قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الثاني

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الثاني

رواية إبن عمي للكاتبة ريهام محمود الفصل الثاني

. قد يرى البعض أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة، لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام، وأن الصمت أقوى من أي كلام.

وقت أذان العشاء. وصلت هايدى الى المنزل تضع يدها على قلبها خوفا من ان يكون يوسف موجود بالمنزل. دلفت إلى الداخل واخذت تتلفت يسارا ويميناا.
اميمه: كنتي فين كل ده بنبره غضب مرتفعه
هايدي: ( بعد ان انتفضت) خضتيني يا ماما كنت، انا كان عندي محاضرات متاخر وقعدت اصور ملازم قالتها بنبره مهتزه.

رمقتها اميمه بحنق وتحدثت اليها بنبرة محذره. وهي تشيح بيدها. اخر مره هسمحلك بالتأخير ده وداري عليكي قدام اخوكي اتعدلي احسن لك.
هايدي: خلاص يا ماما والله اناا.
قاطعتها والدتها. وهي تشير صوبها بكفها. متحلفيش خلاص. ثم تابعت. ادخلي غيري قبل ما اخوك يجي ويعرف انك لسه جايه وبتتاخري كده
هايدي تهز راسها: حاضر.
وشوفي بنت عمك راضيها بكلمتين من ساعه الفطار وهي قافله على نفسها مش راضيه تاكل ولا تخرج.

اتجهت هايدي صوب غرفتهاا بعد ان تنفست الصعداء حامده لربها أن يومها مر بسلام.
وقفت هايدي خارج غرفه ساره وقرعت بابها واستأذنتتها بالدخول. فتحت الباب ودلفت لداخل الغرفه وما ان شاهدت سارة وملامح الحزن تكسو وجهها هتفت بنبرة مرحه.
. ياني ياني الاجنبي بتاعنا بيعيط ليه كده. واقتربت منها.

وسعيلى كده عشان اقعد جمبك. وما ان جلست بجوارها حتى قامت باحتضانها وتحدثت وهي تمسد علي شعرها بحنان. ما تزعليش من يوسف هو كده طول عمره عصبي و كمان، واقتطمت حديثها وهي تطبق علي شفتيها
سارة: بعد ان فهمت ماترمي اليه كملي كملي قولي انه مش ناسي اللي بابا عمله زمان.
هايدي: معلش بكره يروق وينسى.

سارة: هزت رأسها استنكارا عمره ما هينسي. اخوكي ده ربي قلبه على السواد والانتقام و عمره ماهيسيبنى غير لما يدمرني. (قالتها بانكسار)
هايدي: وقد ظهر على ملامحها الاستغراب قصدك ايه؟! ساره: وقدانتبهت لحديثها واعتدلت في جلستها قالت بنبره مهتزه. هه لا مقصدش حاجه.
هايدي: طب روقي بقى و رحمه باباكي.

سارة: بحسرة عارفه يا هايدي بعد ما ماما ماتت و انا بابا كان هو كل حاجه بالنسبه لي في الفتره الاخيره قبل ما يتوفى. كان بيتكلم كتير على ان لو الزمن يرجع ويصلح اللي حصل بينه وبين عم حسام. كان بيكلمني عن عمو حسام كتير وعن يوسف برضه كتير. ثم هتفت بتأثر. الله يرحمه كان نفسه يموت في مصر.
هايدي: الله يرحمه يا رب ويسامحه. بنبرة حزينه ثم اكملت بلهجه مرحه.
ممكن بقي نقوم ناكل عشان هموت من الجوع و ربنا.

سارة بعد ان ابتسمت بعذوبه. اسبقيني و انا هغسل وشي و جايه وراكي.
في شركه الزيني. في مكتب رضوان البحيري. كان رضوان يجلس مع ليلي السكرتيره الخاصه به
رضوان بنبرة فرحه: الف مبروك يا ليلي خلاص هتتجوزي و هتسيبي الشغل
ليلي تبتسم بعذوبه: اعمل ايه يا فندم. مجدي مش حابب اني اشتغل بعد الجواز.
رضوان يقوس فمه وبنبرة حزن طب اعمل ايه من بعدك؟! ده الشغل هيتعطل.

ليلي: وهي تطمئنه متقلقش يا فندم انا سايبه خبر في كام جريده اننا عاوزين سكرتيره. واللي تتقدم حضرتك تعمل معاها انترفيو وتشوف اذا كانت تنفع ولا لا. ثم تابعت بتأكيد. واللي يقع عليها الاختيار هدربها معايا الوقت اللي انا هقعده هنا قبل ما اتجوز و اكون فهمتها كل حاجه.
رضوان بامتنان: تمام يا ليلي والف مبروك مره تانيه وربنا يتمملك بخير يا رب.

يوم جديد مشمس معتدل الحراره. قررت هايدي زيارة اختها الكبري اروي بعد الحاح من الاخري بان تزورهاا.
في منزل رضوان البحيري. تجلس هايدي في بهو المنزل بانتظار اختهاا التي تقوم بعمل الشاي لهما.
جاءت اروى من المطبخ اروي حامله بيدها صينيه عليها كوبين من الشاي.
أروي: تقدم لها كوب الشاي الخاص بها وهتفت بحماس. عملتلك أحلي كوبايه شاي عشان تحكيلي بقي.
هايدي. بعد ان تناولت من اختها كوب الشاي. لوت فمها بحسرة وهتفت.

اقولك ع ايه والله مافي حاجه عدله تتقال. ثم تابعت يوسف اول مابيشوفها. بيخانقها وهي كل اما تشوفه تقلب وشها او تدخل اوضتها. ع الحال ده علطول.
أروى: (بعد ان اخذت رشفه من كوب الشاي الخاص بها)يعني مفيش امل يحبو بعض طيب ولمعت عينيها وأكملت حديثها بوله دول لايقين علي بعض مووت. هييييح
هايدي: (قهقهت بشده)امل ذات نفسها انتحرت اما شافت علاقه اخوكي ببنت عمك.

أروى: اخوكي عمره ماهيتعدل معاها غير لما ينسي اللي شافه زمان.
ثم اعتدلت بجلستها واكملت بتأثر يوسف كان متعلق ببابا الله يرحمه جدا. موته مكنش سهل بالنسباله ابدا.
هايدي بنبرة حاده ولا بالنسبالي انا كمان. ثم تابعت بتأثر وحزن جلي. الله يرحمه.
اروي ملطفه للجو بنبرة مرحه: خلاص بقي انتي هتعيطي واشاحت بيدها. فكي بقي انا اسفه.

هايدي تنهدت بضيق ثم قالت بابا واحشني اووي غيابه مأثر عليا جدا. انتي واتجوزتي وسيبتيني وفين وفين اما بشوفك ويوسف علطول مشغول في شركته. انا لوحدي. ثم اردفت. لوحدي فعلا.
أروي: تنفست بعمق وهتفتها بنبره محمله بالحزن والاسف. متزعليش مني انا فعلا مقصرة معاكي اووي بس انتي عارفه البيت والعيال وزنهم. وأكملت. بس اوعدك اني اخليكي اول اهتماماتي ياستي.

هايدي: وهي تضرب علي كتف اختها بخفه . ع سيرة العيال ماتصحيهم بقي خليني العب معاهم شويه قبل مااروح.
أروي: بتساؤل تروحي فين؟! مش ماشيه من هنا الا اما تتغدي معانا.
هايدي: بس ا.
قاطعتها اروي باشارة من يدها. وقالت مفيش بس هتتغدي يعني هتتغدي. قضي الأمر. روخي انتي صحيهم بقي وانا هسبقك ع المطبخ.
حملت صينيه الشاي واتجهت صوب المطبخ. اما هايدي نهضت هي الاخري كي تيقظ اطفال اختها...

في شركه الزيني تحديدا مكتب يوسف. كان يجلس مع احد العملاء يناقش معه احدي المشروعات المطلوب تنفيذها.
يوسف: (بعد أن أراح بظهره علي كرسيه)باذن الله 8شهور وتكون مستلم المجمع.
أحمد الحديدي: (العميل) (بعد ان اخذ رشفه من قهوته)8 شهور كتير يابشمهندس!

يوسف: (تقدم في جلسته للامام وقال بنبرة ثابته )لا طبعا مش كتير حضرتك. ثم تابع. ده مجمع مش عمارة ولا اتنين. ثم اشار له بسبابته. حضرتك مجرب الشغل معانا قبل كده وعارف ان احنا لا بنماطل ولا بنقصر في شغلناا.
أحمد: (متأففا)تمام. هنمضي العقود امته.؟
يوسف (اعتدل في جلسته )ع ماتخلص قهوتك. يكون الأستاذ رافت مدير الشئون القانونيه جه ومعاه العقود عشان نمضيهاا.

يم رفع سماعه هاتف مكتبه. وضغط علي زر الاتصال. ثم تحدث بلهجه أمرة وصوت أجش.
مدام هيام. اطلبي الاستاذ رأفت خليه يجي ومعاه عقود مجمع الحديدي.
لم ينتظر ردها وغلق الهاتف. وتوجه بالحديث لأحمد الحديدي.
أطلبلك فنجان قهوة كمان؟!
أحمد: بامتنان متشكر.
يوسف: بعمليه خمس دقايق ويكون استاذ رأفت هنا ونمضي العقود...
احمد: اومأ براسه تمام.

. ترجل عن سيارته. بعد أن قام بركنها في جراج المنزل. كاد ان يدلف للداخل. ولكنه فضل البقاء عندما شاهدها وهي تترجل من سيارة الأجرة. عقد ساعده امام صدره واستند علي مدخل بوابة المنزل. واخذ يتأملهاا جيدا
عندما راته سارة رمقته بعدم اكتراث وعجلت من خطواتها.
استبقته سارة علي الدرج الرخامي في حين كان هو خلفها يلحق بها.
هتفها بصوت حاد كنتي فين؟!
اطبقت علي جفنيها بحنق ثم زفرت بضيق واستدارت له.
كنت في الكليه!

اقترب منهاا كثيراا. وضيق عينيه يتأملها ثم هتف بتساؤل.
ايه اللي علي شفايفك ده؟!
زفرت بحنق واشاحت بوجهها عنه بغضب.
قبض علي معصمها بقوة وهتف اما اكلمك تردي عليا وتبصي عدل. وأشار صوب راسها. فاهمه ولا افهمك بطريقتي.
هتفت بوجع وه تتلوي بين يديه اه اايدي انت بتوجعني كده.!
ترك كفهاا بعنف ثم هدر قائلا وايه اللي انتي لبساه ده كمان.
انتي مفكرة نفسك في بلا بره.

زفرت بضيق وتحدثت: ممكن تسيبني اطلع عشان تعبانه ومصدعه وأخذت تحك باصابعها مقدمه راسها
بس كده. اتفضلي ياسنيورة. واشاح بذراعه امامه كي يسمح لها بالصعود.
ركضت سريعا علي الدرج الرخامي بعد ان ولته ظهرها.
ارتسمت علي ثغرة بسمه شيطانيه وهتف بخفوت.
طب اما ربيتك مبقاش انا.
لحق بهاا ع الدرج. كانت هي سبقته إلى غرفتها. كادت هي ان توصد الباب. بادرها بحركه مفاجاه بكفه وولج داخل غرفتها بعد ان قام بدفعهاا للداخل.
و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة