قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثاني والعشرون

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثاني والعشرون

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثاني والعشرون

بعد مرور أسبوع.
صباحا.
بغرفة عاصم
أنتهى من أرتداء ملابسه، ونثر عطره
لا يعرف لما ساقه شوقه لسمره، فهو منذ اسبوع لم يرى سمره وجها لوجه، لكن يراها عبر كاميرات المراقبه سواء الموجوده بالمصنع أو ال يلا
فتح هاتفه، وأتى بذالك البرنامج
بنفس الوقت
خرجت سمره من الحمام المرافق لغرفتها تلف جسدها بمنشفه، تغطى مفاتنها فقط.

ذهبت بأتجاه دولاب ملابسها، أخرجت لها رداء مناسب للخروج، وبعض الملابس الداخليه، ووضعتهم عالفراش، ثم ذهبت الى المرآه، أمسكت مجفف الشعر، لكن نظرت له قائله: مش ناقصه دوشه عالصبح، هسرح شعرى، وخلاص، وضعت المجفف، وأمسكت المشط، مشطت شعرها، ولفته، كعكه عشوائيه، ثم عادت بأتجاه الفراش، ونزعت عنها المنشفه، وبدأت بأرتداء ملابسها، الى أن أنتهت، عادت للمرآه، تلف الطرحه، ثم كانت ستغادر الغرفه، لكن سمعت طرق الباب، قالت: أدخلى يا داده.

دخلت حكمت مبتسمه تقول: صباح الجمال والأناقه، على ست الستات، مبقتيش لا بنت ولا صبيه، بس أيه الجمال ده، اللون ده بيطلع عليكى يجنن، من وأنتى صغيره، كنت أخاف ألبسك هدوم لونها أحمر، بتبقى عامله زى التفاحه الحمره الطازه.
ضحكت سمره قائله: فاكره ياداده كده، حتى بابى كان بيقولى نفس الكلام، وكمان عااااصم.
زفرت سمره بسأم بعد قولها عاصم.

لاحظت حكمت زفرة سمره قائله: عاصم، من أول مره جه هنا، وشافك، قريت في عيونه، أنك ليكى عنده معزه تانيه خالص، حتى مع الوقت كانت بتزيد، حتى وهو بعيد لما ساب ال يلا، كنت بشوفه ساعات خارج ال يلا بيلف حواليها، وكان بيجى في وقت متكونش مدام سلوى فيه هنا في ال يلا.

تنهدت سمره قائله: مامى، كانت بتكره عاصم، وأى حد من ناحيه أهل بابا، لو بابا سمع كل كلامها، كان قطع علاقته نهائيا بهم، بس أوقات كان بيخضع، ويسمع لكلامها، زى الكلام الى قالته أن عاصم بيتحرش بيا، وده محصلش خالص.
ردت حكمت: عارفه أنه محصلش، سمره هسألك سؤال، وجاوبنى عليه بصراحه، أيه الى حصل بينك وبين عاصم خلاكى سيبتى بيت قنا، وجيتى لهنا؟

ردت سمره: محصلش حاجه، أنا طلبت منه كذا مره أنى أجى أعيش معاه هنا في القاهره، وهو كان بيرفض، قولت أحطه قدام الأمر الواقع، انى هنا، بس هو فكر أنى هربت منه، لعند طارق علشان،؟
رن هاتف سمره قبل أن تخبر حكمت، ذهب للهاتف الموضوع على كمود جوار الفراش، نظرت له، وردت قائله: صباح الخير يا طارق.

تحدث طارق: صباح الياسمين الابيض على على سمورتى، وبنتها الشقيه حبيبة خالو، بتصل عليكى أفكرك، بالدي ليه الليله الساعه تمانيه، دى مدام فاتن النديم بنفسها، من شويه متصله عليا تأكد حضورى، وقولت لها هحضر، ومعايا ملكتين من ملكات الأناقه.
تبسمت سمره قائله: أنا وأفنان، طب كنت خدت أفنان لوحدها، بلاش أبقى عازول بينكم، وتكسفونى في وسطكم.

ضحك طارق: لأ لازم أختى حبيبتى، ملكة الأناقه تكون معانا، حتى علشان متحرجش في التعليقات، أهو أسمع منكم وخلاص، وردد الى هتقولوه، يلا عندى محكمه، تمانيه بالضبط تكونى عندنا هنا، ماما ناديه هنسيب معاها سيد لحد ما نرجع من الدي ليه.
تبسمت سمره: قبل تمانيه هكون في شقة ماما ناديه، بس مش غريبه الى أسمها فاتن النديم دى؟ يعنى دى تانى مره تأكد على حضورك للدي ليه!

رد طارق: هو غريبه، بس ممكن علشان أنى، همسك لها شئونها القانونيه تبع مكتبى.
ردت سمره بخبث: او يمكن عاجبها، وعاوزه تعلقك، أحذر من أفنان، طيبه آه، بس وقت الغيره، مفيش ست طيبه.
ضحك طارق: أعجب مين، دى في سن ماما ناديه، ويمكن أكبر كمان.
ردت سمره: آه في سن ماما ناديه، بس محافظه على شبابها، ورشاقتها، وجمالها.

تعجب طارق يقول: مين دى أنتى مشفتهاش عالطبيعه، ده كله مساحيق تجميل، أنما ماما ناديه، تجعيدها بتحبها قوى، ومعترفه بيها، يلا، بلاش رغى عالصبح عندى قضيه، أنا أتصلت على أفنان وقولتلها، وبعدين أتصلت عليكى.
مثلت سمره الزعل: أه ما لازم أفنان تكون الاول، وأنا المرتبه التانيه.
ضحك طارق: أنتى وأفنان وماما ناديه، أغلى تلات ستات في في حياتى، بس أما تجى الرابعه هتاخد مكانكم أنتم التلاته.

ردت سمره بسؤال ومين الرابعه بقى؟
رد طارق: بنت أختى حبيبتى، حبيبة، ودلوعة خالو.
ضحكت سمره: أهو دى على ما تجى هكون خلاص، دى تعبانى قوى بسبب القئ، وروحت للدكتوره قالت لى فتره، وهتعدى، ها يااارب
ضحك طارق قائلا: ربنا يتمملك على خير، بس مش بتقولى الدكتوره مأكدتش لكم أنها بنت؟
ردت سمره: لأ بس أنا أحساسى أنها بنت، أنا عاوزه بنت، علشان تبقى صحبتى.
ضحك طارق قائلا: يارب يحقق أملك سلام أنا بقى يا رغايه.

ضحكت سمره قائله: أنا رغايه، ماشى سلام.
أغلقت سمره الهاتف، ونظرت لحكمت قائله: نبقى نكمل كلامنا بعدين ياداد، لازم أفطر وبعدها أروح المصنع، مش عاوزه أتأخر، علشان عاصم ميفكرش أنى بدلع.
ضحكت حكمت قائله: وهو أنتى مش بتدلعى، بس، براحتك، وصحتك أهم، يلا أنتى حامل ولازمك تغذيه.
تبسمت سمره بود وهي تخرج من الغرفه بصحبة حكمت.

بينما عاصم، ينظر للهاتف بشوق ولهفه لتلك الجميله التي أسرت كل حواسه بدايتا من رؤيتها عبر الهاتف عاريه ثم بذالك الثوب الأحمر التي أرتدته، هي زهرته اليانعه، لكن هي من أظهرت أن بعض الزهور أشواكها أقوى من جمالها، و هناك ما عكر صفو تلك اللحظات أيضا، هي مع من تتحدث على الهاتف، وتبتسم، لما لم يسمع حديثها.

قام بأتصال على أحدهم: بعد السلام قال له: في مشكله في صوت الكاميرات المزروعه في يلا عمى، نفس المشكله بتتعاد، بيقطع الصوت، أو بينقطع خالص.

رد الأخر عليه: ممكن يكون بسبب لغوشة أجهزه، زى الموبيلات، أو الكاميرات أتحركت من مكانها، هحاول أشوف العطل منين، أن كان أقدر أحله بدون دخول ال يلا هحله، ولو مقدرتش هعرف سيادتك، بس على ما أعتقد أنه من داخل ال يلا، لأن كاميرات ال يلا متوصله بتليفون حضرتك مباشر، وأنا معنديش ليها أى تحكم.
رد عاصم: تمام، هشوفلك طريقه تدخل بيها ال يلا تعدل الكاميرات، وأجهزة الصوت.

أغلق عاصم الهاتف، ووقف متنهدا يقول: سمره، أمتى هتطلعى من عقلى وتفكيرى، ليه بشتقالك مع الوقت أكتر، لازم يكون لكل ده نهايه.
بشقة زاهى
قبل دقائق
وضعت فاتن الهاتف، على الطاوله أمامها، وتنهدت بصوت مسموع سعيده، تحدث زاهى الذي جلس بالمقابل لها على طاوله صغيره بشرفه مطله على حديقه صغيره بالشقه: أيه سر التنهيده، دى بقى كنت بتكلمى مين بدرى كده، غريبه عارفك مش بتحبى الصحيان بدرى؟

ردت فاتن: أنا أكتشفت أن الصحيان بدرى وأنك تتنفس هوا البدريه النضيف ده، بيعيد الحيويه، ندمت كتير، عالنوم الى كان بيحرمنى من النسمه الجميله دى، زى ما ندمت على حاجات كتير حصلت في حياتى، ولو رجع بياالزمن كنت هصلحها، أولها، بعدى عن ولادى، الى كان دايما بمزاجى، من أول طارق الى أتخليت عنه لناديه علشان أرجع تانى ل محمودتنهدت بأحساس الخساره: ، محمود الوحيد الى في حياتى حبيته، بس عرفت ده متأخر، كان السهم نفد، ومحمود رحل وهو بينقذنى من الموت، علشان سمره متبقاش وحيده، رغم أنه عارف ومتأكد أنها مكنتش أكتر من وسيله في حياتى بضغط عليه بها علشان ينفذلى الى عاوزاه، نجيت من الموت، بس كنت مشوهه، لو مكنش معايا فلوس في الخزنه الى كانت في بيت ماما، أتسللت لها، وأخدت الفلوس الى كانت في الخزنه، وسكنت في شقه بعيده عن الى أعرفهم، كنت متنقبه، لحد ما قريت في مجله عن دكتور تجميل لبنانى بيزور مصر لمده، روحت له، وكشفت وشى له، قالى، أنه ممكن يعملى عملية تجميل، وأرجع بنفس صورتى القديمه، حتى ده كدبت عليه، وقولت له أنى فقدت ذاكرتى ومش فاكره غير أن راجل طيب لقانى في الطريق، وسابلى شوية فلوس، صعبت عالدكتور، وبدأ في رحلة علاجى، لحد ما رسم ليا ملامح جديده، والملامح دى كانت لمراته، الى توفت أثناء رحلة علاج في ألمانيا بس هو مطلعش لها شهادة وفاه، لو أقبل ممكن يدينى أسمها، لأنه أتعلق بيا، وزوجته دى كان لها خط موضه في لبنان بأسمها، وبدأ يكبر، بس موتها وقف الموضوع، وكملت أنا بمصممين تانين، وبدأ الأسم يكبر في عالم الموضه، بس أعترفت له عن حكايتى وهو كان حبنى، او بالأصح حب النسخه الجديده من حبيبته الى رحلت عرض عليا الجواز، وأتجوزته، وكملت مشوارى بعيد عن ولادى، صحيح كان بيوصلنى أخبار عنهم، بس من بعيد، بس من سنه لما توفى جوزى، حسيت قد أيه، الحياه، لها زهوه كدابه، في لحظه كل شئ بيتغير، من حوالى ست شهور حسيت بألم في كل مفاصل جسمى، قولت يمكن عادى، أنقطاع البريود، بيسبب هشاشة عظام، وروحت لدكتور وأتعالجب بالسبب ده بس المفاجأه أن الألم مكنش بيخف، بالعكس كان بيزيد، وكمان بخس بسرعه قوى، سافرت فرنسا، وعملت فحص طبى شامل، كانت المفاجأه التانيه Osteomyelitis.

عندى ألتهاب مفاصل النخر العظمى
أو أسمه الدارج سوسة العضم.

وأنى في مرحله متأخره منه، عايشه عالمسكنات، أوقات كتير بخاف يجلى شلل، ومقدرش أقف على رجلى، أو أحرك أيدى، كان لازم أرجع لهنا تانى، لبدايتى، لما عرفت أن سمره سابت بيت قنا وجت للقاهره، وعاشت أيام عند ناديه، وكمان بعدها سابت بيت ناديه، ورجعت لل يلا، معرفش ليه عاصم سايبها بعيد عنه، عاصم الى في يوم كدبت وقولت بيتحرش يبنتى علشان أبعده عنها، بس بعد يوم حريق المصنع، وبعدها بسنه لما قابلتك وجيتلك عند بيت أختك، وحكيت لى أن السبب في حريق المصنع كانت عقيله بسبب غيرتها منى، أتبسطت أن بنتى في حضن وجيده، الى كنت دايما بغير منها وبكرهها، بدون سبب حقيقى، يمكن غيرة سلايف، بس وجيده حضنت بنتى، وربتها مع ولادها، حتى جوزها من عاصم لما قريت الخبر على بعض المواقع الاليكترونيه، أنبسطت وقولت سمره لقت الأمان لها، بس بسرعه وصلنى انها رجعت هنا القاهره، وعاصم بعيد عنها، عاصم لازم يرجع سمره تحت جناحه، انا خايفه عليها صدقنى، سمره حميتها من شر عقيله وأبنها هو، عاصم، ولازم يرجعها تانى لعنده، أنا متأكده سمره أحتفظت ببرائتها الطفوليه، وكمان طارق.

طارق الى أتجوزت من سراج و خلفته مخصوص علشان أعاند محمود لما طلقنى، أنى أقدر أحقق شىء هو بيتمناه بس مع غيره، أنا هصفى كل أعمالى بلبنان وخارج مصر، وهعيش هنا في مصر الباقى ليا من عمرى، هبقى قريبه من ولادى من غير ميعرفونى، وده عقاب ليا على كل أخطائى.
بالمصنع.

جلست سمره خلف المكتب تشعر بضيق، فمدير المصنع يتعامل معها بود واحترام لكن، ينفذ لها ما تطلبه منه بعد أن يأخذ إذن عاصم أولا، كانت تتغاطى عن ذالك، براحبه، فهى لاتفهم شئ، ولكن هي فقط تريد أن تجعل عاصم ينشغل بها، ورغم ذالك مر أسبوع، لم يأتى الى المصنع، فكرت بدهاء الأنثى.

نهضت من على المقعد، وذهبت الى غرفة المدير، وجدت السكرتيره التي وقفت لها أحترام: أهلا يا مدام سمره، الأستاذ وليد نائب المدير مش هنا، تحبى أخدمك بأيه؟
ردت سمره: وفين استاذ وليد؟
ردت السكرتيره: أستاذ وليد راح مقر شركة الصقر، في أجتماع خاص لمديرين مصانع المجموعه كلها.
فكرت سمره، وتخابثت قائله: طيب تمام شكرا، سارت خطوتين، وعادت للسكرتيره مره أخرى قائله: هو الروج الى على شفايفك ده بيطبع او بيطلع بسهوله؟

ردت السكرتيره بحرج: لأ ده ماركه أصليه.
تبسمت سمره بمكر: طب كويس، ممكن تدينى أسم ماركته، أو مكان جبتيه منه.
تعجبت وتعلثمت السكرتيره وقالت: أه طبعا، هكتبلك أسمه، وكمان هو من محل قريب من المصنع.
تبسمت سمره وأخذت الورقه الصغيره، وعادرت، وتركت السكرتيره متعجبه، فكيف لتلك الغنيه، لاتعرف، أنواع المكياج، ولا أسمائها!
بعد وقت
دخلت سمره الى مقر شركة الصقر
توجهت الى أحد الحمامات.

وقفت أمام المرآه، وقامت بطلاء شفاها بذالك الطلاء الأحمر القانى، والمثير قليلا.

نظرت للمرآه وهي تطبق شفتيها قائله: والله الاستاذ وليد أعمى، ياعينى عالسكرتيره، بتعمل المستحيل علشان تلفت نظره، وهو غبى، يظهر كل الرجاله كده عندهم غباء وقصر نظر، أما أشوف مستر عاصم بقى هيقول أيه لما يشوفنى بالروچ الحلو ده، مش كان قبل سابق بيضايق لو بس حطيت كحل في عينى، شعرت برجفه، لكن قالت لنفسها: أهدى يا سمره، مش لازم عاصم يشوفك كده، لازم تكونى قويه، وضعت يدها على بطنها مبتسمه تقول: بنوتى الحلوه، بلاش تضعفينى قدام بابى، تمام، بلاش الغثيان، ده، مع أن معدتى مبترتاحش الأ لما بشم البرفان بتاعه.

بعد دقائق معدوده، وقفت سمره أمام باب غرفة الأجتماعات متحدثه للسكرتيره التي وقف لها بأحترام قائله: أهلا يا مدام، مسترعاصم، في أجتماع.
ردت سمره: عارفه، وهدخل له.
قالت السكرتيره بأحترام: بس
قاطعت سمره حديثها قائله: مفيش بس ملكيش دعوه أنتى.
قالت سمره هذا وطرقت الباب ودخلت دون أنتظار إذن.
كان عاصم يجلس على رأس طاولة الأجتماع حين سمع طرق الباب وفتحه، دون إذن منه بالدخول، لكن وقع نظره على سمره، نهض واقفا.

سهم لدقيقه، ينظر لها، بأفتتان، لكن تدارك نفسه حين تبسمت سمره بمكر قائله: قالولى في أجتماع لمديرين المصانع، وبصفتى بساعد في أدارة المصنع الرئيسى لازم أشارك في الأجتماع.
قالت هذا ولم تنتظر رد عاصم، وتوجهت الى طاوله الأجتماع ونظرت أليها الى أن وجدت مقعد خالى، فجلست عليه.
أعتصر عاصم عيناه، وتنهد يهدئ نفسه، ثم أستدار، ونظر الى مكان جلوس سمره التي جلست تبتسم.

حاول الثبات متحدثا هو يتجاهل وجودها: خلونا نكمل في موضوع الأجتماع، طبعا قدامى كل مديرين المصانع، أنا شرحت قدامكم خطة الأنتاج الفتره الجايه.
رغم أن الأمر لا يفرق مع سمره، لكن تحدثت قائله: ممكن تعيد من تانى لأنى مكنتش حاضره من الأول.
رد عاصم وهو يتجاهل حديثها: خلونا ناخد أمكانيات كل مصنع والى على ضوئها هنشتغل في الفتره الجايه.

شعرت سمره أنها يتعمد تجاهل حديثها، فصمتت وجلست تستمع، أو بالأصح تنظر لعاصم، بأفتتان، وعشق، رأت به شخصيه أخرى غير الذي تعامل معها بها سابقا، سرحت بخيالها حين كانت بين يديه، يبادلها لحظات خاصه، كان حنون، ومراعى، لكن من هذا الحاسم، والحازم أمامها، يتحدث بثقه، وثبات، يتناقش في أبسط الأمور، يعطى أوامر، واجبة التنفيذ.

بعد مداولات بينه وبين المديرين أنتهى الأجتماع، نهض جميع الموجودين بالغرفه، الأ سمره الشارده
والتى أفاقها من شرودها، عاطف الذي كان يجلس بين المديرين
حين أقترب منها وهي مازالت جالسه يمد يده بالسلام قائلا: أزيك يا سمره، كويس أنى قابلتك، دى ماما لما عرفت أنى هنزل للقاهره كانت موصيانى أزورك وأطمن عليكى، وكنت هتصل عليكى.
مدت سمره يدها لعاطف، وسلمت عليه وعيناها تنظر الى عاصم الواقف متحفزا.

وقالت: أنا كويسه الحمدلله، سلملى على عمتى، وكمان سولافه.
تبسم عاطف قائلا: يوصل السلام، بس مبتفكريش تجى الصعيد قريب؟
ردت سمره التي عيناها على عاصم الواقف: لأ معتقدش هاجى قريب، بس،؟
قاطع حديثهما عاصم قائلا بحده، وهو ينظر ل عاطف، أظن عندك طياره بعد ساعه ولازم تلحقها، مش عاوز يوصلنى أى تقصير من مصنع أسيوط، كفايه الى بسمعه.

تضايق عاطف من طريقة حديث عاصم معه، لكن رسم بسمه مزيفه قائلا: متخافش مصنع أسيوط هو أكتر مصنع مصانع الصقر شغال، لأنى حازم مع العمال، ومش بسمح بأى تقصير، وأظن حسابات المصنع تثبت كده، وعندك حق لازم أتحرك علشان الحق أوصل للمطار،
قال هذا، نظر مره أخرى ل سمره قائلا: مبسوط أنى شوفتك، أتمنى دايما أشوفك بخير.
تبسمت سمره قائله: شكرا يا عاطف، ومره تانيه سلملى على عمتى، وسلو.

تبسم عاطف، يهمس بين نفسه وهو ينظر لتلك الفاتنه، يمنى نفسه: أنتى زى التفاحه المسمومه، بس أنا خلاص لقيت الترياق، و هتكونى ملكى، وقرب قوى، كفايه كده، صبرت كتير.
غادر عاطف المكتب
نهضت سمره واقفه بعدها، قائله: أنا كمان لازم أمشى بقى، علشان أرجع للمصنع، ومتخافش هنفذ مع وليد كل الى قولت عليه فى
الاجتمااا.

لم تكمل سمره حديثها حين جذبها عاصم على حين غره وقبلها، معنفا شفتيها، الشهيه بذالك الطلاء الأحمر، ظل عاصم يقبلها، الى أن شعرت أنها أصبحت هلام وضعت يديها على معصمى يد عاصم، تركها عاصم حين شعر ان أنفاسها بدأت تثقل، ونظر لوجهها، الذي أصبح بلون ملابسها الحمراء، تحدث بحده: أيه الروچ الى حطاه على شفايفك ده، رايحه تشتغلى مديره لمصنع محترم، ولا مديره لكباريه؟

مازالت سمره تمسك معصمى عاصم، وتنظر الى عيناه، في ذهول مما فعل، حين قبلها!
حاولت تمالك نفسها، وتحدثت بصوت محشرج قليلا: عادى ما كل البنات الى بتشتغل بتحط روج، ومكياج كامل، بيبقوا رايحين الكباريه، عن أذنك، وياريت بلاش بعد كده تقرب منى، مش عايز أننا نطلق، يبقى ليه كل مره بنتقابل فيها بتقرب منى، وتبوسنى، قالت هذا، وأقتربت من أذن عاصم هامسه: ليه أقوالك عكس أفعالك؟

زلزلت سمره عاصم، لكن تدارك نفسه قائلا: أنا بوستك عقاب، علشان أمسح لون البلياتشو الى على شفايفك، بلاش تفكيرك ياخدك لبعيد، وبعدين أنا لو عاوزك، مكنتش هسيبك الفتره الى فاتت بعيد عنى، خلاص الى كنت عاوز أوصله وصلت له، مبقاش له لازمه، نفضل متجوزين، و...

قطاعته سمره، وهي تقف على أطراف أصابعها، تقترب من شفتيه وقبلته بمهادنه، بسطحيه، لفت يدها حول عنقه، تغلغل عطره لفوائدها، أبتعدت بشفتيها عن شفتيه، وتنفست على عنقه، هامسه بسؤال: عاصم، أنت بتحبنى، قولى أه؟

صمت عاصم، كل كيانه يريد سمره الأن يريد أن يغوص بها في نهر العشق، للحظات أستسلم لعاطفته، وعاد يقبلها، وذهب بها الى طاولة الأجتماع، أبعد كل ما كان حاجزا عليها، وتستطح نصف جسد سمره عليها، يميل، وهو يميل معها، مقبلا، بأنتشاء
نسيا الأثنان المكان، وحتى الزمان، لكن هناك صوت يخبرهم بالعوده.
هو طرق الباب أكثر من مره، ثم رنين هاتف عاصم، عاد الأثنان الى الواقع.

نهض عاصم أولا، مبتعدا عنها، يعدل هندامه، ويزيل أثار الروچ من على وجهه، ثمحاول أخراج صوته، قائلا بخفوت لسمره التي نصف جسدها على طاولة الأجتماع تغمض عيناها: سمره، قومى أعدلى هدومك، قبل ما أفتح الباب.
فتحت سمره عيناهاونظرت لعاصم، ونهضت واقفه، تعدل ثيابها
أغلق عاصم رنين هاتفه، نظر لسمره التي عدلت ملابسها، وقال: أتفضل أدخل.

دخلت السكرتيره قائله: مستر عاصم الأنسه زهراء بره، وقالت أنها معندهاش ميعاد مع حضرتك، بس جايه لأمر ضرورى.
رد عاصم: تمام خليها تدخل.
خرجت السكرتيره، ودخلت زهراء ترسم بسمه، قائله: مساء الخير مستر عاصم.
رد عليها عاصم: مساء النور.

تبسمت زهراء: متأسفه، مكنتش أعرف أن معاك حد هنا في المكتب، بس الأمر ضروري، وخاص بلقاء التليفزيون، الى هيتم النهارده، أنا كان ممكن أتصل عليك، بس حبيت، يكون كلامنا مباشر، علشان أنا هتصل على فريق أعداد البرنامج، وأنت قولت سابق، أن في مواضيع معينه مش حابب تتكلم عنها في اللقاء.
رد عاصم: لأ مش مهم مدام سمره كانت ماشيه أصلا، أتفضلى أقعدى، نتكلم حوالين المواضيع الى مش حابب أتكلم عنها في اللقاء.

نظرت له سمره بحده قائله: لأ أنا معنديش أى حاجه أعملها، وممكن أقعد معاكم، وأعتبرونى مش موجوده.
تبسم عاصم بخفاء، وهو يشعر بنبرة الغيره بصوت سمره
بينما نظرات سمره تنهش تلك الزهراء، ولباقتها في الحوار مع عاصم الى أن أنتهت من الحديث معه نهضت واقفه وأستأذنت للأنصراف
أومائت برأسها لسمره قائله: تشرفت بمعرفتك يا مدام.
أومائت سمره براسها لها دون حديث.

تحدثت سمره: ليه طلبت من الأستاذه أنك متتكلمش في البرنامج عن حياتك الخاصه.
رد عاصم: موضوع مش مهم بالنسبه ليا، وهتكلم أقول أيه، أنى شبه مطلق، بعد أقل من تلات شهور من جوازى، ومن مين، من بنت عمى.
هزت الكلمه قلب سمره قائله: أنا لازم أرجع المصنع، عن أذنك.
كم شعر عاصم بالألم، وهو يرى الدموع بعين سمره.
لكن دخل عامر عليهم المكتب.

تبسم حين رأى سمره تقف قائلا: سمره، أزيك من يوم كتب كتاب عمران مشوفتكيش وكان نفسى أطمن عليكى.
ردت سمره: انا كويسه الحمدلله بخير، وأنتى أخبارك أيه.
رد عامر: أنا قدامك أهو، زى ترس المكنه مش عارف أخد نفسى، وعندى سفريه بكره لأسيوط، متابعه للأجهزه هناك، مش عاوزه حاجه من الصعيد أجيبهالك وانا راجع.

رغم حزن قلب سمره لكن رسمت بسمه قائله: أبقى هاتلى عصافيرى معاك، وحشونى، وكمان سلملى على عمى، وطنط وجيده، وكمان سولافه لو شوفتها
تنهد عامر يقول: يوصل
لكن أثناء حديث سمره وعامر رن هاتف سمره برساله
تحدث عاصم بسخريه مش تشوفى مين الى بعتلك رساله لا يكون حاجه مهمه
خرجت سمره الهاتف ونظرت الى الرساله ثم
نظرت لعاصم ثم لعامر قائله: لازم أمشى، ده طارق بيأكد عليا ميعاد مهم، عن أذنكم.

قالت سمره هذا وتركت عاصم لحرق قلبه، يكاد يشتعل.
تحدث عامر وهو يرى لهيب عين عاصم قائلا: أنا هسافر بكره زى ما قولتلك لأسيوط، وكمان، ده ملف من الحسابات بتاعه عاوزك ترجعه كويس
رد عاصم: تمام هرجعه، توصل بالسلامة
تحدث عامر: الملف ده الى جبته ليا، أفنان موظفه في الحسابات تبقى خطيبة طارق.
نظر عاصم لعامر قائلا بصدمه: أفنان مين وخطيبة طارق مين؟!

رد عامر: طارق سراج، أبن خالة سمره، مش بس خطيبته، دى في مقام مراته، لانه كاتب كتابه عليها، وقالت لى أن زفافهم قريب.

بمكتب عمران
أمسك ذالك الملف الذي سلمه له أحد الموثوق بهم.
فتح الملف، وقرأ ما هو مدون به
لم يكن صدمه بالنسبه له، تأكد شكه، هو مازال يعيش بفضل قلب سلمى.
عقله شت للحظات، ماذا سيحدث حين يخبر سليمه بذالك، هل ستتقبل الأمر بسهوله، وماذا أذا علم والد سليمه أيضا، فكر، وفكر، لكن أهتدى عقله، لابد أن يكون أول من يعرف هو والد سليمه، عله يجد عنده الدعم
نهض واقفا، أخذ هاتفه، ومفتاح سيارته، وترك المكتب.

بعد وقت صغير
كان يصعد على درج تلك البنايه التي تعيش بها سليمه ووالداها، أثناء صعوده، كاد أن يصتطدم، بفارس، لكن تجنبه، وصعد لوجهته، تعجب فارس من شكل عمران، وأراد معرفة صعوده بهذه السرعه.
بينما عمران، وقف أمام الشقه، يقوى من عزيمته لأخبار رفعت، وضع يده على جرس الباب وقام برنه.
فتح رفعت الباب، وتبسم حين رأى عمران أمامه لكن سرعان ما قال: خير يا عمران، فين سليمه، وبعدين ده مش وقت الغدا في الشركه.

رد عمران: خير يا عمى أنا جاى مخصوص لحضرتك في موضوع مهم، لازم تعرفه منى قبل ما أقوله ل سليمه.
تعجب رفعت قائلا: هنتكلم عالباب أتفضل
دخل عمران خلف رفعت الى غرفة الصالون
تحدث رفعت: تشرب أيه؟
رد عمران: ولا حاجه
جلس رفعت قائلا: واضح أن الموضوع مهم، أتفضل قول.
تحدث عمران: هقولك عالموضوع من البدايه
هو حصل قبل أتناشر سنه تقريبا
كان في شاب عمره يقرب من، 17 سنه تقريبا.

كان في رحله مدرسيه لأحد الاماكن السياحيه في الصعيد، وكان في مكان مفتوح تقريبا، وحصل هجوم أرهابى عالمكان، وبدأ أطلاق نار عشوائى على الموجودين في المكان، والشاب ده أخد رصاصين، واحده مكنتش خطيره، لأنها كانت في أيده، بس التانيه كانت خطيره لانها شبه أخترقت القلب، بس للأسف الشاب ده مماتش، وعاش أكتر من عشر أيام تحت أجهزه التنفس الاصطناعي، وكان المطلوب نقل قلب له، بنفس فصيلة الدم، طبعا مامته أول واحده عرضت نفسها، بس للأسف، مش نفس فصيلة الدم، ولا حتى الأب، أتحط في معظم مستشفيات القاهره، الخاصه، والعامه، ألأوصاف المطلوبه، لحد في يوم في مستشفى خاص دكتور منها أتصل على أخو المريض، وقاله عندنا حاله لبنت بنفس المواصفات، ولازم يتم نقل القلب بسرعه خلال ساعات.

تحدث رفعت مقاطعا، أنتى بتحكى ليا ليه؟
رد عمران: الشاب ده يبقى أنا
نظر له رفعت دون رد فعل
أكمل عمران سريعا: أنا كان عندى شك، وأتأكدت النهارده باليقين، القلب الى أتنقل ليا كان هو قلب سلمى، بنت حضرتك، وتوأم سليمه، بس أنا...
تحدث رفعت قائلا: كنت عارف.
ذهل عمران بشده، وتلجم لدقيقه
ثم قال: قولت أيه؟
رد رفعت: أنا كنت عارف يا عمران، من زمان
فلاش باك
قبل ما يقرب من أثنى عشر عام.

خرج الطبيب من غرفة العمليات، أقتربت منه والدة سليمه، وكذالك رفعت
كانت سليمه ليست معهم، أخذها أحد الجيران
تحدثت والدة سليمه: بنتى يا دكتور
رد الطبيب: هقولكم عالحاله بصراحه، المخ شبه مدمر، الأصابه كلها جت في المخ، وعملنا الى علينا، للأسف البنت بتقضيها ساعات، وكلنا بين أيادى الله.

أنهارت والدة سليمه تشعر بأنسحاب روحها كادت أن تسقط، لولا أحاطها رفعت بين يديه، بكت بشده، وحسره، كيف لأحدى فتايتها أن ترحل وتترك الأخرى، هي تحملت مع زوجها مسئولية تربية هاتان الزهرتان، التي لم ينجبا غيرهن، كانتا دنياهم السعيده، عائله صغيره، لكن بقلبها فرحه كبيره، ها هي تهدم السعاده.

منتصف نفس الليله، أعلنت أجهزة غرفة العنايه المركزه، صفير، ليدخل الأطباء مسرعين، حاولوا أنقاذها، لكن لا فائده، ربما عاد جهاز التنفس يعمل، لكن المريضه ماتت أكلنيكيا
طلب أحد الأطباء الموجودين بالمشفى التحدث مع رفعت على أنفراد
دخل رفعت معه الى أحد الغرف.

تحدث الطبيب، أنا أب وعارف يعنى أيه فقد أبن أو أبنه، بس للأسف بنتك تعتبر ماتت، لو شلنا جهاز التنفس الاصطناعي في أقل من لحظات هتكون ميته، لأن التنفس بتاعها كاذب، في ناس كتير بتبقى ميته، وللأسف جهاز التنفس بيفضل شغال، كله ده تعذيب للمريض، بس في طريق تانى ممكن تقدم بيه خير، ويكون غير بنتك أستفاد، ونجى بحياته.

عندنا هنا أخطار، لطلب نقل قلب، بنفس مواصفات فصيلة دم بنتك، لو حضرتك توافق أنا ممكن أبلغ أهل المريض التانى، ويبقى قدمت خدمه، أنسانيه، لغيرك
دموع رفعت نزلت غصبا، الطبيب يخبره بوفاة أبنته، ويطلب منه قلبها، ليأخذه آخر، ماذا يرد، يقول لا أتركوها، على جهاز التنفس، طالما تتنفس أمامى، حتى لو ضلت على الفراش لسنوات، موافق.

لكن فكر بأبوته مره أخرى، ماذا أذا نجى ذالك المريض الأخر، وعاش قلب سلمى ينبض، حتى لو رحلت هى.
بلحظه قال رفعت: أنا موافق على نقل قلب سلمى، بس ليا شرط.
أعتقد الطبيب أنه سيساوم من أجل مبلغ مادى، لكن قال رفعت: عاوز أعرف قلب بنتى هيتنقل لمين؟
رد الطبيب: أنا عندى نسخه من صاحب الطلب، أسمه، عاصم حمدى شاهين، وهو لأخوه تقريبا وهو مش هنا في قنا، هنا رقم التليفون الخاص بيه لو تحب ممكن تتواصل معاه.

رد رفعت: لأ تقدر تبلغه، أنا خلاص موافق.
بعد خروج رفعت أتصل الطبيب يخبر عاصم، بوجود أمل لديهم بالمشفى، ليستأخر
طائره طبيه خاصه مجهزه تم نقل عمران الى نفس المشفى في نفس الليله
بعد أن خرج رفعت من غرفة الطبيب توجه الى مكان جلوس زوجته أمام غرفة العمليات، حين رأته يقترب منها منكس الرأس، دامع العين، أيقنت النهايه، جلس بأنهزام وألم على مقعد جوار زوجته، التي ألتقطت نفسها قائله: قالك أيه الدكتور.

رفع رأسه ينظر لها، دموع عيناه هي الرد، لكن سرد لها ما طلبه الطبيب منه
وقفت رافضه تقول: طالما بنتى كده كده هتموت يبقى ملناش دعوه بغيرنا، هي قلبها، كانت مخلوقه بيه ترجع للى خلقها بيه.
نظر رفعت لها، يقول: وليه متساعديش غيرك، يمكن ربنا ينجى لينا سليمه.
بكت بشده، قلبها، يقتسمه الألم، لساعات، صفرت الأجهزه مره أخرى، لكن هذه المره كانت النهايه.
فى نفس الوقت وجدوا أمرآه أمامهم يبدوا عليها البكاء.

قائله بتوسل: أنا أم وعارفه صعب قد أيه الى عايشينه لأنى عيشاه، بقالى حوالى عشر أيام أبنى عايش ميت، أنا طلبى صعب، جدا، يمكن لو حد تانى بيطلب منى الطلب ده كنت موته، بس أنا بترجاكم، يمكن يكون قلب بنتكم، هو الحياه لأبنى.
دموع والدة سليمه تتقاذف على خديها أبنتها فارقت، لما لا تساعد غيرها بالعوده للحياه
تحدثت والدة سليمه بألم جم: أنا موافقه.
ليدخل الأثنان.

عمران، وسلمى، الى غرفة العمليات، ليتم نقل قلب سلمى، لعمران، تعطيه حياه أخرى، وتفارق هى.
عاد رفعت من تذكره، يشعر بنفس ألم ذالك اليوم عيناه باكيه، وأيضا عمران الذي ترقرقت بعينه الدموع
قال: يعنى أنت كنت عارف من أمتى.
رد رفعت: من يوم ما سليمه قالت انها هتشتغل عندك في الشركه، قولت القدر بيلعب لعبته، هقولك على سر.

مامة سليمه كانت أخر أمنيه طلبتها منى هي أنها تشوفك، ووقتها أتصلت على مدام وجيده، لأن نمرة تليفونها كانت مع مراتى، وطلبت منها تجى القاهره وانت معاها، وبالفعل مدام وجيده نفذت طلبى، ومراتى شافتك من بعيد، وفرحت قوى، لما لقيتك أتعافيت وبقيت كويس، قالت لى، انا مبسوطه، أن قلب سلمى لسه عايش وبيدق، أنا سامعه دقاته.

حتى بعد الزمن ده كله، يوم لما قابلت مدام وجيده في فرح أخوك في قنا، عرفتنى بسرعه، وقولت لها القدر بيلعب لعبته علشان يرجع قلب سلمى، وسليمه جنب بعض من تانى.
بس أنا خايف من رد فعل سليمه لما تعرف.
حين قال رفعت هذا رن هاتف عمران
نظر للشاشه قائلا: دى سليمه، هرد عليها.
بنفس الوقت بشركة الصقر
وقف سليمه أمام سكرتيرة عمران التي تخدثت لها قائله: مستر عمران خرج من حوالى ساعتين ومقالش هو فين.

تعجبت سليمه قائله: هطلبه عالتليفون
رد عمران مرحبا
تحدثت سليمه: السكرتيره قالت انك خرجت من ساعتين
رد عمران: أنا في شغل تبع الشركه، شويه وهرجع
ردت سليمه: أنا خلصت شغل عالملف الى أديته ليا أدققه، هحطه على مكتبك أما تجى أبقى أمضى عليه، وأبعته ليا علشان أبقى أثبته في المحكمه.
رد عمران: تمام سبيه عالمكتب، وانا مش هتأخر قبل ساعه هكون في المكتب.

دخلت سليمه الى المكتب كانت ستضع الملف وتخرج، لكن وجدت ملف أخر موضوع على المكتب ساقها الفضول لقرائته لمعرفة سبب تركه على المكتب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة