قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العشرون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العشرون

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العشرون

فتحت أميره عيناها بضعف لتهمس آه: أنا فين: أنا تعبانه قوي
لتلمح أمل الواقفه بجوار الفراش ولا يبدو علي وجهها أي إنفعال
نادتها أميره بضعف هامسه. : أمل.

نظرت إليها أمل بغضب وقالت
دا دينك: دي أخلاقك
عارفه إنتي عملتي ايه فضحتينا لما بلد صغيره زي بلدنا فيها بنت بتحاول تنتحر عارفه بيقولو عنها إيه
و لو كنتي موتي فعلآ، مكنتيش خايفه هتقابلي ربنا تقوليله إيه
أنا آسفه يا أميره بس انا فعلا مش قادره أبص ف وشك رغم خوفي عليكي
بكت أميره وقالت: انا كنت عاوزه حاجه تهديني بس يا أمل
أمل: بس بلاش تبرير كداب
ال تعبان يا خد قرص ولا اتنين مش سبعه
يا اميره.

بكت أميره فليس لديها رد إلا الدموع
دخلت نجيه لتدفع أمل إلي الخارج فهي تعرف أن أمل ستوبخ إختها
وقالت بضعف: مش وقته يا بنتي
خرجت أمل وهي تتمتم: دلع ورخامه وقلت أدب
نجيه بطيبه. : دا انتي كنتي هتموتي عليها يا أمل.
أمل بغضب. : حصل يا ماما ودلوقتي فاقت الهانم: أعمل إيه أحييها علي ال عملته ولا أضرب ليها تعظيم سلام
ثم نظرت بإتجاه شخص قادم وقالت
ودا مين ال جاي علينا دا كمان
نظرت نجيه حيث أشارت أمل.

وقالت بتجهم: دا الزفت عاصم أكيد البلد إتشاعت إن بنت محمود كامل إنتحرت علشان عاصم بن علي عبد الرحمن.

السلام عليكم: قالها عاصم بإرتباك
وعليكم السلام: ردت نجيه علي عكس أمل التي إستدارت لتعود إلي المنزل حيث لا يعجبها ما يحدث برمته...

عاصم لنجيه: حضرتك بعتيلي سالم
نجيه بطيبه: أيوه يا بني إبقي إتفضل تعالي عندنا البيت نتكلم
ابتسم عاصم وقال إن شاء الله
وأضاف: هيه عامله إيه دلوقتي
نجيه بحنق: بقت كويسه وإن شاء الله هنروح كمان شويه
عاصم وهو يفرك يديه بإضطراب: طيب حضرتك ممكن أطمن عليها يعني أدخل أشوفها خمس دقايق بس
نجيه بطيبه: طيب إستني أشوف حجابها عليها ولا لأ يا بني
دخلت لتجدها جالسه تبكي مما قالته لها أمل.

فقالت: إعدلي حجابك عليكي الأستاذ عاصم جاي يشوفك.

نظرت أميره لأمها وعينيها قد إتسعت من المفاجآه وقالت وهي تصلح حجابها: مين يا ماما بتقولي
همست نجيه وهي تخرج: سبع البورمبه جتك خيبه على أمك عيله هم...

ثم خرجت لتقول: إتفضل يا أستاذ عاصم.

جلست أميره علي فراشها تفرك يديها من القلق..
سمعت طرق علي الباب ودخل يقول بصوت رجولي
السلام عليكم
و، و، وعليكم السلام
إزيك يا أميره
ا: ال: الحمد لله
لاخظ إكتساء وجهها باللون الأحمر من الخجل وإرتباكها الشديد فقال مبتسمآ
حمد الله على السلامه
ردت بخجل: الله يسلمك يا مستر
عاصم بحنان: إ ل عملتيه دا غلط وحرام
أميره ببراءه وطفوله: مش هعمل كده تاني أمل قالتلي ربنا هيعذبني
وبكت بحرقه.

فقال مبتسمآ: إنتي مكنتيش تعرفي إن كده حرام ودلوقتي عرفتي إستغفري الله كتير
يلا عن إذنك لازم أخرج وإن شاء الله نتقابل في بيتكم
إبتسامة خجوله بدت علي وجهها البرئ.

ليخرج مبتسمآ بعدها وهو يشعر بالزهو والفرحه
لتتلاشي الإبتسامة تمامآ حينما يري هشام القادم نحوه والشرر يتطاير من عينيه...
قرر عاصم أن يتجاهله تمامآ ويسير كأنه لم يراه ولكن هذا الأخير وقف أمامه مباشرة وقال بعنف
إنت إيه ال جايبك هنا
عاصم بتحدي: إيه ممنوع ولا إيه
هشام بغضب: أيوه ممنوع
عاصم بهدوء: تؤ خلاص يا هشام إنت خسرت التحدي وال بتعمله ده زي قلته.

لكمه هشام لكمه قويه وقال بغيظ: إنت طلعتلي منين: طلعتلي منينا مصيبه
رد له عاصم اللكمه وقال: إنت إنسان مجنون فاكر فلوس أبوك هتجيبلك كل حاجه عاوزها: أميره مش لعبه تشتريها يا شاطر
هم هشام بضربه حينما صرخت نجيه
إنتو هتفضحونا معدش ورايا ال أنتو الإتنين إيه يا هشام جاي ليه دلوقتي يا بني.

نظر هشام بغضب إلي زوجة عمه وقال. أنا ال جاي ليه يا مرات عمي: أنا إبن عمها ومتربي معاها وآجي وقت منا عاوز إنما ده يجي ليه. : قوليلي، : إبن حكمت يجي ليه يا مرات عمي ردي
نجيه بغضب: خطيبته...
همس هشام: خطيبته
نجيه: أيوه خطبها مني وقبلت وقلت ليك ولأبوك الكلام ده فضها سيره بقي يا بني
إستدار هشام لينصرف غاضبآ وهو يتوعد عاصم حينما لمح نظرات عاصم المنتصره ترتسم علي ملامحه العنيده...

دلفت أمل إلي البيت لتشم رائحه غير مألوفه إنها رائحة سجائر
تعجبت فلا يوجد بالمنزل أحد
هتفت تنادي علي سمره: يا سمره: يا سمره
ثم دلفت إلي حجرة سالم لتجده جالسآ وبيده السيجاره وأمامه عدد من الأعقاب التي أنهي شربها بالفعل
إقتربت منه وصاحت
واد يا سالم إنت بتشرب سجاير
نظر لها بحده وقال: آه أنا في الدبلوم مش صغير وأنا راجل وأعمل ال أنا عاوزه يلا إطلعي بره
نظرت له بغيظ وقالت: حاضر يا سالم.

ثم خرجت لتذهب إلي حيث تضع سمره منفضتها
وأحضرتها لتنهال عليه ضربآ وهي توبخه
وتقول: طول عمري رأيي فيك إنك متربتش يا سالم الله يرحمه بقي معرفش يربيك
أخذت تنهج: وهو يصيح سيبيني: إنتي مالكيش ضرب عليه...
دخلت أمه وأميره لتسمعا الصياح
وتري ما تفعله أمل
فتصيح: بت يا أمل إنتي إتجننتي يا رب هلاقيها منين ولا منين
إنتهز سالم فرصة إنشغال أمل وجري من تحت يدها وهو يصيح
والله ما أنا قاعدلكو فيها
وخرج يجري.

نظرت نجيه بغيظ لأمل وقالت
لو كان أبوكي عايش مكنتيش قدرتي تمدي إيدك عليه يا أمل
إظاهر أبوكي كان عنده حق لما قال إنكم بتكرهوه وتغيرو منه...
أمل بحزن: كده يا ماما تقوليلي كده
ثم سالت دموعها وأضافت لو بكرهه ماكنتش ضربته علشان بيشرب سجاير يا ماما والله أعلم بيشرب إيه تاني
يا ناس حرام عليكم ليه ال بيخاف عليكم بتظلموه...
ثم جرت إلي حجرتها...

لتسمع صوت الهاتف حيث يطلبها عمر
قالت بصوت مبحوح السلام عليكم.

عمر: وعليكم السلام: إزيك يا أملي
همست: الحمد لله
عمر بإهتمام: مالك يا أمل إنتي بتعيطي
أمل بتأثر: لأ مش بعيط
عمر مبتسمآ: طيب إستعديتي لبدء الدراسة هشوفك بعدبكره إن شاء
أمل بهدوء: إن شاء الله
عمر بمكر: طب مافيش كلمه حلوه
أمل بشبه إبتسامة: بعد بكره ان شاء الله
ثم أضافت: ما تنساش إتفاقنا
عمر بغيظ: ولا أعرفك
أمل بمحبه: مع السلامة يا عمور
عمر بحنان: مع السلامة يا حبيبتي.

في منزل مصطفي
تعجبت إيمان وهي تستمع لحديث مصطفي
وقالت بإهتمام
ماما طلبتك تروح علشان تقرأ فاتحة أميره علي إبن حكمت
مصطفي بلوم: حرام يا إيمان كل ما تتكلمي تقولي إبن حكمت باستهزاء كده
إيمان: مش قصدي يا مصطفي أكيد، مقصدتش. : بس إزاي ماما توافق علي حاجه زي دي أنا متعجبه جدآ
مصطفي بحزن: والله لسه الدكتور أشرف مكلمني عليها هيموت ويخطبها
إيمان بغيظ: ورديت عليه
مصطفي بأسف: قلت له هشوف.

إيمان بتصميم: لأ لازم ماما ترفض ومتعبرش أميره دي عيله مش عارفه مصلحتها
إحنا الكبار ال نقدر نختار لها الأحسن بقولك يا مصطفي لازم نزورهم ونقول لهم علي الدكتور أشرف: ثم أضافت
بقولك يا حبيبي ماتيجي نروح ساعه ولا اتنين ونرجع علي طول
علشان خاطري
مصطفي: يا إيمان: قاطعه رنين الهاتف فنظر فيه وقال
طيب إلبسي ولبسي لوما أنا هنزل أروح لواحد صاحبي وراجعلك.

لتنظر إليه إيمان متعجبه وهو يبتعد عنها وتقول: مش عارفه ليه بقيت غريب يا مصطفي
يا رب خيب ظني.

نزل مصطفي مسرعآ وإستقل سيارته وذهب إلي عيادته
صعد ليجد الباب مفتوح وعلا تجلس بالداخل فوق مقعده الخاص.

قال بغضب: عاوزه إيه يا علا بتتصلي عليه ليه أصلا
علا بتهكم: أصلا
باين إنك نسيت يا دكتور إن ليك زوجه تانيه
مصطفي متوعدآ: لأ متسوقيش فيها قلت لك هديكي خمسين ألف جنيه وتختفي من حياتي تماما
علا بتمثيل: وأهون عليك طب ويهون عليك آسوره
مصطفي بتعجب: آسوره دا إيه فيلم جديد
علا وهي تشير لبطنها: جديد نوفي يا عمري
مبروووك يا حياتي هتبقي أب
مصطفي وهو يجذبها بعنف: علا إنتي عاوزه تخربي بيتي.

تركته و إنصرفت وهي تسحب حقيبتها
وتقول بمكر: لو فضلت زي ما أنت كده تأكد إني هآخد قسيمة جوازنا وتحليل الحمل وأروح أفرح المدام
وتركته وإنصرفت ليمرر يده علي وجهه بعصبيه ويهمس: يا دي المصيبه.

تذكر موعده مع إيمان فإنصرف مسرعا.

في بيت سعيد
جلس سالم يشكو لعمه
أمل بتضربني يا عمي علشان زعلان إنهم هيجوزو أميره لإبن الخدامه ويسيبو هشام إبن عمي
وكلهم متفقين عليه يا عمي وبيعيروني ويقولولي يا أبو دبلوم وأمل بتقولي
إبقي قابلني لو خدت الز بلوم
ساره ضاحكه: زبلوم: هههههههه
إلتفت لها أبوها وقال: بتضحكي علي إيه يا بت يا ساره ادخلي أوضتك يلا
دلف هشام إلي الداخل حيث يجلس والده وسالم وهو يبدو عليه آثار الشجار مع عاصم.

لتصيح أمه: إيه ال عمل فيك كده يا هشام
هشام بغضب: الزفت عاصم كان ف المستشفى بيزور الهانم
العيله دي بعد موت عمي بقت سلطه
إنتهز سالم الفرصه وقال: شايف يا عمي
آهم بعتوله يروحلهم المستشفي
سعيد: لأ دول بقو ماشيين علي حل شعرهم
بات هنا يا سالم مع هشام علشان عندي شغل ف المصنع وبكره هوريك هعملك فيهم إيه كلهم بعد كده كل واحده فيهم هتحط لسانها في بقها ومترفعش عينها في عينك.

كان سالم لا يفهم شيئآ مما يقوله عمه لكنه كان سعيد.

في سيارة مصطفي
قالت إيمان: مصطفي إنت نزلت بسرعه ليه وإتأخرت
مصطفي بعصبيه: يوووووه يا إيمان هو ا تحقيق ولا إيه
نظرت إليه بحزن ولم ترد
فجذبها
إليه وقال وهو يقود السيارة: آسف
قالت سلمي ببراءه: انا مش عاوزه أروح عند سالم يا ماما علشان
إيمان وهي تحاول أن تمنع سلمي من إخبار أبيها بضرب سالم لها: سلمي حبيبتي إنتي أكلتي الساندوتش بتاعك. ولا لأ
سلمي ببراءه: أكلته يا مامي وقلت الحمدلله
إيمان، شاطره يا لومي.

في منزل الحاج محمود
نجيه لأمل، مش عاوزين فضايح متحكيش ال أختك عملته للدكتور مصظفي وأختك ولا لعمر
أمل: حاضر يا ماما
نجيه بحزن: قلبي واكلني علي الواد سالم يا تري راح فين
قولي لأختك إن سبع البورمبه بتاعها جاي بكره وهيه حره ال بيشيل اربه مخرومه بتشر علي رأسه
دخلت سلمي تجري وتصيح: تيته حبيبتي
قالت نجيه لأمل: أختك وجوزها جم صحي أختك ال عامله لنا محزنه.

لم تنجح أي محاولات من إيمان وزوجها لإثناء أميره عن رأيها أو التفكير بأي شخص آخر غير عاصم بطلها الأوحد...
وفي اليوم التالي
حضر عاصم وجلس مع مصطفي ونجيه ليطلب منهم الزواج من أميره رسميا
كان يرتدي قميص كاره وبنطلون جينز أزرق.

قال مصطفي: وهتسكنو فين بقي يا أستاذ عاصم عندك بيت
تنحنح عاصم وقال: بيتي مش مناسب لكن هأجر شقه ممكن هنا أو في المنصوره
قال مصطفي بتهكم: لاء المنصوره غاليه عليك خليكو هنا
أصرها عاصم في نفسه وإبتسم
نظر مصطفي لنجيه متسائلا
فقالت نجيه بآسي: خلاص يا دكتور مصطفى بدال أميره موافقه أنا موافقه
مصطفي وهو يزفر بضيق: خلاص ال تشوفوه يلا نقرأ الفاتحه
دخل سالم بعد أن دفع الباب وقال
تعالي ياعمي إدخل.

تنحنح سعيد وقال باستهزاء: ما شاء الله
متجمعين عند النبي
مصطفي بترحاب: أهلآ يا عمي
سعيد بإبتسامه: انا جاي أبارك يا دكتور للحاجه مرات أخويا ال نست إن أنا كبير العيله دلوقتي
ثم قال بإبتسامه وهو ينظر لعاصم: بس نأبك طلع علي شونه يا مستر
أخويا محمود كتب كل أملاكه بيع وشرا لسالم إبن أخويا الأرض والبيت والمصنع وكل حاجه يملكها.

يعني كل ال يخص البنات ميت الف جنيه لكل بنت والحاجه نجيه عارفه وموافقه ومتفقه مع جوزها الله يرحمه علي كل حاجه
يلا ال عندي قلته: وإسمعو ا كمان
من النهارده ال هيزعل سالم ميلومش إلا نفسه
نهايته: مبروك يا مستر
وتركهم يتصايحون وإنصرف
قالت إيمان بغضب: ماما صح عملتو كده فينا
نجيه بعتاب: إيه يا إيمان جوزك دكتور أد الدنيا ومبسوط وعنده أملاك
هتبصو للواد الغلبان ليه.

عاصم وهو ينهض لينصرف: بالنسبه لي ميفرقش معايا الكلام ده كل ال أنا عاوزه أميره وبس
وإن شاء الله هاجي لما تبلغوني نحدد ميعاد الشبكه وكتب الكتاب
وهجهز الشقه وأتجوز علي طول إن شاء الله وتكمل دراسه عندي أو زي ما نتفق أنا وهيه...
بعد إنصرافه خرجت أمل من حجرتها تصيح
إيه ال أنا سمعته ده يا ماما
أما عن أميره فكانت سعيده مسروره فلا تفكر ولا تدرك قيمة ما يتحدثون عنه
كل ما يهمها أن عاصم أصبح خطيبها...

أمل وهي تنظر لإيمان: شفتي يا إيمان عملو فينا إيه
ونظرت لأمها وصاحت: الله يرحمه ظلمنا حي وظلمنا ميت
وإنتي يا ماما مش مسمحاكي أبدا منك لله يا ماما: منك لله
أخرستها صفعه علي وجهها من أمها وهي تصيح
بس ولا كلمه زياده مش عاوزه قلت أدب
قال مصطفي لزوجته بوجه عابس: يلا يا إيمان هاتي بنتك وحصليني علي العربيه
نهضت إيمان لتجذب إبنتها وتخرج باكيه وهي نقول
حسبي الله ونعم الوكيل فيكو.

في اليوم التالي
ذهبت أمل للجامعه مهمومه...
وكذلك سافرت أميره بصحبة نجمه إلي المنصوره أيضا للذهاب لكلية الآداب قسم اللغه العربيه
في كلية الهندسه
جلست أمل حزينه وعلي وجهها آثار صفعة والدتها
لتنام علي المدرج حزينه تتذكر والدها ومافعله فيها
مرت المحاضره تلو الأخرى
إلي أن دخل عمر إلي المدرج
ألقي التحيه وهنأ الطلاب ببدء العام الدراسي الجديد وجال بنظره يبحث عن أمل لم يراها.

في نهاية المحاضره تعمد أن يسير بين المدرجات
رأي وفاء تجلس بجوار أمل ونظر لها بتساؤل.

ثم قال: بعد المحاضره تعالولي يا آنسه وفاء مكتبي
قالت: حاضر يا دكتر
كانت أمل قد أخبرته أن وفاء الوحيده التي ستخبرها بأمرهم وتثق أنها لن تخبر أحداً
بعد إنتهاء المحاضرات
قالت وفا ء لأمل
أمل فوقي كده: الدكتور عمر عاوزك في مكتبه
أمل بإرهاق: أنا تعبانه قوي يا وفاء هروح
وخلاص
وفاء: لأ لازم تروحيله ليديني درجات وحشه يا ختي
أمل: ماشي يا جبانه
طرقت أمل باب مكتب عمر
وأذن لها بالدخول
ما أن رآها حتي نهض واقفآ وقال.

أمل مالك يا حبيبتي
أمل بضعف: ولا حاجه يا عمر
نظر إلى وجهها بتأمل وصاح: إيه دا مين ال ضربك علي وشك
دمعت عينا أمل و صرت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه بخجل
فقال. : أمل إتكلمي بقولك
مين ال ضربك
أمل. بحزن: ماما
عمر بغضب وهو يطرق المكتب بعنف: لأ محدش يضرب مراتي لازم يفهمو كده حتي لو كانت أمك: انا مسمحش بكده فعلآ
هم بأ ن يتصل بوالدتها
ولكن أمل قالت بتوسل: خلاص بقي يا عمر دي أمي.

وضع سماعة الهاتف: وجذبها ليحتضنها
ويربت علي ظهرها بحنان وقال: معلهش يا حبيبتي اعذريني أنا مش طايق حد يمد إيده عليكي فعلا
إبتسمت له وقالت: انا خلاص مش زعلانه
قطع حديثها بقبله حانيه علي جبينها...
ثم نظر إليها نظره جذابه وقال. : إيه رأيك
أصالحك
ضحكت أمل وقالت: لأ حد يدخل علينا
عمر يدعي البراءه: نيتك وحشه يا أملي دا انا قصدي أخدك أغديكي
جذب أنفها برفق وقال: بطلي الحاجات الوحشه ال بتفكري فيها دي.

لتضحك أمل وتقول: إنت واحد مكار.

في كلية الآداب
صاحت نجمه. بطفوله: واو مستر عاصم يا بختك يا ميرو بجد هتتخطبي لمستر عاصم
دا البنات هيتجننو ا لما يعرفو
بصي البت سهير أهي كانت بتاخد عنده درس
تعالي نروح نغيظها...
أميره وصديقتها في عمر صغير جعلهما ينظران لمدرسهما علي أنه فوق مستوي البشر
فكل ما يعنيهما الشكل الوسيم الجذاب
والدبله اللامعه وفستان يتمايلن فيه كالفراشات اللامعه
فهل ستحترق الفراشه فوق اللهب أم سيصبح حلمها الوردي واقعآ جميلآ...

كادت أن تطير فرحآ وصديقاتها يجتمعن حولها مبهورات
فالأميره الصغيره ستكون عروسآ لمدرسهم الشاب الوسيم...

في معمل للتحاليل الطبيه
وقفت علا تتوسل لصديقه لها تعمل داخل المعمل
خلاص يا هدي علشان خاطري إنتي تقدري تعمليها
المهم يكون التحاليل عليها إسمي وختم الدكتور
مردوده لك يا قلبي إن شاء الله
هدي مبتسمه: طب ما فيش أي حاجة كده يا لولو تحت الحساب
أخرجت علا خمسين جنيه ألقتهم عليها وقالت: خدي بس إنجزي بقي
هدي: حالا هدخل أخلصها لك يا لولو.
إبتسمت علا إبتسامة ماكره وقالت: مستنياكي علي نار يا عنيه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة