قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع

اخذت كلا منهن تذاكر الي ان شعرت امل بانها تريد ان تنام فقامت الي سريرها لتنام
قالت اميره، انا كمان هقوم انام واغلقت الاضواء
وصعدت علي فراشها ثم نظرت تجاه امل التي تنام علي السرير المقابل لها
وقالت، امولا ممكن اسالك سؤال
امل بجديه، لأ عاوزه انام
اميره. بالالحاح: علشان خاطري
امل: قولي
اميره بهيام، عمرك في حياتك ما حسيتي كده انك معجبه بحد بتحبي حد.

امل باهتمام: بصي يا اميره ولو اني مبحبش النوعيه دي من الكلام بس هجوبك
الحب من غير ارتباط شرعي يا اميره يبقي حرام وذنوب وما فيهوش بركه
الحب هو ا ال ربنا قال عليه موده ورحمه يعني دخول البيت من بابه غير كده يبقي شغل لصوص وانا محبش ابقي لصه فهمتي يعني جوزك ممكن يبقي حبيبك لكن حبيبك متضمنيش يبقي جوزك لو من غير ارتباط والعلاقه ال ربنا ميرضهاش متكملش وبالعكس بتعذب اصحابها فهمتي.

اميره وهي تضحك اه فهمت بس انتي قايله مش هتتجوزي ابدا يبقي عمرك ما هتحبي
امل: نامي يا اميره تصبحي على خير
اميره وانتي من اهل
نامت امل سريعا اما اميره فظلت تفكر في كلام شقيقتها ساعه واكثر ثم غلبها النوم.

جلس مصطفي علي مكتبه عابسآ علي غير عادته فهو منذ استيقظ من نومه وهو كذلك حتي انه رفض في الصباح ان يتناقش ثانية مع ايمان
لكنه جلس يفكر تراها اطاعته وفعلت ما يريد ام تحدته وتجاهلت رغبته سيعلم عندما يعود إلى البيت لكنه كان يشعر بالتوتر
انه يشعر انه يقاوم ويقاوم من اجل اسرته علي ايمان ان تفعل شيئا من اجله
دخلت علا واقتربت من مكتبه ثم قالت: خلاص يا دكتر ما عدش حد بره
هجيب الاكل بقي ونتعشا.

صاح مصظفي: لأ متجبيش حاجه احنا مش في كافتريا فهمتي انا جاملتك مره علشان اجبر بخاطرك لكن متاخديش عليها فهمتي انتي هنا علشان شغلك بس اكلي بقي وشربي مش اختصاصك مفهوم
وياريت تشوفي لك مكان تاني تشتغلي فيه هديكي فرصه لباقي الشهر. لانك زودتيها يا علا ونسيتي نفسك
اصطنعت علا البكاء والحزن وقالت، لا ارجوك يا دكتور مصطفى ما تقطعش عيشي انا عندي عيله بصرف عليها ومش سهل الاقي شغل ارجوك.

رد مصطفي بحده وقال، يبقي راسك تحطيها في شغلك وبس وتعرفي حدودك كده هاخد عنك فكره انك مش كويسه وانا مشغلك لاني اعتقدت انك محترمه
علا بضعف، ارجوك يا دكتور مصطفى انا عملت كده بحسن نيه حصرتك غالي عندي وبعد كده مش هخليك تضايف مني بس سيبني في شغلي
مصطفي بجديه، انا هسيبك علشان عيلتك واخواتك وعلشان مقطعش عيشك بس تكرري اخطائك تاني يبقي تعتبري نفسك مرفوده.

نظرت اليه وهي تتصنع البكاء وقالت بصوت منخفض، حاضر
ثم هرولت بسرعه لتخرج من مكتبه الي الصاله لتاخذ حقيبتها من فوق مكتبها وتركض من العياده بسرعه لتنزل السلم المؤدي الي الشارع
ابتسمت ابتسامه ماكره وهمست لنفسها
انا عارفه انك بتقاوم بس لازم ف النهايه تستسلم يا حبيبي دا انا علا.

عاد مصطفي الي بيته منهكا نفسيآ وجسديآ.
وجد ايمان مستيقظه وقد صنعت له عشاء رومانسي واطفأ ء ت الانوار واشعلت الشموع في منتصف المنضده
وارتدت قميصا جميلا باللون الأحمر الذي يعشقه عليها مصطفي
وما ان ادار مصطفي المفتاح في كالون الباب ليفتحه الا وشعر بباب البيت يفتح ويد ايمان تمتد لتشده للداخل
ثم تحتضنه
مصطفي: انتي لسه صاحيه
ايمان: بستناك يا حبيبي يلا نتعشي
مصطفي: سلمي فين
ايمان: نايمه.

جلسا لياكلا الطعام اللذيذ والعصير الطازج الذي صنعته ايمان
وما ان انتهوا حتي احتضنته ايمان وقالت: وحشتني يا حبيبي
مصطفي: وانتي كمان يا ايمان وحشاني قوي يا حياتي يعني خلاص سمعتي كلامي ومروحتيش الصيدليه
ايمان، اممم لأ رحت بس اديني اهو مش مقصره معاك وهبقي كده علي طول
ثار مصطفي وصاح: يعني كل ده بتضحكي عليه يا ايمان فاكراني عيل صغير
ايمان بتوسل: اديني فرصه ولو حسيت مني بالتقصير يبقي لك الكلام.

تركها ودخل ليبدل ثيابه وينام ولكنها لم تتركه ظلت تخاوره وتتوسل اليه الي ان قال
ماشي يا ايمان بس لو رجعتي زي الاول يبقي تنفذي كلامي
ايمان: موافقه
مصظفي: طب طفي النور
ايمان بخجل: ماشي.

في الصباح فعلت ايمان كما فعلت بالمساء فقد اسعدت مصطفي ايضا
حيث استيقظت قبل ميعاد انصرافه للعمل وبعد ان اغتسلت وصلت
قامت بعمل افطار مميز لمصطفي واعدت بعض الساندوتشات التي يحبها ليتناولها في منتصف اليوم بالعياده
وايقظت سلمي واخذتها لتيقظ والدها الذي شعر بسعاده كبيره من تغير ايمان الملحوظ
وقام من نومه وهو يشعر بالراحه اخذ يدغدغ سلمي ويلعب معها الا ان نادته ايمان ليتناول افطاره.

فقال، روحي لمامي يا سلمي وانا هدخل الحمام واحصلك
وبعد قليل خرج وهو يرتدي ثيابه الانيقه لكي يذهب الي عمله
جلسو جميعا يتناولون الافطار وسط ضحكات سلمي مع ابويها
وبعد ذلك وضعت له ايمان الطعام في حقيبته ووقفت هي وسلمي لتوديعه عند الباب قبل كلا منهن وانصرف وهو سعيد
وما ان انصرف حتي قفزت ايمان وهي تصيح يلا يا سلومي هنتاخر ع الصيدليه.

عاد عمر من الجامعه وهو يشعر بالاجهاد والحيره لماذا يفكر كثير آ في امل ولماذا اراد رؤ يتها بل انه تعمد ان يراها دون غيرها لقد شغلت تفكيره هو يشعر انها تختلف عن الاخريات وهذا ما يجذبه اليها
من ان فتح الباب بالمفتاح حتي اقبل عليه الصغير عمر ابن اخته ايناس واخذ يحتض قدميه لانه ما زال صغير وقصير
انحني عمر وحمل الصغير واخذ يحتضنه وقال
عموره انتو هنا
قال الصغير، انا ومامي وبابي وهنتغدي معاكم كمان.

دخل عمر يحمل الصغير لتصيح اخته ايناس
عمر جه يا ماما
احتضنت ايناس اخيها بشوق
وصافحه زوجها احمد الذي يعمل محامي
وقالت ايناس، ايه رايك في المفاحاه دي بقي عموره قال عاوز اروح لخالو
عمر، والله مفاجاه حلوه يا نوسه فين ماما
ايناس، في المطبخ طبعا بتعملي ورق العنب ال بحبه
وبابا
حضرة المهندس عز الدين دخل ينام بعد ما لعب ما عمور لحد ما هبط
دخل عمر ليبدل ثيابه فطرقت ايناس باب غرفته.

بعد ان ارتدي ترينج مريح قال، ادخل يا عمور
دخلت ايناس وقالت، لأ انا ايناس
وحشاني يا نوسه
ايناس، لو وحشاك كنت جيت زرتني ايه يعني نص ساعة من المنصوره للمحله
معلهش يا نوسه انتي عارفه بقي الجامعه واحنا في امتحانات
ايناس، طب مش هنفرح بيك قريب انا عاوزه ابقي عمه اشمعنا انت خال
عمر، مش باين
امل. مبتسمه، يعني ما فيش واحده كده ولا كده
عمر. بتردد، بصراحة يا ايناس في بنت لا فته نظري بس
ايناس، بس ايه.

عمر. بياس، انا مش لافت نظرها
ايناس، معقول عمر القمر ما يلفتش نظر حد
عمر، اصلها مختلفه
ايناس، ازاي
عمر، ضخك وقال ستي بتكره الرجاله
ايناس باستغراب، ايه الكلام الفارغ دا يا عمر مش معقول الكلام ده
اخذ عمر يقص عليها ما فعلته امل معه منذ ان راها وموقفها يوم البحث
ثم اضاف
دا الشباب بيترهنوا مين يقدر يكلمها من زمايلاها
ايناس. بذهول، للدرجه دي
وعموما هوا دا ال جاب اخويا حبيبي علي بوزه.

عمر، طول عمري نفسي في واحده ما عرفتش حد قبلي
ما فيش غيرها يا ايناس بس مش عارف اعمل ايه
ايناس بجديه، النوع ده ما لوش غير سكه واحده يا عمور
عمر، تفتكري
ايناس، اه افتكر ويلا علشان ماما بتنادي علينا علشان الغدا
عمر، ماشي بس الكلام ده سر
ايناس ضاحكه، عيب يا كبير سرك في بير
جلسو جميعا علي مائدة الطعام يتضاحكون
ويتصايحون الا عمر فقد كان شارد الذهن..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة