قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع والعشرون

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع والعشرون

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع والعشرون

بنفس الليله
قبل وقت
ب قنا، بمنزل حمدى
بغرفة نوم حمدى، ووجيده
وضعت وجيده وساده خلف ظهر حمدى الذي يجلس على الفراش قائله: أنت المفروض تروح لدكتور، تشوف حكاية مشكلة وجع ضهرك ده، زاد قوى في الفتره الأخيره.
رد حمدى: دا وجع مش قوى، بس بقى بيجلى على فترات متقاربه، تلاقيه أملاح، ولا حاجه، بس هروح أعمل فحوصات.
ردت وجيده: أيوا لازم تعمل فحوصات أهو تطمن وتاخد علاج مناسب يزيل أحساس الآلم ده.
تبسم حمدى ل وجيده.

فقالت: بتبتسم على أيه؟

رد حمدى: أصلك يا وجيده مع الوقت بتجيى خصال أمى الله يرحمها، كانت بنفس طباعك كده، الحنيه، والقوه، الضعف، والحسم، كانت الشئ ونقيضه، زى ما يكون كانت عارفه، أنك نسخه تانيه منها، تعرفى لما قالت لى لقيتلك عروسه تنقية عنيا، وهي دى الى هتكون لك شريكة حياه، تقدر تتحمل معاك الحياه، سألتها مين دى؟ قالت لى وجيده، قولت لها مش دى الى كنتى عاوزه تجوزيها لمحمود أخويا، قالتلى أيوه هى، ومحمود خسرها، متأكده لو كان محمود أتجوزها كان بقى سعيد، مش زى سلوى الى منغصه عليه حياته، يلا كل شئ قدر، رأيك أنت أيه؟ أنا وافقت فورا وبدون تفكير يا وجيده، أمى كان عندها فطنه، تعرف الى قدامها من نظرة عينيه، ندمت على طلاقنا الى حصل بالماضى، كنت كل يوم بدخل البيت مش بلاقيكى فيه، كنت بحس أنه سجن، وأنا مسجون فيه لوحدى، وبأرادتى، أنا أزاى للحظه شكيت أنك تخالفى ضميرك، أزاى صدقت أن الست الى بحط دماغى أنا وهي على مخده واحده تكون مختلسه، الست الى ساعدتنى في وقت ما كنت محتاج، الست الى لفت على أصحابها، وماعارفها تستلف منها، علشان أكمل وأدخل شريك مع محمود، والى كانت مستحمله عيشتى انا وهي وولدين بمرتبها في الشهر علشان نوفر المرتب التانى للزمن، الى كانت بتستغنى عن أى حاجه هي محتاجاها، وتجيب بيها شئ أهم من حاجتها هى، عمرك ما كنتى أنانيه، وقولتى نفسى، حتى لما سمره جت هنا، أحتواتيها بحنانك، رغم أن سلوى دايما كان عندها حقد منك، ونجحت وفرقت بينا في وقت، لقيتك بتقربى منها، منساش أنى شوفتك بتتوسلى، لمامة سليمه في المستشفى أنها تنقذ عمران بقلب بنتها، كنتى دايما الأقرب لولادنا، مش عارف سواء كنتى بتحسى بقلوبهم، أو هما نفسهم بيقولولك، لما جيتلك وأتأسفت علشان أطلب منك ترجعى ليا، قولت هتشد كبر عليا، والى هتطلبه منى هنفذه لها، بس بسرعه لاقيتك وافقتى نرجع، فاكر الكلمه كويس الى قولتيها، أنا موافقه أرجعلك مش علشان انك أتأسفت منى، لأ علشان، ولادى، في يوم ما يحسوش بنقص، قدام أصحابهم.

ترقرقت الدموع بعين وجيده وقالت: مش ندمانه يا حمدى، ربنا عوضنى بتلات شباب، أفضل من بعض، وكمان هيجبولى تلات وردات، أولهم عاصم مع أنى بعتبر سمره زى بنتى، بس هي خانة ثقتى فيها، أو مش خانة، خيبت ثقتى فيها، وكمان الخوف من سليمه لما تعرف أن عمران عايش بقلب أختها، مش قادره أتوقع رد فعلها، وعامر كمان
تسرعه بالغلط ممكن يخسره، بتمنى لهم السعاده.

حين قالت وجيده هذا شعرت بهزه قويه بقلبها، وكأن أحدهم سحب قلبها فجأه، أغمضت عيناها، جاء الى خاطرها عاصم، فتحت عيناها سريعا وشعرت بسوء
حدثت نفسها، أنها مرت بهذا الشعور سابقا، متى، تذكرت، أنه كان يوم إصابة عمران.
بشقة ناديه
تبسمت وهي تقوم بتغطيه سيد الذي غلبه النعاس، بعد وقت من اللعب، بأحد ألعاب الهواتف، وهو يقوم بتعليم كيفية لعبها لناديه، لتتسابق معه في مراحل اللعبه بعد ذالك.
أطفئت نور الغرفه وخرجت.

تبسمت وهي ترى سراج يدخل من باب الشقه قائله: حمدلله عالسلامه هو المكتب مفيش فيه قضايا ولا أيه؟
رد سراج ببسمه: لأ فيه، بس أنا من يوم ما طارق ساب المكتب، ونقل هو لمكتب تانى، فقدت حماس العمل، وبقيت بسيب معظم القضايا للمحامين الشباب الى فيه، أهو منه يتمرنوا كويس، وكمان راحه ليا، يظهر أنى كبرت بقى، وبصراحه كده، عندى ملل، وبفكر أطلع تقاعد.

تبسمت ناديه قائله: واما تطلع تقاعد هتعمل أيه، هتروح تلعب جولف، ولا شطرنج؟

ضحك سراج وهو يقترب ويضع يده على كتف ناديه يضمها أليه ويسير بها الى أن دخلا الى غرفة نومهم، وجلسا على الفراش قائلا: لأ هقعد أحب فيكى، وأعوضك، عن كل لحظه ندمت فيها، انى كنت بعيد عنك، وكمان هقولك، أنتى، البلسم الناعم الى طيب كل ندوب القلب، كنت غلطان لما أتفتنت بغيرك، سلوى مكنتش حب يا ناديه، كانت أعجاب مش أكتر، صدقينى، وكويس أن الأعجاب مطولش معايا، وقلبى، عرف دواه الحقيقى.

دمعت عين ناديه قائله: صدقنى يا سراج مالوش لازمه الندم، لو مش جوازك من ناديه وقتها، صحيح حسيت بجرح قلبى، لأنى كنت بحب أبن الجيران، وفكرت أن الحب متبادل، بس كان للأسف وقتها من طرف واحد، حزنت كتير ليلة ما كتبت كتابك على سلوى، بس بعدها، قولت ليه الآنانيه منى، انا لو كنت أتجوزتك مكنش عمرك هتبقى أب، ولا طارق كان هيجى للحياه، أنا أنتهت فرصتى كأم، في لحظه كل حياتى أدمرت لما الدكتور طلب أستئصال الرحم، وقتها كان الأختيار حياتى كانت قصاد الموت، في الأول رفضت، وقولت لما أستئصل الرحم، مش هبقى عايشه، أى أنثى في الحياه مهمتها الأولى هي كأم، كان الأختيار صعب قوى قوى، وهادم، قولت حياتى خلاص انتهت كده، بعدت عن كل حاجه، سافرت لأسكندريه عند عمتى، وعشت معاها، بس أنا شوفت ست كبيره وأنا هناك كانت بتقعد قدام البحر طول اليوم، وأخر النهار، تمشى، لفتت نظرى، فكرتها بتسأل الله، بس لما روحت علشان أعطيها الى فيه القسمه، مسكت أيدى، جامد أنا في لحظه جسمى كله أشعر، وخوفت منها، بس لقيتها شدتنى، قعدتنى جنبها، سألتنى عن أسمى، جاوبت عليها، قالتلى، أيه الى خلاكى تفكرى أن سأله على باب الله، رديت عليها، أنا بقالى عايشه هنا فتره، وبشوفك كل يوم بتجى تقعدى هنا من بدرى لحد الغروب تقريبا، وبشوف ناس بتقرب منك، وفيه ناس بتخاف منك، قالتلى، وأنتى ليه مخفتيش منى زيهم، رديت عليها، وأخاف من أيه، أنا عايشه من غير روح، سألتنى وفين راحت روحك، انا شيفاكى قدامى كويسه، وشابه حلوه.

رديت عليها وحكيت لها عن مشكلتى الصحيه، والى أنتهت بأستئصال الرحم من قبل حتى ما أتجوز.
دمعت عيون الست دى، وقالت لى تعالى معايا هنروح لمكان سوا، في البدايه خوفت منها، وخوفت أكتر، لما دخلت معاها للمقابر، حست هي برعشة أيدى، قالتلى متخافيش كلنا في يوم هنكون في نفس المكان، بس كل واحد وميعاده، رغم خوفى، بس مشيت معاها، لحد ما وقفت قدام قبر.

مكتوب عليه، أسماء تلات أخوه، ولدين وبنت، تواريخ وفاتهم متباعده، وقفت تقرى لهم الفاتحه، ونطقت أسمهم التلاته، وبعدين بصت ليا، عارفه مين دول، قولت لها وأنا أعرف منين؟ قالتلى دول كانوا زهور حياتى، بس في ثوانى الزهور دى دبلت ووقعت من بين فروعى، دول ولادى، أنا أمهم، التلاته سبقونى للجنه، وأنا ليا ميعاد وهروح لهم فيه، صحيح الفراق صعب، وصعب قوى كمان، بس بيصبرنى أنى متأكده أنهم في الجنه وهيشفعولى عند ربنا، لأنى صبرت على فراقهم، واحد وراء التانى، كان أخر واحده ماتت فيهم هي البنت، التلاته، أنصابوا بمرض واحد، وكانوا بيموتوا في نفس السن، معرفش السبب غير أنه أختيار وأختبار من ربنا، أنا الى كنت بغسلهم بأيدى، أنا كنت أم ولحظه ولادى ضاعوا منى، تعالى معايا كمان، مشيت وياها، لحد ما وقفنا قدام يلا كبيره في حى راقى بأسكندريه، لقيت البواب بيكلمها بأحترام وفتح لها الباب ودخلت وأنا وراها، كان في جنب ال يلا ملحق صغير عباره عن أوضه وحمام وجنب منهم أوضه صغيره خاصه بكلب.

دخلت وأنا وراها، في البدايه فكرت أنها بتشتغل خدامه في ال يلا، بس أتفاجئت، لما قالتلي أنا كنت ست ال يلا دى أامر وأنهى، بس أنا بعد ولادى، ما رحلوا زهدت الدنيا، زوجى تزوج من واحده تانيه وعايش معاها في ال يلا، ومعاه منها ولاد، بس الى متعرفهوش أن ال يلا بأسمى وأقدر أطرده هو وهما، بس هستفاد أيه، زى ما أنت شايفه أنا كمان فرصتى كأم راحت بالسن، يا بنتى المثل بيقول.

«متستكترش مالك عالفقر ولا أولادك عالموت».

وده الى حصل معايا، ولادى فارقونى، يبقى لازمته أيه المال، أنا رضيت بقدرى، عارفه ليه بروح كل يوم أقعد عالشط، علشان بشوف وشوش ولادى فيه، وبتكلم معاهم، أنا رغم أنهم توفوا بمرض، لكن حاسه أن روحهم متعلقه بالبحر، زى ما كانوا بيحبوه وهما عايشين، أمنت بقدرى، أن صبرتم، أجرتم، وأنا صابره، وراضيه، الرضا والصبر هما الى هيبقوا مفتاح أنك تلاقى لحياتك هدف جديد يمكن مستنيكى، وهيجى لحد عندك، ولو جيتى هنا ولقيتنى عايشه أبقى قولى لى، ولو ملقتنيش أبقى أترحمى عليا.

بعدها رجعت تانى لهنا بالقاهره، وقتها سلوى أطلقت من محمود، وحبت تنتقم منه، وأنت طلبتها للجواز، صحيح كان قلبى بينزف، بس أتمنيت لك ولها السعاده، بس عادة سلوى، وهي عدم الرضا، كنت محامى لسه بيبدأ حياته، الجواز مستمرش غير شهور، بس كانت حامل، رغم اني كنت متوقعه أنها تعمل أى حاجه وتجهض الجنين ده، بس فوجئت بها أحتفظت به لحد الولاده، وبعدها پاسابيع قليله رجعت تانى لمحمود، وسابت طارق عند ماما، كنت انا الى بهتم بكل شئونه، حسيت أنه أبنى أنا الى ولدته، أفتكرت كلام الست الى كانت عالشط، وقولت ده العوض الى هي قالتلى عليه، وبعدها بأيام لقيتك بتطلب منى الجواز، وافقت بدون تفكير، صحيح كان جرح قلبى صعب، بس بسمة طارق كانت ترياق، وبعدها مده طويله حملت سلوى من محمود، وخلفت سمره، كانت بتجيبها لماما ترعاها، بس أنا الى كنت برعاها هي كمان لحد ما بقى عمرها سنتين، وجابت لها، الداده حكمت، قولت لها بلاش وتسيبها معايا، قالتلى لأ، كفايه عليا طارق أنا هكوش على ولادها، مقدرتش أقف قصادها، خوفت تاخد طارق كمان وأتحرم من الأتنين، رضيت بطارق، طارق الى مقالش لأمه الحقيقيه مره واحده يا ماما، حتى لما عرف هو وسمره، سمره كانت صغيره، لما واجهت سلوى ضربتها بالقلم، وسمره جاتلى، وانا الى عرفتها أنهم أخوات من الأم هي وطارق.

طارق وسمره ولاد سلوى، لكن عمر سلوى ما كانت لهم أم، أنا كنت الأم للأتنين، أنا الى علمتهم الكلام، والمشى كانت أيدى هي الى بتسندهم قبل ما يوقعوا، لحد ما قدروا يمشوا لوحدهم، أنا يمكن مخلفتهمش من رحمى، بس أنا أمهم الى سهرت، وخوفت، عليهم، فاكر لما طلبت منك الطلاق علشان أقدر أخد حضانة سمره، رغم أنك موفقتش في البدايه، بس قصاد أصرارى قبلت، بس سمره وقتها لما روحت الصعيد علشان أقول لحمدى أنى هاخد سمره في حضانتى، لقيتها مبسوطه، مع وجيده، وولادها، قالت أخواتى لحد تانى غير طارق، حكمت ضميرى، وقتها، قولت هبقى أنانيه لو أخدتها من حضن وجيده، بس وصلت صلة الرحم بين الأخوه، وفضلت أزورها، وأتصل عليها، شبه يوميا، أنا وطارق، حتى لما طارق جاب لها تليفون، كنت بكلمها عليه برسايل، وأطلب منها تبعتلى صور لها، وياما نصحت طارق، وقولت له سمره سعادتها جنب عاصم، وعاصم سمره حياته، أنا متأكده من كده، لما كنت بشوف في عنيه الخوف، أنى رايحه لهناك علشان أخد سمره منه، بس طارق غلط هو وسمره، هو نيته طيبه، أنه يحس أن له أخت، موجوده في حياته، أحساس الوحده صعب، وكمان سمره، رغم ان شعورها ناحية ولاد عمها انهم أخواتها، بس في حته فاضيه هي مكان طارق في حياتها، هي حاولت تقول لعاصم أنها تجى تعيش معاه هنا، ووقتها كانت هتقوله عالسر أن طارق أخوها، بس قصاد رفضه، وانه مش عاوز ينفذ طلبها أضطرها، تجى من وراه، هو فاهم غلط، ومفكر ان طارق عاشق لسمره، وطمعان في ميراثها، زى ما عاصم مفكر طارق طمعان في ميراث سمره علشان كده حول معظمه بأسمه كعقاب لهم الأتنين، وسمره حياتها ضاعت بين الأتنين، بتمنى أنها ترجع لعاصم، وعندى أحساس أنه قريب جدا.

أزال سراج بأنامل يديه دموع ناديه، وضمها قائلا: أنا أخطأت لما فكرت أنى كنت بحب سلوى، كنت مغيب في سحر كلامها، ولبقتها، عندها طريقه تقدر تخدع بها الى قدامها، وأنا وقعت في فخها، بس لما أكتشفت حقيقتها، قلبى دلنى عليكى، وكنت خايف ترفضى ترتبطى بيا بعد ما سلوى رجعت لمحمود وتقولى أنى بعمل كده علشان طارق، أو عناد في سلوى، بس طارق كان السبب التانى، السبب الاولانى هو أنى فوقت أنتى كنتى حبى الحقيقى، بس بعدك لفتره في أسكندريه الى مكنتش أعرف سببه، وكمان سحر سلوى، غلطت غلطة عمرى، بس ربنا كان كله أمره خير، رجعتلى حبيبتى، ومعاها أبنى، حبيبتى الى مفيش في قلبها، كنت هبقى خسران لو مكنتيش قدرى يا ناديه.

,,,,,,
بحفل عرض الازياء
بعد أنتهاء العرض، كان هناك حفله، بعد ذالك بقاعه مجاوره، أحتفالا بنجاح العرض
وقف طارق بين سمره، اللتان كانتا تشعرن بالاستغراب فهن أول مره تحضرن حفله كهذه.
رغم ان طارق أيضا المره الاولى الذي يحضر بها حفل كهذا، لكن تعامل ببساطه عنهن.

تحدثت أفنان قائله: أنا أول مره أعرف ان فيه حفله تانيه بعد عرض الأزياء، بصراحه أنا مش من متابعين الموضه، بلبس الى يليق عليا، ويكون حشمه، وشيك في نفس الوقت.
ردت سمره: لأ أنا كنت عارفه، مره زمان حضرت عرض أزياء مع مامى، كانت مدعيه له، وخدتنى معاها، بس كنت صغيره، وتقريبا كنت بنام منها، يومها، فطلعتنى للسواق ونمت بالعربيه لحد الحفله ما خلصت، ورجعنا البيت، و...

صمتت سمره لم تكمل، فماذا تقول، أن أمها نهرتها وقتها، أنها لاتليق بها، في مثل هذه الأماكن الراقيه.
لكن شعرت سمره بيد على كتفها، نظرت لصاحب اليد
وشعرت برجفه في قلبها، حين تحدثت فاتن: أتمنى يكون عرض الأزياء عجبكم، ولو عندكم
أى أعجاب بفستان أو موديل بس شاوروا عليه.

تبسمت أفنان قائله: متشكرين معتقدش أحنا الأتنين محجبات ومعظم العرض كان للى مش محجبات، مفيش يمكن غير كم فستان، بس في فستان داخل دماغى، ونفسى سمره تشتريه، فستان الحوامل الى نزل في آخر العرض، لأن زفافى أنا وطارق أخر الشهر، وهو فستان سهره للحوامل، بس هي مش عاجبها.
تبسمت فاتن وهي تنظر لسمره: ليه مش عاجبك أنا شيفاه جميل، وهيبقى أجمل عليكى، خلاص أعتبرى الفستان هديه منى ليكى.

ردت سمره: لأ متشكره لذوقك، بس حقيقى أنا مش عاجبنى، وبعدين الفرح أخر الشهر، يعنى مش لسه وقت كبير، وأكيد في الفتره دى مش هزيد كتير في الوزن.
تبسمت أفنان، وكذالك طارق، بينما قالت فاتن: براحتك، بس انا متأكده ممكن تحتاجيه في حملك قدام يكون مناسبه سعيده تحضرى بيه، بس طالما ده رأيك تمام، ثم نظرت لأفنان قائله: وأنتى يا...
ردت أفنان: أسمى أفنان أبقى خطيبة طارق وهنتجوز أخر الشهر.

ردت فاتن مبتسمه: ألف مبروك مقدما، وأسمحيلى أقدملك فستان زفاف من الى كانوا في العرض هديه منى ليكى.
نظرت أفنان لطارق، بتعجب ثم قالت: شكرا لذوقك، هو في فعلا فستان عجبنى خلاص وحجزته أنا وطارق من يومين، وهو كان نزل في مجموعه تابعه لدار الازياء الخاصه بيكى.

وقفت فاتن تتجاذب مع سمره وطارق، وأفنان الحديث حتى أنها لم تتركهم لمده طويله، لا تعرف سمره سبب لذالك الشعور لديها أتجاه تلك المرأه صوتها قريب من صوت والداتها، حتى عطرها نفسه، تحيرت في أمرها، ولكن نفضت عن رأسها، فمستحيل الموتى لا يعودن من قبورهم، وأيضا أمها لم تكن يوما معها بهذا اللطف.

بعد وقت أستأذن طارق من فاتن ليغادر الحفل قائلا: أنا متشكر جدا يا مدام فاتن على دعوة لحضور الدي ليه، بس الوقت أتأخر، ولازم أرجع لأن لو أتأخرت أكتر من كده، أحتمال ألاقى والدتى داخله علينا هنا، غير أنها كانت موصيانى متأخرش، وأرجع لها ببناتها، والا ممكن تخلى أفنان تأجل الفرح.
همست فاتن: ناديه.

رغم أنها من أختارت البعد عن أبنائها منذ البدايه لكن شعرت بشرخ، في قلبها، تمنت أن يظلوا أمامها، لكن تبسمت قائله: أتمنى أتعرف على والدتك كمان قريب، أنا خلاص هيبقى بينا بيزنس، وأكيد صداقه.
رد طارق: أكيد أنشاء الله.
بالعوده لسيارة عاصم
حين عاد بالسياره للخلف وجد سياره أخرى تقطع الطريق بنفس الطريقه. ، وصاحب ذالك أطلاق رصاص على سيارة عاصم.

فطن أن هذا كمين له، فكر عقله سريعا، قام بالأتصال سريعا على عمران، رد عمران عليه مازحا: أيه يا كبير الصقور كانت الحلقه أيه مميزه دى لسه خلصانه مبقلهاش ساعه وبقت ترند عالسوشيال ميديا.
رد عاصم مقاطعا: مش وقت تريند او لأ أنا دلوقتى في كمين، واضح أنه فخ ليا،
تحدث عمران متلهفا قصدك أيه، أيه صوت الرصاص ده أنت فين بالظبط؟

رد عاصم أنا قريب من ال يلا، وأنت عارف الطريق ده بيبقى شبه فاضى دلوقتى، وضرب الرصاص ده على عربيتى، ولو مش العربيه مصفحه كان زمانه أخترقها، بس العربيه مش هتصبر كتير قدام الرصاص، أنا محاصر من الأمام والخلف، شوفلى طريقه بسرعه، لأنى لو أتصلت عالشرطه على ما يوصلوا نكون الصبح.
رد عمران، وهو ينزل الى أسفل ال يلا، حاول متطلعش من العربيه، وانا هجيب الحراسه، وجاى. وخليك معايا على اتصال.

وضع عاصم الهاتف أمامه، ونظر الى ليال المذعوره قائلا: زى ما سمعتى، ياريت تحاولى تهدى. ، لكن ليال مذعوره من صوت الرصاص الذي تسمعه يضرب السياره من الخلف والأمام.
بينما في يلا الصقور
تعثر عمران ب عامر أثناء نزوله درجات السلم.
تحدث عامر: في أيه مش تشوف قدامك؟
رد عمران مش وقت أشوف مين، عاصم في خطر، لازم الحراسه تكون عنده، عربيته مش هتستحمل كتير.

أرتجف قلب عامر قائلا: فيه ايه مش فاهم، رد عمران: مش وقته، سيبنى خلينى ألحق عاصم، .
رد عامر: أنا جاى معاك
فى الطريق طلب عمران الشرطه واخبرهم بما حدث مع عاصم ليذهبوا لنجدته، ليكسب وقت.
بالرجوع لسيارة عاصم.

اخترق الرصاص سيارة عاصم تصاعد منها بعض الأدخنه، السياره على شفى الأحتراق، لابد أن يجد طريق للنجاه، هو أمام موت محقق، لكن ذعر ليال جعلها لا تفكر وهي ترى أدخنة السياره، خافت وفتحت باب السياره المجاور لها، وكادت ان تنزل لولا شدها عاصم، ولكن أثناء فتحها لباب السياره، دخلت بعض الرصاصات التي أخترقت ظهر ليال، أحداها والاخرى أصابت ضلوع كتف عاصم وأخرى في يده، أغلق عاصم الباب سريعا يحميهم من الرصاص، ومع الوقت نفسه أقترب المجرمين من نيل مقصدهم، لولا سماعهم لأصوات سارينة الشرطه الأتيه من قريب، ليترك المجرمين سيارة عاصم ويتجهوا للأشتباك مع الشرطه، في ذالك الوقت نزل عاصم من السياره من الباب المجاور له، وتحامى بسيارته آمرا ليال التي تآن، بعدم النزول، بنفس الوقت تداخلت الحراسه الخاصه التي جاءت مع عامر وعمران مع الشرطه في الأشتباك الى أن تم تصفية بعض المجرمين والقبض على الأخرين.

وتوقف أطلاق النار
نزل عامر وعمران سريعا وأتجهوا الى سيارة عاصم، تحدث عمران بهلع وهو يرى عاصم ينزف قائلا: عاصم
تحدث عاصم بخفوت: أطمن أصابتى مش قويه، بس ليال في العربيه، شوفها.
قال عمران خلينى أطمن عليك الأول وانت يا عامر شوف ليال الى في العربيه.
توجه عامر لسياره، ليرى ليال، بينما عمران ساعد عاصم على النهوض.
بعد قليل في أحد المشافى الخاصه
دخل عاصم الى غرفة العمليات وكذالك ليال.
أثناء رجوع
طارق وسمره وأفنان.

أوقفهم كمين شرطه، وطلب منهم أوراقهم الثبوتيه والنزول من السياره لتفتيشها، فنزلوا من السياره وأعطوا للأمين بطاقاتهم الشخصيه الذي طلبها منهم
تحدث طارق للأمين قائلا: خير بتوقفوا العربيات في وقت زى ده ليه وتطلبوا الأوراق الثبوتيه، غير تفتيش السيارات.
نظر الأمين للبطاقات وهو يقرأها قائلا: في حادث أرهابى تم من حوالى نص ساعه، وممكن تكون عناصر منهم هربت وفي كماين على كل الطرق.

قرأ الأمين البطاقات ولكن توقف حين قرأ بطاقة سمره قائلا: أنتى تقربى لعيلة شاهين بتوع البويات ولا تشابه أسماء.
رد طارق: لا هي فعلا من نفس العيله، وكمان زوجة واحد منهم، بس أيه مناسبة السؤال ده؟
رد الأمين وهو ينظر لها قائلا: لأن الحادث الأرهابى الى تم من شويه كان مقصود بيه واحد من عيلة شاهين دى.
أرتجفت سمره قائله: بتقول أيه مين فيهم وجراله أيه؟

رد الأمين: معرفش مين ولا جرى له أيه، بس دى الأشاره الى جاتلى من شويه، أتفضلوا البطايق، تقدروا ترجعوا للعربيتكم مره تانيه.
سارت سمره سريعا الى السياره وكذالك طارق وأفنان.
فتحت سمره هاتفها واتصلت بعاصم، لكن هاتفه، يرن ولا أحد يرد عليها، زاد القلق
نظرت سمره لطارق قائله: خلينا نروح ال يلا بتاع ولاد عمى أكيد هنعرف.
تمثل طارق لها.
بينما عاودت سمره الاتصال بعاصم، لا رد.

فكرت أنها يتعمد تجاهل أتصالها ففكرت في الاتصال بأحد أولاد عمها الاخران، أتصلت على عامر الذي رد بعد ثانى محاوله لها: تحدثت سمره بلهفه وتسرع: عامر، قولى أيه الى حصل، أنا في الطريق لل يلا بتاعتكم؟
رد عامر: أحنا مش في ال يلا، أحنا في المستشفى.
ردت سمره: قولى مين وجراله أيه؟
رد عامر: عاصم الى أتصاب يا سمره، وهو أصابته مش كبيره.
وقع الهاتف من يد سمره، وهي تعيد عاصم.

نظر لها طارق، وسرعان ما أخذ الهاتف الذي سقط من يد سمره وتحدث هو الى عامر قائلا: قولى أنت في مستشفى أيه، وعاصم ماله؟
رغم أن عامر لا يشعر بالراحه إتجاه طارق لكن قال له على أسم المشفى، وأكمل قائلا: عاصم حالته مش خطيره.
تنهد طارق قائلا: متشكر، وربنا يشفيه هنكون عندك في المستشفى خلال دقايق.
أغلق طارق الهاتف، وتحدث لسمره قائلا: سمره عامر قالى أن أصابة عاصم مش خطيره أطمنى.

نظرت سمره لطارق بدموع تقول: عاصم، هو كل حياتى، أنا فتحت عنيايا على حبه، أنا راضيه بقسوته عليا بس ميجراش له حاجه.
تحدثت أفنان: أهدى يا سمره عامر قال لطارق ان إصابته مش خطيره، يبقى ليه لزمته كلامك ده أكيد ربنا هيشفيه.
بعد دقائق
بداخل المشفى
دخل عمران الى ذالك الممر بالمشفى
والذى أمام غرفة العمليات
تحدث عمران وهو يقترب من عامر الواقف أمام الغرفه: لسه الدكتور مطلعش من اوضة العمليات.

رد عامر: لأ، وكمان سمره أتصلت، وعرفت وهي بالطريق.
تعجب عمران قائلا: فعلا سمره كانت بترن على تليفون عاصم معايا، وكنت واقف مع الظابط، وسيبته يرن، بس عرفت منين بالعجل كده الخبر أنتشر عالسوشيال ميديا، ربنا يستر لما ماما تعرف.

رد عامر: فعلا ربنا يستر، وبالذات أنها بعيد، ومش هتصدق مننا مهما حاولنا نطمنها، أنا بعد شويه يكون عاصم طلع من العمليات وكمان قربنا عالفجر هتصل بابا وأحاول أقنعه يهديها، وهتصل عالمطار يبعت يجيبهم في طياره خاصه.
فى ذالك الأثناء
كانت تدخل سمره الى ذالك الممر.

حين رأت عامر وعمران يقفان أمام غرفة العمليات، نست انها حاملا، وجرت بأتجاههم، وقف تبكى وتنهج قائله: عاصم فين جراله أيه، قولولى وبلاش كدب، ثم نظرت الى عمران قائله: قولى يا عمران عاصم هيبقى كويس.
رد عمران، وهو يربت على كتف سمره: أهدى يا سمره، عاصم صدقينى أصابته مش خطيره، وأكيد هيبقى كويس.

دعت قائله: يااارب، لكن بعد وقت قليل، أثناء خروج عاصم على نقاله من العمليات لم تستطيع ساق سمره تحملها، لتقع مغشى عليها.
كان جوارها طارق الذي تلقفها بين يديه وأسرع بالتوجه الى بعض الغرف بها
رغم غيظ عامر وعمران من طارق، لكن ليس هذا ليس وقته.
أنشغل عامر بخروج عاصم، وعمران، بأتصال هاتفى من الشرطه.
لكن بعد قليل
ذهبوا الى الغرفه الموجود بها سمره
تحدث عامر لأفنان قائلا: سمره عامله أيه؟

ردت أفنان: هي كويسه بس الدكتور وصف لها محلول وحط فيه مخدر، وهتفوق الصبح وأكيد لما تصحى هتبقى كويسه.
تنهد عمران يقول: يارب الليله الصعبه دى تنتهى بقى.
وبالفعل أنتهت الليله
لكن قبل الشروق
بقنا
لما تنام وجيده لديها شعور بقلبها سئ، تحاول تكذيبه بعقلها.
لكن فزعت على صوت هاتف حمدى.
أستيفظ حمدى هو الأخر وأخذ هاتفه من طاوله جوار الفراش، وشعر هو الأخر بالريبه، فتح الخط سريعا
يقول: عامر بتتصل عليا في الوقت ده
ليه؟

رد عامر بتطمين: بابا، عاصم أنصاب بالرصاص، بس هو الحمد لله نجى، وهو دلوقتى نايم، والدكتور قال انه هيصحى عالصبح كده، انا بتصل عليك أعرفك قبل ما تعرفوا الخبر من الجرايد او مواقع النت، علشان تطمن ماما، وهتلاقى في المطار طياره خاصه لكم بعد ساعه.
نهض حمدى من على الفراش سريعا
تحدثت وجيده بلهفه وخيفه قائله: في أيه يا حمدى، قولى ولادى؟

رد حمدى: عاصم أنصاب بالرصاص، بس أصابته مش خطيره، هو ده الى عامر قاله، وفيه طياره في المطار هتستنانا.
وضعت وجيده يدها على صدرها تبكى قائله: يارب بلاش الأمتحان ده مره تانيه مش هقدر اتحمل الآلم ده مره تانيه.
أقترب حمدى قائلا: أتفائلى يا وجيده، عامر قال أن أصابته مش خطيره، وهيفوق خلال ساعات خلينا نجهز علشان الطياره الى واقفه في المطار، ونروح نطمن بنفسنا.

أمتثلت وجيده لقول حمدى وهي تناجى الله أن يصدق قول عامر، ويكون عاصم بخير.
سطعت شمس جديده
دخلت ناديه الى غرفة طارق لم تجده، ولكن تبسمت وهي ترى سيد يقول لها: صباح الخير يا ماما ناديه.
ردت عليه الصباح قائله: على ما تغسل وشك وتتوضى وتصلى الصبح هكون صحيت سمره، وافنان، ونفطر كلنا سوا، يظهر، رجعوا متاخر وأنا نمت محستش بهم.
تبسم سيد وهو يقول: طيب، بس بسرعه علشان المدرسه متأخرش عليها.

دخلت ناديه الى الغرفه الأخرى، وأشعلت الضوء وجدت الغرفه فارغه كما ان الفراش مرتب كأن أحد لم يرقد عليه. ، تعجبت وسار بجسدها رعشه لا تعرف سببها
ذهبت لغرفتها سريعا، وأمسكت هاتفها، وطلبت طارق الذى، رد سريعا
أخبرته بلهفه: أنت فين، وفين سمره وأفنان، أنتم مرجعتوش لهنا ليه؟
رد طارق: أحنا في مستشفى.
ردت ناديه بلهفه: ليه سمره جرالها حاجه؟

رد طارق: لأ أطمنى سمره كويسه، بس هي نايمه الدكتور علق لها محلول وحط فيه مخدر، وقربت تصحى، أمبارح، وأحنا راجعين، عرفنا ان عاصم أنصاب بالرصاص، وروحنا للمستشفى الى هو فيها، وسمره متحملتش منظره، فأغمى عليها، وأنا لما لقيت حالتها كده قولت للدكتور يحط لها مخدر، في المحلول، على ما تفوق منه، يكون عاصم أتحسن شويه.
ردت ناديه: قولى أسم المستشفى أنا جيالكم مش هطمن على بنتى غير لما أشوفها.

أعطى طارق لها أسم المشفى واغلق الهاتف
ونظر لأفنان الجالسه على أريكه بالغرفه قائلا. : ماما جايه.
تحدثت أفنان: سمره قدامها وقت قليل وتفوق، ربنا يستر، أنا مكنتش أتوقع ان سمره بتحب عاصم الحب ده كله، بصراحه معذوره.
تنهد طارق يقول بندم: مكنش لازم أضغط على سمره، أنها تجى لهنا.
أقتربت أفنان قائله: بلاش تلوم نفسك، الى حصل قدر، ويمكن أصابة عاصم خير، وتقرب بين عاصم وسمره من تانى.

أثناء حديث طارق مع أفنان بدأت سمره تفيق، وتهزى بأسم عاصم.
أتجه أليها طارق وأفنان
تحدثت أفنان: عاصم كويس يا سمره.
بدأت سمره في العوده الى أن فاقت شبه كليا، قائله وهي تحاول النهوض: لازم أروح أشوف عاصم بنفسى واطمن عليه.
رد طارق: صدقينى والله عاصم كويس، وبخير هو بس تحت تأثير مخدر، وقرب يفوق، أرتاحى، علشان خاطر الى في بطنك.

ردت سمره: مش هرتاح غير لما أطمن على عاصم بنفسى، شوفلى ممرضه، ولا دكتور يشيل الكلونه دى من أيدى.
وافق طارق سمره وآتى بأحدى الممرضات التي نزعت من يد سمره الكلونه
نهضت سمره تستند على طارق وأفنان، وذهبت الى الغرفه الموجود بها عاصم.
دخلت الى الغرفه، وجدت عمران وحده سألته قائله: عاصم؟
رد عمران: تعبتى نفسك ليه، أنا قولت لطارق انه كويس، وشكلك مجهده.
ردت سمره: لأ أنا كويسه، ولازم أطمن على عاصم بنفسى.

رد عمران: عاصم قدامه وقت قليل ويفوق، أطمنى، وعلشان تطمنى أكتر هروح أجيبلك الدكتور بنفسه يطمنك عليه، فى ذالك الأثناء
رن هاتف عمران
فأستأذن للرد وخرج من الغرفه و رد سريعا يقول: عامر، بابا وماما وصلوا.
رد عامر أيوا احنا على باب المستشفى عاصم فاق ولا لسه.
رد عمران لسه حتى معاه سمره في الأوضه.
تعجب عامر يقول: وهي فاقت؟

رد عمران: ايوا بس شكلها مجهد شويه، واضح أن الاتنين مجانين، وقلوبهم موصله ببعض، هو بيهزى بأسمها طول الليل، وهي أول ما فاقت جت لعنده، ربنا يهدى.
بداخل غرفة عاصم، تحدث طارق يقول: هطلع انا وأفنان لبره شويه هنزل أشرب قهوه.
أمائت سمره برأسها له دون رد.
ظلت سمره وحدها مع عاصم بالغرفه.

أقتربت منه ومالت أمسكت يده، وقبلتها، ثم قبلت شفاه قائله: عاصم حبيبي، أنا بحبك، سامحنى، وأرجعلى من تانى، أنا مش قادره على بعدك عنى، صدقنى أنا محبتش في حياتى حد قدك.
كانت سمره تتحدث بدموعها التي سالت على يد عاصم الذي بدأ يفوق من سكرته، وبدأ يعود أليه الوعى، وهو يسمع صوتها و بكائها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة