قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس عشر

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس عشر

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس عشر

لم يستطع عمر ان يمنع نفسه من الضحك عاليا وهو ينظر الي امل وهي مذهوله مما حدث اخدت تنظر اليه بذهول وهي تلمس شفتيها باصابعها ولان العاصفه دائما تاتي بعد الهدوء فقد رفعت يدها وكانت علي وشك ان تصفعه الا انه التقط يدها بسرعه واخذ يلوي زراعها بلين لتصيح هي
سيب ايدي، سيب ايدي بقولك
جز علي اسنانه وقال بصوت منخفض حتي لايسمعه احد.

المره دي لويتها بس تاني مره تفكري مجرد تفكير ان ايدك تترفع علي عمر عز الدين هكون كاسرها فاهمه ولا لأ ثم ترك يدها لتقول
وانت ايه ال خلاك...
عمر، ابوسك تقصدي بمزاجي وكل ما تقلي ادبك هعمل كده وهفهم كمان انك قاصده تستفزيني علشان عاوزه كده
امل بغيظ، انت مش طبيعي علي فكره
عمر بابتسامه خلابه، كده عاوزه تتعاقبي تاني
امل بتوسل، لأ خلاص انا اسفه
عمر ضاحكا، تمام بس ديما خليكي فاكره انا مش هعديلك بعد كده.

جلست نجيه في صالة البيت بعد انصراف عمر تتحدث الي ابنتها امل
ايه يا بنتي سبتيه يمشي ليه ما مسكتيش فيه يتغدي
امل بنفاذ صبر، خلاص يا ماما بقي قعد ساعه ومشي وبعدين ما هو شرب عصير وشاي
نجيه بعتاب، يا بنتي ما يصحش دا ضيفنا
امل تمتم، ضيف ايه دا بلوه واتحدفت عليه لزقه بغيره ودخلت الي حجرتها بعد ان قالت لامها
انا داخله انام شويه محدش يزعجني.

وفعلا دخلت الي الحجره لتنام وتنظر الي سقف الحجره ولا تدري لماذا اخذت تتحسس شفاها وكان قبلة عمر مازالت عليها
وقالت لنفسها مبتسمه، واحد مجنون.

صف مصطفي سيارته امام بيت حماه
وطرق الباب ليفتح له سالم
ويصيح الدكتور مصطفى باباكي جه يا سلمي
خرجت سلمي مسرعه الي حيث يقف والدها وصاحت، بابي حبيبي
انحني مصطفي ليحمل الصغيره علي كتفه ويقبلها بشوق ولهفه وهو يقول
سلمي حبيبتي، كده تسيبي بابي
قالت سلمي ببراءه وعفويه، علشان انت وحش يا بابي وضربت مامي
خرجت نجيه الي حيث يقف وقالت
اتفضل يا دكتور مصطفى اتفضل يابني واقف علي الباب ليه كده هوا انت غريب.

دخل مصطفي وجلس مع حماته في صالة البيت
نادت نجيه، يا سمره انتي يا سمره جهزي الأكل بسرعه للدكتور مصظفي
مصطفي بحيا ء، شكرا يا ماما انا أكلت الحمدلله لكن كنت عاوز ايمان لو سمحتي
صاحت سلمي، مامي تحت في الجنينه مع خالتو اميره كانت بتعيط
مصطفي بلطف، طب اندهيها يا لومي
نظرت لها نجيه بعتاب وقالت
لا مؤاخذة يا بني كنت عاوزه اتكلم معاك كلمتين على انفراد
مصطفي بتوتر، اتفضلي طبعا
نجيه بهدوء، طيب اتفضل ندخل الصالون.

اطاعها مصطفي ودخل ليجلس حيث كان يجلس عمر منذ قليل وانتظر ان تبدأ هي بالحديث فقالت
ما كنش العشم فيك يا بني وانت عمرك ما هنت بنتي من لحظة ما بقت مراتك انة تيحي دلوقتي وابوها دمه لسه مانشفش في تربته وتمد ايدك عليها وقدام التمرجيه بتاعتك وتهينها الاهانه دي
مصطفي بحزن، طبعا غلط ال انا عملته ما بنكرش ودا مش اسلوبي ولا مبدئي بس ايمان استفزتني.

سمعو صوت ايمان الباكي وهي تقف علي عتبة الباب بعد ان نادتها سلمي وهي تقول بعصبيه، اه انا السبب مش كده انا ال خليت علا تبوس ايدك وتقولك كلام غزل وانت تضحك مبسوط قوي من كلامها بدال ما تشدها ترميها بره العياده
نظر مصطفي الي زوجته التي يظهر عليها الارق وبدي وجهها شاحبآ
قص عليهم ما حدث بالتفصيل وهو متأثر.

ربتت نجيه علي كتفه وقالت. انا عارفه يا بني ان قلبك طيب وانك محترم بس راضي مراتك يا بني لحسن واخده علي خاطرها وقامت من مقعدها لتتركهم سويا وتخرج من الحجره
اقترب مصطفي من ايمان وقال بصوت منخفض، حقك عليا يا ايمان وادي راسك وهم بتقبيل راسها الا انها انتفضت وابتعدت عنه وقالت بحزن، لأ يا مصطفي متضربنيش ادامها وتيجي تصالحني بكلمتين انا مستحيل ارجع معاك لسه مش قادره انسي لل عملته.

مصطفي بحده، يا ايمان انا جيت واعتذرت منك ادام والدتك متكبريش الموضوع
ايمان با صرار، الموضوع كبير بالفعل
مصطفي بنفاذ صبر، يعني مش هتيجي معايا
ايمان دامعه، لأ
مصطفي، يا ايمان اعقلي متخربيش البيت
ايمان بتحدي، انت ال خربته
ولعلمك انا هسافر المنصوره واروح الصيدليه وارجع علي هنا انا قلت قبل كده ان عملي هوا سلاحي ال هواجه بيه الحياه وانت اثبت لي ان كلامي صح عن اذنك
تركته لتدخل الي غرفة نومها وتنهار باكيه.

وخرج هو غاضبا ليركب سيارته ويعود ادراجه.

في منزل عاصم جلس واضعا راسه بين كفيه وهو في حاله من الغضب والاستياء من الطريقه التي خاطبه بها هشام
ومن قبله والده يشعر انه بركان يريد ان ينفجر فيمن حوله لماذا يهاجمونه وعلام
وقد كافح ليتم تعليمه ويزوج اخته لماذا لايشعر احد بما فعلته هكذا يحدث نفسه
افاق من شروده علي صوت خالد اخيه من الام الذي قال باستجداء، معلهش يا عاصم اديني فلوس لبابا مش معاه.

ليثور عاصم، هات يا عاصم ودي يا عاصم اعمل يا عاصم، اخوك يا عاصم، اختك ياعاصم، حرام عليكم
سيبوني في حالي، كتير تسبوني في حالي
اقبلت امه تجري، مالك يا بني، مالك يا عاصم
عاصم بغضب وحده، هيكون مالي كل الناس بتقطع فيه بلسانها، وانتو السبب
انا تعبت، تعبت بقي، انا في سن الشباب واللعب والضحك ومع ذلك ضهري انكسر
مفروض اشتغل واتعب علشان اجوز اختي زي ما جوزت التانيه.

والبي طلباتكم، وانا، انا محدش فكر فيه ابدا، انا ايه، عاوز ايه
ابعدو عني ابعدو عني كلكم
قالت امه وهي تبكي، يلا يا ولاد لمو حاجتكم هنرجع البحيره بدال متضايق مننا
صرخت حنان. لا يا ماما خليكي معايا متسيبنيش لوحدي
استغفر عاصم ربه كثيرا واخذ يهلل ويحوقل
ثم اقترب من امه وقبل راسها وقال، حقك عليا يا امي متزعليش معليش مضغوط في شغلي شويه
احتصنته امه واختلطت دموعهما معا.

هي دموع الاحساس بالذنب وهو دموع الندم علي ايذاء امه انه طيب القلب ولكن ظروف الحياه جعلته سريع الغضب.

جلست اميره مع امل في الحديقه ليلا لقد تركتا الغرفه لايمان لتنام هي وسلمي
بدون ان يزعجاها بصوتهم وهمسهم.

قالت اميره بتوسل، ساعديني يا امل واقنعي ماما علشان توافق علي عاصم دا انسان كويس قوي وانا بحس براحه لما اشوفه
امل بجديه، يا اميره انتي لسه صغيره ومش عارفه مصلحتك
الدكتور مصطفى من عيلة كبيره وعمر كمان ابوه راجل مهندس وناس محترمين اشمعنا انتي ال عاوزه تتجوزي واحد اقل مننا بكتير دا انتي بنت الحاج محمودكامل ا لله يرحمه ال كان يعتبر كبير اليلد.

اميره بغضب، يا ستي واهو راح في المكان ال مبيفرقش بين الوزيروبين سواق الحمير
الرسول صلى الله عليه وسلم قال
ان اكرمكم عند الله اتقاكم
لكن قانون البشر ان اكرمكم عندالناس اغناكم صح
امل بتعجب، لأ دا انتي لمضه والروايات لحست عقلك
اميره باعتراض، قصدك كبرت عقلي
امل بنعاس، طب يلا ندخل ننام معدتش قادره.

اخذ هشام يحكي لامه مافعله وهو يضحك
سهام باعتراض، وليه تكذب يا هشام علي بنت عمك حرام عليك كنت قول انك بتحبها وهتخطبها لكن متكذبش يا بني
هشام بغيظ، لأ كان لازم اخليه ينسي الموضوع ده تماما انا بحب اميره يا ماما من واحنا عيال صغيرين وال هيبص لها مش هعتقه
سهام بتعقل، اميره جميله يا هشام وعاصم دا مش هيكون اول واحد ولا آخر واحد يتقدملها وبعدين لما تعرف رايها هيه كمان
هشام، بتساؤل، هيه ممكن ترفضني.

سهام بجديه، مش قبل كده قالت لك احنا اخوات وانك زي اخوها بالظبط
سالم، لأ دي، كانت صغيره ومكسوفه لكن اكيد مش هترفضني
سهام بشرود، كل شئ نصيب يا بني.

في منزل عمر، لاحظت امه شروده فقالت
مالك يا عمر
عمر بحيره، مافيش يا ماما بس امل صعبانه عليه قوي حاولت اسري عنها واعمل نفسي بضحك وانا حزين من جوايا والله لان عمي محمود الله يرحمه كان طيب جدا بس حاسس انها حزينه نفسي اعمل حاجة تطلعها من التفكير
فاطمه بحنان، خدها واخرجو سوا انت مبتشفاش الا في بيتهم يا عمر هاتها المنصوره اعزمها علي الغداء وهاتلها هديه حلوه وانت مرجعها بيتها تاني هتنبسط.

عمر بتساؤل، تفتكري
فاطمه، عيب عليك دا انا افهم قوي في الامور دي وبعدين الدراسه هتبدا يا حرام وهي محبوسه طول الاجازه والله البنت دي بتصعب عليه
عمر بتفهم، معاكي حق يا ماما
ثم دخل غرفته واخذ يفكر في زوجته العنيده وابتسم حينما تذكر منظرها وهي تحاول صفعه او تلمس شفتيها مذهوله ممافعل همس لنفسه مبتسمآ، مجنونه بس بموت فيها.

عاد مصطفي لمنزله وحينما فتح باب شقته تخيل ان سلمي تجري اليه مرحبه كعادتها وهي تهلل بابي جه، بابي جه
ثم افاق من شروده علي الصمت المحيط بالمكان وتذكر رفض زوجته العوده معه فشعر انه يحمل همآ ثقيلا فها هو في منزله وحيدا بدون زوجته الحبيبه وابنته ومتهم بشئ لم يفعله او يفكر فيه من الاساس.

في المساء افتعل هشام حجه واهيه ليزور بيت عمه
وهناك جلس مع امل وسالم ونجيه وظل يجول بنظراته يحثا عن اميره فلم يجدها
سأل شقيقتها، فين اميره مش باينه يعني
امل، جوه في اوضتها وما ان اتمت العباره حتي دخلت عليهم اميره وقالت، لأ انا هنا اهو
ثم نظرت لهشام بضيق وقالت، وعلي فكرة يا هشام مش عارفه هما وصلوك رايي ولا لأ
هشام بابتسامه وتفاؤل، لأ محدش قالي قوليلي انتي.

اميره بحده، انت ابن عمي واخويا وهتفضل طول عمرك كده يا هشام انا مستحيل ارتبط بيك لاني بحبك زي سالم بالظبط وارجوك متجيبش سيرة الكلام ده تاني
نهض هشام غاضبا وقال. ماشي يا بنت عمي حاضر يمكن اكون مش قد المقام زي الاستاذ ابن حكمت ال تجرأ وطلب ايدك
همت ان ترد ولكن امها التي سمعت الحوار صاحت
بت يا اميره، اجري ادخلي اوضتك وبلاش قلة ادب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة