قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية أمواج قاتلة الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل العشرون والأخير

رواية أمواج قاتلة الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل العشرون والأخير

رواية أمواج قاتلة الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل العشرون والأخير

ولا يستشعر الخائن أمانا ولا يستلذ بشئ حلال بل هو دائم العطش لما لا يمتلكه وان تملكه يزداد رغبة في المزيد وكأنه يشرب ماء مالحا.

تمنى بسام بعدما حصل عل تلك الأموال لو أنه أخذ المزيد، ماذا لو طلب مليونا بدلا من تلك الأموال القليلة، لم يكتف بالقليل بينما الكثير كان متاحا أمام عينيه الا أنه ابتسم بشر بعدما تذكر موت سلمان ووالديه كما يعتقد لكن فرحته لم تدم بعدما ظهرت أمامه سيارة ضخمه منعته عن استكمال مسيرته.

ترجل بسام بغضب من شاحنته يود التشاجر مع هؤلاء الحمقى الذين ظهروا أمامه من العدم لكنه ابتلع ريقه بفزع بعدما شاهد ذاك الرجل الذي اعتقد بسام انه سيخدعه ويبتعد عن البلدة دون أن يدفع اليه أمواله
اقترب الرجل من بسام ونظراته القاسية تحيطه قائلا:
جرى ايه يا واد يابسام، مرايدش تودعنا جبل ما تهرب اياك؟!
بسام: وااه اهرب كيف يا ريس، اني كنت مسافر عالمركز في موصلحة
أشار الشناوي الى أحد رجاله فناوله بعض الأوراق...

تحدث الشناوي بصوته الغليظ قائلا:
هتعرف تجرا ولا لاه يا بسام؟!
بسام: بعرف يا ريس
الشناوي: مكتوب اهنه انك مديونلي بخمسين الف چنيه، واني رايدهم دلوك
بسام: خمسين الف لييه هما عشرين الف بس..
الشناوي ممسكا اياه من تلابيبه ناظرا اليه
بكره:
غرامة تأخير ياواكل ناسك ولا مفكرني فاتحها سبيل
بسام: واني مهدفعش غير العشرين الف.

لم يكمل بسام كلمته فقد اسكته الشناوي بطلقه قاتله من سلاحه، فهو لن يغامر بهيبته بين رجاله ولن يدع اقرانه من رجال العصابات والاجرام يستضعفونه، سيجعل بسام عبرة لغيره..
وهكذا انتهت حياة بسام دون تخطيط من أحد ولكنها عدالة القدر قد لا ندرك ابعادها ومغزاها، انتهت أمواج الحقد التي كان يعلو فوقها بسام وعندما ارتطمت بشاطئ الحق خرت ساكنة...

أبى فهد العودة إلى الواقع وكأنه يخشى أن تفارقه نوارة مرة ثانية يكفيه وجودها الدائم جواره يستمع إلى دعواتها التي تؤنسه في تلك الرحلة التي لا يعلم نهايتها مازال هائما لا يستطيع الرجوع ومازالت هي متمسكة بالأمل ولن تفقده...
مضت عدة أيام تحسن خلالها سلمان مما أسعد الجميع لكنهم يتوقون الى عودة فهد...

كانت شهيرة الأكثر حزنا فرغم ما سببته من ألم وبؤس لفهد الا أنها تجد بقربه سندا كان اقرب اليها من والدها فقد اعتادت من والدها قسوة منذ الصغر ربما كانت هي السبب في تلك القسوة جراء عنادها الدائم وربما كانت قسوة والدها طبعا وتعود يتبعه الكثيرون في تربية الاناث ورعايتهم...

كان فهد شقيقا حنونا مشاكسا معطاءا، لم تعهده قاسيا مطلقا لقد تدللت عليه كما لم تفعل مع أحد وكأنها ابنته وليست شقيقته، وللأسف لم يجن منها سوى تفريقا ووقيعة بينه وبين نوارة وللآن لا تجد تفسيرا لما فعلته..

كان جاد حائرا مشاعره ثائرة يخشى فقد والده الذي لم ينعم بقربه كما يتمني أي ابن ولكن كانت لأمواج حياتهم القاسية نصيبا في تفريقهم رغم قرب المسافات الا ان القلوب كانت واقعة بين موجات متتالية تجرفها بعيدا فتلتقي أحيانا قليلة...

يستشعر تملكا مخيفا تجاه طفله الذي لم يولد بعد، لن يبتعد عنه مطلقا لن يسمح لشئ أن يأخذه بعيدا عنه سوى الموت، ربما يفيق فهد وترجع اليه نوارة ولكن من يعيد اليه تلك السنوات الضائعة..
حاولت رباب التقرب من والدها واسترضائه عله يلين ويرق قلبه لها
ربما ما أصاب فهد يحثه على مسامحتها لكنه لم يفعل فبعض القلوب قسوتها قاسية وربما من يحب حد الجنون يجن وقت الغضب ويصعب السيطرة على مشاعره.

ربما مكانتها الغالية التي لم يرتق اليها احد داخل قلبه جعلت غضبه منها هائلا، عليها ان تصبر فالأيام هي الدواء الأمثل لبعض الجراح...

تحركت نوارة بلهفة تجاهه بعدما غادر الجميع تاركين اياها بصحبته، لقد افاق بعدما ظنت انه لن يعد اليها مرة ثانية
نظرت اليه ونظراته كانت حياة، حياة يرجو أن يستكملها معها وبها حياة يتمنى ان تمحو بحلاوتها مرارة الماضي حياة لم ولن يتمنى أن تشاركه به امرأة غيرها، وكانت نظراتها تعني له الكثير فقد اختفى ما به من عتاب وحل محله اشتياق، اشتياق كان يبحث عنه أيام وسنوات ولم يجده..

شعور حل بينهما أسمى من الحب والعشق والتملك لقد سكنت روحه وسكنت بها روحه الهائمة منذ سنوات، لقد وجدت بقربه وطن سترسو فوق أرضه بعد سنوات الشقاء، ستبدأ معاه من جديد متناسية ما فات وان لم تستطع ستصنع لها وله قاربا جديدا يتخطيان به تلك الأمواج التي كانت قاتلة لكلاهما...
تحدث فهد بضعف قائلة: سلمان وين يا نوارة، حصله ايه؟
نوارة: سلمان بخير الحمد لله، اطمن انت ومتتعبش روحك
فهد: روحي مهتتعبش واصل وانتي چاري.

نكست رأسها خجلا وكأنها عادت مراهقة من جديدة وابتسم هو مستكملا:
جبل ما أغمض عنيا جولتيلي انك مسمحاني، ياترى لساتك فاكرة ولا ايه؟
نوارة: فاكرة يافهد، وخابرة انك ضحيت بروحك لاچل ما تفاديني اني وابنك، مسمحاك من جلبي ومريداش نتكلم في اللي فات
فهد: يعني هترچعيلي تاني..؟
نوارة: ان شاء الله بس تجوم بالسلامة وكل حاچة هتبجى زينة
فهد: بأذن الله، اتوحشتك جوي يا نوارة، تعالي اجعدي چاري.

جلست جواره وامسكت يده وتشبث هو بكفها بين يديه فكم تمنى تلك اللحظة وها هي قد أتته ولن يضيعها مطلقا
ظلت جالسة بجواره تستشعر دفئا حرمت منها سنوات الى أتى ابنهما قائلا بمرح مقتحما صمتهما الناطق باشتياق يعجز اللسان عن ترجمته قائلا:
أخيرا يا أبو چاد، معجول يا راچل تفزعنا عليك اكده...
دي الست نوارة كانت هتبكي ليل نهار وتدعي ربنا تجوم بالسلامة
نوارة: واد يا سلمان اجفل خاشمك وروح للدكتور يغيرلك عالچرح..

جلس سلمان بينهما قائلا بسعادة:
لاه اني مصدجت ابوي فاج ومهملوش واصل، وبعدين اني بجيت زين جوي
نوارة بحب: انشالله دايما بخير ياجلب امك...
فهد: مفيش أخبار عن الواد بسام يا سلمان؟
سلمان: الحكومة لجيتوا مجتول عالزراعي، الله اعلم مين اللي جتله
نوارة بحزن: ربنا يصبر امه، حرج جلبها عليه وضيع شبابه هدر
فهد: أوعاك يا سلمان تصاحب حد عفش اكده تاني، اديك واعي أها للي حوصل..

سلمان: حرام وتوبة يابوي، ربنا يهدينا ويبعد عننا ولاد الحرام
تردد فهد قليلا لكنه استطرد قائلا:
ميادة ونوح وينهم اومال، نوح مچاش ولا ايه؟
سلمان: كيف يا حچ فهد، نوح هو اللي لحجك ودخل وسط النار وطلعك، وموچود معانا تلاجيه بيعاكس ميادة اختي، المستشفي كلياتها هتتكلم عنيهم
نوارة: الله اكبر عليهم، ربنا يكفيهم شر العين..
جوم ياواد نادم عليهم، مخبراش اني واد عمتك ايه اللي چراله ما كان عاجل وراسي.

ابتسم فهد قائلا: بتك چننته يا نواره
نوارة: مجدر ومكتوب يا فهد، المكتوب عالچبين لازمن تشوفه العين يا ابو چاد
توردت وجنتاها بعدما ابتعد عنها، لم يكن يقبلها بل كان يبثها أشواقا وعشقا خالصا حرمه على نفسه سنوات واتت هي وفتحت ببسمتها الهادئة بيبان قلبه المغلقة دون عناء.

لقد تسللت بسلاسة الى حناياه فأزالت ما علق بالقلب من حزن وانكسار وابدلته، نعم هو الأن عاد كما كان مفعما بالحياة يسعى أن يستمتع بكل لحظة بين يديها..
ابتسم اليها بمشاكسة هامسا:
ايه رأيك بقى يا هيامي، بذمتك مش انا راجل مؤدب
قهقت هيام بقوة قائلة: جداااا.

احتضنها قائلا: تعرفي اني عمري ما اتمنيت يبقي عندي اطفال، طول عمري شايف انهم مسؤولية وحمل انا مش اده، دلوقتي نفسي اخلف منك اطفال كتيييير، اطفال تعوضني واعوضهم الحنان والحب اللي حرمت نفسي منهم سنين
هيام بخجل: ان شاء الله ربنا يرزقنا
مصطفي: انا بحبك، بحببببببك اوي
هيام: وانا كمان بحبك وعمري ما حبيت غيرك..

لقد كانت هيام بر الأمان وشاطئ الحياة الذي التقط مصطفي بعدما أغرقته تلك الأمواج لسنوات وها هو ينعم بين أحضانها بمشاعر لم يعرفها من قبل...

غادرت سهيلة تلك الدار التي اختارت اسمها منذ سنوات ولم تكن تدري وقتها أنها ستكون بالفعل حياة جديدة لها وللجميع
لقد أسمتها حياة جديدة، لقد حظت من خلالها بحياة جديدة والأن ستحظى بحياة اخرى، تخشى أن تبدأها ولكن كيف تخشاها وبجانبها سند كيزيد
ابتسمت اليه بتوتر فتحدث بجدية قائلا:
لو حابة تتراجعي براحتك...
امسك يدها قائلا:.

البنت ملهاش حد، ابوها وامها كانوا من الاطفال اليتامى اللي اتربوا في الدار وبعد ما الاتنين ماتوا في الحادثة البنت بقت وحيدة احنا هنتكفل بيها سواء هنا او معانا..
سهيلة: بس انا اتعلقت بيها اول ما شفتها
يزيد: طيب ليه خايفة؟
سهيلة: خايفة اظلمك للمرة المليون يا يزيد، عارفه انك مش ذنبك تتبني طفل وتربيه لمجرد انك تلبي رغبة جوايا واحساس بيلازمني باستمرار انا لازم اهتم بطفل.

يزيد: مش هنتعاتب عالكلام ده دلوقتي بس عالعموم انا كمان ارتحت للبنت جدا، ماشاء الله جميلة ورحها حلوة والاهم اننا عارفين أصلها ومتأكدين ان ملهاش اهل غيرنا
سهيلة بتعجب: انت تقصد ان تجربتنا مع ميادة متتكررش؟

يزيد برفض: لا طبعا انا مقصدش كده ابدا، ميادة بنتنا يا سهيلة، وضع مختلف وحاجة تانية، انا اقصد ان التبني أمر مش سهل لكن في الحالة دي احنا مسؤولين عنها بما انها مولودة جوة الدار، وهيكون سهل نتمم اجراءات الكفالة، وبعدين انا كلمت ميادة وقولتلها ورحبت جدا
سهيلة بخوف: ليه كده يا يزيد ممكن تزعل وتفكر اننا هنستغني عنها..
جذبها يزيد اليه قائلا:.

يعني البنت لما بتتجوز مش بيكون حياتها مع جوزها وولادها، ولا بتفضل قاعدة جنب امها وابوها، ميادة بنتنا مهما حصل بس ليها حياتها وبيتها وجوزها، هي فاهمه كده واحنا مفروض نبقي فاهمين ولا ايه؟
احتضنته بقوة، بقوة تعادل عشقها له ولوجوده وظهوره بحياتها، وبادلها بعشق اثبته على مدار السنوات والمواقف والصعاب، لقد كان مجدافها وسط أمواجها القاتلة ولم يتخل عنها ولو لحظة واحدة.

مرت عدة أشهر تحسنت خلالها حالة فهد واصرت نوارة وابنائها على بقائه معهم...

نظرت ميادة تجاهه بغيظ من تجاهله لها بينما هو كعادته يبدو هادئا عكس مشاعره الهادرة..
اقتربت منه قائلة:
يعني ايه بقي مسلمش على خالي؟!
نوح مشاكسا: جوليله نوح جالي السلام من بعيد ممنوع الاحضان..
ميادة: لا والله وده بجد؟!
نوح: چد الچد يا روحي
ميادة: على فكرة كده انت زودتها يا نوح والموضوع مبقاش غيرة وبس يعني انت عارف مصطفي بيخاف عليا ازاي وفعلا انا مليش أخوال بعتبره خالي.

نوح بهدوء: مصطفي خالك واني عارف اكده زين حتى لو كان اخو امك نوارة كنت هجولك ممنوع تحضنيه، أخرك سلام باليد بس..
ميادة: نوح..!
نوح: افهمي بجى، حضنك ده ملكي وبس مفهوم ولا نغنوها عالربابة..؟
ميادة: يووه بقي انت فعلا صعيدي والله انا مش قادرة استوعب...
ظلت تتحدث وتجادل وتعترض بينما بينما هو ينظر اليها بحب أخجلها فابتسمت بعد قليل هامسة:
انت بتبصلي كده ليه؟!
نوح: عاشج يابت خالي ممنوع ولا ايه؟
قهقة ميادة قائلة:.

اه منك يا نوح مقدر ومكتوب أهرب منك واهرب ليك، مفيش مانع ياضي عين ميادة بس بالراحة عليا قلبي ميستحملش اللي بتعمله ده..
نوح مقتربا باشتياق:
مريداش تسامحي امي بجى وتكلميها؟
ميادة بحزن: علشان خاطري يا نوح متضغطش عليا، انا حاولت والله بس لسه مش قادرة، صدقني حاولت علشان خاطرك انت..
نوح: لاه، متعمليش حاچة واصل غصب عنك عشاني، اني رايدك تكلميها لانها اتغيرت عن الاول وندمانة..
ميادة: هحاول يا نوح، هحاول.

قبل جبينها قائلا:
اخبار الواد ايه..؟
قالها واضعها يده فوق جنينها الذي اوشك على المجئ الى الدنيا:
ابتسمت بدورها قائلة:
بخير الحمد لله، نفسي اشوفه بقى
نوح بتمني: ان شاء الله ييچي بالسلامة، بس جبل ما تنزلي غيري بجى الفستان كانه ضيج حبتين
بحثت ميادة بطرف عينيها عن شئ تلقيه بوجهه لتحمل احدى الوسائد وتلقيها تجاهه بينما تتعالى ضحكاته فهو يستمتع للغاية بمشاكستها...

ضحكاته التي لم يرها أحد ولم يسمع جدرانها ذاك البيت صارت ملكا لميادة تظهر بقربها وتختفي ريثما تبتعد...

قامت بتسليم ورقة الامتحان الاخيرة وغادرت لجنة الامتحانات، لقد انتهت سنوات دراستها بالجامعة ولم يخذلها جاد بل ساندها بكل قوته، تحركت بخفة ناحية بوابة الخروج فهي على دراية انه ينتظرها، نعم لم يعكر صفو حياتهما خلال تلك السنوات سوى غيرته الزائدة لكنها تعشقه ولا تهتم بأخر سواه
ابتسم جاد بخفوت بعدما ركبت جواره قائلا:
جاوبتي صوح ولا هتچيبي ملحج؟

رباب برفض: وااه هتبشر عليا يا چاد، عيب اكده يا أبو فهد، مرتك أشطر واحدة في الدفعة..
جاد: يابت يعني هتنكري اني كنت بذاكرلك؟
رباب: لاه، ده انت شاطر جوي ولما انچح هحضرلك مفاچأه كبيرة جوي..
جاد بحب: لاه اني رايد مفاچأتي دلوك، نروح واخدها بطريجتي
ابتسمت بخجل وناظرها بعشق كان بدايته موجة انتقام وكره تحول رغما عنه لموجة عشق واشتياق لا تنتهي، ملامحها الفاتنة تجعله يغرق اكثر واكثر وعشقها له لا حدود له.

واستمرت أمواج الحياة فيما تفعله تضرب بقسوة وتهدأ فجأة ولكن هدوءها يحذر من موجة أخرى، وبقى أبطالنا ينظرون اليها من بعيد بعدما استطاعوا النجاة، يحاول الجميع الحفاظ على سفينته بمنأى عن تلك الأمواج التي كانت قاتلة...

أغلقت ميادة مذكراتها التي عكفت على كتابتها منذ ان بدأت في حملها الثاني بعدما رزقها الله بصبي أسمياه يزيد، اخذت على عاتقها رعاية رحيم ويزيد وتفرغت لمساندة نوح كي يستعيد مكانته بسوق العمل وقد فعل...
اقترب منها ممسدا فوق رأسها بحب قائلا:
ايه الاخبار، خلصتي كتابة؟
ميادة: اه خلصت، تحب تقرا؟
نوح: اسم الرواية ايه بجى؟
ميادة: أمواج قاتلة...
نوح بتأكيد: صوح يابوي، أمواچ جاتلة وواعرة جوي
ميادة: بتتريق تاني؟

نوح بعشق: واني اجدر يا جمر، ده اني
هطبعلك الرواية واوزعها بنفسي كمان، المهم بجى مريداش تاكلي تين شوكي
ميادة بحنين: أي حاجة معاك بحبها، أي ذكرى مهما كانت حلوة أو قاسية هتكون حلوة يا نوح.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة