قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الرابع

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الرابع

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الرابع

كما تدين تدان: عداله من رب العالمين، فمن اهنته اليوم ف غداً انت به مهان، ومن اذيته اليوم سيسلط الله عليك من يؤذيك أو يؤذي محبيك غداً!
. -في شقة جمال.
يووووه انتي كل ماتشوفيني تعكنني علياا. قالها جمال بنبرة غضب عاليه.
هايدي: بنبرة انكسار يعني انا اما اقولك تعالي كلم اهلي ابقي انا كده بعكنن عليك!
جمال زفر بضيق خلااص ياهايدي بقي والنبي قصري كلام في ام الموضوع ده. خليناا مبسوطين بقي.

هايدي بنبرة مهتزه يكسوها نحيب مكتوم ارجوك ياجمال انا اعصابي تعبت م الموضوع ده. ماما بقت بتشك فيا ويوسف لو عرف حاجه زي دي هيقتلني.
جمال: ياستي قولتلك هاجي. بس مش دلوقتي خلصي سنه رابعه بتاعتك دي وانا ابقي اجيلك ارتحتي ياستي.
. رمقته هايدي بحزن ممزوج بالألم. بعد ما اصيبت بخيبه امل منه. بلاشك ليست المرة الاولي لحديثهما بشأن هذا الموضوع. ولن تكون الأخيرة استسلمت للأمر بشكل مؤقت. فهي للأسف تورطت معه...

. بالمساء.
توجهت سارة لغرفه هايدي. قامت بقرع الباب بخفه هتفت من خلف الباب بانها تود الجلوس معها قليلا
نهضت هايدي من مضجعها والدموع تنهمر علي وجنتيها. اخذت منديلا ورقيا من حقيبتها وشرعت بمسح دموعهاا وهتفت. حاضر هفتح اهوو.
اتجهت نحو الباب وفتحت لسارة.
سارة بحرج انتي كنتي نايمه ولا اي
هايدي بنبرة متعبه لا ابداا انا كنت قاعده ع السرير بس.
ضيقت سارة عينها بتساؤل وهتفت. مالك وشك متغير كده ليه؟!

هايدي بنبرة مهتزه ها للا مفيش. يمكن ارهاق او شكلي داخله ع دور برد!
اقتربت من وجهها ومدت يدها تتفحص حرارتها. وقالت بمرح وضحكه خفيفه. يااااه دنتي مش سخنه خالص.
ضربتها هايدي بكفه علي كتفها وهتفت. خفه اووي البت. يوم ماتشتغلي حد هتشتغليني انا.
اتجهاا صوب السرير. وتوسطت هايدي السرير وجلست هايدي بجانبها ع الطرف.
انتي حلوة اووي ياسارة ورقيقه. كان نفسي اكون زيك كده.

ساره: ابتسمت بعذوبه وقالت انتي حلوة اووي. وأحلي مني
نطقت سارة بمرح: بتجامليني. ماشي ياستي مقبوله.
هتفت سارة بنبره جاده ابدا وربنا انا بقول الحقيقه
حتى لو انا حلوة زي مابتقولي. كون ان انا مريضه سكر. ده بيخلي اي حد يبعد عني. حتى لما يتقدملي عريس ويعرف ان عندي سكر. ميجيش تاني ويقول كل شئ قسمه ونصيب.

تنهدت سارة تنهيده طويله ونظرت لها بعطف. ربتت علي كتفهاا بحنان. وقالت بصوت هادئ وهو من امته المرض ده عيب او مشكله. دي حاجه من ربنا ومينفعش نعترض عليها. مش ذنبك انك قابلتي متخلفين احبطوكي وعقدوكي. اكيد ربنا شايلك الأحسن وبكرة تقولي بنت عمي قالت.
نظرت لها هايدي طويلا. وقالت بيأس يكسوه الاستهزاء. الأحسن، هه. سكتت لحظه ثم هتفت بلامبالاه ومرح مصطنع
بقولك ايه ماتيجي نشغل اغاني ونرقص!

هتفت سارة برقتها المعهوده. بس انا مبعرفش ارقص
تحديت هايدي بحماس. انا هعلمك.
نهضت من مكانها وأمسكت بهاتفها ضغطت عده ضعطات عليه.
ثم قامت بالضغط علي زر ارتفاع مستوي الصوت ووضعته علي المنضدة وجذبت سارة من السرير واخذا يتمايلان بخفه ومرح علي صوت الأغاني.
دلف إلى المنزل ليلا. تجول بعينيه بحثا عن شخص معين ولم يجده. توجه لأمه والتي كانت تجلس تشاهد التلفزيون.
يوسف بنبرة مرهقه مساء الفل ياامي.

أميمه بنبرة راضيه مساء الرضا ياقلب امك.
ثم تابعت مجتش تتغدا ليه.
اتغديت برة واتعشيت كمان.
اومات براسها ووجهت انتباهها للمسلسل الذي تتابعه.
تنحنح ثم قال بتساؤل اومال انتي قاعده لوحدك ليه؟! هايدي فين؟
هايدي فوق في اوضتها. لم تشيح نظرها عن التلفاز
تنحنح وقال: اااا طب وسارة!
استدارت براسها صوبه ونظرت بمكر ثم قالت. قاعده مع هايدي في اوضتها.
ردد بحرج جلي: انا بسأل بس لانهم سيبينك قاعده لوحدك؟!

لم ترد عليه اكتفت بالنظر اليه.
مجتنبا لنظراتها. هتف بصوت متحشرج انا طالع اوضتي
أميمه: ماشي ياحبيبي
صعد الدرجات بخطي سريعه. وقف عند باب غرفه اخته. وسمع صوت اغاني وصوتهم المرتفع. اقترب من الباب واخذ يتسمع عليهم. ودلو كان بامكانه ان يراها وهي ترقص وتضحك. نادراا ما يري ابتسامتها.
اللعنه عليك يايوسف. وكأن ليس لك شأن بعبوسها وحزنها!
استقام بوقفته. نفض عن رأسه وسار بخطي ثابته لغرفته...

بأحدي مراكز التجميل المشهورة بالقاهرة. بقسم العنايه بالبشرة والأظافر. توجد سهر مع صديقتهاا المقربه روجين.
تجلس سهر علي كرسي من الجلد الأسود وترجع بظهرها للخلف بشكل مريح. وكذلك صديقتها روجين أخذت نفس الوضعيه علي كرسيها، تقف امام كلاهما فتاتان مختصتان بعمل الأظافر.
سهر ترمق صديقتها بحيرة مش عارفه ياروجي بقيت حاسه انه بيتهرب مني.
روجين رمقتها بثقه مش قولتلك ان يوسف ده مش بتاع جواز والحوارات دي.

سهر اعتدلت بجلستها للامام لا متقوليش كده. انتي عارفه اني بحبه وهو كمان بيحبني. هو اصلا هيلاقي واحده زيي فين علت نبرتها بتباهي
روجين وقد نفذ صبرها تقدري تفهميني لما هو بيحبك. مبيجيش يتقدملك رسمي ليه؟! ا ثم تابعت ياسو انتو بقالكو سنتين مع بعض. اردفت باستهزاء. ايه لسه بيكون نفسه ولا معندوش فلوس؟!
أشاحت ببصرها عنها بعد ما زفرت باختناق من حديثها. ثم هدرت بها.

دلوقتي شوفيلي حل. اعمل ايه معاه وارجعه مهتم بيا زي الاول ازاي. ده حتى مش راضي اني اتعرف ع أهله. تصورى؟!
نظرت لها نظرة ذات مغزي وأردفت. لو هو مش راضي. فاجئيه انتي.
اعتدلت بجلستها صوبها ونطقت ببلاهه. يعني ايه؟!
رمقتها روجين بدهاء وقالت يعني روحي انتي. قال ايه وحشك وعايزه تطمني عليه ثم غمزتها بعينها
اعتدلت بجلستها للامام. نظرت لحالها بالمرآه رفعت احدي حاجبيها باعجاب لفكرة صديقتها. طب والله فكرة.

لحق بها علي الدرج الخارجي للمنزل بعد ان تعمد التأخر بذهابه إلى الشركه.
هتف بنبرة مرتفعه قليلاا استني.
اغمضت عينيها بضيق وأطبقت علي شفاهها ثم استدارت بجانبها له.
بنبره ضيق انت لسه مخرجتش!
بعد ان اقترب منها وصار بجوارها. كذب وقال لا راحت عليا نومه
استبقته للاسفل بخطي متعجله. لحق بها. وقال بنبرة حاده: انا مش قولتلك استني.
عقدت ذراعيها امام صدرها: انا مش عايزه استناك؟! ايه هو كله بالغصب عندك.

احتد صوته واحتقن وجهه قليلا. هدر بها: اصطبحي وقولي ياصبح. الحق عليا كنت عاوز ارحمك من التكسيات واوصلك بطريقي.
لا شكرا مش عاوزه توصيله. هتفت برفض
رمقها بغضب. ثم تركها وذهب للجراج كي يخرج سيارته.
استغلت انشغاله. وشرعت بالذهاب سريعا واخذت تبحث عن اي سيارة أجره. وقف بسيارته امامها. انزل زجاج السيارة وأخفض براسه ليحدثها. اركبي.
رمقته بعدم اكتراث وهزت راسها نفيا.

زفر غيظا. ترجل من سيارته بغضب. واستدار صوبها. تنهدت بضيق حين رؤيته وهدرت باختناق قولت مش هركب
جذبها من كفها بعنف وقام بفتح باب السيارة و دفعها للداخل رغما عنها. واغلق الباب.

تلوت في مقعدها. زفرت بحنق. انتظرته حتى دلف للسيارة. وجلس علي مقعده. اخذت تضربه بغيظ علي كتفه. وهي تردد بغضب: انت ايه؟، معندكش احساس. قولتلك مش عايزه اشوفك وبردو بتجبرني ع شوفتك. قولتلك مش عاوزه اكلمك وبردو بتجبرني أكلمك ومش عوزاك توصلني وبردو بتجبرني علي كده...
مسك يدها. وهدر بها. صوتك علي وايدك كمان!
بنفس نبرة صوته هدرت: أكيد مش هسيبك تستضعفني يايوسف تاني!

مسح بكفه علي ذقنه. ثم حدثها بنبرة وعيد ووقاحه تحبي اوريكي قوتي وجبروتي
تلجلت قليلا واهتزت نبرتها. مش هديك الفرصه.
قال بثبات ممزوج بوقاحه: وهو فيه احسن من كده فرصه!
انا وانتي لو حدنا ف العربيه. ثم تابع غامزا ولا تحبي اخدك الشقه بتاعتي.
وقح. هتفت بها بعد ان اشاحت وجهها بغضب عنه.
ترك يدها. تنهد قليلا. مسح بكفيه علي وجهه بغضب. ثم اردف.
أنا كنت عايز اوصلك وبس! انتي اللي بتستفزيني.

لازالت علي وضعها تنظر للجهه الأخري.
تنحنح وقال بتساؤل فطرتي!؟
لم ترد عليه؟!
خبط بكفه علي كتفها بعنف. توجعت هي علي اثرها. يم جذبها من شعرها وقال بنبرة حاده اما أكلمك تردي عليا احسنلك. كام مرة هفهمك كده ولا انتي مبتفهميش الا بالاهانه.
رمقته بحزن. ولم تجيبه.
اطبقت علي جفنيها كي لا تبكي. وعضت علي شفاهها.

تأملها قليلا. وجهها بيده بعض الخصلات تقع علي عينيها المطبقه بشكل جميل. تعض علي شفاهها بشكل مثير غير مقصود.
محدثا نفسه. واأأه من شفاهها يالله...
تركها. ثم اعتدل في جلسته واعتدلت هي الأخري.
هدر بها. اربطي الحزام. استجابت ببطئ. وانطلق يوسف بالقياده.
بمكتب رضوان مكتب بشركه الزيني
يرفع سماعه هاتف المكتب. ويتحدث مع سكرتيرته الخاصه.
يسراا. هاتي الورق اللي عندك عشان اوقعه.

دقيقه ودلفت يسرا لداخل مكتب رضوان بعد ان قرعت الباب بلطف. تحمل بعض المستندات بيدها مرتديه ملابس تبرز منحنياتها بدقه. لا تليق ابدا باالعمل
رمقها رضوان من اعلاها لاسفلها بنفاذ صبر. وهتفها.
انسه يسرا. قولتلك قبل كده الهدوم دي مينفعش تيجي بيها الشغل. ليه مش عامله اعتبار لكلامي.
بحزن مصطنع يافندم كل الهدوم اللي عندي كده. بس اوعدك هحاول اظبط ف لبسي عشان حضرتك.
رفع حاجبيه بذهول. واردف بتساؤل. عشان حضرتي؟!

هتفت بدلع قصدي ع الشغل وحضرتك يافندم.
رمش بعينيه ثم تحدث بثبات هاتي الورق امضيه.
اقتربت من المكتب. اتجهت صوب كرسيه بخفه ثم مالت بوقفتها وشرعت بفتح المستندات واخرجت منهم الورق للتوقيع
توتر من قربها بهذا الشكل وطريقه وقفتها بجواره. زاغت عيناه واخذ يبتلع ريقه بصعوبه بلل شفتاه بطرف لسانه.
نظرت له بعدم فهم مصطنع. فيه اي مشكله يافندم.
ارخي ربطه عنقه قليلا. وقال بتلعثم. لا مفيش.

علمت بنجاح خطتها وانها تسير بخطي ناجحه لتحقيق مخططها.
كان بحال لا يحسد عليه. شرع بفحص الاوراق بعد ان غض بصره عنها واردف بنبرة جافه. اتفضلي روحي انتي ع مكتبك.
استقامت بوقفتها وأومأت برأسها ايجابا. وغادرت الغرفه بخفه.
تنفس الصعداء لخروجها. وتمتم بخفوت وقلق. شكلك مش هتجيبها لبر يايسرا...
ترجلت سهر من سيارتها. بعد ان استدلت علي المكان من احد المارة.

صعدت الدرج الرخامي بخطي ثابته. استندت قليلا علي الباب. اطلقت تنهيده طويله. ثم قرعت الجرس.
بداخل المنزل. الست أميمه كعادتها بالمطبخ تساعدها الحاجه فاطمه بأعمال المنزل.
سمعت الحاجه فاطمه صوت قرع الجرس. لفت الحجاب علي رأسها جيداا. واتجهت صوب الباب. وفتحته.
وجدت فتاه طويله بشعر مموج كيرلي وملابس ملفته جداا من وجهه نظرها.
هتفت بفضول خير يابنتي عايزه ايه
تحدثت وعينيها لداخل المنزل يوسف. يوسف هنا؟!

أميمه من داخل المطبخ. بصوت عالي. مين يافاطمه.
هتفت فاطمه وهي في مكانها. دي. واحده كده عايزه الاستاذ يوسف.!
تضايقت سهر منها. وقالت بتكبر موجه لفاطمه: انتي بتشتغلي هنا؟!
لم ترد عليها. بل اشارت بذراعها لها بالدخول. وهتفت.
الست الكبيره. هتيجي اهي. واوصلتها إلى الصالون مكان خاص بالضيوف
جلست باريحيه علي كرسي الصالون المدهب. واخذت عينها تتجول علي المنزل.
حضرت أميمه. مرحبه بها: ازيك يابنتي.

عرفت ع الفور انها والده يوسف. الشبه بينهم كبير.
نهضت عن مكانها والقت عليعا التحيه. ازي حضرتك.
اقعدي يابنتي. كنتي عاوزه يوسف ابني
تنحنحنت احم. ايوة.
حضرتك مين يابنتي. انا اول مرة اشوفك.
أنا سهر ابقي. ابتسمت بعذوبه ابقي حبيبه يوسف.
تبدلت ملامح أميمه كليا. واعتدلت بجلستها.
عقدت حاجبيها بفضول. وتحدثت يعني ايه
ايه ياطنط. هو مقالش لحضرتك علياا؟!
احست بالحرج لأ ازاي. اكيد قالي بس انا للي بنسي!

هو مش هنا ياطنط ولا ايه؟!
لا ياحيبتي هو ف الشركه دلوقتي.
تنحنحت بحرج. واحست بانها غير مرغوب بها. نهضت عن مكانها. طب انا اسفه ياطنط فكرته هنا. همشي انا بقي وابقي اكلمه.
لا ازاي طبعا. استنيه ياحبيبتي. ع مايجي.
سهر بامتنان ميرسي ياطنط.
اميمه باصرار لا والله لازم تستنيه وبالمرة نتغدا كلنا سواا
لم تستطع مقابله اصرارها بالرفض. فعاودت الجلوس مرة اخري. في انتظار يوسف. او بالمعني الأصح. رد فعل يوسف.

كانت شارده بملامح منزعجه تسير علي غير هدي بالجامعه. عند الباركينج الخاص بالكليه
كان يخرج بسيارته أميرر الحوفي معيد بالكليه.
لم ينتبه لها تفاجأ بها تقف امام سيارته. كاد ان يصطدم بها. ولكن. لحق الامر.
ترجل من سيارته بغضب. واستدار لها. كانت جالسه علي ركبتيها تلملم كتبها وأغراضها.
نظر صوبها بغضب. كاد ان ينطق. فاجأته برفع رأسها.

ألجمته عن الحديث. اقسم بباله لم يري جمال كهذا من قبل. لم ينتبه لحالته جلس مقابلها يجثو علي ركبتيه.
قالت بخفوت انا اسفه مكنتش واخده بالي.
ناظرها بوله وبنبرة ناعمه انا اللي اسف.
نهضت عن مكانها بعد ان لملمت اغراضها. ورمقته بابتسامه عذبه واتجهت للداخل.
التقتت ببعض زميلاتها والقت عليهم التحيه. واكملت طريقها...
اما عنه هو مازال مكانه مشدوها شارد الذهن. ظل يتتبعها حتى غابت عن عينيه.

رأيتُها بالعُيون الزرقِ ترمُقُنِي فأغرقتني وما للبحرِ شُطئانُ
ألا فجودي على عيني بمبتسِمٍ ونظرةُ العين هذي منك إحسانُ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة