قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي عشر

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي عشر

رواية إيليف صغيرة الملك للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي عشر

إيليف، صرخت بها سيرا بقلق وهي تدفع باب الغرفة بعنف لتتسمر مكانها تشخص عينيها بذهول حينما وجدت ذلك الفتي التي عرفت مؤخرا أنه ولي عهد مملكة السريال في غرفة إيليف قريب منها حتى لا يكاد يفصلهم فاصل، إيليف تخون الداغر، اتسعت عيني سيرا بذعر ما أن مر ببالها ذلك الخاطر أن علم الداغر سيقتلهم، نظرت لايليف لتجد الاخيرة تنظر لها بخوف لم تعده منها ابدااا. بينما قام إلياس سريعا يحمحم بتوتر: - من الجيد انكِ بخير أميرة إيليف سأنتظرك في الحديقة، أقصد سننتظرك جميعا.

هزت رأسها إيجابا ليخرج إلياس سريعا من الغرفة بينما وقفت إلياس تقطب جبينها بغضب تنظر لها بحدة، اقتربت منها تجلس أمامها تقبض علي ذراعها الايسر تهمس من بين أسنانها: - هل صدقتي بالفعل انكي عاهرة، لما كان هذا هنا إيليف، هاااا
ابتسمت ساخرة تشيح بيدها الجريحة بلامبلاة: كما قال هو أنا عاهرة، أفعل ما تفعله العاهرات، ااااه.

صرخت بألم حينما هوت يد سيرا علي وجهها بعنف، وضعت يدها علي خدها تنظر لسيرا بصدمة عينيها متسعتين بذهول، لتجد سيرا تصرخ بحدة: غبية حمقاء، كيف تفعلين ذلك الداغر سيقتلك...
أزاحت يدها من علي وجهها بعنف تضحك بتهكم، نظرت لسيرا ساخرة تهمس بنبرة ساخرة متالمة: يقتلني، يا ليته يفعل، توقفي عن الدفاع عنه سيرا، هو من فعل بي ذلك من البداية.

قبضت علي كتفيها تصيح بحدة ؛ غبييية أقسم انكي اغبي من رأيت في حياتي، الداغر لم يغتصبك، لم يكن سيفعل بكي ذلك ابدااا، الجميع يعلم بعشقه لكي المملكة باكملها تعلم أنه يهيم بكي، انتي فقط من تغضين الطرف عن ذلك، مستمتعة بدور المدللة، ستندمين إيليف، انتي لا تعرفي الداغر جيدا، إن أصبح عشقك عبئا يعيقه عن صالح المملكة سيدهس قلبه بحذائه نازعا عشقك من قلبه.

تجمدت مكانها عينيها متسعة تكاد تخرج من مكانها هزت رأسها نفيا بعنف بعنف تصيح بذهول: لالالا مستحيل، كنتي تبكين أنتي من اخبرني بأنه فعل ذلك بي، لما سيرا لما.

ارتسمت ابتسامة باردة علي شفتي سيرا تنظر لايليف بيأس: أنه الملك إيليف، اوامره تنفذ دون نقاش، هل تظنين أن بإمكان أي من كان في المملكة أن يرد كلمته أن يعصي أمره، إن ينظر له حتى وهو يتحدث معه، هل علمتي الآن مكانتك إيليف، الداغر يكره الأزهار، في ليلة وضحاها امتلئت الحديقة بالورود البيضاء فقط لأنك تحبينها، الداغر يأخذ و يعطي، أنتي فقط يعطي ولا يأخذ
خسارة إيليف.

مدت يدها تنزع الرباط من يدي إيليف برفق بينما الأخيرة متجمدة مكانها لا حراك تمر الأشهر الماضية أمام عينيها بسرعة كبيرة
حينما فقط أخبرته بحبها لتلك الازهار كانت تملئ الحديقة بأكملها، كم مرة تهاونت في كلامها معه وهو الذي يرتجف اعتي الرجال فقط عند ذكر إسمه، كم مرة صرح لها بعشقه وماذا كانت تفعل هي فقط تسخر منه.

« توقف داغر أنا لم ولن أحبك ابدااا. جد فتاة أخري تزوج أنجب وريث لعرشك » تلك الكلمات قالتها مئات المرات هي من نزعت عشقها من قلبه بعد أن أدركت أنها أيضا عشقته
نظرت ليديها لتجد جراحها علي وشك الالتئام بشكل سريع، نزعت يديها من يد سيرا تهمس بخواء: يكفي سيرا أنا بخير. الجروح التأمت علي اي حال، شكرا لكي.

قامت سيرا من مكانها متجهه إلى باب الغرفة التفتت لها برأسها قبل أن تخرج تبتسم بحزن: لعلمك لست أنا من عالج جروحك.

أغمضت عينيها بألم تقبض علي كفي يدها تشعر بقلبها وكأن قبضة تعتصره، أنياب حادة تمزقه بلا رحمة، قامت متجهه إلى المرحاض تدفع الماء إلى وجهها بعنف تتنفس بحدة، نظرت إلى وجهها في تلك المرأه الصغيرة تتساقط المياه علي وجهها بغزارة تشعر بالاشمئزاز من نفسها تحب اثنين في آن واحد إلياس وداغر، إلياس حب قديم احبته منذ أن كانت في السابعة عشر خرجت من المرحاض تمسك منشفة صغيرة جلست علي الفراش تجلس علي الفراش تنظر للفراغ بشرود لترتسم ابتسامة حزينة علي شفتيها.

Flash back
إيليف طفلتي استيقظي هيا إيليف لدينا مغامرة جديدة، هتف بها أماند والدها برفق لتفتح إيليف عينيها فجاءة وكأنها لم تكن تغط في نوم عميق، قفزت جالسة علي ركبتيها علي الفراش تبتسم بحماس: مغامرة جديدة نعممم، سأبدل ملابسي حالا.

ضحك أماند بمرح ليتركها ويخرج من الغرفة بينما قفزت هي من علي الفراش تجمع ملابسها المبعثرة في أرجاء الغرفة تضعهم في تلك الحقيبة الصغيرة، تبتسم بسعادة والدها اغلي ما تملك لم تري والدتها يوما منذ ولادتها هي حتى لا تعرف شكلها، كل ما عرفته عنها أنها هربت وتركتها طفلة رضيعة، رغم ذلك لم تشعر أنها تشتاق إليها دوما كيف تشتاق لحنان لم تعرف له طعما من الأساس، بالإضافة إلى أن والدها لم يبخل عليها بشئ قط حبه حنانه لم يتركها ولو للحظة واحدة حتى منصبه الفخم الكبير لم يشغله عنها علمها كل شئ ركوب الخيل والفروسية والسباحة كل شئ أهم شئ علمه لها الكبرياء والولاء وكره الخيانة، حينما يسافر يأخذها معه أينما ذهب، دائما ما يوقظها بتلك الجملة ( استيقظي صغيرتي لدينا مغامرة جديدة ) ولكن تلك المرة كانت مختلفة، كعادتها امتطت فرسها الأبيض تتسابق مع والدها تتعانق ضحكاتهم الصافية تصل لعنان السماء.

عند الشروق كانوا قد وصلوا إلى المملكة وقفت تنظر لارجاء تلك المملكة الأسواق الحدائق لترتسم ابتسامة واسعة علي شفتيها تهتف بحماس: مملكة جديدة سعيدة، مملكة السمرال أهلا بكي أنا إيليف أماند
ضحك أماند ينظر لابنته بسعادة لسعادتها: حسنا إيليف أماند. سأذهب إلى الملك ظافر حتى لا أتأخر علي موعدي، ستأتين معي؟

قلبت عينيها بملل تبتسم ببراءة: بالطبع لاء أبي لن أذهب إلى مجموعة من المنافقين يبتسمون في وجوه بعضهم البعض بزيف
تنهد أماند بيأس يهز رأسه نفيا: سليطة اللسان تماما كوالدك
ابتسمت إيليف بسعادة تغمزه بمشاكسة: إن كنت في مكانك لبقيت هنا، وتركت ذلك الداغر المخيف، ما رأيك أبي...
قاطعها والدها ينظر لها بغضب لأول مرة ينظر لها بذلك الغضب ليقطب جبينه بحدة هاتفا بحزم: ما أول درس علمته لكي إيليف.

أطرقت رأسها بخزي تهمس بخجل ؛ الا اخون ولائي ابداا
هتف بحزم وهو يحرك لجام حصانه: وأنا ولائي للملك الداغر ولن اخونه ابداا، لا تثيري المشاكل كعادتك، نلتقي هنا عند الغروب فهمتي إيليف.

هزت رأسها إيجابا تبتسم بحزن ليشد أماند لجام حصانه بقوة لينطلق به راكضا ناحية القصر الملكي، بينما هي بدأت تتجول علي صهوة جوادها تتمتم بحنق: الملك الداغر المخيف، إسمه فقط يثير الذعر، أتمني لو أراه حتى اريه من هي إيليف، نهرررررررر
صرخت بها بسعادة لتقفز بخفة من علي صهوة جوادها خلعت حذائها تجلس علي ضافة النهر تركل الماء بقدميها تضحك بسعادة تحمل الماء بين كفيها ترشه في الهواء ليسقط علي وجهها.

لتشهق بذعر حينما ظهر فجاءة رجل من تحت الماء عادت بظهرها إلى الخلف تنظر له بذعر بينما عقد هو جبينه بتعجب ماذا تفعل فتاة مثلها في ذلك الوقت عند النهر...
أشارت له بأصابع مرتجفة تهمس بارتعاش: عفريت الماء، عفريت الماء.

ضحك بملئ فاهه علي تلك الفتاة الغريبة ليخرج من الماء بخفة نافضا الماء عن شعره بعنف، لتتسع عينيها بذهول تدلي فكها بدهشة تنظر له شعره الأصفر يقطر الماء منه عينيه الزرقاء ابتسامته الناصعة لتهتف دون وعي: عفريت وسيم
لم تزده كلماتها الا ضحكا انفجر في الضحك، يقترب منها وهي تعود للخلف إلى أن ارتطم ظهرها بشجرة كبيرة لتغمض عينيها بخوف تهتف بذعر: ارجوك يا سيد عفريت لا تقتلني مازلت صغيرة علي الموت...

ساد الصمت مدة طويلة لتفتح عينيها بحذر لتجده يجلس علي ركبتيه أمامها يبتسم بإشراق. لتفتح عينيها تنظر له بتعجب تقطب جبينها باستفهام تهمس بخوف: أنت لست بشبح
هز رأسه نفيا محافظا علي ابتاسمته الدافئة، رفع يده يهتف بمرح: أقسم إني لست بشبح، انا إلياس ولي عهد مملكة السمرال والجميلة
ابتسمت بسعادة تصافحه: إيليف أماند
رفع حاجبيه يهتف بذهول: أماند، رئيس مجلس شيوخ مملكة الريان.

هزت رأسها إيجابا تبتسم باتساع ليكمل هو بتعجب: ولما انتي هنا
قلبت عينيها تتحدث بعفوية: أكره تلك الرسميات السخيفة
وقف يمد يده اليها يبتسم بإشراق: وأنا أيضا، نزهة في السوق بطريقة إلياس، لن تندمي
رفعت كتفيها تبتسم بحماس لتهز رأسها إيجابا وضعت كف يدها الصغير في كف يده ليجذبها ويبدآن في الركض.

نهار كامل لم يتوقفا عن الضحك، الركض هنا وهناك كالاطفال، جلست بجانبه قبل الغروب بقليل مستندة علي كتفه تنظر لغروب الشمس من فوق ذلك التل العالي تتنفس عاليا تضحك بسعادة: انا فزت في النهاية ووصلت قبلك
ضحك إلياس يمد يده في جيب بنطاله يلتقط منه شيئا: نعم نعم مبارك ايتها المشاعبة، وهذه هديتك
اخرج خلخال نحاسي به قلب واحد فارغ، ابتسمت بسعادة تأخذه منه: أنه رائع إلياس، شكرا حبيبي.

شهقت بخجل تضع يدها علي فمها وجنتيها اشتعلتا خجلا، ليبتسم هو بسعادة اعتدل يجلس امامه ليمد يده أسفل ذقنها ليري وجهها المتورد من الخجل ليهمس بحب: لما الخجل حبيبتي.

اتسعت عينيها بذهول يحبها أيضا كانت تظن أنها حمقاء لأنها أحبت اول فتي عرفته لتجده يهز رأسه إيجابا يؤكد ما يقول يبتسم بسعادة: أنا لست بارع في كلمات الحب إيليف ولكن منذ أن وقعت عيني عليك عند النهر وقلبي وجد سببا للحياة اخيرا، دقاته تغيرت إيليف، اصبح يصرخ باسمك مع كل نبضة لم تعرف الضحكات طريقها إلى شفاهي الا اليوم. لما أصرخ كطفل صغير الا حين رأيتك، أنا أحبك إيليف.

ادمعت عينيها بسعادة تهمس بفرح: أحبك إلياس أحبك
اخرج خنجر صغير لينحت علي احد وجهي القلب اسمها والوجه الآخر أول حرفين من اسمه ليلفه حول قدمها برفق
عانقها بقوة وتشبثت هي به بسعادة لتسمعه يهمس في اذنها بحنو: انتي تحبيني إيليف صحيح؟
هزت رأسها إيجابا دون تردد ليهمس هو مرة اخري تلك المرة بنبرة خبيثة لم تلحظها هي كانت هائمة في موج عشقه: سلميني نفسك صغيرتي
ابتعدت عنه قليلا تنظر له بتوتر تبلع لعابها بقلق.

ليظل هو محافظا علي ابتاسمته العاشقة، نظراته الدافئة بدون وعي هزت رأسها إيجابا لتزداد ابتسامته اتساعا فريسة سهلة ستكون وجبة دسمة، ولكن قبل أن يقدم علي اي فعل سمعت صوت خيل والدها يقترب منهما يصهل بصوته المميز لتنتفض واقفة لتجد والدها يقترب منهما ينظر لها ولذلك الفتي بريبة، نزل من علي صهوة جواده متجها ناحيتها يعقد حاجبيه باستفهام يشير إلى إلياس بعينيه: من هذا إيليف.

حاولت الابتسام دون توتر ولكن رغما عنها دقات قلبها تصدح كالطبول تهتف بتوتر: أنه الأمير إلياس أبي ولي العهد، تعرفت عليه اليوم في السوق
نظر والدها إلى إلياس بشك ليقترب منه يصافحه بهدوء يبتسم باقتضاب: سعدت بلقائك أمير إلياس، شكرا لمرافقة ابنتي، نظر إلى ابنته يهتف بحزم يشعر بشئ خاطي تجاه ذلك الفتي: هيا إيليف تأخر الوقت ومازال الطريق طويلا أمامنا.

هزت رأسها إيجابا تبتسم بتوتر، اتجه والدها ناحية حصانه لتقترب من إلياس تمد يدها تصافحه تحت أنظار والدها الحادة
لتهتف بتلجلج: سعدت بلقائك أمير إلياس
لتهمس سريعا: لن أنساك إلياس، سأنتظرك، ستأتي صحيح؟
هز رأسه إيجابا يبتسم بحنو يهمس بصوت خفيض: بالطبع صغيرتي في اقرب فرصة سأكون عندك ولكن عديني الا تدعي اي من كان يقترب منك.

هيا إيليف، صاح بها أماند بحدة وهو يري ابنته تقف تتهامس مع ذلك الفتي، يري نظراته الجائعة تجاه ابنته، لتهز رأسها إيجابا سريعا تهمس علي عجل: أعدك إلياس، أحبك أحبك كثيرا
ركضت ناحية جوادها تمتطيه بخفة تلحق بابيها لتلوح للواقف بحرارة بينما ابتسم هو بخبث يهتف بتهكم: وداعا إيليف، وداعا يا عشائي الذي لم يكتمل بعد!
Back.

فاقت من شرودها الطويل علي صوت دقات علي باب الغرفة ودخول احدي الخادمات تطرق رأسها خوفا تهمس بتلجلج: جلالة الملك والملكة سمانثا والأمير إلياس الجميع بانتظارك علي طاولة الإفطار سيدتي الصغيرة.

هزت رأسها إيجابا تتنهد بتعب من ذلك الصراع القائم بداخلها لا ينتهي خرجت الخادمة بينما بدلت هي ملابسها وصففت شعرها القصير لتتجه إلى أسفل اقتربت من غرفة الطعام لتزداد دقات قلبها بلعت لعابها تحاول أن تهدئ لتخطو لداخل الغرفة اشتعلت الدماء في اوردتها غضبا حينما وجدت تلك السمانثا تحتل مقعدها علي جروب الداغر الأيسر بينما يجلس إلياس علي جانبه الأيمن، دون أن تنطق بكلمة اتجهت ناحيتها بخطي سريعة غاضبة وقفت أمامها تطالعها بنظرات نارية مشتعلة تصيح بحدة: أنه مقعدي أنا، ابتعدي قبل أن اشوه وجهك الملطخ بالألوان.

نظرت سمانثا للداغر الذي ظل يأكل بهدوء لا يعير اي منهن انتباها بينما إلياس يقطب جبينه بتعجب من غضبها الغير مبرر، لتهمس بنبرة حزينة خبيثة: جلالة الملك انظر كيف تتحدث مع ملكة المملكة القادمة
حاول إلياس أن يحل تلك المشكلة ليهتف سريعا وهو يقف: تعالي إيليف اجلسي مكاني.

هزت رأسها نفيا بعنف تنظر لسمانثا بغضب تتنفس بعنف لتوجه نظرها للداغر لتجده يجلس بهدوء يعقد ذراعيه أمام صدره يبتسم بتهكم دون أن ينطق بحرف لتصيح بقوة: أنه ملكي.
وجهت عينيه لعيني الداغر تجز علي أسنانها بعنف تصيح بغيظ: ملكي. مكاني أنا.

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيه ليعاود النظر إلى صحنه من جديد هاتفا بنبرة جليدية باردة: أمامك خيارين إما أن تجلسي في اي مكان آخر، أو تخرجي وتدعينا نكمل طعامنا بهدوء دون صياحك المزعج.

تفتت قلبها إلى رفات بعد كلماته تلك، ألتك الدرجة لم تعد تهمه بينما تنظر لها تلك الحية تبتسم بشماتة، جمعت ما تبقي من كرامتها لتخرج من الغرفة سريعا كالاعصار، ليقف إلياس هاتفا بعجل: سأذهب لاعد اغراضي لرحلة الصيد، اعذرني جلالتك.

هز داغر رأسه إيجابا ببرود لينحني إلياس باحترام مهرولا خلفها. بالطبع سيذهب خلفها ابتسم ساخرا معاودا إكمال طعامه يحاول عدم التفكير فيها سيجن أن بقي يفكر فيها بتلك الطريقة، تنهد يلقي تلك المعلقة من يده بعنف ليتجه خارج الغرفة.

جلست خلف أحدي الاشجار تضع يديها علي وجهها تبكي بعنف، لتشعر بيده توضع علي كتفها برفق، رفعت وجهها سريعا كانت تظنه هو، سيأتي لمصالحتها ولكنه تفاجئت بأنه إلياس، اخذها بين ذراعيه يضمها برفق يربط علي شعرها بحنو يهمس برفق: اهدئي طفلتي
هزت رأسها نفيا تبكي بعنف قلبها يشتعل غضبا.

بينما يقف هو في شرفة غرفته ينظر لهما في ذلك الوضع الحميمي الدماء علي وشك أن تنفجر في خلاياه يقبض علي يده بعنف كم أراد في تلك اللحظة أن يجز عنقها بلا رحمة أن يراها تتوسله حتى يقتلها ويريحها من العذاب التي ستلاقيه علي يديه
جاء زيان مسرعا خلفه تلك الفتاة متجها إلى غرفة الملك دخلها دون استأذن يلهث بعنف: اعذرني جلالة الملك للتأخير.

التفتت الداغر إليه ليقترب منه يهز رأسه إيجابا يهتف بحزم: القصر والمملكة في عهدتك إلى حين عودتي زيان
هز رأسه إيجابا ينحني قليلا يهمس بثقة: لا تقلق جلالة الملك المملكة أمانه بعنقي
رفع يده يضعها علي كتفه يشد عليه بحزم يهتف بثقة: أنا أثق بك زيان، لا تخذلني صديقي، صدقني أنا لا أرغب في قتلك
هز زيان رأسه إيجابا دون أن ينطق بحرف.

خرج داغر من الغرفة متجها إلى الخارج ليجد العربة الملكية في انتظاره مع بعض الحراس يقف سمانثا وإلياس في انتظاره، عقد جبينه باستفهام أين هي ربما ما زالت غاضبة مما قال
حاول أن لا يظهر مهمتا وهو يسألهم عنها: أين إيليف
وجه سؤاله خاصة لإلياس ليرفع الاخير كتفيه هاتفا: لا أعلم، قالت ستصعد لتبديل ملابسها والي الآن لم تأتي.

عقد جبينه باستفهام شئ من القلق تسرب إلى قلبه، ليأمر أحدي الخادمات بالصعود إليها، وقف هو ينتظر يشعر بالقلق شعور كرهه كيف يقلق عليها وقد رآها فقط قبل بين ذراعي رجل آخر، رسم الجمود ببراعة علي ملامحه لتنزل الخادمة سريعا ترتجف خوفا تهمس بتلجلج: جلالتك، جلالتها مختفية بحثت عنها في غرفتها لم أجدها.

اتسعت عينيه بغضب يشد علي يده بعنف ليصرخ في الحراس والخدم الذين تفرقوا هنا وهناك يبحثون هنا ولكن دون فائدة لا اثر لها يبدو أن الأميرة العنيدة قد اختفت ولا أثر لها وقف في غرفتها يصرخ بغضب: سأجدك إيليف!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة