قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس والعشرون

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس والعشرون

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس والعشرون

بمنزل حمدى ب قنا
رنة ضحكة طفله صغيره تجرى بحديقة المنزل
تبسمت سمره التي تقف بشرفة شقتها هي وعاصم، تنظر الى تلك الطفله التي تلعب مع والداها يمرحان سويا بين أشجار الحديقه، تختبئ الصغيره خلف أحد الأشجار ويدعى عاصم البحث عنها، ويجدها سريعا
ظلت تراقبهم من شرفة الشقه وتبتسم على
مرحهم معا لكن تبدل ذالك بلحظه.

حين رأت سمره ذالك الذئب يقف بالقرب منهم، كانت صغيرتها تختبئ خلف أحد الأشجار، وعاصم يوهمها أنه لا يراها، لكن بالفعل لم يكن يرى ذالك الذئب المتربص بالصغيره، صرخت سمره بعلو صوتها علها تنبه عاصم، لكن صوتها لم يصل أليه.

صرخت بأسم صغيرتها، لكنها أيضا لا تنتبه ألي صوتها أقتربت من حافة الشرفه علهم يسمعوها، فوجئت بذالك الزجاج الذي يحيط بالشرفه، يمنع صوتها من الوصول أليهم، حاولت كسره، ولكنه لا ينكسر، تصرخ صوتها لم يصل أليهم، طفلتها وعاصم بخطر من ذالك الذئب المتربص لهم.
فجأه صحوت سمره بهلع في قلبها.
نظرت حولها، وجدت نفسها بغرفه واسعه وبها أثاث راقى تنام على فراش وثير، لكن يديها وقدميها مقيدان بقيد بلاستيكى.

من الذي فعل هذا أخر ما تتذكره
هو توقف سيارة طارق بالطريق ونزله من السياره ليرى سبب توقفها المفاجئ، لترى سمره الجالسه بالسياره ذالك الرجلان وأحداهما يضرب طارق على رأسه بعصى تشبه عصى الجولف والأخر رشه برذاذ.

خشيت سمره على طارق فنزلت من السياره علها تستنجد بأحد من السائرين بالطريق، لكن جاء من خلفها سريعا رجلا ملثم، ورشها برذاذ وغابت عن الوعى، لم تعود لوعيها الأ الآن، أين هى، ماذا حدث لطارق، وماذا يريدون منهما، أهتدى عقلها لتفكير.

أيعقل أن من فعل هذا هو عاصم، نفضت هذا التفكير سريعا، فعاصم ليس بهذا الأجرام لو كان يريد ذالك لفعله منذ مده مثلما أخبرها فماذا كان ينتظر؟ إذن من؟ ولما قام بأيذاء طارق، وأين طارق الآن؟
قلب سمره يرتجف بشده، وخائفه.
قطع تفكير سمره، فتح باب الغرفه، ودخلت فتاه شابه تحمل بيدها صنيه موضوع عليها الطعام
حاولت سمره الثبات وحاولت النهوض، لكن لم تقدر جلست فقط.

تحدثت سمره سريعا برجفه: أنتى مين، وأنا فين، وطارق فين، وليه مقيدانى كده؟
صمتت الفتاه، ولم تجيب عليها، وأقتربت من سمره، ووضعت الطعام جواراها على الفراش، رفصت سمره صنية الطعام بأناملها قائله بعصبيه: بقولك انا فين، ردى عليا أنتى خارسه، ولا أيه.؟

مازالت الفتاه صامته، وأبتعدت عنها، وذهبت الى شرفة الغرفه وقامت بفتح الستائر ليدخل ضوء ساطع الى الغرفه، أغمضت سمره عيناها من حدة الضوء، وتحدثت قائله: قولى لى أنتى مين، وأنا فين، وأنا هنا ليه؟
ليه مش بتردى عليا؟
أقتربت الفتاه من سمره وأمسكت ذالك السكين الموضوع على صنيه الطعام وقامت بالقرب من يد سمره
للحظه خافت منها سمره.

لكن الفتاه قامت بقطع القيد البلاستيكى الذي حول معصم سمره وقالت لها بوشوشه بصوت لم تسمعه سمره جيدا، لكن فسرت قولها بصعوبه: خلى بالك الاوضه فيها كاميرات مرقباكى.
قالت الفتاه هذا وأخذت السكين وغادرت الغرفه وأغلقتها خلفها تاركه سمره، التي شعرت بخوف شديد هنالك شئ خلف هذا الباب التي أغلقته خلفها، تذكرت سمره حلمها قبل قليل، وضعت يدها بتلقائيه على بطنها، وخشيت عليه، لا تعرف السبب.
بشقة عقيله.

علي طاولة الفطور
كانت تجلس كل من سولافه، وعقيله ووالد سولافه
نهضت سولافه قائله: لازم أمشى دلوقتي، ماما أنا عندى محاضرات كتير، النهارده وهتأخر في الجامعه.
نهض والد سولافه أيضا متحججا أن لديه عمل قائلا: خدينى معاكى، عندى استلام بضاعه في سوبر ماركت، ولازم اكون واقف على أيد العمال.
نظرت لهم عقيله بأذراء دون رد.

غادرت سولافه ومعها والداها لم يبقى، بالشقه سوى عقيله التي نهضت هي الأخرى، وتركت غرفه الطعام وتوجهت الى غرفة عاطف، لكن قبل أن تقترب منها
خرج عاطف من عرفته يصفر، نظرت له عقيله التي آتت له قائله: أيه الروقان ده عالصبح، مع أنك من كم يوم كنت متعصب، أيه عاصم مات وأنا معرفش.

ضحك عاطف قائلا: مكنتش أعرف أنك بتكرهى عاصم قوى كده؟، غريبه دا أنتى مرضعاه معايا، يعنى يعتبر أبنك، بس مش عارف ليه مخدش من خبثك، يظهر أنك كنتى مركزه في الخبث معايا لوحدى.
نظرت له عقيله ساخره: رايق قوى عالصبح، وبتهزر كمان، أيه السر في كده يا ترى، وكمان صاحى بدرى وهتروح فين كده؟

رد عاطف، وهو يهندم من لياقة قميصه قائلا: رايح المصنع، عاصم موصى بأوامر شديده، لازم المصنع يكون منضبط وينتج الكميه المطلوبه زى ما هو عاوز.
نظرت له عقيله بتعجب ساخره: وده من أمتى كنت بتنفذ أوامر عاصم، قولى يا عاطف، قلبى بيقولى وراك سر أيه هو، وكمان عندى أحساس كبير إنك أنت الى كنت وراء محاولة قتل عاصم!

تحدث عاطف قائلا بسخريه: قلبك دليلك، بس أنا مش مجرم واحساسك ده غلط، سبق وقولتلك، ماليش دخل، عاصم له أعداء في السوق ممكن يكون واحد منهم، أو يمكن معجب ولهان بالمطربه الى كانت معاه في العربيه، بنسمع كتير عن مهوسين بالمشاهير، يمكن واحد منهم، وجه حظ عاصم وهو معاها، أنما أنا تأكدى مش أنا الى وراء قتل عاصم.

ردت عقيله: ويمكن مهووس بسمره وحب يتخلص من عاصم، علشان يبقى الطريق قدامه خالى، ومفيش مهووس بسمره أكتر منك.
نظر لها عاطف قائلا: طالما متأكده كده، يبقى ليه بتستجوبينى، بسيطه، قولى لعاصم، أو حتى قدمى دليلك للشرطه، وبلاش طريقتك دى قولت ماليش دخل بعملية قتل عاصم، ولا مفكره أن الكل زيك، بيتخلص من أعدائه بالحرق.
توترت عقيله قائله: تقصد أيه، ومين الى بيتخلص من أعدائه بالحرق؟

تبسم عاطف بسخريه قائلا: مش عارفه مين أقولك بس أسمعى التسجيل ده الأول، ده صوت جميييل قوى وهيعجبك.
فتح عاطف هاتفه، وآتى بالتسجيلات الصوتيه للهاتف، وشغله
لتستمع عقيله، لتسجيل بصوتها هى، وزاهى، ذالك اليوم، يوم أن أخبرها زاهى أنه يعلم أنها هي من كانت خلف حريق المصنع، الذي توفى فيه أخيها وزوجته.
خطفت عقيله الهاتف من يد عاطف قائله: التسجيل ده جبته منين، ده تسجيل أكيد متفبرك!

ضحك عاطف قائلا: لأ مش متفبرك، ده تسجيل بصوتك، أنتى وزاهى، أو الى المفروض أنه أبويا، هقولك التسجيل ده أتسجل بالصدفه، فاكره لما نزلنا القاهره، سوا.

قولتليى عندى مشوار مهم ساعه هروحه واحده صديقه قديمه ليا هزورها، وأرجعلك، بس لما غيبتى عن الساعه أستغربت، فاتصلت عليكى، واضح أنك بدل ما تقفلى الخط فتحتيه، ومأخدتش بالك، في البدايه كنت لسه هرد عليكى بس لقيت صوت راجل الفضول خلانى أسكت وأسمع لحواركم الشيق وأنتم بتتعاتبوا بعض عالعشق الضايع الى كان بينكم، وبالصدفه عندى في الموبايل خاصية تسجيل المكالمات، وسجلت الأعتراف ده، وكمان سمعت صوت أبويا الى لو أتقابلنا أنا وهو في السكه مش هنعرف بعض، لأنى معرفوش، وكمان أحب أقولك ميهمنيش أعرفه، وهو مش هيعرفنى لأنه هو أعمى، أعمى بفضل أمى، لان ده كان جزء من عقابها له لما حبت تحرق قلبه على مرات خالى الى كان بيحبها، ودايما عندها أهميه أكتر منك في حياته، بس هو يا حرام عايش فاقد للبصر، بس بستغرب، أزاى عايش في شقه في منطقه راقيه زى الى هو فيها، حد علمى أن الخلاف الأكبر بينكم أن هو كان مخادع، ووهمك أنه أبن عيله كبيره، وبعد ما لعب عليكى عرفك حقيقته أنه من طبقه متوسطه، ومعندوش أكتر من مرتبه الى كان بياخده من المصنع، تفتكرى أشترى شقه زى الى هو عايش فيها دى منين.؟

يمكن كان أختلس من حسابات مصنع أخوالى، زى ما أنا بعمل كده، يعنى أنا نتاج لأب مختلس، وأم طماعه، وكماااان، قاتله.
نظرة رعب من عين عقيله ل عاطف، تلجم لسانها.

أبتسم عاطف بتشفى قائلا: بالتسجيل ده لو وديته النيابه، ممكن يتعاد التحقيق في حرق المصنع، الحريق لسه ما فاتش عليه خمسه وعشرين سنه وكمان ممكن أبويا المحترم يشهد عليكى، بكل رحابة صدر، ينتقم في الى كانت السبب في عما عيونه، وحرمانه من أبنه الوحيد، أنا بقول أنك تفكرى كويس، وبلاش اتهامك ليا، أنى أنا الى وراء محاولة قتل عاصم، سلام يا، ماما، عندى شعل كتير في المصنع.

قال عاطف هذا وترك عقيله يتخبط عقلها، صدفه غبيه جعلت أبنها يكتشف حقيقتها كامله.
لكن كانت هناك من سمعت حديثهم صدفه حين عادت الى الشقه لتأخذ ذالك البحث الخاص بأحد المواد التي نسيته وعادت من أجله، لا بل عادت من أجل أن تكتشف، أن والداتها قاتله، ومن قتلت أخيها، وزوجته، كذالك حقيقة أخيها، نعم ليسوا أشقاء أب وأم واحد، لكن هما نصف أشقاء، كيف لضميرهم أن يتحمل كل تلك القذاره.

بفيلا راقيه بمكان قريب من يلا والد سمره.

وقفت فاتن، تنظر أمامها من خلف ذالك الباب الزجاجى، تتأمل، الطقس اليوم يبدوا به بعض التغير، هنالك موجة شتاء مبكره غيوم بالسماء، وتساقط بعض الأمطار أيضا، على رؤية تساقط بعض الأمطار، تذكرت طارق، هو كان يهوى الوقوف تحت الأمطار، كانت ناديه دائما ما تؤنبه الا يفعل ذالك كى لا يمرض، وكانت سمره أحيانا تشاركه الوقوف تحت المطر، لكن هو كان يحب المطر أكثر، نظرت للهاتف الذي بيديها، وقالت لما لا هنالك حجه أستطيع أن أتحدث بها معه.

فتحت هاتفها، وآتت برقمه، وطلبته، لم يرد عليها، للحظه تعجبت، وأعادت الأتصال،
فتح الخط، لكن ردت عليها صوت نسائى
قائلا: أهلا مدام فاتن.
ردت فاتن قائله: مين معايا، أنا طالبه، المحامى طارق سراج.
ردت أفنان: أنا أفنان خطيبته.
تحدثت فاتن: أسفه معليشى، أزيك يا أفنان، كنت متصله على طارق علشان تسجيل بعض العقود.
ردت أفنان قائله: للأسف طارق، في المستشفى، لو العقود مستعجله، ممكن أكلم عمو سراج يسجلها ليكى.

ردت فاتن بخضه: مستشفى،! مستشفى أيه، ماله طارق، من فضلك قولى لى أسم المستشفى.
تعجبت أفنان من لهفة صوت فاتن، لكن أعطتها، أسم المشفى وأغلقت الهاتف.
نظرت أفنان لطارق الممدد على الفراش، يلف رأسه ضماد طبى قائله: غريبه الست دى معرفش ليه، بحس أنها بتحاول، تقرب منك، أنت وسمره، علي ذكر أسم سمره.

حاول طارق النهوض قائلا: ساعديني لازم أقوم، أنا معرفش ماما من وقت ما مشيت من هنا وقالت هتروح لعاصم، متصلتش، بقالها أكتر من ساعه ونص لازم أعرف عاصم، أكيد هو الى بعت الى أتهجموا عليا، وكمان أخد سمره.

ردت أفنان وهي تساعده في النهوض: أهدى، يا طارق، الدكتور قال أنك لازم تفضل النهارده بالمستشفى، وأيه يأكدلك أن عاصم هو الى بعت الى هاجموك وأخدوا سمره، ومتنساش، ماما ناديه، زى ما قولت مشيت من ساعه ونص، يعنى أكيد يادوب واصله، لعند عاصم، يادوب، متنساش الطريق.

تحدث طارق: عاصم هو الوحيد الى يقدر يعمل كده، عاوز سمره ترجع له مذلوله بعد ما أخد ميراثها، هو عاوز يثبت لها أنه هو قادر يرجعها لعنده بأى طريقه حتى لو بالخطف.

ردت أفنان: أكيد لأ عاصم لو كان عاوز سمره ترجع له مذلوله، أو يثبت أنه يقدر يرجعها له بأى طريقه، كان ممكن خطفها من قبل كده، و كان يقدر يطلبها في بيت الطاعه ويذلها بجد زى ما بتقول، خلينا نهدى وبعد شويه نتصل على ماما ناديه ومتخافش، الخبر السئ بيوصل بسرعه.
وكمان الدكتور بلغ النيابه، وأكيد، خروجك من المستشفى، بدون أذنه، ممكن يزرع شك، أن الحادث، مدبر، أو متعمد، خلينا، بس شويه.
بفيلا الصقور.

الجميع مذهولين من قول ناديه
سمره وطارق، أخوه من سلوى
عاصم مذهول، ومصدوم، ليس من هذا فقط بل من كيف سمره حامل!
نظرت ناديه لعاصم الذي قال بصدمه: سمره حامل أزاى، أنا شوفت علبة الحبوب بنفسى وكان متاخد منها!

ردت ناديه: مخدتهاش، سمره فعلا للحظه، كلام عقيله لها خلاها تفكر، تأجل الخلفه شويه، بس، مقدرتش تاخد الحبوب، هي حبايه واحده، الى خدتها ومبلعتهاش في جوفها، سمره بتحبك يا عاصم، لو شوفتها ليلة ما عرفت أنها حامل، كانت طايره من الفرحه، وقالت لى عاصم هو أول واحد شك انى حامل، أكيد هيفرح قوى لما يعرف أنى حامل، وهيسامحنى علشان سيبت البيت وهو مش موجود، بس كل ما تجى تقولك أنت تقولها نطلق، وكمان قولت لها أنها سابتك وجات لعند طارق علشان بتحبه، وأنت لأ، بس طارق، وسمره أخوات، وعندى الدليل.

فتحت ناديه حقيبتها، وأخرجت بعض الأوراق قائله: دى قسيمة جواز سلوى وسراج وطلاقهم بعد كم شهر من الزواج وكمان.

دى فاتورة حساب قديم مستشفى، يثبت أنى قومت بعملية أستئصال رحم قبل حتى ما أتجوز من سراج بحوالي سنه. ، وده كمان أخطار من دكتور، بتحليل توافق الأنسجه بين سلوى، وطارق، لنقل دم، لأن طارق كان أخد بعض الأدويه بالغلط، وعملت له سيوله في الدم ونزيف من الأنف والفم، وكان لازم يتم نقل دم له بسرعه، ووقتها أنا أتحايلت على سلوى، وطلبت منها، وسمره دخلت علينا وقتها، وبعد لما ربنا تم شفا طارق، أنا فهمت سمره، حقيقة أنها وطارق أخوه، من الأم.

رد حمدى متعجبا يقول: ومحمود كان يعرف بكده، ولا مات مخدوع في سلوى؟

ردت ناديه: أيوا محمود كان عارف بجواز سراج وسلوى، لأن سلوى أتجوزت من سراح كمحلل لها، لأن في الفتره دى تم الطلاق بين سلوى، ومحمود للمره التالته، وإلى محمود مقالش لحد، لأنه كان فكر بكده سلوى أنتهت من حياته خلاص، بس سلوى بعد فتره من جوازها بسراج ملت منه، أو مكنتش على توافق معاه وكمان سراج كان جارنا ولسه بيدأ مشوار كفاحه، وسلوى كانت عاوزه الجاهز، وكان في الفتره دى محمود بدأ إسمه يبقى له وضعه بين رجال الأعمال، فكرت ترجع تانى لمحمود، بس أكتشفت أنها حامل.

فى البدايه كنت خايفه أنها تجهض الحمل ده، بس أستغربت أنها أحتفظت بيه لحد ما ولدته، وبعدها، بأسابيع قليله، سابت طارق لماما، ورجعت لمحمود، وأنقطعت علاقتها بطارق، وسراج مكنش سجل طارق لسه في السجلات المدنيه، وطلب منى نتجوز، وبالفعل أتجوزنا، وكتب طارق بأسمى في السجلات كوالده له، بس سلوى معرفتش غير بعد حوالى سنه من عمر طارق، ولما ثارت، ماما قالت لها أنها هي الى رمت أبنها جايه النهارده، تدور عليه ليه، خليكى وراء الحياه الى أنتى عاوزاها، ورسماها لنفسك وسكتت وقبلت بالوضع، غصب عنها أو بمزاجها مش هتفرق دلوقتي، المهم سمره دلوقتى.

قالت ناديه هذا ونظرت لعاصم تقول برجاء: أرجوك يا عاصم، قولى سمره فين؟
رد عاصم الذي يشعر بالضياع لأول مره بحياته، عقله يستعيد، أكثر من مره حاولت سمره أفهامه وقول الحقيقه له لكنه كان الكبرياء أو الغرور يجعله يصم أذانه، حتى حملها المفاجئ بالنسبه له
قائلا بضياع: سمره أتخطفت، أنا من البدايه كنت أقدر أرجع سمره لعندى بكل سهوله، زى ما أنا عاوز، الى حاول يقتلني هو نفسه الى خطف سمره، بس مين، وأيه هدفه.

نظر عاصم لأخويه، ليفهما الى ماذا يلمح؟
تحدث حمدى: عندك شك في حد معين؟
رد عامر: أكيد عاطف أبن عمتى، عاطف عنده مشاعر ناحية سمره وسبق وطلبها وهي رفضته، وكمان هي فضلت عاصم عليه، فكان أنه يزيل عاصم من قدامه، ويرجع سمره له، بس عاصم نجى، بس ليه هيخطف سمره!؟
رد عمران: على ما أعتقد خطفها علشان يساوم، بحاجه!
رد حمدى: طب وأيه الحاجه دى، ومش معقول عاطف، يوصل الحقد في قلبه للدرجه دى، محاولة قتل، وكمان خطف!

رد عاصم: عاطف من زمان بيحاربنى من الباطل، وأنا أتأكدت من ده وأنا في المستشفى، لما روحت لليال وزورتها في المستشفى، فتح عاصم هاتفه وقام بأتصال بأحدهم، أجاب عليه سريعا
تحدث عاصم: فين مدام سمره؟

رد الأخر بخذو: للآسف أحنا كنا مراقبين مدام سمره، زى ما حضرتك أمرتنا أنها طول الوقت تكون تحت نظرنا، بأستمرار، بس الى حصل ليلة أمبارح، وأحنا وراها بالعربيه، في عربيه قطعت علينا الطريق، ونزل منها أتنين وأشتبكوا معانا بالألفاظ البذيئه، وكمان كان الأمر هيتطور بينا، بس بعد دقايق لقيتهم تراجعم، ورجعوا لعربيتهم، وكانت في الوقت ده العربيه الى مدام سمره فيها هي والسيد طارق بعدت عننا، وحاولنا نسرع علشان نلاقيهم عالطريق، وبالفعل لاقينا العربيه، والسيد طارق مضروب، على راسه بتنزف، محطوط في العربيه، واحد مننا طلب له الأسعاف، ورجعنا ندور عالطريق بس للأسف.

قبل ان يكمل الحارس، تحدث عاصم بعصبيه قائلا: قايلكم تكونوا وراها زى ضلها، عاوزك تقلب البلد، سمره لو مرجعتش قبل الليل هيكون حسابكم عسير معايا، العربيه الى هاجمتكم مكنش عليها أرقام؟
رد الأخر: كان عليها، ولما عملت بحث عنها، أكتشفت انها كانت مسروقه من صاحبها، أمبارح، مجموعة ملثمين ضربوه وسرقوا منه العربيه.

عاصم يشعر بأنهيار، سمره، لا يعرف عنها شئ، الأن، هي كانت طوال الوقت تحت عيناه لم تبتعد عنه، ولكن أين هي الآن، وماذا يريد من أختطفها؟
تحدثت وجيده بلهفه: أيه عرفت مكان سمره؟
رد عاصم بصعوبه: للأسف لأ، ده كان كمين مترتب أكيد.
شعر الجميع بصدمه وخوف أقوى، أين سمره، بكت ناديه ونظرت لعاصم قائله: وهتعمل أيه دلوقتى؟
رد عاصم الذي يشعر أن الحياه تنسحب من جسده: أنا هدور على سمره بنفسى.

قال هذا وترك الجميع وصعد لأعلى، نزل بعد دقائق معدوده
يرتدى زى خروج.
حين رأته وجيده تحدثت قائله: على فين، أنتى ناسى أصابتك؟
رد عاصم: سمره لازم ترجع، أنا متأكد، أنها أتخطفت، بسببى، أنا عندى شك يكاد يكون يقين، أن الى وراء خطف سمره هو عاطف.

قبل أن يكمل عاصم حديثه، أتى عامر قائلا: معتقدش، عاطف، دلوقتي في المصنع، وكمان الى بيراقبه، قالى، أنه الأيام الى فاتت منتظم في المصنع، ومن البيت للمصنع، وقليل الخروج والسهر.

نظر له عاصم قائلا: متأكد أن دى خدعه من عاطف، بس قسما بالله لو هو الى خطف سمره، ولمس شعره منها لكون، مخلص عليه بأيدى، أنا صبرت على حقارته كتير، وكنت بقول أنه طالما بعرف أسيطر عليها، خلاص مفيش داعى أبعده عن عنيا، لكن يوصل الأمر لسمره، يبقى أنتهى عندى الصبر عليه، خلى الى بيراقبه يبقى زى ضله، عاوز حتى تحركاته في المصنع نفسه.
أنا خارج دلوقتي هروح ل ليال، يمكن تعرف له أماكن ممكن ياخد سمره لها.

وقفت وجيده أمام عاصم قائله: عاصم متنساش أنه مصاب، خليك وعامر وعمران يتصرفوا، وأنشاء الله سمره هترجع.
نظر لها عاصم قائلا: عاوزانى أفضل هنا، وسمره مختفيه معرفش عنها حاجه، سمره هي كل حياتى، وأنتى أكتر واحده عارفه كده من زمان يا ماما، أنا لما جبتها لعندك زمان حبيت أنها تكون تحت رعايتك، وتتربى على أيدك، سمره لازم ترجع.

تحدثت ناديه رغم شعورها بالقلق والخوف على سمره قائله: وليه معترفتش لسمره قبل كده أنك بتحبها، وخليتها تتجوزك بمساومه منك لها، جوازها منك قصاد ميراثها، الرعب والخوف عليها الى شيفاه بعينى دلوقتي عكس القسوه الى دايما بتعاملها بها.!
صمت عاصم لثوانى، ثم تحدثت وجيده: مش وقت لوم وعتاب لازم نتحرك بسرعه، ونعرف فين سمره، ونتأكد صحيح أن كان عاطف هو الى وراء أختفائها، أو غيره.

نظر عاصم لعامر قائلا: تعالى معايا يا عامر، وأنت يا عمران خليك في الشركه،
رد عمران: تمام، متحملش هم الشركه، وهكون معاك على تواصل، وأبقى رد عليا
خرج عاصم برفقة عامر
وقف الأثنان أمام السياره، تحدث عامر: هنبدأ منين؟
رد عاصم وهو يصعد الى السياره هقولك في الطريق.
بعد وقت
بالمشفى
دخل أحد الضباط الى غرفة طارق
بعد ألقاء التحيه
سأل الضابط طارق قائلا: حضرتك أتعرضت لهجوم عالطريق، يا ترى لك أعداء ممكن تشك فيهم.

رد طارق بعد تفكير: لأ ماليش أعداء
تحدث الضابط: طب هما كانوا كام واحد الى هاجموك وتقدر تتعرف على صور لهم؟
رد طارق: هما كانوا أتنين، وكانوا ملثمين.
وهو ده آخر شئ فكره.
سأل الضابط: طيب الدكتور الى أستقبل حالتك قال أنك كنت بتهزى بأسم واحده، تقريبا سمره، يمكن هي الى وزت عليك المجرمين دول؟
تعصب طارق قائلا: سمره دى تبقى أختى
كان طارق سيقول أنها كانت معه، لكت لا يعرف لما تلجم لسانه، وقال بتوضيح.

هى بنت خالتى، بس زى أختى تمام، ودى كل أقوالى، ومش بتهم حد، ولا ليا أعداء.
لاحظ الضابط ضيق طارق، فنهض قائلا: عالعموم أنا هشوف أقرب مكان فيه كاميرات عالطريق الى حصل فيه الهجوم عليك، يمكن نوصل لدليل، تكون سياره متتبعه لك في الطريق، ومره تانيه بتمنى لك الشفاء.
غادر الضابط، بعد دقائق دخلت أفنان ولم تغلق خلفها الباب جيدا
وجدت طارق يبدوا متجهم الوجه، تحدث سريعا حين دخلت: ها ماما ناديه أتصلت ولا لسه؟

ردت أفنان: ماما ناديه أتصلت وقالت جايه على هنا، دلوقتى، بس عاصم ميعرفش حاجه عن سمره ومش هو الى وراء خطفها بالشكل ده.
أرتعب طارق قائلا: لو مش عاصم يبقى مين، مين الى عاوز يأذى سمره.
فى ذالك الاثناء دخلت عليهم ناديه قائله: عاصم عنده شك في عاطف أبن عقيله.

تعجب طارق قائلا: طب وطارق هيخطف سمره هيستفاد من خطفها أيه، أكيد عاصم بيكذب أنا متأكد من كده، ياريتنى كنت بلغت عنه، بس أنا فكرت، أنه ممكن يطلع منها بسهوله ويقول مراتى، عاصم...

قبل أن يكمل تحدثت ناديه قائله: أنا متاكده أنه مش عاصم، ملامحه، وتعابير وشه أنه مرعوب لما عرف أن سمره أتخطفت مستحيل تكون كذب، عاصم عاشق لسمره وبيحبها، زى ما هي بتحبه بالضبط، بس هو سوء الفهم الى حصل منه أنه كان مفكرها هربت منه لعندك علشان بتحبك، وهو عرف الحقيقه خلاص، ونسى أنه مصاب وخرج بنفسه يبحث عنها.

فى ذالك الاثناء دخلت عليهم بلهفه فاتن دون طرق على الباب، وسمعت طراطيش لحوارهم معا، وقالت برجفه: سمره مالها، أيه الى حصلها؟
نظرت كل من أفنان وناديه بتعجب، وكذالك طارق، وأزداد التعجب حين أقتربت فاتن من الفراش وقالت بلهفه: طارق مين الى عمل فيك كده؟
للحظه دخل الى عقل ناديه شئ غريب من تقف أمامها الآن هي سلوى، أختها، لكن نفض عقلها سريعا، فسلوى لم تكن يوما بذالك الحنان، كما انها رحلت.

حين نظرت فاتن لأعينهم، حاولت الهدوء قليلا قائله بتبرير كاذب لتبعد عنهم الشك بها: أنا آسفه، ومقصدش أدخل في شئونكم، سمعتكم بتتكلموا عن سمره، وأنها أتخطفت، بصراحه، من أول ما شوفت سمره، فكرتنى ببنتى، كان عندى بنت في سنها، تقريبا شبها، بس القدر بعد بينا، وحسيت من أول ماشوفت سمره أنها بتفكرنى بها.

عقل ناديه يقول: ليست نفس ملامح سلوى، لكن الصوت قريب للغايه، ولكن مره أخرى نفضت عن رأسها، وتحدثت قائله: ربنا يصبرك.
عادت فاتن سؤالها: محدش طمينى على سمره، ثم قالت بأسف: بعتذر لو كنت فضوليه؟

شعرت أفنان، بحزن فاتن قائله: لأ أبدا، مش فضول، سمره بصراحه في مجرمين هجموا على طارق إمبارح وهو بيوصل سمره، في الطريق، وضربوا طارق وخدروه، سمره أختفت من وقتها، وطارق كان مفكر الى وراء ده كله عاصم جوز، سمره، بس هو طلع ميعرفش، وهو بيدور عليها دلوقتى ويارب يلاقيها بسرعه.

داخت فاتن ولم تستطيع الوقوف على ساقيها، لولا سندتها أفنان القريبه منها لكانت وقعت أيضا، سندتها أفنان وأجلستها على أحد مقاعد الغرفه، دخل التعجب لقلب ناديه، لما هذا الشعور، لديها أتجاه تلك المرأه لأول مره تراها وجها لوجه لكن لديها شعور أنها تعرفها
أقتربت ناديه ومدت يدها ل فاتن بكأس الماء.
نظرت فاتن ل ناديه
تلاقت عيناهم لثوانى، بعين فاتن نظرة أمتنان مصحوبه بقلق وخوف.

عين ناديه، نظرة تعجب، هذه العيون تذكرها بالماضى، لكن لون العيون حتى مختلف، سلوى كانت عيناها سوداء صقريه، لكن العين التي أمامها ربما سواء، لكن بها بعض الخيوط الصفراء، وعين لحد ما كبير ضعيفه.

مدت فاتن يدها تأخد كأس الماء، لكن أرتعشت يدها وكاد أن يقع الكأس من يدها، لولا أمسكت به ناديه، سريعا وساعدتها على أرتشاف بعض الماء، ثم عادت بالكاس مره أخرى، حاولت فاتن الوقوف، لكن ساقيها كأنها هلام لا تشعر بهم، خافت ان تقف أمامهم الآن فتقع مره أخرى، جلست لدقائق، ثم نهضت متحججه، بعدم الأزعاج أكثر، قائله: استأذن أنا، لازم زيارة المريض تكون خفيفه، وأتمنى لك الشفا السريع، وأتمنى أسمع أخبار كويسه وان سمره رجعت تانى، وأسمحولى أبقى أتصل على طارق، أعرف منه ألاخبار، وبتمنى أسمع الخير عنها.

سارت أفنان الى جوارها، الى أن خرجت من باب الغرفه.
تحدثت أفنان قائله: الست دى عجيبه من أول متعرفنا عليها في الديفليه، حسيت بشئ غريب منها بتحاول تقرب مننا زياده، معرفش ليه، يمكن ست عشريه، وبتحب تقرب من الناس بسرعه.
كانت ناديه شارده، فاتن تذكرها بسلوى، لكن لا مستحيل.

انتبهت على صوت طارق وهو يرد على أفنان: وانا كمان بستغربها من أول ما عرفتها، يعنى المفروض الى بينى وبينها هو الشغل بس، بس بحس انها عاوزه تقرب منى، وبالذات لما شافت سمره في الحفله، فاكره دى حدفت بوكيه الورد يومها عليها مخصوص، بس ميهمنيش أحساسها دلوقتي الى يهمنى إنى أطمن على سمره.
بمجرد أن خرجت فاتن وصعدت الى سيارتها، فتحت هاتفها قائله: عاوزاك تجيلى عال يلا بسرعه في حاجه مهمه.

قالت هذا المختصر وأغلقت الهاتف وتقول بتمنى بتمنى، ربنا يكون لطيف وتكون سمره لبست العقد اللولو الى بعته لها.
بمشفى أخر
دخل عاصم الى غرفة ليال وجدها تجلس مع مدير أعمالها، تعجبت ليال قائله: عاصم خير رجعت تانى للمستشفى ليه مش كنت خرجت أمبارح بالليل؟

رد عاصم: قولتلى أنك لمحتى واحد من المجرمين الى حاولوا يتهجموا علينا في الطريق، وشوفتيه قبل كده في الكباريه الى بتشتغلى فيه، قولى لى شوفتيه كان مع مين، وأيه صلة عاطف بيه
ردت ليال قائله: أنا شوفت المجرم ده مع واحد أسمه النبوى المنشار، ونبوى المنشار ده كان يعرف سليم جوزى المرحوم، وهو أنقذ عاطف منه مره، بس الغريب بعد كده عاطف ونبوى ده بقوا أصدقاء، وكانوا بيتقابلوا كتير في الكباريه.

تحدث عاصم: وسليم كان أنقذ عاطف من نبوى ليه كان هيعمل فيه أيه.
شعرت ليال بخذو وهي ترد على عاصم قائله بحرج: أصل نبوى ده نوعيه قذره وكيفه الرجاله مش الستات.
فهم عاصم فحوى قول ليال، قال: طب أيه الى لم عاطف عليه، الى أعرفه عاطف، نزواته كلها ستات وبنات.؟
ردت ليال: عاطف كان في مره سكر، ودى كانت المره الوحيده الى تقريبا شرب فيها كحوليات، ونبوى كان هيستغل وضعه، بس سليم خده يومها، وجابوا عندنا الشقه.

تحدث عاصم: طب تعرفى مكان يكون موجود فيه نبوى ده؟
ردت ليال: لأ هو كان معظم لقائتهم بتكون في الكباريه، ولما كنت بقرب من عاطف كان هو بيقوم يمشى، بس أنا متأكده أنى شوفت واحد من المجرمين الى كانوا بيضربوا علينا نار مع نبوى ده كذا مره في الكباريه.
بس بتسأل ليه، أنت مش نفيت أن يكون عاطف هو الى وراء محاولة قتلنا، أنا قولت كل أقوالى للنيابه وهي بتحقق في الجريمه؟

تحدث عاصم قائلا: سمره مراتى أتخطفت أمبارح على نفس الطريق الى كنا ماشين عليه، وعندى شك يكاد يكون يقين أن عاطف الى وراء الخطف ده.
رغم شعور ليال بغصه لكن قالت: عاطف معندوش أخلاق وأتوقع منه كل حاجة.
ب يلا فاتن
جلست هي وشخص أخر وأمامهم جهار كمبيوتر نقال
قالت له فاتن
ها معندكش أشاره من جهاز التعقب.
رد الأخر قائلا: أنتى متأكده أنها لابسه العقد الى فيه جهاز التعقب ده.؟

ردت فاتن: سمره من وهي صغيره، بتحب عقود اللولو، وانا بعت لها عقد، من اللولو، بعد أنت ما زرعت جهاز التعقب في واحده من حباته.
رد الأخر: غريبه حتى لو مش لابسه العقد المفروض يدى أشاره من مكان وجوده، هحاول أشوف اى أشاره من العقد ده،
بعد ثوانى، قال الأخر بسرعه، أهو في أشاره من العقد، بس الأشاره من مكان بعيد مش قادر أحدد مكانها بالضبط، بس هنا في الخرايط، بيعطى أشاره من محافظة أسيوط.

أرتجفت فاتن قائله: شك عاصم صحيح، عاطف هو الى وراء خطف سمره، حددلى المكان بالضبط
رد الأخر المكان بعيد إنى أعرف أحدد مكانها بالضبط، لازم نكون في مكان أقرب، بس دلوقتي إحنا عرفنا أنها في أسيوط هتعملى أيه
ردت فاتن: هتصل على عاصم، عاصم لازم يكون هناك، وإحنا كمان
بنفس الوقت بالمشفى الموجود بها طارق
وقف طارق تساعده أفنان على ارتداء ملابسه، ومعهم أيضا سراج، وناديه
دخل عاصم الى الغرفه دون طرق الباب وخلفه عامر.

تحدث عاصم قائلا: قولى شوفت وش حد من الى هاجموك، أمبارح بالليل؟
رد طارق: لأ خدونى على غفله، العربيه وقفت نزلت بعد ما فتحت الكبوت، لقيت أتنين بيقربوا منى واحد ضربنى على دماغى، والتانى، رشنى ببنج بعدها محستش الا الصبح، قولى عرفت طريق لسمره.
تنهد عاصم بضيق قائلا: لأ طيب ملاحظتش شىء غريب وأنت سايق العربيه قبل العربيه ما توقف، وأيه سبب وقوف العربيه.

رد طارق: العربيه البنزين كان مخلوط بسكر، فلما العربيه حرقت كمية السكر، وقفت لوحدها، ده التقرير الى بلغنى بيه من دقايق الضابط المكلف بالتحقيق في القضيه.
تحدث عاصم قائلا: يعنى الموضوع كان مدبر ومتخطط له كويس قوى.
فاجئ عاصم طارق، بضربه بالبوكس في وجهه، قائلا: ولما أنت مش قد حماية سمره كنت بتبلعب في دماغها ليه، أنها تسيبنى وتجى لعندك.

كان طارق سيرد الضربه لعاصم لولا وقوف كل من سراج أمام طارق، وعامر أمام عاصم
تحدثت ناديه قائله: هتعملوا زى الديوك، وتتخانقوا، وسايبن بنتى منعرفش عنها حاجه من امبارح، وقربنا عالمسا، وموصلناش لأى خيط نبدأ بيه الطريق.
فى ذالك الأثناء رن هاتف عاصم برساله
أخرجه سريعا وقرأ الرساله
التى نصها
سمره بأسيوط، حين أستطيع تحديد مكانها بالضبط سأرسل لك رساله بالمكان، لكن هي الآن بأسيوط.

نظر عاصم الى مرسل الرساله، لم يظهر أسمه الرساله مرسله عبر حاسوب شخصى، يستعمل رمز حمايه خاص.
تحدث طارق: أيه الرساله الى جاتلك دى؟
رد عاصم: دى رساله مبعوته ليا معرفش من مين، بيقول أن سمره في أسيوط، بس لسه محددش مكانها بالضبط، وأول ما يحدد مكانها هيبعت المكان.
تحدث طارق قائلا: وهتعمل أيه دلوقتى؟
نظر عاصم لطارق قائلا: أنا شكى من البدايه أن عاطف الى وراء خطف سمره، وهسافر لأسيوط.

نظر عاصم ل عامر قائلا: أتصل عالمطار خليهم يجهزولى طياره خاصه بسرعه
تحدث عامر: هتركب طياره أنت أصابتك مش هينه، ولسه جديده، ومين يأكدلك أن الرساله دى مظبوطه، مش يمكن فخ جديد لك؟
رد عاصم: حتى لو فخ، لازم أسافر أسيوط، هتتصل عالمطار ولا أتصل أنا
رد عامر: هتصلك وشوف ممرضه هنا تغيرلك عالجرح الى بينزف ده.
خرج عامر لدقائق ثم عاد للغرفه
وجد عاصم وطارق ومعهم سراح فقط.

وجد أحد الممرضات تقف أمام عاصم تغير له ضماد جرحه.
تحدث عامر: مفيش طيران
اتصلت عالمطار
قالولى في عاصفه، وسوء أحوال جويه، ومفيش طيران، هيطلع، ولا أى طيار هيرضى يطير، في جو زى ده.
رد عاصم: يعنى أيه؟ كنت قولهم أنا المسؤل؟
رد عامر: حاولت معاهم رفضوا بقطع نهائى.
تحدث عاصم: طب دلوقتي هنعمل ايه لازم أسافر لأسيوط
رد طارق: ممكن نسافر بالعربيه، صحيح الطريق طويل، بس أحنا منعرفش الجو هيتحسن أمتى لازم نكون في أسيوط.

نظر له عاصم قائلا: أحنا مين أنت مفكر أنك هتيجي معانا، أنت تنسى سمره نهائى بعد كده ومتقربش منها تانى.
تحدث طارق قائلا: أظن انك عرفت أن سمره تبقى أختى، ولازم تكون قريبه منى، كفايه حبستك لها قبل كده، مش هسمحلك تبعدها تانى عنى.

قبل أن يتهجم عليه عاصم بالحديث، تحدث سراج مهدئا مش وقت نقاركم مع بعض، لازم تفكروا في مصلحة سمره دلوقتي، وتتحدوا مع بعض، وأكيد سمره محتاجه لكم أنتم الإتنين دلوقتي، فبلاش خلافكم يطغى عليكم.
رد عامر: صح كلامك، لازم نفكر في سمره، أنا هتصل على عمران أبلغه أننا هنسافر أسيوط، وأقوله كمان يبعت حراسه كبيره، لنا تقابلنا عالطريق، الليل داخل، والطريق صحراوى، ومش أمان، وكمان ممكن نحتاج لهم في أسيوط.
بعد وقت.

بأسيوط
خرجت تلك الفتاه تحمل بيديها صنية الطعام
تفاجئت بمن دخل يقول لها بغلظه: برضو مأكلتش، مش قولتلك حاولى معاها تاكل
ردت الفتاه: حاولت وهي رفضت وقالتلى شيلى الأكل مش هاكل، ومش مبطله بكى، ولا أسئله هي فين، وليه مخطوفه، أنا مردتش عليها لانى معرفش حاجه، بس واضح ان لها أهميه عندك.
رد عليها: فعلا هي لها أهميه كبيره جدا جدا كمان هاتى الاكل وغورى من وشى.

أخذ منها صنية الطعام، تركها تنظر أليه بحسره، كيف صدقت هذا المخادع يوما، لتفقد معه ليس فقط كرامتها لكن أيضا أخيها الذي حذرها من التقرب منه، لكن لاتعلم ما الذي أعمى عينيها أهو العشق لهذا المخادع، أم الطمع في الرفاهيه.
بينما فتح الأخر، باب الغرفه وأدخل الصنيه، تحدثت سمره حين رأت الصنيه: قولتلك مش عاوزه أكل، قولى لى انا هنا ليه؟
رد الأخر: أنتى هنا علشانى.

نظرت سمره الى الصوت، وقالت بتعجب وذهول مصحوب برعب: عاطف!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة