قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثاني والأربعون

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثاني والأربعون

رواية إيفدوكيا للكاتبة إيمان عادل الفصل الثاني والأربعون

حسناً هذا رائع. وداعاً ايف ودعتها بيرت لتبتسم ايفدوكيا على لطفها، وتستعد لما تُريد القيام به وبينما تسير تسلل إلى أذنها صوت رجولي:
لقد اشتقتُ إليكِ إيفا اردف المتحدث خلفها ويُمكنها تصور إبتسامته اثناء قوله لتلك الجملة.
غصه تسللت إلى حلقها ونبضات قلبها تسارعت بشدة، قدماها ترتجف تصرخ بأنها غير قادرة على حملها بعد الآن، حاولت أن تهدأ لا يجب أن يراها بهذا القدر من الخوف والصدمة.

أنتَ، ألستَ في السجن؟
من المفترض أنني كذلك لكنني اشتقتُ إليكِ فجئتَ لرؤيتكِ قلبها ينبض أسرع، تشعر بنبض مؤلم في رأسها. هل يهتز أمامها أم أن رؤيتها أصبحت مشوشة؟ لكن بالرغم من ذلك استطاعت رؤية تلك الإبتسامة الخبيثة التي ارتسمت على وجهه وهذا كان آخر ما رأته قبل أن تسقط ارضاً مُغشياً عليها.

تفتح عيناها ببطء ومازالت الرؤية مشوشة قليلاً، اجتاح آلم شديد رأسها والعديد من الأصوات تتخلل أذنها لكن الأصوات كانت ضعيفة، تتحسس أذنها لتجد أن السماعة خاصتها قد سقطت.
أغلقن عيناها وفتحتها مجدداً بينما منحها أحدهم عبوة عصير لترتشف القليل منه وتنظر حولها مجدداً انها تجلس على كرسي أمام أحدى محلات البقالة وقد اجتمع حولها أربعة أشخاص يحاولون مساعدتها.

أتبحثين عن هذه؟ سألت أحدى الفتيات لتومئ لها بنعم وتأخذ منها السماعة لتضعها داخل أذنها لتُصبح قادرة على السماع بصورة أفضل.

ماذا حد. حدث؟ سألت بنبرة متقطعة وهي تبحث بعيناها بذعر عن ليو، من أين جاء واللعنة؟ كان هذا السؤال يجول في بالها برعب. لقد ارتاحت لاكثر من ثلاثة أشهر تقريباً منه. والآن لقد عاد مجدداً ليُرهب قلبها.
لقد فقدتِ وعيكِ في هذا الشارع، وقد ركضنا نحوكِ لمساعدتك.

اشكركِ. اشكركم جميعاً لكن. كان هناك شخص معي، كان رجل. شاب حاولت ترتيب حديثها قدر الإمكان لكن آلم رأسها لم يُسعفها كثيراً.
لا لم نرى أي شخص برفقتكِ.

هل أنتِ واثقة من ذلك؟ سألت وهي مازالت تلتفت حولها بذعر.
أجل.

هل تحتاجين إلى توصيله؟ يمكنني مساعدتكِ عرضت فتاة تبدو في نهاية العشرين مُمسكة بعربة وبداخلها طفل على ما يبدو لكن ايفدوكيا لم تستكع رؤيته بسبب غطاء العربة.
اشكركِ لا أريد إتعابكِ.

لا. لن يكون هناك أي تعب، أنتِ في الغالب غير قادرة على السير بشكل جيد أو حتى الرؤية بشكل جيد.

هذا صحيح. اشكركِ مُقدماً قالت ايفدوكيا وهي تحاول الوقوف وتسير إلى جانب تلك الفتاة بعد أن قامت بشكر جميع من حاول مساعدتها، اتجهت إلى داخل السيارة لتجلس في الأمام بجانب الفتاة والتي وضعت طفلها داخل العربة في المقعد الخلفي للسيارة، أزاحت الغطاء عنه لتستطع ايفدوكيا رؤيته، طفل ذو بشرة بيضاء قد كستها الحمرة بالقرب من وجنته، زوج من الأعين الزرقاء ذات ألوان مُتدرجة كالسماء، وخصلات شعر بنية اللون، كان يشبه والدته نسبياً لكن يبدو أنه قد اكتسب بعد الملامح من والده، تحركت السيارة لتتنهد ايفدوكيا وتنظر نحو الشرفة التي بجانبها.

إلهي لقد نسيت أن أخبركِ بشيء هام اردفت الفتاة وقد بدت ايفدوكيا متوترة قليلاً فبالنهاية انها داخل سيارة امرأة لا تعرفها.

كان من المفترض أن أقابل زوجي بالقرب من مقر عمله لنعود سوياً إلى المنزل ولقد نسيت تماماً بسبب ما حدث. لكن لا تقلقِ سنأخذه معنا ثم سأوصلكِ إلى منزلكِ اولاً ثم نرحل إلى وجهتنا.

إلهي لا داعي لذلك يمكنني ركوب سيارة أجرة وأنتِ وزوجكِ عودوا إلى منزلكم وأعتذر عن الإزعاج.

إلهي أنا لم اقصد هذا بتاتاً، سننتظره لدقيقة ولا يوجد إزعاج أو أي شيء من هذا القبيل. اردفت الفتاة الشقراء بطلف وهي تتوقف بالقرب من الرصيف وتُمسك بهاتفها وتبعث برسالة إلى زوجها لتخبره عن موقعها بالتحديد.

إنه قادم.

حسناً، سأجلس أنا بالخلف.

لا، لا داعي لذلك سيجلس هو بالخلف إلى جانب فريدي. قالت الفتاة بلطف شديد مما زاد من شعور ايفدوكيا بالإحراج.

لا لا. أنا اود الجلوس إلى ذلك الملاك الصغير، أود مداعبته إن كنتِ لا تُمانعين بالطبع.

بالطبع لا أمانع اردفت مع إبتسامة صغيرة، لم يمر سوى خمسة دقائق تقريباً وإن كانت ايفدوكيا لم تنتبه للوقت كثيراً لإنشغالها بمداعبة الصغير الذي امسك إبهامها بأناملة الصغيرة الناعمة.

أعتذر عن التأخير قال صوت رجولي بعد أن فُتح باب السيارة، لم تنوي ايفدوكيا النظر إلى زوج الفتاة، لكن ما لفت انتباه ايفدوكيا هو أنها تعرف ذلك الصوت. لقد سمعته من قبل هي واثقة من ذلك.

ايفدوكيا؟ تعجب بإندهاش شديد، فماذا تفعل ايفدوكيا في سيارة زوجته وإلى جانب طفله.

هل تعرفها؟ سألت بإندهاش هي ايضاً بينما شاركتهم ايفدوكيا الشهور ذاته.

ريان؟

هلا تكرم أحدكم وتوقف عن الدهشة وأخبرني من أين تعرفوا بعضكم البعض؟ اشتمت ايفدوكيا رائحة الغيرة تفوح من نبرة زوجة ريان، ولكنها كانت مُحقة على أي حال فهي ترى زوجها مندهش بدرجة كبيرة لمقابلته لفتاة لا تدري من أين يعرفها داخل سيارة زوجته.

إنها زميلتي في العمل، الموظفة الجديدة التي أخبرتكِ بشأنها.

لم اكن ادري انكَ متزوج، تبدو صغير في السن، في الواقع كلاكما يبدو كذلك اردفت بمزاح تحاول أن تُلطف التوتر الذي انتشر في الأجواء.

أجل لقد أخبرتني بشأنها هدأت قليلاً بعد أن تذكرت حديثهم السابق.

اسف ايفدوكيا لم اُجيب عن جملتكِ، في الواقع اجل لقد تزوجت وأنا صغير لقد كنتُ في السنه الأخيرة من الجامعة وبعد سنة من الزواج قد أخبرتني سيرا بالخبر المُفرح بأنني سأصبح أب ثم جاء فريدي ليُنير حياة كلانا اردف بنبرة صادقة بينما امتلأت عين ايفدوكيا بالدموع دون ان تنتبه، أصبحت سيرة الأطفال تُحرق قلبها وأصبحت تُريد طفل بشكل كبير أكثر من ذي قبل.

بالمناسبة كيف التقيتِ بسيرا؟

لقد. فقدت وعي وهي مشكورة حاولت مساعدتي بالرغم من وجود فريدي برفقتها، بعد أن أفقت عرضت على توصيلي إلى المنزل.

إلهي هل انتِ بخير الآن؟

نعم أنا كذلك، اشكرك.

سيرا هل أخذتِ العنوان؟

أجل لقد فعلت أجابت وهي تستعد للقيادة مجدداً متجه نحو منزل بيرت والذي منحتها ايف عنوانه.

كان الهدوء يكسو السيارة طوال الطريق عدا بعض الأصوات والهمهمه التي صدرت من فريدي بينما تداعبه ايف بهدوء، بعد ساعة تقريباً كانت تقف أمان منزل بيرت بعد أن قامت بشكر ريان وزوجته أكثر من مره وبعد إلحاح طويل قد وعدتهم انها ستزورهم يوماً لتقضِ اليوم برفقتهم في منزلهم.

طرقت الباب مرتين بهدوء، ثم صفعت نفسها داخلياً لقد نست تماماً أمر الطعام الذي كان عليها إحضاره. لكن فقدانها للوعي وما حدث جعلها مرتبكة كثيراً وغاب ذلك الأمر عن بالها.

ايفدوكيا اردفت بيرت بلهفه وهي تضمها بقلق.

هل أنتِ بخير؟

نعم أنا كذلك، لماذا؟

لقد حاولت الإتصال بكِ ما يقرب من العشرون مرة ولم تُجيبي، كما انكِ تأخرتِ.

اعتذر. أنا فقط. فقدت وعي و.

ماذا؟ هل أنتِ بخير؟ هل يؤلمكِ أي جزء في جسدكِ؟ سألت بيرت وهي تبتعد بضع خطوات لتتفحصها جيداً.

لا لا انا بخير لا تقلقِ، لنتوجه نحو الداخل وسأروي لكِ ما حدث.

إلهي يالها من مُصادفة غريية! قالت بيرت لتصفع ايفدوكيا نفسها وهي تضحك ناظره إلى البيرت المُندهشه من ردة فعلها.

بيرت! بربكِ يا فتاة لقد أخبرتكِ أنني رأيت ليو. ليو! وكل ما يشغل بالكِ هو ريان وزوجته؟

إلهي عقلي لم يستوعب أن ليو ذلك هو زوجكِ القديم الذي بسجن!

حمداً لله على وصول عقلكِ مجدداً سخرت منها ايفدوكيا، بينما اخذت تعبث في هاتفها باحثه عن رقم أحدى المطاعم الشهيرة لكي يحصلوا على وجبة الغداء.

وكيف استطاع الخروج أم أنكِ.

أم أنِ ماذا؟

ايفدوكيا ربما كنتِ مُرهقه للدرجة التي جعلتكِ تتوهمين.

هذا غير منطقي! هل سأتوهم أنني رأيت أحد يُشبهه وتحدثت إليه وأخبرني بأشياء فظيعة لن يقولها أحد سوى الحقير ليو؟

ربما.

لا، أنا لا أُصدق ذلك.

مرت الأمسية بهدوء لا يخلو من المرح والمزاح مع بيرت، ارادت ايفدوكيا المُغادرة لكن بيرت أصرت على بقائها معها لهذه الليلة وأن ترتدي شيء من ثيابها في الصباح الباكر لكي لا تذهب إلى العمل بالثوب نفسه ليومين متتاليين.

لم تُعاتب بيرت ايفدوكيا قط حول ما حدث، ربما لأن سعادة كلاهما بالتحدث مجدداً قد طغت على مشاعر الحزن والغضب التي كانت مُسيطرة على كلتاهما أو ربما لأن بيرت كانت ترى أن علاقتها بإيفدوكيا أثمن من أن تُضيعها في مُعاتبه لا فائدة منها فكلتاهما قد اخطأت في حق الآخرى في نقطة ما.

أسبوعين آخرين مرا بسلام وهدوء، كانت أيامها تخلو من الهلاوس المُتعلقة بليو بالرغم من أن الأمر كان مازال يقلق ايفدوكيا، لم ترى هارى ولم يُحاول التحدث إليها وكذلك الشاب الغامض لم يظهر مُجدداً منذ محاولته أن يدهسها أسفل عجلاته، قد زارت والديها أربعة مرات اما عن بيرت فكانت تقضي معظم الأوقات برفقتها.

في صباح يوم دافئ اجواءه تميل قليلاً إلى الحر في وجهه نظر سكان فرنسا.

يجلس على مكتبة بضيق وهو ينظر إلى مؤشرات انخفاض المبيعات لا يدري كيف حدث هذا لقد انخفضت المبيعات بنسبة كبير عن الثلاثة أسابيع الماضية حين طلب آخر تقرير، يزفر بعدم راحة وهو يُعيد خصلات شعره إلى الخلف.

سيد هاري هناك أحد يُريد مقابلتك اردفت مُديرة مكتبه فور دخولها لينظر نحوها بأعين يكاد الشرار يتطاير منها. لقد طرقت الباب ودخلت دون أن يأذن لها وهو أكثر ما يُثير غضبه.

ماذا؟ لا أريد مقابلة أحد اليوم.

هذا أنا هاري قال نايل ليبتسم هاري إبتسامة واسعة ويركض نحوه ليضمه، لقد مرت فترة منذ آخر مرة قابله.

مرحباً بكَ يا فتى متى عدت؟

من يومان، لقد كنت في زيارة لايرلاندا كما تعرف.

هل استمعت بوقتكَ هناك؟ تبدو سعيداً.

أجل أنا كذلك لكن. لا يبدو أنكَ على ما يرام، منذ آخر مكالمة بيننا وأنت صوتكَ لا يُبشر بالخير. تحدث نايل بقلق فحالة صديقه النفسية لا تُبشر بالخير قط.

نايل. إن هناك تلاعب يحدث في الأسواق، ومبيعات الشركة تنخفض والصفقات الجديدة التي كان من المفترض أن تتم تم تأجيلها من قبل الأطراف الآخرى لأسباب غير معلومة.

تُرى من يفعل هذا؟ في الواقع لقد ظننت أنك متضايق لأمر يخص تلك الفتاة. امم. ايفدوكيا تعجب نايل وقد بدأ التوتر الذي على وجه هاري ينتقل إليه بالتبعية، صمت في منتصف حديثه محاولاً تذكر اسم ايفدوكيا، فإسمها ليس سهلاً.

هناك مشاكل بيني وبين ايفدوكيا، لكن ليس هذا ما يُحزنني ويوتر أعصابي بهذا الشكل فأمر ايفدوكيا لا يهم لتلك الدرجة هل يُكابر؟ اجل، هل يحاول ألا يُظهر مدى تأثير أمر ايفدوكيا على أعصابه؟ أجل.

لم يكن هاري قط من نوعية البشر التي تُظهر حقيقة مشاعرها حينما يتعلق الأمر بالحب وهو يظن أنه كثيراً ما اُفتضح امر حزنه حينما كان الأمر يتعلق بماديسون وهو لا يُريد أن يرى نظرات الشفقة مِن مَن حوله بسبب ايفدوكيا الآن.

أخشى كثيراً أن يضيع مجهود أبي ومجهودي من بعده وكل الطاقة التي بذلتها من أجل كل ما وُضِع عليه اسم ستايلز.

لن يضيع أي شيء هاري صدقني، أنتَ قوي وشخصاً ذكي ستستطيع الوصول إلى حل بكل تأكيد.

أتمنى ذلك. الأمر غاية في الصعوبة صدقني نايل. أنا بحاجة إليكِ بجانبي. أنا في أمس الحاجة إلى صديق الآن. قال هاري بصدق فهو بحاجة إلى دعم ومساعدة شخص يثق به.

أنا بجانبك لا تقلق وسأحاول جاهداً مساعدتك، لكن أولاً من يفعل شيء كهذا؟

المنافسين كثيرين وكثير ما يحدث أمور مشابهه بين أصحاب الشركات والمصانع، لقد تعرضت لخسائر من قبل لكن بهذه السرعة؟ لا لم يحدث وأنا أعلم شخصاً واحداً قد يفعل شيء كهذا. أليكس.

أليكس كولين؟ صُعق نايل وهو يدعو بداخله أن يمر ذلك الأمر بخير.

في مقر عمل ايفدوكيا.

ترفع خصلات شعرها للأعلى في كعكة عشوائية، تُمسك ببعض الأقمشة وتضعها بالقرب من بعضها البعض لتحاول تطبيق ذلك التصميم الذي قامت برسمه، عليها أن تنتهي من التصاميم وأن تُسلمها بعد أربعة أيام لأن الشركة تُجهز لعرض أزياء كبير في القريب العاجل وهي تود أن تُشارك بأكثر من تصميم لو استطاعت ذلك، فمدير الشركة سيقوم بإختيار التصاميم التي سيتم عرضها. وإن تم إختيار بعض من تصاميمها فستحصل على مكافأة مالية ستُضاف إلى راتب هذا الشهر.

بعد ساعتين كانت قد انتهت من تفصيل الثوب الذي كانت تعمل عليه لتضعه إلى جوار تصميم آخر يخصها، كان التصميم مُبهج للغاية خاصة حينما طبقته على أرض الواقع، كانت تصاميمها بشكل عام ذات ألوان زاهيه كما أن التصميم كان غير مُجسم أي انه فضفاض فيناسب جميع الأوزان بحيث تشعر كل فتاة براحة لإرتدائه.

في مساء اليوم التالي في منزل ايفدوكيا وتحديداً الساعة السادسة والنصف.

بيرت أين أنتِ؟

أنا قادمة في الطريق.

لما تأخرتِ يا هذه! أنا جائعة للغاية وانتظرك.

كان هناك بعض المشاكل في العمل واضطررنا إلى العمل لوقت إضافي.

حسناً لتُخبريني بالتفاصيل حينما تأتي إلى هنا.

لقد جئت اردفت بيرت فور دخولها إلى المنزل فقد منحتها ايفدوكيا نسخة من مفتاح منزلها نظراً لتكرار مكوث بيرت معها، كانت ايفدوكيا قد وضعت الطعام بالفعل على الطاولة في انتظارها.

إلهي تبدين في حالة مُزرية، هل كنتِ تتعرضين للتعذيب في العمل أم ماذا؟ سخرت ايفدوكيا من مظهر بيرت المُرهق ومساحيق التجميل التي ذابت على وجهها.

لقد كان يوماً صعب، في الواقع الأسبوع بأكمله.

لماذا؟

لا ادري، هاري غاضب بشكل غريب على غير العادة وظل يوبخنا جميعاً اليوم.

ألم يُعجبه التصاميم أم ماذا؟

كيف عرفتِ؟

لا ادري توقعت، هناك عروض أزياء كثيرة قادمة وبالتأكيد يُريد هاري أن يخطف الأنظار.

أجل. لكن أظن أن هناك شيء ما يحدث ولا ندري ما هو لكن هاري لا يبدو على ما يُرام.

ماذا؟ سألت ايفدوكيا بلهفه لتظهر ابتسامة خبيثة على وجه بيرت.

ماذا؟

ما به هاري؟ هل هو بخير؟

لا يبدو كذلك، لكن لا أعلم تفاصيل. حسبتُ أنكِ قُلتِ أن الأمر قد انتهى.

نعم لقد انتهى. لكن هذا لا يمحي أنه ساعدني كثيراً في الماضي وأني مدينه له. قالت ايفدوكيا بصدق، فإن فلاح علاقتهم كعلاقة رومانسية فذلك لا يعني انها ليست مدينة له بالكثير.

أجل أجل.

هل تسخرين من حديثي؟

أجل أفعل.

هل لي بأن اسألكِ سؤال؟ سألت بيرت وقد بدت قلقة من رده فعل ايفدوكيا.

بالطبع يمكنكِ.

أخبريني بصدق. هل كنتِ ستطلبين الطلاق لو لم يكن لهاري وجود في حياتكِ؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة