قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية أمواج قاتلة الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

رواية أمواج قاتلة الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

رواية أمواج قاتلة الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

تحدثت شهيرة بغل قائلة
والله إني أطيج العمى وما أطيج بنت الأبالسة دي.
فهد: خلاص يا شهيرة لمي الدور متنسيش إن سلمان وجت غضبه ما هايشوفش جدامه؛ بعدين البت بدر منور وأهلها طيبين.
شهيرة: خلاص يا فهد منجصاش كلامك إنت التاني، حاسه كأني واخدة مغرز في چنابي ومجدراش حتى أجول ااااه، بقي بت بهية تتچوز سلمان زينة الشباب..
قهقه فهد قائلاً: خليكي إكده إهري وانكتي لما تطجي كيه الجنبلة.

شهيرة: جنبلة لما تلهفك يا واكل ناسك، غور من وشي
اقتربت منهما جميلة قائلة: جطع لسانك يابومة هتدعي على أخوكي وجت صلاة الجمعة؛ طب وربي وما أعبد لكون معلماكي الأدب.
نظرت جميلة بإتجاه نوح قائلة: ناولني يا نوح المجشة البلح اللي جدامك
شهيرة: إوعاك ياواد تديها المجشة لأجطم رجبتك على صدرك..
إقتربت منها جميلة لتجذبها إليها ممسكة بخصلات شعرها بقوة لتصرخ شهيرة مستغيثه بفهد لينظر إليها غير مبالٍ بها قائلاً:.

مليش صالح، آني طالع أريح چتتي بجالي ياما منمتش وشبعت نوم..
اقترب سلمان قائلاً: نوم إيه وجت الصلاة، هم بينا نصلي ولما نرچع نام بكيفك..
نظر سلمان إلى نوح قائلاً: تعالي يا نوح، إتوضيت ولا لاه..
نوح: لاه لسه يا خال
سلمان: روح إتوضى وإسبجني جدام الدار وأنا هحصلك
غادر نوح مسرعاً وتقدم سلمان بإتجاه والدته يبعدها عن شهيرة قائلاً.

ميصوحش يا حچة تضربيها جدام نوح، وإنتي يا شهيرة مفروض تبطلي عمايلك المجندلة دي يعني ولادك بجوا طولك ولساتك لسانك سابج عجلك
بكت شهيرة فرق قلب سلمان لحالها؛ مسح على رأسه محاولاً تهدئة انفعاله ثم تحدث بلين قائلاً
تعالي معاي، چايبلك حاچة هتعچبك جوي
دلف سلمان إلى غرفته أولا وفي أعقابه شهيرة
أَخرج من حقيبة موضوعه بجانب فراشه شيئاً ما ثم تحدث إليها قائلاً
مدي يدك خليني الحج الصلاة.
شهيرة بحزن: معيزاش منيك حاچة.

سلمان بهدوء: حجك عليّ بس راعي كلامك شوي جدام ولادك عالجليلة
يلا مدي يدك وجوليلي رأيك إيه
نظرت شهيرة إلى السوار الذهبي الذي أعطاه إياه شقيقها بسعادة قائلة: وااه، ده عشاني أني، چايبلي دهب يا سلمان
سلمان: وآني عندي مين أغلي من أم حماد
إحتضنته شهيرة قائلة: تصدج ياواد بوي أوجات بحس إنك ملاك ومعرفاش إنت طالع لمين أبوك وأمك جلوبهم كيه الحجر.

سلمان: بكفياكي رط وروحي راضي أمك خليها تدعيلك دعوتين بدل ما تدعي عليكي، وبعد المغرب بإذن المولي تكون وردة وصفية وصلوا وهتشوفوا آني چايبلكم إيه من السعودية.

إجتمع أقارب نوارة يساعدن والدتها في تجهيز الأمور اللآزمة من أجل كتب الكتاب وعمل ما يليق بأهل سلمان
وبقيت هي بغرفتها لا تصدق بعد ما حدث وتشعر أنها بحلم جميل تود الاّ تفيق منه..
بينما بمنزل سلمان إجتمع هو وإخوته بعد أن أتت وردة وصفية وأزواجهن وأولادهن.
صعدن مع سلمان ونظرن بسعادة إلى ما أحضره من ملابس فاخرة وعطور وأغراض مختلفة لهم جميعا..

أخذن يتحدثن إلى سلمان حول سفره وسنوات غربته يحاولن أن يسترجعن وجودهن معه قبل سفره
إقترب فهد قائلا: بكفياكم حكاوي وهمي ياختي إنتي وهي خلونا نلحج كتب الكتاب؛ أبوك بيجولك هنتأخر يا سلمان.

إنتهى المأذون من عقد قرانهما فأنطلقت زغاريد النساء وعلى صوت طلقات النيران بالمكان.
تناول الأهل والأصدقاء ما تم إعداده من أطعمة مختلفة فقد كانت وليمة تليق بعائلة السياف وتلقى سلمان التهاني من الجميع..

بينما كانت النسوة يتراقصن فيما بينهن بسعادة من أجل نوارة.
إنتهي الحفل وبقيت جميلة وبناتها يتحادثن سوياً ويمرحن مع نوارة التي أحست بينهن بالألفة وخاصة صفية فهي تشبه إلى حد كبير سلمان؛ أما َوردة فهي ليست مثلها ولا مثل شهيرة بل تشبه والدتها؛ محبوبة ومتحدثة لبقة الا إنها جامدة بعض الشئ
أما شهيرة فنظراتها لا تبشر بالخير وقد تأكد حدثها عندما قالت.

أخوي سلمان طول عمره زينة النچع ووش الخير علينا؛ عاجل وراسي بس نجول إيه، النصيب غلاب..
تحدثت بهية بشئ من الحدة إلى شهيرة قائلة:
جصدك إيه يا أم حماد؛ بتي معچبكيش إياك
جميلة: صلي عالنبي يأم حسين، شهيرة متجصدش
شهيرة: وآني جولت إيه؛ ما هي دي الحجيجة الحاچ إبراهيم إتجوز مرتين جبل ما يتچوزك، وبعد ما اتچوزك جعد كام سنه لما خلف نوارة، يعني حبلكم عزيز وآني خايفة على أخوي.

نوارة: كل شي نصيب؛ وهو أنتي مغسلة وضامنة جنة؛ وبعدين محدش ضرب أخوكي على يده وجاله يتجدملي
شهيرة: وااه، سامعة يأمه الست نوارة بت بهية بتتبغدد علينا؛ الناس بتنسى أصلها وفصلها
لم تجد جميلة أمامها سوى أن تصفع شهيرة منهية الحوار لتشهق نوارة بصدمة وتقترب وردة شقيقة شهيرة منها محاولة إحتوائها الا إنها غادرت مسرعة.
نظرت ورده إلى والدتها معاتبة وتحدثت بهية قائلة.

مكنلوش لزوم تمدي يدك عليها جدامنا ياست أم سلمان دي مهما كان كبيرة مهياش عيلة
وردة: وهي العروسة كان لزمن ترد عليها يا خالة بهية؛ ما كلنا عارفين إن شهيرة لسانها زالف حبتين بس جلبها أبيض
جميلة: اجفلي خاشمك انتي التانية، يلا خدي عيالكم واسبجوني عالدار
غادرت وردة واعتذرت صفية بخفوت قائلة: حجك علينا يا نوارة متزعليش وتنكدي على نفسك وأمك؛ ياما بيوحصل بين الأهل ولا إحنا مش هنبجي أهلك إحنا كمان.

نوارة: تسلمي يا أم محمد؛ كل شئ نصيب ومن غير چواز إحنا كيه الاهل
غادر الجميع وبقيت جميلة وكان الصمت سائداً بين الثلاثه
بهية تنتظر حديث جميلة وتخشى ردة فعلها؛ نوارة تشعر ان شهيرة سوف تكون نقطة خلاف دائمة بينها وبين الجميع؛ جميلة كأم تؤنب نفسها أنها انفعلت ولطمت شهيرة أمامهم.

تحدثت جميلة قائلة: اسمعيني يا نوارة، إنتي دلوك مرت إبني بعد ما كتبنا الكتاب بجيتي مننا ولازمن تعرفي إن دارنا كلها واحد، وشهيرة كيه ما أنتي خابرة أرملة وعايشة في دار أبوها وفي خيره؛ أه هي حمجية ولسانها زالف حبتين بس بتي ومجدرش أهينها كل يوم والتاني؛ فأنتي يابتي تكوني عاجلة ومترديش وانتي شايفة اني مهسمحش لحد يهينك واصل.

لم تجد نوارة رداً فخوفها منعها عن الكلام لتتحدث والدتها بدلاً منها قائلة: كلامك زين يام سلمان؛ ربنا يهدي النفوس ويعديها على خير دي عين وصابتهم الشر برة وبعيد
إستأذنت جميلة وغادرت وبعد قليل أتي والد نوارة وبصحبته سلمان الذي بدا على وجهه الضيق
استأذن سلمان الحاج ابراهيم في الحديث إلى نوارة وقد كان
جلست نوارة امامه صامته تشعر بالتوتر من نظراته اليها فهي لم تره أو تتحدث إليه الاّ الآن.

تحدث إليها سلمان قائلاً
هتفضلي باصة بعيد عني كَتير يا نوارتي
إبتسمت نوارة بخجل ولم تنظر إليه ليقترب هو منها قائلاً: إنتي عملتي ايه في شهيرة دي جايدة الدار حريجة وحالفة عليا أچيلك اطخك عيارين..
نظرت إليه مصدومة لا تدري أيمزح أم يتحدث بصدق ليبتسم هو اليها قائلاً
صفية جالتلي اللي حوصل َطلبت مني اچيلك أراضيكي..

نوارة: ملوش لزوم؛ خالتي جميلة عملت الواچب وزيادة؛ وآني كمان غلطت مكنش مفروض أرد عليها؛ مهما كان هي أكبر مني وبجت عمتي
سلمان بحب: يعني اللي حوصل النهاردة مهيتكررش تاني
نوارة: لاه؛ بأذن الله
سلمان: متخافيش من حد واصل؛ آني صحيح بحب أهلي وأفديهم بدمي بس عمري ما هظلمك. إنتي بجيتي مسؤولة مني؛ مرتي وحبيبتي..
لم يجد منها رداً سوي الصمت والخجل فهب واقفاً مقبلاً جبينها بحب قائلاً.

تصبحي بالخير يانوارة، هسيبك لأجل ترتاحي وكلها كام يوم ونتفاهم في دارنا..

في الصباح إجتمع أفراد العائلة لتناول الفطور ولم تشاركهم شهيرة.
نظرت جميلة ناحية وردة قائلة
فين أختك يا وردة.
وردة: جاعدة عالسطح ومرضياش تنزل.
جميلة: أحسن، بناجص وشها العكر عالصبح..
هم سلمان بالوقوف إلا أن والده تحدث قائلاً
اجعد مكانك متطلعش لعنديها.
سلمان: يابوي هراضيها وانزلها تاكل معانا
جاد: لاه، مهياش عيلة وهنراضيها ونهننها، جولي چهزت فلوس الأرض اللي جولتلك عليها.
سلمان: چاهزين يابوي بأمر الله.

جميلة: يوسع رزجك يا وليدي ويحفظك من العين، مد يدك وكل يا جلبي، كلي يابت إنتي وهي وأكلوا ولادكم خلونا نطلع عالمركز ننجوا باجي العفش مبجيش غير يومين عالدخلة..
فهد: هتچيبوا غازية ولا الفرح سكيتي..
جميلة: تف من بوجك يا حزين؛ سكيتي كيف ده أول فرحتنا..
جاد: آني اتفجت مع عمك رزق يشيع يچيب فرقة من المركز بيجولوا كانت في فرح محمود أبو المرسي والخلج كلها جالوا حلوة جوي..

فهد بتأكيد: صوح يابوي آني كنت حاضر الفرح والفرجة دي ملهاش مثيل بس غالية حبتين..
جميلة: الغالي ملوش إلا الغالي
فهد: يعني في فرحي مهتجبيهاش
جميلة: إتچوز اللي آني أنجيها وإحنا نعملك اللي تطلبه.
فهد: لاه.
سلمان: لاه، ليه..
فهد: أمك رايده تچوزني بثينه بت خالتك..
سلمان: وهي بثينة عفشة.
فهد: لا عفشة ولا حاچة، بس عاملة كيه عود الحطب الناشف ملهاش ضهر من صدر..
جميلة: سد خاشمك ياجليل الحيا.

قهقه والده قائلاً: اتجوزها وزغطها كيه دكر البط وهي تدور وتسمن وتبجي مربرة..
تبادل الجميع المزاح بينما شهيرة جالسة بالأعلى تتوعد لنوارة بالهلاك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة