قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع عشر

رواية أنت حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع عشر

بمكتب محاماه
جلس طارق يتذكر لقائه السابق بتلك المرأه الوقحه التي تعجب منها بشده، وكيف أعتقد أنها قد تخلف توقعه.
فلاش باك في ليلة أمس
جلست تلك التي ترتدى زيا ربما يستر جسدها بالكامل لكن كان ضيقا للغايه يبرز معالم جسدها بوضوح، وترتدى حجابا، لكن تظهر بعض من خصلات شعرها المصبوغه بلون ذهبى، تضع مكياچ صارخ، تتشقتك بالعلكه في فمها من يراها يعتقد أنه إمرأة هوى، لكن للأسف، هي أم.!

نظر لها طارق نظره خاطفه وسرعان ما أزاح وجهه عنها، ونظر لذالك الملف الذي أمامه، صامتا لعدة دقائق، مما جعل تلك السيده تتحدث بسوقيه: هو ده أيه بقى، ياسى الأستاذ، جايبنى المكتب عشان ترسملى صوره، طب حتى لو كان علشان كده كنت هتبص في وشى، أنما من وقت ما دخلت وأنا مرزوعه في مكانى، وعنيك عالملف الى قدامك، هقولى ليه أتصلت عليا، أكيد في سبب، ما هو مش هتتصل عليا، وتقولى أقابلك وتدينى عنوان المكتب الألاجه ده، عشان تشاهد في جمالى.

رفع طارق وجهه من على الملف ونظر لها ببسمة سخريه يقول: جمالك، ده فين؟ أنا مش شايف قدامى غير، عاهره، بدايه من لبسك، لحد اللبانه الى بتتشتقى فيها دى، ولا شعرك الى نصه بره الحجاب، مش عارف لبساه ليه!
تضايقت المرأه منه بشده ونهضت واقفه تقول: يظهر أنك متصل عليا عشان تهزأنى، لو كنت أعرف مكنتش جيت من أصله.

نظر طارق لها بسخريه يقول بأمر: أقعدى تانى بلاش القمصه دى مش لايقه عليكى، والأ لو مش عاوزه تستفادى من عرضى.
جلست المرأه مره أخرى بخذو1
تبسم طارق يهز رأسه بلا مبالاه وتحدث قائلا: عاوزه مبلغ أد أيه وتبطلى كل فتره والتانيه تطالبى بحضانه سيد؟ 1
أعتدلت تلك المرأه بالمقعد وأضجعت للخلف بثقه وتكبر: مش تقول كده، أنت متصل عليا علشان كده، سيد ده أبنى ونور عيني وأنا أولى بيه ولا ملايين الدنيا كلها تسوى ضوفر منه.

و، +
قبل أن تكمل وصلة الكذب تحدث طارق: 100ألف جنيه كويس،
أصطنعت البكاء قائله: ده ضنايا، هو في أم تبيع ضناها، عبد الحميد الله يرحمه زمان خيرنى، بين الطلاق وولادى، والله لو عشرته كانت طيبه عمرى ما كنت طلبت الطلاق، بس كانت عشرته كلها أهانه، و...

قاطعها طارق مره أخرى: بلاش النغمه دى، أنا أعرف الأستاذ عبد الحميد الله يرحمه كويس، فمش هيدخل عليا دموعك، أنا قابلت من نوعيتك كتير، سواء أمهات أو أباء، فلخصى وقولى عاوزه كام؟ 1
صمتت المرأه لدقيقه
تحدث طارق: هتقولى عاوزه كام، ولا أسحب العرض ونلجأ للمحكمه، أما هي الى تفصل في شأن ضم حضانة سيد ليكى، لما أقدم لها محضر الأداب الى كان معمول ليكى من كم شهر، ولا محضر السكر والعربده مع جوزك، ولا...

تحدثت سريعا: نص مليون جنيه، بس يا باشا، ده ضنايا.
رد طارق أخرى 150ألف ها هتوافقى ولا،؟
ردت المرأه سريعا: موافقه يا باشا.
تحدث طارق: تمام بكره الساعه عشره الصبح هنتظرك في المحكمه قبل ما تاخدى المبلغ تمضى على تنازل الحضانه
وقفت تلك
تعجب طارق، لكن زال تعجبه سريعا، فهناك نماذج أخرى مثل تلك المرأه قابلها بحياته.
عوده...

عاد من تذكره طارق يبتسم بشوق وعشق لتلك الملاك صاحبة القلب الكبير، أفنان. أن الأوان أن يجتمعا معا ويبدأن حياه جديده، يملؤها التفاهم والحب أيضا، بعيدا عن المستوى الأجتماعى.
بالرجوع لعقد القران
كانت مفاجأه مذهله وجميله للغايه
حين خرجت سليمه من غرفتها لتقوم بالأمضاء على عقد القران
وقف عمران ينظر لها بوله شديد هي كانت بنظره جميله، لكن اليوم يراها أجمل النساء، فلقد زادها الحجاب جمالا ونضاره.

خجلت سليمه من نظرات عمران لها، لأول مره تشعر بالخجل من نظرات أحد لها، شعور مختلف تشعربه، فلقد كان قرار أرتداء الحجاب قبل اليوم بعيد عن تفكيرها، هي كانت ترتدى ملابس حشمه، وتؤدى جميع الفروض الدينيه، وكانت تعلم أن الحجاب فرض على كل مسلمه بلغت، لكن كانت تريد يد أن تأخذ بها وتدفعها لتلك الخطوه أو الفرض، وقد كانت هي وجيده
لتعود بتذكرها لأول لقاء لها بتلك الأم.
قبل ليله واحده!
فلاش باك.

كانت سليمه تشعر بالتوتر بعد أن أخبرها عمران بالشركه أن والداه سيأتيان الليله لطلبها رسميا من والداها، وأنه أخبر والداها بذالك هاتفيا، وأعطى لها أذنا بمغادرة الشركه بأى وقت تريده، غادرت سليمه بعدها بوقت قليل وعادت الى المنزل، وحين دخلت لم تجد والداها بالشقه، مما أثار أستغرابها، وقامت بمهاتفته، ولكن لم يرد عليها، مما جعلها تتعجب، لكن زاد التعجب.

حين دخل والدها ومعه رجل أخر من الحى أحد جيرانهم، يحملان علب ورقيه كبيره بحذر الى أن وضعا تلك العلب على طاوله بالصاله ثم غادر جارهم وهو ينظر لها مبتسما ثم أغلق خلفه الباب
نظرت سليمه لوالداها قائله: أيه العلب دى كلها يا بابا فيها أيه، وكنت فين، أنا رجعت مكنتش موجود.!

تبسم رفعت يلتقط نفسه قائلا: أنا عمران أتصل عليا وقالى أن والده ووالداته هيجوا الليله الساعه سبعه، ففكرت لازم نستقبلهم كويس، نزلت أشتريت كذا نوع شيكولاته، وكمان شويه عصاير، وتورتايه حلوه كده. +
تبسمت سليمه تقول: يا بابا الحاجات دى بتجى في حفلة الخطوبه، ده سابق لآوانه، هما هيجوا ممكن نضايفهم عصير، أو اى مشروب سخن هما عاوزينه.

نظر رفعت للعلب الموضوعه وقال: يعنى أيه الحاجات دى ملهاش لازمه، طب هنعمل بها أيه، أنا شوفتهم في المسلسلات بيجبوا الحاجات دى فنزلت أشترتها، خطوبتك مع فارس كانت غير كده هو كلمنى هو ومامته وقرينا الفاتحه في وقتها حتى الدبل ملحقتوش تلبسوها
لحظه شحب وجه سليمه
ليلاحظ رفعت ويقول سريعا: بلاش نجيب سيرة الماضى، خلينا في فرحة الليله، بس أنت ليه رجعتى من الشغل بدرى مش بعاده.

ردت سليمه: عمران قالى وأنا فكرت قولت أهى فرصه أرتاح من الشغل، ولما رجعت ملقتش حضرتك
تبسم رفعت يقول بخبث: عمران ده شكله بيفهم، أكيد قال لازم تكونى مميزه الليله قدام أهله فقالك كده.
تعجبت سليمه تقول: يعنى أيه مميزه تقصد أيه يا بابا!؟
رد رفعت: يعنى تروحى للكوافير تظبطى شعرك مثلا وتعملى زى بقية البنات
أوحرجت سليمه قائله: مين الى تعمل زى بقية البنات، والله عاجبه على كده يشيل.

قالت هذا وتركت رفعت وتوجهت الى غرفتها
تبسم رفعت يهمس قائلا: والله مش مصدق سليمه بنتى بتتكسف!
بعد وقت في حوالى السابعه مساء
رن جرس الشقه
فتح لهم وأستقبلهم رفعت ليدخل بهم الى غرفة الصالون
يستقبلهم بود
الى أن دخلت سليمه الغرفه+
وقف عمران وكذالك حمدى، رحبت بهم سليمه، ثم مدت يدها ل وجيده لتفاجئها تنهض وتضمها لحضنها، شعرت سليمه بحنان أفتقدته منذ سنوات وهي بحضن تلك المرأه التي طبطبت على ظهرها بحنان.

ثم قالت: أنا من يوم ما شوفتك في فرح عاصم، بصراحه حسيت كده بألفه وكنت حابه عمران يعرفنا على بعض، بس الوقت كان ضيق، بس دلوقتي خلاص أحنا هنتعرف على بعض بدون وسيط.
تبسمت سليمه قائله: أكيد يشرفنى أتعرف عليكى يا طنط.
تبسمت وجيده: أنتى بقيتى بالنسبه ليا في معزة سمره، الى بعتبرها زى بنتي تمام، وفي كمان لكم تالته بس كل شئ بآوان، خلينا في مناسبة النهارده.
جلست سليمه جوار وجيده.

تحدث حمدى قائلا: بصراحه أنا فوجئت بأتصال عمران عليا أمبارح بالليل وقالى أنه حجز ليا أنا ووالدته تذكرتين سفر للقاهره لأمر ضرورى خاص بيه وقالى مختصر فقط، ولما وصلنا للقاهره كان هو في أستقبالنا وقال كل شئ بالتفصيل، وأنا دلوقتي بطلب منك بشكل ودى أيد بنتك لأعقل ولادى. 1
ضحك رفعت وكذالك تبسمت سليمه وهي تنظر لعمران الذي تبسم هو الأخر.

تحدث رفعت: والله بعد ما قولت أن عمران أعقل ولادك من الصعب أنى أرفض طلبك ده، على بركة الله، ألف مبروك.
تبسمت سليمه بخجل واضح جدا
بينما تحدثت وجيده: أنا بقول كده كده أكيد حفلة الخطوبه هتبقى عالضيق ما بينا فأيه رأيك يا أستاذ رفعت نعملها حفلة كتب كتاب مع الخطوبه وتكون عالضيق برضوا، وتبقى الفرحه الكبيره في الزفاف، في الوقت الى يختاره العروسين.
نظر عمران لوالداته وتبسم بأمتنان.

بينما تفاجئت سليمه وقبل أن ترد وافق رفعت
لكن أعترضت قائله: مش هينفع لازم ترتيبات معينه، وقبل كده في شهادات صحيه لازم نجيبها قبل كتب الكتاب!
رد عمران: الشهاده الطبيه مش هتاخد ساعة زمن مننا وسهل أنى أطلعها أنا لوحدى+
ردت وجيده: وترتيبات أيه، هتكون حفله عالضيق هنا في الشقه أحنا والمأذون، والشبكه أبقوا أشتروها بعدين براحتكم
يعنى مفيش سبب لأعتراضك
صمتت سليمه
ليتم الاتفاق على عقد القران بالغد.

بعد وقت بنفس الليله
بغرفة عاصم
أغلق الهاتف على طرق الباب
دخلت وجيده مبتسمه تقول: لسه صاحى!
رد عمران كنت بكلم سولافه وعزمتها، مكنتش عاوزه تجى بس انا أصريت عليها وهتجى في طيارة بكره الصبح.
تبسمت وجيده قائله: طول عمرك كنت أعقل أخواتك، وكنت هادى كمان عنهم، بس الحادثه الى حصلتك زمان، كمان غيرت في شخصيتك.

تبسم عمران يقول: تعرفى أن اول مره شوفت سليمه حسيت أن فيها شئ بيجذبنى زى المغناطيس، مع الوقت كنت بحب قربها منى.
ردت ببسمه: القلوب بتحس ببعضها، بس هتقول لها أمتى عالسر؟ 3
رد عمران: قريب وقريب جدا بس أتأكد من الشك الى عندى وأقطع الشك باليقين.

نامت سليمه على الفراش تتقلب بعد أن جفاها النوم، تفكر، كيف أستسلمت ووافقت على عقد القران، ماذا فعلت بها تلك المرأه، ما هذا الشعور الطيب التي تشعر به أتجاها، لكن مع تفكيرها الكثير، غفت قليلا دون أن تدرى
لتحلم...
كانت تقف مع عمران بممر بعيد رأت كان مظلم من بعيد ولكن مكان وقوفهما نور
لكن، كان هناك
فتاه صغيره تأتى عليهما
نادت الفتاه، سليمه
نظرت سليمه لها وتبسمت قائله، سلمى وحشتينى أكيد جايه تباركى لينا.

نظرت سلمى ل عمران ثم نظرت الى سليمه قائله: أنا مكنتش موتت قبلها
تعجبت سليمه تقول: مكنتيش موتى قبل
لكن صمتت حين رأت نزيف يخرج من صدر سلمى وتهوى أرضا
صحوت سليمه فزعه، فكرت لما رأت هذا الحلم الآن.
بدأت أشراقه جديده
فى فيلا الصقور
نهض عامر باكرا ونزل الى أسفل دخل الى المطبخ مباشرة، تبسم حين رأي وجيده بالمطبخ قائلا: صباح الخير يا ماما، أيه أنتى منمتيش!

ردت وجيده: لأ ما أنت عارف أنى لما بغير المكان مبعرفش أنام، فقولت أنزل أحضر لكم الفطور، على ما تصحوا.
تبسم عامر وهو يجلس على طاولة بالمطبخ قائلا: أيه رأيك أساعدك، زى زمان؟
ضحكت وجيده قائله: لأ متشكره وفر خدماتك، مش محتاجه ذواق، كل الى أجهزه ياكله.
ضحك عمران الذي دخل قائلا: حتى ماما عارفه أنك مفجوع.
تبسمت وجيده قائله: صباح الخير يا عريس.
تبسم عامر يقول: عقبالى مبقاش ناقص غيرى.

تبسمت وجيده قائله: أعقل وأنت كمان نصيبك هيجى لحد عندك.
تبسم عمران يقول: يارب يعقل ويبطل التسرع الى هو فيه.
رد عامر: أنا مش متسرع بس هو الحظ معايا سريع، بغلط بسرعه.
رد عاصم الذي دخل: مش مهندس أليكترونيات
وعقله مش بيفكر غير في المكن وبس.
ضحك عمران قائلا: قصدك مش بيفكر أصلا صباح الخير، أيه صحاك أنت كمان بدرى.

رد عاصم: صباح النور، صباح الخير يا ماما، أنا شميت ريحة أكل لحد عندى، قولت أكيد ماما بتجهز الفطور ألحق أنزل ألحقلى لقمه قبل ما عامر يهف الأكل كله.
ضحكوا جميعا.
تحدثت وجيده ببسمه قائله: أنا خلاص خلصت تحضير الأكل، يلا كل واحد يقعد في مكان عالسفره هنا.
جلس الثلاثه على مقاعدهم،.

تحدث عامر: أنا كنت هقول نستنى بابا لما يصحى، بس بصراحه أنا جعان جدا وكمان ريحة أكل ماما متتقاومش مش أكل العصافير الى بتجهزه لنا كوثر، بفطر وقبل ما اوصل الشركه بحس انى جعان تانى.
تبسم الثلاث، لكن على ذكر أسم العصافير، تذكر ذالك الصقر عصفورته وتبدلت ملامحه
لاحظت وجيده ذالك وشعرت بغصه بسببه كم تمنت أن ينحى عاصم الماضى عن تفكيره ويذهب الى سمره ويعيدها أليه.
جلسوا يتناولون الفطور في ود ومرح وألفه بينهم.

كانت وجيده تجلس بينهم كالملكه، كم تمنت أن تأتى الأميرات، وتجلسن جوار أمرائها.

صحوت سمره باكرا تشعر بالجوع، نهضت من على فراشها ونزلت الى المطبخ، بدأت في تحضير فطور لها، ووضعته على طاوله بالمطبخ وجلست تتناول الفطور وحدها، شعرت بغصه، وتذكرت حين كانت تجلس على مائدة الفطور بين عمها وزوجته وأبنائه، كم شعرت فقد ذالك الأحساس الرائع، أحيانا لا تشعر بالشئ غير بعد ضياعه عنك، زفرت أنفاسها، ثم بدأت بتناول الطعام دون استمتاع، فقدت تناولته لتسد جوعها، ثم نهضت، وعادت لغرفة النوم، وتسطحت على الفراش تضع يدها تمسد على بطنها قائله: بقيت بجوع كتير، أكيد أنتى السبب، عارفه أنا كنت الفتره الى فاتت شبه مبكولش، بس فجأه بقيت بحس بالجوع بسرعه، عارفه باباكى هو أول واحد حس بوجودك حتى كمان قبل ما أنا أحس بيكى، بس هو قاسى قوى، طول عمره، بس أنا كمان بحبه قوى وهو حنين معايا، بس هو دايما عاوز يمشى الكون على كيفه، أنا متأكده أنه بيحبنى، وهخليه يعترف بكده.

أثناء حديثها مع جنينها سمعت رنين هاتفها
جذبته ونظرت الى الشاشه، للحظه أرتجف قلبها فمن يطلبها عمران، وفي هذا الوقت، لابد أنه يريدها لأمر هام+
ردت عليه سريعا.
تحدث عمران: صباخ الخير يا سمره معليشى أسف لو أكون صحيتك من النوم، بس أنا عاوزك في طلب شخصى.
ردت سمره بخوف: لأ أنا كنت صاحيه بس هو أيه الطلب ده؟
رد عمران: أنا الليله هكتب كتابى وعاوزك تحضرى كتب الكتاب، وكمان ليا طلب تانى.

تبسمت سمره وهي تزدرد ريقها قائله: ألف مبروك وأكيد هحضر بس أيه هو الطلب التانى؟
رد عمران: سليمه، الى هي هتبقى مراتى، بصراحه ملهاش أخوات، وأنا بقول لو ممكن تروحى لعندها وتساعديها، أكيد هتبقى محتاجه مساعده.
تبسمت سمره قائله: أكيد موافقه أبعتلى العنوان وأنا هروح لعندها.
تبسم عمران: كنت متأكد أنك هتوافقى وعلشان كده أنا هاجى لحد عندك بعد ساعه أخدك أوصلك لعندها.
تبسمت سمره قائله: قبل الساعه هكون ومستنياك.

أغلقت سمره الهاتف ووضعته أمامها، وملست على بطنها قائله بفرحه: هنشوف بابا الليله.
بغرفة حمدى
دخلت وجيده وجدته مازال نائما، ذهبت الى الستائر وفتحتها ثم جلست جوار حمدى على الفراش، وقالت: حمدى أصحى بقينا حوالى الساعه تمانيه ونص.
أستيقظ حمدى قائلا: جت عليا نومه، يمكن من الطريق، مبقتش حمل سفر زى زمان.

ضحكت وجيده قائله: الشباب شباب القلب، بس يمكن سوهى عليك، أنا صحيت من بدرى وفطرت أنا والولاد، وهما كل واحد راح لطريقه، ربنا ينور طريقهم.
تبسم حمدى يقول: أمين.
تحدثت وجيده: هو مش المفروض كنا نعزم عقيله على كتب الكتاب، بدل ما بعد كده تعملها زعله؟ بس أكيد الوقت مش هتلحق تجى من أسيوك.

رد حمدى: أنا أمبارح بالليل أتصلت عليها بعد ما رجعنا من عند رفعت، وقالت لى انها هنا في القاهره هي وعاطف، بتغير جو، قولت طيب كويس وعزمتها، وبعد شويه كده هروح أعزمها مره تانيه في بيتها.
تعجبت وجيده هامسه تقول: بتغير جو هنا في القاهره، ياترى بتخططى لايه يا عقيله، أنتى وأبنك؟
فتحت سليمه الباب وتبسمت حين رأت
فتاه أمامها
تحدثت الفتاه قائله: أنا سمره بنت عم عمران، هو أتصل عليكى وقالك أنى جايه.

تبسمت سليمه قائله: أيوا هو يادوب لسه قافل معايا وقايلى، وكمان أنا عارفاكى أنا حضرت فرحك قبل كده في قنا، أنا أبقى سليمه.
تبسمت سمره قائله: بصراحه لما عمران كلمني وقالى أجى أساعدك حسيت بيكى أنا كمان وحيده للأسف، بس كنت بلاقى طنط وجيده دايما جنبى.

تبسمت سليمه قائله: واضح أن طنط وجيده دى قلبها كبير طمنتينى أنا كنت خايفه قولت ست صعيديه بقى وهتبقى قويه، بس من وقت ما قابلتها أمبارح وأنا حسيت أنها طيبه قوى وحنينه قوى.
تبسمت سمره قائله: هي فعلا كده، وبعدين هتسيبنى كتير عالباب كده.
ردت سليمه: أسفه مخدتش بالى أتفضلى.
فى حوالى العاشره
بقاعة أحد المحاكم.

وقفت تلك المرأه تقوم بالأمضاء على تنازل عن قضيتها وهي طلب ضم حضانه لتفاجئ، بطارق يقول: كمان هتمضى على أقرار بعد طلبك لحضانة سيد مره تانيه وتخلى نهائى ل أفنان بحضانة سيد.
تحدثت المرأه بأرتباك قائله: بس ده مكنش أتفاقنا أنت قولت أتنازل بس عن القضيه بس!

رد طارق: لو مش عاوزه الفلوس براحتك، بس الفلوس دى قصاد تنازلك عن حضانة سيد، ولا مفكره انى غبى وهصدق تنازلك عن القضيه النهارده وبعد مده ترفعى نفس القضيه، دلوقتى لو عاوزه المبلغ المالى وأنا زودته من عندى كمان خمسين ألف جنيه يعنى بقوا 200ألف جنيه، ها هتمضى، وتاخدى الفلوس، ولا، +
ردت المرأه هوافق وأخد الفلوس.

تبسم طارق بحسره هو كان يتمنى أن تقول هذه المرأه لا أريد ولدى، لكن تلك هي حقيقة تلك النوعيه من النساء، هو الأخذ لا العطاء
مضت تلك المرأه على تنازلها عن حضانة سيد لأفنان وقالت بعد أن خرجت من القاعه
أنا مضيتلك أهو، فين الفلوس.
رد طارق موجوده معايا في عربيتى هنا قدام المحكمه ما هو مش هدخل المحكمه بالمبلغ ده، أتفضلى معايا لحد العربيه علشان تاخديها
سارت تلك المرأه جوار طارق الى أن أقتربت من سيارته.

تحدثت المرأه قائله: ممكن أسأل سؤال: هي أفنان جابت المبلغ ده منين؟ المرحوم عبد الحميد كان بيجيبه من البقاله يا دوب بيقضى مصاريف البيت بالعافيه.؟
رد طارق: أنا الى هدفعلك المبلغ المالى من معايا.
تبسمت المرأه بمكر قائله: وهتدفع المبلغ ده كله بدل أفنان ليه؟
رد طارق وهو يفتح باب السياره
لتنزل أفنان وبيدها تلك الحقيبه
ليقول طارق: بدفع المبلغ ده بالنيابه عن مراتى، أفنان تبقى مراتى.

أنصدمت تلك المرأه وتلجمت لوقت.

لتقول أفنان: الفلوس أهى الى بعت بها أبنك، أنا كنت متأكده أنك عمرك ما هتكونى أم حقيقيه، لأبنك الملاك، مش مستغربه، الى سابت ابنها وكرهته علشان أنه من ذوى الأحتياجات الخاصه، وكانت بتعامل بنت جوزها يتيمه الأم بطريقه بشعه بعد ما كنت أنا طريقك للجواز ببابا، أنا عارفه أن بابا زمان طلقك علشانى وكمان ساومتيه، ورميتى أبنك له، أنا فعلا ندمانه أن في يوم لسانى نطق وقال عليكى ماما يا خالتى.
16
بمنتصف النهار.

بأحد محلات الملابس الفخمه
جلست سليمه ومعها سمره، وأيضا وجيده ينتقين من بين الفساتين التي تعرض عليهن
تبسمت سليمه ساخره
تهمس قائله: عمرى ما كنت أصدق أدخل محل زى ده في يوم، مش علشان أنه محل فخم وغالى، لأ لأنه بشوف ده مجرد تباهى.
لكن تحدثت سمره قائله: ها هتختارى أيه
ردت سليمه: معرفش بصراحه كلهم هايلين، لكن هنالك ما جذب عين سليمه وذهبت الى ذالك المكان ودخلت أليه.

وجدت بعض الفساتين الملائمه لمناسبه خطوبه، لكن بزى محجبات
تبسمت وجيده ونهضت من مكانها وذهبت خلفها
هى وسمره+
مسدت وجيده على كتف سليمه قائله: الحجاب هيبقى عليكى يجنن، وتممت سمره على حديث وجيده أيضا، لتشعر سليمه أن تلك هي الأشاره التي أرسلها لها الله لتكمل فروضها.
.
عوده الى الحاضر
.
تبسم عمران وهو يقترب من سليمه بعد أن مضت على عقد القران.

دون أدراك منه مال يقبل جبينها قائلا: مبروك يا سليمه، طالعه بالحجاب زى الملاك.
أقترب رفعت أيضا من سليمه وحضنها وقبل وجنتيها قائلا: ربنا يثبتك، كان نفسى تلبسيه من زمان، بس محبتش أضغط عليكى، ألف مبروك يا سليمه وربنا يجعله بدايه جديده في طاعه لله.
وقف عمران وسليمه ييتقبلون التهانى من الجميع بود.

الى أن أتت تلك المرأه قائله وهي تمد أطراف أصابعها لسليمه قائله: مبروك بس على الله مش بعد شهرين نكتشف أنك سيبتى البيت بدون سبب.
لكن تداركت سولافه الموقف الذي كاد أن يقلب الحفله البسيطه و
أقتربت من عقيله قائله ماما بتحب دايما تهزر، مبروك مره تانيه. 2
لكن تبسم عاطف بتشفى وهو ينظر الى عاصم الذي نظر الى سمره، بنظرات غاضبه.

بينما سمره أرادت الرد على عقيله وأخبارها كم هي نادمه على تلك الفعله، لكن خشيت من نظرات عاصم فهو لن يدعمها أمامهم.
بينما مزح عامر وهو ينظر الى سولافه يقول: كده يبقى أنا الى عليا الدور أدعولى ألاقى نصى التانى.
ادارت سولافه وجهها عنه وأتجهت الى سمره المتصنمه مكانها تنظر لعاصم، الذي قال: هطلع للبلكونه أشرب سيجاره.
وضعت سولافه يدها على كتف سمره قائله: خلينا نساعد سليمه، مش هتوزع الجاتوه لوحدها.

تبسمت سمره وحاولت مسك دموعها من ذالك القاسى الذي لو قال كلمه حتى لو كلمة غضب لكانت ساندته وأعتذرت أمام الجميع
وسردت له قصة أن طارق أخيها.
بعد وقت جلسوا جميعا
أقترب عامر من مكان جلوس سولافه
ومال يتحدث بهمس: عارف غيرتى رقم تليفونك
بس أحب أقولك أنى لو عاوز الرقم، هجيبه في ثانيه، أنا أسف يا سولافه صدقينى أتحكمت فيا العصبيه وقتها.
لم ترد سولافه عليه، وقامت من جواره وجلست جوار وجيده، تنظر لغيظه وتبتسم.

لفت نظر وجيده نظرات عاصم لسمره الذي تسلط عليها
وكذالك عامر لسولافه ونظراته الحائره ل سولافه
وكذالك نظرات عمران العاشقه ل سليمه
تنهدت على قلوب أبنائها فهم وقعوا بعشق أميرات عنديه
عادت بنظرها الى بسمة عمران وهو يتحدث مع سليمه، تمنت عندما يكشف السر، تصدقه سليمه.
كذالك نظرت لسمره وارادت أن تخبرها كم هذا العنيد سهل المنال لها، وأنها هي القويه بعشقها له.
وأيضا سولافه تلك البريئه، لكن هذا المتسرع عامر أحمق.

شعرت سمره بغثيان قليل
فنهضت وتوجهت الى الحمام.
وقفت بالحمام وأخذت تلك الحبه و
غسلت وجهها بالماء وفكت حجابها وبللت عنقها بالماء
رفعت وجهها تنظر بالمرآه تفاجئت بمن يفتح الباب ويدخل عليها
وأغلق خلفه الباب
لثوانى أرتبكت ثم قالت عاصم!
رد عاصم قائلا: أيوا عاصم
مين الى دعاكي تحضرى كتب الكتاب. عمران صح.
ردت سمره: عمران، وكمان عمى دعونى او حتى قالولى أنى مش محتاجه دعوه منهم علشان أحضر. 1
تحدث عاصم: قصدك أيه؟

أقتربت سمره من عاصم ووقفت أمامه ونظرت الى عيناه قائله بتحدى: قصدى أنى من عيلة شاهين
أسمى. سمره بنت محمود شاهين
مش. سمره عاصم شاهين، لقب زوج
أنا من عيلة شاهين وشئت ولا أبيت هفضل منها وشايلها كنيتها طول عمرى. +
نظر عاصم متفاجئ من رد سمره عليه بهذه الطريقه المعانده. ، لكن تبسم ساخرا
وقبل أن يتحدث شعر برأس سمره على صدره
ثم رفعت وجهها ونظرت له تداعب عنقه بأنفاسها
تستنشق عطر جسده الذي أنعشها.

تضاربت كل المشاعر بقلب وعقل عاصم
ليرفع رأسها بأنامله وينظر لعيناها
عقله يخبره أنها مخادعه، وقلب يريد مسامحتها
دون وعى من سمره أقتربت بشفاها من شفاه عاصم وقبلته قبله هادئه، بأستحياء.
ثم أبعدت راسها قليلا خجله.
ليجذبها عاصم مقبلا في البدايه بأستعلاء وجفاء لكن ذاب مع الوقت ليقبلها بعشق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة