قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الختامي

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الختامي

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الختامي

إذا كان الأمس ضاع؟ فبين يديك اليوم، و إذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه و يرحل فلديك الغد، لا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم فهو راحل، و احلم بشمس مضيئه في غد جميل،
لكيلا تأسوا على ما فاتكم
لا تحزن على ما فات فهو بقدر الله ولا تفرحوا بما آتاكم ولا تغتر بما اتاك فهو بفضل الله.

و بعد مرور 8 سنين، فاتت هذه السنوات على ابطالنا لم تخلوا منها من الحب و العشق و طبعا لازم يبقى في نسبة من النكد اكيد، نروح لبيت العيلة اللي عيشنا بداخله الكثير من الأحداث ونذهب بداخل حديقة البيت التي بها اغلب ذكريات ابطالنا و نرى هذا الحفل الضخم الذي به و نتجه لمكان معين يقف به جميع ابطالنا الشباب و يحاوطون شاب و هم يتكلمون معه فقد كان يتكلم هذا الشاب و يقول...

: لا منا مش هسكت و ربنا، هتخلوني اطلع ليها ولا اولع ليكم في نفسي، ده انا نفسي في بوسة يا عالم بقالي عشر سنين...
حازم بضحك: ههههههههههههههه يا ابني ارحم نفسك يخرب بيتك احترم حتى اخواتها اللي واقفين معاك دول...
فراس بمرح لم يقل برغم مرور السنوات: يحترم ايه بقى، بص كده عليهم دول بيطلعوا نار من ودانهم اصلا...

حسام بضحك: الله يكون في عونك والله يا ادهم يا ابني استحملت كتير عشان تدخل دنيا و دول هيطلعوك منها، دول لدلوقتي مش متقبلين فكرة ان تؤامهم مبقتش تعيش معاهم في نفس البيت، و حين انهى كلامه كان ينظر و يشير بتجاه غياث و برق الذين نظروا له ببرود و هنا تكلم صقر الذي لم تقل هيبته و مكانته و مع تقدم عمره كان يزداد وسامة اكثر و اكثر...

صقر: والله يتقبلوا ميتقبلوش مش مشكلتي. ثم اكمل بتهكم. : و كمان حوش ان الموضوع عدى بساهل ماهو ربنا يباركلنا في ست عنان هادمة اللذات و مفرقعة الجماعات فضلت توسوس في ودن جدي اننا نعيش سوا لحاد ما خليتنا نعيش في نفس البيت معاكم هنا و مش مهنياني بمراتي...

ايان بتشنج: نعم. مش مهنياك، اومال انا بقى اعمل ايه. ده انا كل ما استفرد بمراتي بعيد عن العيال ألقيها وسطينا. يأخي ده انا ببقى خايف تتطلعلي من تحت السرير...
غياث بضحك: ههههههههههههههه، عشان تعرفوا انا بعاني قد ايه يا رجالة...
برق بتهكم: لا بجد حوش المعناة بتاعتك، ده احنا مش مستحملين الزفتة مراتك تقوم بالينا بنسخة منها صغيرة، والله بنتك دي نسخة عنان الحديثة...

غياث: اهي بنتي كرما اللي بتتكلم عليها دي عامله زي جهاز المخابرات لأمها، انا مطلعتش غير بأكرم ابني والله، كاد ان يرد عليه فراس لكن قاطعه قدوم طفله ذو تسع سنوات إلا شهرين و هي تقترب من برق و هي تقول...
فيروز: بابا قول لمازن ملوش دعوة بيا كده كتير اللي بيعمله ده، و هنا صدر صوت لولد من خلفها في عمره ال9 سنين و هو يقول بغضب.

مازن: و يا ترى يا هانم عملت ايه بقى، كل ده عشان قلت ليكي متهزريش مع الولاد تاني...

فيروز بغيظ: و هم الولاد دول مش ولاد اعمامي، و كمان ماهو انت بتسيب اختك ملك تهزر معاهم و تلعب كمان اشمعنى انا، و كمان انت ابن عمي زيهم يبقى مهزرش معاك بقى. انت بقيت بتزعقلي كتير اوي يا مازن، انهت فيروز كلامها و قد لمعت الدموع بعينها هذه الصغيرة التي توارثت بشرة سديم السمراء و عينان برق و شعرها الأسود الناعم، و هنا نظر لها مازن بعينيه السوداء التي توارثها من والدته و شعره البني المائل للأشقر الذي توارثه من حسام و كانت ملامحه تشبه والدته اكثر...

مازن بتنهيدة: فيروز يا حبيبتي...
برق بتشنج: هو قال لبنتي انا يا حبيبتي...
حسام ببتسامة متوترة: منور يا برق والله، و لكن سكت حسام حين سمع ابنه يكمل و يقول...

مازن: انا بعمل كده عشان بحبك يا فيروز و مش عاوزك تهزري مع ولاد عشان بغير عليكي و بحاول احافظ عليكي لحاد ما اكبر و نتجوز و نكون اسرة و يبقى لينا عيال كتير يكونوا شبهي و شب، و لكن لم يكمل كلامه بسبب برق الذي قام بأمساكه من لياقة قميصه و رفعه كأنه ماسك حرامي غسيل و قال...
برق بجنون: هي مين دي ياض يا ابن حسام اللي تجيب منها عيال و تتجوزها، مين اللي قالك الكلام ده يالا...

مازن بغيظ: عمي لو سمحت نزلني كده عيب ازاي تمسكني كده. و متقوليش يالا، اقترب منهم حازم و هو يحاول ابعاد مازن عن برق الغاضب و هو يقول...
حازم: نزله يا برق و اهدى شوية عيب كده الناس حوالينا، ثم اكمل كلامه موجه لحسام الذي ينظر لهم بستمتاع ولا كأن الذي سوفه يقتل على يد برق ابنه...
حازم: و انت يا زفت مش ابنك ده تعالى خده...
حسام: ولا اعرفه...

مازن و هو يعافر من يد برق: ايوة قول كده يا حج ماهو لو كنت لاقيني قدام معبد يهودي مكنتش هتعاملني بالمعاملة دي خالص، طب اقولكم على التقيلة بقى كلكم...
الكل: ايييه...
مازن: تاج بتتشقط جوا، و هنا نظر الكل لأدهم الذي اصبحت معالم وجه متشنجه و قال...
ادهم بهدوء مصطنع: معلش قول تاني كده مسمعتش...
مازن: ايوة مراتك بتتشقط جوا حتى ادخل شوف بنفسك، نظر لهم ادهم لثواني و فجأة جري لجوا و هو يشتم و يقول...

ادهم: انا قلت هو فرح ابن كلب و نحس، قلت ليكم ادخل اجيبها، فالحين يا ولاد الناس تقولولي مينفعش و عيب، ابو اشكالكم كلكم يا بعدا، كان الشباب ينظرون له و لكن ألتفوا جميعا لصوت مازن و هو يقول...
مازن ببرأة مصطنع: هو ماله اتعصب ليه بس الموضوع مش مستاهل كل ده والله...

حسام بسخرية: لا ياض حوش الكلام اللي قولته. يا ابن الكلب ده احنا مسكينه بالعافية. اديك خرجت الوحش اللي جواه، ثم اكمل بغمزة: بس طلعت حمش لأبوك ياض، نظر لهم برق بقرف و رمى عليه مازن و قال و هو يضرب كف بكف و يمشي...

برق: اقسم بالله علاقة قذرة مش فاهم السفالة بتاعتهم متوارثة كده ليه، اتفوخس عيلة سافلة، يلا يا فيروز، انهى برق كلامه و هو يمسك يد ابنته حين وجد ان مازن كاد يقترب منها فأخذها و ذهب تحت تذمر مازن و ضحك فيروز و البقية على غيرة برق على ابنته...

نذهب الأن عند بطلاتنا و الذين كانو يجهزون نفسهم، او لأكون صادقة كانوا يزفون تاج فقد كانت عنان تمسك بطبله بيديها و بتطبل عليها و بتغني احد اغاني رامي صبري...
عنان بمرح: مبروك علينا. فرحتنا الليلة
يا أعز الناس هنعيش دنيا لوحدينا
اليوم ده يومنا. ، و مين يلومنا
عيشني يومين حلوين من اللي في خيالنا
وهالله، هالله، هالله، هالله قمر بجد ما شاء الله
وهالله، هالله، هالله، هالله أنا بين إيديك بحلم ولا.

والله أحلى فرحة الليلة
فرحة لمة كل العيلة
والله أحلى فرحة الليلة
و الدنيا في عيونا جميلة...
عنان بغيظ: جرا ايه يا جماعة هو انا هغني لوحدي ولا ايه، ما تقولوا معايا اخلصوا...
سديم بضحك: ههههههههههههههه، معلش يا كوتش اصلنا قولنا انك هتشعللي الجو لوحدك...
عنان بتهكم: طب كويس انك عارفه يلا يا بت منك ليها غني معايا عاوزين نفرفش البت شوية قبل ما تدخل القفص الاسود. قصدي الذهبي.

تاج بضحك: ههههههههههههههه، عنان تصحيح بس انا دخلته من بدري.
عنان بعدم اهتمام: لا لسه قدامك وقت متقلقيش لو عاوزة تطلقي قوليلي بس.
چودي: انا ملاحظة انك هتخربي بيت اخويا يا عنان هاااا، خلي بالك على نفسك بقى لحسن ادهم مجنون بتاج و لو شم خبر انك بتخربي عليه مش بعيد يدبحك و يقطعك و يحطك في اكياس سودا عرفاها انتي صح بتاعت الزبالة دي...

عنان بخوف مصطنع: ايه خراب. مين بس اللي قال خراب، ربنا يبعد عنا خراب البيوت يا شيخه اتقي الله يا مؤمنة انا وش كده بس، استغفر الله العظيم، ثم توقفت قليلا لتفكر و بعدها اكملت ببتسامة ارتسمت على وجهها مستفزة. : تصدقي انا وش كده فعلا...
تالين بسخرية: فعلا عنان هتفضل عنان حتى تفتني العوالم و تحترق النجوم...

عنان بغيظ: ملكيش دعوة يا هبلة يا بتاعت فراس انتي، و بنهاية كلامها اخرجت لسانها لتالين و بعدها رجعت عنان تغني و تدق بالطبلة و هنا قد شاركها كل من بالاوضة و هم يغنون معها و يرقصون...
الكل: و هالله، هالله، هالله، هالله قمر بجد ما شاء الله
و هالله، هالله، هالله، هالله أنا بين إيديك بحلم ولا
والله أحلى فرحة الليلة
فرحة لمة كل العيلة
والله أحلى فرحة الليلة
و الدنيا في عيونا جميلة
مبروك علينا، فرحتنا الليلة.

يا أعز الناس هنعيش دنيا لوحدينا
اليوم ده يومنا، و مين يلومنا
عيشني يومين حليون من اللي في خيالنا
مبروك علينا، ياما استنينا
ياما قلنا ياريت، ياريت نبقا لبعضينا
و اهو إنكتب لي، تفضل في حضني
الله يخليك خليك جنبي و قربلي
و هالله، هالله، هالله، هالله قمر بجد ما شاء الله
و هالله، هالله، هالله، هالله أنا بين إيديك بحلم ولا
والله أحلى فرحة الليلة
فرحة لمة كل العيلة
والله أحلى فرحة الليلة
و الدنيا في عيونا جميلة.

و هالله، هالله، هالله، هالله قمر بجد ما شاء الله
و هالله، هالله، هالله، هالله أنا بين إيديك بحلم ولا
والله أحلى فرحة الليلة
فرحة لمة كل العيلة
والله أحلى فرحة الليلة
و الدنيا في عيونا جميلة
مبروك علينا، فرحتنا الليلة
يا أعز الناس هنعيش دنيا لوحدينا
اليوم ده يومنا. ، و مين يلومنا
عيشني يومين حلوين من اللي في خيالنا
مبروك علينا. ، مبروك علينا
مبروك علينا، فرحتنا الليلة
يا أعز الناس هنعيش دنيا لوحدينا.

اليوم ده يومنا. ، و مين يلومنا
عيشني يومين حلوين من اللي في خيالنا
مبروك علينا، فرحتنا الليلة
يا أعز الناس هنعيش دنيا لوحدينا
اليوم ده يومنا، ومين يلومنا
عيشني يومين حلوين من اللي في خيالنا.

مبروك عليناااااااا، ، انتهى الجميع من الغناء و الرقص تحت فرحهتم و سعادتهم و هنا اقترب طفل في الخامسة من عمره و هو يشد فستان تاج من الأسفل فشعرت له تاج و نزلت لمستواه و شالته بين ايديها و هي تقول و هي تقبل وجنتيه الممتلئة و تقول...
تاج بحنان: نعم يا قلب خالتو انت...

الطفل: ماما قالت انك هتتجوثي ده ثحيح يا ثاج، و بنهاية كلامه لم تتحمل تاج كلامه اللطيف هذا و بدأت بتقبيل كامل وجه و هي تضحك فهي تعلم انه لدغة بحرفي التاء و الصاد و يقوم بنطقهم بحرف الثاء.
تاج بحب: يا لهوي يا ناس على العسل الحلو ده، حبيب قلبي انت يا ايود يا ناس، مش فاهمه انت ابن مياسين ازاي، و هنا سمعت مياسين كلام تاج فقالت لها و هي ترفع حاجبها و كانت تحمل طفل ذو ثلاث سنوات بيدها و قالت...

مياسين: و مالها مياسين يا بنت امي و ابويا هااااا، لمي نفسك بدل ما تزعلي مني و انا زعلي وحش اوي، و بعد انتهاء كلام مياسين صدر صوت هذا الطفل الذي بأحضانها و هو يقول...
الطفل: ماما حلوة، نظرت مياسين لطفلها الذي امتلك لون عينيها و باقي ملامحه كانت تشبه صقر للغاية...
مياسين بحنان: يا قلب ماما انت يا اسر، و بنهاية كلامها قبلت خده و انزلته على الأرض و نظرت لأبنها الذي بين يد تاج و قالت...

مياسين: اياد خد اخوك اسر و وديه لبابا و روح اقعد ما اخواتك تحت يلا.
اياد: حاضر يا ماما، سلام يا خالتو تاج، و قامت تاج بأنزال اياد و راح اخذ اخيه الصغير اسر و خرج لتحت، و بعد خروجه بشوية كانت هناك فتاة تدخل لداخل الغرفة و تتجه ناحية عنان و ترتمي بأحضانها و قد جعلت عنان تشعر بالهلع على صغيرتها ذو السبع سنوات...

عنان بقلق: مالك يا كارما، حد عملك حاجه يا حبيبتي، و هنا نطقت هذه الصغيرة و قالت و هي تمسح دموعها بضهر يدها و قالت...
كارما: رعد يا ماما، رعد خاصمني و قال مش هيكلمني تاني ولا يلعب معايا و كل ده عشان الفستان اللي لبساه قصير شوية، و بعد ان انتهت شعر الجميع بالسكون بالمكان و تشنج وجه عنان بغيظ و غضب و هي تقول...

عنان: و حياة امك، انتي يا بت منحنحه كده ليه مش فاهمة، هو اللي كنت بعمله في الناس زمان هيطلع علينا ولا ايه، ما عن اهله ما كلمك ابن الجزمة ده ااااااه، بنهاية كلامها صرخت عنان بسبب اليد التي هبطت على اسفل رأسها من الخلف (قفاها) و قد كانت الفاعلة هي مياسين التي قالت...
مياسين: طب احترمي امه اللي بتقولي عليها جزمه دي طيب.

عنان بألم و هي تفرك مكان الضربه: ابو شكلك يا شيخه ايدك تقيلة، و كمان ما تلمي عيالك ياختي، ثم اكملت بسخرية: بس هتلميهم ازاي و انتي عامله زي الأرنبة كل شوية تخلفي. و حين انتهت من كلامها ارتسمت ابتسامة مظلمة على وجه مياسين و قد اخافت عنان و كادت ان تقوم مياسين بالهجوم عليها لكن قاطعها فتح الباب بقوة و دخول هذا الصغير الذي يشبه مياسين للغاية و يقترب من كارما ابنت عنان التي حين رأته احتضنته و هي تقول...

كارما: انا اسفه يا رعد. بالله عليك متخاصمنيش...
رعد بتنهيدة: يعني مش هتعملي كده تاني و تلبسي قصير...
كارما بنفي: لا مش هعمل كده تاني اوعدك...
رعد ببتسامة: و انا مسامحك، يلا تعالي معانا ننزل احنا يا كارمتي، و قام رعد بشد كارما تحت نظرات الجميع المدهوشة و تتحرك اعينهم مع ذهاب الأثنان و بعد خروجهم قالت عنان...
عنان بذهول: الواد بلفها بكلمتين بس، بنت الهبلة...

مياسين بسخرية: والله مش هستغرب لو الاتنين دول ضربوا ورقتين عرفي...
تالين بمزاح: التار ولا العار يا ولدي احنا نجوزهم احسن، و هنا انتفضت عنان من مكانها و هي تصرخ بوجه تالين و تقول...

عنان: مش هيحصل، على جثتي مش كفايا مش عارفة ألم ابني التاني و هو لازق لسلطانة هيام بنت چودي لما يظهرلي لي ل المحن التاني، بت يا كارما، انتي يا بنت الجزم تعالي هنا، و كانت عنان تقوم بشتم ابنتها و هي تذهب لها تحت ضحك الكل من وراها...
ميلاد: ياااااه، ايام، اهو اللي هي بتعمله فينا هيطلع عليها دلوقتي...
ميرال بضحك: ههههههههههههههه، حرام عليكي يا ميلاد دي يا عيني مش عارفة تلاحق على مين ولا مين...

ميلاد: تستاهل، انا الحمد لله مخلفة تلاتة زي القردة. الكبير ماسك في فيروز بنت برق و مجنن اهله، و التانية ست ملك لازقة في حمزة ابن حازم، و ادم الصغير اللي لسه خمس سنين لازق في بنت ايان، العيال هيتجوزوا بدري يا جدعان...

سديم بضحك: ههههههههههههههه، طب بالله عليكي اسكتي على الأقل احنا اخرنا تلاته اتنين. يعني انتي مخلفة مازن و ملك و ادم، و انا مخلفة فيروز و نور و عاصم. و عنان مخلفة اكرم و كارما التؤام. و چودي خلاص قفلت على التلاته التؤام شمس و قمر و مالك، و حازم مراته مليكة مخلفة حمزة و لؤي. و تالين خلفت عدي و شادي، و ميرال جابت ميرا و ليان و مروان، لكن يا عين امها اللي ضربت تنظيم الأسرة و بوظته هي مياسين، الوحيدة اللي في العيلة كلها اللي خلفت خمسة ورا بعض و حامل في السادس دلوقتي، مخلفة كتيبة، ههههههههههههههه...

چودي بضحك: ههههههههههههههه، قال انا اللي كانوا بيتريقوا عليا عشان مخلفة تلاتة تؤام مرة واحدة، اهو معانا اخت مياسين ارنبة كل سنة تنزلنا بعيل كأنها بتجيبهم من المول. جيبالنا خمس صبيان ما شاء الله معجونين بماية عفاريت و على طول بتشتكي منهم...
تالين: اه يا حبيبتي يا متبهدلة يا مياسين معاكي شياطين متجسدين في اطفال، دول عيال حلال فيهم القتل كفايا المقالب اللي بهدلونا بيها...

مياسين بغيظ: ابو اشكالكم كلكم محدش ليه دعوة بعيالي...
ميلاد برفع حاجب: الله يرحم لما كنتي بتجري وراهم بالشبشب و نفسك تخلصي منهم...
مياسين بعبوس: ادعي على ابني و اكره اللي يقول امين، و كمان حبايب ماما مؤدبين...

سديم بعدم تصديق: مؤدبين ايه بس تفي من بوقك يا شيخه، ده انتي معاكي خمسة عيال ماية من تحت تبن، الكبير رعد عامل زي التلاجة توارث البرود من عيلتكم. الواد واخد صفات عمي غيث و صقر و عمتو رعد كأنه كوكتيل انتج منهم، و التاني استاذ اياد باشا االلي كله قوم و ابنك ده بذات قوم تاني. الواد ده بذات انا بخاف منه و ربنا ده عليه نظرة بتخليني حاسه انه هيقوم و يموتني. اللي شغال استفزاز في الكل و تحسي انه بيرتاح لما يعصب حد، نيجي بقى لراس الكبيرة عم احمد ابو عين زايغة و مركز مع البنات و هو لسه خمس سنين ونص، و التالت البيه خالد اللي فاكر نفسه رامز جلال و مش فالح غير انه يقلب حياتنا بمقالبه، و الوحيد اللي فيهم هو اسر حتت السكرة والله اللي خايفة يبقى نبتة فاسدة زي اخواته، ما شاء الله عليكي يا مياسين بجد شوية مشروع سفاحين و ليهم مستقبل باهر في المجال ده، كادت ان ترد عليا و لكن سمعوا جميعهم الباب الذي يفتح بقوة و يدخل منه ادهم و هو ينهج و يبحث بعينه عن تاج الذي بغبائه قد صدق كلام مازز الصغير و هنا توقف الزمن بأدهم حين رأى هذه الحورية الفاتنة الخاصة به بفستانها الذي زادها انوثة و اظهر برأتها و جمالها الذي لا يزال يسحره دوما...

فستان تاج.

كان ادهم يتحرك كالمنوم و هو يتجه لها و اول شيئ فعله هو انه قام بحتضانها بقوة فقامت تاج بلف يدها حول رقبته و هي تبتسم بخجل و لكن ما جعلها تنصدم هو انها شعرت بماء دافئ ينزل على رقبتها و قد علمت ان ادهم يبكي هذا غير رعشت جسده فأبعدته عنها و هي تحتضن وجه بين يديها و قد دمعت عينيها و هي تقول و هي تمسح دموع ادهم بحب...
تاج: ليه يا ادهم الدموع دي، متبكيش يا ادهم انا عارفاك قوي...

ادهم بعشق لا يخرج إلا لها هي: مش مصدق يا تاج، مش مصدق انك خلاص هتبقي ملكي، مش مصدق انك خلاص هتبقي ليا للأبد، مش مصدق ان حلم اللي حلمت بيه بيتحقق دلوقتي، بحبك يا تاج والله العظيم بحبك و مقدرش اعيش او اكمل حياتي من غيرك، بعشقك يا تاجي.
تاج بدموع: و انا بعشقك ادهم يا حب طفولتي و مراهقتي و شبابي كلها، و بنهاية كلامها قبل ادهم يدها و كاد ان يقبل شفتيها و لكن شعر بضربة اتت له من الخلف و صوت احد يقول.

بسخرية: استاذ سوما العاشق مش وقت محن في فرح تحت لازم يكمل و معازيم قربت تخلل و بوفيه محتاجينه يفتح بقى. وفر قلة ادبك دي بعدين يا اخ مش وقته...
ادهم بغضب مكبوت: تعرفي يا عنان اقسم بالله لو ما خفيتي من قدامي الساعة دي لأكون معلقك لحاد ما يبان ليكي صاحب، كادت ان تقوم عنان بشتمه لكن حين ألتفت لها و نظر بشكل ارعبها فقالت ببتسامه متوترة و هي تستعد للهرب...

عنان بغباء: ولا يهمك يا سيد الناس براحتك ياكش تخلفوا دلوقتي. يا غياث، و بأخر كلامها كانت تصرخ بأسم غياث و هي تجري من امام ادهم الذي كاد ان ينقض عليها و انفجر الكل في الضحك و هم يخرجون و هنا تكلمت مياسين و قالت قبل خروجها...
مياسين بتحذير: دقيقتين و تنزل ورانا سامع و إلا هطلعلك بابا و غياث و برق و ياخدوا منك العروسة يا حلو و بلاها جوازة بقى ايه رأيك...

ادهم بلهفة: بلاها ايه بس ده انا هنزل قبل الدقيقتين ما يخلصوا اصلا انتهي هتهزري، اومئت له مياسين و ابتسمت و بعدها خرجت برا الاوضة لتفسح لهم مساحه خاصة بهم و هي تدعي بسرها ان يهدي حال اختها و زوجها المجنون بها...

في الأسفل عند الشباب بعد ان ذهب ادهم يجري و ذهب برق بأبنته لكي يعطيها لوالدته و كان صقر يتكلم مع البقية و هم يتناقشون في امور عديدة، و لكن قاطع حديثهم هو اصتدام شيئ بغياث من الخلف و بقوة و عندما ألتفت وجدها عنان التي تمسك برأسها بوجع خفيف...
غياث بستغراب: في ايه يا عنان...
عنان بألم: عنان ايه بس، ايه متجوزة خرسانة حرام عليك يا غياث مش حاسة براسي يا اخي...

صقر بستفزاز: لا متتقوليش انك اتوجعتي و بقيتي بتحسي زينا اومال صارعة دماغنا ليه بأنك ملاكمه، شكلك كبرتي يا عنان و راحت عليكي، و هنا كانت هذه الجملة التي اشعلت فتيل عنان و اوصلتها لمراحل الغضب و كادت ان تنقض على صقر بالضرب و لكن قام غياث بأمساكها من خصرها يتحكم بها و هو يحتضنها من الخلف و هو يكتم ضحكته عليها و قد كانت تقوم بشتم صقر و تقول...

عنان بغضب: هي مين دي اللي راحت عليها يا عجوز يا شايب يا عايب انت هاااااا، ده انا واخدة الميدالية الذهبية في بطولة العالم للملاكمة، ده انا مشرفة مصر ياخويا، قولي انت عملت ايه بقى يا بن نجيب سويرس يا معفن...
صقر ببرود: يمكن مكونش بحمي البلد مثلا...

عنان: ده عند ا، اممممممم، امممم، كادت عنان ان تقوم بشتمه و لكن وضع غياث يدها على فمها و هو ينظر لصقر الذي اصبحت عيناه سوداء و قد برزت عروقه من الغضب فقال ببتسامه متوترة...
غياث: معلش يا صقر امسحها فيا هي واحدة غلبانه وبتجري على عيالها و اتهبلت في عقلها. و اقسم بالله مفلساني هي و عيالها بسبب عصبيتهم و هبلهم...

فراس بسخرية: عنان هتفضل عنان و لو اتقلبت الدنيا و بما فيها، اقولك يا غياث اخلص منها احسن...
غياث بتذمر: بس ياض يا اهبل انت. ادعي على ابني و اكره اللي يقول امين كتك البلا في شكلك، و انتي تعالي معايا بفستانك ده اللي محسسني اننا من العصر الفرعوني...
فستان عنان.

و بعدها قام غياث بشد عنان ولا يزال يكتم فمها و هي تنظر لصقر بغضب و حقد طفولي و هو ينظر لها ببرود فقامت بأبعاد يد غياث سريعا و قالت بصوت عالي ليسمعه صقر...

عنان: حطيتك في دماغي ياض يا صقر و مش هعتقك و هتشوف يا ابن احمد، مش هتعقك انت ولا عيالك اللي بيشلوني، مميس راجع يا بشر، مميس راجع يا شوية حوش، و بعد ذهابها انفجر الشباب في الضحك على ما قالته معادا صقر الذي كان ينظر لها ببرود فهنا تكلم حازم و قال...
حازم بضحك: ههههههههههههههه، الله يرحمك يا صقر يا اخويا على اللي هتشوفه طلما حطيتك عنان في دماغها مش هتعتقك زي ما قالت بظبط، ههههههههههههههه...

حسام بضحك هستيري: ههههههههههههههه، مش قادر والله. ههههههههههههههه، انا مش فاهم كلنا بنقول امتى تبدأ تكبر و هتعقل. انا شايف انها بتبقى اسوء عن الأول...
فارس: والله قلت ليكم ان عنان دي فيروس متحرك ما بينا و لازم نقضي عليه مصدقتونيش، اهي بقت فيروس قاتل و تكاثرت ببلوتين زيها بظبط...
صقر: انا ماشي، و ذهب صقر لداخل القصر فقال فراس بصوت عالي نسبيا...

فراس بمزاح: ايوة يا عم روح لحبيبة القلب محدش قدك مش قادر تستغنى عنها ساعة كمان، ابتسم صقر و هو يدخل ففراس معه حق فهو لم يعد يستطيع العيش بدونها هي هوائه و راحة قلبه معها هي، و بعد ذهاب صقر تكلم فراس بدرامية...
فراس بتمثيل: و امتى احب زيه كده بس يا ناس، نفسي اتحب و احب. اه لو النفس بس. و فجأة شعر بضربة تأتي في ظهره من احد و هو يقول...

: يا حبيبي نفسك تتحب و تحب. ليه متجوز رجل كرسي ولا كنبه يا خويا. لفلي كده، ايوة انا وراك لفلي، كان فراس ينظر للشباب بغيظ على انهم مقلوش انها وراه و هم اكتفوا بنظر له و هم يكتمون ضحكهم فألتفت فراس ببطئ و هو ينظر لها و يرسم ابتسامه عابثة و هو يغمز لها و يقوم بشدها ناحيته و هو يحتضن خصرها و ينظر لعينيها و هو يقول...

فراس بغمزة: طب بذمتك انا يبقى معايا العسل ده كله و افكر انا اتحبيت ولا لا. ده انا حتى لو فكرت احب حد تاني مش هقدر لأن قلبي مبقاش ملكي انا بقى ملك لتالين و بس يا قلب فراس، حاولت تالين اخفاء ابتسامتها بصعوبة فقالت...
تالين بزعل مصطنع: اه كل بعقلي حلاوة بقى و اضحك عليا بكلمتين...

فراس بضحك: ههههههههههههههه، حلاوة ايه بس قولي عسل نحل، شكولاتة و عاوزة اللي ياكلها يا شكولاتة انتي بالفستان اللي زادك جمال عن جمالك يا تاليني و بمناسبة الفستان ده اللي بيفكرني بفرحنا ما تيجي نعيد الفرح من اول و جديد و نروح شهر عسل حلو كده، و انهى كلامه بغمزة بها و هو يقبل خدها تحت خجلها و لكن انتفضت حين سمعت صوت يقول...
فستان تالين.

حازم بتهكم: خف يا نحنوح هااا، خف شوية احنا واقفين. دا انت ناقص تبوسها من بوقها قدامنا يا بجح...
حسام بسخرية: قال بتعيبوا على ابني انا، اتاري يا حبت عيني الواد مازن مظلوم ماهو اللي بيشوفه من عمه يعني هيجيبه من برا، طلعت سفاله بتتوراث يا جدعان...

فارس بغمزة: اسد يلا في ايه، كان الشباب يتكلمون و لم تتحمل تالين هذا الكم من الأخراج و الخجل فأخفت وجهها بحضن فراس و هي تضربه بقبضتها على ظهره تحت ضحكه و هو يشد في احتضانها و هو يقول...

فراس: بس ياض انت و هو بطلوا رخامة، و على رأي استاذة شرين عبد الوهاب، كل اللي يغير مننا يجي و يعمل زينا، تعالي يا تولا لما احكيلك حدوته هتعجبك اوي و سيبك من شوية الهمج دول، شوية جرابيع خسيس منك له خسيس، و بعدها ذهب فراس و لم يتحمل فارس و انفجر بالضحك على كلمات اخيه و هو يقول...
فارس: ههههههههههههههه، خسيس، و ربنا قلت ليه يقلل من المسلسلات التركي عشان بدأت تخرط عليه اهي...

حسام بسخرية: اراهنك ان الكلمة دي اتعملها من الفنان يسرا في سرايا عابدين...
حازم بضحك: ههههههههههههههه، قال بتقولوا على اختي انا المجنونة الوحيدة، طلع في حد انيل منها اهو، ههههههههههههههه، انا رايح لمراتي يا عم، فينك يا كوكي تشوفي اللي بيحصل قدام جوزك...

في الداخل كانت مياسين بتتكلم مع سديم و قد انتهت و هي تقول...

مياسين: خلاص تمام روحوا انتم و انا هستنى تاج و ادهم لما ينزلوا تمام، اومئت لها البنات و بعدها خرجوا و كادت مياسين ان تلتفت لكن شهقت بخضه عندما شعرت بشخص يلف يديه حول خصرها و يقوم بشدها له و لم يكن الفاعل سوا باردنا اقصد بطلنا صقر الذي ارتسمت على محياه ابتسامه جعلت هذه الفاتنة ان تنسى كل من حولها و تكتفي بنظر له و لكن لم تفق سوا على قبلة صقر السطحية لها و هو يهمس امام وجهها...

صقر بمكر: مكنتش اعرف اني حلو اوي كده عشان تفضلي سرحانه فيا، و هل تظنوا ماذا سيكون ردة فعل مياسين...

مياسين ببرود: لا أبدا انا بس لحظت شعرايا بيضة في راسك، شكلك عجزت يا صقر، و بعدها ابتعدت عنه و هي تغمز و تكمل. : معلش يا ابو الصقور بس عندي خمس عفاريت هروح ألمهم بقى لان عنان هتخلص على اتنين منهم، يلا ربنا يجازي اللي كان السبب في البهدلة دي، نظر لها صقر بصدمة و عدم استيعاب فقد ظن ان بكلماته هذه سوفه تخجل و لكنها صدمته من ردة فعلها و من ما تقوله فأخرج صقر تلفوته بسرعة و رفعه يبص على الشعرة البيضة دي و لكنه لم يجد شيئ و هنا استوعب ما فعلته هذه الماكرة به...

صقر بتوعد: يا بنت ال، بتضحكي عليا يا مياسين، ثم اكمل صوت عالي لتسمعه: ماشي يا بنت رعد حسابك معايا في اوضتنا لما يتقفل علينا باب واحد بلبسك ده اللي هقطعهولك بأذن الله...
شكل مياسين.

كانت مياسين تسمع ما يقول صقر و هي تضحك على تصرفاته الطفولية هذه و خرجت بسرعة و هي بتتجه لأولادها و تبحث عنهم...

عند سديم التي حين خرجت كانت تبحث بعينها على برق لكنها لا تجده فأقتربت من مكان الأطفال و لقت بنتها نور التي تبلغ ست سنين و هي تجلس على رجل جدها معتصم و بجانبها كان ابنها الثالث الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات و كانت تحمله نور الكبيرة فقالت سديم و هي تقبل رأس نور و تنظر لوالديها و هي تفتح ذراعيها لأبنها عاصم الذي ارتمى في احضانها و هو ينطق بأسم ماما...

سديم و هي تلاعب عاصم: اومال فين برق يا بابا...
معتصم بضحك: ههههههههههههههه، هتلاقيه بيتخانق مع مازن ابن حسام عشان لازق في فيروز...
سديم بضحك: ههههههههههههههه، والله حاسة في يوم انه هيقتل الولد بسبب غيرته الشديدة على فيروز، و هنا شعرت سديم بيد تلتفت حول خصرها و صوت يصدح و هو يقبل خدها و يحتضنها من خلفها و يقول.
برق: طب اعمل ايه و انا شايف نسخة مصغرة من حبيبتي قدامي، دي بقت طبيعتي اني اغير عليكم...

نور ببلاهة: و انا يا بابا...
برق بحنان و هو يبتعد عن سديم و يحمل ابنته نور التي تشبه للغاية: و انتي اكترهم يا روح و قلب بابا، و بنهاية كلامه كان يقبل خدها بقوة تحت ضحكها...
سديم بغيرة مصطنعة: افضل بوسها كده و دلعها، اهو ده اللي ناقص بدل واحدة عليا بقوا اتنين...
عاصم: ماما...

سديم بحب: والله انت اللي فيهم يا حبيب ماما، و بنهاية كلامها كانت تقبل عاصم بكثرة تحت ضحكاته التي صدحت بفرحه و تخت غيرة يطلنا الأخر و هو ينظر لهم بغيرة و لمن لهنا لم يتحمل و اعطى نور لخاله و قام بشد عاصم من يد سديم و هو ينظر له بغضب و يعطيه لنور الكبيرة و شد سديم من خصرها ناحيته و قال و هو ينظر لأبنه بغضب و هو المثل...

برق: واد انا مستحملك بس عشان صغير و مش فاهم حاجه. لكن هتسوق فيها هتبرى منك، و اكمل كلامه و هو ينظر لسديم التي كانت تكتم ضحكها بصعوبة: و انتي تلمي نفسك شوية انا مش عارف ألاحق مين ولا مين بس إذا كانت بنتك او انتي مش فاهم، و كمان ايه الفستان ده هااا، ايه ده...
سديم بستغراب: ماله فستاني...
شكل سديم.

برق بغيرة: مش شايفه انه محليكي زيادة عن اللازم، و كمان لبسالي اخضر ليه هاا، انا قلت ليكي ألبسي اخضر...
سديم بعدم استيعاب: مالك يا برق انت اتجننت...
برق: هو في حد يعرفكم و ميتجننش بس، ليلتك سودا يا سديم...

عند مليكة التي كانت تجلس و تميك ابنها على قدميهة و تمسك بيدها حقنة بدون ابرتها الحادة و بداخلها سائل و هو دواء و هي تتنهد بتعب و هي تنظر لطفلها ذو الخمس سنوات و تقول...
مليكة: هااا هتاخد الدواء ولا...
لؤي بعناد: لا مش هاخد الدوا هااا...
مليكة بتنهدية: يا حبيبي لازم تاخد الدوا عشان تخف بسرعة من البرد اللي عندك ده يا لؤي...
لؤي: لا يا ماما مش هاخد الدوا ده طعمه وحش اوي مش هاخده...

مليكة بمكر: طب خلاص متخدهوش بس متزعلش بقى لما اقول لليان انك مأخدتش الدوا و انك مش قوي، و هنا حين سمع صغيرها بأسم ليان ابنت ايان نظر لها بلهفة و قال...
لؤي: خلاص يا ماما هاخد الدوا بس متقوليش لليان اني ضعيف عشان متزعلش هاتي الدوا يلا، اومئت له مليكة و قامت بأدخال الدوا بفمه و اعطته اياه و قد ارتسمت ابتسامه حانية على وجهها و قبلت رأسه و قالت...

مليكة بحنان: ربنا يشفيك يا قلب ماما بأذن الله، يلا يا حبيبي روح عند جدو نوح و اديله العلبه دي يا قلبي...
لؤي: حاضر يا ماما، و بعدها قبل خدها و ذهب و كادت مليكة ان تلتفت لكن فجأة شعرت بيد تقوم بدغدغتها فنظرت للفاعل وجدته ابنها البكر حمزة ذو الست سنوات و هو يقول لها...
حمزة بغمزة: يا ترى بابا سايب الجميل كده لوحده ليه بس...

مليكة بضحك: يا ابني والله احيانا بشك انك عيل صغير، بعد كده متقعدش مع احمد ابن مياسين كتير عشان بدأ يخرط عليك...
حمزة بضحك و هو يحتضن والدته: يعني انا غلطان يا ماما ماهو انتي حلوة اوي و شكلك زي الاميرة اللي بنتفرج عليها بظبط...
فستان مليكة.

مليكة بمرح: ماشي يا بكاش قولي بقى يا سيدي مشوفتش بابا...
حمزة: كان واقف مع خالو صقر و عمو فراس و فارس و بعدها معرفش راح فين يا ماما...
مليكة: طب قولي كنت فين انت...
حمزة: كنت مع احمد قابلنا صاروخ ارض جو روسي انما ايه يا ماما قمر...
مليكة بتشنج: صاروخ، ده انا ابوك مقلهاليش يا ابن الجزمه...
حمزة: لا انتي بسكوته يا ماما...

مليكة: اه يا سافل والله ما هيعدي اليوم غير و الشبشب بيحضن وشك يا اهبل يا قليل الادب، و بنهاية كلامها كادت مليكة ان تقوم بضربه لكن قام حمزة بالجري سريعا من امامها و هنا شعرت بشخص يلف يديه حول خصرها و لم يكن غير حازم حين قال...
حازم: مليكة قلبي متعصبة ليه...
مليكة: البركة في ابنك الكبير السافل اللي مشافش بربع جنيه تربيه حتى...

حازم بضحك: حمزة، يا ستي اهو طفل لسه مع الوقت هيعقل و احنا جنبه هنعلمه يا مليكة...
مليكة بتنهيدة: عارفة يا حازم والله بس الواد سافل سافل، ده كان قاعد مع صاروخ هو و احمد السافل التاني...
حازم بضحك: ههههههههههههههه، احمد، اهو الواد ده كربون سفاله و انفجر، والله ما حد بيعرف يلمه غير عمتو رعد مش امه. لا رعد، بس تعالي هنا قوليلي انتي انهاردة محلوية اوي كده ليه...

مليكة برفع حاجب: لا والله، طب لم نفسك عشان الناس حوالينا تمام...
حازم بغمزة: و من امتى بتهمنى الناس يا قلب حازم، تعالي بس اقولك كلمتين ينفعوكي، و قام حازم بشدها تحت ضحكها عليه...

عند حسام و ابنه مازن فقد كان حسام يحلس معه في طاولة عيلته و التي بها والديه و جده حمدي و والدة صقر التي كان بين يديها اسر ابن صقر الصغير، و هنا تكلم حسام و قال...
حسام: انا مش قلت ليك تبعد عن فيروز يا مازن و تبطل قلة ادب. قلت ولا ما قلتش.
مازن: قلت يا بابا...

حسام: طب و طلما قلت بتعمل العكس ليه يا استاذ لا و قدام ابوها. هو انا مش قلت ليك تعمل الكلام ده من ورا ابوها ولا لا، بنهاية كلامه قام بخبط مازن على رأسه...
مازن بألم: ايه يا حاج ايدك تقيلة، و كمان ماهي عصبتني بسبب هزارها مع الولاد...
حسام: يا حمار تروح تخليها تعيط. اتنيل صالحها بكلمتين حلوين هتلها شكولاته. وردة، مشي الدنيا متبقاش غشيم ياض و خليك زي ابوك، و فجاة صدح صوت من خلفهم و هو يقول...

بصدمه: بتعلم الواد ايه يا حسام يخرب بيتك...
مازن بتهرب: طب اطير انا يا حاج و استلق وعدك بقى...
حسام بخوف و همس: اه يا ابن الكلب بتبيع ابوك، و هنا ألتفت حسام لمصدر الصوت و ارتسمت ابتسامه متوترة على وجه و هو يرى ميلاد تقف خلفه و تضع يدها على خصرها و تنظر له بغضب فقال...
حسام: ايه يا حبيبتي مش بعلم الولد...

ميلاد: تعلم ايه و سنين ايه ده انت بشكل ده بتعلمه فن السفالة و الطريق إلى شارع الهرم مش إلى الأخلاق، ثم تنهدت و اكملت و هي تجلس بجانبه. : خلاص انا رميت طوبتك من زمان، عوض عليا ربنا فيك بجد...
حسام بمرح: طب انا راضي ذمتك تقدري تعيشي من غير يا قلب حسام، و بدون تفكير نطقت ميلاد و قالت...
ميلاد ببتسامة: ولا للحظة يا حسام...

حسام ببتسامة: و حسام ميقدرش يعيش لحظة من غير ميلاده و ولاده العفاريت دول، بس بقةلك سيبك انتي الفستان عسل عليكي يا قلبي...
ميلاد بفرحه: بحد يا حسام حلو...
شكل ميلاد.

حسام: جدا، عشان كده فكريني لما الفرح يخلص اقلعهولك بأيدي و اقطعه عشان ميتلبس تاني يا قلبي، نظرت له ميلاد بصدمة و عدم استيعاب و لكنها افاقت على نفسها و قالت و هي تبتعد عنه و تذهب...
ميلاد بغيظ: ياخي ابو شكلك.
حسام بضحك: ههههههههههههههه. استني بس راحه فين...
ميلاد: هطفش، و انفجر حسام بالضحك عليا و قام خلفها سريعا لكي يراضيها...

عند ميرال و التي كانت تجلس بجانب والديها و تحمل ابنها الصغير مروان صاحب السنتين و هي تقبل خديه الممتلئين بحب تحت ضحكه و احتضان وجهها بيده الصغيرة و هو يهمهم بكلماته الغريبة التي تدل على فرحته و هنا تكلمت جميلة و قالت...
جميلة: اومال فين ايان يا ميرال. كادت ميرال ان تجيبها لكن سبقها صوت ايان الذي اتى من خلفها و هو يقبل وجنتيها و فعل المثل مع ابنه الصغير و هو يحتضن خصر ميرال و يقول...

ايان بمرح: ايه يا طوجو واحشتك صح، و هنا ألتفت ماك له حين سمعه و الذي كان يلاعب ليان ابنت ايان الثانية و قال...
ماك: ملكش دعوة بمراتي ياض و لم نفسك بدل ما اقوم و اعرفك مين جوجو يا حيوان انت...

ايان بضحك: ههههههههههههههه، لا و على ايه بس يا عمي الطيب احسن انا اخد مراتي احسن و خلي معاكم الصعلوك ده، و بنهاية كلامه قام بأخذ مروان من يد ميرال و اعطاه لجميلة و بعدها شد ميرال التي كانت تضحك عليه و لكن صمتت فجأة فنظر لها ايان بستغراب فأقتربت منه و قالت...

ميرال بخجل و توتر: ايان السوستة بتاعت الفستان بتتفتح بس، و لم يدعها ايان تكمل و قام بلفها ليواجه ظهرها و قام بشد سحابة الفستان و قام بتثبيتها بدون ان يلاحظه احد و قال لها...
ايان بحدة: قلت ليكي يا ميرال بلاش الفستان ده مسمعتيش كلامي...
فستان ميرال.

ميرال بغضب طفولي: اتحجج بقى، انت قلت بلاش الفستان ده عشان مخليني حلوة يا بيه. قول انك غيران، نظرت له ميرال بأخر كلامها و لكن قد فاجئها ايان بردة فعله حين قبل ارنبة انفها و قال...
ايان: و هفضل اغير عليكي يا ميرال لأخر نفس فيا، لأن جمالك ده و ضحكتك دي و برأتك دي من حقي يا يا غزالتي و بس، نظرت له ميرال و ابتسمت و ارتمت بأحضانه و هي تقول...

ميرال: ربنا يحفظك ليا انا و ولادنا يا ايان و تفضل وسطينا...
ايان و هو يقبل جبينها: و يحميكي ليا يا غزالتي و المقاريد الصغيرين...

عند چودي و التي كانت بغرفتها هي و فارس و تقوم بتعديل طرحتها البيضاء و ترتب فستانها...
فستان چودي.

و كانت تنظر بغضب من المرآة لهذا الذي ينام على السرير بأريحية و ازرار قميصه مفتوحه و ينظر لها بستمتاع و هنا صدح صوت چودي الغاضب و هي تقول...
چودي: مش عارفة انت جايب البرود ده كله منين، مش عيب عليك تعمل اللي عملته من شوية ده...

فارس ببرأة مصطنعة: و هو انا عملت ايه بس واحشتيني فيها حاجه دي و كمان انتي اليوم كله و مشوفتكيش بسبب هتلر البيت ست عنان. و دعرفتش اشوفك بسبب ان كنتي مشغولة بترتيبات الفرح مش عارف ليه.
چودي بعدم تصديق: مش عارف ليه، انت هتهزر يا فارس، ايه مخطرتش في بالك انه فرح اخويا الصغير ولا حاجه، اقترب منها فارس و هو يقبل جبينها و يقول...

فارس بغمزة: و هو في حد يبقى معاه الجميل ده و يخطر حاجه في باله بس. و كاد فارس ان يقوم بتقبيلها لكن قاطعه فتح باب الأوضة و دخول منهم طفلين في الثامنة من عمرهم و كان ولد و بنت و قد تكلم البنت و التي تكون قمر ابنتهم و قالت...

قمر: ايه ماما اتأخرتي كده ليه انا بقالي كتير مستنياكي عشان تجيبيلي الجاتو، و هنا تكلمت چودي و هي تغلق ازرار قميص فارس الذي كان ينظر لهم بغضب و غيظ كالطفل الذي اخذ من حلواه و قالت...
چودي: حاضر يا حبيبتي خلصت خلاص اهو، و هنا تكلم الفتى الذي كان معها و قال...
شمس: انتم كنتوا بتعملوا.
فارس بغيظ: كنت بحط لأمك قطرة، و بنهاية كلامه قامت چودي بضربه على صدره بحدة و ألتفت لطفليها و قالت...

چودي: مكناش بنعمل يا شمس صحيح فين اخوكم مالك...
شمس: قاعد مع اياد تحت ابن عمتو مياسين...
چودي: طيب يا ولاد تعالوا معايا و سيبوكم من ابوكم عشان يا حبت عيني اتجنن و راحت عليه خلاص، يلا يا ولاد، و تحركت چودي لكي تخرج تحت تشنج فارس من كلامها الذي قالته و بعد ذهابها نظر فارس لنفسه بالمرآة و هو يشير على نفسه و يقول...
فارس: بتقولي انا راحت عليا، اومال العيال دي جت ازاي، من السوبر ماركت...

و بعد مرور بعض الوقت نرى الثنائي صاحب هذا الزفاف الضخم ادهم و تاج، و كان وقتها ادهم يرفض البقاء اكثر من هذا و يريد ان يأخذ تاج و يذهب و لكن قد رفض الجميع و انه لم يكمل العشر دقايق...
ادهم بغيظ: لا ماهو مش معقول بقى، كده كتير...
برق بغيظ: يا ابني اتهد بقى و لم نفسك شوية الناس ابتدت تاخد بالها. فضحتنا...

ادهم بجنون: بصوا اللي ياخد باله ياخد، مراتي و انا حر فيها اخطفها اخفيها. اهرب بيها محدش ليه عندي حاجه...
حسام و هو يضربه على رأسه: و هو حد قالك حاجه يا زفت انت، كل الحكاية هي انك تستحمل نص ساعة كمان و بعدها اعمل اللي تعمله...
فارس: حسام معاه حق يا ادهم اهدى كده و اعقل في حد يسيب فرحه و مكملش عشر دقايق على بعضهم...

ادهم بتهكم: اعقل، طبعا ماهو كل واحد فيكم متهني و عايش حياته و مستقترين اعيش انا كمان...
غياث بغيظ و هو يضربه: قر يا ابن القرارة اهي نقصاك، ثم وجه كلامه لأخته الصغرى تاج التي تضحك على تعابير وجه ادهم و اكمل. : مش فاهم بتحبيه على ايه، ده اهبل...
تاج بأسف مصطنع: للأسف يا ابيه غياث بحبه، اعمل ايه بقى النصيب...
ادهم بغضب: و حياة امك النصيب...

تاج بسخرية: يعني اخدت بالك من النصيب و مأخدتش بالك اني بحبك يا غبي...
ادهم بشهقة مصطنعة: غبي، انا غبي، حيث كده لازم انا و انتي نمشي بقى و نتفاهم مين الغبي، اه انا بحب النظام و لازم افهمهولك يلا بينا، و قام ادهم و كاد ان يأخذ تاج و يمشي لكن اوقفه يد صقر الذي قام بأمساكه و اجلسه بالقوة و قال بنبرة باردة و هو يشير ناحية غياث الذي ينظر لهم...

صقر: شايف الحاج كبير العيلة اللي هناك ده، نظر الكل لغياث فقال ادهم ببلاهة و هو يؤمئ برأسه...
ادهم: ايوة مش ده خالي غيث بردو...
صقر ببتسامة مظلمة: شاطر ايوة هو، بص بقى هتلم نفسك و تتعدل و تفضل الساعة دي و تعديها على خير ولا ابوظلك زفت الجوازة دي و اخلي خالك غيث ياخد بنته و مش يوريك ضفرها حتى و فرجنا هتمنع حوت الأقتصاد ازاي...

ادهم بنفي: لا خلاص بالله عليك هقعد محترم إلا الحوت يدخل ده هو اصلا بيتلكك عشان يبوظ الجوازة و ياخد بنته مني، هقعد الساعة دي و امري لله...
صقر و هو بيطبط على كتفه: شاطر يا ادهم يا حبيبي و ألف مبارك عليك الجواز، يلا يا شباب بقى نسيب العروسين، اومئ له الشباب و تحركوا بتجاه عيلتهم تحت همس ادهم الساخط لهم و بالأخص لصقر...

ادهم بغيظ: طبعا ليك حق تعمل كده ماهو انت اتجوزت خلاص و عايش حياتك و خليت اللي بترعب الكل بقت ارنبة بعد الجواز بعد ما كانت كوبرا الأقتصاد بقت ارنبة الأطفال. و بعدها نظر لتاج التي تضحك عليه بقوة و لم تقدر على التحمل على ما يقوله فأكمه هو و قال بتوعد.
ادهم: و انتي استني عليا بس لما يتقفل علينا باب واحد، هفوقلك يا بنت رعد هفوقلك...

تاج بضحك هستيري: ههههههههههههههه، هستنى يا حبيبي متخافش، ههههههههههههههه...
ادهم بتفكير: و بما اننا قاعدين حبتين ده ميمنعش اننا ننبسط شوية ماهي زاطت بقى. و قام ادهم سريعا ناحية صاحب الدي چي و همس له بشيئ و اومئ له و بعدها ذهب ليعود لتاج...

في طرابيزة مياسين و صقر و قد كانت مياسين تجلس و حولها اطفالها الخمس يجلسون، ولاد مياسين و صقر لتذكير بس. (اولهم رعد 8 سنين ميكس بين غيث و رعد الكبيرة و صقر. ، احمد 7 سنين ده بقى واخد صفات صقر و بروده أكثر، خالد 5 سنين و نص ده بقى رامز جلال الثاني في مقالبه. ، اياد 5 سنين و نص دنجوان عصره و زمانه و هو تؤام خالد، اسر 3 سنين ده بقى سكرة العيلة بلطافته و شكله الملاكي اوي. و السادس ده بقى مجهول بسبب ان مياسين حامل في شهرها التاني لسه، )، و هنا تكلمت مياسين و هي توحه كلامها لأبنها الكبير رعد و قالت...

مياسين بهدوء: مش قلت تقلل عصبيتك شوية يا رعد انت عارف ان كارما صغيرة يا رعد و بتعامل كل ولاد خلانك زي اخواتها بظبط، لا تستغربوا طريقة مياسين بالكلام مع رعد كانها تتكلم مع شخص بالغ فحقا برغم ان طفلها عندوا 8 سنين لكن عقليته كأنه شاب...

رعد بنفس الهدوء: عارف يا ماما و هحاول على قد ما اقدر اتحكم في عصبيتي حاضر، و بعد ان انتهى رعد اومئت مياسين له ببتسامه و بعدها ألتفت لأحد ابنائها و نظرت له بشر فأنتفض هذا الطفل و قال بمرحه المعروف به...
خالد: ايه يا حاجه مياسين في ايه انا حاسس انك هتاكليني...

مياسين و هي تجز على اسنانها: انت بقى ليك روقة معايا بسبب اللي بتعمله في العيلة، بقى يا جزمة رايح تحط صورصار لعبة جوا هدوم عنان، ملقتش غير دي اللي تهزر معاها يا زفت دي ممكن تقتلك و تاويك...
خالد بضحك: ههههههههههههههه، بصراحه يا ماما الوحيدة اللي هي و خالي فراس اللي فيكم كلمكم اللي بستمتع لما بعمل فيهم مقلب...

مياسين بسخرية: انت هتقولي، فعلا كما تدي تدان، اللي كانوا بيعملوه فينا زمان بيحصل فيهم دلوقتي لا و على ايد ابني اللي شبه دكر البط ده.
خالد بتذمر: ايه يا ماما دكر البط ده، حد قالك اني بقاكي زيهم...
مياسين بسخرية: يا ريتك والله كنت بتقاكي، كتك نيلة و انت مجنني، هتشلوني كلكم والله...

احمد ببرود: معلش يا ماما هتتعودي متخافيش هما شوية ضغط هيترفع و بعدها هتتعودي، و هنا ألتفت مياسين و باقي اطفالها و هم يسمعون كلام احمد و هو يأكل قطعة الجاتو التي امامه ببرود و هو ينظر لهم.
مياسين بتشنج: بتفول على امك يا ابن الكلب، و حين انتهت نظر لها احمد بنظراته المشهور بها بالعائلة بأنها تخيف و لكن رد فعل مياسين ادهشه حين قالت...

مياسين بسخرية: لا يا حبيب امك البصه دي تبصها لحاد تاني غيري، اوعى يغرك الهدوء اللي انا فيه ده، انت متعرفنيش اللي قدامك دي كانت بتخوف رجالة بشنبات، فا تلم نفسك يا ابن الكلب انت عشان منزعلش من بعض...
احمد: تعرفي لولا انك امي كنت، ولا بلاش. انا اقوم اروح لجدو احسن، و بعد نهاية كلامه قام احمد و مشي، تحت ذهول مياسين من ابنها...
مياسين: شوف الواد عامل زي ابوه بظبط...

رعد: معلش يا ماما انتي عارفة احمد برغم اللي بيعمله لكن هو متعلق بيكي و بيحبك ازاي...
مياسين بحنان: و انا يعلم ربنا انا بحبكم اواي كلكم يا ولاد، دا انتم حتة مني و اغلى حاجه ليا، بس صحيح يا ولاد اومال فين اخوكم اياد...
خالد: قاعد مع ميرا بنت خالو ايان يا ماما بعد ما كان قاعد مع قمر بنت خالو فارس و قبلها كان قاعد بيهزر مع بنت غريبة بس ايه يا ماما عسل...

مياسين: الواد ده مش ملاحق والله، و مش سايب حد. كتلة سفالة متحركة برغم لسانه ده، و بنهاية كلامها سمعت صوت ابنها الصغير اسر الذي كان يجلس بجانبها و ينادي عليها و يشير لطبق الذي به الجاتو.
اسر: ماما عايز كيكة...
مياسين: حاضر يا قلب ماما...
شخص من خلفهم: مين ده اللي قلبك يا هانم. نظر له الجميع و قد كان صقر الذي كان يجلس بجانبها و بجانبه خالد، و هنا ردت عليه مياسين و هي تطعم اسر و تقول...

مياسين بضحك: هو في غير الصقر بردو يا قلبي، و بنهاية كلامها قامت بالغمز له تحت ابتسامته عليها، فأقترب منها و قال بهمس بجانب اذنها.
صقر: حقا لم اخطئ حين جعلتكي اميرة قلبي و عالمي الخاص. احببتك و عشقتك يا من جعلتني مجنون بكي حد الهوس. عشقتكي يا من تخطيتي حدود قلبي...
مياسين بحب: و اميرتك بتعشق صقرها بكل ما تملك...

نيجي بقى هنا عند كارثة العيلة و المصيبة المتحركة عنان التي كانت تقف امام غياث كالطفل المذنب و امامه والده يعاقبه و قد كان غياث يقول...
غياث: اعمل فيكي ايه، قوليلي بس اعمل فيكي ايه...
عنان بتذمر: الله بقى يا غياث هو اللي عصبني الأول و حرق دمي. انا مش فاهمة اختك دي عايشه معاه ازاي، مش عارفة ليه دايما بيحب يأذيني و انا غلبانه و منكسره و مش بعرف ادافع عن نفسي. ليه كل الناس بقت وحشه كده هاا، ليه.

غياث بسخرية: حوشي يا بت جناحاتك دخلت في عيني من كتر برأتك، و بنهاية كلامه قام بأمساك رقبتها من الخلف و قرب وجهها من وجه فقالت عنان.
عنان بتوتر: جرى ايه يا كبير هي هتهرب منك ولا ايه...
غياث و هو يجز على اسنانه: تعرفي يا عنان اخر ما صبري ينفذ هعمل فيكي ايه...
عنان بغباء: هتعمل ايه...
غياث ببتسامة مرعبة: همدك على رجلك و اعلقك قدام البيت لحاد ما يبان ليكي صاحب يا عنان الزفت...

عنان بتشنج: مش عاوزني بالمرة اتذنب و وشي للحيطة، ايه جو تالتة ابتدائي ده يا غياث، ثم اكملت ببتسامة لطيفة و قد تحولت عنان و قد اخفت برعي الذي بداخلها و اخرجت الأنثى المحبوسة و قالت و هي تلف يديها حول رقبته و تهمس...
عنان بدلع: طب بذمتك حبيبتك عنان تهون عليك يا قلب عنان انت، نظر لها غياث و عيناه تفيض عشق بها و قال...
غياث: حد قالك قبل كده ان في انسان ممكن يأذي قلبه...
عنان: لا...

غياث بصدق: اهو انتي بقى قلبي يا عنان، انتي قلبي اللي بيدق و اللي مقدرش اعيش من غيره، انتي اللي ساكنة جوا قلبي و محدش غيرك فيه، انهى غياث كلامه و هو ينظر لها و قد قام بتقبيل جبينها يقوة و لكن هنا سمعت عنان صوت موسيقى و صوت ادهم و هو يغني فألتفت سريعا و رأت ادهم يحتضن خصر تاج من الخلف و يراقصها و يقوم بالغناء لها و قد بدأ الجميع بالمشاركة بالرقص فقامت عنان بشد يد غياث و هي تجري ناحيتهم و تقول...

عنان: يلا بسرعة يا فراس الواد ادهم المنحنح بدأ فقرة فقع المرارة تعالى نلحقها من اولها يا غياث، و بعد ان انتهت و كانت تشد غياث الذي كان يضحك على تصرفاته زوجته التي لن تتغير أبدا...

نعود مرة اخرى عند تاج و ادهم الذي قام بعد ان ذهب لدي چي و نظر لتاج و اقترب منها و هو يجعلها تقف و قد كان ينظر لعينيها و قال لها و نظراته تحمل مدى صدقه لها و عشقه الدفين لسنوات من اجلها بدأ بظهور و هنا قال...

ادهم: بحبك يا تاج. بحبك يا حب طفولتي و مراهقتي و شباب. بحبك من اول ما جيتي على الدنيا و ربنا خلقك و انتي اسرتيني ليكي و دخلتي جوا قلبي من غير استأذان. حاولت ابعد عنك و اتعامل معاكي ببرود عشان احافظ عليكي لحاد ما تبقي حلالي يا تاجي. متعرفيش انا كنت مستنيكي اد ايه. انا بقيت مهووس بيكي يا تاج و مقدرش اعيش لحظة من غيرك انتي بقيتي الهوا اللي بتنفسه، انتي كنتي حلم بعيد و كنت بتنمى انه يبقى قريب و حلمي اتحقق دلوقتي يا تاج الأدهم، انهى ادهم كلامه و قام بتقبيل جبينها بحب و عشق يقطر منه لأجلها وحدها فقط و حين ابتعد عنها وجد الدموع تهبط من عينيها و هي تنظر له و لم تتحمل و قامت تاج بحتضانه بقوة و هي تهمس بجانب اذنه و تقول...

تاج بدموع: و تاج بتعشقك يا ادهم و متقدرش تعيش من غيرك مهما يحصل لأن اسمها اتكتب على اسمك من اول ما اتولدت و هي ملك لأدهم و بس يا حبيب قلبي و كل ما ليا، و بعد دقيقتين ابتعد عنها ادهم و هو يمسح دموعها و يقبل عينيها و كانت تاج تغمض عينيها بتخدر و لكن افاقت حين سمعت صوته هو معذبها و حبيبها و هو يغني من اجلها هي. ففتحت عينيها سريعا و هي تنظر له و هي تراه يمسك بالميكرفون و قد بدأ بالغناء و كأن جميع كلمات الاغنية يقولها لها هي فقط...

و انتي جاية من الأرض ولا جاية من السما.
ده اللي زيك بيجي مرة كل مييت سنة.
من نظرة روحت فيها و انتي برضو مش هنا، يا ويلي أنااااا.
كل حاجة نفسي فيها في العيون دي شوفتها...
كل حاجة جميلة انتي أجمل منها...
أكثر واحدة في حياتي أحس بيها وأحبها، يا روحي اناااا
و انتي جاية من الأرض ولا جاية من السما...
ده اللي زيك بيجي مرة كل مييت سنة...
من نظرة روحت فيها و انتي برضو مش هنا، يا ويلي أنااااااااا.

كل حاجة نفسي فيها في العيون دي شوفتها...
كل حاجة جميلة انتي أجمل منها...
أكثر واحدة في حياتي احس بيها و أحبها. يا روحي أنااااااااااااااااااا، و يا حلم بعيد، يا جايز نفسي يبقى أكيد...
خيال بحلم تطوله الإيد، و تجمع بينا يوم مواعيييييييد...
يا حلم بعيد، ده أنا اللي في ليل هواكي وحيد...
بغنيلك بقول و بعيد، هواكي في قلبي نار بتقيد...
و يا حلم بعيد، يا جايز نفسي يبقى أكيد.

خيال بحلم تطوله الإيد و تجمع بينا يوم مواعييييييد...
يا حلم بعيد، ده أنا اللي في ليل هواكي وحيد...
بغنيلك بقول و بعيد، هواكي في قلبي نار بتقييييد، كان ادهم يراقص تاج لكل فرحه و سعادة و كان باقي ابطالنا يشاركوهم الفرحه هذه و يرقصون معهم بحب و سعادة، نذهب الأن لأحد الطاولات و التي كان بها بداية قصتنا و من بدأت معها حكايتنا من جذورها...
غيث: عيلتنا كبرت يا رعد و بتكبر اكتر...

رعد ببتسامة: مين يصدق اني نفس الشخص اللي كانت زمان وحيدة و باردة و عايشة عشان امي و اختي بس و كنت من غير ما يكون ابويا جنبي و الكل بيكرهني و بقيت دلوقتي مع حب حياتي و مع ولادي و اخواتي و حتى احفادي و حواليا كل اللي بيحبوني و سند ليا و انا سند ليهم، كان عندك حق يا غيث انا مش وحيدة، نظر لها غيث و قد كانت تفيض من عيناه مشاعر كثيرة اكثرها حبه و عشقه الذين لم يقلوا مع مرور الزمن ولا يزال موجود بداخله و يزداد اكثر و اكثر معها هي و لا يقل.

غيث: الحاجه الوحيدة اللي ندمت عليها هي اللحظة اللي سبيبتك فيها و سافرت و اتخليت عنك، صدقيني يا رعد في الوقت ده كنت غبي لدرجة كبيرة ان مكنتش جنبك وقت وجعك...
رعد بحب: و انا كل ده نسيته يا غيث، حبي ليك و قلبي شفعولك. يكفي انك جنبي و لسه كل ما ابص لعينك اشوف مشاعرك اللي واضحه ليا بمشاعرك يا غيث، بحبك يا غيث...

غيث بعشق: و غيث عشق رعد و غرق ببحر حبها كالغريق الذي وجد مرساه بكي يا من استطعتي التغلب على غروري و اصبحتي كياني الذي اعيش له...
مبروك علينا. فرحتنا الليلة
يا أعز الناس هنعيش دنيا لوحدينا
اليوم ده يومنا. ، و مين يلومنا
عيشني يومين حلوين من اللي في خيالنا
وهالله، هالله، هالله، هالله قمر بجد ما شاء الله
وهالله، هالله، هالله، هالله أنا بين إيديك بحلم ولا
والله أحلى فرحة الليلة
فرحة لمة كل العيلة.

والله أحلى فرحة الليلة
و الدنيا في عيونا جميلة...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة