والدي عبدو وجاء اليه في العزاء و القي بنفسه علي صدره وظل يبكي ووقتها ظل مقيم في منزله قرابه اسبوع في اكتئاب و تذكر عندما كان يتصبب عرقا و هو يطلب يد شقيقته خلود للزواج ويوم العرس كم كان سعيدا بزواجه من خلود وكيف ظل يرقص بلا توقف مع خلود وكانت من الليالي التي لم تبتعد الابتسامة عن وجهه انتهي من حمامه و لف بشكير حول خصره وخرج من الحمام ارتدي ملابسه فدق الباب فتحدث تيمور قائلا:
- ادخل.

دلفت نور و الدموع تملأ عيناها وهي تنظر له ارتدي التيشرت الخاص به ووقف امام المراه يمشط شعره قائلا:
- سيادتك محتاجة حاجة ؟
اقتربت منه ببطء ووقفت خلفه مباشرة وتحدثت قائله:
- هو انا عملت حاجة غلط يا تيمور
- ابدا سيادتك انا بس مخنوق شوية و يا ريت تسيبيني لوحدي ولا سيادتك عندك اي مشوار دلوقتي
هزت رأسها قائله:
- أيوه فيه مشوار دلوقتي انا عاوزة اتمشي
اتفضلي سيادتك اجهزي و احنا كلنا جاهزين
- انا جاهزة، بس ممكن نمشي من غير حرس.

التفت لها و رفع احد حاجبيه بتعجب قائلا:
- أفندم ! من غير حرس ازاي يعني
- يعني ي اما هخرج لوحدي ي اما هتخرج انت بس معايا وليك حرية الاختيار
- سيادتك مفيش حاجة أسمها كده
- لا فيه و ده أمر و هتختار حالا
جز تيمور علي اسنانه بضيق قائلا:
- اتفضلي سيادتك
ذهبا كلاهما الي الخارج فاقترب يحيي منهم فأشار تيمور له ان يبقي مكانه ثم جلس هو و نور في السيارة وانطلقا بها وسط نظرات عبدو المتعجبه مما يحدث

وقفت السيارة امام احد الشواطئ وخرج تيمور و فتح الباب لها فخرجت و جلست امام المياه وحل الصمت الي ان شعر تيمور ببرودها فتحدث قائلا:
- ممكن نمشي سيادتك بردانة
انا مش بردانة وعاوزة اقعد هنا شوية كمان
نظرت له برجاء و أكملت:
- تيمور ممكن تقعد بعد أذنك
اطاعها و جلس جوارها فألقت نفسها علي صدره وبدأت في البكاء بقوة وهي تمسك في ملابسه بقوه فضمها تيمور الي صدره بقوه قائلا:
- مالك ؟

- مش عارفة ي تيمور مالي انا بس مخنوقة اوي اوي حاسة اني هموت و الله احضني جامد ي تيمور انا مش لاقيه حضن زي ده مش لاقيه اي حاجه خالص حسن مش عارفة هو حلو ولا وحش حتي بابا مش عارفة هو بيحبني ولا لأ وياسمين بحسها غريبة في تصرفاتها هي يارا بس الا بتحضني كده و تفضل تخفف عني انا حاسة اني وحيدة اوي ي تيمور و مش لاقية الا يحبني و يحتويني
- حسن بيحبك.

ابتعد عنه بقوه وصرخت قائله:
- عمره، حسن عمره ما حبني وانا عارفة كده كويس حسن بس بيخطط لحاجه مش عارفاها
نظرت الي الخاتم التي ترتديه ووجهته الي تيمور قائلا:
- حتي ده مش حب ده استغلال لحاجه انا مش عارفاها لما خدني في حضنه بعد ما لبسهولي وقالي بحبك ومحدش هياخدك غيري كان بيوجه الكلام ده ليك وانا عارفة كده هو لو خطبني فعلشان يغيظك اما هو مثل عليا الحب ليه فأنا مش عارفه.

عادت الي البكاء مره اخري فسحبها هو هذه المره الي صدره وهو يتذكر شقيقته التي كانت تعاني يوما ما مثل نور وهي تشكو من صديقاتها التي يستغلونها ومن حبيبها في الجامعه الذي تركها فوجد نفسه يحتضنها قائلا:
- بس ي خلود اهدي ي حبيبتي انتي مش لوحدك انا معاكي
ابتعدت نور عنه وتحدثت باستغراب قائله:
- مين خلود، مش انت قولت أنك خاطب جيهان ؟
- فعلا بس خلود دي اختي الصغيره و تبقي مرات عبدو انا اسف اني غلطت و ناديتك باسمها.
نظرت له بأمل:
- انت فعلا بتعتبرني زي خلود أختك ؟

ابتسم تيمور و هز رأسه فابتسمت فعادت الي صدره مره اخري ودفنت نفسها به فدفن رأسه في شعرها وهو يضمها اليه بشده فتحدث قائلا:
- عارفة ي نور في يوم خلود جت من الجامعه وكانت عماله تعيط زيك كده وتقولي انا مخنوقة وزعلانة وعلي اخري علشان مكنتش حاسة ان فيه حد معاها كانت حاسة انها لوحدها وقتها اخدتها في حضني و فهمتها اني جنبها ومش هسيبها ابدا لاني اخوها الكبير ولاني بحبها جدا و بحسها بنتي مش مجرد اختي وفضلت اقولها الا مش عاجبك شاوري بس وانا هغيرهولك صحابك وحشين غيريهم حبيبك سابك استني و هتلاقي ابن الحلال جايلك استايل لبسك مش عجبك شاوري وانا هغيرلك الدولاب كله مش عاوزة نفضل عايشين هنا هننقل من بكره للبيت الا تشاوري عليه وهقولك ي نور انتي كمان نفس الكلام الا مش عاجبك غيريه انتي مش مجبره تعيشي بطريقة انتي مش مستريحه بيها عيشه علي مزاجك بس من غير غلط.

رفعت نور عيناها لتقابل مصيرها مع عيونه الحادة فتحدثت قائله:
- أنت عينك ملهاش أخر ليه ؟
ابتسم تيمور ولم يعقب ولكنه رفع يده ومسح دموعها قائلا:
- عاوزة تقعدي تاني ولا كفاية كده ؟
- لا كفاية كده بقولك ايه وديني المستشفي
تحدث بقلق قائلا:
- مالك أنتي تعبانة ؟
- لا بس هفك الجبس مفيش فرق بين دلوقتي و بكره بدري
- خليكي في معادك احسن
- لا يلا هنروح دلوقتي
- براحتك يا نور يلا.

وقفا و ركبا في السيارة و انطلقا الي المستشفي فشغلت نور الكاسيت علي اغنيه مش وحيد وبدأ في الغناء معها وسط نظرات وابتسامات جميله من تيمور ولكن قطع هذا الحدث صوت هاتف تيمور فأخذه و ازدادت ابتسامته واجاب عليه قائلا:
- جيهان وحشاني اوي يا قلبي
تحدثت جيهان قائله:
- تيمووور قفلت تليفونك ليه من بدري وكمان مجتش النهارده كنا هنتعشي سوا ولا انا بيتهيألي
ضرب تيمور يده علي رأسه بتذكر قائلا:
- اسف اوي ي جيجي بس بجد نسيت خلاص ي حبيبتي تتعوض بعدين.

- كده ي تيمور تنساني انا مرضتش اخرج مع اصحابي علشان نتعشي سوا النهارده
- معلش ي قلبي هتتعوض المره الجاية باليوم كامل ان شاء الله اصبري بس اخلص المهمه الا انا فيها و هنحدد معاد جديد للفرح ووقتها هكون ليكي انتي بس
صرخت جيهان قائله:
- نعم !هنحدد معاد جديد تيمور احنا فرحنا بعد شهر
فسر لها تيمور قائلا:
- انا اتصلت بعمي شكري و قولتله هنأجل المعاد لحد ما اخلص كل شغلي
- بابا مقالش اي حاجه ي تيمور و بعدين انت عارف المره الكام دي نأجل الفرح.

- طب وانا مالي دلوقتي مش لما بخلص بخليكي تحدديه بنفسك وبعدين باخد مهمه جديده تخلينا نأجله
- المفروض اول ما احدد معاد للفرح تاخد اجازة
- مش هينفع ي قلبي لو اخدت اجازة قبل الفرح مش هعرف اخدها علشان شهر العسل و الله انا بعمل كل الا اقدر عليه و بعدين التأجيل ده بفايده بردوا مش الاسبوع الا فات قولتي ناقصك حاجات معندكيش وقت تجيبيها ابقي انزلي جيبيها من بكره ولو عاوزة خدي خلود معاكي او مامتك
كمان مش هتيجي معايا واحنا هنجيب حاجات لبيتنا
مش هعرف اجي معاكي بكره ي جيجي انتي عارفة لو هعرف مش هتأخر عليكي ي قلبي عندي شغل و الاسبوع الجاي كله مش هكون في اسكندرية
امسكت نور بيده في حماس هامسه:
- تيمور تيمور.

- ثواني يا جيجي، فيه حاجة يا نور ؟
ابتسمت نور بفرحه قائله:
اه انا ناقصني حاجات هجيبها بكره من المول علشان المخيم فلو معندكش اعتراض يعني
لم تكمل حديثها ولكنه فهم ما تقصده فتحدث قائلا:
- أنتي متأكدة انك عاوزة تشوفيها ؟
هزت نور رأسها بقوه مع ابتسامة واسعه فابتسم تيمور قائلا:
- شكرا يا نور، خلاص ي جيجي هاجي معاكي بكره بس مش لوحدي فيه حد هيكون معايا
تحدثت جيهان بفرحه مخلوطة بتعجب قائلا:
- حد مين يا تيمور؟

- هتتعرفي عليها بكره
لوت جيهان شفتيها وتحدثت بصوت تملأه الغيره قائله:
- عليها ! ماشي ي تيمور هكون في المول بكره علي الساعه 11 أوكي
نظر تيمور الي نور:
- 11 مناسبك ؟
هزت رأسها و دقيقتان و اغلق تيمور الهاتف مع جيهان ونظر الي نور التي زادت ابتسامتها قائله:
- ميرسي يا تيمو
أبتسم تيمور قائلا:
- انا اللي المفروض أشكرك علشان هتيجي معانا، يلا وصلنا
هبط تيمور وفتح لها الباب ودخلا الي المستشفي و بعد ساعه تقريبا خرجا وعادا الي الفيلا مره اخري فدلفا كلاهما وكان عبدو في انتظارهما فتحدثت نور بقلق قائله:
- عبدو جرالك ايه مال وشك ؟

تحدث عبدو وهو ينظر الي تيمور الذي يتجنب النظر اليه قائلا:
- خبطة بسيطة يا فندم متشغليش بالك
- الف سلامة عليك
- الله يسلمك يا فندم
اعتدلت نور في وقفتها ونظرت الي كلاهما و تحدثت قائله:
- طب انا هروح أنام تصبحوا علي خير
- و انتي من اهلي الخير
ذهبت نور و كان تيمور سيذهب ورائها ولكن وقف عبدو امامه قائلا:
- لازم نتكلم و ضروري
رفع تيمور اصبعه في وجه عبدو بغضب قائلا:
- انا مش عاوز اسمع صوتك او اتكلم معاك في اي حاجه انا
اغمض عبدو عيناه بقوه وتحدث بسرعه قائلا:
- انا مزروع وسطهم.

ضم تيمور حاجبيه بصدمة ففتح عبدو عيناه ببطء فعلم بصدمة تيمور فأقترب منه واحتضنه قائلا:
- انا اسف علشان خبيت عليك بس انا مزروع وسطهم من زمان علشان العمليه دي و اللوا رامز كان ناوي يقولك بس انا اترجيته ميقولكش علشان انا عارف انك هترفض تماما اني اكون وسطهم لاني لو اتكشفت هيكون مصيري الموت وانا عارف اننا مش بس اصحاب احنا اخوات و اكتر من كده وانت كنت مستحيل توافق فمكنش فيه حل غير اننا نخبي عليك.

دفعه تيمور بقوه وهو يلتقط انفاسه بصعوبه ثم امسك بعبدو من ملابسه مرة اخري و قربه منه وتحدث بخفوت قائلا:
- يومك طين ي عبدو يومك اسود انا هبيتك في المستشفي لحد ما العمليه دي تخلص وبعدين ابقي احاسبك علي روقان
- اهدي بس كده وفهمني يعني هتبيتني في المستشفي ومش هكون لسه اتحاسبت وبعدين ترضي اختك تترمل بدري بدري لو موتني مش هيرضيك صح انا عارفك بتحب خلود اوي و مش هترضي تعملي حاجه خلاص بقاا وبعدين انا كبير علفكره وبعرف اطلع مهمات لوحدي وعمري ما اتصابت
صرخ تيمور به قائلا.

- المرادي انت هتموت مش هتتصاب بس
وضع عبدو يده علي فم تيمور قائلا:
- وطي صوتك ي عم هنتقفش و ان شاء الله مش هيجرالي حاجه اتطمن يعني انت جنبي انا حد يقدر يقرب مني و انت ورايا ي تيمور و بتحميني مستحيل صح
أحتضنه تيمور بقوة قائلا:
- كنت هموتك ي عبدو و الله العظيم كنت هموتك من غير ما حد يعرف لمجرد انك متكونش في نظر الكل خاين و تكون شهيد.

ابتسم عبدو بحب علي تصرفات صديقه المتهور قائلا:
- عارفك مجنون و تعملها وعارف انك بتثق فيا جدا وان الموضوع مكنش سهل عليك ابدا معلش توبة ي باشا، فاكر ي تيمور لما كنا بنضرب كل يوم من العيال البلطجيه الا معانا في المدرسة و ياخدوا ساندوتشتنا لحد ما قررنا نتعلم نضربهم زي ما بيضربونا و روحنا للكابتن علي وخليناه يدربنا وعلي السنة الجديده كنا احنا الا بنضربهم و ناخد السندوتشات بتاعتهم.

ارتفعت ضحكات تيمور و هو يبتعد عنه قائلا:
- فاكر طبعا يوميها انت اخدت السندوتشات كلها وقعدت تاكل زي المحروم
أبتسم عبدو ووضع يده علي كتف تيمور:
- فاكر كنا عاملين ازاي كنا واقفين ورا بعض و بنضرب العيال و كنا سند و ضهر لبعض ولحد دلوقتي احنا كده وهنفضل كده علطول ومحدش هيقدر يقرب مننا مهما يحصل فاهمني.

ابتسم تيمور وهو يتذكر و يفهم ما يلمح اليه عبدو فتحدث قائلا:
- ربنا معاك يا عبدو، يارب
- اسمها ربنا معانا احنا الاتنين تعالي بقاا هات حضن علشان انت حضنك شبه حضنك خلود وهي وحشاني
دفعه تيمور من كتفه فتعالت ضحكاتهم واحتضنو بعضهم بحب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة