قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثامن

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثامن

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثامن

بعد أن أوصل عاطف عقيله ووالده الى المنزل لم يستطع البقاء بالمنزل
وخرج مره أخرى
ظل عاطف يجوب بين الطرقات بسيارته
نار حارقه يشعر بها وهو يتخيل سمره تتبادل مع عاصم المشاعر
لما لم تصبح من نصيبه هل تحب عاصم لهذا الحد التي ظهرت به في الزفاف كانت عيناها تنظر له بوله وأفتتان
عاصم لم يظهر أى مشاعر سوى أبتسامه تكاد تكون بارده أبتسامة مجامله ليست أكثر
لكن لا لا يهنئ كثيرا.

كانت سولافه تجلس جوار عامر بالسياره تشعر بالغيره من
أصطحاب كل من أفنان وأخيها بسيارته وأوصلهم الى الفندق المقيمين به+
نزلت أفنان وأخذت يد أخيها لينزل هو الاخر من السياره
أقترب عامر من مكان وقوفهم
لتحدثت أفنان بشكر قائله: متشكره قوى لدعوتك وكمان أنك الى تحملت تكاليف الأوضه ومجينا لهنا
تبسم عامر: مالوش لازمه الشكر ولا حاجه
قال هذا ونظر الى سيد أخيها قائلا: أتمنى يكون زعلك منى راح.

رد سيد بطفوله: خلاص أنا مش زعلان منك بس أنت قولت لى أننا صحاب وقعدت فتره متزورنيش الأ ما خليت أفنان أتصلت عليك وكلمتك.
رد عامر: بس انا كنت والله مشغول قوى الفتره الى فاتت بس اوعدك بعد كده مش هغيب وهداوم على زيارتك
تبسم سيد بفرحه: وأنا هبقى أستناك انت الى قولتلى اننا أصحاب
رد عامر: طبعا أصحاب وكمان هنسافر في طيارة بكره بعد العصر سوا وهنقعد جنب بعض في الطياره
تبسمت أفنان ونظرت لفرحة أخيها وقالت.

شكرا جدا لك
يلا يا سيد نطلع للأوضه علشان الوقت أتأخر حتى تبقى فايق في الطياره
سار سيد أمامها وهي خلفه4
بينما ظل عامر ينظر لدخولهم الى الفندق لدقائق. الى أن سمع صوت زامور السياره
أنتبه وعاد مره أخرى ودخل الى السياره
وجلس خلف المقود
تحدثت سولافه بغيره: مين البنت دى وتعرفها منين
رد عامر: دى أفنان وأخوها سيد معرفه من القاهره
تحدثت سولافه: ما انا عرفت أسمائهم بس تعرفهم منين علشان تعزمهم على الفرح هنا.

شايفه أنك بنفسك الى مهتم بهم شخصيا
رد عامر: عادى مش مهتم بهم أكتر من حد وبعدين أيه سبب أسئلتك دى أنتى مالك شايفك مش طيقاها ومتكلمتيش كلمه من وقت ما ركبوا معانا العربيه ولا بتغيرى
ردت عليه: بربكه: وهغير ليه أنا بس معرفش مش حاسه منها بالراحه وبعدين انت حر خلينا نرجع البيت علشان ماما متقلقش بسبب تأخيرنا
نظر لها عامر ساخرا وهمس: ماما تقلق وأنتى معايا.

دى نفسها أننا منرجعش الأ الصبح وتفبرك كدبه علشان تجبرنى أتجوزك
بعد قليل دخل عامر بالسياره الى المنزل
نزلت سليمه سريعا من السياره دون حديث ودخلت الى المنزل
خبطت أثناء دخولها في والداها الذي رأى وجهها الحزين
تحدث قائلا: مالك يا سولافه+
ردت: مفيش حاجه يابابا بس انا أكيد تعبانه من السهر هروح أنام تصبح على خير
قالت هذا وغادرت تحبس تلك الدمعه بعيناها
دخل عامر وجد رضا يقف ينظر في أثر سولافه.

ثم الى عامر وتحدث: أنت زعلت سولافه
ردعامر: وهزعلها ليه، أكيد تعبانه من السهر كذا ليله وراء بعض. أنا كمان هلكان وهطلع أنام
تصبح على خير.

دخلت سولافه للغرفه وأغلقت خلفها الباب تركت دموع عيناها تنزل لما لديها شعور سئ من تلك الفتاه رأت أهتمام عامر بها وبأخيها طوال الزفاف يكاد لم يتركهما لا هي ولا أخيها
من تلك الفتاه وسر أهتمامه بها
وضعت يدها على قلبها تتمنى أن يخيب ظنها
تلك الفتاه تشغل عامر بأخيها هل ممكن أن يسقط في غرامها
بكت أكثر لمجرد التفكير فقط في ذالك مابالك لو تحقق ذالك الشعور السئ.
فى نفس الوقت
ب سيارة عمران.

جلس الى جواره رفعت وبالمقعد الخلفى جلست سليمه بعد أن أصر عمران على أصطحابهم الى الفندق بسيارته
تحدث عمران ورفعت بود بينما سليمه كانت تستمع فقط لحديثهم تستغرب حديث والداها مع عمران بتلقائيه وود كأنه يعرفه سابقا
وأيضا من طريقة تعامل وحديث عمران ببساطه مع والداها
تبسم رفعت يقول حين وصلوا الى الفندق.

أنا من زمان كان نفسى في رحله للصعيد تعرف أن فترة تجنيدى قضيتها كلها هنا في الصعيد بس مكنش في فرصه أنى أزور المناطق الأثريه كلها
رد عمران: أحنا فيها أيه رأيك أنا بعزمك على رحله نيليه عالباخره بكره وكمان نزور المعابد الى في البر الغربى
تبسم رفعت بموافقه
بينما كادت سليمه أن ترفض لكن مواففة رفعت ورغبته أسكتتها
وظلت صامته.

حتى أنها نزلت من السياره وسارت الى داخل الفندق قبل والداها ودخلت الى الغرفه الخاصه بها مع والداها
دخل والداها بعد قليل
تبسم قائلا: ذوق قوى عمران ده ولطيف في كلامه
ردت سليمه: ذوق ده متعجرف بس مش عارفه أزاى كده مع حضرتك وبعدين أيه الى خلاك توافق على عزومته كنا ممكن نتفسح أنا وأنت لوحدنا بدونه.

تبسم رفعت يقول بمكر وأيه يضايق في وجوده معانا حتى ألاقى راجل أتكلم معاه وبعدين أنتى بتقولى أنه محترم وعمره ما أتعدى حدوده معاكى
ردت سليمه: أنت عارف يابابا انا محدش يقدر يتعدى حدوده معايا وأسكتله أنا أعرف أوقف أى حد عند حدوده كويس وعالعموم خلاص مدام فاطمه ولدت بالسلامه وأكيد مده قصيره بس على ما تستعيد صحتها وهترجع هي مكانها تانى وأنا هرجع أركز على الرساله بقى.

رد رفعت وهو ينظر لعين سليمه: ربنا يقدملك الخير.
بصالون المنزل
جلست وجيده مع ناديه تقول بود: الفرح كان حلو قوى
ربنا يهنى عاصم وسمره
والله انا خايفه عليهم من عين الحسود ربنا يصونهم
أبتسمت ناديه: أمين يارب أنا مشوفتش سمره سعيده كده من زمان
بصراحه أنا هقولك على جاحه بس تسامحينى.

أنا لما عاصم خد سمره منى بعد وفاة سلوى ومحمود كنت خايفه عليها منك قوى وقولت سمره دى عاشت دلوعه ودرست في مدارس أجنبيه كمان أزاى هتقدر تتأقلم على الحياه هنا
بس بسرعه أتأقلمت على هنا وكل ده السبب كان فيه هو أنتى.
لما جيت زورتها بعد مده صغيره بعد ما عاشت هنا أنا وقتها أتفقت مع سراج وقولت له أننا نطلق علشان أقدر أخد سمره تعيش معايا
رغم أنه أضايق وقتها بس قالى لو شايفه طلاقنا في سبيل سعادة سمره مش همنعك.

بس لما جيت هنا لقيتها خدت على الى هنا بسرعه وكمان قالت لأول مره أخواتى وكان قصدها على عامر وعمران لأن عاصم وقتها مكنش هنا كان بيدرس وكمان بيجدد ويبنى من جديد في المصنع الى أتحرق جزء كبير منه وقتها.

سمره عاشت وحيده دايما بين الخدامات كان في داده مسئوله عنها من وهي عمرها سنتين لما سلوى خدتها منى لأنى كنت انا الى بهتم بها من أول ولادتها بس معرفش ليه سلوى أخدتها منى وفضلت الداده عليا مع أنى قولت لها تسيبها معايا وقتها أنا مش بشتغل وعندى الوقت الكافى
بس ده الى حصل وفضلت سمره بنتى الى مخلفتهاش وفضلت معاها على تواصل دايما صحيح قليل بس بينا موده
سمره كانت بالنسبه لسلوى بنتها على ورق فقط.

أنا بشكرك أنك حافظتى عليها رغم الى سلوى عملته زمان معاكى
وبعتذر بالنيابه عن سلوى وبطلب منك تسامحيها
هى خلاص بقت في دار الحق وبتمنى تكملى الى بدأتيه وتفضل سمره تلاقى منك الدعم والحنان +.

تبسمت وجيده قائله: أنا مقدرش أرد على كلامك غير بجمله واحده. سمره مكنش لها ذنب في أى حاجه حصلت زمان. ليه أخدها بذنب غيرها أنا كمان أم وجربت الأحتياج في وقت وطلبت من ربنا يلطف بيا وقت محنة عمران وربنا كان كريم معايا. ليه أخلى القسوه في قلبى لبنت صغيره ملهاش ذنب أنها تشيل ذنب غيرها عملته
كانتا تتحدثان بود
غافلتين عن تلك الحرباء التي سمعت حديثهن
حين أقتربت من الغرفه.

وقفت تتسمع عليهن وأبتسمت بسخريه هامسه: ها واضح أنك يا ناديه هبله زى بنت أختك دلوقتى عرفت هي خدت الهبل والغباوه منين أكيد منك
بتشكرى وجيده على أيه دى زى أمنا الغوله ربتها علشان في الأخر أبنها الى ياكولها
كانت ستظل عقيله تتسمع عليهم لولا رؤيتها لحمدى يقترب منها
فدخلت سريعا الى الغرفه ترسم أبتسامه مزيفه
قائله: مش جاى لى نوم قبل ما أطمن على سمره مهما كان بنت أخويا وسبها أمانه لنا كلنا.

نظرت ناديه بعدم فهم: تطمنى على سمره ليه دى مع جوزها
بينما فهمت وجيده الأ ما تلمح وصمتت حتى لاترد عليها بطريقتها الفظه+
تبسمت عقيله: ما هو لازم نطمن عليها من جوزها أنتى مش فهمانى ولا أيه
نظرت ناديه الى وجيده بتعجب قائله: قصدها أيه
سبقت عقيله الرد قبل وجيده: لازم نطمن أنها بنت
ردت ناديه بتعجب: أنا مش مصدقه الى بسمعه أن في حد لسه بيفكر زيك كده.

الى في دماغك ده جهل مبقاش موجود لو واحده جاهله الى بتقوله كنت هعذرها لكن أنتى متعلمه وخريجة جامعه كمان
ودى حياتهم الخاصه وهما أحرار مع بعض وأحنا كل الى علينا نتمنى لهم السعاده
نهضت وجيده متبسمه تقول: وده كان رد عاصم يا ناديه من قبلك ثم أكملت بنبره ساخره
بس هي عقيله كده تحب دايما تشوف بعنيها
هى حره في تفكيرها
بس لأخر مره هقولهالك يا عقيله.

سمره من يوم ماجت لهنا وهي كانت تحت عنيا ومحدش من ولادى عاملها بطريقه سيئه ولا قرب منها كانت بالنسبه لهم أختهم
ماعدا عاصم كانت بالنسبه له حب حياته وهو كان بيحافظ عليها حتى من نفسه أنا مربيه ولادى كويس عالأحترام
الدور والباقى على الى سمعته واصله لهنا ومغامراته مع البنات الى بتشتغل في المصنع
قالت هذا ونظرت لناديه قائله: أكيد زيي هلكانه بقالنا كام يوم في تجهيزات الحنه والفرح أظن كل شئ خلص لازم نرتاح بقى.

نهضت ناديه: أه فعلا لازمنا بقى راحه وبالأخص أنا لأن عندى سفر بكره بعد العصر
تصبحوا على خير
ردت وجيده وأنتى من أهله أنا كمان هروح أنام
عن أذنك يا عقيله لو حابه تكملى سهر بقى براحتك تصبحى على خير
أنصرفت كل من وجيده وناديه تاركين عقيله لغليلها الذي لا يهدئ
رغم شعورها بالأرهاق الشديد الى أن جفاها النوم وهي تنظر الى عاصم النائم جوارها بهدوء
تقلبت ونامت على ظهرها تفكر
عقلها يستعيد حديث عقيله صباحا.
فلاش باك.

أكملت عقيله حديثها بفحيح الأفاعى
عاصم كل همه ميراثك أنتى أخر أهتمامه وبكره الأيام هتثبتلك ده
عاصم ليه هيسيبك هنا بعد الجواز ومش هياخدك معاك للقاهره وتعيشوا سوا في الفيلا الى هناك
عارفه ليه يا بنت أخويا أقولك
عاصم رجل أعمال ناجح وكمان وسيم وأكيد بيشتغل معاه بنات رجال أعمال كبار وكمان جميلات غير طبعا مستواهم التعليمى عالى
منهم دارسين خارج مصر جامعات خاصه.

لكن أنتى حتة معهد سكرتاريه سنتين بعد الثانويه بالنسبه لهم تعتبرى جاهله
بس عاصم بقى لازم يضمنك تحت جناحه فبأيه
أهو يتجوزك ويسيبك هنا وهو هناك على راحته
الفرصه لسه في أيدك طاوعينى وأنا هقف جنبك
تلبكت سمره قائله: أطاوعك في أيه دا الفرح بعد ساعات
ردت عقيله: ولو في الفرح نفسه بكلمه تقدرى تنهى كل ده.

ردت سمره: عمتى أنا عاصم مغصبش عليا أتجوزه وأنا مقدره خوفك عليا بس أنا متأكده أن عاصم مش بالسوء الى بتقولى عليه+
كم ودت عقيله صفعها ولكن حافظت على هدوئها قائله: عاصم تعبان وبيسهيكى وبكره تقولى عمتى قالت ووقتها هيكون فات الوقت ومش بعيد تكونى حامل في أبنه ولا بنته أو حتى خلفتى منه ووقتها غصب عنك هتفضلى خاضعه لعاصم.

تضايقت سمره وردت بحده: أنا متأكده مستحيل عاصم يكون تعبان وبعدين دى حياتى وأنا حره وشكرا لنصيحتك ليا
أنا لازم أجهز علشان أروح صالون التجميل علشان الفرح
كم ودت عقيله خنق تلك الغبيه في نظرها ولكن أتجهت لتخرج ولكن وقفت. على عتبة الباب قائله. هتندمى يا سمره أنك مسمعتيش كلامى بس هتلاقينى وقتها جنبك مهما كان هتفضلى بنت أخويا الى مكنش عندى أعز منه، لو كان عايش مستحيل كان هيوافق على عاصم.

قالت هذا وتمنت أن تقول لها سأفعل ما تريدى
لكن سمره صمتت لثوانى ثم قالت: طالما حضرتك هتفضلى تقدمى لى المحبه مش خايفه من الى جاى
نظرت عقيله لها نظره ساحقه وغادرت الغرفه وأغلقت خلفها الباب بصفع
أنخضت سمره من صوت صفع الباب
لكن سرعان ما نفضت حديث عقيله حين دخلت سولافه تقول: يلا غيرى هدومك بسرعه عامر هياخدنا للكوافير.

علشان مرات عمى مانعه عاصم يقرب من هنا حتى لما رجعنا نمنا هنا إمبارح هي أجبرته يروح ينام في المضيفه الى في الجنينه مكان ما كنا أمبارح
مرات خالى وجيده دى قويه قوى أنا نفسى أبقى زيها كده
شوفى ولادها رغم أنهم كبار ولهم أسم بس كلمتها لاترد عندهم
صحيح زى بابا ما بيقول عليها أم رجال وأم الرجال لازم تكون شديده علشان تعرفت تربيهم
صح +
ضحكت سمره قائله: أه والله كلمتها عليهم سيف.

عادت سمره من شرودها تنظر الى عاصم النائم
تسأل نفسها هل حقيقى ما قالته لها عمتها عاصم
يستغلها للسيطره على ميراثها هو حقا ساومنى للزواج منه
لكن كان لدى أحساس أنه لديه مشاعر أتجاهى
لكن طنت كلمته في أذنها. أملاك شاهين لشاهين مش هتطلع لبره العيله
كيف لم تنتبه لتلك الكلمه تفسر ما تشعر به الأن
عاصم يريد السيطره على ميراثى
يبدوا أن حبه وهم تعلقت به
أنتهت تلك الليله
وبدأ نهار جديد في البزوغ.

نهض عمران من نومه وبدأ في الأستعداد لتلك الرحله
بغرفة عامر نهض هو الأخر أستعدادا ليذهب لذالك الفندق لأصطحاب أفنان وأخيها والتجول قليلا قبل السفر عصرا
بالغرفه الموجود بها سولافه: لم تنم الأقليلا بسبب بكائها التي لا تعرف سبب لذالك الشعور لأول مره تشعر به بسبب تجاهل عامر لها بالأمس وبقائه قريب من تلك الفتاه وأخيها
بعد قليل على طاولة الفطور
جلس حمدى على رأس الطاوله يشاركه. وجيده و.

سراج. ناديه، عقيله. زوجها
متبسما في ود يقول
والله البيت هيرجع يفضى تانى اليومين الى فاتوا كانوا زى الحلم
والله جمعتنا عالأكل سوا بالدنيا كلها والله الى مزعلنى الشباب كأنهم مقطعينا
تحدث سراج: لأ مش مقطعينا ولا حاجه بس هما لسه صغيرين ميعرفوش قيمة اللمه والصحبه
بكره يعرفوها
طب تعرف. أنا وطارق وناديه قليل لما بنجتمع على سفره.

الشباب كده في الزمن ده فين لما كنا كلنا لازم نتجمع في بيت من بيوت أهلنا حتى ده كمان أتنسى مع الزمن والسرعه الى بقينا عايشين فيها
يلا ربنا يسترها معاهم
تحدثت عقيله: هو أحنا مش هنطلع نطمن على العرسان ولا أيه بقينا الصبح+
ردت وجيده: أنا بعد شويه هبعت سنيه لهم بالفطور وهقولها تشوفهم أن كانوا جاهزين يستقبلونا ماهو مش معقول هنطب عليهم زى القضا كده لازم نستأذن منهم الأول أفرضى حابين خصوصيه ليهم.

تممت ناديه على حديث وجيده
نظرت لهن عقيله: أنا مش قصدى حاجه بس أنا ورضا لازم نرجع أسيوط أنتم عارفين شغله لازم يتابعه وكنت عاوزه أطمن على سمره
ردت ناديه: أمال لو مكانى ومرتبطه بميعاد طياره بقى أنتى ممكن تقدرى تباتى هنا لكن أنا
طارق وسراج مرتبطين بالمكتب بتاعهم ولازم يرجعوا للقاهره علشان القواضى الخاصه بهم
وبعدين اليوم طويل وأحنا لسه في أوله
وأكيد لازم قبل ما نطلع لهم ناخد الأذن منهم.

تمم الجميع على راى وجيده و ناديه
نظرت عقيله لهم جميعا بحقد
بالأعلى بشقة عاصم
أستيقظ عاصم
نظر الى جواره لسمره النائمه تمسك بغطاء السرير تستر بها نفسها
تنهد بعشق ينظر لها أخيرا نالها
أقترب منها وجذبها لتنام على صدره
لكن هي شعرت به وفتحت عيناها
تبسم وهو يميل يقبل وجنتها قائلا: صباح الخير
تبسمت له بخجل: وردت قائله صباح النور
أبتسم على خجلها الظاهر وهي تبتعد بجسدها عن صدره
لكن أحكم يديه حول جسدها.

وقال بمفاجئه: سمره هي عمتى عقيله كانت عاوزاكى ليه أمبارح الصبح لما جاتلك الأوضه
نظرت له سمره متفاجئه تقول: ومنين عرفت
رد: عرفت وخلاص بس كانت عاوزه منك أيه
ردت سمره: ولا حاجه دى كانت بتقولي على شوية نصايح وخلاص
تحدث عاصم باستفسار وسخريه: وأيه هي نصايح عمتى الهايله الى قالت لك عليها
ردت سمره: مش فاكره انا مكنتش مركزه معاها كنت بأكل العصافير.

رفع عاصم وجه سمره ونظر لعيناها قائلا: سمره بلاش طريقة اللف والدوران قولى لى عمتى قالت لك أيه
ردت بخجل: مصر تعرف
أماء عاصم رأسه بموافقه دون حديث
أخفضت سمره عيناها وتلم بيدها شعرها خلف أذنها بخجل واضح على ملامحها قائله: كانت مفكره أننا يعنى حصل بينا حاجه قبل كده
وده الى خلانا نتجوز بسرعه
رغم أنه يفهم مغزى حديث سمره ولكن يريد أن يسمعها منها صريحه
تنهد قائلا: مش فاهم يعنى ايه حاجه حصلت بينا.

أخفضت سمره وجهها بصدر عاصم قائله: قصدها زى الى حصل بينا بالليل كده
تبسم عاصم وهو يشعر بسخونه وجه سمره على صدره
وقال: وانتى رديتى عليها بأيه
ردت وهي مازالت تخفض وجهها بصدره: قولت لها محصلش وهي أضايقت منى وبس كده ومن فضلك بلاش تحرجنى أكتر من كده
ضحك عاصم عاليا
مما أثار دهشه سمره ورفعت رأسها من على صدره
ونظرت له تائهه لأول مره تراه يبتسم بتلك الطريقه.

تاهت بسحر بسمته وبجاذبيته الطاغيه هو حقا كما قالت عمتها لديه جاذبيه وهيبه طاغيه
وقبل أن تفكر في باقى حديث عمتها مره أخرى
سحب عاصم يديه من على جسد سمره
التى أصبحت ممدده على الفراش فاجئها يعتليها مقبلا
يقول أنا هقولك تردى على عمتى عقيله تقولى لها أيه بس مش دلوقتى
دلوقتى خليكى معايا ومتفكريش غير فيا وبس
لتذوب كالشمع بين يديه
ليفيق الأثنان على صوت جرس الباب
وضع عاصم جبينه على جبين سمره متنهدا بتذمر.

ثم قام من فوقها ونزل من على الفراش
وبدأ بأرتداء ملابسه
أمام خفضها لوجهها بخجل أمامه
تبسم وهو يخرج من الغرفه
تنهدت سمره بقوه تزفر أنفاسها التي كانت تحبسها وعاصم يرتدى ملابسه
لمت الغطاء حولها وتذكرت قبولات عاصم الشغوفه لها
تبسمت بخجل
بخارج الغرفه
فتح عاصم الباب وجد أمامه سنيه تخفض رأسها تقول: فطور الصباحيه يا عاصم بيه الست وجيده قالت لى أجيبه ليك ولسمره ألف مبروك
تنحى عاصم من أمام الباب قائلا: دخلي الصنيه.

المطبخ
أدخلت سنيه الصنيه الى المطبخ
وخرجت قائله: الست وجيده بتقول خالة سمره عاوزه تطلع تصبح عليها
رد عاصم: أسمها الست سمره أو مدام سمره بعد كده ممنوع تنادى عليها بسمره بس
تبسمت سنيه: حاضر يا عاصم بيه بس دلوقتي أقول أيه للست وجيده
رد عاصم: قولى لها هيكونوا جاهزين لأستقبال أى حد بعد ساعتين كده
نظرت له سنيه متعجبه ولكنها أمتثلت لما قال وخرجت من الشقه وأغلقت خلفها الباب.

عاد عاصم للداخل مره أخرى وجد سمره تلم غطاء السرير حول جسدها وكانت ستنهض من على الفراش
تحدث قائلا: رايحه فين+
ردت سمره بخجل: هقوم ألبس هدومى علشان نستقبل الى هيجوا يباركوا لنا
رد وهو يقترب منها جالسا فوق الفراش لأ مالوش لازمه محدش هيجى دلوقتى أنا قولت لهم يسبونا ساعتين كده
تعجبت تنظر لأبتسامته الخبيثه وقبل أن تتحدث كان يقبلها هائم بها يفقدها صوابها لتستجيب بين يديه للعشق.

جلس عمران باللوبى الخاص بذالك الأوتيل
يتنظر أن ينزل له
رفعت وسليمه
بينما بغرفتهما
تحدثت سليمه
أنا مش عارفه أيه الى خلاك توافق على عزومة عمران ده. كان ممكن نتفسح أنا وحضرتك لوحدنا هنا ونروح أسوان كمان لو حابين
تبسم رفعت: وفيها أيه يعنى لما قبلت وبعدين هو هيأثر في أيه
ومتنسيش أننا هنا في الصعيد ودى بلده وهو على درايه بها ممكن يكون دليل كويس لنا هنا مش شايف مشكله لضيقك ده
أنا هسبقك وأنزل له تحت في الأستقبال.

الراجل متصل علينا ومنتظرنا بقاله نص ساعه
هنزل انا وأنتى كملى لبسك بسرعه وحصلينى+
أزفرت سليمه أنفاسها بضيق قائله: مش عارفه عمل لك أيه عمران ده
يارب الرحله دى تخلص قبل ما أفقد صبرى
بعد قليل
وقف عمران حين رأى سليمه تقترب من مكان جلوسه مع رفعت
نظرت له بأعجاب لأول
مره تراه بزى كاجوال بسيط عكس تلك البذات ذات الماركات الغاليه الذي كان يرتديها
بدى في هذا الزى بكامل رجولته.

للحظه لا تعلم لما تبسمت له ولكن أنتبهت له قائله: صباح الخير
رد صباح النور
يلا بينا نتحرك علشان ناخد اليوم من أوله وكمان أول عباره هتروح الأقصر فاضل عليها ربع ساعه يادوب نوصل
وقف رفعت قائلا: يلا بينا
بعد وقت جلس عمران ورفعت جوار بعضهم
كان عمران يختلس النظر لسليمه من أسفل تلك النظاره الشمسيه الذي يضعها حول عينيه
وكذالك
كانت سليمه هي تختلس النظر لعمران من أسفل نظارتها الشمسيه.

لكن لفت أنتباهها حين تدافع هواء النيل وفتح قميص عمران من على صدره
ورأت
تلك العلامه الظاهره والتي لها أثر كبير من منتصف صدر عمران ونهايتها الظاهره بالقرب من كتفه
هى علامه كبيره تبدوا أنها كانت لجرح غائر بجسده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة