قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

و مر اليومين على ابطالنا، و الكل كان قلقان من هدوء رعد و موافقتها على الجوازة من غير اي مقاومه او شد في الموضوع، اما مريم كانت كل يوم بتعيط على الحالة ألي وصلت ليها، و انها ازاي هتقبل تتجوز معتصم و هي مش بطيقه ولا بتحب قربه منها، اما عبير و شادية فهم فرحانين. و انهم فاكرين انهم بطريقه دي ضربوا عصفورين بحجر واحد، الاول انهم هيخلصوا من رعد. و التاني انهم هيجوازو مريم لمعتصم، و نيجي دلوقتي لأحد المطارات و كانت هناك طائرة تهبط على ارض الوطن. و تعلن طائرة رقمبوصولها لمصر على رحلة رقم، و نذهب للركاب و كان ابطالنا ينزلون منها، و كان غيث يمشي في المطار بكل غرور و ثقه. و بجانبه سليم. و وراهم الحراسه الخاصه ليهم، و كان الكل ألي في المطار ينظرون ليهم من نظرات و هيام البنات ليهم، و نظرات الحقد و الغيرة من الرجال، و لكن بطلنا لم يعيرهم اي اهتمام. و اكمل ذهابه بكل ثقه، و بعدها ركبوا العربيه بتاعتهم. و انطلق السائق لبيت العائلة، و وسط هذا قال سليم...

سليم: غيث، بعد ما السواق يوصلك هروح اقعد في اي فندق لحاد ما نسافر تاني...
غيث: و هتقعد في فندق ليه، انت هتيجي تقعد معايا في بيت عالتي...
سليم: مش عاوز اتقل عليكم هناك، و انا هشوف فندق و خلاص...
غيث: سليم، انت مش صاحبي بس. لا انت اخويا، و بيتي بيتك. متنساش اننا كنا مع بعض في المر قبل الحلو...
سليم ببتسامه: و ده العشم يا صاحبي...
غيث: و كمان يا عم هما يومين و نرجع امريكا تاني.

سليم بستسلام: خلاص يا غيث ألي تشوفه، بس هو فرح اختك على مين.
غيث: ايوه فرح اختي مريم على معتصم ابن عمي، و فرح رعد...
سليم: طب يا سيدي ألف مبروك، و الف مبروك على استاذ رعد، شكله هو اختك متفقين يتجوزا سوا.
غيث: باين كده. بس خد بالك. رعد مش ولد، دي بنت ماشي.
سليم بصدمه: ايييييه، بنت، ازاي دي اسمها رعد.

غيث: يا سيدي ابوها ألي مسميها رعد لأنه فهم في الاول انها ولد و جهز الورق و اول ما مراته ولدت مستناش يشوف المولود و راح مقدم الشهادة و سجلها بأسم رعد...
سليم: طب طلما عرف انها بنت مفكرش يغير ليها الاسم.
غيث: لا، هو اصلا علاقتها بيها وحشه، و قرر يسيبها بأسم رعد و رفض يغيره. بس ايه السبب، محدش عارف...
سليم: لا واضح ان العايلة بتاعتكم غريبه اوي...

غيث بسخريه: ولسه هتستغرب اكتر، بس انا معرفتش عنهم حاجه من ساعة مسافرت، رعد اخر مره شوفتها كان عندها 13. 14 سنه تقريبا...
سليم: ونبي شوقتني اشوفها، هههههه، بس واضح طارت مني المزة...
غيث: طب لم نفسك لأن المكان ألي رايحه مش زي امريكا، لا دي الصعيد يعني التقاليد و العادات عندهم اهم من اي حاجه. يعني عكست بنت من هناك ممكن لاما يجوزوك ليها ليقتلوك و يقتلوها...

سليم بغيظ: يالهوي لدرجاتي، بس ياعم ده انت قفيل، الواحد كان مبسوط سديت نفسي. و كمان قتل مين، متنساش انا مين انا الجلاد...
غيث: ماشي يا عم الجلاد...
.
نيجي نروح عند مكان جديد عننا خالص، و كان مكان مليان بالمعاصي و الذنوب و الحاجات ألي حرمها ربنا علينا، ندخل جوا البيت ده و كان معتصم قاعد و معاه واحد، فقال معتصم...
معتصم: مبروك عليك يا حسين، جاتلك على الجاهز اهو يا معلم، افرح...

حسين بشهوة: ألا افرح، دي رعد يا ابني يعني احلى بنت عندنا في البلد هنا، و كمان بصراحه هي عجباني من زمان و هموت عليها، بس هي تقلانه عليا.
معتصم: و اهو ياسيدي هتتجوزها و تتهنى بيها و تخلصنا من قرفها...
حسين: بس تبقى تحت ايدي و انا هغيرها خالص...
معتصم: يلا و اهو احسن...
حسين: بس مقولتليش يا معلم ان دماغك سم قدرت تتجوز بنت عمك غصب عنها و من غير ماهي تعترض...

معتصم: عيب عليك انا معتصم عاصف، و لما معتصم بيعجبه حاجه بياخدها...
حسين: طب ايه مش هنحتفل باخر يوم لينا في العزوبيه...
معتصم: يا راجل عاوز تحتفل ايه تاني، ما المشروب موجود اهو و البرشام موجود...
حسين بخبث: و هما دول يكفوا، ده انا جايب بنتين لوز لوز، هايعجبوك اوي...
معتصم: يا ابني ده انت هتتجوز بليل...
حسين: و ايه يعني. نستمتع الصبح. و نستمتع بليل، اتقل انت بس، دول بنات ايه صاروخ.

معتصم بشهوة: بجد، طب هما فين يا ريس، و هنا سمعوا جرس الباب، فقال حسين...
حسين بضحكه بشعه: ههههههههه، اهم جم على السيرة، و راح فتح الباب و دخلوا بنتين، فقالت واحدة منهم.
البنت: ايه يا حسين، كل ده عشان تفتح رجلي وجعاني من الواقفه.
حسين و هو يتلمس جسدها بقذارة: سلامة رجلك من الوجع يا قلبي...
البنت بضحكه خليعه: ههههههههه، انت هتتشاقه من اولها...

حسين: طبعا يا قمر، خلينا سريعين احسن، و راح واخدها للاوضه، اما البنت التانيه راحت بتجاه معتصم و مسكته من لياقة قميصه...
البنت: و انت يا عسل، مش هتيجي احنا كمان ولا ايه.
معتصم بشهوة: إلا هاجي...
البنت بجرأة: طب يلا بينا، و راحوا هما كمان على الاوضه، لكي يفعلوا ما حرمه الله و نسوا انه يراهم و له عقاب شديد، و انه في يوم سيأتي وقت ولا ينفع به الندم...
.

نيجي في بيت العائلة، و كان الكل بيجهز لفرح بنات عيلة الهواري، اكبر عائلات الصعيد، و كان الكل بيجهز للفرح، و نيجي نروح لعند بطلتنا و كانت قاعدة مع مريم ألي كانت بتعيط بحرقه، و بتقول.
مريم ببكاء: رعد، ارجوكي. مش عاوزة اتجوز، مش عاوزة اتجوز يا رعد، مش هقدر اعيش مع معتصم انا بكره، بكره.
رعد: اهدي يا مريم، اهدي متخافيش، انا مش هسمح انك يحصل معاكي كده...

مريم: طب ساعديني يا رعد، ساعديني، انا لو اتجوزت معتصم ده معناه موتي، موتي...
رعد: اشششش. بس متقوليش كده، انا مش هسمح ان ده يحصل. متقلقيش، طول ما اختك رعد جنبك متشليش هم، و في الوقت ده الباب خبط و اتفتح و دخلت منه شادية والدة مريم و هي بتقول....
شاديه بتهكم: ايه الغم ده، مالك يا بنت بطني بتعيطي ليه. المفروض تفرحي انهاردة فرحك...
مريم: ماما، الله يخليكي ابعدني عني انا مش ناقصه...

شاديه: هبعد ياختي، يلا اهو هتتجوزي و معتصم يعرف يحكمك و يشقمك، بدل ما ابوكي مدلعك و سايبك كده...
رعد: شادية، انتي جايه هنا ليه.
شادية: شاديه. فعلا تربية هنا، و متخافيش مش جايه عشان سواد عيونك...
رعد: شادية اختصري و قولي جاية ليه...
شاديه و هي بتحدف على السرير هدوم و قالت...
شادية: دي الفساتين بتاعت الفرح، ألبسوها...
رعد: خلاص وصلتي الحاجه، اتفضلي اخرجي برا الاوضه...

شادية بغيظ: خارجه، خارجه ياختي، اصلي حباكم اوي عشان افضل معاكم، كتكم القرف بنات غم، و خرجت برا...
مريم بخوف: رعد، هتعملي ايه انا خايفه...
رعد: متخفيش يا مريم. متخفيش، و هنا دخلت هنا عليهم و معاها ميلاد...
هنا: رعد يا بنتي، قوليلي هتعملي ايه، انتي هتتجوزي حسين فعلا، هترمي نفسك لحيوان زي ده، و هتجوزي مريم لأخوكي الصايع...
رعد بثقه: لا يا امي مش هيحصل متخافيش، يعني ابقى بنتك و هسكت...

هنا: قوليلي يا بنت بطني هتعملي ايه، انا مش مرتاحه...
رعد: متقلقيش انتي بس يا امي، بنتك هتحلها، و كانت هنا لسه هتتكلم لقت الباب بيتفتح و زكيه بتدخل منه بسرعه و بتقول...
زكيه بنهجان: ألحقي يا ست رعد ألحقي...
رعد: في ايه يا زكيه...
زكيه: نيزك، نيزك يا ست رعد...
.
اما قبلها بشوية، و مع نزول شاديه لتحت، لقت حد بيقول...
: مامااا، و هنا لفت شادية لمصدر الصوت و لقته ابنها غيث، فراحت ناحيته و حضنته و قالت...

شادية: يااا يا ابني، واحشتني، واحشتني يا ابن بطني، كل دي غيبه يا ابني، هانت عليك امك...
غيث: معلش يا امي، شغلي واخد كل وقتي. و مكنتش برتاح.
شادية: عذراك يا ابني، اهم حاجه اني شوفتك يا ابني، تعالى ادخل. ادخل بيتك، و هنا لاحظت شادية سليم فاكملت كلامها و قالت: ، معرفتنهاش يا ابني مين ده...
غيث: ده سليم يا امي. صاحب عمري. و في مقام اخويا، و شريكي في شغلي...
شادية: اهلا يا ابني، شرفتنا.

سليم: ده بشرفك و بوجودك يا طنط...
شادية طب تعالوا ادخلوا، يا زكيه، زكيه، و هنا جت عليهم زكيه بسرعه و قالت.
زكيه: نعم يا ست شادية...
شادية: طلعي شنط غيث و صاحبه سليم للأوضه بتاعتهم، يلا...
زكيه: اوامرك يا ست هانم، و خدت زكيه الشنطه و طلعتها للاوضه...
غيث: فين مريم يا امي. و بابا...
شادية: مريم بتجهز فوق و ابوك بيعمل كام حاجه مع عمك بخصوص الشغل...
غيث: و جدي...

شاديه: جدك بيشوف التجهيزات للفرح و بيعزم كبار البلد...
غيث: طيب يا امي...
شاديه: اكيد جعانين، خمس دقايق و يكون الاكل جاهز يا ولاد...
غيث: لا يا امي. مش عاوزين احنا متغدين قبل ما نيجي...
شاديه بعدم اهتمام: طيب يلا يا ولاد اطلعوا في اوضتكم غيروا هدومكم و ارتاحوا. عشان الفرح بليل، و سابتهم و مشيت...
سليم بستغراب: غيث، انت متأكد ان دي امك...

غيث بسخريه: لا شبحها، متتصدمش فيها اوي، هتتعود متقلقش، يلا عشان نطلع اوضتنا...
سليم: يلا ياخويا يلا، و طلع غيث و سليم مع بعض و كل واحد دخل اوضته و غيروا هدومهم، بس محدش كان جاي ليه نوم، فخرجوا لبرا في نفس الوقت، فبصوا لبعض، و ضحكوا...
غيث: مجاش ليك نوم صح...
سليم: بصراحه ايوه، و كمان انت عارف مش متعود انام بعد السفر على طول...

غيث: طب تعالى ننزل نقعد في الجنينه الورانيه، عشان الجنينه ألي قدام بيعملوا فيها الفرح و انت عارف هيكون دوشه، و نزلوا الاتنين و خد غيث سليم و قعده في الجنينه، و وسط الهدوء سمعوا صوت صهيل احصنه، فقال...
سليم: ايه ده انتوا عندكم احصنه...
غيث: طبعا، تعالوا نشوفهم، اكيد جدي اشترى خيول جديدة، و راحوا عشان يشوفوا الخيل و كان في راجل هناك، فقرب الراجل ده منهم و قال...

الراجل: يا اهلا و سهلا، حمدلله على السلام يا غيث بيه...
غيث: الله يسلمك يا عم حسان، صحتك عامله ايه...
حسان: الحمد لله يا ابني...
غيث: بص بقى عاوزين حصانين نركبهم...
حسان: ادخل يا ابني و اختار ألي يعجبك و انا اجهزة ليك، و دخل غيث و سليم، و اتفاجئ سليم من كم الخيول ألي موجودة فقال.
سليم: ايه ده واضح ان عالتك بتحب الخيول اوي، كل دي احصنه.

غيث: اصل جدي و عمي عاصف من الناس ألي بتحب للخيول جدا، عشان كده دايما بيشتروا الاحصنه ألي بتكون صحتها كويسه و بتستحمل...
سليم: جميل اوي، بقولك انا هاخد الحصان ألي لونه بني فاتح ده...
حسان: طيب يا ابني دقايق و اجهزه ليك...
سليم: شكرا يا راجل يا طيب...

حسان: الشكر لله يا ابني، ده شغلي، و راح حسان يجهز لسليم الحصان، اما غيث فضل وقت عشان يختار حصان ليه. و فجأة شده حصان لونه اسود زي سواد الليل و كان في شعره خصلات من اللون الابيض، فراح ناحيته عشان ياخده، و كان في نفس الوقت كان حسان خلص تجهيز الحصان لسليم و بيدهوله...
حسان: اتفضل يا سليم بيه، الحصان جهز اهو...
سليم: بيه ايه بقى يا راحل يا طيب. قولي يا سليم بس انت زي ابويا...

حسان: تسلم يا ابني، بس هو فين غيث...
سليم: بيختار حصان ايه، بس واضح ان في حصانه عجبته هناك اهو، و كان سليم بيشاور ناحية غيث، فقال حسان...
حسان: يا ليله طين، إلا الحصان ده، غييييييث، غييييث، و كان بيروح ليه بسرعه، اما غيث كان لسه بيبدأ يلمس الحصان و فجأة، بدأ الحصان يتحرك بسرعه في كل مكان و يحرك رجله و يخبط بيها بعنف، و لسه كان الحصان هيخبط غيث، لكن حسان شده، و بعده عن الحصان...

سليم بقلق: غيث انت كويس، حصلك حاجه...
غيث: انا كويس يا سليم، هو في ايه يا عم حسان. انتوا مشترين الحصان ده جديد. و ماله عصبي كده ليه...
حسان بقلق: الحصان ده محدش بيقرب منه يا ابني أيه ألي وداك ناحيته، انا مش بروح ليه...
غيث: ليه يا عم حسان. ماله...
حسان: محدش بيقدر على الحصان ده غير رعد، و الحصان مش بيسكت غير مع رعد...
غيث: قصدك ايه.
حسان: يعني الحصان ده مش هايهدى غير في وجود رعد...

سليم: طب هاتله رعد، حسان راح بسرعه على البيت، و فضل ينادي...
حسان: زكيه، يا زكيه...
زكيه: في ايه يا عم حسان...
حسان: بسرعه يا بنتي. نادي لست رعد بسرعه، نيزك متعصب و هايج في المكان هناك و مش بيهدى...
زكيه بهلع: حاضر يا عم حسان بسرعه، و طلعت بسرعه لرعد...
.
طبعا كانت زكيه طلعت و قالت لرعد فوق...
رعد بقلق: انتي بتقولي ايه ماله نيزك...

زكيه: معرفش يا ست عد، تعالي شوفيه بسرعه، و نزلت رعد بسرعه و وراها هنا و مريم، و جريت رعد برا و راحت لنيزك حصانها. و وسط جريها كان غيث و سليم واقفين، اما غيث او ما شفها بتجري ناحية نيزك قال...
غيث و هو بيمسك اديها: استني يا انسه ده خطر عليكي.
رعد بغضب: ابعد ايدك حالا، و راحت شدا ايديها و جريت ناحية الحصان...
غيث: حد يلحقها بسرعه...
حسان: اهدي يا ابني. دي رعد، نيزك مش هيأذيها...

غيث بصدمه: رعد، و راح بص ناحيتها. و فضل متابعها و هي بتكلم الحصان...

رعد: نيزك، اهدى يا نيزك، انا هنا. انا هنا، و كانت رعد بتكلمه بحنان. و كل كلمه بتقولها كانت بتقرب منه بهدوء. و فجأة راحت شداه ناحيتها، و حضنت راسه، و اكملت كلامها ببتسامه: انا جنبك يا نيزك احلامي، انا جنبك، و بدأت تلعب في شعره، و استكان الحصان ليها و هدي، و توقف الخبط و الحركه العشوائية، و كان غيث و سليم في صدمه، ازاي لحصان جامح كان عصبي و غاضب و بيضرب اي حد يقربه، يكون بالهدوء و السلاسه دي معاها، اما رعد، فهي بعد ما هدت نيزك. دخلته بيته و جابت ليه اكله و سابته، و بعدها خرجت، و كانت متعصبه و عنيها حمرا. فأقتربت هنا منها و مسكتها، و قالت.

هنا: رعد، اهدي خالص...
رعد بهدوء مزيف: ماما، انا هادية خالص، عم حسان. مين ألي قرب من نيزك...
غيث: انا ألي قربتله، و بصت رعد ليه ببرود.
حسان مهدئ الجو: معلش يا بنتي، غيث ممنش يعرف ان الحصان ده بتاعك.
رعد بهدوء: خلاص يا عم حسان حصل خير، بس ياريت تفهمه ميقربش لنيزك تاني، و سابتهم و مشيت...
غيث: هي مالها مغرورة بنفسها كده ليه...
هنا: معلش يا غيث يا ابني...

غيث: مش معقول يا ماما، ازاي تتكلم كده، انتي متاكدة ان دي رعد البنت اللطيف ألي سبتها.
هنا: معلش يا ابني اعذرها، اعذرها، قولي يا ابني انت عامل ايه و عايش ازاي و رجعت امتى...
غيث بحنان: كويس يا ماما، و لسه راجع من شوية، المهم واحشتيني يا احلى ملكه في الدنيا...

هنا بضحك: ههههه، تصدق واحشتني الكلمه دي منك، و حضنته، و بعدها بمدة بعدت عنه و اكملت كلامها و قالت. : واد يا غيث، انت طولت كده ليه، قولي لما اجي اقرصك من ودنك اقرصك ازاي دلوقتي...
سليم بضحك: ههههههههه، ههههههههه، هو بيتمسك من ودنه، ههههههههه...
غيث بغيظ: عجبك كده شمتي فيا الحيوان ده...
هنا: معلش، بس مش تعرفنا.
سليم و هو بيسلم عليها: اهلا بالملكه، انا سليم صاحب غيث، رجل اعمال و اعزب...

غيث: بس يا حيوان سيب امي.
سليم: امك ايه يا عم، اومال ألي جوا دي تبقى مين.
غيث: امي، بس ماما هنا ليها معزة خاصه في قلبي.
هنا: ربنا يخليك ليا و يحميكم انتوا الاتنين...
مريم بشتياق: غيث، و لف الكل ليهم، و اول ما غيث شافها خدها بالحضن. جامد، حضن اخوي...
غيث: واحشتيني يا مريومتي. واحشتيني يا عصفورتي...
مريم بدموع: واحشتني اوي يا غيث، واحشتني، خرج غيث مريم من حضنه و بدأ يمسح دموعها بأيده...

غيث: عصفورتي بتعيط ليه...
مريم: دي دموع الفرحه، دموع رجوعك يا غيث...
غيث: مريم، مالك. انا حاسس انك مش كويسه، قوليلي في ايه، كانت مريم هتتكلم، لكن قاطعها صوت رعد و هي بتقول...
رعد بصراخ من البلكونه: مرييييييم، اطلعي عشان نجهز...
هنا: اطلعي يا مريم لرعد، اطلعي، و راحت مريم و طلعت لرعد...
غيث: هو في ايه يا ماما هنا...
هنا: مفيش يا حبيبي متشغلش بالك، هما بس عشان هيجهزوا للفرح...

سليم بمزاح: غيث، طب ما تجوزني اختك و تكسب فيا ثواب...
غيث بسخريه: ثواب، و انت، الاتنين مع بعض، يا ابني قول كلام غيره...
سليم بغيظ: تصدق انك عيل غتت...
هنا بضحك: ههههههههه، مستحيل، ايه ده ألي يشوفكم ميصدقش انكم كل السنين دي عايشين برا، تعالوا معايا ادخلوا، و يلا عشان تكلوا...
غيث: لا يا ماما مش جعانين...
هنا: شكلك عاوزني اقرص ودنك، بتكلم مع طفل انا. يلا انتوا الاتنين ورايا، و بدأت هنا تدخل...

سليم: غيث. قولي الصراحه. مين امك بجد. دي ولا التانيه...
غيث بضحك: ههههههههه، لا دي، يلا ندخل، و دخلوا هما الاتنين كمان...
.

و مر النهار، و انتهت التجهيزات للفرح، و حضر اكابر اهالي الصعيد الفرح، و قابل غيث جده ألي رحب بيه بشدة و ألي احتفل برجوعه. ، و كل الوقت ده محدش شاف رعد او مريم، و اجتمع الكل في الفرح، و جه المأذون، و قعد معتصم و قصاده عمه لكتب الكتاب، و بدأ المأذون يجهز الورق و القسيمه، و وسط ده كله. قال سليم.
سليم: غيث، ياض جوزني اختك بدل الواد ده، ده انا خايف على اختك منه...

غيث: تصدق وانا كمان، معتصم اتغير اوي، و كمان انا مش مطمن لحكاية الجوازة دي، و حاسس ان في حاجه غلط...
سليم: حاجه واحدة غلط، دي كذا حاجه، لا و التاني ده ألي ورا معتصم ابن عمك، هيتجوز رعد، و شكله ألي يشوفوا يقول عليه مدمن، ايه ده...
غيث: مش مرتاح...
المأذون: يلا يا جماعه نبدأ، حط يا ابني ايدك في ايد حماك...
معتصم: يلا يا شيخنا ابدا...

الماذون: توكلنا على الله، و كان لسه الشيخ هيكمل كلامه، لكن قاطعه صوت يقول...
: استنى يا حضرة الشيخ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة